c لغة الحب في القرآن 1

لغة الحب في القرآن 1

لغة الحب في القرآن 1لغة الحب في القرآن

                                                               بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ

 

كم تكون الحياة جميلة إذا كانت خالية من الشحناء و البغضاء لم يكن في الجمع احدٌ يحمل على احد في نفسه فكم تكون الحياة جميلة وكم تكون اجمل لو كانت مملؤةً بالمحبة إذا كان المجتمع مجتمعاً محباً لبعضه البعض يتحرك من منطلق المحبة في نفسه فكم تكون حياته جميلة ، وسعيدة مجتمعٌ يتسابق فيه الناس لاسعاد بعضهم البعض فكم تكون هذه الحياة جميلة بخلاف ما لو كان الناس ينتهزون للاضرار ببعضهم البعض ، وكم تكون الحياة سيئة مع وجود الخوف من بني البشر بعضهم مع بعض إذا كان الناس مع بعضهم و كل شخص يخاف من الاخر فكم هذه الحساة منفرة ، وتكون حياة غير مرغوب فيها ،

حياة المحبة افضل عامل في تربية الناس بكل صدقٍ واخلاص إذا كانت هناك محبة بين شخصين فكم تكون هذه المحبة قاعدة للتأثير و العطاء انت مع ولدك إذا كان بينكما جفاف لا تستطيع ان تقدم له لفائدة و النصيحه و لكن ان كانت هناك المحبة نشطة و فاعلة فكم يكون هناك اثر كبير في التربية و الاصلاح  ،و إذا كان الشخص يحمل محبة لربه و لخالقه فكم يكون مطيعاً لله سبحانه وتعالى فكلما ازدادت المحبة كان لها اثر على حياة الانسان حياة المؤمن ،

يقسم الحب الى ثلاثة اقسام ،

  • حب الاهي ،

ومنه ما نجده لله تعالى ومن ذلك قوله تعالى يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ  هنا حب الاهي ومن الطرفين الله سبحانه وتعالى يحب الناس و الناس يحبونه إذا صاروا مؤمنين .

  • حب انساني ،

وهو ما نراه من الميل و العطف من الناس بعضهم على بعض هذا حب و ميل بين الناس حب انساني .

  • حبٌ شهواني

           وهو كما في قوله تعالى زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ  (1)  هذا الحب الذي يكون بعضه غريزياً غير موجه

وبعضه بمدخلية الشيطان فيه ،

 

اولا : تعريف المحبة ،

المحبة عُرفت انها الميل الى الشيء السار الشيء الذي يوفر السرور لك تميل اليه ،

وقال الراغب في تعريفه المحبة ميل النفس الى ما تراه و تظنه خيراً القاسم المشترك هو الميل ، وقال اخرون المحبة هي الايثار الشخص الذي يحب هو الذي يؤثر المحبوب على نفسه و يطيع محبوبه ، وبصورة عامه يمكننا ان نقول المحبة هي الميل للملائم وربما يكون هذا التعبير هو الادق لذلك قد يكون حباً للحق وقد يكون حباً للباطل وكيف يكون حباً للباطل ؟ بتصور الملائم ظاهراً او بإنحراف المحب نفسه فإذا كان الشخص سيء يميل الى من هم  مثله ، و الناس الى اطباعها اميل إذاً الميل هو الحب وكيف يفسر من قبل الله سبحانه وتعالى هو جذبات من الله سبحانه وتعالى لمن يحب ويأتي الحديث في ذلك ،

ثانيا : المحبة في القران الكريم ، القران الكريم ذكر المحبة في ايات كثيرة ذكرنا بعضها المحبة الالهية لاننا نتحدث محبة الاهية محبة انسانية محبة شهوانية ،

  المحبة الالهية ،

 

المحبة من الطرفين هناك من الله سبحانه وتعالى وهناك محبة من الناس لله سبحانه وتعالى 

 أ ) محبة الله للمؤمنين ،

 

 الله سبحانه وتعالى يحب المؤمنين نجد محبة الله تنصب على صفاتٍ معينة ومخصوصه و ليس اي

 

محبةٍ مطلقه و ان كانت هناك محبة في ذاتها يعني بصورة عامه نقول الله سبحانه وتعالى يحب الخلق بصور عامه لانه اثر لله سبحانه وتعالى وهنا محبةٌ خاصة للمؤمنين لصفاتهم التي يتصفون بها و يأتي التفصيل ،

 

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ  (2)   عندما يتصف الانسان بهذه الصفة هي صفة من صفات الله سبحانه وتعالى يكون محلاً لمحبة الله و نظر الله وعناية الله وجذبات الله له إذا اتصف بهذه الصفة ،

العدل  إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ  (3)  الله يحب الانسان العادل الذي يكون عادلاً وفي هذا كله طبق على نفسك فإن كانت الصفات بعيدة فأنت بعيد و ان كنت تتصف بها صرت مؤهلاً لمحبة الله سبحانه وتعالى ،

 والتوبة الرجوع لله سبحانه وتعالى عندما يرجع  الانسان و كثير الرجوع لله في كل وقت إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ   (4)  ،

 و الطهارة وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ  (5)  الذين يتطهرون ويبتعدون عن القذارات والنجاسات و الانحراف و المحرمات والله سبحانه وتعالى يحبهم  ،

الصبر ، وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ  (6)  ،

 التوكل و التسليم لله سبحانه وتعالى  إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ  (7)  الذين يسلمون لله سبحانه وتعالى و يطيعونه ويجعلون امرهم في يده ،

التقوى ، فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ  (8)  هذه ايات تشير الى المحبة من قِبلِ الله سبحانه وتعالى لمن يتصف بهذه المواصفات و بهذه الصفات ، وفي المقابل الله سبحانه وتعالى يكره اناس يتصفون بصفات اخرى ، وهي مناقضه لهذه الصفات او مضاده لهذه الصفات منها ،

الكفر ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ  (9)  شخص يكفر هو الذي ذكرنا سابقاً هو الذي ينكر مع علمه مع إمكان تحصيل الايمان ، والمعرفة لكنه يصر على الانكار و يطمس حقيقة الايمان في روحه الله سبحانه وتعالى لا يحبه ،

الظلم ، وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ  (10)  شخص ظالم للناس يكون مكروهً غير محبوب ظالمٌ لنفسه ايضا كذلك فبقدر ما يرتكب من الظلم والتعدي يكون مبعداً ومرفوضاً ومكروها ،

 الفساد ، وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ  (11)

التكبر ، إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ  (12)   الله سبحانه وتعالى لا يحب من يتصف  بهذه صفات ،

الاسراف ، انه لا يحب المسرفين  (13)  ،

 التفاخر ، لا يحب من كان مختالا فخورا  (14)   شخصٌ دأبه التفاخر و يتكبر على غيره و يتفخر على غيره انا افضل انا اعلم انا اقوى انا اقدر هذا ايضا يكون غير محبوب لله سبحانه وتعلى بل مطرود ،

الغيبة ، لا يحب الله الجهر بالسوء  (15)  شخص حديثه ذكر الاخرين فإذا كان كذلك فهو غير محبوب لله سبحانه وتعالى إذاً المحبة لاصحاب الصفات التي هي من صفات الله سبحانه وتعالى ،

المحبة : الالهية ابتداء و جزاء

 هذه المحبة من قِبل الله سبحانه و تعالى الحديث عنها هناك ابتداء في هذه المحبة الله سبحناه وتعالى بتدأ الخلق بعض الاشخاص وهم الاولياء بالمحبة من عنده بنفسه و المبرر في ذلك هو علم الله سبحانه وتعالى بما سيؤل اليه امرهم لو خلوا و انفسهم لكانوا مجاهدين لكانوا صادقين لكانوا ارقى من غيرهم لكانوا اقرب من غيرهم في طاعة الله سبحانه وتعالى لذلك يفضلهم ويمن عليهم بالمحبة من قبل من قبل الاختبار و الامتحان لانه يعلم الله لا يحتاج الى تعلم لا يحتاج ان يكتشف و انما هو عالم بهذه الامور لذلك يختص بعض الاولياء بعلمه المسبق بهم بالمحبة و التقديم على غيرهم

  • المحبة المبتدأ بها يقول تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه  الله يقول هو يخاطب المؤمنين انه ياتي بقومٍ اخرين صفتهم انه يحبهم قبل ان يجبوه يحبهم ويحبونه  هذه الصفة هي منٌ من الله سبحانه وتعالى و تكرم عليهم قل محبتهم لعلمه سبحانه وتعالى بأنهم سوف يحبونه  والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني  (16) القيت عليك محبة الى موسى محبة الله سبحانه وتعالى له وجعلها ظاهرة ايضا بحيث ان الذي يراه يحبه  ايضا ، هذه المحبة المبتدأ بها نظرنا هنا توجد محبة الله سبحانه وتعالى يبتدأ بها المؤمنين وهناك محبة اخرى  وهي الجزاء التي تكون جزاء لاعمال الناس فإذا اطاع الانسان صار محبوباً من الله سبحانه وتعالى ،
  • المحبة الجزاء و المترتبة على الطاعة والاتباع قل ان كنتم تحبون اللهفاتبعوني يحببكم الله  (17) يعني هم يتبعون الله و يستبعون فإذا اتبعوا احبهم الله سبحانه وتعالى هذه المحبة مترتبة على حبهم اتباعهم للرسول صل الله عليه واله .
  • الانبياء و الصالحون مشمولون بالمحبة الاولى و الثانية كما يقول تعالى ذكرنا الاية والقيت عليكمحبة مني و ذكرنا يحبهم ويحبونه  هنا يقول الله تعالى ان اتبع الا ما يوحى الي وما انا الا نذير مبين  (18)  هو حصل على المحبة الاولى تكرما من  الله سبحانه وتعالى وبإتباعه ايضا لما يوحى اليه وتسليمه لله سبحانه وتعالى يحصل المحبة الثانيه فهو مشمولٌ بالمحبة الاولى و المحبة الثانية .
  • منشأ محبة الله لخلقه لماذا الله يحب خلقه ؟ بصورة عامه الله تعالى يحب الخلق كلهم لانهم خلقه طبيعي ان يكون الخلق محبوباً لله لانه تجليٍ لله سبحانه و لارادته ولقدرته هناك رواية و قصه تنقل عن احد الانبياء مضمونها جائت على بالي قصه احد الانبياء و هو يرشد الناس و يبن مكانت الخلق حتى العاصي ان الله سبحانه وتعالى يعتني بالجميع و لكن الناس تعارض فجاء الى شخصٍ يصنع الفخار فقال له اعطني مما تصنع كم قيمتها قال دينار دفع له دينار اخذها و كسرها قال له اعطني الثانيه اعطاه الثانيه اخذه اوكسرها ، البائع مستغرب قال الثالثه اصنع و اعطني يصنع يعطيه يكسرها غضب الذي يصنعها قال له النبي انت تصنعها من اجل الاموال انا اعطيك الاموال قال لا اريد ان ارى ما اصنع يكسر امامي لم يقبل قال له الله سبحانه وتعالى كذلك الله خلق الخلق و لا يرد ان يعتدى عليه تبقى كرامة لهذا الخلق عند الله سبحانه وتعالى بصورة عامه وبصورة و خاصه هناك عناية بالانسان وهناك محبة للانسان بصورة خاصة لان الانسان اعظم مرآةٍ و تجليٍ لله سبحانه وتعالى هذا الخلق بعظمته بكل ماله من الشأنيه وان كان يكشف جانباً كبيرايكشف قدرة الله سبحانه  وتعالى إلا ان الانسان يختص بكشفٍ اكبر الانسان له قدرات الله سبحانه وتعالى اودعها في الانسان ، الانسان رُوحٌ من الله سبحانه وتعالى اودع فيه هذه القدرات الى درجة انه يستطيع ان يقول للشيء كن فيكون هذا التكامل عند الانسان بحيث انه يأذخ صفات من صفات الله سبحانه وتعالى  وقدرات منه سبحانه وتعالى ليس مستقل لا يستشكل احد ويقول هناك اشكال على هذا الكلام فيكون هذا شرك لله لا ليس هذا المعنى وإنما هو بعطاء من الله سبحانه وتعالى اله اكرم الانسان وجعل في يد الانسان مفاتيح لهذا الوجود و جعل الهداية لمن التفت اليها ربما يهتدي بعض مفاتيح الوجود هذا حتى غير المؤمن حتى الكافر بعض اصحاب الرياضات يستطيعون ان يعملوا امور كثيرة يستطيعون ان يقوموا ببعض الانشطة و بعض الاعمال بحيث يقتلون اشخاص السيد الطباطبائي في كتاب الميزان يذكر هذا الكلام  و يقول رأيت بعض الاشخاص يعملون بعض الحسابات و يقول الان اجعل فلان يموت و يموت حقيقةً هذا كلام اسيد الطباطبائي طبعاً ، على اي حال قدرات الانسان كبيرة و كبيرة فإذا اهتدى لبعض القدرات يستطيع ان يخلق المعجزات فإذا كان الشخص مؤمنأ و اهتدى للسبيل صار يقول للشيء كن فيكون فإذا صار محبوباً من الله وقريبا من الله سبحانه وتعالى صارت هذه القدرات فاعلة اكثر و اكثر لذلك اعظم الوجود واشرف الوجود الانبياء و الاولياء و النبي و الامام يستطيع ان يفعل ما لا يخطر على بال أحد تشتهي امور الامام يستطيع ان يقول كن فيكون تجده و لكن هذا ليس من عنده حتى لا يكون إشكال هذا من عند الله واضح متى يكون الاشكال على هذا الحديث  و هذا الكلام ؟  إذا كان الادعاء بإن الامام يصنع بقدراته هو ومستقل و لكن إذا كان العطاء من الله و التسديد من الله ولو اوقف الله  العطاء له ذرة واحدة او اوكله الى قدرته اوكل هذا الامام او هذا النبي لقدرته لصار عدماً و انتهى في لحظةً و احدة لا يحتاج الى آن زماني لان كل ما عنده من الله سبحانه وتعالى إذا الله خلق الانسان وجعله مرآةً له وكاشفا عن الله سبحانه وتعالى و عن صفاته فالله يحب نفسه ويقولون هذا هو الحب الوحيد الذي هو مقبول  ان يحب نفسه ، من الذي يحب نفسه ؟ الله سبحانه وتعالى  يحب نفسه و يحب اثره ومن اثاره هذا الخلق و من اثاره الانسان وكلما كان الانسان اكمل كلما كان محبوباً اكثر ، منشأ المحبة هو الجزاء  ذكرنا ان المحبة ابتداء والمحبة جزء المحبة إبتداء ذكرناها و المحبة الجزاء مثلها و لكن منشأها القرب بعد البعد عندما يكون الشخص بعيدا عن الله سبحانه وتعالى فلا يحصل على هذه المحبة الخاصة فإذا تحققت عنده المحبة تاب تطهر احسن تصدق توكل على الله تأتي المحبة الجزاء لانه صار قريباً فبقدر ما يكون قريبا الله سبحانه وتعالى يقربه اكثر و يعتني به اكثر فالمحبة تكون ما تكون هذه المرآة من صفاء ، ومن تصوير و كشفٍ للحقيقة فبقدر ما يكون الانسان قريباً كان كاشفاً و تجلٍ بهذا التعبير عن الله سبحانه وتعالى يتكامل الانسان بالطاعةو يقترب فيكون كاشفاً و تجلٍ لله فيكون هذا الحب في ازدياد بقدر هذا التجلي و بقدر هذا القرب .

ب ) محبة المؤمنين لله سبحانه وتعالى

الله سبحانه وتعالى يقول  وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ   (19)  يكونون اقرب لله سبحانه وتعالى من غيرهم لانهم يعلمون ويعرفون ما هي المحبة ومن هو الله سبحانه وتعالى نقول منشأ حب الناس لله ما هو منشأ حب الناس لله سبحانه وتعالى ، المؤمنو الولي لماذا يحب الله ؟ و اكثر من اي شيء اخر من الاهل من الاملاك من كل شيء يحصل عليه حبه لله اكثر ما هو السبب هو حبُ الكمال الفطري المودع عند الانسان ، الانسان هو روحٌ من الله سبحانه وتعالى فهو يحب الكمال ،  و الكمال الحققي هو لله سبحانه وتعالى  فالانسان الواعي الملتفت يحب الله سبحانه وتعالى و يعشق الله و قد يتعلق بحب غيره اشتباهاً كما بدأنا في اول الحديث قد يتعلق بغير هذا الحب اشتباهاً بتصور انه حقيقه بتصور انه كمال بتصور انه سعادة .

ثالثا : درجات المحبة

الحب لله بقدر المعرفة والبصيرة بقدر ما يكون للانسان معرفة يكون له حب لله سبحانه وتعالى .

الدرجة الاولى :  الحب وهو الخلوص لله تعالى و البراءة مما سواه الذي يحب الله و يصل الى درجة الحب يكون متبرءً من كل ما سوى الله سبحانه وتعالى و يكون نظره و حبه لله وليس لغيره و لا يقبل بشيء يجعله عائقا عن حبه لله و وصوله لله فهو يحب الله و ينظر لله ، وكل شيء في الوجود قد يتعلق به بقدرٍ لا يكون عائقاً ، و لا يكون حاجزاً  عن حبه لله سبحانه وتعالى فإذا وجد شيئاً يعيق هذا الحب او يؤثر على هذا الحب يبتعد عنه

الدرجة الثانيه : العشق وهي درجةٌ يعمى فيها العاشق عن كل شيءٍ سوى الله سبحانه و تعالى  ، ولا يبقى لهذا العاشق متسعٌ  (( لغير الله سبحانه وتعالى )) في الاول قد يحب غير الله ، و لكن بحيث لا يؤثر على حب الله هذا لا يريد إلا حب  الله هذا لا يريد إلا حب الله  و لا يبقى في قلبه متسع إلا لحب الله سبحانه وتعالى وهو الحب التام الذي يسمى عشق  وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ وكما في الزيارة والمستقرين في امر الله و التامين في محبة الله محبةٌ عاليةٌ و محبةٌ تامه .

الدرجة الثالثة : مرتبة المحو وهي مرتبه الفناء وعدم الركون للاسباب هذه المرتبة هي التي يكون الشخص منقطعاً فيها لله تماماً ، ولا يرى حتى نفسه كما يقول الباقر سلام الله عليه الى جابر في وصفهم  (قطعوا محبتهم بمحبة ربهم ، و وحشوا الدنيا لطاعة مليكهم  ) صارت الدنيا موحشه بالنسبة اليهم لهم لا يريدون الدنيا وإنما ارتباطهم بالدنيا بطبيعة الحال كما هو شأن الأئمة ، و المعصومين إرتباطهم بالدنيا لانه لا يمكن الإستغناء عن الامور المادية بطبيعتها وهو يعتبرها سبباً للغفلة يعني كأنها سبب للإبعاد عن  للإنقطاع التام المستمر فيعتبرها عائق مع انها ليست عائقاً و هي امر طبيعي ، و وحشوا الدنيا لطاعة مليكهم و نظروا الى الله عز وجل والى محبته بقلوبهم وعلموا ان ذلك هو المنظور اليه لعظيم شأنه .

 

الهوامش

  • سورة ال عمران الاية 14
  • سورة البقرة الاية 195
  • سورة الحجرات الاية 9
  • سورة البقرة الاية 222
  • سورة التوبة الاية 108
  • سورة ال عمران الاية 146
  • سورة ال عمران الاية 195
  • سورة ال عمران الاية 76
  • سورة ال عمران الاية 32
  • سورة ال عمران الاية 57
  • سورة البقرة الاية 205
  • سورة النحل الاية 23
  • سورة الانعام الاية 141
  • سورة النساء الاية 36
  • سورة النساء الاية 184
  • سورة طه الاية 39
  • سورة ال عمران الاية 31
  • سورة الاحقاف الاية 9
  • سورة البقرة الاية 165

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *