c عاشوراء (2) 1439 هجري

عاشوراء (2) 1439 هجري

عاشوراء 2

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

نهضة الحسين ثورة تكتب الحياة ثورة يقوم بها الدين لذلك نقول اشهد انك قد اقمت الصلاة و اتيت الزكاة وامرة بالمعروف و نهيت عن المنكر فالحسين هو الذي اقام الصلاة و عمل بها و مبقتضاها و ليس فكريا او نظريا كما يقولون يقوم الدين و يستقر بثورة الحسين لذلك هناك تساؤلات ،

اولا : تساؤلات حول هذا المدعى و الاجابة عليه

الحسين ثورته حياة ثورة قيام للدين فهذه التساؤلات تقول

  • لماذا نقول نهضة الحسين حياة للدين و قياما للصلاة وما هو الدليل و كيف هذه الثورة هي قياما للدين ؟
  • الا توجد فجائع وجرائم مشابهه بل ربما اكثر حدثت ووقعت العالم ؟ إذاً لماذا الحديث حول ثورة الحسين وانها هي حياة الدين ولماذا انها عظيمة ؟ ولماذا نقول لا يوم كيومك يا ابا عبد الله ؟ إذا كانت هناك ثورات قتل فيها الاهل و القيادات و قتل ابناؤهم و نساؤهم و سبيت و اعتدي عليهم و اغتصبت نساؤهم فكيف نقول ان ما وقع على الحسين اعظم واكبر من اي حدث
  • إذا كانت ثورته هي تقديم دم لشخصية عظيمة ففي التاريخ شخصيات عظيمة و ثائرة ايضا و قتلت و مثل بها فلماذا خصص الحسين و لماذا خصصت ثورة الحسين بهذه المعاني التي نكررها دائما و نصر عليها

 

الجواب ،  انها نهضة الاهية و ليست حادث وقع او جريمة وقعت على مجموعة من الناس انما نهضة الاهية مستندة الى للسماء  فالحسين بنهضته و خروجه بثورته في كل حركة تحركها كانت هي الذوبان في الله سبحانه وتعالى وهي التي حملت من الاخلاص ما لا يقاس به غيره ابدا ،

ليس هناك ارتباط ولا تقديم كما قدم الحسين و كلما تقدم كلما ارتقى اكثر في الارتباط في الله و الذوبان فيه تعالى و الحديث يقول كل شيء لم يبدأ ببسم الله فهو ابتر فكيف إذا بدات هذه الثورة و هذه الحركة لسيد شباب اهل الجنة بذوبان تام في الله سبحانه وتعالى لم تنظر لشيء إلا رضا الله سبحانه وتعالى و الذوبان و الاقتراب منه هل كانت ثورة او حركة في العالم تملك من الارتباط بالله سبحانه وتعالى و الذوبان في الله كما كان الحسين و اهل بيته و  اصحابه ؟ لا يوجد

انها بطولة عظيمة رسمها الحسين سلام الله عليه الذي ارتكبت هذه الجريمة بحقه الحسين هو الذي اختار هذه الحركة بإختيارة و ليس مجبر ما يحدث من ثورات يتحرك اناس يتوقعون ان يتنصروا او يقتلوا عندهم امل في الحياة عندهم امل في الانتصار المادي و لكن الحسين سلام الله عليه رأى الموت واضحا عنده و هو الذي اختاره و وقع عليه  الحسين كان بإمكانه تفادي هذه الواقعه و هذه الفادحة و هذه الفاجهة في اي لحظة و اي خطوة من الخطوات كان بإمكانه التراجع وهو في مكه كان بإمكانه التراجع وهو في المدينة كان بإمكانه التراجع وهو في كربلاء في طريقه كان بإمكانه نيل المناصب العاليه و التخلي عن ثورته كان بإمكانه التراجع عندما قتل اصحابه و اهل بيته و كان بإمكانه اختيار جانب الحياة و لمنه اختار هذا القتل الذي فيه هدفه و عزته وارتباطه بالله سبحانه وتعالى كان بإمكانه تفادي كثير من صورها كحمل النساء و الاطفال و قتلهم وقتل الاطفال وسحق الاطفال و سبي النساء وما الى ذلك كان بإمكانه ان يتفادى هذا كله و لكنه  اختار هذه الصورة المتكامله لهذه المأسات و هذه الفاجعه ،

لم يبقى احد ممن مع الحسين فيه ميل للدنيا و التعلق بها هل هناك ثورة هل هناك حركه يكون جميع افرادها بهذا المسوى من الانقطاع لله سبحانه وتعالى ؟ ليس هناك احد ليس لوجود الدنيا شيء في نفسه او نفوس من تبعه لم يبحث عن مبرر لا هو ولا من معه خرج بثورته صادقاً لله باحثا عن رضا الله من تبعه ومن معه  ومن ثبت ايضا كذلك من الاخلاص و الارتباط بالله لا يبحثون عن مبرر و لا يبحثون امر يسقطون به التكليف عن انفسهم الحسين رخصهم فمن جهة التكليف هم مرخصون وقال لهم اذهبوا في جوف الليل و لكنه  ومن معه اختاروا بإختيارهم ان يموتوا و ان يقتلوا شهداء في رضا الله سبحانه وتعالى فهل تجد ثورة كهذه ؟ هل هناك حركة بهذا المستوى من التفاني و الاخلاص ؟ إذاً لا يلومنا احد ان كررنا لا يوم كيومك يا ابا الله ،

يقول الشهيدج الطهري توجد سيول لدماء كثيرة لكنها لم تخلق ما تحمله تلك الدماء من حرارة ونشاط الحسين في قتله في دمه ودم من معه حرارة وتربيه ونشاط لا يحمله احد فعندما تقع مجزرة و يقتل فيها اشخاص وهم يخافون الموت و هم يضطربون لما يقع عليهم فهم يخلقون للمشاهد للثورة و المستمع لها ومن نتقل له يخلقون الخوف و الرعب في نفوسهم ام الذي يتلقى الموت و يرى الموت احلى من العسل ام الذي إذا حمي عليه الوطيس يتهلل وجهه فرحاً وسرور فيترتب على هذا الامر اخر و هو الشجاعه و القوة و الاقدام و الاخلاص من يرى لواقعة الحسين و يرى الفاجعه ممن رأينا بعد ثورة الحسين لم يخلق عندهم الرعب لم يخلق عندهم الخوف كانوا قبل الفاجعه يعيشون المحبة و الخوف و لكنهم بعد الفاجعه ازدادة محبتهم و اضمحل الخوف في نفوسهم صاروا شجعان صاروا ابطال فدم الحسين يختلف عن دم غيره دم الحسين هو الذي اختار لنفسه هذه المأسات ان يقف صابراً صامداً ثابتاً لله سبحانه وتعالى يبحقثعن رضا الله وعن هدف ساميٍ وهو حفظ  الدين  و انقاذ الامة من الهاوية

 

إذاً النتيجة

  • ثورة الحسين لم يوجد فيها تراجع و لا تلكئ و لا خوف كسرة حاجز الخوف و التعلق بالدنيا و هذه ثورة تختلف عن الثورات إذا صارت حركة ثار اناس في بلد تعرض لهم الحاكم في البلد قتلهم الناس يعيشون الرعب و الخوف و لكن الحسين خرج بحركته وتعرض له حاكم ذلك الزمان الطاغي فقتله فإزدادة الحمية في نفوس الناس و ارتبطت بالقوة و الشجاعة فهذه ثورة ربطت الانسان بالله سبحانه وتعالى و اعادة الشخصية المسلمة تغير الوضع وربطت الانسان بالله سبحانه وتعالى بعد ما كان في طريق التراجع عن الدين بعد ما كان في طريق الهاوية و الخضوع والخنوع و الإبتعاد عن القيم بثورة الحسين قلب الوضع وتغيرت الامور فصار الناس يتوجهون لله سبحانه وتعالى و يسترخصن الدينا و يسترخصون  انفسهم في سبيل الله إذاً هي ثورة تختلف عن الثورات إذاً لولا الحسين لكانت الامه في الهاوية الناس كانوا في تراجع ، تراجع عن المبادئ تراجع عن العزة تراجع عن الكرمة تراجع عن الثبات صاروا مائعين ملئ الخوف نفوسهم لكن الحسين سلام الله عليه اعادهم لشخصيتهم .
  • الئمم في العالم إذا فقدت شخصيتها تعيش التبعية و تعيش الضياع في الحرب العالمية الثانية الالمان خسروا يقولون خسرنا كل شيئ الا شخصيتنا بقيت بقيت الشخصية محفوظه فقالوا سوف نعيد ما خسرناه و بالفعل اعادوا وتطوروا وتقدموا اما الذي يهزم الذي في المعركة ويخسر شخصيته فهو يخسر كل شيء .
  • الامة التي تخسر الايمان بفلسفتها الخاصة والمستقبليه و رأيتها للعالم وللوجود و للدنيا و للاخرة هذه امة تعيش الرعب ولا ترى لوجودها حقيقة الا بالتبعية الحسين سلام الله عليه اعطى للامة وجودها وقوتها ولم يجعلها تبعية لغيرها الظلمة يزرعون التبعية يزرعون  في الامة الضعف و الخنوع و فقدان الشخصية اما الحسين سلام الله عليه فهو الذي ارجع الامة لشخصيتها و حفاظها على شخصيتها .
  • إذا كانت الامة ترى كل امر يأتيها من الغرب تراه تقدما فهي امة خاسرة إذا طبقنا على حركة الحسين الذي ارجع الامة لعزتها و كرامته ايضا  علينا ان نطبقها على واقعنا ، في المجتمع تسوق الدعيات والمجتمع بتيع الدعيات لماذا ؟ لان هناك خلل في الشخصية نرى مثلا في واقعنا انه اليوم مثلا يعرضون دعاية وموضه و الناس يقولون الموضه هكذا فهي جميلة لباس يتكون من كذا وكذا فهو جميل والناس تاتي اليه وترتاح بإقتنائه ولباسه ، و في نهاية العام  يقولون تغيرت الموضه السنه موضه اخرى جديده و تلك مضت فيتغير الناس تجد ان هناك تحكم حتى في الذوق الغرب يتحكمون حتى في اذواقنا هذا دليل على ضعفنا دليل على عدم قدرتنا دليل على عدم الاستقلالية في شخصيتنا ما يطرحه الغرب نجده هو الكمال هو التقدم هو الصحيح حتى في الذوق حتى في تمييز الجمال إذا قالوا لنا هذا جميل نقول  جميل ونرتاج له وإذا قالوا هذا ليس جميل نجد كلامهم صحيح ونتبعهم و بعد سنة او اكثر تعود الموضه لما كان قالوا قبلا عنه قبيح  و نتغير كما يريدون و يسوقون ما يريدون و نحن نستهلك وهذا دليلا على ضعف الشخصية الانبهار بالاخر انبهار كاملا خطير جدا ، ينقل الاستاد الشهيد المطهري يقول تزوج بنت السفير البريطاني رجل اسود في موسكو فصارت حديث الساعة في ذلك الوقت يقولون كيف تتزوج من رجل اسود لوجود التمييز العنصري في وقتها بشدته و اوجه كيف تتزوج من رجل اسود ما هذا الذوق قالوا هناك دين هناك دين يجوز الزواج من الاسود  ،  الابيض من الاسود  ماهو الدين قالوا الاسلام قالوا ليس هذا الا الدين القذر يقول الشهيد المطهري في تلك الجلسة كان هناك مسلمان جالسين فتحدثا قالا لبعضهما البعض لمااذ نحن اتباع هذا الدين القذر لانه صوروا لهم قالوا لماذا لم نفطن وننتبه لقذارة الدين الذي يساوي بين الابيض و الاسود ثم صارا يبحثان عن العبارة التي قالها الغربيون هل هذه القذارة و الوساخه ذاتيه ام عرضيه هي هي تبع لنا اذا صرنا تعتنق هذا الدين نحن ايضا كذلك هنا هذا دليل على ضعف الشخصية دليل على عدم القتاعة بالذات الانسان المسلم يجب ان يكون مقتنعاً يجب ان يكون فاهماً عارفاً كن قويا انت تحمل مبادئ هذه المبادئ تلامس الفطرة هذه المبادئ إذا تخلى الانسان عن جهله وعن عنصريته و عن تحيزه و صار انسان سويا لا يستطيع ان يخدش في مبدئ من المبادئ الاسلامية التي جاء بها الاسلام مبدئ المساوات مبدئ العداله مبدئ تساوي و تكافئ الفرص و غير ذلك
  • الحسين فعل ما فعله رسول الله صل الله عليه و اله اليتيم الذي بعث في ذلك في مجتمع فقير مجتمع يعيش الذله والهوان كما تصفه الزهراء سلام الله عليها تقول لوصفها ذلك المجتمع ،

تشربون الطرق و تقتاتون القد و الورق اذلة خاسئين ليس لكم مكانه    تخافون ان يتخطفكم الناس من حولكم لا امن يبيت الشخص وهولا يامن جاره لا يامن من القبيله المجاورة سيفه معه يتربون مقاتلين يغير بعضهم على بعض يخافون منالفقر فيقتلون الاولاد يرون الفتاة عارً عليهم فيقتلونها مجتمع متخلف و إذا بالنبي صل الله عليه و اله اوجد لهم هيبة اوجد لهم كرامة جعلهم متقدمين جعلهم محل نظر لكل الامم تنظر اليهم انهم في الامام وانهم في الطليعة وانهم يحملون العالية و السامية ولكن تراجع المجتمع بعد النبي صل الله عليه واله و انقلبت الامور فجاء الحسين ليعيد الامة الى محله الطبيعي وقوتهاو عزتها و عنفوانها و كرامتها ،

ثانيا : اثار الثورة الحسينينة

 

الثورة الحسينية لها اثار ما هذه  الاثار ؟

قلنا ان الاثر الحقيقي هو ارجاع الشخصية و الحفاظ على الشخصية لان بني امية سحقوا الشخصية في نفوس الملسمين بنو امية سقو الشخصية سحقاً تاما جعلوا الناس اذلاء بما تعني الكلمة وذكرنا قبلا انهم كانوا ياتون بالناس ليبايعوا الخليفة على انهم عبيد هم وما يملكون ملك للخليفة  وليس لانهم مواطنون سحقوا الشخصية في نفوس المسلمين عامة و في نفوس اهل الكوفة خاصة ، الكوفة دولة قوية و تشكل خطر على الاموين لان فيها الموالون لاهل البيت سلام الله عليهم فيها المقاتلون الكوفة طبعا تكونت من جيش فهي كانت معسكر فبقوا و جائوا باهلهم فصاروا في تلك المنطقة جيش متمرس مقاتل قوي موالي لاهل البيت فكان يشكل خطر عليهم لذلك عمدوا لتفتيت روح اهل الكوفة فأبعد معاوية و سفر من اهل الكوفة   ما يقارب 5000 عائلة من الاشداء و الاقوياء و الموالين لاهل البيت 500 عائلة اخرجهم من الكوفة ونفاهم الى خراسان وفرقهم في ايران وطبعا رب ضارة نافعة على المدى البعيد كان اثرهم في تلك المنطقة التي كانوا فيها و جعل عليها زياد ابن ابيه واليا فصار يمثل بالناس على الظنة و على التهمةو على كل شيء من يقول كلمة يمر شخص يقول لا اله لا الله يقول ااتوني به لماذا تقول هذه الكلمة انت حسود انت متعجب من حكمنا يمثل به ،

يبقر البطون  يقتل النساء و الاولاد و الرجال جعل فيهم رعبا لا يمكن تصوره لنا الا في العراق في زمن صدام وبرما اكثر في زمن صدام كان الشخص يخاف من امه ومن اخيه ومن ولده الكل يخاف من الاخر في ذلك الوقت ايضا ارجعهم لهذا الوضع و جعلهم في خوف شديد لكن الحب بقي في نفوسهم ثار مسلم وثاروا مع مسلم لانهم يحبون اهل البيت ولكن عندهم خوف لكن زمن الخوف ولا في نظرهم لانه زياد انتهى فمستشار يزيد سرجون قال ان اردت ان تحكم الكوفة لو بعث ابوك لجعل عليهم عبيد الله ابن زياد ذكرى من ابيه كانوا ثائرين اقوياء اشداء و لكن الخوف لازال موجود في النفوس فجعل عليهم عبيد الله ابن زياد فلمجرد ان وصل اسم عبيد الله ابن زياد طفح الخوف ورجع الخوف في نفوسهم فتركوا مسلم وتخلوا عنه و هم يحبون الحسين يبكون ولكنهم في البيوت بعيدين الى ان قتل الحسين فالحسين قتل وكما ذكرنا ان الدماء تختلف دمٌ يقتل صاحبة و يسيل الدم فيزع الرعب عند من يشاهده يزرع الخوف عند من يشاهد المجزره اذاكان المقتول خائفاً إذا كان المقتول يمثل به وهو خائف اما اذا المقتول يقول كلما حمي عليه الوطيس تهلل وجهه فرح وسروراً اما اذا كان يتلقى و ينزع الدرع عن صدره يقول احب الموت في سبيل الحسين و في هذا الطريق هذا الذي يشاهده يختلف تزرع الحماسة في نفسه القوة في نفسه الثبات شخص يستشهد ويقول هذا قربان الى الله و تخرج اخته و تقول اللهم تقبل منا هذا القليل من الاضحى هذا مشهد يختلف المشهد يختلف بين هذا و بين شخص يقتل و الكل في عويلٍ و لطمٍ  و الم هذا الذي لم يكن موجوداً الحسين بثورته ازاح الخوف و اعاد الشخصية لان الحسين تحرك بالحركة التي تحي لاضمائر و تحي النفوس بشجاعة و بسالة وتجعلها مرتبطة بالله تعالى جعل امامهم وفي انفسهم كلمة واحده لا إله إلا الله هو الذي يُخاف و هو الذي يستحق ان يحسب له حساب الله سبحانه وتعالى و ليس لغيره وجود الحسين بحركته بتلقيه للموت برحابت صدر جعل في نفوس الناس ذلك لذلك بعد قتل الحسين خرج التوابون ، التوابون كانوا محبين للحسين محبين ومتشوقين وبعضهم  يبحث عن فرصة لكي يقف مع الحسين و لكنه يقدم رِجل و يؤخر رِجل الخوف معشعش مسيطر طافح في النفس بقتل الحسين ازيح الخوف فصاروا يبحثون عن الشهادة تغير الوضع قالوا نخرج ولا نرجع الا نحن شهداء ثم خرجة ثورة المختار ، المختار صلب وقوي وثابت مع الحسين ولكنه ازداد صبرا و ازداد قوة ومن تبعه لم يكونوا مؤهلين لاتباعه قبلا و لكن بعد قتل الحسين تغيروا صاروا شجعان صاروا ابطال صاروا اقوياء خرجوا الى قبر الحسين تعاهدوا قالوا نقتل جميع من قتل الحسين او ساهم في قتله او نقتل لا نرجع الا بالشهادة   او بقتل من قتل الحسين اين كانت هذه الروح ؟ لم تكن موجوده لم يكن الا الخوف في نفوسهم إذاً الحسين ماذا صنع ؟ الحسين جعل ارتباطناً حقيقياً في نفوس الناس هذا الارتباط ابتدأ بثلاثة ثم زاد وزاد يقول الامام زين العابدين سلام الله عليه عندما قتل الحسين ارتد الناس يعني في وقت قتل الحسين إلا ثلاثة وفي بعض الروايات بعض الروايات إلا اربعة ثم ازدادوا و إزدادوا رجع الناس بسبب هذا القتل بسبب هذه الثورة بنية النفوس و رجعت النفوس طبيعية

الحسين بحؤكته يبدأ بجلاء الشخصية فيبين لهم من اول خروجه من كان باذلا فينا مهجته موطناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإني راحل مصبحا ان شاء الله تعالى لم يكن مع الحسين احد ممن معه  وممن تبعه وشارك في ثورته يحمل ذرة من التعلق بالدنيا ترك النساء ترك الاهل ترك الاولاد و الحسين يرخصهم هناك يقول لهم هناك مجال بلا تخافون تقولون يوم القيامه يحاسبنا الله و يقول لماذا لم تنصروا الحسين انتم في حل من بيعتي اذهبوا ، ولكن العشق الالهي و العشق الحسيني تمكن في نفوسهم فصاروا مثال الناظر لهذه الثورة المتتبع لهذه الثورة هل يعيش الرعب منها ام يعيش الكرمه ام يعيش المحبة ام يعيش التشويق يجد الدافع في نفسه لان يرتقي لان يصف في هذا المصف لا يجد في نفسه الخوف ابدا لذلك هذه الثورة ليس مثلها ثورة ابدا من رأس الثورة القائد متعلق بالله مخلصاً الى اصغر تابع الى اصغر من شارك مع الحسين بل الى السبايا مع الحسين سلام الله عليهم كلهم يحملون القوة و الحماس و الاخلاص و الشجاعة والمحبة لذلك عندما تضع عينك على اي جهة تجدها باعثة على الحياة في نفسك تجدها محركةً في نفسك مربية تحي الانسان

الحسينة منح العزة والكرامه وقتل روح الخوف  في نفوس الناس و حرك الضمائر وربط قيمة الحياة بقيمة الارتباط بالله تعالى ، وكل شيء يحصل عليه الانسان بعيداً عن الله هو ليس شيء وليست له قيمة اكثر من ذلم ومن اثار ثورته كان التاثير على الحسين نفسه الحسين ايضا تأثر ثورة تكامل ثورة رقي الحسين ارتقى بثورته

يقول الشهيد المطهري الحسين ارتقى بهذه الثورة الحسين ليس هو الحسين الذي كان قبل الثورة لذلك عندما قال النبي صل الله عليه واله ان لك درجات لن تنالها الا بالشهادة هذه الدرجات هي رقي رقي حتى يحصل على هذه الدرجات فمتى حصل هذه الدرجات ؟ عندما استشهد فكلما حمي عليه الوطيس كلما قتل احد ارتقى بروحه ارتقى في داخله بإرتباطه بالله اكثر و اكثر فنال الدرجات التي وعد بها رسول الله  صل الله عليه واله ،

ايضا اثره على من معه يقول الشهيد المطهري زينب سلام الله عليها كانت كذلك يقول اذا نظرنا الى زينب في ليلة العاشر نجدها تختلف بعد ذلك قبل وقوع الحادثه كانت زينب تتاثر لدرجة كاد يغشى عليها يهدئها الحسين اخيه زينب لا يذهبن بحلمك الشيطان اهل الارض يموتون اهل السماء لا يبقون مات جدي من هو خير مني ماتت امي فاطمه قتل ابي من هو خير مني قتل اخي هكذا يهدئها الحسين سلام الله علي ولكنها بعد ذلك تغيرت تقول عندما يخاطبها الطاغي كيف رأيت صنع الله باخيك وباهل بيته تقول ما رأيت إلا جميلا هؤلاء اهل بيتٍ كتب الله عليهم القتل و سيجمع الله بينك وبينهم فتحاج و خاصم فإنظر لمن الفلج ثكلتك امك يبن مرجانه يقول الشهيد مطهري هنا رقي ارتقت زينب و ازدادت مكانتها كما كان الحسين ارتقى ارتقت زينب و هذا كله بثورة الحسين و ببركة هذه الثورة فزينب تتحدث بكل عزةٍ و انفت وقوةٍ لماذا ؟ لانها مرت بهذا الارتقاء إذاً ثورة الحسين هي ثورة بناء الشخصية و إعادة الشخصية القوية عند من يتبع الحسين او يسمع عن ثورته او يصغي لثورته وهو صادق بينه وبين الله يرتقي اما الذي يصم اذنه ويبتعد فهو الى الهاوية يسير و الى الخسارة يسير ؟

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *