بسم الله الرحمن الرحيم
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (1)
و قال تعالى وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (2)
حديثنا حول السعادة و طريق السعادة الحقيقية مع اقتراب شهر رمضان لابد للؤمنين التهيئ للدخول في ضيافة الله سبحانه وتعالى ليكونوا محط عناية الله و رعايته و فيوضاته فحديثنا حول الطريق الصحيح لتحقيق سعادة الانسان ،
اولا : البحث عن السعادة ،
- كل انسان بفطرته يبحث عن السعادة اين كان اعتقاده و اين دينه طبيعة الانسان انه يريد الخير و السعادة لنفسه و تحقيق الراحه لنفسه ،
كل انسان لا يريد من حياته و وجوده عيشه الا خالص السعادة يبحث عن سعادة خالصه لا يشوبها كدر ولا يشوبها شقاء كل انسان لا يصدر منه فعلا ٌ يفعله وهو يتصور انه هذا الفعل يأتيه بالشقاء افعال الانسان حركات الانسان بل جميع المخلوقات انما تتحرك في طريق سعادتها و تكاملها تبحث عن السعاده و تأتي بافعال تصب في سعادتها بحسب اعتقادها كل انسان يريد الراحه و ذهاب الالام ما يراه من تزاحم الدنيا والماديات وما يلحقه من الالام فيها يريد ابعاده هو نيل السعادة و الراحه الحقيقية .
- كل انسان عنده ادراك يعلم ان الدخول من الباب هو الصحيح ، لكل شيء طريق لكل شيء باب السعادة كغيرها لها باب يأتي الشخص لسعادته من الطريق الصحيح اما ان اتخذ طريقا ً غير الطريق الصحيح لم يحصل على السعادة بل يوقع نفسه في الشقاء لذلك الله سبحانه وتعالى اراد من الانسان ان يلتزم بما يحدده له من طرق تصب في حياته و تكامله لذلك قال وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ حتى لو اراد البيت و اراد الخير لصاحب البيت لكنه يأتيمن ظهره فهذا مرفوض ليس هذا بر الله سبحانه وتعالى لا يريد و يأبى كما في الحديث عن الباقر عليه السلام الا ان يطاع من حيث يأمر لا من حيث يريده غير او يريده الناس ابليس يريد ان يطيع الله و يريد ان يعبد الله و عبادة عاليه راقيه ربما لا يصل كثير من الناس اليها و لكن الله سبحانه وتعالى يقول لا اريد هذه العبادة اريد منك العبادة التي انا اختارها ان تسجد لهذا المخلوق فالله سبحانه وتعالى ، استطراقا ً كذلك مثلا في قضية ابتلاءات الامة مثلا امة تبتلى بنهر امة تبتلى بناقه و هكذا من الابتلاءات و امه تبتلى ان تكون طاعتها و طريقها هم اهل البيت سلام الله عليهم فيأتي و يقول انا اريد ان اوحد الله و ان اعبد الله عبادة خالصة صادقا يُقال له جيد لكن هذا الطريق هو المطلوب فلكل شيء طريق الله سبحانه تعالى جعل طريقا ً لطاعه طريقا ً لتحقيق تكامل الانسان و هذه قاعدة فطريه طبيعية ان كل شيء تأتيه من الطريق الصحيح هو الصحيح يجب على الانسان ان يعود نفسه في التعامل مع الامور ان يأتي اليها من طريقها الصحيح ، الحيرة عند كثير من الناس و هم يقولون لم نفهم شيئا ً من الحياة لانهم لم يحاولوا التمعن و التأمل في وجودهم ولماذا خلقوا و الى اين ينتهون يجد نفسه في حيرة تائه ضائع لانه لم يفكر في وجوده لذلك صارت مسأله التفكر اكثر من العبادة ، تفكر ساعه بعبادة خمسين سنة الف سنة و هكذا لان التفكر يجعل الانسان يحمل يقينا ً حقيقيا ً بوجوده يكون عنده ايمان حقيقي و لكن ايضا ان يكون التفكر بالطريق الصحيح ، الانسان مطلوب منه ان يتفكر يتعلم على التفكر و التأمل لكن في نفس الوقت يقال انه هناك طريق للتأمل طريق للتفكر بينك وبين نفسك تجلس تتفكر وما يوجد من اشكال يعرض على اهل التخصص هذا الطريق الصحيح هل يستطيع شخص ان ياتي و يتفكر الامور الطبيه مثلا بنفسه ليستنتج ومن غير ان يرجع لاهل الاختصاص الذين بذلوا اوقاتهم في دراسة ٍ و تجارب اوصلتهم لما اوصلتهم اليه ان يأتي شخص من غير ان يسلك الطريق الصحيح بينه و بين نفسه و يستنتج ليس صحيح كل شيء له مقدمات كذلك قضية الايمان بالله سبحانه وتعالى و الوصول للمعرفه الحقيقية ايضا لها مقدمات العلوم التي يدرسها العلماء حتى يستطيعوا اثبات بعض الامور و القواعد تعتمد على علوم اخرى ايضا مثلا الفقية حتى يستنتج شيء تجده درس علوم مختلفه من مثلا المنطق ليكون تفكيره سليم كما يقولون المنطق يصون الفكر من الخطأ يدرس الاصول يدرس اللغة حتى يفهم النصوص و غير ذلك النتيجه انه يأتي بشيء صحيح اما ان ياتي شخص ويقول انا اتفكر و يعطي نتيجه من غير ان ياخذ بالقواعد الطبيعيه تكون نتيجته خطأ لم يأتي من الباب و انما من الشباك ان يكون طبيعيا ان ياتي بالخطوات الصحيحه و يصل يجب ان يعود الانسان نفسه انه في كل شيء يواجهه ان يأتي اليه بالطريق الطبيعي الصحيح و يأتي من الابواب ، مضار عدم المعرفه يجب ان يكون الانسان عارفا بالله سبحانه وتعالى عدم المعرفه عدم التفكر الصحيح عدم الدراسه الصحيحه التي توصل الانسان للعرفة الحقيقية و اليقين يتحول شيئا فشيئا الى شك اذا لم يكن يتعلم يتحول عنده ايمانه بالله الى شك اذا لم يقرأ شيء خصوصا في هذه الاجواء و الانفتاح العام يكون الشخص تحول ايمانه الى شك و بعد ذلك يتحول الى يقينٍ كاذب عكسي فإذا وقع كم ايقول الشهيد المطهري في حفرة يقول هذه هي الطريق و يقول ليس هناك طريق للخير ابدا وانما هذه هي النتيجه و هذه هي النهاية لانه لم يعلم بالعقبات و لم يعلم بوجود مطبات و غير ذلك فإذا وقع تصور انه انتهى كل شيء اما الذي يبحث عن المعرفه و ياخذ بالطريق الصحيح فهو يتكامل و يرتقي و يكون عنده الايمان الذي هو اساس السعادة كما ذكرنا و ياتي القران الكريم بين الحياة الحقيقية و بين ما هي السعادة الحقيقية و هذا البيان ليس اعتباطا ً وانما هو مبني على البرهان و الطريق الصحيح ليس جزافا ان يقال الحياة الحقيقية في الايمان من غير ديل و ليس جزافا ً الحياة السعيده في الايمان و انما هناك دليل على ذلك هنا الاية المباركه التي قرءناها تعتبر الحياة الحقيقية في الايمان يقول تعالى أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ احياه بالايمان وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ الحياة الحقيقية هي ان يكون الشخص مؤمن عليه ان يفكر و يبحث في هذا هل انه يحقق له شيئا ً اخر ام لا يتدبر فيها ثم يبين القرآن حقيقة الحياة الطيبة ايضا يكون بالايمان حياة طيبة و سعيده يقول هذه الحياة يمكن ان تكون و تعيش حياة طيبه لكن ان تكون مؤمن و تعمل الخيرات يقول تعالى
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (3) يكون حياة طيبة و جزاء بأفضل ما كان يعمل افضل مما يتصور ما هو مقدار الحسن الذي هو ياخذ الاحخسن و يعطى الاحسن فالحياة الطيبة و العسادة الحقيقية بالايمان و العمل الصالح لا يوجد ايمان و ل توجد حياة طيبة ولا توجد سعادة ثم يبين القران الكريم ان الشقاء في الكفر و الاعراض عن الله تعالى يقول تعالى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (4) اعرض عن ذكر الله سبحانه و تعالى ليس حيا ً بل يعيش الضنك في الحياة لا يعيش حياة حقيقية و لا سعادة حقيقية تعاليم الانبياء تقول ان الكذب و الخيانة و عبادة الذات و المصالح الشخصية المادية ليست سعادة لا تتحقق السعادة و بالتدبر في واقع الناس ايضا يصل الانسان لهذه النتيجة يصل الانسان الى ان الشخص الذي جعل نفسه منهمك و انهك نفسه فقط في تحصيل المادة يعيش الهم و الغم و يعيش التعاسه و اذا اقتربت منه لتسأله سؤال ماذا تشعر في حياتك يشعر انه لم يحقق شيء و انه في تعاسه هل وجدت شخص يملك المليارات يعيش مكتفيا هل وجدت شخصا ً عنده ثروة او جاه او منصب و هو بعيد عن الله سبحانه وتعالى يعيش الرخاء و السعادة و الراحة كثير ممن يصب همه في تحصيل هذه الامور الماديه تجد الامراض فيه كثيرة يعيش الهم لا يستطيع النوم تفكيره ليل نهار في الاموال في كيف ينمي هذه الاموال كيف تكبر هذه الاموال ومن الغريب ان تجد مثلا صاحب الاموال الكثيرة لا يستطيع ان يقدم فقير مبلغ صغير و الفقير يستطيع في احدى المرات احد الاخوان ينقل عن شخص ( لطيفه ) يقول ان شاء الله احصل على محفظة فقير ضائع يُقال له لماذا لم تقل محفظة غني قال لان الغني لا يخرج امواله اما الفقير فهو الذي يخرج امواله فالفقير هو الذي يعطي اما الغني اذا عاش التعلق بالدنيا يعيش الهم و الغم و لا يعيش السعادة امراض نفسية تكون عنده بسبب التعلق بالدنياو الاموال الايمان و الصدق و الاستقامه كما في تعاليم الانبياء و الاحسان و الخلاق الحسنه و عمل الخير و السعادة هكذا الانبياء علمونا و هكذا نتوصل اليه و توصلنا اليه بعقولنا و تفكيرنا الانسان الذي لا يساوي وجوده وجود الماده هو الذي يكون في خير وكما يقول امير المؤمين من همه بطنه كانت قيمته ما يخرج من بطنه قيمة الانسان بالنظر الاعلى لو نظر للاخرة قيمته اكثر مما يملك في الدنيا لو ملك الدنيا وما فيها ن و اذا نظر لرضوان الله اكبر فكلما يتوجه للخير كانت سعادة ً حقيقية و اذا توجه للمادة كانت شقاء هذه تعاليم الانبياء لذلك يقول الحديث ان الله جعل الرَوحَ ، و الراحة في الرضا و اليقين ان الله جعل الروح و الراحه في الرضا و اليقين و الهم و الحزن في الشك السخط ، شخص ليس براضي دائما في سخط دائما في عدم قناعه هذا يعيش الهم و كل انسان يتعلق بالمادة منفصلا ً عن الله سبحانه لا يكتفي بشيء ٍ و لا يسعد بشيء و اليقين هو الايمان المتين القاطع الايمان بالله تعالى الرضا ، و التسليم لحكم الله ، و أداء فرائضه و الواجبات ان يكون مؤمنا ً بالله و لا راضيا و مطيعا ً لله سبحانه و تعالى فإذا كان الانسان مؤمنا بالله كذلك كان سعيدا يقول الامام زين العابدين عليه السلام في دعائة ،
اللهم صل على محمد و ال محمد و بلغ بايماني اكمل الايمان ، و اجعل يقيني افضل اليقين ، و انتهي بنيتي الى احسن النيات و بعملي الى احسن الاعمال هذه هي الغاية الكبيرة هذه هي التي تجعل الانسان سعيداً مؤمنا عاملا للصالحات ، الايمان و اليقين ان يصل الانسان الى الطمأنينة في ايمانه و يعمل احسن الاعمال يعمل الصالحات ن
ثانيا : اركان السعادة ،
اركان السعادة التي اشار الهه اليها و بينها قال تعالى
وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ 3 (5)
هذه السورة تبين الاركان الاساسية للسعادة اربعة اركان من خلالها يكون الانسان سعيدا و بغيرها يكون خاسرا ً ،
الركن الاول هو الايمان
الركن الثاني هو العمل الصالح
الركن الثالث التواصي بالحق
اركن الرابع التواصي بالصبر
الايمان بالله تعالى له اثر في روح الانسان و تصوراته و مشاعره الذي يؤمن بالله و يعتقد بالله ، و يعتقد بلوازم هذا الايمان يعتقد بان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لهدف خالق ٌ قادر ٌ مالك ٌ كل شيء له هدف ٌ في خَلقِه هذا الشخص الذي يؤمن بهذه الامور يختلف اذا فقد شيئا من الدنيا او اثر بشيء ٍ على نفسه فإن الله يخلفه يعتقد اعتقاد يختلف اثر على نفسه مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ (6) الذي يؤمن بالله سبحانه و تعالى و ان كل شيء في عين الله و في نظر الله يختلف عن الشخص الذي عينه عند قدمه لا ينظر الى اكثر من الدنيا هذا الشخص الذي لا ينظر الى اكثر من الدنيا و يتصور انه بنهاية الدنيا نهايته و خروجه من الدنيا هي الخسارة العظمى فإنه ليل نهار سيعى للحصول و يتخذ جميع السبل و الوسائل يظلم ام لم يظلم اعتدى ام لم يعتدي المهم انه يحافظ على ما حصل و ينمي ما حصل اما الذي يؤمن بالاخرة و يؤمن بالله سبحانه وتعالى مشاعرة تختلف تعامله مع كل شيء يختلف لا تتصور ان يتعامل انسان عنده ايمان كإيمان علي ٍ عليه السلام مع شخص ٍ تعامله كأعداء علي الذي لا يؤمن الا بهذه الدنيا تجده يختلف الايمان يجعل الانسان عنده شعور عنده احساس احساس ٌ جميل لانه يرتبط بالجميل يرتبط بالله سبحانه وتعالى الذي يعطي و لا يريد و الذي لا يحرم و الذي اذا قدمت شيء صرت محل نظر الله و عنايته و لطفه و احسانه و اخذك للنعيم الدائم الباقي الخالد و رضوان من الله اكبر فهذا يختلف الايمان يكون حافظا للانسان في تصرفاته الدين قيد الفتك الذي يعتقد بالله سبحانه وتعالى يجد كل فعل ٍ يفعله تحت نظر الله سبحانه وتعالى يخشى ان يرتكب شيء يخشى ان يتجاوز على احد هذا اثر الايمان لذلك الايمان مهم تعامله لا تاخذه شهوة او طغيان او غرور بقوة لانه يؤمن بالله سبحانه و تعالى ، ال ذي يؤمن بالله افعاله متزنه دائما ناظرا ً فيها لرضا الله سبحانه وتعالى .
الركن الثاني العمل الصالح ، لماذا لم يكتفي باركن الاول نقول الايمان يلزم منه العمل فلماذا يذكر العمل و يركز عليه ، الجواب انه قد يؤمن شخص ٌ لكنه لا يعمل ليس هناك ملازمه حقيقية بين الايمان نفسه و العمل لانه ربما تدخل عليه امور اخرى و ذلك لاسباب ،
- اذا وجد انحراف في الفهم ، ربما يوجد انحراف عند الانسان في فهمه فيؤمن بالله سبحانه و تعالى لكنه لا يعمل لانه يعتقد ان الايمان هو الغاية القصوى و الطاعه و العمل و العبادة انما هي طريق لتحقيق هذه الغاية و اذا تحققت انتهى كل شيء و هذه شبهة توجد عند البعض ومنهم من يحب اهل البيت سلام الله عليهم بعض من يحب اهل البيت وربما فرقه او اكثر من (( ) عندهم هذه الافكار يقول تعالى وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (7) قيل ان اليقين هو ولاية علي ٍعليه السلام صحيحاٌ هذاو لكنه ليس النهاية الولاية التي تحرك الانسان ان يكون صالحا ً عاملا مطيعا لله سبحانه وتعالى خليفة لله في الارض عامرا ًللارض بالخير وا لعطاء و العمل الصالح محبة لكن الذي يفهم خطأ يأخذ هذا الفهم يقول الاية تقول وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ و انا عندي ايمان و يقين الله سبحانه و تعالى واحد ٌ خالق ٌ كل شيء و جعل اولياءة في و هم الائمة سلام الله عليهم ففهمٌ خطا يجعله يقف عن العمل اما الفهم الصحيح ان ينظر الى الهدف ليس فقط اليقين من غير تحقيق خلافة الله في الارض و تحقيق خلافة الله في الارض ان يكون في تطهير مستمرٍ لروحه بالعمل الصالح وهو ما نراه في عمل اهل البيت عليهم االسلام من الذي يتوانى في عبادته منهم من الذي يسوف في طاعته من الذي اذا وقف بين يدي الله سبحانه و تعالى يقف غير مرتعب خائف من الله يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (8) يخافون من الله سبحانه و تعالى و يطيعونه لانهم يعلمون بالله و العبادة و الطاعة لله هي طريق كمالهم و طريق الخير لهم .
- قد يعمل لكن قد يخطأ في تشخيصه يخطأ ما هو العمل الصالح البعض يخطأ في هذا هل العبادة هي فقط العمل الصالح هذه ايضا بعض الاخطاء التي يقع فيها البعض و تجده دائم التضرع و العبادة و لكن حياته جانب ٍ اخر منفصله و هذا ما ذكرت في البداية اني سوف اتحدث في الشبهات من ضمنها هذا الذي يفصل الدين عن الحياة العملية يقول العبادة هي العمل الصالح إذا ً لنكون عابدين مطيعين اذا دخل المسجد تضرع و صلى ثم في حياته هو شخص اخر هذا خطأ في الطرف المقابل هل المعامله الصالحه هي العمل الصالح ؟ المعامله الحسنة هل هي العمل الصالح فقط ؟ الجواب ايضا لا يأخذا هذا من الحديث مثلا ويقول انما الدين المعامله كلمة انما تفيد الحصر و لكنها تستعمل بلاغيا ً في بيان اهمية الامر انما الدين المعامله يعني قيمة الانسان اذا لم تكن معاملته حسنه ليس شيء لكنه لا يمكن ان يكون كما يطرحه البعض انه لا نحتاج الى عبادة معمله حسنه يكفي بل يتطور البعض يقول لا توجد صلاة من الاساس لا توجد صلاة حتى في الاسلام وسوف نتحدث في ذلك يقول الصلاة بمعنى الدعاء ان تخضع لله و ان تستقيم في عملك فقط هذا ليس صحيح لابد ان يعرف الانسان بماذا يتقرب لله سبحانه وتعالى ما هي تفاصيل العمل الصالح في معاملة الناس ما هي تفاصيل العبادة ايضا و كيف تكون العبادة ليس العبادة هي ان يخترع لنفسه انه يتوجه الى جهة و يخضع هكذا انما هناك تعاليم و تفاصيل في كل عبادة و في كل فعل كم اهو واضح .
الركن الثالث : التواصي بالحق الاية تذكر التواصي بالحق ليكون المجتمع كله متكاتفا متلاحما مع بعضه البعض مترابطا كله يحن على بعضه يدعوه للحق يوصيه بالحق يحمله يقرب له يحبب له و هذه وظيفتنا جميعا ما هو الخير الذي يأخذ بأيدينا لله سبحانه وتعالى و يحقق لنا السعادة الحقيقة ان يوصي بعضا البعض و يرغب بعضنا بعضا ً في ذلك .
الركن الرابع التواصي بالصبر ، التواصي بالصبر امر مهم لان الانسان يعيش لكنه قد تعصف به العواصف و تتغير الامرو فيجد نفسه في نكسه المجتمع هنا مطلوب منه اكثر من شيء مطلوب منه ان يوصي بالصبر مطلوب منه ان يقف الى جنب اخيه لا يجعله في ازمه و لا يجعله في الم ولا يجعله في هم و لا يجعله ضيق يسنده و يصبره و يأخذ بيده للخير .
ثالثا : الايمان و العمل الصالح ،
امر ٌ مهم ان يكو الشخص مؤمنا و عاملا للصالحات بإستمرار قال تعالى مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) الانسان يحتاج ان يكون مؤمنا ً و ان يكون عاملا للصالحات بإستمرار اعمالنا قد بعضها يذهب بعض شخص يقول النبي صل الله عليه اله يقول من قال مثلا ذكر معين نبتت له شجرة ٌ في الجنه يقول بعضهم كم عندنا من الاشجار في الجنه فيقول له لا ترسل عليها من النيران معصية غيبه تحبط العمل ان يلتفت دائما بإستمرار و كلما حصل الانسان على فرصة لعمل يسجله لنفسه حتى لو كان عاصيا فليغتنم الفرص ربما في وقت ٍ من الاوقات الانسان يجد نفسه في تقلب في المزاج في تقلب في اعماله في تقلب في روحيته بعض الاوقات عنده اقبال بعض الاوقات عنده ادبار عليه ان يحمل نفسه على الاقبال دائما بإستمرار و اذا لم يكن يستغل اي فرصه قل سبحان الله قل الحمد لله تسجل لك جانبا ربما يكون الشخص يوم القيامه يستحق العقاب و ادخال النار و لكنه ذَكر ذِكرا ً في ذلك الذكر يؤخذ استطاع ان احد يقف الى جنب احد يؤخذ الى الجنه لانه عمل صالحا عنده اعمال سيئه لكنه خلط بعض الاعمال جاء ببعض الاعمال الصالحه صرات له طريق صارت له سلم صارت له حلقة صارت له حبل يؤخذه و يشده للخير لا يغفل كم نحن نغفل و الله سبحانه وتعالى جعل لنا الابواب كثيرة مفتحه نحن في اشهر طاعة و عبادة نتهيئ الى ان نكون انفاسنا تسبيح نومنا عبادة فليستفد الانسان قدر ما يستطيع و لا يغفل يقول الشيخ الفلسفي المعروف كاتب الطفل بين الوراثه و التربية رآى رؤية ان القيامه قد قامت ورآى تطاير الكتب فوجد اوراق تطير يقول اوراق مملؤة و ارواق خاليه هو شخص مؤمن مطيع وجد اوراق مملؤة بالطاعات تاتي الى جنبه الايمن و اوراق تذهب الى جاني سأل ما هذه قالوا له هذه الاوراق الاعمال الصالحه في جنبك الايمن الجهة الاخرى وجد اوراق خاليه قالوا هذه الاوقات الي لم تعمل فيها طاعه و لا معصية كان بإستطاعتك ان تملئها بالطاعه لو تلهج بذكر الله سجلت لك كان النبي صل الله عليه واله ما يُنقل انه كان يحرك سبحة و يعتبرها حتى من غير ذكر يقول حركتها هي ذكر لله سبحانه وتعالى يعني ينويها ان تكون ذكر لله فكلما حركت سجل له عمل لذلك الشيخ الفلسفي بعد ذلك يقال لا ينقطع عن الذكر ابدا ً في كل مكان يتكلم بشيء مفيد او انه يسبح حتى يكون العمل الصالح هو الذي يأخذه و يحقق له السعادة .
الهوامش
- سورة النحل الاية 97
- سورة البقرة الاية 189
- سورة النحل الاية 97
- سورة طه الاية 124
- سورة العصر
- سورة البقرة الاية 261
- سورة الحجر الاية 99
- سورة النور الاية 37
- سورة النحل الاية 97