محاضرات الأخلاق- 10/2/2011
دعوة الأنبياء
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين
رب إشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم
( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط )آمنا بالله صدق الله العظيم
نبارك للأمة الإسلامية مولد النبي الأعظم (ص) ونبارك لعلماء الإسلام هذه المناسبة
حديثنا حول دعوة الدعوة الأنبياء :
أولا: الأهداف من بعثة الأنبياء
الهدف الأول من بعثة الأنبياء هو :
الدعوة لمعرفة الله سبحانه وتعالى
الدعوة لمعرفة الله سبحانه وتعالى ، وهو الهدف الأساس , وهو الهدف الحقيقي ، وهو أن يكون الإنسان مرتبطا بالله إرتباطا حقيقيا ،عارفا بربه معرفة لا يعوقها شيئ ، و
أن تجلى الظلمات والفواصل بين قلب الإنسان وبين الله سبحانه وتعالى ، وللوصول لهذا الهدف سبل وإن عبر عنها في بعض الآيات أنها هدف أو أنها غاية أو أنها سبب ،
إلا أن الهدف الحقيقي هو ما بعدها وهو المعرفة لله سبحانه وتعالى
أولا: 1-الدعوة للتوحيد
الدعوة لتوحيد الله , الأنبياء جاوؤا يدعون الناس لتوحيد الله سبحانه وتعالى ، يرفضون الإعتقاد بتأثر غير الله في هذا الوجود وأن يكون مؤثر في الوجود غير الله ، يدعون الناس أن يرفضوا كل شيئ يفصلهم عن الله أو يروه موجودا أو مؤثرا في الوجود غير الله ، لذلك عبرت آيات كثيرة وفي جوانب مختلفة أيضا أن كل شخص لا يؤمن بالله في كل الجوانب المختلفة وليس في جانب أصل الوجود فقط ، يعني في الأمور المرتبطة بالله سبحانه وتعالى كلها أيضا , كقضية الحكم ، كقضية القبول بتحكيم الله ، وكقضية القبول بما أنزل الله
في كل ذلك يعبرعن الرافض له بأنه كافر أو أنه فاسق أو أنه مشرك أو أنه ظالم
قال تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)
و قال تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)
و قال تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون)
ثانيا: الدعوة لعبادة الله سبحانه وتعالى
الدعوة لعبادة الله من ضمن طرق الوصول لمعرفة الله أيضا , الدعوة لعبادته وحده لا لعبادة غيره ، لا من الأصنام الخارجية ، ولا من الآنا ، ولا من الشهوات ، ولا من التعلق بالأمور المادية ،
عبرت بعض الآيات
بسم الله الرحمن الرحيم
( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
أشارت لأهمية هذا الأمر ولكن وإن تصور البعض أن الآية تحصر غاية الخلق في العبادة ، إلا أن هناك آيات أخرى جاءت مبينة وموضحة أن هذا طريق لشيئ آخر , وهو اليقين كما في قوله تعالى :
(إعبد ربك حتى يأتيك اليقين )
فجعلت العبادة طريقا لأمر آخر وهو اليقين ،
واليقين هو: المعرفة بالله سبحانه وتعالى
ثالثا : التزكية أيضا طريق للمعرفة
تزكية النفس لأن الإنسان قد يعرف الله في كثير من الأحيان معرفة ذهنية معرفة عقلية ، هذه المعرفة العقلية الذهنية التي لم تصل للقلب , هي ليست المعرفة المقبولة ، هي معرفة خاوية كمعرفة أي عالم من العلماء الماديين بوجود الله ، ولكنها ليست هي المعرفة المقبولة والمرجوة ، المعرفة الحقيقية هي المعرفة التي تكون من القلب ومنشأها القلب ، يرتبط فيها قلب العارف بالله سبحانه تعالى
رابعا : الأنبياء وبناء الإنسان
الأنبياء جاؤوا لبناء الإنسان ليصل لهذه المعرفة وهذا البناء لم يقتصر على الجانب المادي وإنما ركزوا في بناء الإنسان على جوانبه المختلفة ، (المادية – المعنوية ) بل أعظم من ذلك , فإن الأنبياء ربطوا الإنسان بالله سبحانه وتعالى حتى في جوانبه المادية .
في جوانب الإنسان المادية ركز الأنبياء أن تكون هذه أيضا لها جنبة معنوية
أن يركز الإنسان على الجانب المعنوي ، سواء كان الإنسان في تعامله مع حياته الفردية أو الإجتماعية ، في حياته الأسرية ، بل حتى في رغباته و شهواته ، ركزوا على أمور تربطه بالعالم المعنوي ، في كيفية الأكل ، في قضية إنجاب الأولاد أيضا في أوقاتها ، في تعاملها ، بأذكار و ما شابه ذلك ، في تربية الأطفال , كيف يختار الشخص الزوجة ؟
وما هي المقدمات وما هي الأجواء المعنوية التي يجب أن تتهيأ حتى يحدث الإتصال بينه وبين زوجته ؟
ما هي الأجواء التي يجب أن يوفرها لتكون الجنين في بطن أمه ؟
كل ذلك جعل الإنسان يرتبط معنويا بالله سبحانه وتعالى
ولم يقتصروا على جانب مادي ،
وهذه ميزة الأديان السماوية ، أما جميع الإطروحات المادية فإنها لم تركز إلا على إعطاء الإنسان حقه في جانبه المادي (الظاهري) فقط ، أما الإسلام والديانات الإلهية فهي تركز أبعد من ذلك بكثير ، كل شيئ حتى الأمور المادية مرتبطة بالله لها جانب آخر ملكوتي يركز عليها .
الهدف الثاني : إنقاذ الناس من الظلم (ليقوم الناس بالقسط)
الهدف الثاني للأنبياء هو إنقاذ الناس من الظلم
قال تعالى : (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط )
الهدف هو إقامة القسط هذا هدف للأنبياء يعني أولا المعرفة بالله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك أن يكون العدل في المجتمع أن يعم العدل في حياة الناس
كيف تكون إقامة القسط بين الناس ؟
أولا :الدعوة للقسط والعدل والتحبيب له
قال تعالى: (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط )
إذا تحرك الأنبياء تحركوا لدعوة الناس للقسط أولا بالكتاب والدعوة للمعرفة ،ثم بعد ذلك يكون هناك الإسلوب الآخر
أولا التحبيب للعدل بين الناس ، والعدل بين الناس من الأمور الفطرية ، من الأمورالعملية ، التي يرغب لها كل إنسان سوي
فالأنبياء يدعون لهذا الأمر الفطري الذي يقبله كل إنسان عاقل , يدعون بدعوة حكيمة بتهيئة الأجواء المناسبة له التي تخلق جوا فيه يحب الخير ويرفض الشر لكل أحد
ثانيا: تحطيم معاقل الظلم
الأنبياء بعد ذلك لا يكتفون بالدعوة فقط ، وإنما يحاربون المتترسين في معاقل الظلم , المانعين للناس من المعرفة , يحاربونهم ليحصل الناس على فرصة المعرفة والإختيار , وبعد ذلك ياتي قوله تعالى :
(لا إكراه في الدين )
كيف أن الأنبياء يحاربون؟
وربما يطور السؤال ويقال هل هناك حروب إبتدائية في الإسلام أو لا ؟
ما نشاهده أوما نقرأه من روايات ، ومن نقل تاريخي ، عن غزوات للنبي (ص) كان في واقعه أو بمجمله دفاعيا ، دفاع عن الإسلام ، دفاع عن المسلمين ،
ربما هناك غزوة كغزوة تبوك مثلا يقال إنها إبتدائية ، ولكن بصورة عامة الإسلام يدافع عن المسلمين ويدافع وعن الأرض الإسلامية ولا يبتدئ بالحرب .
ولكن من يرى وجود حرب إبتدائية في الإسلام
يرى أن الحرب الإبتدائية في الإسلام لتزيل الظلمة الذين يحجبون الخير والحق عن الناس يعني إذا كان هناك حاكم كافر ظالم في بلد ما ،يمنع الإعلام الإسلامي من الدخول للبلد , يمنع الدعوة الإسلامية أن تصل للناس
كما كان في السوفيت ، (الإتحاد السوفيتي )لايسمح لأي وسيلة لتبليغ الدين أو الدعوة للدين أبدا ، هنا الإسلام بقيادته يحارب ، ما هو الهدف من حربه ؟
الجواب ليزيل العقبات أمام وصول الدعوة للناس فإذا وصلت الدعوة للناس صار الناس مخيرين ، وبإختيارهم أن يقبلوا الإسلام أو لا يقبلوا , ولكن الإسلام أولا يرفع الحجب ويرفع الظلم عنهم ويبعد الذين يسيطرون على المسلمين ويمنعون وصول المعارف الحقة للناس ، الذين يعملون على ترويج إعلامي للفساد وبصنوف مختلفة وبطرق متنوعة , فالإسلام يزيل ذلك ويطرح مبادئه والناس لهم الإختيار
ثانيا : السر في عدم إختلاف الأنبياء
السر في عدم إختلاف الأنبياء , ما هو السر في عدم إختلاف الأنبياء , الأنبياء يدعون إلى الله ولا يختلفون؟
يقول الإمام الراحل رضوان الله عليه
(لو إجتمع جميع الأنبياء في مكان واحد لم يختلفوا على شيئ)لماذا ؟ لأن دعوتهم واحدة هي دعوة لله حقيقة ، هدفهم هو الله سبحانه وتعالى ليس لهم غاية أخرى
فنقول :
1ـ تطابق الحق الذي يدعو له الأنبياء وإنكشافه لهم .
الأنبياء يدعون لحق واحد ، وهو منكشف واضح لهم , كيف يكون منكشفا وواضحا لهم ؟
هذه النبوة وهذه الدرجة العالية التي ينالها الأنبياء ليست درجة إعتبارية يعطون إياها ، كما يعطى الوالي الولاية ، (الحاكم يعني ) كما يعطى الحاكم الولاية أو المسؤول يعطى مسؤلية ، وإنما حقيقة النبوة هي حقيقة الإنكشاف الواقعي للأمور، فالنبي يكون كل شيئ عنده واضح , كل شيئ يبين على حقيقته ، قلب النبي (ص) مرتبط بالله سبحانه وتعالى تصله فيوضات الله والإلهام من الله سبحانه وتعالى ,وهو نوع من الوحي , إضافة للوحي الظاهري ، فارتباطهم بالله إرتباط واحد ، معرفتهم بالإمور معرفة واحدة ، لا يأتي شخص ويقول إذا لماذا الإختلاف بالأحكام ؟
فنقول الإختلاف في الأحكام إنما هو إختلاف بالموضوعات الخارجية بمعنى آخر أنه لو كان هذا النبي موجودا في موضع نبي آخر لكانت الأحكام التي يأتي بها هي ما جاء بها ذلك النبي لأنه إنما جاء بها من عند الله سبحانه وتعالى , والله شرع للناس بما يناسب الناس في كل زمان بحسبه .
2- لعدم وجود الأنا عند الأنبياء (ع)
بالنسبة للأنبياء لماذا لا يختلفون ؟
لأنه لا محل للآنا عند الأنبياء ، بهذا الكشف والمشاهدة التي يحملها الأنبياء العالية الإرتباط بالله الحقيقي لا شيئ عنده إلا الله ، موضوع الآنا والأنانية منتهية عند الأنبياء لا وجود لها لأنه ير ى بعين البصيرة ، لايرى وجودا حتى لنفسه مقابل وجوده تعالى , فأعماله ودعوته فقط لله سبحانه وتعالى .
ثالثا:الدعوة إلى النور إلى المعنويات والنور
دعوة الأنبياء للنور دائما
رابعا: دعوة الأنبياء الناس للهداية
الأنبياء يخدمون الناس بدعوتهم للهداية لا للحكم على الناس ، النبي لا يفكر يوما من الأيام أن يكون حاكما أو لا ، لا يفكر أن يكون فاتحا لبلاد مثلا أو توسعة ، وإنما همه وهدفه هو الناس والدعوة للناس(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
هدفه هو الرحمة وجوده رحمة ، بل أنه يتأذى ويحزن على الناس ويتأثر على الناس إذا كانوا غير مهتدين
قال تعالى: (لعلك باخع نفسك آلا يكونوا مؤمنين ) إذا لم يؤمنوا النبي يتأذى بعدم إيمانهم فهمه الأوحد هو دعوتهم للتوحيد ، دعوتهم لله سبحانه وتعالى ، ورغبته أن يكونوا مؤمنين وإذا كانوا من أهل النار فإنه يتأذى فهو لا يريد الشر للناس بل هو تجلي من تجليات الله سبحانه وتعالى ، الله خلق الإنسان لرحمته والنبي تجلي من تجليات الله فهو يريد الرحمة للناس ويحب الخير لهم ولا يحب العقوبة و الأذى لهم .
خامسا : الأنبياء في وجه المستكبرين
أولا : الكتاب في يد الأنبياء
يحملون الكتاب ويدعون الناس بالكتاب
ثانيا: السلاح في يد الأنبياء
الأنبياء أيضا يحملون السلاح ، والإمام الذي يسيرعلى نهجهم و يمثلهم أيضا كذلك يدعوا الناس, وفي نفس الوقت يكون قويا
سادسا: الأنبياء من طبقة المحرومين
الأنبياء الداعين لله سبحانه وتعالى من طبقة المحرومين دائما ،ويحاربون المستكبرين
1-حياتهم بسيطة
لا تجد نبيا وتكون حياته حياة مرفهة ولا مؤمنا ولا قائدا أو خليفة لله في الأرض يكون كذلك ، ولا وصيا للأنبياء إلا ويكون أيضا بحياة بسيطة
2-تواضع الأنبياء
الأنبياء متواضعون يعيشون مع الناس ولا يتكبرون على الناس وإنما يعيشون بحياة الناس ويساوون الضعفاء من الناس بل يواسون أضعف الناس
سابعا: الوحدة في دعوة الأنبياء
قال تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )
الله سبحانه وتعالى بهذه الآية التي جاء بها الأنبياء يدعون الناس للوحدة ويرفضون النزاع والإختلاف ، طبيعي أن يكون بين الناس إختلاف في وجهات النظر، في بعض الأمور ، إلا أنه يجب على الجميع أن يكونوا متحابين متقاربين مترابطين لا يختلفون
وقال النبي :(ص) (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا إشتكى شيئ منه تداعى له سائرالجسد بالسهر والحمى )
هذا كلام النبي (ص) ، يرفض النزاع ويقول الأمة المسلمة حقيقة ، والمؤمنون حقيقة , يجب أن يكونوا مترابطين بين بعضهم البعض ، لا يستطيع المؤمن أن يرى ضيرا أو أذى لحق بأحد من المسلمين ولو بأقصى الأرض إلا ويعيش الهم له ويتأثر من أجله
يقول الإمام الراحل رضوان الله عليه
( إن الشقاق بين المذاهب والفرق الإسلامية يلحق الضرر بالإسلام )،الخلاف يلحق الضرر بالإسلام وعلينا أن لا نسمح بحدوث ذلك ، إذا وجد خلاف أو إختلاف يجب أن يمحى يجب أن يتصدى له ,
ويقول(لو لاحظتم حالة من الإختلاف والشقاق في مكان ما من الأمة الإسلامية فلا تتوانوا في رأب هذا الشقاق )
يجب علينا أن لا نقبل بخلاف وإختلاف في الأمة الإسلامية ، وإنما يجب أن نقف لكل ما يحدث من إختلافات ونخمدها .
ربما تكون طرف وهذا شيئ طبيعي ، أنت تتهم ، تتهم بالطائفية ، تتهم بالتكفير ، تتهم بالإعتداء ، عليك أن لا تعتدي حتى لو حدث الإعتداء عليك ، حتى لو وصل الإتهام إليك ،
أنت في المقابل يجب أن تقول أنا لا أدخل في هذا العراك وفي هذا الإختلاف الطائفي الذي يحطم الأمة ، وظيفتنا أن نخمد جميع الإختلافات وأن نكون أمة واحدة مترابطة متكاتفة , همها الأكبر هو الإسلام هو نصرة الدين .
ويقول الإمام رضوان الله عليه (لو لاحظتم حالة من الإختلاف والشقاق في مكان ما من الأمة الإسلامية فلا تتوانوا في رأب هذا الشقاق لأن فضل هذا العمل أكثر بكثير من فضل الصلاة والصوم ) لأن فضل هذا العمل وهو محاربة الإختلاف يقول أفضل أو أكثر بكثير من فضل الصلاة والصوم ، شخص يصلي ولكنه يقبل بمحاربة المسلمين لبعضهم البعض عمله هذا ليست له قيمة ، أما الذي يسعى جاهدا أن يوحد الأمة ويحافظ على وحدة الأمة الإسلامية ويحارب كل نزاع وإختلاف بين المسلمين هذا عمل موفق ، لأن وحدة الأمة الإسلامية هو أفضل وثوابه أعظم وهو من الأمور الواقعية التي يريدها الله سبحانه وتعالى.
ويقول أيضا (إننا لا ننظر إلى الوحدة والتضامن الإسلامي على أنها من الرسميات ) إنها مسألة ضرورية وحقيقية ونحن اليوم بحاجة إليها ، مسألة الوحدة الإسلامية ليس مسألة آنية ولا وقتية زمانية ولا أنها من الشكليات أو الرسميات ، بل هي حقيقة ضرورية من منطلق الإسلام تنطلق ، يجب علينا أن نحافظ عليها وهي دعوة الأنبياء ، لذلك قال الإمام رضوان الله عليه (لو إجتمع الأنبياء في مكان واحد لا يختلفون ) يجب علينا أن نتخلق بأخلاق الأنبياء ونسعى لتحقيق أهداف الأنبياء في الأرض بما أننا الأمة الإسلامية يجب علينا أن نحافظ على ذلك
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين