(( حديث الجمعة ))
23/11/2018
بسم الله الرحمن الرحيم
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (1)
تأسيس هذه الذكرى بما يتناسب مع أسبوع الوحدة لتكون منطلقا ً لوحدة المسملين و تآلف و تقارب المسلمين و لم شملهم هو من أعظم الانجازات التي تُحسب لهذا التأسيس يجب على كل مسلم ٍ واعِ البحث عن ما يجمع الشمل و يلم ُ الشمل و يبعد الفرقة و الشقاق و الخلاف بين المسلمين ،
أولا ً : عمومة الرسالة و الرحمة ،
الرسالة السماوية للناس قاطبة ً و ليست خاصة ً بالمسلمين و ليست خاصة ً بفئة ٍ او فرقة و انما هي عامة للبشر قاطبة ، يقول تعالى قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ (2) فهذه هدياة ٌ من الله سبحانه و تعالى لكل مخلوق ٍ سواء أدركنا حركته و و عيه ام لم ندرك لذلك ولكنه يتمثل بهداية الله تعالى و توجيه الله سبحانه و تعالى و كل مخلوق ٍ في هذا الوجود له هداية ٌ تناسبه و له شأن ٌ يناسبه و له شأنه ٌ يناسب خلقته و له هداية ٌ وذكر ٌ و تسبيح ٌ يناسب قدرته التي اودعها الله سبحانه و تعالى فيه تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنّ السماوات تسبح و تسبيحها غير تسبيح من فيها تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (3) كل شيء في الوجود له إدراك له وعي ق له إدراك ٌ يجعله في مصاف العقلاء و ان كان جمادا ً ، و بين الله انه مسبح و عاد عليه بضمير العاقل في هذه الاية و الله سبحانه و تعالى اعتبر كل شيء له عقل وكل شيء يسبح بإدراك ٍ و وعي له هداية من الله و هو يعمل بهداية الله تعالى التي اعطاه إياه إذا ً الهداية السماوية للخلق كافة و ليست للبشر فقط ،
كذلك الرسالة السماوية للناس كافة رسالة السماء هي للبشر المختار الي يختار بفعله و يأتي بفعل ٍ و يرفض و يعصي و يطيع الله سبحانه و تعالى جعل الرسالة للبشر ايضا و الهداية لهم قاطبة ً و رسالة النبي و رحمته ايضا هي كذلك يقول تعالى و مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا رسالة النبي ليست خاصة ً للمسلمين و لمن آمن بها و رحمته ايضا كذلك ، فمن يختار الرسالة و يهتدي بهديها و يؤمن بها و يتشهد الشهادتين هو مسلم و غيره كافر و من يلتزم بها و يعمل بما جاء في الرسالة و ياخذ بها صار مؤمنا ً فهو اخص في الخاص و العلم الذي هو اعلى منه ، و لكن بصورة عامة من آمن و نال الفيض الالهي ون الفيض الالهي و نال الخير من الله سبحانه و تعالى صار مؤمن الذي تشبث بالالفاظ هو مسلم الذي لم يؤمن لا بلفظ ٍ و لا شيء فهو كافر و لكن الرحمة الالهية لا بد ان تشمل الجميع و الله سبحانه و تعالى ذكر مثلا لذلك في الناس قاطبة و كيف يتميز الناس فقال تعالى أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (4) الله سبحانه و تعالى اعتبر الرسالة السماوية و الفيض الالهي رحمة من الله نازلة للناس قاطبة و كل ٌ يأخذ بسيعته كل ُ يأخذ بإرادته ، كسيل ٍ امطار ٍ نزلت فيه تسير فإن كان الوادي كبيرا أخذ حظا ً اكبر و أوفر و الذي ليس فيه قابلية لا يأخذ الله سبحانه و تعالى انزل الرسالة و الهداية للبشر كافة و الناس هم الذين يختارون و يمتازون بإرادتهم ،
مع ذلك كم قلنا الرحمة من الله لا تستثني من لا يأخذ بها لان هناك رحمة خاصة و رحمة عامة و الرحمة العامة لا بد ان تشمل الجميع ،
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (5) الله سبحانه و تعالى يقول رحمة للعامين وجود النبي لا بد ان يكون رحمة لمن آمن به و من لم يؤمن به ايضا وجوده رحمة له .
ثانيا ً: الوحدة التي يريدها الله سبحانه و تعالى ،
الوحدة في الطاعة و الخير ، الله يريد وحدة و إتحاد و تآلف و لكن هذا الإتحاد و هذا التآلف كله يكون في طاعة الله سبحانه و تعالى و أن تكون أمة و متحدة ولكن في المعصية او في ظلم الاخرين و الاعتداءات و الاغارات على الناس إنما وحدة ٌ يتمثل فيها المسلمون المتحدون صفاة الله سبحانه و تعالى ان يكونون خيرين يحبون الخير يطيعون الله و لا يعصونه في أحد و لا يعتدون ، إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (6) يريد أمة تعبد الله و تطيع الله سبحانه و تعالى هذا هو الإتحاد .
ثالثا ً : التأسيس الشرعي و النبوي للوحدة الإسلامية ،
عندما أشرنا في بادئ الحديث ان الوحدة هي إنجاز ٌ تحسب لصاحبها و لكن نقول في هذا الزمان و في هذا العصر اما الوحدة حقيقة ً فهناك تأسيس لها من الله سبحانه و تعالى و تأسيس من النبي صل الله عليه واله ،
إذا ً الوحدة ليست إختراعا ً من أحد و إنما هي من الله سبحانه و تعالى و هي من المواضيع الأصيلة في الإسلام و الاصلية و الواقعية كما يسميها الفقهاء .
دلالات من القرآن حول الوحدة الإسلامية ،
- الدعوة للاعتصام وعدم التفرق ، تأسيس ٌ في القرآن يقول وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ماذا كان الناس قبل مجيئ الاسلام ؟ ، كانوا متفرقين ، خَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ رعب كل ٌ يغير على الاخر و كل ٌ لوحده متفرق ليس بينهم جامع يربطهم وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ تغيرت العداوة الى محبة تغيرت إلى إيثار تغيرت إلى عطاء ، هذا تأسيس من الإسلام دعا اليه القرآن الكريم أن يعتصم الناس بحبل الله و يتحدوا على الخير و على الحق .
- الاخوة في الاسلام ، دعوة الاسلام لأبناء الاسلام ان يكونوا إخوانا ً قوله تعالى إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ انما تفيد الحصر ، يعني المؤمن لا بد ان يكون أخا ً للمؤمن و ليس من حقه ان لا يكون أخ ، الذين آمنوا بالله سبحانه و تعالى يجب ان يكونوا إخوانا ً متآلفين متحابين و هذا تأسيس ٌ للوحدة بل أرقى من الوحدة لا ان يكونوا متحدين و في داخلهم يحمل بعضهم على بعض ، هنا القرآن يقول إخوة يجب ان يكونوا متحابين فيما بينهم .
- فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ اذا صار خلافا ً بين المسلمين تكون وظيفة المؤمن ان يصلح يتحرى الصلح والتأليف بين المسلمين و هذا تاسيس ٌ للوحدة الإسلامية .
- المؤمنون كل ٌ لا يتجزأ بعضه من بعض وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ الاسلام يرى هكذا ان المؤمن و المؤمن هو كل ٌ يتكون به المؤمنون ان يكون كل ٌ منهم في جهة ، كل ٌ لا يتجزأ بعضه مع بعض ، ضرر المؤمن هو ضرر اخيه المؤمن اذا تضرر المؤمنون او تضرر احد ٌ من المؤمنين ايا ً كان فهو ضرر عليك انت لان ك تنتمي لهذه الامة المؤمنة و عليك ان تحميها و ان تدافع عنها ، و ضرر المؤمنين غير مسموح به عن ابي عبد الله عليه السلام قال المؤمنون إخوة ٌ بنوا ابٍ و أم فإذا ضرب على رجل ٍ منهم عرقٌ سهر له الاخرون ، يجب ان يكونوا هكذا لا يتاثر احد في اي مكان في مشارق الارض و مغاربها إلا يتأثر له من يكون في أقصى الدنيا و هذا كله تأسيس لاتحاد المسلمين و تآلف المسلمين ، المؤمن حافظ ٌ للمؤمن و ناصح ٌ للمؤمن ، يقول الامام الصادق عليه السلام إن المؤمن أخ ُ المؤمن عينه و دليله لا يخونه و لا يظلمه و لا يغشه و لا يعده عدة ً فيخلف الايات و الاحاديث ذكرت المؤمن و هي اعم من الايمان الخاص لانها تشمل المسلمين ايضا كافة كما ذكرت الايات ، ، علامة المسلم الحقيقي عن النبي صل الله عليه واله من اصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم ، إذا لم يكن الشخص يهتم بالمسلمين و يهتم بأمورهم فهو ليس بمسلم ، إذا ً المسلم هو الذي لا يقر له قرار إذا كان هناك من يقع عليه الظلم في اي مكان ٍ كان و الحديث جاء بهذا العنوان لتوحيد المسلمين و لم المسلمين كلهم إذا ً هذا تاسيس ٌ للوحدة بين المسلمين ان يكون المجتمع كله ينظر الى بعضه البعض بهذه النظرة انه كل ٌ لا يتجزأ ، ويجب ان يدافع كل فرد ٍ عن الاخر .
الحق و المساوات في الاسلام ،
حق المسلم عليك كحقك عليه دمه محفوظ ماله محفوظ عرضه حرام كل ذلك إذا شهد الشهادتين صار اخ ٌ لك في الدين و يجب عليك ان تحافظ عليه ايا ً كان ، إختلفت معه في جزئيات ام ام تختلف المهم ان تتحد معه في أشهد الا لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله صل الله عليه واله ،
أما التفضيل بين المؤمنين فهو عند الله سبحانه و تعالى و لا طريق للناس للوقوف عليه الناس ملزومون بالشهادة فقط لتحقيق الحق و الواجبات على بعضهم البعض اما التفضيل إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ هناك في الحساب يوم القيامة يتجلى التجلي و يخرج الواقع فمن يكون متقدم بإيمانه في هذه الدنيا يكون متقدما هناك أما في الواقع الدنيوي تتعامل مع الناس المسلمين سواسية .
رابعا ً : الايمان بالوحدة و الطموح ،
بطاعة الله صادقا تضع حجر الاساس لتحقيق الوحدة تطمح للوحدة تحب ان يكون هناك إتحاد بين المسلمين إلتزم اولا ً بطاعة الله سبحانه و تعالى لأن الذي يتحرى الطاعة لله و يخاف من المعصية لن يعتدي على احد و لن يظلم أحد إتفق معه في شيء ام إختلف معه ، لا يجد المبرر للتجواز على احد و هو يعلم ان المسلم أخ ٌ للمسلم و دمه و عرضه حرام بل يجب عليه ان يدافع عنه ، إذا ً إذا صار الشخص مطيعا ً له و جعل طاعة الله نصب عينيه وضع الحجر الاساس للوحدة لانه لن يعتدي على احد ٍ ابدا ً ، وهكذا تجاه كل الطوائف اذا جعل الشخص منهم طاعة الله هي الاساس صار مرتكزا ً للتحرك للوحدة الإسلامية
الايمان بالوحدة السلامية ،
ان يؤمن الشخص بضرورة الوحدة ، يؤمن بأن الوحدة طاعة ٌ لله سبحانه و تعالى الله هو الذي أمر فإذا صار الشخص يؤمن أن هذا الاتحاد هو طاعة ٌ لله و ليس مصعية ، لا يتصور احد انه كيف اتحد مع من يختلف معي بعض الامور العقائدية الجزئية ان ينكر إمامي الاتحاد هو طاعة لله تعالى ، فإذا تحقق الإيمان به صار حركة في الطاعة و حركة في الوحدة و أيضا يؤمن بإنه قوة و ان التفرقة معصية و ضعف ، وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ .
عدم اليأس ،
نحتاج ايضا ان لا يكون الشخص ، لا يقول كيف يتوحد المسلمون هذا النزاع الذي عمره كذا من التاريخ كيف يمكن ان يتحد ، بل يمكن ان يتغير كان المذاهب الاربعة في وقت ٍ من الاوقات يختلفون فيما بينهم اختلافا ً شديد و كان المعتزلة و الاشاعرة و السنة و الجماعة اهل الحديث و كان الاختلاف و الدماء تسيفل على امور جزئية مرت و انتهت و وصلوا الى هذا الاتفاق ، يمكن تحقيقه اليأس من تحقيق الوحدة أمر ٌ خطا ومرفوض إذا أنت صاحب هدف كبير تعمل من أجل هدفك وهو ان تحقق طاعة الله سبحانه و تعالى وهو لم الشمل ، ذكرنا قبلا مثال ان شخص رأى شخص نصرانيا ً يمر في بغداد يحمل كتبا ً يوزعها على المسلمين فيمر على خباز فيعطيه الكتاب فياخذ الخباز الكتاب و يضعه في التنور فيسألون هذا النصراني ألم تره في كل مره تأتيه بالكتاب الثمين يأخذه و يضعه في التنور يقول بلى اراه ولكن لا بد ان يوما من الايام يغفل عنه او يحب فضولا ً ان يطلع عليه فيتأثر به أو يذهب به النفس الطويل في الاصلاح أمرٌ مهم ،
الله يردك ان تدعوا للخير و تأمر بالمعروف و تدعوا للوحدة ولم الشمل و العدل و الاحسان ، ان حققت الدعوة للخير فقد انجزت إنجازا ً كبيرا ً سواء أستجاب لك الاخرون ام لم يستجيبوا ، يكفي انك في هذا الطريق و انك تدعوا ، ادغوا هو طاعة لله سبحانه و تعالى و حققت الواجب عليك ،
أيضا ً التأسي بالنبي صل الله عليه واله في دعوته ، الله سبحانه و تعالى يأمرنا بالتأسي
لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (7) النبي أسوة و قدوة ، النبي لم يستجب له أقاربه دعاهم فأنكروا ثم دعى فآمن البعض و هكذا يدعوا ثم يخرج النبي صل الله عليه واله للطائف يدعوا لانها منطقة قريبة فيدعوهم فيغرون صبيانهم ان يرمونه فيضربونه فيرجع بدمه و يجلس و يقول اللهم اهدي قومي فأنهم لا يعلمون هذا النفس العظيم ، ثم يدعوا في مكة بين الحجيج الى ان يؤمن به من يؤمن 12 شخص و يؤسس من خلالهم الدعوة و يؤلف بين اهل المدينة و يوحد بين اهل المدينة بعد نزاع ٍ وحرب طويله ، النبي صل الله عليه واله بهذه الدعوة بهذا النفس حقق ما يريده الله سبحانه و تعالى .
خامسا ً : خطوات في طريق الوحدة ،
يجب التركيز على القواسم المشتركة و ليس من الصحيح ان يكون الحديث كله بحث عن الثغرات ، إذا صار حديث مع من تختلف معه إجعل الحديث دائما عنما تشترك و ليس عن الثغرات عنده خلل عنده نقطة ضعف دليله ، إبحث عن المشترك و ليس عن القغرات و الضعف ،
ليس من الصحيح ان يكون نقاش فيما لا يلتزم به الاخر ، من الخطأ و الذي يضيع فيه الوقت ان إذا حدث نقاش بين طائفة و اخرى أن يكون الحديث في امور لا هذا يلتزم بها و هذا يلتزم بها و لا ليس لها واقعيه لا هذا يقول بها و لا ذاك ، إذا ً إبحث عن القواسم المشتركة ليكون الحركة في الوحدة ثم النقاش في بعض الامور بنقاش ودي ليصلح هذه الامور ،
زرع ثقافة الحوار و الرأي الاخر بحكمة و شفافية كما يريده الله سبحانه و تعالى ، الله عندما يأمرنا للحوار او للدعوة
ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ إدعولا تقف عن الدعوة للخير و لكن بالحكمة و بالموعظة الحسنة بعد ذلك وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ يعني إذا كانت هناك عشرة أساليب كلها حسنة إبحث عن الاحسن ،
تحلى بروح ٍ طيبة في الحوار في الخلاف و هذا كله ينطبق على الفرد ومن معه و بينه وبين الاخرين ايضا روح طيبة و ليست روح عدائية إنتقامية و ليس روح طلب الانتصار ، إجعل الحوار قدر الإمكان يوصل الى نقاط التقاء و اتفاق و ليس و ليس إنتصار طلب الانتصار في الحوار هو تفريق و زرع الطائفية و الفتنة أما طلب ان يصل المتحاورون الى نقطة إلتقاء مع بيضهم و محبة و تآلف هو هذا الصحيح .
الهوامش ،
- سورة ال عمران الاية 103
- سورة طه الاية 50
- سورة الإسراء الاية 44
- سورة الرعد الاية 17
- سورة الانبياء الاية 107
- سورة الانبياء الاية 92
- سورة الاحزاب الاية 21