c علاقة المؤمنين

علاقة المؤمنين

بسم الله الرحمن الرحيم

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ

الاية المباركة تبين و تحدد علاقة المؤمن بأخيه المؤمن ما هي حدود  العلاقة بين المؤمنين ؟

نجد دائما نجد دائما عبارة و لي التي هي من الولاية بمعنى النصرة و الحفاظ الاصل ان يكون الولي كالأب مثلا و لياً على ولده و كولاية الاب على البنت هنا الولاية موضوعها ان يكون في حفظ مصلحة الولد في حفظ مصلحة الابن في حفظ مصلحة البنت فما يكون ولياً عليه يكون حافظاً لمصلحته ، الاية المباركة جائت لتبين ان العلاقة ببين المؤمنين هي بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ  و ظيفة المؤمن هي الحرص على حفظ اخيه المؤمن و حفظ حقوقه و حفظ مصالحه و الدفاع عنه و نصرته إذا اعتدي عليه في هذه الاية يتبين ان لكل مؤمن ولاية على المؤمن الاخر ما هي هذه الويلاة كما ذكرنا في هدايته يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ  فالمؤمن يامر المؤمن بالمعروف و ينهاه عن المنكر يسدده يكون مرآة له ولاية المؤمن على المؤمن في حدود حفظ حقوقه و  نصرته و ارشاده كما ان الولي إذا كان و لياً على احد ليس بمعنى ان يتحكم فيه و يستغله و يستفيد منه ليس هذا المعنى ولاية الاب  على ابنه ان يسدده ان يحفظ حقوقه لا ان يستغله او يستفيد منه الولاية هذه هي ان يكون له ولاية في توجيهه في حفظه في تحقيق مصلحته بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ  ،

  • المعروف متنوع و يختلف فبعضه معروفٌ فكري كتعليم العقائد والمعارف الالهية هذا معروف و المؤمن و لايته ان يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر إذاً ارشاد الجاهل و بيان وما ينبغي بيانه وما ينبغي معرفتخ للمؤمن و اجبٌ عليك كمؤمن لان المؤمن هو الذي يحفظ هذه الامور و يامر بالمعروف و ينهى عن المنكر في الجانب الفكري إذا كان هناك نقصٌ في الجانب العقائدي كان هناك نقص وعدم معرفه جهل او ضلال المؤمن هو الذي يرفع النقص و يرفع الضلال و يسدد المؤمن الاخر هذه هي وظيفته و هذا هو تكليفه ومعروفٌ سلوكي ايضا ( المعروف العملي ) الذي يسلكه الانسان فلو كان في ولدي او جاري او اخي المؤمن فيه نقص فيه انحراف فيه تقصير فيه عمل مخالف سلوك منحرف ولايتي تقول ان احفظه ان آتي و ارشده وابين له ان هذا خطأ و هذا صح حتى ياخذ و يسير .
  • المنكر ايضا فكري و سلوكي كما ان المعروف فكري و سلوكي( ايضا ) كالضلاله و (  نكران ) الحق ربما شخص ينكر الحق بصورة كبيرة  وربما نكرانه لبعض المفاهيم الجزئية  يعتقد كما تعتقد ، يعتقد بامور كثيرة و لكنه في جزئية من الجزئيات و هي حقه ينكرها فيه ضلال فكري في جهة او اخرى وظيفة المؤمن كولي و ولايته من الله سبحانه و تعالى ان يبين له ان هذا ضلال ان هذا خطأ يرشده يهديه ليبتعد عن الخطأ و يلتزم بطريق الحق و يسلك طريق الحق و المنكر السلوكي ((… )) و هو موجود في مجتمعنا كالكذب مثلا او الغيبه او الاستهزاء بالاخرين او الاستنقاص و هذه موجوده  و دائما نشير اليها و تكراراً ومراراً في المجلس لابد ان يكون تقيم للاخرين وعن عيوبهم ونقصهم الاحاديث تبين وتحرم ذلك ( حتى انه يوجد بعض الاحاديث ) من ذكر مؤمن بعيبه او عاب مؤمناً بعيبه فقد ارصد الله بالمحاربه توجد احاديث بهذا المعنى من ارصد مؤمن بذنبه ، ذنب ايضا يعتبر محارب لله فالانحراف السلوكي الذي يكون في المجتمع و الخطا الذي يقع في المجتمع سلوكيا وظيفة المؤمن ان يصحح الخطأ و يقف عنده و يقول ابتعدوا عن هذا الخطأ (اتخذوا الطريق الصحيح ) .
  • اهمية طرق تفعيل الولاية و الدعوة لخير و النهي عن المنكر اهمية الطريق هذه امور اولاً ، امر نظري بإن تكون مصلحاً بإن تكون مرشداً بإن تكون موجهاً بإن تأخذ بيد غيرك للحق ما هي الطرق وما هو الاسلوب الذي يكون مرضياً لاخذ الناس ورفع من هو دونك او هو واقعٌ  في الضلال او في الخطأ او في الإنحراف السلوكي لتأخذه لطريق الحق ،

الطريق الاول :

التربية على السنة الحسنة ، يحتاج المؤمن ان يكون زارعاً للحسنة في مجتمعه لانها من اهم الامور إذا اصلح الشخص أُسرته مثلا ، و اوقع الصلاح في أُسرته فقد ساهم مساهمة كثيرة في الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و لكن هذا عملي ينطلق بسن سنة ، وجعل السنة الحسنة في محيط الاسرة و العائلة يجعلها متحركة ، وليس كلاماً نظرياً فقط يحقق ذلك إذا كان هو يفعله بنفسه اول شيء ان يكون هو فاعلاً  له ، واماذا نذكر هذه لانه كما نكرر ربما بعض الاشخاص يعمل الامور الحسنة فإذا قلت قراءة القرىن تجده يقرأ القرآن إذا قلت الصلاة صلاة النوافل يأتي بالنوافل  إذا قلت بالدعاء و الزيارة يأتي بالزيارة ، و لكنه يأتي بها في المسجد ، وإذا رجع للمنزل جلس للتلفاز او الواتساب وامثاله يعني في محيط الاسرة يكون وضعه جاف و هذا خطأ اكتفى بقراءة صفحات من القرآن في المسجد ثم يعود ربما يطيل جلوسه يتعبد ، ويرجع الى بيته و إذا رجع الى بيته إنتهى ذلك ، وإنشغل بأمور اخرى اولاده لا يرون ( عليه اُثر عباده ) لا يرون تعلقاً بقرآن لا يرون صلاة مستحبة ، ولا نوافل يأتي بكل ذلك في المسجد ويرجع وهذا خطأ ليسن سنة حسنة عليه ان يكون عملياً هو ايضا في اسرته كما يأتي روايات اهل البيت عليهم السلام كثيرة في بيان اهمية الارشاد و اهمية التعليم من ذلك صحيحة ابي عبيدة الحداء عن ابي جعفر عليه السلام  قال من علم باب هدىً فله مثله علم اخرين فله مثله حديثنا عن ولاية المؤمن للمؤمن ومن ضمها ذكرنا الجانب الذي نتحدث فيه هو إرشاد و توجيه و بيان و أخذ باليد للحق و للخير من علم باب هدىً فله مثل اجر من عمل به  علم و ذاك عمل به له مثله ،وإذا من علمته علم لك ايضا الى يوم القيامة من يعمل بما اشرت اليه انت تحصل مثل من عمل طوال هذه السلسلة ولا ينقص من اؤلئك من اجورهم شيئا  الله سبحانه وتعالى يعطيك لإنك علمت و لا ينقص من اجر من عمل لك مثله و لا ينقص من اجره شيء  ، ومن علم باب ضلال كان عليه مثل اوزار من عمل به فتح باب ضلال علم باب ضلال ( بين قوسين ) نعيد ان التعليم في هذه الفقرة نتحدث عنه عمليا ايضا و ليس نظرياً ربما انت تعلم انت تجلس في مجلس تلين الحديث بذكر الاخرين و تحببه و تلطفه و تجهه انه هذا ذكرته امر عادي يعني ربما هو راضي الى غير ذلك انت هيأت الاجواء لهذا الفعل علمتهم السوء فلك الاثم كما لهم الاثم انت لك ايضا ومن علم باب ضلال كان عليه مثل اوزار من عمل به ولا ينقص اولئك من اوزارهم شيئا تعلم تحصل تعمل تحصل تكون قدوة حسنة لك ثواب من يتبع هذا الاقتداء وان كنت سيئاً يكن لك اثم من يعمل .

2- وعن ابان عن عبد الرحمن ابن ابي عبد الله قال قال ابو عبد الله عليه السلام لا يتكلم الرجل بكلمة حقٍ يأخذ بها إلا كان له مثل اجر من اخذ بها قال كلمة و اخذ بها اشخاص له مثلها و لا يتكلم بكلمة ضلال يأخذ بها إلا كان عليه مثلُ وزر من اخذ بها  كلمه تقولها تتلفظ بها يتبعك غيرك يأخذها غيرك يتأثر بها انت لك الاثم و في بعض الامور هناك حقوق عامه يعني ربما مثلا يتحدث شخص و يهيئ في حديثه  (هيأ الاجواء ليكون فيها غيبه ) ثم جاء يعتذر ممن اغتابه يقول اعتذرت منه و سامحني ابرأ ذمتي نقول سقط الذنب من هذه الجهة و لكن الجو الذي تحدثت فيه و سمعك اشخاص و وقع في نفوسهم هذه اين اثرها ؟ و هل تنتهي وما هيأت من جو الفساد وكأنك اشعت فاحشه لا ينتهي هناك حقلٌ اخر .

3  –  عن هشام ابن سالم عن ابي عبد الله عليه السلام  قال ليس يتبع الرجل بعد موته من الاجر الا ثلاث خصال صدقةٌ اجراها في حياته فهي تجري بعد موته صدقه اجراها في حياته فهي تجري بعد موته يبقى يحصل عليها و يناله منها الخير و سنة هدى سنها عمل عملت سنة سننتها في اهلك في بيتك في اولادك تعلم الاولاد انهم يقومون للصلاة لايأخرون الصلاة في وقتها لكن لا تنتظر منهم ان لا يأخروا الصلاة  و انت تأخر لا تنتظر منهم ان ينشغلوا بالقران و انت لا ينظرونك تقرأ القرآن الى غير ذلك و سنة هدى سنها فهي يعمل بها بعد موته ( يعمل بها) فالثواب لك وانت في قبرك ، او ولد صالح يدعوا له ولدٌ يدعو له صار عنده ولد ذكر او بنت ولد تشمل الاثنين ( مرة سألني البعض و قال لي إمرأة إتصلت تقول لماذ فقط إذا كان عنده ولد إذا كان عنده بنت كلمة و لد تشمل الاثنين ،

صور للسنة الحسنة داخل الاسرة اخلق هذه السنة قراءة القرآن المشتركة لو تكلف نفسك و تقرأ القرآن او تحدد في الاسبوع مثلا ليلة تقرا القرآن مع اهلك صفحة تتدبر فيها مع اهلك كم من الاسأله في اذهان الاولاد و البنات اسأله كثيرة كلما يقرؤن الايات الاسأله تتراود و تخطر بالبال لو انك تقرأ صفحة واحده ورقة و احده و تعلق عليها و تقرأ المعاني مع الاهل يجدون الفائدة و الراحة و يشعرون بأنس لمة الاسرة اجتماع الاسرة فيه انس للجميع قراءة الدعاء المشتركة وزيارة عاشوراء إذا كنت تقرأ فقط في المسجد انقل هذا الشيء للاهل ايضا و إقرأ معهم دفع الصدقات من الكبير و الصغير فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ  علم اولادك ان يستبقوا و هو موجود بصورة واخرى في مجتمعنا و لله الحمد انه يوجد صناديق في البيوت و يدفعون الصدقات اعرف ان هناك بعض النساء إذا كان اولادها مراة كبيرة تعطي احفادها إذا لم يكن عندهم اموال تعطيهم و تقول ادفعوا لا يأتي محرم و لم تدفعوا شيء للماتم للجهة الفلانية خذ هذه الاموال ادفعها عنك تربية يكون اثرها عملي بعد وفاة الشخص صلاة النافلة و بعض المستحبات صلاة النافلة مستحبة إذا كنت تصلي فقط المسجد وترجع البيت ليس هناك شيء من هذا إطمئن ان الاهل يكونون جافين روحيا لانهم لا يرون الاب يقولون في القاعدة الابناء افضل المقلدين يتأثرون بسلوك اكثر التأثير اكثر من قوله و ارشاده لو القى عليهم محاضرات وكلام يوميا مثلا من المساء الى الصباح او العكس لا ينفع إذا لم يكن هناك عمل اما إذا كان هناك عمل يشترك معهم ينبههم يوصيهم في بعض الامور امور يسيره قبل ان ينام لحظات صلي ركعتين لن تأخذ منك دقيقتين يرشده هكذا له تأثير إذا جربها وجد لا تأخذ منه شيء هو جالس الولد مع الهاتف جالس فترات طويله ارشدته لن يأخذ من وقته دقيقتين سأنس يرتاح قل له ائتي بنافلة قربة الى الله سبحانه وتعالى تبعد عنك الشرور توضأ قبل النوم امور يسيرة لن تأخذ من وقتك شيء ألن تدخل للخلاء قبل النوم ؟ توضا معه و تأتي وانت على طهارة عندما تزرع هذا في نفس الولد سننت سنة حسنة ، وحقتت سنة حسنه وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ولايتك للمؤمن ان تاخذ بيده للخير انت أخذت بيد اسرتك ، أسرة ربيتها على هذا السلوك اخذت بيدها صارت هي صالحه زرعت في نفوسهم حب الخير والصلاح هذا ينتج اثر في المجتمع كما انه العكس لو كان في المجتمع مثلا اناس يربون اولادهم على السوء كم نرى في المجتمع مجتمع مثلا فيه عائلة فاسدة ينشؤن اولاد فاسدين الاب غير مبالي مستهتر اولاد نشؤا غير سويين غير صالحين يتأثر جيرانهم بهم  انت تخاف ان يلتقي ابناءك ( لانهم يتأثرون ) بهم اسرة و احده إذا كانت اسرة ثانية غير منضبطه تخاف يزداد انزرع الفساد ( في المجتمع لوجود ) اسرتين او ثلاث الاب مهمل أما إذا كان العكس فوجود اسرتين  او ثلاث منضبطه عندها تسن سنة حسنة الاب سنها في نفوسهم هم يخرجون في الخارج يؤثرون على اصدقائهم على جيرانهم يكون الصلاح قد انتشر و المجتمع صار حسن إذاً انت بإصلاحك لإسرتك و لاهلك سننت سنة حسنة و اخذت بيد المجتمع بجزءٍ كبير في المجتمع بهذا السلوك و هذا العمل .

الطريق الثاني في الولاية :

التعامل مع الناس برفق التعامل مع الاخرين برفق اهل البيت سلام الله عليهم و نبينا صل الله عليه واله إنما أثره في الناس ( بسلوكه الحسن ) بإخلاقه الحسنة وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ال عمرؤان 159   لكن لأن الاخلاق حسنة يعكس النبل و الانسانية يؤثر يأخذ بيد الناس تتصور ان النبي  صل الله عليه واله اخذ بيد الناس رغما عنهم ؟ لا ليس رغماً عنهم ومن يقول ان الاسلام انتشر بالسيف هو لا يفهم من الاسلام شيء الاسلام انتشر بإخلاق محمد صل الله عليه واله فالاخلاق الحسنة التعامل الحسن ( من صفات المؤمنين ) لكي يحبب اليهم الايمان اكثر ( لان المؤمن ) ربما شخص يلتزم بدرجة و شخص دونها بدرجة وكل شخص مطلوب منه ان يتمثل بأفضل الاخلاق لأيخذ بيد من دونه وهكذا يرتقي المجتمع

 

عدم اللوم المستمر و التوبيخ و ذم المؤمنين فهو ليس من صفات المؤمنين ، ليس من صفات المؤمنين ان توبخ مؤمناً او تلومه او تهينه البعض ربما يستحسن ان يتحدث بصورة عامه فيغتاب الجميع لانه لا يردي ان يقول  ( فلان ) ولكن يقول مثلا المؤمنون المتدينون سيؤون تعال لهم في العمل انظر لهم في الوزارة انظر اليه اذا (حصل مسؤوليه ) تقول مؤمن ؟ هكذا يتلفظ البعض اجعله في ( مسؤول عليك في العمل الوزراة و انظر الى سوءه و يتحدث عن المؤمنين بصورة عامه توبيخ و ذم و هذه اثمها ليس قليل لانك تنسب صفة سيئة لعموم المؤمنين تحاسب عليها السيد الخوئي رحمة الله عليه عندما يذكر باب الغيبة يذكر انه إذا تكلم شخص عن منطقه و قال اهل المنطقه الفلانية فيهم سوء يقول إذا لم يصدق عليها انها غيبة لم نقل انها غيبه فهي استنقاص  لاهل هذ المنطقه هي اثم ايضا تحسب على الانسان من الكبائر ان يستنقص المؤمنين و يهين المؤمنين هنا في هذا ايضا نقول لو ان الشخص صار يتحدث ويذم المؤمنين فيه مسؤوليه فيها اثم فيها تنفير من المؤمنين فيها ترغيب فيها تزويق فيها اظفاء صفة الجمال على الشخص الذي ليس متدين كل الناس بخير إلا إذا كان متدين شخص ملتزم تقول عنده دين تجده في الحرام يقولون هذكا ربما هو رآى شخص شخصين ليس من حق احد ان يذم المؤمنين و و ينشر المنفرات في التدين لماذا تنفر الناس من التدين و الايمان ادعو الناس للخير و اجعل الناس يلتزمون و كلما كان الشخص قريبا من الدين كان اكثر التزاماً  تدين هذا هو المطلوب ، لنجعل انفسنا مقبلين على الايمان لا تجعل انفسنا نافرين ومنفرين لنجعل غيرنا مقبلا ً على الايمان و لا نجعل غيرنا ايضاً نافراً من التدين و الايمان الرفق في المعاملة عندما ترى مؤمن فيه خطا ارشده انصحه بالتي هي احسن خذ بيده برفق هذه وصية ائمتنا هذا هو الاسلام المؤمنون بعضهم اولياء بعض الولي  هو الذي يرفق بمن تحته  انت اب في اسرة و لي ابنتك انت و ليها و لدك انت و ليه عليك ان ترفق بهم إذا رأيت خطأ في ولدك هل تشهر به ؟ هل تهينه ؟ تبحث عن السبيل الذي تصلحه به ( ان تأتي اليه برفق تعلم انه بالقوة لن تصلح ولدك و لدي اليوم ارتكب خطأ كبير جأت له بكل قوة انا اليوم قوي و ولدي ضعيف صغير طفل جئت له بقوة الزمته رغماً عنه زرعتُ الحقد قي نفسه عليَّ و على ما انتمي اليه و ادعو له كبر بعد ذلك الان يخطأ تحدث اليه ان كنت تستطيع لا تستطيع و زرعت سوء بدل ان تزرع الخير أما روايات اهل البيت ترغب و بين طريق التعامل مع المؤمنين منه عن عمرو ابن حنضلة عن ابي عبد الله عليه السلام قال  يا عمرو لا تحملوا على شيعتنا و ارفقوا بهم فإن الناس لا يحتملون ما تحملون الناس يختلفون كما يأتي ارقف بهم تعامل معهم في الامرو الفكرية و الاختلاف الفكري برفق تختلف معه في فكرياً في بعض الافكار تأتي له برفق بين له برفق تفن في اسلوب الحوار و البيان قل له هذه فكرتك و هذه فكرتي لا بد ان تختمر في نفسه و لكن إطمئن لو انك جئت له بصورة ( اقتنع بما اقول انت خطأ ( تكلمنا قبلاً عن الحوار البعض ) يأتي للشخص و يقول له هذه دليل على بطلان ما تقول ما هو رأيك ؟ لا تنتظر ما هو رايه بين له و هو رأيه في فكره في عقله هو يختار ارفق به لا تجعله طرفاً معاكساً عدوا مصراً على المخالفه قل له هذه فكره انظر اليها هذا هو التعامل بالرفق في الامور الفكرية في الامور العملية و السلوكية ايضا برفق خذ بيده إذا كان يستغيب ادخل و غير الاجواء خذ بيده الى المجالس الصالحه التي تؤثر ، ومن ذلك ايضا عن عبد العزيز القرطاسي قال قالَ لي ابا عبد الله عليه السلام يا عبد العزيز ان الايمان عشر درجات بمنزلة السُلم يُصعدُ منه مرقاةً بعد مرقات   درجات يرتقي الشخص درجة درجة فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحده لست على شيء ترى شخص ليس في درجتك ( مثلا يصلي الفروض الواجبة و لا يصلي المستحبات ) لا تقل له لست على شيء حتى ينتهي  الى العاشر حى لا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك انت إذا صرت تستنقص الذي هو دونك صرت تستحق ان يستنقصك الذي هو اعلى نأتي للصلاة ونصلي لا نرتكب مثلا بعض الذنوب غيرنا يرتكب مثلا ( بعيد عن الجميع ان شاء الله ) و لكن إذا صرت تستنقص ، وتقول له انت لست على شيء ( قارن نفسك مع الصالحين و الاولياء لست على شيء بل صفر ) فهل يسقطك من هو فوق ؟ خذ الناس برفق و إذا رأيت من هو اسفل منك بدرجة فإرفعه اليك برقف الامام يقول خذ بيده برفق الطف به إحمله للخير و لكن بالكلمة الحسنة التي تحبب الى نفسه لا بالفرض و القوة و لا ببيان الاختلاف و ( كأنه منحرف و انت الذي على حق و لا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره لا تحمل عليه ما لا يطيق شخصٌ تعود على النوافل )) الشهيد المطهري يذكر في هذا المجال في باب الارشاد يقول شخصٌ عجبه الدين و قال اني اعتنق هذا الدين اخذ شخص و جاء به الى المسجد و صار يصلي معه  قال له صلِ صلاة الليل (  إعمل كذا ) خرج و قال ابتعد و لا اريد شيء من هذا الدين و قتي كله صلاة كله عباده برفق و إذا رأيت من  هو اسفل منك بدرجة فإرفعه اليك برفق و لا تحملن عليه ما لا يطيق فتكرسه فإن من كسر مؤمن فعليه جبره جعلته ينجرح خدشت كرامته خدشت عزته كأنك اوحيت اليه انك منحرف و انت الذي على الحق هنا إذا كان فيه خدش له عليك جبر هذا الخدش  وعن الصباح ابن سايبه عن ابي عبد الله عليه السلام قال ما انتم و البراءة يبرء بعضكم من بعض ( يعني لماذا ) ان المؤمنين بعضهم افضل من بعض و يعضهم اكثر صلاةً من بعض و بعضهم انفذ بصراً من بعض و هي درجات هذا امر طبيعي فخذ بيده إذا كان هناك خلاف بينك و بين غيرك لبا تقل هو فاسد هو يعتقد بما تعتقد عنده خلاف عنده فكر مغاير خذ بيده ما استطعت لبيان الحق و لكن ليس بمحاربه بين المؤمنين ، المؤمنون بعضهم اولياء بعض يعني بعضهم يألف بعض ، بعضهم يحب بعض بعضهم يحافظ على مصلحة بعض بعضهم يدافع عن بعض ينصره لا تجعل مع هو معك في الدين و العقيده منحرفا في نظره تحاربه  ، لذلك قال ابو عبد الله عليه السلام ما نتم و البراءة يبرء بعضكم من بعض  إن المؤمنين بعضهم افضل من بعض و بعضهم اكثر صلاة من بعض و بعضهم انفذ بصر من بعض و هي درجات لا يحتقر احدٌ احد لانه لا يرتكب و ذاك يرتكب حتى الذي يعصي  لاترى نفسك افضل الامام الراحل رضوان الله عليه يقول إذا رايت شخصاً يرتكب الكبائر اردت ارشاده لا يقع في نفسك انك افضل منه ربما هو افضل عند الله ربما فيه صفات نفسانيه طيبه و انت تفتقد لها فيكون افضل منك اعمل بواجبك خذ بيده ارشده الى الخير و لا ترى نفسك افضل منه .

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *