c عاشوراء الحسين 7

عاشوراء الحسين 7

 

قال سيد شباب اهل الجنة الحسين عليه السلام إني لم أخرج أشرا ً ولا بطرا ً ولا ظالما ً و إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي أريد ان آمر بالمعروف و انهى عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله اولى بالحق ومن رد علي َّ هذا اصبر حتى يقضي الله بيني و بين القوم بالحق وهو خير الحاكمين ،

حديثنا حول عاشوراء و احياء ذكرى الامام الحسين عليه السلام ،

كيف نستقبل عاشوراء الحسين عليه السلام ، لابد ان يكون الاعتناء بهذه المناسبة و الاهتمام بها يتناسب مع شأن التضحية و الفداء الذي قدمه الحسين عليه السلام ،

اولا : لماذا إحياء عاشوراء ،

الجواب ، ثورة الحسين عليه السلام هي جذوة ٌ وجذبة ٌ للإسلام الاصيل فيجب ان تكون مستمره لنحافظ على استمرار اهداف الثورة بما ان ثورة الحسين عليه السلام هي المشعل و هي النور الذي يضيئ العالم ويحمل الانسان الى دينه و عقيدته و الحقة فيجب ان تستمر و يجب ان يحافظ عليها ،

ثورة الحسين جائت لكي لا ينخدع ابناء الأمة فيصير شِرارها في نظر ابنائها هم الاخيار ، واخيار الامة و ابناء النبي صل الله عليه واله  يكونون هم الخوارج الذي خرجوا على الدين ، بماذا تنكشف للامة و للعالم كله بأن تعطى هذه المناسبة حقها و ان يحافظ عليها و ان يبقى الإحياء لها مستمر حتى لا تنقلب الامور في يوم ٍ من الايام ،

الحسين انما ثار كي لا يشوه الاسلام في نظر اهله و في نظر اعدائه او في نظر من هو خارج عنه من غير اعدائه ولكن الاسلام الذي هو بصورة ٍ ناصعه يجب ان يُحَافَظَ عليه فالحسين عليه السلام خرج بهذه الثورة كي لا يخدع من يدعي أنه حام ٍ للإسلام لا يخدع ابناء الاسلام و لا يشوه الاسلام في اعينهم و في نظرهم فينظرون الى تحلف ٍ او ينظرون الى إنحراف ،  يقولون نحن ننتمي الى هاذ الدين ولكن لا نرى ما يحببنا اليه انما نرى فيه التسلط نرى فيه الاستعباد نرى فيه الظلم نرى فيه الانحراف نرى فيه الجور نرى فيه القتل فينفر ابناء الاسلام قبل غيرهم من الاسلام و غيرهم ايضا يتأثر و ينظر فإذا رأى صورة الظلام و القتل و الاعتداء على ابناء الاسلام انفسهم لا شك ان ذلك الذي هو ابعد يتأثر اكثر من غيره الحسين عليه السلام أراد ان يحافظ على الإسلام ناصعا ً في نفوس ابناءه و في نفوس كل من ينظر إليه ،

إذا ً عاشوراء من أجل تصحيح الواقع المنحرف عن الدين و الجاهليه التي جائت بإسم الدين عندما وصل معاوية و اتباع معاوية و يزيد ابن معاوية صار بإسم الدين و بإسم حكومة الاسلام يعمل في عباد الله بالظلم و العدوان هنا لا بد ان يغير هذا الواقع أن يغير عمليا ً وهذا صعب المنال أن يغير مفهوميا  ً في نفوس الناس و الحسين عليه السلام تحرك لتغير ذلك على اقل الامور ان يعرف ابناء الإسلام ان هذا لا يمت الى الاسلام بصله فوقف عليه السلام لتغيير تلك النظرة و حارب ذلك الواقع المنحرف حتى صار الناس يعرفون الظلم ويعرفون العدل ، العدل و الظلم في نفوس الناس امر فطري و لكنهم رأوا الواقع بعد ذلك ، الاستعباد الذي كان من قِبل معاوية و الإذلال الذي كان في زمن معاوية و في زمن يزيد حتى وصل الامر الى هذه الاطوار الى ان يبايع الناس الخليفة على انهم عبيد هم وما يملكون ،

الحسين عليه السلام وقف ليجعل الناس تفكر ليجعل الناس تشعر بكرامتها و عزتها ،

نصر على إحياء عاشوراء لان بإحياء عاشوراء و بإستمرار صوت الحسين عليه السلام نعلم ان الاسلام لا زال فيه حياة و لا زال مستمر اما لو قُوضي على صوت الحسين عليه السلام و على صوت الحق فإنه لا إسلام هناك إنتهى كل شيء لذلك من يُصر و من يحي ذكرى الحسين عليه السلام و اهداف الحسين انما يحي الاسلام حقيقة ً .

ثانيا : الحسين هو القائد والمثال الحي في حياة الناس ، الناس تحتاج الى فِكر ٍ وعقيدة ٍ وهي الرسالة السماوية النبي صل الله عليه واله جاء بهذه الرساله و بهذه الاطروحه و بهذا الفكر المتمثل بنظرية السماء المتمثل بالقران المتمثل في سنة النبي صل الله عليه و اله  و صار قدوة لهم ايضا ، الناس تحتاج الى قدوة يخالط الناس ، النبي صل الله عليه و اله و علي ٌ عليه السلام و الائمة و الصالحون ايضا فكر ٌ وقدوة عملية في واقع الناس تتحرك ،

الناس تحتاج الى الحجة القاطعه في الموقع الحساس و في الانعطافات التأريخية و في اللحظات المصيرية فكان الحسين عليه السلام ،

لم يكن في زمن النبي صل الله عليه واله ان يخرج النبي محاربا ً للمسلمين لمن يدعي الاسلام لم يكن في زمن النبي صل الله عليه واله المتسلط هو الذي يُعلن بفسقه و فجوره و هو يقول  و يصلي بالناس و يؤم الناس فكان في زمن الحسين عليه السلام ان احتاج الناس الى الموقف القاطع و اللحظة المصيرية في حياة الامة فوقف الحسين عليه السلام ذلك الوقوف الذي حافظ على من الاسلام الى ان يصير صوة يدوي في نفوس الناس مع الوقت و الزمان الى ان يحمل الناس و يرجعهم الى عقيدتهم الحقة ،

الناس تحتاج الى من يرسم لها الطريق في وجه كل ظالم ٍ في كل زمان ٍ ومكان فكان النبي صل الله عليه واله رسم ذلك بسنته و رسم ذلك بحديثه و لكن الموقف العملي لم يكن في زمن النبي صل الله عليه و اله لان في زمن النبي كانت الحرب بين الكفار و المسلمين اما في زمن الحسين عليه السلام ، ان يكون خليفة المسلمين هو الذي يكون ظالما ً هو المعتدي النبي صل الله عليه و اله أعطى القاعدة فقال من رآى سلطانا ً  جائرا ً مستحلا ً لحرام الله محرما ً لحلاله ناكثا ً لعهد الله فلم يغير عليه بفعلٍ  ولا قول كان حقا ً على الله ان يدخله مدخله و هذه هي النظرية ولكن من الذي يستطيع ان يجري في فيها هذه النظرية خرج بها الحسين عليه السلام فهو الذي يطبق وهو الذي اعطى الامة الواقع و التطبيق و كيف يقفون في وجه الظالم ،

إذا ً الحسين عليه السلام هو الذي احيا الامة ،  الامة تحتاج الى تحريك ضميرها و تحريك ارادتها فلم يكن هناك شيئ بإمكانه ان يحرك ضمير الناس و ضمير الامة بعد سنين متماديه من الاذلال و الخنوع و سلب الكرامه والارادة إلا دم الحسين عليه السلام لذلك بعد قتل الحسين عليه السلام تحركة الثورات و خرج التوابون و خرج النادمون فتحركوا ،

تحركت ضمائرهم عندما رآوا المأسات العظيمة إذا ً الحسين هو الذي يحي هذا الضمير نحتاج لى ضمير حي الضمير الحي يحتاج الى دماء  كثيرة كما يقول الشهيد الصدر و لم يكن هناك شيء يساوي دم الحسين عليه السلام فهو الذي احيا ضمير الأمة و ارجع الأمة الى جادتها ن

الحسين من أجل مواجهة الإنحراف في كل الأبعاد ، خرج الحسين ملتزما ً في جميع الأبعاد كما ن لم يكن فيه خلل عقيدة ٌ صافيه و منبع ٌ هو الإسلام و إرادة قوية مستندة الى ارادة الله و عزته و أخلاق ٌ عظيمة تستند لاخلاق النبي صل الله عليه واله الحسين عليه السلام وطوال حركته و حركة من معه من الرجال و النساء لم يصدر منهم أي شيء ينافي الاخلاق و الرفعه فالحسين عليه السلام هو في مواجهة كل الانحراف ،

الحسين ليواجه الانحراف الذي كان في زمنه وليأسس لمواجهة الإنحراف في المستقبل و في كل وقت  الحسين من اجل إنشاء الاصالة و الفكر و الشعور ، أصالة في الفكر و المعرفة و الإرادة و الإحساس و الشعور ،

الحسين عليه السلام من أجل خلق الرؤية و البصيرة فكانت كلماته تركز ان يكون الناس على وعي ٍ وبصيرة و ما جرى عليهم في وقتهم لعدم بصيرتهم و رؤيتهم ، فالذي لا يرى إلا رجليه يسقط على وجهه لا يدري اين يسير الحسين عليه السلام جاء من اجل ان يحقق أخلاق الانبياء في الحرب و السلم و في كل وقت .

ثالثا ً: كيف نحي عاشوراء الحسين عليه السلام ،

نقول هذه مناسبة عظيمة و عظمتها بما قدم صاحبها الذي قدم أغلا ما يمكن ان يُتصور ن من الذي يتصور انه يكون يقدم نفسه و يقدم اهله و تسبى نساؤه وهو يعلم انه بكلمة ٍ واحدة و تنازل يكون في جهة ٍ اخرى الحسين قدم جميع ما لديه ،

فكيف نحي عاشوراء ، يجب ان ننظر لقيمتها من اجل الاسلام ، حياة عاشوراء  بأن نجعل اعيننا اولا نقطه على الاخرة لان الحسين لم يتحرك للدنيا و نحن إذ ننتمي لهذا الامام العظيم اعيننا يجب ان تكون على الاخرة في كل فعل ٍ نفعله بيننا و بين انفسنا في كل أمر ٍ نأتي به لإحياء عاشوراء يجب ان تكون اعيننا على الاخرة و ان هذا الفعل اين وجوده في ذلك العالم ، عالم الاخرة افعالنا تتجسد ما نأتي به يكون له واقع نحن نعزي فماذا سوف يكون هذا العمل ، نُصر ُ على أمر ٍ بيننا و بين مجتمعنا نختلف مع بعضنا البعض في بعض الامور و نصر عليها فننظر هذا الأمر ما هو وجوده في ذلك العالم إذا ً كل فعل ٍ ناتي به للحسين عليه السلام و لاحياء عاشوراء يجب ان لا يكون هكذا ان نأتي بالفعل و إنما ننظر اليه متصلا ً بالله سبحانه و تعالى بالاخرة قيمته في ذلك الوجود ،

حياة عاشوراء بحركة المسؤولية في نفوسنا ان نكون مسؤولين في أنفسنا قبل اول يوم من عاشوراء ان نتهيئ و ان نحمل المسؤولية بيننا و بين انفسنا نحي هذه المناسبة العظيمة ان نكون على مسؤولية ، أمانه عظيمة ،

إذا علمنا بدم الحسين عليه السلام إستمر الدين و ينتصر و علمنا انها هي الامانة و ان الامانة و الخلافة لله سبحانه و تعالى تتحقق برسالة النبي صل الله عليه واله  و رسالة النبي تتحقق بثورة الحسين كما ورد في أحاديث و على لسان الحسين عليه السلام ن ونحن نحمل هذا المشعل و هذا النور يجب ان نكون بقدر ذلك يجب ان نكون مسؤولين في حملنا يعني نفكر في كل فعل ٍ صغير ٍ او كبير أين هو من ثورة الحسين و من اهداف الحسين ،

حياة عاشوراء بالحياة الجادة في حركتنا و أفعالنا حياة عاشوراء بالإلتزام باحكم الشرع فيها وفي غيرها كل شئ ٍ ناتي به ما هو حكمه هو مطلوب ام مرفوض هل انه يخدم او لا يخدم ،

إحياء عاشوراء بالتضحية بما يناسب و ظرفنا في الوقت و الجهد و المال في سبيل اهداف عاشوراء ان نعطي من اوقاتنا و من كل شيء نستطيع ان نقدمه في هذه المناسبة بما يتناسب و اهداف المناسبة من اجل تحقيق أهدافها ،

إحياء عاشوراء ايضا يجعلنا ننطلق بمسؤولية ننطلق متعاونين في العطاء و التقديم ان نركز على التعاون من ضمنها ان تكون صورة التعاون موجود و جليه و واضحه بين من يحيون و من يقيمون المآتم ، الشباب ان تكون هناك علاقه و تعاون وتكاتف لا تنافر لانك انت في هذه المدرسة التي هي مدرسة الصفاء مدرسة الخير التضحية بأغلى شيء،

لا تصر على شيء و تقول من اجل خدمة الحسين فيكون أثره عكسي ،

إحياء عاشوراء بأن لا يكون للانا  وجود لا في المأتم و لا في العزاء ولا في العائلة خصوصا في هذه المناسبة لا تجعل للأنا وجود و لا تقول انا الذي أعمل و انا الذي اقدم يجب ان اكون انا إستطعت ان تقدم قدم انت مسؤول في البيت في الماتم في الشارع في الموكب ما تستطيع ان تفعله يجب عليك ان تفعله ، واذا تقدم شخص و عمل بما يستطيع و كان عمله فيه الكفاية ادعمه و أيده وسدده و لا تقف و تقول انا اولى وانا افضل سدده إذا كان هو يقوم بأداء مهمته .

إحياء عاشوراء بإحياء مفهوم  الوحدة ، الوحدة العامه و الوحده على اقل تقدير بين أبناء عاشوراء و تطبيقه في واقعنا و في مآتمنا و في مواكبنا لا نجعل صورة عاشوراء صورة تنافر لا نجعل صورة المآتم صورة منفرة أخشى ان أذهب للماتم  لان هذا يتكلم عن هذا او هذا يخالف و يصر على مخالفة الماتم الثاني ، نجعل تطبيق الوحدة التي دعى لها الاسلام و التي امر بها و التي اعتبر الخلاف هو سبب الفشل أن نجعلها عملية لها وجود على اقل تقدير هذه المناسبة نرسخ الوحدة والتعاون في المناسبة لننطلق منها الى غيرها ،

إحياء عاشوراء و قبل إحياءه بالتخطيط له ما وجدناه من سلبيات ومن نقص نقف عنده ما نحتاجه من امور من الخطيب  من الرادود من المأتم من المضيف كل ذلك يجب ان يخطط له مسبقا ً ماذا يطرح الخطيب من مواضيع يجب ان تكون ملامسه لظروف الناس و حوائج الناس ليس من الصحيح ان لا يكون لادراة المأتم و لاهل المنطقة دور في توجيه ما يطرح على المنبر لا يلغى رأي الخطيب و لكن يُجلس معه و يناقش ويتفق معه على بعض المواضيع المهمه ربما يكون مثلا لمنطقه مواضيع تهمها اكثر من منطقه ليس من الصحيح ان تكون عاشوراء  بكاء فقط ،  لأن الحسين عليه السلام و ان كان بالبكاء و المصيبة يحرك الضمير و يُحي النفوس و لكن من غير ان يكون هناك فكر والعرض السليم و العقلائي ربما يكون مردودها عكسي ، يجب ان نسأل بعضنا البعض هل هناك ترتيب ام لا هل هناك توجيه ام لا حتى تكون هناك التفاته لهذه الامور .

رابعا ً: علاقتنا بالحسين عليه السلام ،

  • جعل العلاقة بيننا و بين الامام الحسين عليه السلام علاقة إمام ٍ و مأمومين نرتبط بالامام بما هو امام ٌ مقدم ٌ لنا المنهج في عملنا و حياتنا و جهادنا حقيقة ً إذا صرنا نشعر انفسنا بهذه العلاقة يكون لها قيمه اما اذا كانت علاقتنا بالحسين عليه السلام فقط في الجانب العاطفي و البكاء و لسنا ناظرين الى الجانب القيادي و الجانب الذي فيه طرح للنظرية التي يحملها الحسين عليه السلام و الالتزام بها ،
  • نرتبط بإمام مولاين له ملتزمين بإمامته و بتعاليمه عمليا ً علاقتنا بالإمام ان نفهم ماذا يريد الامام سلام الله عليه و نسأل انفسنا ماذا يريد الامام لا شك و لا ريب اننا في انفسنا نقول الحسين عنده اهداف الحسين عنده غاية و الامام هو إمامنا قائدنا ، كم أشعرنا انفسنا بالإلتزام بهدف الحسين غير البكاء إذا علاقتنا بالحسين يجب ان تكون علاقة إمام ٍ بمأمومين .
  • نحن نحب الحسين عليه السلام و نعشق الحسين و يجب ان نحافظ على هذا الحب و نُرقي هذا الحب أكثر فأكثر و حبنا للحسين ليس بإرادتنا نتيجته ليست بالارادة و مقدمته إراديه ، الإنسان الطبيعي الذي ينظر للجَمال يعشق الجمال الذي ينظر للكمال يحب الكمال الذي ينظر لإنسان فدى نفسه و أهل بيته من أجله و كل ما لديه من اجلك طبيعي ان كانت فطرتك سليمه تعشق هذا الانسان إذا ًنحن نحب الحسين و يجب ان نطَّلع على الحسين عليه السلام و نتعرف على الحسين اكثر فاكثر هناك ما شاء الله من التأليفات حول الحسين سلام الله عليه نستطيع ان نقرأها نستطيع ايضا ان نطلب من الخطباء ان يطرحوا لنا عن الحسين عليه السلام غير قضية القتل .
  • ان نحمل رسالة الحسين علاقتنا بالحسين ان نحمل الرسالة جاء برسالة خرج من اجل هدف إذا لم تكن حاملا ً لرسالته أنت لست تابعا له بقدر ما تحمل من رسالة الحسين بقدر ما لك من نصيب في ولائة واتباعه و ليس بقدر البكاء الحسين يحمل رسالة خرج من اجلها و ضحى من اجلها يحمل هذه الرسالة العظيمة و الامانة الكبيرة ، انت كم تحمل منها ان كان لك نصيب فهذا هو نصيبك في الولاء و ان لم يكن لك نصيب في ذلك فليس لك نصيب في الولاء ، لا تقول انك تبكي من قتل الحسين كان يبكي من سلب آل الحسين وهو أعظم شيء الذي كما يقولون عن الامام سلام الله عليه عندما قال لابكبنك كل صباح ٍ ومساء و لابكينك بدل الدموع دما كان يبكي يقولون لانه سلبت نساء الحسين و لانه أعتدي على نساء الحسين و الذي كان سلب بنات الحسين كان يبكي فالبكاء ليس هو الهدف و ليس هو الائتمام بالامام سلام الله عليه و ليس هو الولاية ، الولاية ان تحمل رسالة الاصلاح التي خرج الامام السين من اجلها فبقدر ما تكون هذه الرسالة في قلبك و في عقلك و في ضميرك و في يدك و في عملك كم لها نصيب هذا هو نصيبك في الولاء ، الحسين الذي قال إني لم أخرج أشرا ً ولا بطرا ً و لا ظالما ً و إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي أريد ان آمر بالمعروف و انهى عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله اولى بالحق و من رد علي َّ هذا اصبر حتى يقضي الله بيني و بين القوم بالحق و هو خير الحاكمين ، الحسين سلام الله عليه إمام ٌ حمل هذه الرسالة و هذه المسؤولية وهي مسؤولية الاصلاح اراد للامة ان تبتعد عن الفساد ان يصلح في الامة ما فسد فيها إذا ً بقدر ما نحمل هذا هو نصيبنا .
  • ان نعيش العزة و الكرامة ، تتميز ذكرى الحسين عليه السلام بأنها ذكرى العزة و الكرامة ان نعيش العزة الكرامة و لا نكون في يوم ٍ من الايام نفاجأ بموقف ٍ فنختار الذله لا تدري بالظروف و لا تدري بالاحوال و تقلبات الزمان ربما في ظرف ٍ من الظروف تكون في المحك و يطلب منك موقف و هذا الموقف يكلفك شيء أشعر نفسك العزة و الكرامة إقتداء ً بالحسين إئتماما ً بالحسين و ولاية للحسين عليه السلام الذي قال وهو يخاطب أعداءه ألا إن الدعي و ابن الدعي قد ركز بين إثنتين بين السلة و الذلة و هيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك و رسوله و المؤمنونو حجور ٌ طابت و طهرت و أنوف ٌ حمية و نفوس ٌ ابيه من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام الا واني زاحف بهذه الأسرة على قلة العدد وخذلان الناصر  العزة و الكرامة يجب ان تكبر في نفوسنا و كل ما مر ذكرى الحسين عليه السلام كان اثرها في نفوسنا اقوى .
  • بعد النظر ، ان نكون بعيدي النظر لا تكن نظراتنا ضيقه لا كمن حارب الحسين و هو يحب الحسين ، الذين كانت انظارهم على اقدامهم كانوا ينظرون الى الدنيا فقط و يتصورون بجهالة ٍ وقصر نظر أنهم فائزون و إذا بهم يخسرون الدنيا قبل الاخرة لذلك الحسين عليه السلام كان يرشدهم كان ينبههم و في نفس خطابه كان يقول سلام الله عليه ينبه انكم سوف تخسرون أنتم تنظرون لشيء زائل و لن تحصلوا عليه ايضا فليكن نظرك بعيد في كل شيء إنظر لعواقب الامور فليكن النظر لرضا الله سبحانه و تعالى قبل كل شيء يقول سلام الله عليه أما و الله لا تلبثون بعدها إلا كما يركب الفرس حتى تدور بكم دور الرحى و تقلق بكم قلق المحور عهدٌ عهده الي َّ ابي عن جدي رسول الله صل الله عليه و اله فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ ، إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (1) ثم رفع يده نحو السماء و قال اللهم إحبس عنهم قطر السماء و إبعث عليهم سنين كسني يوسف و سلط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأسا ً مُصَبَره فأنهم كذبونا و خذلونا و انت ربنا عليك توكلنا و اليك المصير و الله لا يدع احدا ً منهم إلا انتقم لي منه قتلة ً بقتله و ضربة ً بضربة و إنه لينتصر لي و لاهل بيتي و لأشياعي بعد النظر من الامور المهمة و خسارة الانسان لدنياه و اخرته انما هو بجهله و قصر نظره اما من تكون عينه على الاخرة فهو الذي يفوز في الدنيا و الاخرة .

الهوامش

1- سورة هود الاية 58

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *