محبة اهل البيت عليهم السلام
(2)
روي في حديث عن محمد ابن مارد قال قلت لابي عبد الله عليه السلام حديث يروى لنا انك قلت إذا عرفتَ فإعمل ما شئت فقال عليه السلام قد قلت ذلك قال وقلت وان زنوا وان سرقوا و ان شربوا الخمر فقال لي انا لله وانا اليه راجعون و الله ما انصفونا ان نكون اخذنا بالعمل ووضع عنهم إنما قلتُ إذا عرفت فإعمل ما شئت من قليل الخير و كثيره فإنه يقبل منك ،
مواصلة لحديث حول محبة اهل البيت سلام الله عليهم و ولايتهم وإشتراطها في قبول الايمان و العمل ،
أ ) محبة اهل البيت عليهم ااسلام هي فخر الجميع و لا يختلف فيها احد الكل يتباهى بحبه لاهل البيت سلام الله عليهم اجمعين خصوصا في هذا الزمان كان هناك في ازمان سابقة من يظهر عداوة او بغضا لاهل البيت سلام الله عليهم و لكن الان لا يوجد احد يتظاهر بل حتى النواصب انما يتحدثون عن الشيعة و يبغضون الشيعة و يظهرون بغضهم للشيعه و لكنهم لا يظهرون بغضهم لاهل البيت فمحبة اهل البيت هي فخر للجميع و الكل يتفاخر بها ،
محبة اهل البيت من الايمان و بغضهم من الكفر و هذا ايضا يقوله الجميع .
ب) منهج اهل البيت عليهم السلام هو منهج النجاة من الهلكة ايضا الكل يقول ان منهج اهل البيت الحق و منهج الاستقامة و منهج النجاة و سنة اهل البيت سلام الله عليهم هي سنة النبي و هي تمثيل لما جاء به النبي صل الله عليه واله .
ج) المحبة و اللتزام المنهج هنا التساؤل و هو بحثنا هل محبة اهل البيت كافيه من غير الالتزام بمنهجهم او ليست كافيه ام لا بد من المنهج و العمل و المحبة معاً او ان العمل لوحده ايضا يكون كافيا لنجاة الانسان و تحقيق الايمان من غير ولاية و من غير هذه المحبة ،
اولا : الروايات الداله على كفاية المحبة هناك روايات تدل على كفاية المحبة و ذكرنا إشارات لها وهي كثيرةو ليست قليله من هذه الاحاديث الحديث المشهور عند العامة و الخاصه يقول الحديث حب عليه حسنة لا تضر معها سيئة ، و بغضه سيئة لا تفع معها حسنة لا تنفع حسنة مع بغض علي ،
ظاهر هذا الحديث المحبة ان المحبة إذا وجدت كفت عن العمل ولكن هذا الظاهر يناقش فيه انه ليس هو المقصود من هذا الحديث بنص الحديث الذي افتتحنا به الكلام .
ثانيا : اهمية الاحاديث التي تدل على اهمية العمل ولا تذكر الولاية و لاتعتبرها شرطاً احاديث ايضا كثيرة جاء عن جابر عن ابي جعفر عليه السلام يا جابر لا تذهب بك المذاهب حسبُ الرجل ان يقول احب علياً و اتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالاً فلو قال اني احب رسول الله صل الله عليه واله فرسول الله صل الله عليه و اله خير من علي عليه السلام ثم لا تبيع سيرته و لا يعمل بسنته ما نفعه حبه اياه شيئا هذا الحديث يشير و بوضوح الى ان العمل مطلوب و ظاهره ان العمل هو المقياس وليس دعوى الحب ظاهرة هكذا .
ثالثا : الناس و المجتمع ومحبة اهل البيت
ما هو الموجود في محبة اهل البيت و نظر الناس لمحبة اهل البيت عليهم السلام و إشتراطها الناس يختلفون ،
- من يسلك سبيل الغلو وهومن سبل الهلكه بل من اخطرها لان فيه الشرك بالله تعالى وهو يتنهي بالكفر بعض الناس يبالغ في دعواه الحب لاهل البيت سلام الله عليهم الى درجة ان يُنزل منزلة اهل البيت منزلة الله سبحانه وتعالى و هذا ليس من شيعة اهل البيت قطعا اذا وجد و نسب للنصيريه مثلا من العلوية فهم ليسوا من الشيعة الاثنى عشرية ولكن بصورة عامه الحديث انه من ينزل اهل البيت منزلة الله فهذا شرك بالله وينتهي الى الكفر و الذي يقول مثلا ان علي يخلق او يميت او يحي او يحاسب مستقلا عن الله فهذا شرك وربما ينتهي الى الكفر وطبيعته ان ينتهي الى الكفر وهو مرفوض جملة و تفصيلا وربما يبالغ او يغلو البعض ولكن الى درجة ليست للكفر وانما لترك العمل فيأتي بالاحاديث التي تقول حب علي حسنة لا تضر معها سيئة فيقول نكتفي بالحب ولا حاجة لنا في العمل و البعض يقول و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين اية قرآنية ما هو اليقين يقول اليقين هو حب علي ابن ابي طالب و قد بلغنا لهذا الحب وصلنا لهذه المرتبة إذا لا حاجة لنا بالعمل لا حاجة لنا في الصلاة لان امطلوب هو اليقين و اليقين قد تحقق وهو حب علي فهذا غلو مرفوض و يؤدي للكفر او ترك العمل
- من ينفي اشتراط المحبة و الولاية في قبول الاعمال البعض لا العمل هو المقياس و ليس للمحبة دخل و ليس للولاية دخل انت تعمل فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (1) مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ (2) تعمل وتبقى عملك و ليس للولاية او المحبة دخل و يستند و يتدل بعموم الايات التي تذكر و هي كثيرة .
- من يقول بوجوب المحبة و الولاية و لكن لا تكفي عن العمل القسم الاخر و هو ما يقول به شيعة اهل البيت سلام الله عليهم يقولون المحبة مطلوبه و هي شرط الولاية مطلوبه و هي شرط و ليست كل هي شرط لقبول العمل يحب و يأتي بالعمل يحب يؤمن بالله لكن يحب و لا يؤمن ليس مقبول لا يؤمن بالله يؤمن بالامام كيف يكون هناك تنافي بعض الاطروحات مثلا التي يذهب لها المغالون فيها تنافي عندما يتصور مثلا ان الله بحاجة الى مخلوق و يتحد معه كما ينسب للنصيرية انهم يقولون الله اتحد في علي عليه السلام هذا يدل على ضحالة التفكير المخلوق هو ضعيف الله سبحانه وتعالى هو القوي انما إذا اعطى وليا من اوليائة كرامة او معجزة انما من اجل ان تكون لطفا بالمؤمنين و دعوة للمؤمنين ليسلكوا سبيل الخير و سبيل الحق وليس لان الله محتاج او انه اتحدى كذا يتقى بعبده ليس كذلك ابدا
رابعا : التوفيق و الجمع بين هذه الاحاديث هذه احاديث ظاهرها التضارب كيف نوفق بينها .
- اذا وجدنا احاديث تقول بان المحبة هي الاول و الاخير و ليس هناك للعمل دخل و ليس للايمان دخل فهي تتعارض مع المسلمات القرآنية إذا اخذ الظاهر وجدنا انها تتعارض مع المسامات فليست مقبوله او نتصرف تصرف العقلاء نقول اهل البيت هم القران الناطق بالاحاديث الواضحه و هم الذي يطرحون و يفسرون فإذا وجدنا امر ليس واضحاً عندنا نرده الى اهله نقول في هذا المجال لم نصل لمعرفة مقصود الامام من هذا الحديث لكن تبقى عندنا القاعدة و الاساس ان محبة اهل الابيت ثابته و ان طاعتهم مطلوبه وان العمل مطلوب و الحديث الذي لم نفهمه نرده الى اهله هذا قول العلماء
- توجيه ما ذكره المرحوم المجلسي قدس سره من ان الحديث الذي قول حب علي حسنه لا تضر معها سيئة قال ان المعنى الخلود لا يكون لمحبي علي عليه السلام يعني لا يخلد في النار تستشكل و تقول هو ارتكب المعصية ولا يخلد في النار يعني لا يعاقب هذا اغراء و تغرير بالمعصية الجواب انه ليس تغرير وانما عندما يقال لا يخلد في النار لوجود طهارة على فرض ثبوت هذه المحبة و الولاية يعني هناك طهارة في هذا القلب مقدار هذه الطهارة يخرجه من لانار و لكن لا تنفي العذاب لا ينفي ان يبقى احقابا و احقابا في النار لا ينفي لاعذاب في البرزخ إذا الذي يرتكب المعاصي يقول المجلسي و عنده ولاية و عنده محبة هذا الشخص له ان يعذب في البرزخ و ما ادراك ما عذاب البرزخ ليس امر هيناً ثم يعذب في النار وما ادراك ما العذاب في النار ثم تشمله الشفاعة ولكن هل يتصور الشخص ان مثلا ان الشفاعة تأتيه اليوم او غدا او مباشرة بعد وفاته ربما يبقى كثير طويلا مديداً في النار يعذب على كل المعاصي ثم يخرج من النار لان المؤمن لا يخلد في النار وهذا عنده ايمان فقد ورد عن الامام الصادق سلام الله عليه و الله ما اخاف عليكم إلا البرزخ فإما إذا صار الامر الينا فنحن اولى بكم انت في البرزخ ان كنت ترتكب المعاصي حتى ان كنت محباً لاهل البيت العذاب يأتي في البرزخ فإن انتهى الامر الى اهل البيت فإن اهل البيت يخلصونه من النار متى ينتهي ؟
بعض الاشخاص كما هناك روايات تدل على ذلك كثيرا بعض الاشخاص قبل ان يدخل النار بعض الاشخاص يكون في النار و تاتي الشفاعة تخلصه من النار و بعضهم يبقى فترات طويله ثم يؤذن بالشفاعة له فيخرج من النار هذا توجيه
- ما ذكره الامام الراحل قدس سره من التأكيد على امرين يقول قدس سره ان المؤمن اذا لم يعمل بمتطلبات الايمان وما تستدعيه محبة اوليائة لما كان مؤمن محباً إذا لم يعمل يقول بعيد عن العمل هذا ليس محب و مؤمن و ان هذا الايمان شكلي يرتكب المعاصي و يتمادى في المعاصي و يقول احب ال البيت لاى يمكن ان يكون محب و لا يمكن ان يكون مؤمن و ان المحبة الجوفاء من دون جوهر ومضمون لا قيمة لها هي محبة جوفاء ليست محبة واقعية
الثاني يقول ان العمل لا يكفي بغير ايمان و ولاية ومحبة تحتاج النجاة ان يكون هناك ايمانو هناك محبة و هناك عمل من غير ان تجتمع المحبة و العمل و الايمان فالانسان يكون هالك و خاسر و النتيجة ان حب اهل البيت يبعث النور في القلوب ويمحو الظلمات اذا وجدت المحبة فإن الولاية و المحبة تمحو الظلمات و توجد النور كما ان المعاصي ظلمات المحبة نور فإذا صار الشخص يرتكب عمل سيء و عملا صالح هنا من الذي يتغلب على الثاني ان حافظ على الايمان حافظ على الولاية نجا ان لم يحافظ عليها هلك عن ابي جعفر عليه السلام قال لا تذهب بكم المذاهب فوالله ما شيعتنا إلا من اطاع اله عز و جل موالي لاهل البيت الامام يقول انت لست شيعيا إن كنت تعصي ان كنت تخالف ان كنت تصر على المعاصي المؤمن الحقيقي هو الذي يعمل لو صدرة منه هفوة او غفلة او تقصير لكنه لا يتعمد المعصية
خامسا : الايمان و الولاية الحقيقة
- استحالت حصول الايمان بغير ولاية لا يمكن ان يكون هناك ايمان من غير ولاية لا يمكن ان يتصور هكذا حقيقة الايمان من غير ولاية لوجود الترابط بين الولاية و الايمان انت تقول انا اؤمن بالله لا اؤمن بما يقوله الله ليس هذا ايمان اؤمن بالله ولا اطيع الله او اطيع الله و اعصيه هذه ليست ايمان و ليست و لاية إذاً لم توجد الولاية لا يمكن ان يوجد الايمان
- على فرض حصول الايمان فلا يكون مقبولاً لو افترضنا انه حصل الايمان و هذا فرض محال ولكن تمشيا مع من يقول انه مؤمن ولكن لا يحب اهل البيت مؤمن لكنه لا يؤمن بولاية اهل البيت الايمان لا يكون مقبولا على فرض حصوله يقول الامام قدس سره إن الايمان لا يحصل إلا بواسطة ولاية علي ابن ابي طالب و اوصيائة من المعصومين الطاهرين عليهم السلام لا يحصل يعني مستحيل و لكن تنزلا بل لا يقبل الايمان بالله و رسوله من دون الولاية فهي شرط في قبول الايمان بالله و النبي الاكرم صل الله عليه و اله فلا يكون وإذا فرضا انها كانت لا تقبل .
- لا تقبل الاعمال بغير ولاية ومحبة الاحاديث في ذلك كثيرة وكلها تؤيد هذا ومن مصادر مختلفة عن ابي جعفر عليه السلام قال اما لو ان رجلا قام ليلة و صام نهاره و تصدق بجميع ماله و حج جميع دهره و لم يعرف ولاية و لي الله فيواليه فتكون جميع اعماله بدلالته اليه ما كان له على الله حق في ثوابه ولا كان من اهل الايمان ليس من اهل الايمان ليس له حق في ثواب إذا الولاية امر اساسي و ضروري ولكن مع العمل .
سادسا : لماذا المحبة و الولاية ؟
الولاية و حب اهل البيت دائما لتركيز عليها فيها فوائد كثيرة
- المحبة و الولاية علامة على سلامة الفطرة لا يمكن لسليم الفطرةو لا يمكن للانسان السوي ان يكره الجمال إذا رأى الشخص منظر جميلا و هو سليم بطبيعته يرتاح إذا رأيت منظر قتل و دم و سفك و اعتداء إذا كنت سليم الفطره تمجه و ترفضه ام الشخص الذي ليس سوي يتلذذ بهذه المشاهد الغير سوية لانه غير سوي غير طبيعي فالولاية التي هي اساس يعني تكشف على ان هؤلاء الذين يؤمنون بالولاية يكونون طبيعين سليمي الفطرة و الذي لا يؤمن بالولاية ليس سليم الفطرة لا يمكن للانسان السوي ان يكره العدل و الانصاف من الذي يكره العدل الانصاف ؟ إذا كان غير سوي لماذا مثلا تجد في زمن علي عليه السلام يقيم الحد على بعض الاشخاص لبعض المخالفات و يمشون و يثنون عليه و يمدحونه لانهم و ان صدرت بعض الاشياء التي لا تكون باصرار و لكنهم في داخلهم عندهم محبة عندهم ولاية يعشقون الحق قال رسول الله صل الله عليه واله يا علي انت صاحب حوضي و صاحب لوائي و حبيب قلبي و وصيي و و ارث علمي و انت مستودع مواريث الانبياء من قبلي و انت امين الله على ارضه و حجته الله على بريته اونت ركن الايمان و عمود الاسلام و انت مصباح الدجى ومنار الهدى و العلم المرفوع لاهل الدنيا يا علي من اتبعك نجى ومن تخلف عنك هلك وانت الطريثق الواضح و السراط المستقيم و انت قائد الغر المحجلين و يعسوب الدين النبي صل الله عليه واله يبين ان هذا هو الطريق القويم الواضح الذي يعشقه كل انسان سوي و غير السوي هو الذي يبتعد قال الامام الباقر سلام الله عليه من اصبح يجد برد حبنا على قلبه فليحمد الله على بادئ النعم قيل وما بادئ النعم قِل طيب الولادة يعني طيب الولاده يعن يطبيعي في خلقته الذي يكون طبيعي في خلقته شيعتنا منا خلقوا من فاضل طينتنا من خير المكان مهن خير طينه اجسامهم من خير طينه و ارواحهم من الجنه
- طاعة الله تعالى من حيث من حيث امر لماذا الولاية لان الله سبحانه وتعالى يريد من الناس الطاعة لكن الله يريد الطاعة له وليس لك كما مثلا في بعض المجتمعات يختارون شحصا يكون قائدا لهم و لكنهم يريدون ان يمشي على رأيهم هم من الذي يمشي على ىرأيهم هو الشخص الذي لا يكون معصماً يخطأ يسددونه و لكن الله سبحانه وتعالى لا يخطأ الله سبحانه وتعالى فرض على الناس امور هو اعلم بها و جعل منهاجا سليما قويما لا يدخله الخطأ ابدا لذلك تجب طاعته من حيث يامر هو يقول الامام الباقر سلام الله عليه ان الله يحب ان يطاع من حيث يأمر هو لا من حيث انت لا من حيث الناس شخص يقول انا اريد ان اطيع الله و لكن على مزاجي اذكر مثال ذكر الشيخ مال الله رحمة الله عليه يقول تصور انك في بيت و يأتي شخص و يدخل من النافذة و يعطيك هديه تقول له هديه تاتيني من النافذة ليس مقبول الله سبحانه وتعالى جعل باب جعل طريق للناس الله اراد الناس ان يطيعوا لكن من حيث هو يختار تأتي و تقول انا موحد اريد اريد التوحيد لله سبحانه وتعالى لا اريد معصة لا اريد شيئاً فيه شائبة شرك الله يقول للملائكة اسجدوا و منم لا يسجد هو العاصي هو المنحرف انا اريد الطاعة لكن من هذا الطريق ليس من ما تختار انت يقول الشيطان انا لا اسجد الا لله ، الله هو الذي يستحق السجود الله هو الذي خلق الخلق هو الاول و الاخر و و الظاهر و الباطن و هو على كل شيء قدير له كل شيء اسجد له و لا اسجد لغيره الله يقول انت كافر و كان من الكافرين صار كافرا بعد تلك الدرجات لانه لم يسجد لغير الله بامر الله هو يقول لا يستنكر السجود لله يقول اسجد لله و اطيع الله و لكن لا اسجد لغير الله ، الله يقول اريدك ان تطيعني في هذا هنا ايضا الله سبحانه وتعالى امر بطاعته و جعل طاعته من هذا الطريق .
- الولاية اختبار لهذه الامة كل الائمم لها اختبار امة تختبر بناقه وقوم يختبرون بنهر و قوم يختبرون بعجل و هكذا الاختبارت و الله سبحانه وتعالى يختبر هذه الامة كما نص على ذلك الرسول صل الله عليه واله بمحبة اهل بيته و طاعتهم و اتباعهم فاالذي لا يتبع خسر و سقط في هذا الامتحان
- امان هذه الامة من التشتت تقول الزهراء سلام الله عليها و و لايتنا امان من الفرقة بعض الناس يتصورون خطأ في كثير من الامور مثال على ذلك قبل كم سنة صار اختلاف في اثبات الهلال فصارت مقابلة مع بعض الجهات قِيل لهم انتم اثبتم الهلال مع انكم في القواعد الاساسية عندكم ان الفلك اذا كان ينفي تاخذونه إذا كان فلكيا ليس هناك هلال تأخذونه تعتمدون على الفلك في النفي ولا تعتمدونه في الاثبات الان الفلك ينفي انه ثبوت الهلال فلماذا اثبتموه ؟ قالوا لتوحد الامه الجواب انه لماذا لاتوحدون الامه على الحق في مجال اخر وحدوا الامه على ما تتبنونه في اثبات الفلك مثلا إذا كنتم تقولون به فوحدوا الامه على ذلك يعني بعبارة واضحه وحدوا الامة على الحق تقول الزهراء و امامتنا امان من الفرقة توحيد الامة بهذه الولاية لذلك يقول النبي صل الله عليه وا له اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي ابدا التزموا بهذا هو طريق النجاة هو طريق الامان هو طريق الخلاص لكم و يقول صل الله عليه واله مثل اهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق و هوى إذاً لماذا الولاية ؟ الولاية لانها عصمه لانها امان لانها تاخذ الناس للهداية وليس اعتباطا ليس الامر جزافا ليس رغبة و ليس ميلا عاطفيا من النبي صل الله عليه و اله لاهل بيته ليحمل الامه اتباع اهل البيت و هم ليسوا اهلا لذلك وانما لانهم اصوب الامة الذي لا يخطؤون معصومون يدعون للخير للمحبة للسلام مهجهم منهج الحق منهجهم منهج السلام من يتبعهم من يصدق في اتباعهم لا تجده موسوماً بإرهاب او جرائم حتى لو كابر من كابر و انكر من انكر انما تجد امثلة مصغرة لاهل البيت الذي يمثلون النبي صل الله عليه واله من يصبغ برائحة محبة اهل البيت سلام الله عليهم تجده يختلف عن من يتسم بعداوتهم منهجهم منهج الخير منهج المحبة و هذا هو سبب الولاية ومن غيره لا تكون ولكن نؤكد ولاية من غير عمل ليست مقبوله ولاية مع عمل و اخلاص و ايمان .
الهوامش
- سورة الزلزلة الاية 7
- سورة الناساء الاية 123