عن الامام الرضا سلام الله عليه انه قال يبن شبيب إن كنت باكٍ لشيء فبكي الحسين ابن علي عليه السلام فإنه ذبح كما يذبح الكبش و قتل معه من اهل بيته ثمانية عشر رجلاً مالهم في الارض شبيهون ولقد بكت السماوات السبع و الارضون لقتله
يبن شبيب ان بكيت على الحسين عليه السلام حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنبٍ اذنبته صغيراً كان او كبيرا قليلاً كان او كثيرا
يبن شبيب ان سرك ان تلقى الله ولا ذنب عليك فزر الحسين عليه السلام
يبن شبيب ان سرك ان تسكن الغرف المبنيه في الجنه مع النبي و اله صلى الله عليهم فإلعن قتلت الحسين
يبن شبيب ان سرك ان يكون لك من الثواب مثل لمن استشهد مع الحسين فقل متى ما ذكرته يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيما
يبن شبيب ان سرك ان تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان فإحزن لحزننا وإفرح لفرحنا و عليك بولايتنا فلو ان رجلاً احب حجراً لحشره الله معه يوم القيامه ، هذا حديث معروف من الاحاديث التي تثبت محبة الحسين وزيارة الحسين و إستحباب زيارته ،
الحسين دمٌ يجري في عروق محبيه لا يتوقف ابدا لا يمكن لمن له صلةٌ بالحسين ان يتخلى عن حبه مهما كان حتى لو خرجت روحه جسده ،
زيارة الاربعين زيارة يسمو بها المحب للحسين سلام الله عليه و يعيش فهيا افاق المحبة و الولاء و الوفاء للنبي صل الله عليه واله على ما قدمه سبطه الحسين الشهيد بكربلاء وما بذل من اجل بقاء الدين و ثبات الشريعه بدمه الطاهر لما قدم من اهل بيته وما جرى عليهم فداء لهذا الدين زيارة الحسين هي هدف بحد ذاتها لمن يحب الحسين ومن يعرف من هو الحسين حديثنا (( في نقاط مختلفه او في جهات مختلفه )) ،
اولا : محبة اهل البيت ومجالس العزاء تعتبر ماتم الحسين ماتم الحسين من اهم ملامح المحبين لاهل البيت عليهم السلام لا ينفصل المأتم عن محبي الحسين ولو كان في اقصى الارض ولو كان في بلاد الكفر ولو كان لوحده يسكن ويمر عليه ذكرى عاشوراء لابد انه يحزن بل ويقيم العزاء ولو كان في مكان لوحده و هذا ما يتناقل في كل مكان محبٌ للحسين يسكن في بلد ليس فيها الاسلام يجلس في فندق لوحده في يوم عاشوراء يقيم العزاء و يقدم على الحسين لمن هم في ذلك المكان ارتبط مصير المحبين على مدى التأريخ بمأتم الحسين فلا يكون للمحب وجود ولا يرضى لنفسه وجود ان لم يكن هناك للحسين مأتم كان على الارض ام داخلها امام الناس او مخفياً لا بد ان يكون للحسين مأتم ولا بد ان يكون له عزاء يناذل ويجاهد في ذلك حتى يقدم نفسه ويبقى ذكر الحسين ومأتم الحسين حيا مفعلا ،
ثلنيا : تفسير ظاهرة البكاء على الحسين
(البكاء ) على الحسين مر الحديث فيها كثيرا و لكن هنا في جهة معينه حديثنا
- فسرها ابن تيمية وبعض من فسر انها بدعه و انها مخالفة للسنة و الدين لانها تعتبر جزع منهي عنه في السنة المطهرة هذا الرأي هو الشاذ لا يتفق مع رأي عموم المسلمين و ليس رأي الشيعه البكاء على الحسين امر مسلم عند اهل الاسلام ولا يختلفون فيه ومن يقول بغير ذلك هو الذي يكون شاذاً سواء برر لنفسه بتبرير او لا إذا تحدثنا بصورة كليه اصل وجود البكاء و العزاء على الحسين امر مشروعٌ و ليس فيه اختلاف لانه قد تواترة الروايات بالحزن والبكاء على الحسين صل الله عليه واله من النبي صل الله عليه و اله بل من الانبياء و الروايات كثيرة نذكر منها رواية واحده عن المطلب ابن عبد الله ابن حنطب في معجم الطبراني و ذخائر العقبى ومجمع الزوائد وغيرها و اللفظ للاول عن المطلب ابن عبد الله ابن حنطب عن ام سلمه قالت كان رسول الله صل الله عليه واله جالساً ذات يوم في بيتي فقال لا يدخل عليَّ احد فإنتظرت فدخل الحسين عليه السلام فسمعت نشيج رسول الله صل الله عليه واله ( يعني يبكي ) نشيج رسول الله صل الله عليه واله يبكي فإطلعت فإذا الحسين في حِجره و النبي صل الله عليه واله وهو يبكي فقلت والله ما علمت حين دخل يعني دخل من ان التفت فقال النبي صل الله عليه واله إن جبرئيل عليه السلام كان معنا في البيت فقال جبرئيل فقال جبرئيل تحبه ؟ اما من الدنيا فنعم و في بعض الروايات نعم احبه قال ان امتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء فتناول جبريل عليه السلام من تربتها فأراها النبي صل الله عليه و اله النبي صل الله عليه واله في هذه الرواية و غيرها والروايات صحيحه انه كان يبكي على الحسين سلام الله عليه ويذكره مراراً وتكراراً و يبكي رويات عن ام سلمه و روايات عن عائشة و غيرها من الروايات ومنها في تاريخ ابن عساكر و غيره عن داوود قال قالت ام سلمه لما دخل الحسين على رسول الله صل الله عليه واله فقالت ام سلمه مالك ففزع رسول الله فقالت ام سلمه مالك يا رسول الله فقال ان جرئيل اخبرين ان ابني هذا يقتل و انه اشتد غضب الله على من يقتله غضبنٌ من الله على من يقتله و النبي يبكي على قتله ايضا إذا جئنا لتربية اهل البيت نجد ان اهل البيت سلام الله عليهم الذين يمثلون الامتداد الحقيقي للنبي صل الله عليه واله و لسنة النبي صل الله عليه واله كانوا يعلمون اتباعهم على الحزن على اهل البيت و على مقتل الحسين سلام الله عليه ،
نقل ابن قولويه في كتابه كامل الزيارات هذا كتاب صحيح رواياته معتمده و هي صحيحه نقل عن الحسن ابن محبوب عن العلا ابن رزين عن محمد ابن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام قال كان علي ابن الحسين عليه السلام يقول ايما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين ( لماذا يقول الامام ؟ ليرغب الناس في البكاء على الحسين ) ايما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين عليه السلام حتى تسيل على خديه بوأه الله بها غرفا يسكنها احقابا يدخل الجنه لانه دمعت عيناه على خديه و ايما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده في ما مسنا من الاذى من عدونا في الدنيا بوأه الله مبوأ صدق و ايما مؤمن مسه اذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما اوذي فينا صرف الله عن وجهه الاذى و آمنه يوم القيامه من سخطه والنار هذه روايات صحيح تبين ان الذي يذكر الحسين ويبكي على الحسين يكون في مأمن و هذه الروايات كلها ترغب في البكاء على الحسين و زيارة الحسين .
- شبهة التقليد ، هناك اخرون فسروا و قالوا ان البكاء على الحسين او ذكر الاربعين انما جائت من اليهود او جائت من امم اخرى و ليس في الاسلام شيء اسمه زيارة الاربعين و انما هي تقليد ، الجواب عنها اننا لا نحتاج ان تثبت انها موجوده عند الاخرين او لا مع انها ليست موجوده بهذا عند اليهود ثلاثين يوم يذكرون الميت ، ولكن بصورة عامه نحن لسنا بحاجة ان نثبت ان هذا مختلف عما عند اليهود او غيرهم او ليس مختلف يكفي ان نثبت انه موجود عندنا بالنصوص الصحيح و الصريحه و الواضحه فهل يمكن مثلا ان نلغي العبادة لان اليهود عندهم عبادة هل نلغي الحج لانه كان في ديانات او مثلا جاء به انبياء سابقون ليس كل ما مضى فهو باطل قد يكون موجود ولكنه صحيح المهم ان يكون ثابتاً و الروايات التي ذكرنا وغيرها كثير وروايةٌ ليس تذكر هكذا ونما استدلال بها لانها روايات معتمده فرق بين الرواية ان يذكر رواية بصورة الخابة كما يقولون الخطابة تختلف عن الاستدلال الخطابه انه يأتي بروايات وروايات ( حتى يمشي مطلب كما نقول ) اما الاستدلال ان تأتي بالرواية الصحيحه المسنده هنا الروايات صحيحة وكلها تثبت صحة البكاء على الحسين و ذكر الحسين بل وذكر الاربعين ،
ثالثا : استحبابا زيارة الحسين بصورة مطلقه ،
توجد استحباب بصورة مطلقه كثير و كثير لا تحصى الروايات روي الشيخ الطوسي بعد حديث الامام العسكري الذي يتحدث عن علامات المؤمن منها زيارة الاربعين روى حديثاً عن داوود ابت فرقد قال قلتُ للإمام ابي عبد الله عليه السلام ما لمن زار الحسين عليه السلام في كل شهر ماله من الثواب قال له من الثواب ثواب مئة الف شهيد مثل شهداء بدر هذا الحديث يعني يجعل الانسان ينبهر ازور الحسين شهداء بدر قدموا احصل ثواب مئة الف هكذا الروايات هي موجوده ومثبته عند جميع المسلمين ولا تخص اتباع مذهب اهل البيت ،
رابعا : فوائد زيارة الاربعين ،
فوائد كثيرة نحاول ان نتطرق و نستفيد شيء منها و هي كلها من باب الذكرى طبعا ،
- زيارة الاربعين علامة من علامات الايمان الذي يزور الحسين يحقق علامة من علامات الايمان لماذا ؟ لان هناك تشديد انه روايات تذكر انه لو اتى الشخص بالطاعات كلها و لم يزر الحسين لكان جافياً او مقصراً ، ورد عن مولانا الامام الحسن العسكري عليه السلام انه قال علامات المؤمن خمس صلاة إحدى وخميسن و زيارة الاربعين و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم و التختم باليمين و تعفير الجبين .
- زيارة الاربعين سببٌ لزيادة الرزق و طول العمر من فوائد زيارة الحسين ان يكون الشخص يحصل على حوائجه يطول عمره قضاء الحوائج سعة الرزق ، ورد عن محمد ابن مسلم عن مولانا الامام ابي جعفر عليه السلام قال مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام فإن إتيانه يزيد في الرزق و يمد في العمر و يدفع مدافع السوء ، وإتيانه الزيارة مفترض على كل مؤمن يقر للحسين بالإمامة من الله يحصل على هذه وهو مسؤول ان يكون زائراً للحسين وفي كامل الزيارات عن ابان عن عبد الملك الخثعمي عن الامام ابي عبد الله عليه السلام قال يا عبد الملك لا تدع زيارة الحسين ابن علي عليه السلام ومُر أصحابك بذلك يمد الله في عمرك و يزيد الله في رزقك ويحيك الله سعيداً و تموت إلا سعيدا و يكتبك سعيدا تتحقق هذه الامور سعيد في الدينا و سعيد في القبر و سعيد في الاخرة .
- زيارة الاربعين تجديد البيعة من فوائدها المرجوه و المطلوبه انها تجديد البيعة للحسين عليه السلام الزيارة حقيقة يجب ان تكون هكذا ففي الزيارة ماذا نقول ؟ قلبي لكم مُسلم و أمري لكم متبع ونصرتي لكم معده وانا عبد الله و مولاك و في طاعتك التمس بذلك كمال المنزلة عند الله فهنا يعطي العهد مع الحسين و مع اهداف الحسين و نصرة الحسين ونصرة المبادئ .
- زيارة الحسين رد جميل لمن بتضحيته بقي الدين رد الجميل الحسين قدم ماذا ؟ من غير الحسين انت سلت شيئ لا تساوي شيء ومهما كنت او حصلت من علمٍ او معرفةٍ او طاعةٍ او عبادة فلسيت شيء انما الشيء الحقيقي ان تهتدي بهداية و لي الله لذلك عندما يفسرون ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (1) يقولون ولاية امير المؤمنين لان اي نعيمٍ تأخذه و لا تصل به الى الجنه فليس شيء
- زيارة الاربعين محطة إعادة حسابات الانسان في زيارة الاربعين يجب الانسان يحاسب نفسه هذا الولاء و هذا الاندفاع للحسين عليه السلام يجب ان احاسب نفسي انني فعلا في هذا الطريق ام لا؟ هي هي عاطفه عابرة و تنتهي ام انني احمل صدقاً هل انني ائتي بالواجبات و طاعاتي ام انني لست على ذلك هل واقعي واقع محبٍ للحسين ومؤتم بالحسين و متبع للحسين ام انني في المعسكر المقابل معادٍ للحسين ، الانسان عندما يزور الحسين وهو يسير يجب عليه ان يحاسب نفسه .
- زيارة الاربعين تذكيرٌ بالاخرة لعدم نسيان المبدأ الحسين يحمل مبدأ انت تأتي له تذكر تذكيرٌ بالقيم التي يحملها الحسين و ليس من الصحيح ان يكون شخصٌ مثلا ليبكي و يلطم و في واقعه منحرف عن الحسين في واقعه الحسين يقول شيء و هو في الطرف المقابل مخالف للحسين هذه ليست الزيارة المقصوده ولا هي المطلوبه .
- زيارة الاربعين تذكير بما فرض الله من التكاليف من الصلاة و غيرها هناك تكاليف شرعيه الحسين أمر بها سعى اليها ضحى من اجلها الزيارة تذكيرٌ لذلك .
- زيارة الحسين انتصارٌ لمبدأ الخير و العطاء يعني انت تختار الموقف و الجهة التي فيها مبدأ فيها عطاء فيها خير فإن لم تكن كذلك فليست زيارة و لا شيء .
- زيارة الاربعين وثاقٌ يشد المؤمنين بعضهم ببعض تجد نفسك مع المؤمنين تكون ولياً لهم و هم اولياء لك انت ناصرٌ لهم وهم ماصرون لك إذا كنت كذلك .
- زيارة الاربعين رسالة مبدأ لكل العالم هذه الزيارة و هذه الاعداد المليونيه هي حمل رساله حمل رساله إذا كانت الزيارة صادقه إذا كان الذين يزورون الحسين صادقين يحملون مبدأ يظهرونه للعالم كله تخليدٌ لذكرى الحسين يخلدون ذكرى الحسين بالزيارة بوجودهم بحملهم لأهداف الحسين تعريفٌ بالحسين الزيارة تعريفٌ بالحسين لان هذا الإعلام ليس كمثله اعلام العالم ينظر لهذه الزيارة و إجتماع الملايين عند الحسين يتسائلون ماذا يفعلون ولماذا يزورون ومن هو الحسين الذي قتل قبل 1400 سنة يزورونه ماذا يظر الناس ينظرون لفعك ينظرون لحركاتك ينظرون اشعاراتك ينظرون للمبادئ التي تحملها فغن كنت تحمل شعاراتٍ عظيمة إن كنت تحمل شعارات تحمل مبادئ الخير و مبادئ الانسانيه التي تخترق القلوب و تصل للجميع كنت حقيقةً حامل مبدأ و حامل لواء و حامل نبراس ايضا تعريفٌ هذه الزيارة بمن ؟ بمحبي الحسين تعريفٌ بالحسين من جهة و تعريفٌ بإتباع الحسين هل هذا الجمع جمعٌ عشوائي ام انه جمعٌ يحمل روحاً واحده قلباً وحداً محبةً إخلاص عطف نصرةً للحق نصرةً للمستضعفين للمؤمنين اين ما كانوا يتخذ هذا الطريق انت تعرفهم بهذه الزيارة .
خامساً : توصيات من منهج الحسين
- الصلاة لا تترك ولا تُأخر زائر الحسين البعض مثلا يزور الحسين ، الحسين هو ابو الجميع و إمام الجميع وهو الذي يحمل الرسالة و المبدأ للجميع الذي هو غير متدين ايضا الحسين ابٌ له و عاطفٌ عليه ومحنٌ عليه و لكن ما ينبغي البعض مثلاً قد تأتي مثلا إمرأة متبرجه إذا ارادة الزيارة تلبس العباءة و تأتي تزور الحسين يحمل الخير لها و لغيرها و لكن ما هو المطلوب ، المطلوب ان يمتثل الشخص بالحسين عند زيارة الحسين في حرم الحسن في طريق الزيارة خارج في بيته في عمله في اسرته في مجتمعه ان يمتثل هذه الامور وليس طقساً يمارسه في طريقه يوماً او يومين او مثلاً عشرة ايام وانتهى ، الصلاة لا تترك احرص ان تكون الصلاة ولا تاخر عن وقتها الحسين الذي جاهد من اجل الصلاة عندما يذكر ذلك حان وقت الصلاة يا ابا عبد الله الحسين يقول ذكرت الصلاة جعلت الله من المصلين الذاكرين هكذا يريد الحسين لا تأخر البعض ربما مثلا و إن شاء الله لا يكون مصلاً يذهب للعزاء و الزيارة و يستمر فيها ثم ينام و هذا خطأ إن كان الزيارة سبب في تركك الصلاة او تأخير فأنت محارب للحسين و لست زائر للحسين .
- الاهتداء بتعليم الحسين ليكون الزائر أسوةً إجعل نفسك إسوة قدوة الحسين قدوة لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ (2) إجعل الحسين لك قدوة في كل شيء وكن انت قدوة للاخرين إذا امتثلت ذلك حققت الهدف من الزيارة و إلا فلا .
- الاصلاح والادب و الحلم و العفو يجب ان تكون وصفأ للزائر في زيارته في طريقه في تعامله مع الجميع ان يكون وصفاً وهو كذلك موجود الان لذلك عندما يتحدثون عن الزيارة يقولون وجدنا اناساً يحملون اخلاقاً عاليه وجدنا اناساً يحملون الكرم المنقع النظير هذا علم يدعو للحسين و يبين حقيقة الحسين و قضية الحسين ينظر الاخرون لاتباع الحسين فإجعل الاصلاح هدفاً لك دائماً الادب وصفا لك والحلم و الاخلاق وصفا لك لا يفارقك ابداً .
- الالتزام بتعاليم الحسين هي الاختبار الحقيقي نزور الحسين الانسان يعرض لاختبار الذين خرجوا مع الحسين من مكه ليسوا قليل ولكن جاء الاختبار و التمحيص خطوه خطوه و في التمحيص تخلى عنه الكثير عندما خرج الحسين من المدينة ضج الناس عندما خرج من مكه تسائل الناس و توقفوا لا يقبلون بخروج الحسين يحبون الحسين ولكنهم لما حان الاختبار الحقيقي و رأوا الموت امامهم تراجع هذا و هذا هنا لا اقل نقول على اقل القليل ان تكون تعاليم الحسين هي الاختبار لنا فإن كنا نحب بالقول وباللسان فقط فنحن لسنا نحب الصالحين لست منهم اتغنى بحب الحسين وبحب علي و مبادئ علي و واقعي ليس له علاقه بالحسين ولا بمبادئ الحسين هذا ليس صحيح اجعل هذا الاختبار حقيقاً لك هل انت صادق فيه ان لا إذا وجدت الانس بمبادئ الحسين و الاقترب بتعاليم الاسلام كنت مع الحسين و ان وجدت نفسك تنفر لها و تبحث عن المبررات للمخالفة هنا او هنا فلست من اتباع الحسين و لا من زوار الحسين ولا ممن يحسب على مدرسة الحسين
- من الامور المهمه في هذه المسيرة الاعالمية المليونيه التي يختلط فيها الناس من كل مكان عِفتُ الشباب و عِفتُ الفتيات أمر مهم و التوصية عليها مهم لا يكن هناك تساهل في علاقة الشباب بالفتيات الشباب والشاب والفتاة يجب ان يكون كما اراد الحسين تأذى الحسين وتأذى ال الحسين بما جرى على الحسين ليس في قتله وانما في سبي نسائه في خروج النساء العفة هي اهم شيء ان يكون موكب الزيارة للحسين سلام الله عليه طريق الزيارة يحمل اناساً يحملون كرامة و عفه و دين وإخلاص ليس فيهم نظرةٌ زائغه ليس فيهم مخالفه ليس فيهم تحرش الى غير ذلك تكون زيارة متكاملة بمبادئ الحسين سلام الله عليه .
الهوامش
- سورة التكاثر الاية 8
- سورة الاحزاب الاية 21