قال ابو عبد الله الحسين عليه السلام اني لم اخرج اشراً و لا بطراً ولا ظالما و لا مفسدا و انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي ،
اولا : عاشوراء محطة تربية ،
- إرجاع الفرد لمنبع دينه في عاشوراء يرجع الانسان المؤمن الى منبع عطاءه الحقيقي و هذا ما يميز اهل هذا المذهب و اتباع اهل البيت سلام الله عليهم فإن هذا الموسم بالذات يرجع فيه من ابتعد ربما طوال السنة انشغل بإموره الدنيويه ، وربما كان يرتكب من المعاصي و المخالفات و لكنه في موسم عاشوراء يرجع الفرد الى هذا المكان ليجلس وينهل من معين الحسين و عطاء الحسين و المنبر الحسيني .
- عاشوراء تقوية الجانب المعنوي ربما لم يكن مبتعدا إبتعاداً لكنه بإنشغاله ببعض الامور هنا وهنا و هو محبٌ للحسين و مواضبٌ على اموره إلا انه في ايام عاشوراء تجد ان الجانب المعنوي عنده يكون قوياً اكثر .
- ايضا هذه الذكرى تكون محطة لمحاسبة النفس و للتوبة و الرجوع يجد الانسان في نفسه انه يرجع و يتوب من غير ان يأمره احد ومن غير ان يفرض عليه احد و لكنه يحمل شوقا في نفسه هذا الشوف يظهر في نفسه في ذكرى عاشوراء فعندما يأتي الى المأتم و يستمع الخطيب و تنهمر دموعه بالبكاء لا إشكال انه بينه و بين نفسه تجده يحاسب نفسه و يقول عليَّ ان اتوب علىَّ ان اكون مع الحسين سلام الله عليه و احسب من انصار الحسين .
ثانيا : اهمية استحضار اركان الاحياء ،
هناك اركان للاحياء ذكرناها العام الماضي حتى يحصل الانسان على الفوائد الحقيقية من
الاحياء و يحصل على كمالها وهو يحصل على الشيء اليسير إذا لم تكن حاضرةً عنده لا يحرم من العطاء ابداً و إنما يحصل بإظافة الحصول على العطاء ان استحضر اركان الاحياء كان نتيجتها اكثر و كان عطاؤه اكثر و متميز
اركان الاحياء بصورة سريعه ،
- الماوسات للنبي و اهل البيت الشخص الذي يتحضر عندما يأتي للعزاء يقول في نفسه ان ائتي مواسياً للنبي صل الله عليه و اله اكون مع النبي اشعر بما يشعر أتألم كما تتألم الزهراء ما يتألم امير المؤمنين سلام الله عليه لا شك ان فائدته تكون اكبر و يكون مشمولاً بلطف النبي صل اله عليه و اله و باهل البيت و بلطف الامام المهدي سلام الله عليه .
- التعريف بالحسين و بمظلوميته شخص يأتي ويقول أخرج مع الموكب أخرج و أحضر المأتم لأكون حاملا شعار الحسين و موصلا لنداء الحسين وبيان مظلومية الحسين و اضع يدي على اعداء الحسين و اقول هذا ظلمٌ و هذا حقٌ فأنا مع الحسين هذا ايضا يكون عطاؤه متميزاً .
- التربية بالحضور ولا شك ان هناك اثر كبير تربية على نفس الانسان الشخص بنفسه الذي يحضر كما ذكرنا يتربى يرتي إذا كان بإحيائها هذه الذكرى يقول نحي هذه الاجواء لنتربى نحن و ( انفسنا و نربي ابنائنا ) نجعل ابنائنا في جوٍ إيماني في جوٍ حسيني في جوٍ فدائي في جو العطاء في جو التضحية و الفداء هذا ايضا يكونم شمولاً بلطفٍ اكثر .
ثالثا : التقييم للاداء و الاستفادة
من الامور المهمة ان يقيم الانسان كل فعلٍ يفعله التقييم امر مهم الذي لا يقيم هو الذي يكون خاسراً الانسان بطبيعته إذا
مشى في سلوكٍ معين لا بد ان تأخذ قدمه هنا او هنا لابد ان يكون فيه زائد وناقص اما الشخص الذي يداوم على تقيمِ
ما ياتي به فيكون دائما في الصحيح الذي يلتفت في سياقته لسيارته في مشيه يكون في الصحيح ولكن الذي يلهو هكذا
و يقول انا مطمئن لقيادتي مثلا السياره او غيرها يقع في الاخطاء هنا التقييم ايضا لذكرى الحسين سلام الله عليه و
كيفية الاحياء و لما اتيت به انت بنفسك ايضا مهم لماذا لانه لم ترد التفاصيل في الاحياء هذا امر مسلم لا تقل ورثت
وما ورثته هو الدائم الحق لماذا ؟ لانك تعلم يقياً ان الذي هو حقٌ هو الاحياء و لكن التفاصيل الجزئية هذه ( وهذا و
هذا ) يحتاج ان تضعه على موازين الشرع تقيمه هل هو صحيح ام خطأ ما هي فائدته ما هي راجحيته ماذا يعطي
وماذا يضر هل فيه خطا ام فيه صح قيم نفسك قيم فعلك قيم ما تأتي به في كل شيء .
رابعا: فوائد التقييم ،
- حماية الشعائر عن دخول الضار انت عندما تقييم الشعائر التي تأتي بها و تقول هذا صحيح و تراه و تفكر فيه تكون الشعائر محفوظه حتى لا يدخل عليها احد و على الخط خصوصاً انت في زمان تصبو للتغير و التطوير و انت في زمان تلاحق من جميع الاعداء و هناك تعلم من يخطط لضرب هذه العقيدة سواء كان مخالفاً او كان يختلف بالدين اصلاً هناك من يهدف لضرب هذه العقيده التقييم يمنع دخول الضار ربما يخطط الاعداء لسنين تن يدخلو بعض الشيء في معتقدك و على اقل تقدير هذا فرض و الفرض يحتاج للعاقل ان يقف عند كل احتمال بحسب قوة المحتمل و ان يقف عنده و ان يقيم إذا هذا امر مفيد التقيم .
- الحفاظ على قيمتها في نفوسنا انا ايضا نفسي عندما اقيم عندما اقيم ما ائتي به يكون له قيمة لاني اكون مقتنع ام ان ائتي في الصباح و اقول انا اذهب فقط كما يذهب ابي و اخي و الناس يذهبون وانا معهم هنا هذا من غير تقيم يعني من غير قناعة تامةٍ متصلةٍ بالعقل عاطفة توجد لكن العاطفة ايضا تحتاج الى عقل فإذا إجتمع العقل و العاطفه على تقيم الشيء و انه حق و انه صالح وانه منتج و انه مفيد يكون له قيمة اكثر التقييم مفيد .؟
- عدم تمكين الاخرين من الطعن في هذه الشعائر عندما تقيمها إذاً تبعد عنها الاخطاء فإذا ابعدتها لا يتمكن من يطعن فيها .
- عدم سقوط الشعائر المقدسه بسبب الشوائب هذا أمر واضح هذا نأتي بمثال و نعود ربما انت تقدس شخصية او تحترم شخصية معينة في المجتمع تقول هذا الشخص افعاله كلها جيده عقله جيد افعاله جيده صالح يخدم غدا تراه يرتكب فاحشه واحده خطأ نزوة شهوة زله ارتكبها سقط بإكمله ايضا ربما انا إذا لم اكن مقتنعاً بشعائري كامل و انما عاطفه و اليوم ارى مثلا خطأ و اخطاء فيها اقول هذه كلها خرافات ثبت هذه واضح انها خرفات ايضا الاخرون عندما يرون الشعائر و يرون فيها الاخطاء يضعون يدهم على الخطأ ويقولون انظروا خرافات اما إذا كنت تقيم و تقول هذه اخطاء ابعدها هذه لا تمت بالشعائر شعائرنا هذه هي موافقه للفطره موافقه للعقل موافقه للدين ليس عليها اشكال تكون قيمة ومؤثرة .
- مواكبة الزمان لكي تنفذ للقلوب التقيم يجعلك تقول الان نحن نريد الاحياء عندنا اركان نريد المواسات تتحقق نريد تربية انفسنا تتحقق نريد ان نوصل الرسالة الحسينية للعالم كله بتقيمنا إذا كان عندنا هدف نستطيع لاننا نقول هكذا نخاطب ابناء المذهب و اتباع الحسين بالموكب بالطم يفهمونه نريد ان نوصل ايضا لمن يختلف معنا ماذا ؟ لابد ان ندرس و نقيم نقول ما هو الاسلوب الذي نستطيع من خلاله ان نوصل هذه الرساله نريد ان نخاطب الاخرين و الذي لا يعتقدون بهذا الدين او لا يعتقدون بالله سبحانه وتعالى من الاساس تجذبهم للدين و للحسين بماذا ؟ عندما تقيم ما تاتي به ويكون موزوناً اتم التقييم تقييم دقيق اونه مؤثر او ليس مؤثر إذا قيمته تقول اتعامل مع الاخرين اركز على الجوانب العقلانية و الجوانب الانسانية الواضحه التي إذا رآها احد او سمعها يتأثر إذا هذه محطه من المحطات المهمه التي يفتقدها كثير من الناس و كثير من المعتقدات يفتقدون هذه المحطه محطةٌ هي محطة عاشوراء رجع للحسين و يرجع لمنهل المتدين والمنحرف و الخاطئ و الصالح علينا ان نحافظ عليها اتم الحفاظ و نسعى في تطوريها و الحفاظ عليها من كل الشوائب .