c لاتتبعوا خطوات الشيطان

لاتتبعوا خطوات الشيطان

30-11-2018

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ

القرآن الكريم يحذر من إتباع خطوات الشيطان في  خمس مواضع ، حذر من إتباع الشيطان  ،

حديثنا حول إتباع خطوات الشيطان ، و الذي يكون بالتساهل في الاعمال ،

اولا ً: التحذير من إتباع خطوات الشيطان في القران الكريم ،

هذه بعض الايات التي تذكر الموضوع و تحذر من إتباع خطوات الشيطان ، يقول الله تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ،

و يقول تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (1) ،

 في الاية الاولى تحدث عن حلية الامرو واكلها و حرمتها ، و الثانية عن المعاملة و السلم و ترك الحروب و قوله تعالى وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا ۚ كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ  (2) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (3) واضح ان هذه اليات تتحدث عن خطوات الشيطان و ان هناك شيء يسمى بخطوات الشيطان و تحذر الايات من اتباع الشيطان في اتباع خطوات الشيطان ،

ثانيا ً : ما هي خطوات الشيطان ،

خطوات الشيطان ليست بإتباع الشيطان في كل سوء و كل باطل و إنما هي تلبيس بعض الحق بالباطل فتلبيس الحق بالباطل هو الخطوات الاولى التي يجعلها الشيطان طريقا ً للناس فخطوات الشيطان ان يضع الماشي قدمه موضع الشيطان بدعوى الايمان بتلبيس الايمان بانه يريد الله سبحانه و تعالى و هذا يبين ان الشيطان عندما يأتي لاغواء الناس ، الناس اصناف بعض ٌ يذهب للفاحشة و المنكر مباشرة هذا يدعى للمنكر مباشرة و بعض ٌ هو يحب الايمان و يحب  الدين فإذا خطى خطوات ٍ إنما يريد بها الدين الشيطان يأتي لهذا من طريق الدين و يجعله يرتكب بعض الامور و بعض المخالفات بإسم الدين و ليس بإسم انه يريد الباطل .

ثالثا ً : اوامر الشيطان ،

 عداء الشيطان مستحكم و لا يمكن ان يأمر بخير أبدا ً ، الشيطان عدو للانسان و لا يريد الخير للانسان ابدا ً ، لذلك يقول الشيطان قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (4) يقسم انه لا يريد الخير للانسان و إنما يريد إغواء البشر قطبة ً لذل ك قال تعالى حاكيا ً عن لسان ابليس قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ  (5) سوف أكون لهم بالمرصاد في كل مكان في جميع خطواتهم في جميع اعمالهم حتى الاعمال الصالحه و ليس في الاعمال السيئة فقط لَأَقْعُدَنَّ لَهُم صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثم لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ إذا ً الشيطان عداءه مستحكم لا يريد للانسان الخير و الهداية ابدا ً لن يترك الشخص في حاله ، لذلك الإنسان لا بد ان يبتلى يجد الابتلاء يأتيه ، لا يمكن ان يصلح حال الانسان مطلقا ً إلا وهناك شيء يأتي الشيطان من كذا جانب يبتلى بأهله يبتلى بأبيه يبتلى الاب بإبنه يبتلى بالزوجه بالمحيط يبتلى بالمجتمع يبتلى بكل شيء المهم انه يبقى في اختبار و إبتلاء دائم و الشيطان لا يترك الانسان يقعد له في صراطه المستقيم ،

لذلك التحذير من خداع ابليس يقول تعالى  إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ يريد جميع الناس أن يكونوا من اصحاب السعير قدر ما يستطيع ان يغوي الناس و يأخذهم الى جهنم إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (6) يجعل الانسان يرتكب فاحشة  و يعمل السوء و يفتري على الله ايضا .

الشيطان ينشر الحقد و الحروب و الكراهية و العداء بين الناس الافراد بين بعضهم البعض و بين جماعة و اخر و الطوائف بين هذه و الاخرى و الدول هذه و هذه لا يريد لاحد  استقرارا ً  ابدا ً يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (7) إذا الشيطان لا يريد للانسان سلما ً ابدا ً و الفرقة و الاختلاف هو من عمل الشيطان يجعل الانسان يحرم و يحلل بغير علم يقول تعالى وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا ۚ كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (8) البعض يأتي ليتساهل في الحلية و الحرمة و البعض يحلل من غير دليل و كلها من طريق الشيطان ،

يقول تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (9) ،

الشيطان يأمر بالفحشاء و يأمر بالمنكر و لكنه ايضا ياتي لهذه الامور من طريق الحق ايضا من طريق الخطوات خطوات الشيطان ان يجعل الامر بمخرج معين و تساهل هنا و هنا ثم يقع الانسان فيما يريده الشيطان مصيدة للشيطان ،

رابعا ً : أمثلة لخطوات الشيطان ،

  1. التحريم و التحليل بغير علم ، البعض يتساهل في كل شيء و يحرم من غير دليل ٍ و من غير علم و البعض يحلل بغير علم بعض ٌ يتساهل و بعض يتشدد فجاء في احاديث اهل البيت عليهم السلام في التهذيب عن عبد الرحمان قال سألت ابا عبد الصادق عليه السلام عن  رجل ٍ ان ينحر و لده قال ذلك من خطوات الشيطان ،  وهناك امثله اخرى بعض النساء تقسم ان تظهر اذا تحقق لها شيء هذا من خطوات الشيطان ، كل قسم ٍ ليس فيه رضا الله سبحانه و تعالى فهو باطل و لا  يبر ،

عن منصور ابن حازم قال قال لي ابو عبد الله عليه السلام أما سمعت بطارق إن طارق كان نخاسا ً بالمدينة فأتى ابا جعفر فقال يا ابا جعفر إني حلفت بالطلاق و العتاق و النذر فقال له ان هذا من خطوات الشيطان يقسم انه اذا لم يكن كذا اطلق زوجتي ، اذا كان المتعلق بالقسم مطلوبا ً  و مرغوبا القسم باطل ،

نذر ٌ نذر شخص و لكن هل النذر متعلقه مطلوب او ليس مطلوب ، إذا لم يكن مطلوبا ً فالقسم باطل و ليس ملزما ً ، اختلف شخص ٌ مع شخص او احد من افراد عائلته فقسم و قال و الله لن ادخل بيتك ابدا ً ، هذا القسم باطل ليس له قيمة القسم الذي يكون ملزما هو الذي يكون متعلقه  راجحا ً ، لو قسم و قال مثلا ان قضيت حاجتي الفلانية و الله لاذهبا ً لازور خالي هذا قسم ملزم لان زيارة الخال و القريب او الجار مطلوب فيكون ملزم أما إذا لم يكن راجحا فالقسم من الاصل  باطل بل هو كما في الحديث إن هذا من خطوات الشيطان ، و في تفسير العياشي عن أبي جعفر قال كل يمين بغير الله فهو من خطوات الشيطان ، أقسم بغير الله فيه غير الله هذا من خطوات الشيطان ،

إذا ً التحليل و التحريم من خطوات الشيطان ، لذلك في الكافي عن الامام الصادق عليه السلام قال إذا حلف الرجل على شيءٍ فالذي حلف على اتيانه خير من تركه فليأتي الذي خير ٌ و لا كفارة  له و إنما ذلك ذلك من خطوات الشيطان ، من خطوات الشيطان ان يقسم على شيء ان يترك شيء وهو راجح او يقسم ان يأتي بشيء و هو مرجوح هذا عمل من عمل الشيطان ،

  1. الخلاف و التفرقة ايضا من خطوات الشيطان ، لذلك يقول تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌيعني إذا لم يدخل الشخص  في السلم كافة فهو يتبع خطوات الشيطان ، لا يقول مثلا اني اعمل ها العمل برجاء كذا او ان ذاك فيه سوء ، المطلوب ان يكون المؤمنون كلهم في سِلم ٍ ومحبة و خِلافه هو من خطوات الشيطان بنص هذ هالاية ، لذلك الله يركز و إعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ، إللتزموا بالوحدة بالمحبة بالألفة بينكم ، و يقول تعالى وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ  ،  طرق متعددة هذا يقول انا وحزبي انا و جوعاتي  انا ومسلكي الى اخره هذا مرفوض و إنما الخط الصحيح ان يلتزم المؤمنون بالقرآن و يتخذوا طريق القرآن منهجا ً لهم و لا يقصوا أحدا ً إتفق معهم في شيء ٍ او اختلف معهم .
  2. التسهل في العلاقات بين الرجال و النساء من خطوت الشيطان لذلك يقول تعالى وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ذكرنا في تعريف الخطوات انها حركة بدعوى الحق حركة بدعوى رضا الله سبحانه و تعالى حركة لا يقصد بها صاحبها ان يرتكب فاحشة او خطأ ً و إنما يريد الله سبحانه و تعالى و يريد الخير و لكن الله يقول هذه الخطوات التي هي خطوات الشيطان سوف تؤدي الى ارتكاب الفحشاء ، لذلك فإن الله حذر منها و أمر بأن لا يكون هناك تساهل لا في لباس المرأة و لا في زينتها  و لا في حديثها فيقول القرآن الكريم وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ و فصل القرآن في ذلك الى ان يقول وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ لا تتساهل لا تبدي زينتها و لا تقل ان هذا امر هينا ً او عاديا ، التساهل مرفوض بل شدد القران ان لا يكون في مشيء المرأة صوت يخرجه حذائها و ينظر اليها الاجنبي و يسمع هذا الصوت فيأثر فيه ، إذا ً القرآن لا يريد التساهل و هذه هي ايات القران بل يقول القرآن وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ۚ ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ،  التعامل بقدر الامكان لا يكن فيه تساهل لان هذا التساهل ليس فيه الطهارة كما قالت الاية  ، فيكون طريقا ً للشيطان ، الشيطان لا يقول تعال و ارتكب الفاحشة لا و لكن يسه لو يخفف المعصية ، القران يقول إحذروا ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ إذا لم يكن مباشرة فيه الطاهرة ، إبحث عنما فيه طهارة و لا تبحث عنما يوصل إلى الانحدار و الفاحشة .
  3. الإنحراف و التحريف سببه إتباع خطوت الشيطان ،كل ما يحدث من إنحراف فكري و عقائدي عند الناس منشأه و أساسه إتباع خطوات الشيطان ، غالبا ً الناس لا يقصدون الانحراف بالفكرو لكنه يستاهل في بعض الامور و يخطوا خطوة هنا بقصد الخير و لكنها غير مستجمعه كالذي يبحث مثلا في بعض البشهات و الإشكالات و لكن ليس بالطريق الصحيح فهو يريد الله سبحانه و تعالى و يبحث عن الدليل و لكنه ليس بحثا ً صحيحا ً و للاسف هذا واقع بعض الناس و بالخصوص إذا درس و صار و مطلعا ً يأتي للتفكير في أمور الدين و يريد الله سبحانه و تعالى و لكنه يقف على الشبهة يرفض الفكرة من الاساس و يحدث الانحراف و هكذا كانت و تكون الانحرافات و لكن الصحيح ان يقال أن هذه من خطوات الشيطان لانك إذا اردت ان تبحث في شيء ٍ لا تتقنه ترجع الى اهله فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ من الذي يبحث مثلا في امور الطب او غيرها يأتي لنفسه و يجلس في البيت و يأخذ الكتب و ياتيه الاشكال و ، بل يرجع الى اهل الاختصاص كذلك فهذا الاشكال الذي يقف عليه الشخص حتى لو كان صادقا و مخلصا ً لله هو من خطوات الشيطان لانه يتخذ الطريق الخطأ في علاج هذه الأمور .
  4. الفساد و المنكر وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ يجعل الانسان يرتكب الامور المنكرة التي لا يقبلها إنسان طبيعي و لكن يتدرج خطوات الشيطان هي إشارة للتدرج الشيطان يأتيه متدرجا ً و بعد التدرج يرتكب و ينتقل معه من خطوة الى خطوة و يصل الى اسوء أسوء الامور المنكرة المرفوضة ، و في المثال العربي إن بدو القتال اللطام ، إمرأة تلطم هنا و اه=خرى هناك  يعني تختلف إمراة مع جارتها و يصل الخلاف الى رب الاسرة و هكذا يتسع ،

القمار و المخدرات خطوات بسيطة ، الشيطان في الخطوت الاولى يقول تفرج لا تلعب لذلك الإسلام ينهى عن التفرج و يعتبره كبيرة ، يتفرج على القِمار و لا يلعب الخطوة الثاية يقول له إلعب و لكن هم يراهنون انت لا تراهن الخطوة الثالثة يلعب و يراهن و لكن بقصد التوبة أنه فقط هذه المرة و أرجع يراهن و يقول سوف أتوب ، الخطوة الاخيرة انه محترف الرهان و محترف القِمار و خطير على المجتمع  و كذلك المخدرات و غيره يجلس معهم الى ان يصير محترفا ً و يكون متخصص في هذا الانحراف لذلك التحذير القرآني من خطوات الشيطان من أولها ان لا يسمح لنفسه ان يضع قدمه موضع الشيطان أبدا ً ، يجب ان تكون النعيم التي انعم الله بها على الانسان دليلا و طريقا للخير لا طريقا للشر ابدا ً و أنعم الله على الانسان بعقله و فطرته يجب عليه ان يعمل بعقله و فطرته في خوة ٍ يخطوها يجب عليه ان يحذر و لا يقترب من الانحراف و الخطأ لا بدعوى التفرج و لا بدعوى العلم ثم الرجوع لانه إذا سقط الانسان فقط سقط إذا إقترب من الخلل يقع فيه ، من حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه ، على الانسان أن يواجه الشيطان و يكون قادرا ً و صامدا ً في وجه الشيطان .

 

خامسا ً : مواجهة الشيطان ،

للتخلص من الشيطان امور كثيرة منها ،

  1. العلم ، أن يكون الإنسان متعلما ً ، الناس ثلاثه عالمٌ و متعلم و همج ٌ رعاع فإذا لم يكن الشخص عالما ً فليكن متعلما دائما ، طلب العلم فريضة ٌ على كل مسلم و مسلمة من المهد الى اللحد مطلوب من الانسان ان يكون في طريق العلم ، اعالم افضل من ألف عابد افضل من الف عابد لانه بالعلم يهتدي الانسان و يرتقي للحق .
  2. التوكل على الله ، دائما يرجو المدد من الله ، اللهم لا تكلني الى نفسي طرفة عين ٍ أبدا ، إطلب من الله السداد و حُسن العاقبة كن مع الله سبحانه و تعالى ليكن الله معك إنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ.
  3. عدم الإستجابة للامور اليسيرة و البسيطة إذا كان فيها خلل عدم الاستجابة للشيطان عن النبي صل الله عليه واله ثلاثة لا ينجو منها احد الظن و الطَيرة و الحسد ، يظن في الناس دائما يتهم الناس و يشك في الناس و دائما متشائم و يحسد يقول انبي صل الله عليه واله و سأحدثك بالمخرج من ذلك إذا ظننت فلا تحقق يعني لا ترتب أثرا ً على ما ظننت إبعد هذا الظن عنك و إذا حسدت فلا تبغي لا تعتدي و لا تتجاوز و إذا تطيرت فلا ترجع أنت تقدم على عمل و تراه خير و لكن تقول أصابتني طيرة منه تشاؤم هنا أقدم لا ترجع إعمل و إللتزم بالحق تهتدي و تتخلص من الشيطان .

 

 

الهوامش ،

  1. سورة البقرة الاية 208
  2. سورة الانعام الاية 142
  3. سورة النور الاية 21
  4. سورة ص الاية 82
  5. سورة الاعراف الاية 16
  6. سورة البقرة الاية 169
  7. سورة البقرة الاية 208
  8. سورة الانعام الاية 142
  9. سورة النور الاية 21

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *