ظاهرة التكفير (2) – حديث الجمعة-15/02/2013
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحين،
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين،
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
بسم الله الرحمن الرحيم
} يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا ، تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا {
.صدق الله العلي العظيم.
مقدمة : مواصلة للحديثنا حول ظاهرة التكفير في المجتمعات الإسلامية ، وأحاديث النبي(ص) المخالفة للتكفير , والسبب الذي يدعو الناس لأن يتخذوا هذا المنهج من تكفير بعضهم البعض ، وأقوال العالماء في هذه الظاهرة , ونتائجها في المجتمع الإسلامي , وعلى الإسلام وسمعته.
أولا: تطبيقات الرسول (ص) لمن يشهد الشهادتين : كيف كان رسول الله (ص) يتعامل معه؟ وماذا يعتبره؟ .
1- عن الزهري قال حدثنا عطاء بن يزيد أن عبيد الله ابن زيد حدثه أن المقداد بن عمر الكندي حليف بني زهرة حدثه وكان قد شهد بدرا مع النبي(ص) أنه قال : يا رسول الله إني لقيت كافرا فاقتتلنا، فضرب يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ بشجرة وقال أسلمت لله ،أقتله بعد أن قالها ، قال النبي (ص) :لا تقتله، فقال يا رسول الله إنه طرح إحدى يدي ثم قال ذلك بعد قطعهاـ يعني كان محاربا، فقال بعد ذلك أقتله ـ قال لا تقتله ، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وانت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال. (صحيح البخاري، باب من يقتل مؤمنا). البخاري تعامل مع هذا الحديث على أن هذا الشخص الذي قال أسلمت وهو محارب وضرب المحارب المواجه له من جهة المسلمين وقطع يده ، بوبه فيمن يقتل مؤمن ، إعتبره مؤمن لأنه قال أسلمت لله ، أما النبي(ص) في الحديث فالنبي يقول (ص) لا تقتله فإن قتله فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، يعني إذا قتلته , قبل تقتله أنت مسلم وإذا قتله صار هو المسلم وأنت القاتل ، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال، يعني إذا قتلته صرت أنت كافر وهو مسلم لأنه قال أسلمت لله ، النبي(ص) في هذا التطبيق واضح ،إعتبره مسلم لأنه قال أسلمت لله.
2- وفي البخاري ومسلم وأحمد في المسند وعن أبي يعلى في مسنده لما خاطب ذو الخويصرة الرسول الأعظم (ص) بقوله إعدل، ثارت ثورة من كان في المجلس، منهم خالد بن الوليد، قال أيا رسول اله ألا أضرب عنقه؟ اعتبر هذا تطاول على النبي، فقال رسول الله (ص) فلعله يكون يصلي ! يقول خالد : رب مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه ، فقال (ص) إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس، ولا اشق بطونهم ، أتعامل معه على الظاهر ، قال مسلم ، أسلمت، يتظاهر بالإسلام فهو مسلم، بينه وبين الله يحاسب، تجاوز وخطأ وارتكب من الأخطاء يحاسب على خطئه بقدر هذا الخطأ فقط، لا أن يكفر.
ثانيا: أقوال العلماء في تكفير أهل القبلة:
1- قال ابن حزم عندما تكلم فيمن يكفر ولا يكفر، قال وذهبت طائفة إلى أنه لا يكفر ولا يفسق مسلم يقول قاله في اعتقاد أو فتيا وأن كل من اجتهد في شيىء من ذلك فدانا بما رأى أنه الحق فإنه مأجور ، على كل حال، إن أصاب فأجران، وإن أخطأ فأجر واحد ، قال ابن حزم وقال هذا قول ابن أبي ليلى وأبي حنيفة والشافعي وسفيان الثوري وداوود بن علي وهو قول كل من عرفنا له قولا في هذه المسألة ، من الصحابة ، يعني جميع الصحابة لا يقبلون بالتكفير ، هم وجوه الصحابة ومعروفون والمحدثون لا يرضون بالتكفير ، لا نعلم منهم خلافا في ذلك أصلا، هنا يقول أن التكفير أمر مرفوض ولا يقبل به علماء المسلمين كما نقله ابن حزم ، سواء كان في العقائد ، شخص قال في الإعتقاد أمر مخالف , قال ولا يفسق مسلم بقول قاله في اعتقاد ، أو الفتيا في الجانب التشريعي، والأحكام الشرعية ، لا يكفر على قوله.
2- وفي اليواقيت والجواهر للشيخ الشعراني قال شيخ الإسلام تقي الدين السبكي :إن الإقدام على تكفير المؤمنين عسر جدا، وكل من كان في قلبه إيمان يستعظم بتكفير أهل الأهواء والبدع، مع قولهم لا إله إلا الله ، محمد رسول الله، فإن التكفير أمر هائل عظيم الخطر، هنا تقي الدين السبكي لا يكفر أهل البدع ، من رأيته جاء ببدعة في الدين لا يكفر ، وهذا رأي علماء المسلمين .
