قراءة في وصية علي للحسين عليهما السلام ،
4/5/2019
مقدمة ،
وصية تربوية اخلاقية تضع القواعد للتعامل بين الناس و هي وصية علي عليه السلام للحسين عليه السلام ، جزء من هذه الوصية لأنها طويلة ،
قال عليه السلام يا بني أوصيك بتقوى الله عز و جل في الغيب و الشهادة و كلمة الحق في الرضا و الغضب ،
اول أساس للتربية ان يكون النظر لله سبحانه و تعالى إذا اردت ان تبي ولدك تربية ً صحيحة ً سليمة ً فلا يكون شيء مقدم على تقوى الله سبحانه و تعالى أول ركيزة و أول اساس ٍ صحيح و بناء ٍ صحيح ان يكون التوجه عند هذا النشأ الذي تنشئه و الولد الذي تربيه ان يكون نظره لله سبحانه و تعالى ، لذلك يقول أمير المؤمنين ما رأيت شيئاً إلاّ ورأيت الله قبله وبعده ومعه وفيه ، هذا الأساسا الصحيح و السيلم ان يكون الإنطلاق في الحياة كله ناشئ و مرتبط بتقوى الله سواء كان في الغيب ام الشهادة أمام الناس ام نفردا ً مع نفسه ان يكون متقيا ً لله مراقبا ً لوجود الله سبحانه و تعالى ،
المؤمن الحق هو الذي لا يجره رضاه و لا غضبه ليحيف او يظلم اولا يقول كلمة الحق في موردها و في موضعها المطلوب ، المؤم هو الذي لا يقول هذا أخي او هذا قريبي فيحيف و يظلم و يتكلم بكلام غير حق ،
ثم يقول أمير المؤمنين عليه السلام في هذه الوصية التي هي تربية ٌ عظيمة و إشارات كثيرة و متفرقة ، ( و القصد في الغنى و الفقر ) يقول إجعل نفسمك في غناك و فقرك مقتصدا ً متصفا ً بالإعتدال المؤمن هو المتوازن في تصرفاته لا انه ينفق كل ما حصل من الأموال و لا لأنه غني لا يبالي في النفقة و إنما ان يكون معتدلا ً لا بخيلا ً و لا مسرفا ً ومبذرا ،
( و العدل في الصديق و العدو ) ربما شخص يختلف مع أُناس فإذا إختلف معهم يرميهم بكلام ٍ ليس واقعي حتى لو كانوا من اهل المعاصي و الكبائر بل حتى لو كانوا من اهل الديانات الأخرى و المعتقدات الأخرى لا يحق للشخص ان يرميهم فإفتراء او نسبة باطل إليهم و هم براء من هذه النسبة ،
ان يكون عادلا ً مع الصديق القريب الموافق و العدو المخالف ، بعض الناس يتمسك بحديث ٍ و هم غير أتباع ِ أهل البيت عليهم السلام يقول إذا وجدتم أهل البدع إبهتوهم يعني بهتان يعني إفتروا عليهم لتسقطوهم من أجل الله ، هذا الفهم خاطئ و ليس صحيح ، إذا صح الحديث فإن أكثر ما يعطي من المعنى انه تتقدم و تجيب و تذكر الإشكالات التي يتبناها الآخرون و تجيب عليها لا ان تفتري عليهم ، إبهتوا اهل البدع بمعنى فاجؤهم بالأدلة لا ان تفتروا عليهم ،
نرى في القرآن الكريم و في وصايا أهل البيت عليهم السلام ان يكون الإنسان تقيا ً و رعا ً عادلا ً لا يذكر باطلا ً مهما كان و إذا كانت صفة ٌ حسنة ٌ في خصمة يقول هي حسنة لا يقول باطل وهو حق يقول تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( 1 ) الميزان هو ان تكون انت متقيا ً صادقا ً إذا كان الحق عليك تقول علي َّ و إذا كان الحق على صاحبك و أخيك على صاحبي و إذا كان الحق له تقول الحق له ،
ثم يقول عليه السلام ( و العمل في النشاط و الكسل ) يعني بعض الأوقات حتى لو كان الشخص فيه تراخي الإمام يوقل إعمل لا تتوقف أبدا ً ، ليس في قاموس المؤمن التوقف عن الإنتاج بل الوصايا انه حتى لو بانت شروط القيامة و حانت علاماتها و في يد أحدكم فسيلة فليزرعها ليكون منتجا ً و عاملا ً بإستمرار لا يتوقف ،
ثم يقول ( و الرضا عن الله في الشدة و الرخاء ) المؤمن يجب ان كون راضيا عن الله سبحانه و تعالى ربما يمر في رخاء وربما يمر في شدة عليه ان يكون راضيا ً سواء كان في شدة ام كان في رخاء فإذا كان كذلك كان من الصالحين كان المتقين كان من المرضيين لا ترجوا رضا الله و انت غير راض ٍ عنما قسم ، إذا لم تكن راضيا عن الله لا ترجوا رضاه لان الرضا يجب ان يكون من الطرفين فيكون الإنسان الراضي عن الله سبحانه و تعالى مرضيا ً عند الله سبحانه و تعالى يقول تعالى إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ( 2 ) مؤمن و يعمل الصالحات هو خير البرية جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ( 3 ) الرضا عن الله سبحانه و تعالى وهو ايضا اشارة ٌ إلى وعي الإنسان و معرفة الإنسان و علم الإنسان بالله سبحانه و تعالى انه لا يصنع إلا ما فيه الخير و ما فيه الصلاح سواء كان عاجلا ام آجلا ً ، ثقة ٌ بالله سبحانه و علم ٌ به و بألطافه و ببلاءه يجعل الإنسان راضيا في كل حال ،
ثم يقول الإمام عليه السلام ( ما شر ٌ بعده الجنةِ بِشَرْ ) كل شيء فيه بلاء و فيه صعوبة و فيه كدر و فيه نكد في الحياة ليس بشر و ليس بنكد و ليس بشقاء إذا كان يؤدي للجنة ، الجنة هي الغاية فكل شيء ٍ ، فكل شيء ينتهي إلى الجنة فهو خير حتى لو يُقطع الإنسان تقطيعا ً و يكون مصيره الجنة فهو نعيم ٌ و هذا الشقاء و هذا البلاء خير ٌ ينكف له ( و لا خير بعد النار بخير ) كل خير يحصله الإنسان يلهث ليل نهار وراء الدنيا و يحصل فإن كان فيها ما يوجب النار فإن مصيره شر كله شر لأن النتيجة تكون نارا ً ، الذي يعادي الناس الذي يظلم الناس وهو كما في آخر الوصية وهو أعظم الشر و أعظم زاد ٍ إلى النار ان يكون الإنسان ظالما ً معتديا ً متجبرا ً كلما حصل شيء تصوره خير فهو ليس بخير و إنما هو شر ، ( و كل نعيم ٍ دون الجنة فهو محقور ) كل نعيم و كل ملك و كل تحصيل يحصله الإنسان و لكنه من غير الجنة حقير قليل زهيد ، ( و كل بلاء دون النار عافية ) البلاء الذي لا يكون إلى النار هو عافية لأن الجنة هي المأوى هي المرتجى ،
عندما يأتي شخص ٌ لأمير المؤمنين عليه السلام ليحاول إغراء الإمام فيقدم له أموالا ً فأمير المؤمنين يبوخه و يقول هبلتك الهبول يعني فقدتك أمك على هذا أعن دين الله تزويني ، ثم يقول عليه السلام ما لعلي و نعيم ٍ يفنى ، النعيم الذي ينتهي ليست له قيمة عندي هو يأكل سنبلان من الشعير و يمسح على بطنه و يقول ويل ٌ لمن ادخله بطنه النار ثم يقول أيضا ما لعلي ٍ ونعيم ٍ يفنى النعيم الذي مهما كان إسمه نعيم لن يؤدي إلى الجنة ليست له قيمة ، هذه هي التربية الصحيحة التي يتربى عليها المؤمن ،
ثم يقول عليه السلام ( إعلم يا بني ان من ابصر عيب نفسه شُغل عن غيره ) فليركز الإنسان الصادق بينه و بين الله على نفسه على عيوب نفسه فلا ينظر إلى عيوب الآخرين ، إذا إنشغل فلان فيه كذا و و فلان فيه كذا لهى عن نفسه و وقع فيما هو أعظم من ذنوبهم ، بعض الناس يتحدث في أمور و يذكر أمور هي أسوء من الخطأ الذي يرتكبه الآخر ، رأيت فلان يعمل سوء معصية جلست في المجالس أتحدث عنه جلوسي و حديثي عنه أعظم من معصيته هو ، ربما يقول شخص رأيت فلان يشرب الخمر معصية لكن حديثك عنه أعظم ، رأيت فلان مع إمرأة يتظاهر في المنطقة و رأيته مع إمرأة متبرجة و يضحك معها و اتحدث عنه في المجالس ، حديثي اكبر من معصيته هو ، إنشغل في عيب نفسك فكر في عيبك في أخطائك قوم نفسك و إجعل النظر إلى عيوبك طريقا ً للإنطلاق للإصلاح في نفسك و إذا أردت ان تصلح الآخر إحذر ان يكون فيه معصية اكبر مما هو يرتكب توجهه تنصحه بإتزان ٍ بإعتدال و لا تتحدث عنه أمام الناس ،
ثم يقول عليه السلام ، ( و من رضي بقسم الله تعالى له لم يحزن على ما فاته ) لن يُصاب بمرض ٍ نفسي الذي يرضى بما قسم الله له ، أما الذي هو دائم الشكوى دائم الأنين لاني ناقص لأنني لا أملك هذا يعيش آلاما ً تجره للهاوية ، إذا علم الإنسان ان الرزق مقسوم و كل شيء ٍ مقدر من الله سبحانه و تعالى يعيش السكينة يعيش الإطمئنان أما إذا لم يكن يصبر و يرضى فإن فيه إثم ،
يقول الإمام علي عليه السلام في حديث ( من صبر جرى عليه القدر وهو مأجور ) رآى نفسه في ضيق صبر جرى القدر و هو مأجور ( و من جزع جرى عليه القدر وهو موزور ) يعني القدر جاري ٍ على أي حال فإما ان تختار الأجر و الثواب او تختار العقاب إختر الموقف الصحيح ،
ثم يقول عليه السلام ( من سل سيف البغي قُتل به و من حفر حفرة ًلأخيه وقع فيها ) هذه قاعدة لا تقل اني قوي فتعتدي على الضعيف ، لا تعتدي على أحد في المجتمع خارج المجتمع كنت قويا ً كنت ضعيفا ً كان هو قويا او كان هو ضعيف لا تعتدي ، من إعتدى و الذي يعتدي دائما ً يرى نفسه هو الأقوى إذا إعتدى قتل بما إعتدى به قاعدة ٌ الإمام أعطاها و شواهدها في الدنيا في كل مكان الذي يعتدي دائما يقتل بما إعتدى به يجور على إناس لابد ان ينتهي و ان يعود إليه سيفه فيقتل به ( و من حفر لأخيه وقع فيها ) ، كل غدر ٍ و كل تخطيط و كل خيانة لإستنقاص الآخرين لتقليل شأنهم تنقلب على صاحبها فهو يعود أقل شأنا ً و يعود محقرا ً و يسقط فيما اراد ان يُسقط غيره فيه ،
ثم يقول عليه السلام ( و من هتك حجاب غيره إنكشفت عورات بيته ) هذه أيضا ً قاعدة من نظر للمجتمعات و المشاكل و المصائب وجدها حقيقة ً ، الستر على الناس ستر ٌ على النفس إذا وجدت خطئا ً او زلة ً عند أحد او في بيت احد او فضيحة ً عند أحد فسترت عليها الله سبحانه و تعالى يهيئُ لك من يستر عليك فيحفظك و يحفظ عرضك ، و أما الذي يفضح الناس و يغمز في الناس و في أعراض الناس فإنما هو يغمز في نفسه و يكشف عوراته ( من هتك حجاب غيره إنكشفت عورات بيته ) بيته يكون مفضوحا ً ،
ثم يقول عليه السلام ، ( من نسي خطيئته إستعظم خطيئة غيره ) بعض الناس يهيج إذا سمع ان فلان إرتكب خطأ او رآى من أحد ٍ خطأ و كأن تاريخه كله صفاء و كأنه لم يخطأ وهو لو يرجع إلى نفسه يجد نفسه طفلا ً صغيرا شابا ً مراهقا ً يجد الأخطاء التي يهاجم غيره بها و لا يرضاها ابدا ً من غيره و كأنه معصوم يجد نفسه إرتكب أكثر منها ، فمن نسي خطيئته إستعظم خطيئة غيره لذلك يجب عليه ان يجعل أخطائه نصب عينيه ليس لليأس و التراجع و إنما للإصلاح ،
ويقول عليه السلام ( من كابد الأمور عطب و من إقتحم البحر غرق ) الذي يدخل في الموارد المشبوهة او في موارد الزلل لابد ان يصاب به لابد ان يلحقه شيء ٌ من ذلك ،
و يقول عليه السلام ( من أُعجب برأيه ضل و من إستغنى بعقله زل ) العجب مزلة مسقطه ، الذي يُعجب برأيه و لا يلتفت إلى وجود عقول آخرى و كأنه المفكر الأول و الأخير لابد ان يقع في الخلل ، الناس تتكامل بعقولها وما هذا التطور و ما هذا التقدم في العالم كله جاء دفعة ً واحدة و إنما هو إلتفاتة ٌ من هذا ليبتكر شيء ثم يأتي هذا فيضيف عليه ثم يأتي ذلك فيتجنب الاخطاء التي احدثها ذلك في بداية مشروعه مثلا او اختراعه او اكتشافه فيتطور المجتمع ، الشخص الذي يقتنع بنفسه أنه فقط هو الفاهم يكون دائم الخطأ و دائم السقوط ، و من أُعجب برأيه ضل لأنه لن يتكامل لن يلتفت لكل صغيرة ٍ و كبيرة فيقع في الضلال و من إستغنى بعقله زل
في الطرف يقول عليه السلام من شاور الناس شاركهم قولهم ، إستفاد من تجربة الاخرين شاركهم عقولهم ، لذلك حتى في وصية الإمام عليه السلام للحسن عليه السلام يقدم هذه المقدمة يقول ولدي حسن إني و إن لم اكن عمرت عمر من كان قبلي لكني بما إنتهت إلي َّ اخبارهم كأني عمرت عمر أحدهم لِذا إخترت لك من كل شيء جمليه و توخيت نخيله ، سوف أعطيك الخلاصة من مسيرة التاريخ كلها إستفد من الآخر قاعدة ٌ عمليه ان لا تحتكر الرأي لنفسك وجود الملاحظات حتى من الأطفال الصغار تقوم رأيك ، في بعض الأحيان نستصغر الأولاد و نستنقص الاولاد و في مشورتهم فائدتان فائدة ٌ لتنميتهم تحصل عندهم ثقة ٌ بالنفس تكبر مداركهم يقفون على أقدامهم و فائدة ٌ اخرى ان عقولهم كما انت هي تفكر و تستنتج و ربما تلتفت لأمور لم تلتفت إليها انت الكبير ،
و يقول عليه السلام ( و من تكبر على الناس ذل ) الذي يتكبر على الناس يكون ذليل ، يقولون المتكبر كراكب الجبل يرى الناس صغار و يرونه أصغر كلما تكبر بان صغره و بانت دونيته ( و من تواضع لله رفعه ) المتواضع الله سبحانه يتكفل برفعت شأنه ،
ثم يقول عليه السلام ( ومن سفه عليهم شتم ) هذه قاعدة في التعامل في المجالس ربما نفتقد هاتين العبارتين اللتين اذكرهما ، أمير المؤمنين عليه السلام يعطي القاعدة في التعامل في المجالس في العلاقات في الصداقات و قد ذكرنا سابقا ً ان كثير من العلاقات الاخوية و الحميمة تنتهي إلى عداوة بسبب هذه الأمور ، كثير من الأشخاص صحبة تستمر 20 سنة فترة طويلة و إذا تتحول إلى نفور و عداوة تراكم مع مرور الأيام و السنين ربما يتغاضى في هذه المرة و لكن تنتهي إلى عداوة تنتهي إلى نفور إلى حقد سببها مزاح سببها إستخفاف سببها تصغير و لكن بصورة مزاح ، و الذي تمزح معه لا يقتنع ان المزحة تكون عبثا ً ليست لامسة ً أبدا ً لا يقتنع ، يعني مثلا ً لا تستطيع ان تاتي لشخص أشقر و تقول له كأنك أفريقي شخص فيه شبه تقول له كأنك من المحل الفلاني ، شخص تقول له كأنك هندي مع ان الهنود لهم كرامتهم و لكن انت في المزحة تمزح مع شخص لابد ان يكون فيها شبه هذا الشبه يجرح النفس لأنه يشعر بالإستنقاص ، إختلف معك في الرأي سفهت رأيه إستنقصت رأيه يؤدي الى ان تشتم ( ومن سفه عليهم شُتم ) ،
و يقول عليه السلام ( و من دخل مداخل السوء إتهم ) لا تقول عندي رصيد من المعرفة في نفوس الناس فلا يهمني ان ادخل هنا او هنا في كل مكان الناس يعرفونني يثقون بي إذا كنت ترد موارد السوء و موارد التهمة و الشبهة فلا تلومن إلا نفسك ،
و يقول عليه السلام ( و من خالط الأنذال حقر ) من خالط الأنذال الحقيرين الذين يستهينون بأنفسهم عندهم الأمور هينة عندهم الكلام البذيئ سهل لابد ان يُحقر يحصل له التحقير و الإستصغار كما هم يحقرون انفسهم و يقبلون بتحقيرهم ،
ثم يقول عليه السلام ( و من جالس العلماء وُقِر ) الذي يجالس العلماء الحلماء لأن العالم الحليم هو الذي عنده معرفة و لا يتحدث من غير معرفة و يوقر الآخرين و لا يقف على أخطائهم و لا يستهزئ بهم فهو يوقر لهذا ،
ثم يقول عليه السلام ( ومن مَزح أُستخف به ) المزحة لمجرد ان تكون كما ذكرنا تكون ُ مُستخف بك لذلك في حديث ٍ اخر يقول ( لا تمازح فيجرؤ عليك غيرك ) انت تمازح فتحت الباب للتجري عليك إلتفت إلى نفسك لا تتمادى في المزحة حتى لو اردت ان تمزح و تضحك مع الاخرين فلتكن كلمة لطيفة تكون كلمة مفيدة مزحة مفيدة ، بعض العلماء يقول إجعل مزاحك مفيد نفس المزاح فيه خير فيه تربية فيه صلاح و ليس فيه إستنقاص تجنب الإستنقاص أبدا ً .
الهوامش :
- سورة المائدة الآية 8
- سورة البينة الاية 7
- سورة البينة الاية 8