مشاكل ما قبل الزواج:
المشكلة الأولى:
العزوبة الإختيارية: النفور من ….
المشكلة الثانية :
العزوبة غير الإختيارية: الهم نحو الزواج…
المحاضرة الثانية
(ومن آيته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
هناك مشاكل تحتاج للتوقف عندها كثير وهناك مشاكل نمر عليها بشكل خاطف وعابر
مشاكل ما قبل الزواج:
المشكلة الأولى:
العزوبة الإختيارية: النفور من الزواج أو تأخير الزواج هناك شذوذ من الناس يرفضون الزواج من الأصل ولايرغبون في الإقتران بالجنس الآخر وهناك من يأخر الزواج ويعتبر الزواج أمر مرفوض لكنه كالضرورة اذا أقدم عليه فهو مجبور لإستمرار الحياة ولاتكون بغير الزواج فهو كالميتة في تناولها لمن فقد الغذاء.
ــ أسباب المشكلة:
1ـ خوف المشاكل: البعض يتصور متوهما أن الزواج حياة كلها مشاكل وخلاف وعدم إستقرار بين الزوجين بل كأنه اذا دخل الزواج بدأ حربا لها أول وليس لها آخر فيقول ترك الزواج من الأصل أفضل من التندم (ترك الذنب ولا الإستغفار) لهذا يبتعد عنه وقد يقبل بعلاقات شائنة وسيئة ومحرمة ولكن بغير زواج لما يحمله من صورة سوداء عن الزواج ومشاكل الزواج.
2ـ خوف التقيد والإلتزامات:
البعض يريد أن يبقى طليق العنان غير متقيد بشيء ولا مرتبط بشيء فيه إلزام له فيقول أنام وأجلس أين ما أكون وأتغذى وأتعشى أين ما أكون أكون مسافرا أو حاضرا ليس لأحد أن يسألني ولا أسأله أين كنت وماذا تفعل ولماذا تفعل وكيف ووو
3ــ خوف الفقر: ويتذرع البعض لترك الزواج بالفقر وما أكثر الفقراء وكيف يتزوج وهو فقير أو انه يخاف أن يفتقر اذا تزوج فكم هي مطالب النساء التي لاتتوقف عن طلباتها فيقول ترك الزواج أفضل من ان يلتزم بمصاريف تبهضه ولا تترك له إستقرارا.
ــ علاج هذه التصورات الخاطئة:
1ـ خوف المشاكل:
نحن كمسلمين نؤمن بالقرآن والسنة المطهرة نرى الإسلام في الآية الكريمة وصف الزواج بأنه سكن وأنه إستقرار فليس من يؤمن بالقرآن ويؤمن بهذه الشريعة وفي نفس الوقت يصف الزواج بأنه سبب للقلق والإطراب والمشاكل لأن القرآن أعتبر الزواج المحل الذي تذوب فيه وعنده المشاكل فهو سكن واستقرار نفسي وجسمي وعصبي ومن الواضح أنه لمجرد حصول العقد الشرعي يجد الزوجان نفسيهما صارا شيئا واحدا وذابا في بعض وإرتفعت كل القيود الخاصة بين الإثنين حتى قال تعالى: ( وقد أفضى بعضكم الى بعض) ترتفع الحواجز النفسية وينفتح الطرفان على بعض في كل صغيرة وكبيرة أكثر مما تنفتح البنت على أمها وتبوح لأبيها بأسرارها وهمومها
فيبوح كل منهما للآخر بكل شيء ويجد كل طرف من يستمع له ويحمل همه بل ويكون همه أن يرفع هم شريك حياته يكون همه إسعاد شريكه قبل أن يسعد نفسه فهما يشعران أنهما يكملان بعض ومن جهة غريزية تنتهي إضطراباته لما يكون متزوجا وعنده الطريق الطبيعي لهذه الحاجة الغريزية وتنتهي وتتلاشى التوترات العصبية والتراكمات العصبية عند المتزوج عندما يقترن بالزوجة وتقترن الزوجة بالزوج فهما محل لتفريغ شحنات عصبية وتراكمات ترهق وتثقل كاهل الأعزب فعندما يتزوج الأعزب تتلاشى هذه التوترات ببركة الزواج فليس صحيح ترك الزواج على هذه الاوهام.
أما السبب الغالب وراء المشاكل الزوجية هو عدم معرفة الجنس الآخر والتعامل مع الجنس الآخر على أنه من نفس الجنس وبنفس المشاعر وبنفس الخصائص وهذا من أكبر الإخطاء وإلا فإن الزوج والزوجة هما أكثر من لهما القابلية لتفادي المشاكل ولعلاج المشاكل ولا يوجد أكثر منهما في التنازلات لبعضهما ولتيسير وتسير الحياة بطمأنينة وإستقرار ولن تجد أبدا اثنين اذا وجدت مشكلة بينهما يتصرفان كتصرف الزوجين العاقلين
2ــ خوف التقيد:
الخوف من التقيد بالزواج لأن المتزوج عليه إلتزامات تختلف عن الأعزب فهو يتقيد بالحياة الزوجية ولا يسافر متى ما أحب ولا يسهر ويبيت أينما أراد هذا كله صحيح ولكن هكله طبيعي وليس خارج عن طبيعة الانسان بل العكس هو الخروج عن الطبيعة والفطرة ولا يمكن أن يكون أي إنسان طليق العنان بمعنى أنه لا توجد عنده إلتزامات أبدا فله وعليه إلتزامات في كل جهة من حياته مادام إنسانا عاقلا لم يفقد عقله عنده إلتزام بينه وبين ربه وخالقه في كل يوم يقوم من أحلى نومه ليصلي صلاة الصبح وووو, وعنده إلتزامات بينه وبين أسرته وأمه وأبيه وبينه وبين عمله ودراسته وبينه وبين حوائجه الفطرية والغريزية فن يريد ترك الزواج لأنه لايريد أن يلتزم عليه أن يخلع ثوب الانسانية عنه حتى لايكون ملزوما بشيء وأما أذا رجع لطبيعته رجلا كان أو أمرأة فأنه يعيش أحلى لذة وهو ملتزم بزوجته وهي ملتزمة بزوجها تذوب فيه ويذوب في إسعادها يلتزمان ببيت فراشه الدفء والحب وظله العطف الحنان وعلى أغصانه تغرد أبنائهم فاي لذة أعظم من الرجوع لهذا السكن لهذا الالتزام
3ـ خوف الفقر:
الفقر صحيح موجود لكن هناك عوامل هي من شأنها تخلصك من الفقر وليست هي الموجبة للفقر ومنها الزواج كما هو واضح من واقع الناس فلو نظرنا لكثير من الناس قبل الزواج وبعد زواجه لوجدناه في وضع مختلف الى الأحسن من الجانب المادي وأفضل دليل على ذلك كله هو قول الله تبارك وتعالى( إن يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله والله واسع عليم) وبعد هذه الاية نقرأها ولكن هل تؤمن بها قلوبنا ونجد لها في نفوسنا واقع او لا واذا لم نكن مطمأنين علينا أن نتأمل في إيماننا بالله وبما جاء في القرأن الكريم, وعلينا أن نصلح قلوبنا وإيماننا بالله تعالى وبما شرعه لنا وسنه لنا رسوله صلى الله عليه وآله فقد جاء في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وآله من ترك الزواج مخافة العيلة فقد أساء الظن بالله
4 ــ الإسلام يذم العزوبة: وعلينا ايضا بوصفنا مسلمين أن نرى ما هي نظرة الإسلام للعزوبة وكم هي مرفوضة في الإسلام فقد ذكرت أحاديث كثيرة في كل الكتب المعتبرة ومنها عن النبي صلى الله عليه وآله ( آراذل أمتي العزاب) و (شرار أمتي العزاب) و(أكثر أهل النار العزاب) و(خيار أمتيأولها وهم المتزوجون وشرارها العزاب ) و( الأرض تضج من بول الأعزب) و( ما إستفاد المرأ بعد الإسلام بفائدة أفضل من زوجة صالحة..) و (من تزوج فقد أحرز نصف دينه فليتقي الله في النصف الآخر) كل هذه الأحاديث تبين وتؤكد على أهمية الزواج ورفض العزوبة وأن في الزواج ما ليس في غيره بحيث ليس هناك فائدة بعد الإيمان بالله وبنبية وكتابه أفضل من زوجة صالحة.. اذ أن الزواج نصف الدين وعصمة للمتزوج وسكن ومحبة ومودة ورحة لايرجوها غير المتزوج وإنما غير المتزوج لايسمع عن عزوبته والتعزب غير أن أكثر أهل النارالعزاب وأن ركعتين من متزوج تفوق ما يصليه الاعزب لسبعين ركعة فأين هذا واين ذاك ومن يختار أن يكون غسله بكل قطرة يبنى له قصر في الجنة وبين من تضج الارض من بوله مادام أعزب
المشكلة الثانية:
العزوبة غير الإختيارية (الهم نحو الزواج) :
مقدمة حول المشكلة
وهذه المشكلة ظاهرة وليست شاذة كالمشكلة الأولى بل التفكير نحو الزواج أمر فطري وطبيعي ومطلوب من كل الجهات من العاطفة والحب والرحمة والسكن والإستقرار والجنس الذي شرعه الله وحببه للناس ففي الكافي عن إسحاق بن عمار في الموثق ” قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من أخلاق الأنبياء حب النساء ” . و في الكافي والفقيه عن عمر بن يزيد ” عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ما أظن رجلا يزداد في الايمان خيرا إلا ازداد حبا للنساء ” وفي الفقيه عن أبي العباس ” قال : سمعت الصادق عليه السلام يقول : إن العبد كلما ازداد للنساء حبا ازداد في الايمان فضلا ” . و في الكافي والفقيه عن معمر بن خلاد ” قال : سمعت علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول : ثلاث من سنن المرسلين . العطر وإحفاء الشعر وكثرة الطروقة ” .فكل حركة طبيعية نحو الزواج هي أمر مطلوب وإيجابي وصحي يدل على صحة وسلامة المجتمع ولكن نرى المجتمع صار بمستوى معين صار يعيش حالة توجس وهم لعلاج هذه المشكلة ونرى هذه المشكلة والمعانات عامة ومعوقات الزواج صارت هما للجميع حتى الصغار يفكرون في كيفية التخلص من العزوبة من الجنسين ترى البنات وهن في سن مبكرة وهن يفكرن كيف يحصلن على زوج وكيف يتخلصن من العزوبة ومتى يكون النصيب وكيف أوصاف شريك الحياة ..
أسباب المشكلة:
أسباب أصل المشكلة وعدم الزواج:
1ـ غلاء المهور
2ـ التأخير لأجل الدراسة
3ـ رفض الأهل من يتقدم بدعوى أنه ليس بمستوى العائلة
4ـ المبالغة في الأوصاف المطلوبة في الزوج أو الزوجة
5ـ المبالغة في مراسيم الزواج ومصاريفه التي تجعل الشاب يعمل فترة طولة لتوفيرها فيحصل التأخر سنة وسنتين وثلاث أو أكثر
أسباب الهم نحو الزواج:
1ـ طبيعة الإنسان وميله الفطري للجنس الآخر وتكوين عش الزوجية ,التفكير في أصل الزواج والإنشغال بالميل للجنس الآخر
.
2ـ الخوف من نظر الناس للبنت أنها لم تتزوج كأنه لم يرغب فيها أحد
3ـ رفض البنت لشفقة الأهل ونظرة بعضهم القاسية بالنسبة لها , خوف العنوسة بالنسبة للبنات هم يأرق كل من بلغت سنا تخاف أن يطوفها قطار الزواج , ورما يكون الهم الأعظم في بعض أو كثير من الأحيان هو الخوف من نظر ورأفة الأهل , فالبنت تكون مشغولة ومهمومة من نظر الناس لها وبعضها لأنها ترى الأهل من حولها ونظراتهم الحانية العاطفة عليها وهذا مما يسبب لها آلام وهموم.
4ـ هموم البنات في قضايا الخطوبة ومشاكلها أكثر بكثير من الشباب فهي تبدأ في نفس البنت وتجعلها تتأرق من حين بلوغ البنت مبلغ الزواج ودخول مرحلة الثانوي أو الإنتهاء من التوجيهي الثانوي فتبدأ البنت التفكير في المستقبل المجهول على وجل وهم وترقب, ماذا سوف يكون مستقبلي؟ التفكير في مستقبلها اذا لم تتزوج الى أن تكبر سوف تكون عالة على أخوتها وزوجات إخوتها
5ـ التفكير بمن سوف أرتبط ,الخوف من المستقبل غير المضمون وبمن سوف أرتبط ومن يكون شريك حياتي؟
6ـ كيف أرتبط
7ـ هل سوف أنجح في حياتي المستقبلية الأسرية أم لا؟
علاج المشكلة:
أولا: يجب أن يكون هذا الميل الطبيعي الفطري موجودا ولا ينعدم لكن ليس بحيث يكون هما سلبيا يحطم الحياة ويشل الطموح ويوقف التقدم في مجالاتها المختلفة.
ثانيا:يجب أن نعرف أن هذا الميل ليس مبغوضا ولا مرفوضا من قبل الشارع الأقدس لهذا يجب الحفاظ عليه وتوجيهه والإستفادة منه بما يتناسب وفطرة الإنسان.
ثالثا: اذا رأيت أن الميل للجنس الآخر صار يؤرقني ويشكل هما نفسيا وليس في يده الحصول عليه( الحصول على زوج أو زوجة) يجب أن أشغل نفسي وأغير في برنامجي اليومي وأكثر من الإنشغل وأن أصوم كما في الرواية ( منإستطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء)
رابعا: أن نستفيد من هذا الميل خصوصا بحيث يكون محركا لبناء الذات, فمن يجعل في نفسه من رجل أو إمرأة مسألة الزواج والحصول على شريك الحياة بأوصاف مناسبة يكون هذا الميل سببا يدعوه لبناء نفسه بحيث يكون مرغوبا من الجنس الآخر بأعلى المستويات من دين وثقافة وعلم ومعرفة وأخلاق محبوبة لكل أحد وصحة وجمال.
خامسا: طلب الزواج والسعي للحصول على شريك الحياة لتلبية هذا الميل الفطري ولتخلص من العنوسة.
ـ كيفة تطلبين الزواج أو كيف تحصلين على زوج؟؟
1 ـ مراعات الإخلاق وإسلوب التعامل مع الناس في المحافل في البيت في الأماكن العامة ,لاتكوني سبب لمشاكل لا تفشين سر لا تستهزئين بأحد إحترمي من حولك لا تقصري في ما يوكل إليك من واجبات ومسؤليات أعملي كل شيء في وقته وضعي كل شيء في موضعه لا ينطلق لسانك إلا بالكلام الطيب, بحيث تتكون عنك نظرة وصورة جميلة في نظر زميلاتك حتى اذا طلب منهم أحد بنت حلال فأول من تأتي في ذاكرتهن من بنات أنت, وأجمل ما يرونه في خلق وتعامل أنت وأحسن أسلوب وأرقاه أنت
2ـ التزين والتجمل في المنسابات وفي البيت عند زيارة الأهل والصديقات مهما كن قريبات منك بالمستوى الجميل الذي يضفي جمال عليك وليس التجمل المبالغ فيه والفاحش المشوه , ولا أن تمسكي المطبخ في المناسبات بلباس منفر أو برائحة مزعجة أو بشعر لم يرى المشط , كل ذلك حتى تكوني بارزة جميلة في أعين من يحيطون بك ومن يختلطون بك .