3- في اليواقيت والجواهر للشعراني وكان احمد ابن زاهر السرخسي الأشعري من أجلاء أصحاب لإمام الأشعري يقول: لما حضرت الشيخ أبا موسى الأشعري الوفاة بداري في بغداد، أمرني بجمع أصحابي فجمعتهم له، قال اشهدوا على أني لا أكفر أحدا من أهل القبلة بذنب لأنني وجدتهم كلهم يشيرون إلى معبود واحد، والإسلام يشملهم ويعمهم، هذا رأي الأشعري أنه لا يكفر من يدين بالإسلام ويؤمن بالله تعالى ، ويوحد الله ويتوجه لله لقبلة واحدة فهو لا يكفر.
4- وقال القاضي الإيجي جمهور الفقهاء والمتكلمين على أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة .
5- وفي شرح المقاصد للتفتزاني أن مخالف الحق من أهل القبلة ، يعني أهل القبلة بما فيهم من مذاهب متتعددة فيهم المصيب وفيهم مخطىء ، يقول التفتزاني أن مخالف الحق من أهل القبلة ليس بكافر، ما لم يخالف ما هو من ضروريات الدين كحدوث العالم وحشر الأجساد ، إذا كان يخالف ويقول العالم غير مخلوق ، لا توجد قيامة ، لا حشر ، أما إذا كان يختلف في أمور أخرى فرعية فهو لا يكفر، وينقل التفتزاني في المنتقى: أن أبا حنيفة لم يكفر واحدا من أهل القبلة ، إذاً التكفير أمر عظيم وأمر مرفوض.
ثالثا: نتائج ظاهرة التكفير، ظاهرة التكفير سيئة لها نتائج وخيمة ، من ضمنها هذه النتائج نذكر:
أ- النتائج الشرعية للتكفير:
1- الظلم:وهو ظلمات يوم القيامة، الذي يظلم الإنسان ويتهمه بالكفر وهو يقول أنا مسلم ، وهو يقول لا إله إلا اله محمد رسول الله ، ولكنك تقول له أنت في باطنك تقول غير ذلك ، هذا ظلم عظيم، يقول تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص الأبصار، وهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ) يعني أذلاء يمدون أعناقهم بذل، وقلوبهم فارغة من أي طمأنينة، هكذا حال الظالمين يوم القيامة.ويقول الرسول(ص) 🙁 أتدرون من المفلس؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم يطرح في النار.(ينقله مسلم في صحيحه).
إذاً الظلم شيىء عظيم وظاهرة التكفير تجر الإنسان للظلم ، وهذا من الأمور البديهية ، أن تحكم على الناس بنواياهم وأن تحاسبهم على نواياهم هذا ظلم عظيم.
2- تحويل التدين من المحبة إلى الحقد والكره والتنافر، الإسلام الذي يجب أن يكون دين المحبة، إذا صرنا نكفر بعضنا بعضا ، المسلمون يكفرون بعضهم بعضا يتحول المسلم من محب للمسلمين إلى أن يكون كارها وشديد الكره للمسلمين.
3- قتل الرجال والنساء والأطفال وهذا ما يحدث، نتحدث عن ظاهرة التكفير ونقول نظريا يجر إلى هذا ، والواقع يثبته، التكفير في العالم الإسلامي قديما وحديثا ، من زمن أمير المؤمنين (ع) عندما خرج الخوارج وصاروا يكفرون المسلمين ويكفرون الصحابة ، ماذا كانوا يصنعون؟ كانوا يقفون في الطريق فإذا مر الصحابي لرسول الله والذي امتدحه النبي أو التابعي ، يأخذونه ويقتلونه ويبقرون بطن زوجته ، هذا هو الواقع ليس نظريا.
والله سبحانه وتعالى يقول: ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) .
4- إنتهاك الأعراض وهو أعظم ، هذه من النتائج الشرعية، إنتهاك الأعراض وهو أعظم من الكفر نفسه، يتحدثون في سوريا عن سبي النساء ويأخذونهن كإيماء ، استرقاء، والأعراض تنتهك فقط لمجرد الإختلاف ، يختلف معه في تفصيل في العقيدة وليس أصل العقيدة ، ومع ذلك يعتدى عليه وعلى أملاكه وأعراضه وحياته.
ب- النتائج الأمنية للتكفير،
1- الإضطراب الأمني والخوف والفزع في المجتمعات بدل الأمن ، يتبدل المجتمع ، بعد أن كان يصدق عليه قوله تعالى : (محمد (ص) رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) إلى أن يتحول إلى عداوة بينهم، ويبقى المجتمع في اضطراب وخوف مستمر.
2- الإفساد في الأرض والتخريب والمكر بالمسلمين ليلا ونهاراً، من النتائج الأمنية أن يكون هناك أشخاص يفكرون ويخططون لقتل هذه الفئة وتلك الفئة ، ومن هذه الطائفة وهذا المذهب ليعيثوا فسادا وما حدث في نهر البارد في لبنان خير مثال، وما حل كذلك في العراق من المآسي التي لا يستطيع الإنسان أن يراها ، يؤخذ الشخص ويقطع وهو حي فقط لأنه من مذهب أخر ، ليس من دين آخر , فهو يؤمن بالله سبحانه وتعالى ، يؤمن بالنبي ، يؤمن بالقيامة ، يؤمن بكل شيىء يختلف في هذه الجزئية يتعامل معه أشد من الكافر ، بل أشد من الحيوان ويقتل وينتهك عرضه ويقطع وهو حي.
وهذه نتائج وخيمة .
3- إنتشار الفتن في المجتمع :
المجتمع الواحد الذي يجب أن يكون محامياً عن أفراده , كافلاً لهم , ومن يدخله يشعر بالأمان , لا أن يعيش الخوف والترقب في أي لحظة ربما يعتدى عليه وعلى أهله وعرضه وما يملك , وكل ذلك باسم الدين.
ج- النتائج الثقافية لظاهرة التكفير ، ما هي النتائج الثقافية؟ نتائج ظاهرة التكفير سيئة دائما وأبدا ومنها:
1- الجمود الفكري، يعني المجتمع الذي تنتشر فيه ظاهرة التكفير لا يمكن أن يفكر ، لا يمكن أن ينتج , كأن التكفير مقابل التفكير، فلا يفكر ولا ينتج ، جمود في كل شيىء , كل جديد في نظرهم بدعة , وكل نتاج بدعة ، كل شيىء حرام، التفكير والإنتاج والإجتهاد حتى في أمور الدين حرام ، يقف الشخص، ومن عنده حس وفهم لبعض النصوص الشرعية ويريد أن يستنتج يخاف، لأنه إذا استنتج شيىء مخالف لأصحابه فإنه يقتل، مباشرة يكفر ويسحق , وستحق القتل، فهو جمود.
2- محاصرة المراكز والمعاهد الشرعية و الدعوية بحجة الإهارب ، هنا بالنسبة للتعليم والإرشاد في العالم ، إذا وجدت ظاهرة التكفير كيف تتعامل مع التعليم؟ أن هذه المراكز هي مشركة ويجب أن يقضى عليها، النتيجة هي القضاء عليها من هذه الجهة أو لا ، أو أنها تكون مستهدفة من قبل الحكام لأنها تخرج الإرهابيين فهي مستهدفة على جميع الأحوال، إما من التكفير نفسه ، أو من السلطات، إذا النتيجة وخيمة وسيئة.
د- النتائج الإقتصادية لظاهرة التكفير:
تقوقع الجماعة على نفسها في المجتمع الواحد، المجتمع الواحد لا يمكن أن ينشىء معاملات اقتصادية مع الدول التي يختلف معها في تفاصيل العقيدة ، بل مع المجتمع الواحد نفسه، مثلا هذه القرية من هذا المذهب وتلك القرية من مذهب آخر ، هذا لوحده وذاك لوحده، التعاملات الجارية تكون محدودة، ولا يكون انتاج وضعف في هذا الجانب.
هـ – النتائج الإجتماعية لظاهرة التكفير:
1- تفكك المجتمع الواحد الذي كان مترابطا، المجتمع الواحد يتفكك، إذا انتشر التكفير في المجتمع يتفكك فكل جماعة لها أفكار مع بعضها البعض، بمثابة الأحزاب، أول حزب يكون , وبعد أن يتشكل ثم يبرز فيه شخص وعنده خصائص يجمع له مجموعة لوحدها فيكوّن لوحده حزباً , وكذلك الآخرون يكونون لهم أحزاباً ، هكذا بالنسبة للتكفير تتقلص الجماعة وتنحسر وتتفكك إلى أن يتفكك المجتمع بأكمله.
2- عدم التكافل الإجتماعي وهو كالنقطة التي مرت إما من طرف نفس التكفيري الذي يتبنى التكفير , فهو لا يقبل أن يعطى ذلك المذهب، أو الذي يختلف معه مثلا في بعض الأمور الجزئية، أو من جهة جعل الجمعيات الخيرية محاصرة ومستهدفة من قبل النظام، فتكون أيضا نتيجته على التكافل الإجتماعي سيئة.
3- عدم التعارف اجتماعيا كما يقول تعالى( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير).الله سبحانه وتعالى جعل المجتمعات شعوب وقبائل ولم يجعل الدين لحرب بعضهم العض، بل جعلهم مع اختلافهم ليتعارفوا , وميزة التقوى عند الله سبحانه وتعالى، لا تدخل وتحاسب الناس على نياتهم وإيمانهم وعقائدهم.
و- نتائج ظاهرة التكفير على مستقبل الإسلام:
1- تشويه سمعة الإسلام في العالم كله ، من التائج السيئة بالنسبة لمستقبل الإسلام، إذا وجدت جماعة وكان همها أن تكفر فهو يضر بسمعة الإسلام وجعل الإسلام يساوي الدم، يعني الإسلام الذي يساوي السلام، يصير في نظر المجتمعات الأخرى يساوي الدم ولا يساوي الأمن والسلام.
2- تنفير المسلمين من دينهم أيضا أثره حتى على المسلمين،تنفرهم يقول المسلمون هذا هو الإسلام دين الدم والقتل ، ليس صحيح وليس مطلوب.
3- التشديد على المسلمين الذين يعيشون في دول غير إسلامية ، هناك بعض المسلمين الذين يعيشون في دول الغرب وهنا إذا ظهرت ظاهرة التكفير صارت ضررا على المسلمين هنا وعلى المسلمين في الدول الأخرى أيضا.
4- إبطال نظرية عالمية الإسلام، نحن نقول أن الإسلام دين عالمي للعالم بأكمله وأي دين إذا كان مرفوض ومنفر وينفر الناس لمجرد أن يسمعوا كلمة إسلام ويقولون إسلام يعني قتل ودم وهو أمر مرفوض.
إذاً ظاهرة التكفير أمر سيىء ويجب القضاء عليها .
رابعا: فطرة المجتمع وظاهرة التكفير، المجتمع بفطرته يرفض التكفير ، ولا يقبل بالتكفير والإتهامات أبدا، المجتمع بفطرته يتوافق مع الإسلام حقيقة، ولذلك تجد كثير من الناس من جميع المذاهب غير متدينين تجدهم يتفقون في الأمور الإنسانية ، هذا هو الواقع ، وإذا تدين وصار له لحية ، وثوب قصيرة هنا بدأ الخوف، لاتستطيع أن تأمن له ، وهذا أمر مؤسف ، يجب أن يكون المسلم وثقافة المسلم ثقافة السلام والمحبة ، لا ثقافة الإرهاب ، لذلك المجتمعات الإسلامية بصورة عامة هي ترفض التكفير وظاهرة التكفير، وتحب الإخاء والمحبة والسلام في المجتمعات كافة.
موضوع البلد:نهني ونعزي أهالي الشهداء حسين الجزيري والشهيدة آمنة السيد مهدي ونسأل اله أن يتغمدهما برحمته ويحشرهما مع الأولياء والصالحين،
ثانيا: رسالة الحوار في البحرين
1ـ ماحدث بالامس من تعدي وتجاوز وقد تجاوز جميع المقاييس , تجد مقاطع الفيديو التي بينت الكثير من الإنتهاكات تكشف بشاعة المرتزقة وتكشف تجردهم من الإنسانية مثلا تعذيب المواطن حتى الإغماء ثم سحله وجره بالشارع أي إنسانية هذه الذي يأمر والذي ينتهك ويطبق , هذه رسائل الحوار والإصلاح
2 إعتداء على النساء والأطفال ورأيتم في مقاطع الفيديو إعتداء وضرب لم يقف وليس له خط أحمر إعتداء على كل شي
3 إستهداف الأطفال لقتلهم بسبق ترصد وضربهم في المناطق العلوية من الجسم رأينا الصور وللعالم أن يرى إذا كان العالم فيه حياء إذا كان العالم فيه إنسانية ليرى مايحدث في البحرين , الضربات في الرؤوس وفي المناطق العلوية من الجسم كثيرة وكثيرة , وفي الطرف الإعلامي للدولة تقول حوار وإصلاح في المجتمع وهذه مقدمات الحوار ومقدمات الإصلاح
4 إختطاف المواطنين وتعذيبهم حتى الإشراف على الموت يختطف البعض ويعذب حتى يكاد أن يموت ثم يرمى في الخارج هذا حدث كله أمس وحدث قبل ذلك ولازال مستمر ولم يتوقف وهذه رسائل الحوار من البحرين
أخيرا نهيب بشعبنا الوفي الخروج عن بكرة أبيه في مسيرة اليوم عصرا وفاء للشهداء ليعلم العالم اننا نرفع اصواتنا ونطالب مع وجود هذا القمع الشديد لانتوقف فليحضر الجميع من يستطيع أن يشارك في المسيرة لايتوانى ويشارك وفاء لدماء الشهداء .
والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على محمد واله الطاهرين.