c عاشوراء الحسين(ع) ( 3 )

عاشوراء الحسين(ع) ( 3 )

عاشوراء الحسين (ع) ـ3ـ حديث الجمعة 23/11/2012

ثورة الحسين هي الحياة الابدية , هي الطريق للحياة الخالدة , هي الطريق للسعادة , هي الطريق للحياة الحقيقية …

شعارات كربلاء تكتب الوجود والحرية والخلود ..

شهداء كربلاء مدرسة باقية ..

لم يخطر لأحد منهم ان يزين للحسين العدول والتنازل..

إن الواحد منهم يجعل نفسه درعا لوقاية الحسين (ع) ليختصر الحياة في لحظة وصال مع المحبوب..

أعداء الحسين والخبث الباطني..

ليعلم العالم من هم قتلة الحسين (ع) ..

قتلوا الحسين(ع) وهم يعرفون من هو الحسين ..

قتلوا الحسين(ع) بأبشع صورة وبأبشع تمثيل..

 

عاشوراء الحسين(ع) ـ3ـ 

حديث الجمعة 23/11/2012

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين من الان إلى قيام يوم الدين.

قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :

بسم الله الرحمن الرحيم

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)

آمنا بالله صدق الله العلي العظيم.

ثورة الحسين هي الحياة الابدية , هي الطريق للحياة الخالدة , هي الطريق للسعادة , هي الطريق للحياة الحقيقية , وما عداها فهو ضلال وظلام , وهو الموت الحقيقي.

أتحدث حول بعض ما يجب أن يستفاد من ثورة الحسين .

اولا:شعارات كربلاء تكتب الوجود والحرية .

1ـ أصل الشعار من الشعر او النثر الذي يعرف الشخص به نفسه , إذاً لماذا سمي الشعار شعارا ؟

الجواب: لان الشخص المقاتل يعرف نفسه به فيأتي بشعار خاص به وبمعسكره , مثلا يأتي  بشعر يرتجز فيه ويبين من هو.

 يقول الشهيد المطهري انه  كان في الحروب المقاتل يلبس لباس الحرب كامل خوذة ولباس لايبين من جسمه شيىءلا تبقى الا عيناه فلا يعرف حينها , فعندما يواجه الطرف الاخر يرتجز بشعر وهو شعاره يبين فيه من هو والمعسكر الذي ينتمي اليه فسمي بذلك شعارا .

2ـ الحسين (ع) بين في شعاراته جوهر نهضته وأهدافها والشهادة التي تنتظره وهي غايته التي بها يسمو وبها الفتح الحقيقي للإسلام.

الحسين عندما خرج بثورته لم يكن يحمل شعارات دعائية أو شعارات فيها إيهام المقاتلين أنكم ستنتصرون , انما بين بانه بهذه الثورة ينصر الاسلام , ويقتل هو ومن معه وتسبى نساؤه ولكنه يصرعلى  ان يكون فداءا لهذا الدين وحافظا لشريعة سيد المرسلين (ص) فهو إنما يقدم نفسه فداءا للدين وليس لإنتصار مادي أو ليصل الى حكم او سلطة , فهو إنما وقوف في وجه الظالمين وظلمهم وطغيانهم وتحريفهم للدين عمليا فقط , فبين الحسين(ع) في شعاراته هذه المعاني كلها .

3ـ إحياء عاشوراء مهم ويجب أن نداوم عليه لكن بشعارات الحسين (ع) أهل البيت (ع) ركزوا على أهمية إحياء عاشوراء والمواظبة عليها وذكرها على طول العام وبالخصوص في أيام المحرم , ولكن يجب ان يكون إحياؤها بما يتناسب معها من ذكر أهداف الحسين وشعارات الحسين (ع) .

4ـ الحسين (ع) شرح اهدافه وبين سبب ثورته قبل أن يقتل , الحسين (ع) لم يأتي ليقتل هكذا , وإنما ليبين أنه قتل من أجل هذه المبادىء ويجب علينا ان يكون عندنا جواب عندما نسأل لماذا نحيي ثورة الحسين ؟

او ذكرى الحسين او عاشوراء الحسين؟  

ولماذا نخرج بالعزاء ؟

يجب ان يكون عندنا الجواب المنطلق من نفس شعارات الحسين واهداف الحسين (ع) .

ثانيا: من شعارات الحسين (ع)

بعض شعارات عاشوراء التي ذكرها الحسين (ع) والتي يجب ان تكتب بماء الذهب بل بما هو أغلى من الذهب ومن كل ما يتصور من أثمن ما في الوجود, وهي كثيرة وكلها خير ومنها:

أ ـ شعار الحرية والعزة والكرامة , الحسين يرفع شعار العزة والكرامة والحرية والتخلص من الظالمين إذ يقول (ع) من ضمن ما يقول : (الموت أولى من ركوب العار والعار أولى من دخول النار ) فالحسين (ع) لا يرى الحياة بالعار حياة , وإنما الحياة ان يموت على مبادئه , فإن يحافظ على كرامته وعزته أولى  من أن يرتكب العار ويخضع للظالمين .

ب ـ من خطبة الحسين (ع) يقول : (ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة  يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت)هذه هي شعارات الحسين لا يقبل بالذلة يقول أميركم أرادني أن أعيش ذليلا وإلا يسلط علي السيف , وأنا أقول أخبروه بأني أقول : (هيهات منا الذلة..) لا نقبل بالذل ابدا ولا نخضع للظالمين هذا الشعار الذي يجب أن يرفع في كل مكان لا أن نخترع شعارات من عند انفسنا .

ج ـ الحسين يقول 🙁 لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما) هذه نفسية الحسين وروح الحسين وأصحاب الحسين ومن يقتدي بالحسين(ع) يجب أن يكون كذلك يقول لا أرى الموت إلا سعادة والحياة  في الموت بالعزة والكرامة هي الحياة الحقيقية , كما يقول أمير المؤمنين (ع) (الحياة في موتكم قاهرين والموت في حياتكم مقهورين ) .

د ـ الحسين (ع) ينادي (ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا) إذا رأى الباطل يعمل به والحق لا يعمل به يقول فليرغب المؤمن في لقاء الله ويبتعد عن هذه الأجواء التي فيها الفساد ويقبل بالحق بل يشتاق ويعشق الحق ليلتقي بالله سبحانه وتعالى ليكون في لقاء الله محقا .

هـ ـ ومنها قوله (ع) : (الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم… )

و ـ ومنها قوله (ع) : (لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا افر فرار العبيد ) هذه  هي الشعارات التي يجب أن يتحرك منها وبها ومعها الموالون والمؤمنون بالحسين(ع) وبثورته , ينطلقون منها ولا ينطلقون من شعارات يخترعونها من عند أنفسهم .

ثالثا: شهداء كربلاء أفضل من شهداء بدر وصفين والعكس مع الأعداء:

يجب أن يعلم العالم ما هي اوصاف أصحاب الحسين (ع) الذي يقول : (أما بعد ، فإني لا أعلم أصحابا أولى ولا خيرا من أصحابي ، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي)لماذا عندما نقارن بين اصحاب الامام الحسين (ع) وبين شهداء بدر نجد ان النبي (ص) في بدر يبشر أصحابه بالنصر فيذهبون ويرون النصر أمامهم واصحاب الحسين (ع) يرون الموت أمامهم , فالحسين يخبرهم بما سوف يحل بهم من القتل وتقطيع الروؤس , ويمثل بالأجساد , فهم يثبتون على خط الحسين (ع) ويعلمون بسبي نسائهم وهم ثابتون مع الحسين (ع) فأي قياس يكون بين هذا وهذا ،لا شك بأنهم أرقى وأرقى .

والطرف الاخر من أعداء رسول الله (ص) كانوا يقاتلون النبي (ص) قتالا عقائديا يرفضون النبي(ص) ويحاربون النبي دفاعا عن جاهليتهم و أما من يقاتل الحسين فهم أخبث الناس لأنهم لا يجدون مبررا لهم في قتالهم للحسين يعلمون من هو الحسين ويشتركون معه في الدين ويذكرونه بسيد الخلق , ومع ذلك يقتلونه ويمثلون به . في صفين اصحاب علي (ع) كانوا يقتلون على امل الانتصار , وعلى أمل أن لا يدركهم الموت في تلك الحرب , واعداء أمير المؤمنين كانوا يتذرعون بحجج الدفاع عن دم عثمان وهنا في كربلاء ليست  هذه الحجج موجودة بالنسبة لأعداء الحسين (ع) لأنهم يعرفون من هو الحسين (ع)  ويقدمون  على قتله وهم  يعرفون حقيقة الحسين وثورة الحسين , وإنه إنما أراد الخير والصلاح لهم فقط , وأصحابه لم يكونوا يرجون انتصارا أو اجرا ماديا فلا دنيا ولا أموال فليس هناك قياس بين اصحاب الحسين(ع) وبين أعداء الحسين ولا بين اصحاب الحسين وأصحاب النبي (ص) ومن قاتل النبي في بدر ولا بين أصحاب الحسين وأعداء الحسين وبين أصحاب أمير المؤمنين (ع) في صفين وبين أعداء أمير المؤمنين في صفين .

رابعا: معنويات شهداء كربلاء مدرسة باقية :

المعنويات التي يحملها شهداء كربلاء يجدر النظر فيها والتأمل فيها..

1ـ لم يكونوا مضطرين لهذا الخيار لم يكونوا مضطرين للموت كان باستطاعتهم أن يفروا من الموت ,ربما في وقت من الأوقات يحاصر أناس في مكان , مثلا في بيت أوفي مدرسة ويقتلون , فيقال شهداء قتلوا صبرا ولكن من مع الحسين(ع) يختلفون لأن الحسين(ع) يخيرهم في جميع المراحل , وفي جميع الفرص التي يمكنهم تخليص أنفسهم فيها من الموت المحتم في هذا المسير :

أ ـ الحسين خيرهم في اصل الحركة وفي الطريق يخيرهم بالذهاب ويقول أنتم في حل من بيعتي , إذاً هم في حل ولا جناح عليهم , ولكنهم يرجحون العزة بالوصل مع الله ومع منَ أعزه الله تعالى.

ب ـ الحسين (ع) أحلهم من بيعته حتى في ليلة العاشر ولكنهم ابوا إلا أن يثبتوا مع الحسين وينصروا الحسين(ع) ولا يتراجعوا عن الحسين .

ج ـ الاعداء فتحوا لهم طريق الخلاص والامان , أصحاب عمر ابن سعد أعلنوا الامان لمن مع الحسين إذا تركوا الحسين (ع) لينتقلوا إلى معسكرهم , وأعطوا أمانا حتى للعباس ولكنهم أصروا أن يموتوا على الحق ثابتين , على المبادىء العظيمة وطريق إلى الجنة وإن كانت معبدة بالجهاد وبذل المهج.

2ـ يقول العقاد لم يخطر لأحد منهم ان يزين للحسين العدول , تصوروا أنهم يرون الموت , ويرون ما بعد الموت من التمثيل لهم , وما بعد موتهم لغيرهم من السبي والذل , ولكنهم لم يأتوا الحسين ليقترحوا عليه الاستسلام أو الفرار , وإنما يثبتون ويقولون نقتل قبلك يا ابا عبد الله , ونسلم بكل ما يجري علينا من أجلك يا مولاي , هولاء هم أصحاب الحسين(ع) وهذه هي رؤيتهم الخاصة والصادقة مع الله سبحانه وتعالى .

3ـ يقول العقاد إن الواحد من أصحاب الحسين (ع) يجعل نفسه درعا لوقاية الحسين (ع) ليختصر الحياة في لحظة وصال المحبوب , فيقول الواحد منهم بروحه العالية ونفسيته الغالية هذه حياتي كلها في هذه اللحظة , ففي هذه اللحظة أحصل على السعادة الحقيقية والحياة الحقيقية , فالحياة بطولها وعرضها لا تساوي شيىء , عرض الحياة له قيمة وليس لطولها , كيفية الحياة لها قيمة وليست لكمية الحياة , فهم يرون القيمة الحقيقية للحياة في كيفيتها , وقيمتها لا في طولها , فكم يرتقي من يقف يتلقى الموت دون الحسين )ع) يبقى مرتبطا بالله وبالحسين , منقطعا عن الدنيا وما فيها من لذة وألم يتلقى الموت ويتجرع الموت أحلى من العسل , ليقف الحسين(ع) يصلي , هذه اللحظات تسوى عنده كل شيىء , بخلاف من يحرص أن تكون حياته طويلة او مرفهة , مرتبطة بتوافه الدنيا .

4ـ الشهداء يعشقون الله , فلن تجد منهم تلكأ او تراجعاً ,عندما يحللهم الحسين(ع) من بيعته ويقول إذهبوا بماذا يجيبون يقولون : (والله يا ابا عبدالله لو اني اعلم اني اقتل ثم احرق ثم انشر ثم اذرّ في الهواء ثم احيا ثم اقتل ثم احرق ثم انشر يفعل بي ذلك الف مرة ما تركتك يا حسين) كم هو الثبات وكم هي النفس الطاهرة العفيفة الورعة المطمئنة المتربطة بالله التي تنظر لله لا تنظر للدنيا  تركت الدنيا وما فيها من أجل الله سبحانه وتعالى .

خامسا:أعداء الحسين والخبث الباطني:

الطرف الآخر , الخبث الباطني عند قتلة الحسين (ع) ليعلم العالم من هم قتلة الحسين (ع) وكم هو الفرق بين أصحاب الحسين وبين قتلة الحسين اصحاب الحسين (ع) الذين هم مشعل للحياة وللثورة وللمطالبة بكل الحقوق في الدنيا هم مصدر للعزة والكرامة والعفة والنبل بكل المعاني وأعداء الحسين عنوان للخسة والدناءة والحقارة بكل ما تعنيه .

1ـ قتلوا الحسين(ع) وهم يعرفون من هو الحسين , الحسين يقف ويسألهم عن نفسه وعن نسبه ووصية النبي(ص) بأهل بيته , وعن كتبهم التي كتبوها له , وهل جاء بخلاف الدين , وكما يقول السيد رضا الموسوي الهندي على لسان الحسين (ع)

 يـدعو ألـستُ أنـا ابنَ بنتِ iiنبيّكم      ومـلاذكم  إن صـرفُ دهـرٍ iiنابــــا
هـل  جـئتُ في دينِ النبيّ iiببدعة      أمْ كـنـتُ فـي أحـكامهِ iiمـرتابـــــــا
أمْ لـم يـوصِّ بنا النبيُّ وأودعَ iiالـ      ثـقـلينِ  فـيـكم عـترةً iiوكـتابــــــــا
إن  لـم تـدينوا بـالمعادِ iiفراجعوا      أحـسـابكم إن كـنـتمُ iiأعـرابـــــــــــا
فـغدوا حـيارى لا يـرونَ لوعظه      إلاّ  الأسـنَّـةَ والـسـهامَ iiجـوابــــــــــا
حـتى  إذا أسـفت عـلوجُ iiأُمـيّة      أن  لا تـرى قـلبَ الـنبيّ iiمُصابــــــــا
صـلَّت  على جسمِ الحسينِ iiسيوفهم      فـغدا  لـساجدةِ الـظبى iiمـحرابـا
ومـضى لـهيفاً لـم يجد غيرَ iiالقنا      ظـلاً  ولا غـيرَ الـنجيعِ iiشـرابـــــــا

بماذا جئتكم انا ؟

هل جئت إلا لطلب الاصلاح ؟

هل جئت بشيىء بدعة ؟

هل جئت بشيئ لا تعلمونه ولا تعرفونه ؟

عندما أقول يزيد شارب الخمر أنتم تعلمون ما هو شرب الخمر في الاسلام ! عندما اقول يزيد قاتل النفس المحترمة تعرفون ما هو حكم قتل النفس المحترمة!

 فالحسين لم يأتي بشيىء جديد , لم يأتي بشيىء غريب ينكرونه , لكنهم مع ذلك يقتلونه .

2ـ هل كانت هناك عداوة شخصية مع الحسين ؟

لم يكن الحسين(ع) مطالبا بدم أحد , لم يكن الحسين معتدياً على أحد , وليست هناك عداوة بينه وبين أحد , ومع ذلك اتخذوا ما اتخذوا وسعوا إلى قتله بأبشع الصور .

3ـ مُنع  الحسين وأصحاب الحسين من شرب الماء حتى الرضيع..

ليعلم العالم كله هذه هي نفسية أعداء الحسين (ع) منعوا الماء عن الحسين لأنه يختلف معهم !

منعوا الماء على نساء الحسين لان الحسين(ع)  يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر , منعوا الماء  على حتى الرضيع لأن الحسين يريد الإصلاح , وسعوا إلى قتله وهو يقول إن كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار .

4ـ الجبن والتراجع عند قتلة الحسين , فهم يحملون الدناءة والخسة والجبن وكل المعاني السيئة مختمرة في نفوسهم :

أ ـ الامتناع عن المقاتلة وجها لوجه والاستعانة برمي النبال والرماح والحجارة من بعيد لأنهم لا يملكون الجرأة والشجاعة وإنما يحملون الجبن والذلة والخيانة والخديعة والغدر .

ب ـ مهاجمة المخيم من الخلف لحرق الخيام والطعن من الخلف والحسين يواجههم من الامام وهم يذهبون للخلف لقتل الحسين ولحرق خيام الحسين(ع) غدراً .

5ـ اصطناع الفوضى لمنع وصول صوت الحسين(ع) وهو يخطب , فكانوا يصطنعون الفوضى لكي لا يسمع الناس ,ولكي لا يسمع الجيش إن كان فيهم شخص لا يعلم , يختلقون الفوضى حتى لايصل صوت الحسين ولا يسمع الطرف الاخر ما يطرحه الحسين (ع) من المبادىء الراقية , المبادىء الاصيلة التي منشؤها الدين والقرآن الكريم , لا أنه جاء لطلب الدنيا أو يطالب بسلطان .

6ـ منع الحسين(ع) من الصلاة لكي لا يعرف الجيش تقرؤون انهم كانوا يمنعون الحسين من الصلاة , عندما أراد الحسين (ع) أن يصلي أخذوا يرمونه بالنبل والرماح وكان أصحابه يصدون السهام والرماح عنه(ع) فيسقطون قتيلا تلو قتيل , وإذا سقط واحد قام أخر ليحمي الحسين وهو يصلي .

 لماذا هذه الدناءة يقولون الحسين خرج على دين جده ولايردونه ان يصلي فهم يقولون إن صلى الحسين علم الجيش وعلم الناس أنه مسلم , ويجب أن نوهم الناس بأنه خرج على دين جده وخرج عن الإسلام .

هذه هي صفاتهم , حياتهم كذب , حياتهم محاربة لكل ما هو فضيلة , لا يقبلون  بشيىء إسمه نبل أو شرف أو فضيلة , وإنما يقاتلون كل معاني الخير , هذه هي صفاتهم , هذه هي كوامن أرواحهم , هذا ما في بواطنهم , ظهر في كربلاء , لا تتصوروا أن المال يبعث على كل هذه الأفعال , ما فعلوه في كربلاء أكثرمن أن يُتصور , لم تكن اوامر مباشرة في كل ما فعلوه , وإنما فعلواوقتلوا وتجاوزا , لما يحملونه من خبث في نفوسهم .

7ـ لم يكتفوا بقتل الحسين (ع) بل مثلوا به اشد تمثيل , مثلو بالحسين أشد تمثيل بحيث أن المتابعين والمحققين يترددون بل يعجزون عن اسناد موت الحسين سببه المباشر!

 هل أن الحسين قتل بالسيف؟!

 أم انه مات بسبب دوس الخيول وسحقها ؟!

 أو أنه مات بطعن الرماح ؟!

لقد لقي الحسين الضربات الكثيرة الكثيرة بحيث انه لم يستطع أحد أن يشخص ويجزم بإستناد سبب القتل المباشر ماذا؟

هل أنه قتل بالدوس؟

 أم أنه مات بطعنا ت الرماح ؟!

أم مات بالضرب بالحجارة ؟!

أم مات بضرب السيوف ؟!

فلم يبقى من جسده الشريف شيىء إلا قطع!!

فأي خسة ودناءة يحملون ؟!!

هذه هي أوصافهم!!

8ـ تعرية الجسد الشرف بعد مقتله عندما قتل الحسين يعرون جسده !!

9ـ قتل الأطفال والتمثيل بهم الأطفال قتلوا ومثل بهم لماذا يمثل بالأطفال إذا كان العداء مع الحسين وكانت الحرب مع الحسين فما ذنب الرضيع ؟!

فما ذنب الرضعان؟!

 حتى من دفن يخرجونه من قبره ويقطعون رأسه ويمثلون به !

10ـ حرق الخيام بعد مقتل الحسين (ع) لكي لا يبيت فيها النساء وشردوا النساء والعائلة والاطفال فاي خسة ودناءة يحملون !

11ـ سلب النساء وسبيهن بأشد وحشية عندما تأتي السيدة زينب وتقول تريدون الذهب تريدون المال أجمعه لكم لا يعطونها فرصة فيأخذون الاقراط من آذان الاطفال وتسيل الدماء بكل وحشية وخسة ودناءة , وبعد قتل الحسين تعليق الروؤس , رؤوس الشهداء في رقاب الخيول لتركلها الخيل وهي تمشي! ويعلقون الرؤوس على الرماح أمام المحامل , هل هذه هي نفسية الشريف ام هي نفسية الوضيع الخسيس الذي ليست عنده كرامة .

ليعلم العالم , الحسين (ع) يقاتل من ؟

 الحسين لم يقاتل اناسا يختلفون معه ولهم اتصال بالدين بأي صورة كانت .

وإنما يقاتل مسوخ في صورة بشر , يظهرون الإسلام ويتغذون بالكفر المطلق.

12ـ منع الخبز والطعام عن الاطفال في الاسر هذا ما حدث , ما تقرؤونه وتسمعونه , كانوا يمنعون الاطفال وهم سبايا , النساء وهن سبايا في الاسر وفي الطريق يمنعوهن من الأكل ويمنعون الأطفال من شرب الماء والأكل وهم في الطريق

وعندما يصلون إلى منطقة فيها سكن , والناس يخرجوا ليتصدقوا بالخبز والطعام والتمر , تخرج أم كلثوم وتمنعهم وتقول الصدقة علينا حرام .

 

والحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين .

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *