c ليلة القدر

ليلة القدر

بسم الله الرحمن الرحيم

حم (1وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ(5رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ سورة الدخان

وقال تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)

حديثنا حول ليلة القدر ،

نحن في شهر الطاعة والعبادة وسوف تاتي ليلة القدر فلابد من الاستعداد النفسي و الروحي لها ، و قد وصى لها رسول الله صل الله عليه واله ، كما عن الامام الباقر عليه السلام عن ابائه ان رسول الله صل الله عليه واله نهى ان يغفل عن ليلة احدى وعشرينو ليلة ثلاث وعشرين او ينام احد ٌ عن تلك الليلة ، هذه وصية رسول الله صل الله عليه واله التي منها يعلم اهمية ليلة القدر ، والاعتناء بها و التهيئ لها ،

اولا : ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر ، ماذا تعني ليلة القدر ، ؟ ليلة القدر الثمينة بمعنى الليلة الغالية التي لا يدرك البشر قيمتها ليلة ق عظيمة ثمنها عظيم قيمتها غاليه لما يؤتى فيها من الاعمال فهي ليلة مباركة ٌ وليلة عظيمة ،

المعنى الاخر انها ليلة التقدير و ليلة العطاء و ليلة المنح الربانية ، ليلة القدر بمعنى الليلة التي يقدر فيها للانسان رزقه و اجله و عمله و توفيقاته لسنة ٍ كاملة يقدر له ،

ليلة عظيمة ما ادراكم بها ، لا تدركون عظمتها وشأنها فما يدركها الانسان عنها او يسمعه عنها انما هو الشيء القليل و هي اعلا من ان يدركها البشر ليلة القدر هي اعظم ليلة في الوجود باكمله ، اعظم الشهور هو شهر رمضان كما في الروايات و اعظم الايام ليلة القدر بحيث انه لا بقاس بها الف ليلة كألف ليلة ٍ من ليالي السنة العادية ، وصفها الله سبحانه انها ليلة ٌ مياركة ، الليلة المباركة التي فيها خير و خير ٌ مستمر البركة هي وجود الخير و الاستمرار في هذا الخير إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ هي ليلة ٌ مباركة وكأنما هي فيها انذار ٌ للانسان ان لا يغفل عنها و لا يفوت هذه الليلة فيكون من الخاسرين وصفها تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ    وصفها ان الملائكة تنزل فيها وصفها هي ايضا سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ ، وصفها مستمرة في كل سنة ،

   فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ  ، و ليس فُرِق لو كان فُرِق كل امرٍ حكيم لكان في سنة ٍ واحدة مثلا كالسنة التي انزل فيها القران على رسول الله صل الله عليه واله ، و فُرق فيها وانتهى ولكن يُفرق بمعنى يستمر التفريق كل سنة    فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ قال ابو عبد الله عليه السلام لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن يعني لم يكن للقرآن معنى صحيح لو ان ليلة القدر سنة و انتهت لم يكن القران صحيح لان القران يشير ان ليلة القدر هي مسترة و في كل سنة يفرق فيها كل امر حكيم الامر الذي يكون بصورة ٍ إجمالية يفرق و يفصل في ليلة القدر ،

وصفها انها ليلة مصيرية بالنسبة للانسان حيث يتحقق فيها و يكتب فيها مصير الانسان هي ليلة مصيرية و الذي يغفل عن ليلة مصيرية يجعل نفسه خاسرا ً الليلة المصيرية التي بها يتغير مصير الانسان بين السعادة او الشقاء يكتب له طوال سنته انه يبقى او يموت يزيد في عمره لو واصل رحمه مثلا و هكذا و اتى بأعمال صالحه غفر له كتب له قدر له الخير فهيه ليلة مصيرية ،

الروايات كثيرة ان مقدرات كل بني ادم لمدة سنة تقدر في ليلة القدر و كذلك تفرق الارزاق و الاجال و الامور الاخرى كلها في ليلة القدر و تكتب ،

ثانيا : ليلة القدر و القَدرُ المحتوم ،

الاقدار نوعان أمر ٌ مقدر ٌ محكوم ٌ محتوم ٌ لا يتغير كما يقول العلماء ، وأمر يتغير فما هي ليلة القدر بالنسبة لهذه الامور ، طبعا هناك روايات حتى عن بعض الامور المحكمه والمحتومه و المبرمه تتغير ، توجد روايات كما مثلا في روايات ان الصدقة تدفع البلاء وقد ابرم ابراما وكما في الدعاء ، و ان كنت عندك في ام الكتب شقيا فإجعلني سعيدا  ، يعني مكتوب و لكن الله سبحانه وتعالى يمحو ويثبت و  يغير و على اي حال بصورة عامه هناك التفصيل امر محكوم محتوم وهناك امر له قابلية التغير،

الدعاء و القدرين ، ندعوا لتغير وضعنا الى الخير ونحن مأمورون ان ندعوا بصورة عامه لتغير حالنا لتغير امورنا للاحسن و الافضل  ، لم يحدد لنا ايهما امر  محتوم ، و اي الامر غير محتوم ، لذلك ندعوا بصورة عامه ندعوا الله في جميع امورنا و نكلب الخير في جميع امورنا ، وندعوا مثلا ان يطيل الله في اعمارنا ، و لكن لا ندري هل ان هذا الاجل هل هو محتوم وينتهي هذه السنة او لا ، نحن مأمورون بالدعاء بصورة عامه ، والله سبحانه وتعالى امرنا بالدعاء فقال ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (1)  دعاء و شرط الاجابة هنا امر محتوم  لكن الله يقول استجب لكم وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي (2) إذا دعى العبد الله يستجيب له و الله يامره ان يدعو ربما ندعوا لتغير القدر ولا ندري اهو القدر المحتوم ام لا فلا يتغير ان كان محتوما ً ،

 القدر المحتوم واستجابة الدعاء ،

دعونا في امور تغيرت الامرو التي لم تتغير فهل يكون دعائنا لهوا ً ومن غير فائدة ، نقول في القدر المحتوم الشديد الذي نقول على هذا الفرض المطروح انه لا يتغير الدعاء مستجاب ايضا ً لان الله قال ادعوني استجب لكم و ليس معناه ان يتغير ، الدعاء مستجاب و يحصل له الاثر و لا يتغير القدر المحتوم على هذا الفرض فنحن ندعوا وانما نريد من الدعاء كما يقول السيد الطباطبائي نريد من الدعاء الخير و العافية فإذا دعونا استجاب الله لنا و حقق لنا ما هو خيرا ٌلنا ومن غير ان يتغير القدر المحتوم هدفنا الخير و لا ندري اهو خير ام لا الله سبحانه وتعالى ان لم يغير هذا فإنه يكتب لنا خيرا ً محله ان لم يستحب لنا و يغير لنا ما دعوناه ونحن لا نعلم انه في صالحنا ام لا و الله يعلم فيعطينا ما هو افضل و ما هو خير في الدنيا و الاخرة ابقى و افضل ربما يدعو  الانسان دعاء ً و لا يجد الاستجابة فيه ولكنه يموت ينكشف له ان هذه العقبات و هذه الامور تجاوزها بذلك الدعاء الذي لم يرى استجابة له في وقته حقق له و استجيب له دعاءة و رأى الاجابة يوم القيامة هناك يفرح بها و يتمنى انه لو لم يحقق له كل شيء و يحصل على هذه الاستجابه لانه الحقيقة والخلود الحقيقي ،

ينقل عن الشهيد مطهري قصة ، ان  شخص مؤمن ٌ معروف في قومه و كان يدعو رجل من اهل الصلاح بيته مركز للخير للتعليم لاجتماع المؤمنين ولكنه لم يرزق ولد صار يدعو و يدعو مرت مضت سنين عشرين سنة اكثر وهو يدعو صار كبير يوصي الناس ان يدعو له استجاب الله  و رزق بولد هو رزق متأخر الولد شب و كبر صار صار عمره عشرين سنة الاب  صار كبير في السن صار الاب كبير الولد صار منحرفا ً و صار يجلس الولد في البيت و يأتي بالخمارة و الفاسدين و يتجتمعون في ذلك البيت ، الاب  يقول ليتني ولدت كبيرا ً ثم عدت الى الصغر ، ليت حياتي بالعكس كنت في بادء حياتي هكذا ثم صرت بأجواء الدين اجواء التقوى بيت معمور بذكر الله ، صار بيتي خراب  و لا استطيع ان اغير يدعو الانسان بشيء و لا يدري انه يكون في صالحه ام لا إذا ً الدعاء يكون مستجاب حتى في الامور التي هي محتومهم و تراها غير متغيره ،

 الدعاء مستجاب ٌ بنظرة ٍ اخرى ايضا ،

 لانه عبادة بمعنى تحقق العبادة و الطاعة السنا نريد ان نطيع الله سبحانه وتعالى ونرتبط بالله ،  الدعاء يجعلك مرتبطا ً بالله ، الدعاء مستجاب لانه تقرب ٌ الى الله ويحصل التقرب بالدعاء كأن شخص حالة الدعاء كما يمثلون سقط في لجة ٍ من نور بحر من الطهارة فوجوده في هذه الطهارة هو نفسه خير ، لم يتحقق المطلوب الجزئي في الخارج ولكنه تحقق الخير تحقق النور وجد في هذه اللجة من النور التي تغمره ،

 الدعاء مستجاب لانه يحقق الغاية من الدعاء مستقبلا ً ويكفي في استجابة الدعاء حتى الدعاء المحتوم الذي لم تراه تحقق في الامر المحتوم يكفي استجابة ً في الدعاء في ليلة القدر يكفي المفغرة ، شخص ٌ يحيي الليلة و يدعو الله سبحانه وتعالى  فيكون تحت اللطاف الله فيغفر له و هذه غاية ٌ ليس بعدها غاية ان يكون طاهرا ً طهورا لانه عاش تلك الليلة احياء ً لله سبحانه وتعالى قل الامام الباقر عليه السلام من احيى ليلة القدر غفرت ذنوبه ، يحي عنده اهداف لكن ، الذنوب تغفر و هذا اعظم استجابة غفرت ذنوبه ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السماء ، كم عدد نجوم السماء؟ لا احد يستطيع حصرها ولا عدها ، ولو كانت ومثاقيل الجبال ومكاييل البحار الدنيا كلها بحار ومحيطات لو تكال وذنوبه تفوقها فإن الله سبحانه وتعالى يغفر له هذه هي استجابة ،

ثالثا : اين تنزل الملائكة ،

تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ،

لا ينزل ملك واحد ٌ ولا اثنان ولا ثلاثه بل تنزل الملائكة كلها ، الملائكة جمع تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ ، حتى جبرئيل الذي ربما هو الروح وربما الروح كما يقول العلماء الروح ملك عظيم اكبر و اعظم وله شأن اكبر يتنزلون ،

 على من يتنزلون ؟ هل الملائكة تنزل على الارض ؟ وما هو الغرض من نزول الملائكة على الارض بما هي ارض جماد ؟ ،

الجواب انه لا تنزل على الارض بما هي جماد ، الائمة يقولون انها تنزل على القلب و ليس على الارض الملائكة تنزل على قلب المؤمن الانسان الكامل إذا ً نزول الملائكة في ليلة القدر انما هو على قلب الانسان الكامل هذا هو النزول ربما بحثنا غريب و لكن هذا خلاصة اراء كبار العلماء الشهيد الذي هو الايمان الذي يقول عنه الامام الراحل ان جميع اثاره حسنة يقول عنه انه من اراد النجاة فليتمسك بالشهيد المطهري و بأذيال الشهيد المطهري ، إذا ً الملائكة تنل على قلب الانسان الكامل ، كما كان موسى يناجي ربه خرج موسى يناجي ربه وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً يناجي ربه و يسمو في المناجات و يعلو درجة تلو درجة ثلاثين ليلة لكنه لم يبلغ فيها لتكون ليلة ثلاثين هي ليلة قدر موسى و لكنه لم يصل كانت الليالي الثاثون قد بدئت في غرة شهر ذي القعدة الى نهايته ولكن موسى لم يستطع و لم يصل فأضيفت عشر ليالي ابتداء ً من ذي الحجة حتى العاشر منه حين إذ ٍ فتح قلب موسى و حصل له ما كان ينبغي و اتممناه وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً  اتمها الله و اعطاه فرصة ً اكثر فسمى بروحه وارتقى فإرتبط قلبه بالسماء فكانت هي ليلة القدر بالنسبة له ،

 رباعا كيف تعين ليلة القدر ، ؟

لم تعين الايات ليلة القدر في القران ولم تجزم بها الروايات ،

لماذا ما هو السبب ؟

 قيل في ليلة القدر ان بعض المسائل تتهيئ  ليلة التاسعة عشر ، الانسان يدعو و تهيئ هذه الامور في الليلة التاسعة عشر ثم تبرم في الليلة الحادية و العشرين يعني بدء قبل فترة في ليلة الستاعة عشر تهيأة ابرمت في الليلة الحادية و العشرين ثم تصل الامضاء في الليلة الثلاثة و العشرين هذا رأي ان الانسان ينخطى شيء فشيء فتقدر و تبرم و تمضى ، كما في بعض الروايات عن زرارة قال قال ابو عبد الله عليه السلام التقدير في ليلة تسعة عشر و الابرام في ليلة احدى و عشرين و الامضاء في ليلة الثالث و العشرين  ،

 الرأي الاخر قال الشهيد المطهري ان ليلة القدر في كل سنة تخص الامام و تتعلق بحالته في تلك السنة فقد ينهي الامام دورته السنوية في الليلة التاسعة عشر فتنزل فيها الملائكة فتكون هي ليلة القدر لذلك الروايات لا تجزم متى تكون ليلة القدر حتى الذي يسأل الامام يقول له العشر الاواخر الذي يصر يقال له تسعة عشر احدى و عشرين و ثلاثة و عشرين لا تعطى مباشرة يصر السائل على الامام فيقول له الامام اتعجز عن هذه الليالي او عن ليلتين لا تحدد فيقول الشهيد المطهري ، ان ليلة القدر في كل سنة تخص الامام و تتعلق في حالته في تلك السنة فقد ينهي الامام دورته السنوية في الليلة التاسعة عشر فتنزل فيها الملائكة  عليه الامام يرتقي في دعائة في عبادته في هذه الليلة وقد ينهي دورته في الليلة الحاديه عشر او في الليلة الثاثلة و العشرين اي ان الدورة لا تقل عن التاسع عشر  من الشهر يعني من  بادء الشهر الامام في عروج في دعاء يرتقي يرتقي يكتمل في هذا الوقت و تنزل الملائكة على قلبه و ليس على الارض و الجماد ،

 ليلة القدر هي ليلة من شهر رمضان تتصل الارض فيها بالسماء  تتصل في قلب اكمل انسان الامام الكامل هو الذي يتصل بالسماء يقول الشهيد المطهري رحمة الله عليه ان لوح روح الانسان الكامل الامام هو لوح التقدير الالهي على لوح روحه هو التقدير الالهي وانه هاهنا يتحقق النزول و التقدير نزول الملائكة و التقدير يكون بنزولها على الانسان الكامل كما كان على موسى ،

 ليلة القدر ليلة تفتح السماء بموجات العبادة و الطاعات عندما يقول العبد إياك نعبد و اياك نستعين المؤمنون يدعون و يأتون بالعبادة يقول الشهيد المطهري كما ان المادة لكل حركة ٍ موجات معينة كذلك الامور المعنوية لها موجات و ارتدادات معينة فإذا قال العبد إياك نعبد و اياك نستعين ان صدق في احياءة في تلك الليلة ترسل هذه الامواج والترددات مجتمعه كلها الى العالم لتفتح الملكوت فينفتح الملكوت الناس مجتمعون كلهم يدعون الله ولماذا يقولون إياك نعبد و اياك نستعين ؟ و لا يقول الشخص عن نفسه اياك اعبد ، وانما يجعل نفسه في جمع ٍ من الناس حتى يكون الاثر عظيم فيكون لها تأثير فإذا قال إياك نعبد و اياك نستعين و صدق في عبادته وخضوعه و ارتباطه بالله هنا جائت هذه الترددات لتفتح الملكوت و لا يفتح الملكوت من العاصي الملكوت الالهي يفتحه الانسان الكامل الذي ليس فيه معصية بل كله طهارة فإذا عبد الله و ناجى الله و صدق وهو صادق ٌ في ذلك يذوب في الله سبحانه وتعالى و في طاعته فيبلغ اوج الكمال في سنته و تكون هي ليلة القدر اما في ليلة الساع عشر او الواحدة و العشرين  او الثالث و العشرين في ليلة القدر يتسامى قلب الامام بإنسجامه التام فيرسل من قلبه الطاهر موجات الذكر فينفتح الملكوت فينزل التقدير و تنزل الملائكة سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْر هنا عندما يدعو الامام و ينفتح الملكوت وينزل التقدير المحضوض هو الذي يصف نفسه مع الامام في عبادته ويكون في ذلك الوقت الذي فيه السماء و ينزل الخير و التقدير ان يكون مشمولا بهذا الخير لا بعيدا ً لا يكون ساهيا ً غافلا ً عن ذلك سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجر هي ليلة السلام و الخير و البركة ، سلام ٌ اي سلام الملائكة صاعدة و نازلة بالتسليم والامان من الشياطين لمن يريد السلامة اذا اردت السلامه اردت الخير الملائكة تدعو لك وتنزل بسلامها فلنحرص ان نكون من اهل ليالي  القدر ان نسجل انفسنا في لوح الروح الطاهرة ان نكون من الاطهار فلنحرص ان نغير اقدارنا الى مرضيين ، نصدق في انفسنا في دعاءنا في توبتنا في توجهنا لله سبحانه وتعالى فمتى تنتفح الملكوت و متى تتنزل الملائكة ان نكون مرضيين سعداء مشمولين بسلام هي حتى مطلع الفجر قال الباقر عليه السلام من احيا ليلة القدر غفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال و مكاييل البحار .

الهوامش

  • سورة غافر الاية 60
  • سورة البقرة الاية 186

 

 

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *