c دعوة الأنبياء (2) 1439 هجري

دعوة الأنبياء (2) 1439 هجري

 

دعوة الأنبياء (2)

حديثنا حول دعوة الانبياء

اولا: الاهداف من بعثة الانبياء ،

الهدف الاول من بعثة الانبياء الدعوة لمعرفة الله سبحانه وتعالى عندما بعث الله الانبياء لم تكن بعثتهم عبثاً و اعتباطاً ، وانما هي لهدفٍ و غاية ٍ ، وغاية  الغايات هي تحقيق خلافة الله في هذه الارض فخلق الله الخلق كلهم من اجل الإنسان فهو الهدف و الهدف من وجوده ان يمثل ارادة الله سبحانه وتعالى على وجه هذه الارض ، و وجود الانسان يعتبر مظهراً من مظاهرِ ((التجلي )) الالهي لله سبحانه وتعالى الكاشف للكمال الالهي ، فالهدف الاول من بعثة الانبياء هو الدعوة لمعرفة الله سبحانه وتعالى فجاء الانبياء يحملون رسالةً يحملون نبراساً و ضياءً ، و نوراً يهتدي به الناس ، وهذا النور ،

و هذه الهداية لها جوانب الانبياء يعملون  على هذه الجوانب المعرفة اولا في جانب التوحيد ، جانب التوحيد من الجوانب الاسياسية  الذي يعتبر ايضا لغيره غايةٌ و غيره و ان عبر عنه غاية يكون وسيلة لتحقيق  هذا التوحيد وهذه المعرفة فربما مثلا نقرأ في القران وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (1)  على تصور انها غاية لوجود الحصر فيها ،  ولكن بالتأمل و النظر اكثر في ايات القران الاخرى تجد ان هذه هي وسيلة لغاية اخرى و هي المعرفة وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ اية اخرى تقول هذه العبادة وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (2) فتصور ايضا ان هناك غاية ، و المعرفة ، و اليقين بالله سبحانه وتعالى فإذا صار الإنسان حاملاً لليقين و بلغ درجة فقد بلغ   الكمال ، و قد بلغ الغاية من خلقته ، وهذا اليقين الذي هو يقين حق الذي يعتبر تجلٍ من تجليات قدرة الله سبحانه وتعالى ، ومعرفته فإذا بلغ الانسان تلك الدرجة بلغ تحقيق الخلافة في الارض ومن غير ذلك انما يكون في الطريق ،

فالتوحيد هومن المعرفة ان يوحد الانسان الله سبحانه وتعالى ولا يعتقد بغير الله يعرفه من غير ان يصفه بصفات توجب النقص يعتقد به بما هو الله سبحانه وتعالى ، ويؤمن به ويلتزم به ، وبطاعته في كل شيء فيكون التوحيد في المعرفة نظرياً ، و يكون التوحيد في العمل ، ( والجانب العملي ) ،و  و من لم يكن توحيده لله شاملاً لجميع مناحي حياته ، و اطرافها يكون ناقصا بل لا يكون موحداً كما في قوله تعالى مَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (3)  ربما يقول انه موحد لله نظريا و بالالفاظ هو يقول انا اعتقد ان الله واحد وان الله خالق و ان الله متصرف في الوجود و ان الله و( ان والى اخره ) و لكنه في الجانب العملي هو لا يعمل بما يأمر الله سبحانه وتعالى فنتيجته انه كافر نتيجته انه ليس موحد كافر و خارج عن ربقة الايمان بالله سبحانه و تعالى ، ويكون ظالماً الى غير  ذلك كما في الايات كقوله تعالى وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ سورة المائدة الاية 45 لم يحكم صار ظالماً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) فاسق و خارج عن ربقة الايمان ، و الإعتقاد بالله ،

فالدعوة للتوحيد امر اساس في دعوة الانبياء التي تندرج تحت الدعوة للمعرفة ،

ثانيا: الدعوة للعبادة لله سبحانه وتعالى ،

الانباء يدعوة لعبادة الله وحده من غير شرك ومن غير اعتقادٍ بتأثير شيء غير الله سبحانه وتعالى من يعتقد بان هناك شيء يؤثر في الوجود غير الله فهذا ليس موحداًة و ليس مؤمناً حقيقةً مع ملاحظة ان التوحيد ان نفس التوحيد لا يتنافى مع اعتقاد الوسائل التي جعلها الله في هذه الحياة الله سبحانه تعالى عندما خلق هذا الكون جعل فه قانون فمن يمشي على طبق القانون فهو لا ينافي توحيده إلا إذا اللتزم وتشبث بالوسلية و ترك الاصل مثلا الدواء للشفاء و الطبيب للعلاج وسيلة ليس فيها شرك ، و لكن لو ان الشخص اعتقد بالطبيب و بالدواء بدل اعتقاده بالله وقال في نفسه ان هذا مؤثرٌ مستقل و ليس لله شيء مر عليَّ قبل فتره اتحدث مع شخص  يتكلم عن الفاقه من الجهة المادية ، الاموال فكنت اقول له ادعوا الله تحتاج الى دعاء ( امزح معه ) تحتاج الى دعاء قال الدعاء (( لا يؤكل اكل )) جعل يده على بطنه وقال الدعاء ( لا يؤكل ) لا يطعم الذي يتشبث بالامور الاخرى و يترك الاعتقاد بالله فهذا ليس مؤمن الله سبحانه وتعالى اراد منا ايماناً حقيقاً نعتقد بالله واحدا نعتقد به مؤثراً في كل شيء و نعبده على انه المؤثر و الموجد و الرازق والمحي و المميت والمشافي و المعافي و غير ذلك كل شيء  ان يكون اعتقادنا بالله سبحانه وتعالى ، و يترتب عليه الخضوع عندما تعتقد بإنك ضعيف و ان الله هو الخالق و ان الله هو المسيطر و ان الله و المنعم وان الله هو الرب المتصرف فيك وفي  كل شيء فيك طبيعي ان كنت عاقلاً ان تقر له بالخضوع وتعبده و الخضوع لله سبحانه وتعالى هو العبادة ان يخضع له ويعبده ويأتي بما أمر الله سبحانه وتعالى من طقوسٍ أو عباداتٍ اختارها الله هو بنفسه وليس انت تختارها لانه البعض مثلا من الحداثيين يقول هناك صلاة و هذا حق لله هناك عبادة وهذا حق لله نعبد الله ولكن العبادة والدعاء ليس بصورة ٍ ليس بصورة معينه وان صار في زمانٍ معين ، صار في زمن النبي يصلون بهذه الطريقة اختاروا هذه الطريقه ليس من الضروري ان نعبد بهذه الطريقه هذا كلام باطل و غير صحيح عندما نعلم ان التوحيد له سبحانه وتعالى مرتبط بوجود الانسان وبكمال الانسان وكمال الانسان مرتبط بإفعالٍ يأتي بها الانسان مرتبطاً بالله معتقدا بالله هناك ارتباط بين هذه الافعال وبين الاثار المترتبة عليها تكويناً فالصلاة بعددها لها تأثير تكويني ارتباط بعالم الملكوت بعالم الباطن يتأثر الانسان ويتكامل الانسان بهذه الافعال و لو اختار غيرها لم يحقق شيء هذا بالتدقيق الفلسفي كما يقولون في هذا الجانب واما لو تنزلنا عن ذلك ايضا فأيضا نقول الامر العبادي تلتزم به بغض النظر عن تأثيره الواقعي او عدمه الله سبحانه وتعالى اختار لك عبادة وطقساً معيناً تعمل عليه وتأتي به  اعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ هذه العبادة هي التي توصلك لدرجة المعرفة الحقيقة ،

ثالثا :  التزكية طريقٌ للمعرفة ،

تزكية الانسان إذا جعلنا النقطة الاولى التي ذكرناها

الهدف الاول المعرفة بالمعرفة يكون الانسان خليفةً لله  يصل الى اعلى الكمال إذا صار الانسان عارفا بلغ اعلى الدرجات بلغ ان يقول للشيء كن فيكون بالمعرفة و لكن هذه المعرفة ليست هي لفظ وليست هي معرفة ذهنية وانما هي معرفة بالفكر و بالقلب لذلك يقول الامام الراحل رضوان الله عليه ما يعلمه العقل لا يعلمه القلب فإذا صار الانسان يمتلك معرفةً ذهنية لم يتجاوز في هذه المعرفة ابليس لان ابليس ايضا عنده معرفه يحتاج تالى تزكية يحتاج الى تطهيرٍ للباطن الانبياء  اسسوا الاساس ليطهر الانسان نفسه و لا يبلغ الانسان الكمال اذا لم يكن قلبه طارهاً صافيٍ متصل بالملكوت متصل بالله سبحانه وتعالى بالتزكية ، و التطهير تُجلى عن القلب كل الشوائب فيكون القلب متصلا بالله عارفاً بالله ، وإذا صار متصلاً بالله عارفاً بالله و انكشفت له حقائق الامور صار يقول للشيء كن فيكون  لذلك في الحديث مضموناً ( ان احب شيء لله سبحانه وتعالى ما تقرب به العبد اليه مما افترض عليه (( مضمون الحديث الصياغه من عندي )) ثم يقول الحديث ولا زال العبد يتقرب اليَّ بالنوافل ( المستحبات ) حتى احبه فإذا احببته صرت سمعه الذي يسمع به و يده التي يبطش بها انا اقول للشيء كن فيكون ، وهو يقول للشيء كن فيكون متى يصل الى هذه الدرجة ؟ إذا كان قلبه صافيٍ متى يكون قلبه صافيٍ ؟ إذا ركز على على قلبه ليس فيه ظلم لاحد ليس فيه حسد ليس فيه حقد يأتي بالعبادة و التزكية و الطاعات يراقب نفسه ابعد عن نفسه النفور والقسوة لا يكون قلبه قاسي يراقب نفسه كم يحب العبادة كم يحب الطاعة هل يحمل ضغينةً على احد ام لا ؟

رابعاً : بناء الانسان ،

الانبياء جائوا لبناء الانسان ليصل الانسان للمعرفة كما قلنا و العبادة و البناء المادي ايضا و الاجتماعي لا يردون فقط ان يكون الانسان عابدا ولكنه في جانب اخر ضعيف   في الجانب المادي ضعيف لا يريدون ولا ينبغي من الانسان ان يتعلق بالمادة و يتشبث بها وانما يعتبرها وسيلةً ان تحققت تحققت وبها صار قوياً صار خادما للدين خادما للصالحين يقدم الخير للؤمنين لعباد الله وعيال الله لكنه لا يتشبث بها الانبياء يريدونه قويا في جميع جوانبه المؤمن القوي خيرً من المؤمن الضعيف ايضا ربط الانسان بالله سبحانه وتعالى في جوانب حياته او حياته كلها جميع الجوانب الانبياء يريدون من الانسان ان يكون مرتبطاً بالله ليس فقط في الصلاة في كل شيء مرتبط الانسان الذي يكون حقيقة في طريق خلافة الله في الارض وان يكون منظوراً بعين الله سبحانه وتعالى ان يكون كل فعلٍ يأتي به الانسان فيه شمةٌ او ارتباطٌ بالله سبحانه وتعالى لا يكون منقطع حتى اللذة ، وحتى الشهوة الذي يتلذذ في حال تلذذه مع اهله و في حال ان يمتلك من الاموال او غير ذلك في كل شيء ان يجعل بها جانب ارتباط بالله سبحانه وتعالى لذلك تجد التعليمات حتى في علاقة الزوج مع زوجته اذكار و عبادة وطاعة ليسموا الانسان ويكون كل شيء عنده موصلا لله سبحانه وتعالى هذه كلها ترتبط بجانب المعرفة و تحقيق الخلافة لله سبحانه وتعالى ان يكون عارفا بالله ان يكون مزكٍ لنفسه طاهر النفس يحمل قلباً صافيا يحب الخير للناس لا يحمل الحسد و الشك و الضغينه والحقد على احد .

 

الهدف الثاني من بعثة الانبياء ،

بعد تحقيق المعرفة ، إنقاذ الناس من الظلم الانبياء جائوا ليطرحوا معرفة للناس و لكنهم في نفس الوقت جائوا ليقوم الناس بالقسط الهدف الثاني هو انقاذ الانسان من الظلم لا يكون الانسان ظالماًو لا مظلوماً ليس مقبلول للانسان ان يكون ظالم و ليس مقبلولا ان يكون مظلوماً ايضا بإختياره اذا تمكن من رفع الظلم عن نفسه وجب عليه وجب عليه ان لا يكون مظلوماً قال تعالى لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ (5)  الهدف هو اقماة القسط و العدل على وجه الارض إرادة الله سبحانه وتعالى لا تتحقق فقط بالمعرفة ولا تتحقق بالعبادة يكن مجتمعا عابدا لله مطيعا لله ، مطيعا لله بأن يحنوا بعضه على بعض مطيعا لله بأن يكفل بعضه بعضاً لا يكن ظالماً الظلم قبيح الانبياء يدعون الانسان ان يكون عادلا ان يكون منصفاً ان يكون اكثر من ذلك ان يكون متفضلا في تعالمه مع الناس وليس اخذاً لحقه فقط لو كان بينك وبين احدٍ اختلاف ما هو الحل في الاختلاف ؟ الانبياء يقولون العدل وضع الشي في موضعه ، وإعطاء كل ذي حقٍ حقه ،ويقولون افضل من ذلك ان تكون متفضلاً ، يأتي شخصٌ لامير المؤمنين سلام الله عليه أريد ان تحكم بيني وبين فلان (  مضمون ) فيقول الامام سلام الله عليه اتريد حكم الله ان افضل من حكم الله فيقول ليس هناك افضل من حكم الله قال عندي قال حكم الله ان اقسم هذا بينك وبين صاحبك مثلا و ان احكم على صاحبك او عليك ( كذا ) ولكن الافضل ان اصلح بينكما الافضل ان يرتقي الانسان وان ترفع الشحناء بينه وبين غيره ان يكون هناك عدل و هناك انصاف وهناك إيثار و هناك تفضل بين الناس هذا هو الافضل ، والانبياء جاءوا ليدعوا لذلك يدعون لاقامة العدل في كل مكان على مستوى الناس على مستى الحاكم على مستوى المجتمع على مستوى الاسرة على مستوى الفرد مع نفسه على مستوى ان يكون الشخص عادلاً ومنصفاً بينه وبين الاشجار و الاحجار في كل شيء لا يكون فيه تعدي لا يكون فيه إسراف لا يكون فيه تجاوز حتى يكون مجتمعاً راقياً يمثل الخير و يكشف عن خليفة الله في الارض ،

كيف تكون اقامة القسط بين الناس ؟

الدعوة للقسط والعدل والتحبيب له الانبياء يدعون و يجببون له دعوة الذي يؤثر له كذا الذي يعطي يكون له كذا هذه الدعوة التي هي تناسب فطرة الانسان ويتذوقها الانسان بفطرته من لا يقبل هذه الدعوة ؟ لذلك لو تُعكس ولو تبين مفاهيم الإسلام مفاهيم ومفاهيم دعوة النبي صل اله عيله واله للعالم لا يستطيع احد ان لا يخضع لها ويقبل بها عندما كان النبي صل الله عليه واله في بدء دعوته يدعوا الناس في مكه كانوا يضعون اصابعهم في اذانهم و يضعون القطن عناداً و اصراراً لماذا ؟ لان النبي لا يدعوا لشيءٍ إلا ويدخل في القلب لانه يدعو للفطرة يدعوا لمكارم الاخلاق يدعوا للخير و الإنصاف والخير بين الناس كن داعيا كذلك احمل الرسالة تدعو للخير تبين مفاهيم الحق مفاهيم الإسلام الذي يريد الخير الكمال للناس ولا يريد غير ذلك مفاهيم كلها تنطلق من الفطرة ،

ايضا تهيئة الاجواء ، وخلق الجو الذي يكون فيه الحق هو المطلوب الجو الذي يكون فيه الخير هو المطلوب الانبياء جاءوا يخلقوا الاجواء الصالحه ، اجواء صالحه من خلالها يستطيع الانسان ان يختار لذلك عندما يأتي لا إكراه في الدين يتبين هذا الاثر خلق الاجواء الصالحه هو الذي يجعل الانسان يختار ولا يستطيع ان يختار الا الحق لان الفطرة السليمه تختار الحق صحيح انه لا اكراه في الدين ربما يسأل سائل لماذا إذا كان لا إكراه في الدين ؟ لماذا تكون هناك غزواة او حروب ؟ الجواب ان الغزواة ام تكن ؟ إلا دفاعية لو تتبع الشخص عزوات النبي لن يستطيع ان يصل الى غزوة ابتدائية و اقسى ما يقال على فرض قبول ان يكون هناك فتح او غزوة ابتدائية فإنما هي فقط لرفع الموانع التي يضعها الكفار و الحواجز ومنع الاعلام و منع التثقيف ومنع المعرفة ليستطيع الناس ان يختاروا لانه كثيرٌ من الاحيان يكون المنع من المسيطر يمنع لا تدخل هذا الكتاب و لا تقول هذا الكلام و لا تتحدث بالشيء الفلاني حتى لا يسمع الناس كم اكان في الاتحاد السوفيتي سنين يمنع ليس فيه صوت الاسلام رغما عن الناس هنا بالمنع الذي يكون مثلا منع صوت الاسلام ان يصل الى بلدٍ معين الناس يفتقدون المعرفة و ربما يُصَورُ اليهم طرفٌ اخر انه ارهابي و انه معتدي ينفر الناس منه و لكن إذا رفعت الموانع بعد ذلك الناس يختارون الاسلام في حروبه او غزواته على فرض تحقيق بعضها الابتدائي على فرضها و الواقع غير ذلك انما من اجل ان يرفع الموانع ليختار الناس و الناس يختارون بفطرتهم الاسلام جاء ليحبب الناس للعدل و الانصاف وجاء يهيئ الاجواء لذلك ويرفع الموانع والمتسلطين الذين يمنعون وصول المعرفه للناس ، و الناس يختارون بعد ذلك ،

الانبياء لا يتخلفون دعوتهم واحده في كل زمان في كل مكان دعوتهم للاسلام دعوتهم للخير دعوتهم للمحبة وكما يأتي ( موضوع اتحدث فيه عن الحب ايضا في التشريع الاسلامي ) ان الهدف الذي يدعوا اليه الاسلام هو الخير و الحب والمحبة شعراتٌ  يرفعوها اخرون مثلا في كل اطروحه توجد شعارات بعضهم مثلا يطرح شعار الحرية وبعضهم يطرح شعار الديمقراطيه و بعضهم يطرح شعار القوة و الى غير ذلك الاسلام طرح شعار الحب الايات تتحدث عن قلوب طيبه عن قلوب صافيه خليه من الحقد والضغينة على اي احد قلوب تنبع من محبةٍ كما كان سيدها صل الله عليه واله الذي إذا مرَ عليه احد وقالوا فلان مات كما في الاحاديث مسيحي مات يقول فلت مني ولم استطع ان اخذه الى الجنه يتأثر يظلمونه ويقول اللهم اهدي قومي فانهم لا يعلمون ، و الله سبحانه وتعالى يصفه ويسليه و يقول  وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ  (6) رحمة للعالمين بمختلف إعتقاداتهم من يؤمن بك انت رحمة له و من يكفر بك انت رحمة له الذي يحمل عقيدة النبي هذا منهجه وهذه روحه فإن لم يكن فليس من اتباع النبي ولا يمت للنبي بصله إن كان يحمل روح النبي فروح النبي تتآذى لمن يخالف ومن ينحرف وتسعى لهدايته و لا تتشفى بالانتقام من الكافر شخصٌ كفر ولم يعتقد وخرج محارباً للنبي النبي لا يتشفلا بقتله ولا يرتاح بإذائه ، ونما على العكس هذه هي روح رسول الله صل الله عليه واله لذلك يقول الله سبحانه وتعالى لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ  (7)  و يقول فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ (8) باخعٌ نفسك تتأذى يعني تذيب نفسك إذا انحرفوا هذه هي روح النبي فمن يعتقد بالنبي صل الله عليه واله يلتزم بهذا إذا رآى خللاً راى انحرافاَ يتأذى له ويسعى لاصلاحه بكل ما أوتي فيكون في طريق دعوة النبي صل الله عليه و اله وملتزماً بمنهجه .

الهوامش

  • سورة الذاريات الاية 56
  • سورة الحجر الاية 99
  • سورة المائدة الاية 44
  • سورة المائدة الاية 47
  • سورة الحديد الاية 25
  • سورة الانبياء الاية 107
  • سورة الشعراء الاية 3
  • سورة فاطر الاية 8
  • http://alkarbabadi.net/?p=3541&preview=true

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *