c مع امام منصور

مع امام منصور

 

30/8/2019

بأبي انت و امي لقد عظم مصابي بك فأسال الله الذي اكرم مقامك و اكرمني بك ان يرزقني طلب ثارك مع امام منصور من اهل بيت محمد صل الله عليه واله

حديثنا حول عنوان مع امام منصور وهو بعض الملاحظات و التي نكررها دائما ، هذا مقطع ٌ من زيارة الحسين عليه السلام نقرؤه دائما و نتمنى ان نكون مصداقا له و ان ينطبق علينا حقيقة لا إدعائا ً و لا يكون الإنطباق إلا بتوفيق من الله وجد ٍ من انفسنا و لكي نكون صادقين في دعائنا وزيارتنا نحتاج ان نتمثل ذلك في حياتنا و ننظر اليه في وجودنا و واقعنا العملي ،

 

 اولا ً : مع عاشوراء الحياة التي لا تموت ،

تنطلق عاشوراء في مكان محدد لتتحول الى كل مكان عاشوراء ، في ارضٍ هي كربلاء ليكون العالم كلع كربلاء و ليس حصرا ً في منطقة ٍ محدده ن و تنطلق عاشوراء في زمان ٍ محدد و يمتد بها الزمان الى اخر الزمان وتنطلق مع إمام ٍ عدد من انصاره لتتحول مع امام منصور ليشمل المستضعفين في العالم كله و تنطلق عاشوراء مع امام منصور ٍ لتشمل جميع الساحات و جميع الميادين فتكون نواحي الحياة و مختلف الميادين في الحياة ميادين جهاد ٍ في سبيل الله سبحانه و تعالى و تنطلق عاشوراء لتخلق جيلا ً نهضويا ً  لا يمل و يكل في البناء و العطاء فإن لم تكن ذكرى عاشوراء بنائه و لها اثر فإنها ليست عاشوراء و ليست مرتبطة بالنهضة التي ارادها الحسين عليه السلام يجب ان تكون عاشوراء و ان يكون الإحياء لعاشوراء مؤثرا ً في خلق جيل ٍ مواليٍ يحمل الوعي و الإيمان و الإرادة و الثبات و الجهاد في سبيل الله في مختلف الميادين .

ثانيا ً : عاشوراء مع إمام ٍ منصور ،

  1. مع امام منصور انا الصاحب و الطالب مع الامام المنصور امنية يجب ان اسعى لنيلها ان اكون فعلا ً طالبا ً بدم الحسين عليه السلام و ليس ثأره إلا طلب الحق و طلب الإصلاح في العالم كله انا المسؤول عن تهيئة ما يحقق نصرة الإمام المنصور ، يجب ان اكون ناصرا ممهدا ً لنصرة الإمام محققا ً للمقدمات و ان اكون عضوا ً فعالا ً فيها في طيق ظهور الإمام و في الخطى التي تمهد لظهور الإمام سلام الله عليه ،

مع امام ٍ هو قائد الإسلام وهو رأس الحياة في الإسلام و من غيره لا حياة للإسلام و لا حياة حقيقة  للقرآن و مبادئ الإسلام ،

مع الحسين و نصرة الحسين التي لا تموت ولا تنتهي فهي نصرة للحق و نصرة للمبادئ و لا تقف عند مكان  ٍ او زمان بل هي تتسع إتساعا ً مطردا ً دائما ً فالحسين هو النقطة التي تنطلق و تتسع لتشمل الحياة بأكلملها ،

 

إذا ً مع الحسين عليه السلام في وجه  النفاق في وجه الظلم و الانحراف و الشهوات البطالة في وجه كل فاسد ٍ نكون طرفا ً مقابلا ً طرفا ً  طرفا ً داعيا ً للخير و الصلاح مع امام ٍ منصور في وجه الجهل و  التخلف ، نكون مقبولين عند الإمام إذا كنا ارقى من الجهل و التخلف و الأمور التي ليست متصلة بالدين في جميع المجالات يكن مجتمعا ً واعيا ً مثقفا ً مؤمنا ً وما يعرضه ويربطه بالحسين عليه السلام دائما ً مستندا ً لمعرفة ٍ و علم ٍ و وعي و ليس تخرص و ليس طلبا ً كرامة ٍ او غير ذلك لا تمت لواقعي ٍ بصلة و إنما إستناد كل شيء ٍ  الى حقيقة راسخة ٍ واعية ٍ صحيحة مع امام ٍ منصور في جميع قضايا الحياة في علاقتي بالناس بالاسرة العلاقة يجب ان تكن منطلقة ً بالرؤية التي اراها مع امام  ٍ منصور إذا ظهر ظهر العدل و الأمن والأمان يجب ان اكون انا كذلك مع قضايا العالم كله العالم الإسلامي من اوله الى اخره كيف يكن الإمام المهدي عليه السلام ان اكون انا كذلك ،

مع امام منصور في حب الصلاح و الإصلاح  ، المحبة و الدافع عندي يكون دائما هو حب الخير حب الصلاح حب الإصلاح حتى في قضية الثأر التي نقول انا اطلب ثأثر الحسين و لكن ليس ثأر الحسين هو الدم و إنما هو نشر المبادئ نشر الحق الدعوة للعدل و القسط بين الناس .

  1. معكم معكم لا مع عدوكم ، عبارة نكررها في الزيارة ، معكم في طريق العصمة و الصفاء و الطهارة معكم اهل البيت في هذا الطريق طريق الطهارة و العصمة  ، اهل البيت عليهم السلام صافي نظيف سليم ليس به إنحراف فالذي يقول انا معكم يجب ان يكون سالكا ً في هذا المسلك يتجنب قدر ما يستطيع اي انحراف ٍ و اي خلل و إلا لا يجتمع ان يكون معهم مع الحسين و ال الحسين و الحسين هو الذي يخرج و يطالب بالصلاح و عندما تُذكر الصلاة يقول إنما خرجنا من اجلها و انا في جانب مناوء ٍ لهذا الصلاح لهذا الخير فأنا لست مع اهل البيت عليهم السلام معهم اكون في طريق العصمة في طريق الطهارة في تصفية الروح حتى اكن مكتسبا ً للعصمة في هذا المجال العملي ، مع من هو مع القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه إذا كنت مع الحسين فلابد ان يكون المسلك لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه أسعى ان اكون كذلك معكم لا مع عدوكم مع الإسلام الحقيقي بكل تفاصيله بكل تطبيقاته الإيمان بالله و التمسك بمنهج الرسول و اهل بيته صلوات الله و سلامه عليهم اجمعين و إلا لا معنى ان يدخل المعزي للمأتم و يبكي على الحسين عليه السلام و ينتهي و فكره في معصية او في معاملة مشبوهة او في قضية باطلة و إنما فكره في الطهارة في التزكية فكره في الصلاح لا مع عدوكم في التعدي في الفسق لا مع عدوكم في الإنحراف لا م، ع عدوكم في الباطل ،  لا محابات للباطل لا اكن م اعداء اهل البيت عليهم السلام ولا مجاملا ً لهم و إنما دعوتي الحق دائما ً و الحق لا يمكن ان ينكره عاقل ،

معكم لا مع الحسابات الضيقة و الأنانيات المقيته لا انظر لنفسي و مصلحتي ، يأتي محرم فلتكن نظرتي لخدمة للحسين هي الأساس و خدمتي للدين هي الأساس و ليس لحسابي الخاص ، البعض يعمل في محرم و لكنه ينظر ان يظهر اسمه و ان يكون المكان بإسمه  هذا ليس للحسين إذا كان للحسين فليكن صافيا ً صادقا ً مخلصا ً لله سبحانه و تعالى لا ينظر الى اسمه او الى سمعته ،

يجب ان نستلهم الروح الحسينية و هي روح العطاء روح المحبة لتكون فاعلة في وجودنا في جميع المجالات اين ما تكون تكن روحك روح الحسين عليه السلام الذي لا يريد اين ما يكون إلا الخير إلا الإصلاح إذا رآى اعدائه في سوء إنما يبكي عليهم لا يحقد عليهم يدعو للخير لهم و يحملهم للخير ابدا ً دائما ً .

 

  1. موال ٍ لكم و لأولياءكم ، قلنا موال ٍ لكم اكون متبعا ً ، أسأل نفسي عن الإتباع و الصدق في الموالات فليست المولات لهم هي المحبة منعزلة عن الواقع وعن العمل فهل انا موالي ٍ لهم حقيقة اتبع اثارهم و اقتدي بهم و ادعو لهم و انصرهم ام انني لست كذلك ، المحبة لهم و لأولياءهم نحن من اهل هذه الثقافة موال ٍ لأهل البيت عليهم السلام وحب لاهل البيت و ناصر لاهل البيت و لأولياءهم معهم و مع اولياءهم لا نعادي بعضنا بعضا ً إن كان بين المؤمنين تنافر و عداء فلسنا اولياء وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فإن لم يكن الإيمان هو الحاكم بيننا و المحبة هي السائدة بيننا فلسنا اولياء لبعض ، هل تتصور جار يعادي جاره و يقول نحن اولياء لبعض يجمعنا ولاء اهل البيت و يجمعنا الإيمان بالله ، نقول هذا فيه خلل هو كذب ٌ على النفس إن كنا صادقين يجب ان تكون الولاية لله و للرسول و لأهل البيت و للمؤمنين فيما بينهم ،

النصرة للمؤمنين ، موال ٍ لكم و لأولياءكم نصار لكم و لأولياءكم ، تكافل و نصرة ٌ و خدمة و قضاء ٌ لحوائج المؤمنين بعضهم مع بعض و إلا فلا ولاية ، لا التنافر لا التناحر لا الفتنة لا الغيبة الصدق في المعاملة و المحبة في الباطن و و إظهار المحبة للمؤمنين ،

إذا لا موالات لوليكم مع وجود مقاطعة بين المؤمنين ، مر علينا الغدير و المؤاخات و أي مؤاخات بين المؤمنين المفروضة و المطلوبة و في نفسي على اخي شيء و عندما نسمع بعض الأشخاص تمر سنين عشر سنوات و اكثر بينهم تنافر لا يسلم الاخ على اخيه نقول هذا ليس من الاسلام في شيء ليس من الإيمان في شيء ٍ الذي يجمع محبة النبي صل الله عليه واله و يجمع محبة اهل البيت و الولاية لأهل البيت ان تكون الولاية لأولياءهم ايضا حتى لو كنت قد هُضم حقك في شيء ولاية المؤمنين فرض عليك ان تكون محبا لهم باحثا لهم عن الخير مقدما ً الخير للمؤمنين ن

الطاعة و الإلتزام لهذا المنهج منهج اهل البيت عليهم السلام هو الاساس هو الولاية و إلا لسنا معهم و إلا نحن نكذب عندما نقول معكم معكم لا مع عدوكم لسنا صادقين .

 

ثالثا ً : ملاحظات و تنبيهات ،

 

  1. خدمة الحسين عليه السلام لا ظهور الأسماء فلنحرص جميعا ً و الحديث من الفرد الى الأسرة الى الجماعة الى المؤسسة فلتكن النظرة لخدمة الحسين مقبولة و لا تكن مقبولة و نحن بيننا تشاحن او تنافس على الظهور و ليس على الخدمة التنافس جيد و لكن ان كان في البين و في النفس تنافس للظهور فالعمل محبط العمل فاقد القيمة فليسعى الفرد بنفسه و لتسعى الاسرة بنفسها و لتسعى المؤسسة و ادارات للخدمة حقيقة ً لا ظهورا ً إجعل الهدف خدمة الله خدمة الحسين خدمة الدين ابعد عن نفسك صحيح
  2. من مظاهر حب الظهور و ان يراك الناس لا تقل مأتمي يستقطب كثيرا ً و تفرح من اجل الظهور بل افرح من اجل التقديم و إحذر ان يكون الفرح من اجل الظهور افرح من اجل الخدمة و إكتشف ذلك بملابسات الامور ، كمثال في منطقتنا هذه إذا كانت عندنا فعاليات و كان هذا المأتم يستوعب الفعالية و ذاك لا يستوعبها و انا اعملها في المأتم الذي يستوعب او الذي لا يستوعب فلأنظر إذا كان إصراري على ان يظهر امسي او مؤسستي او ادرتي فيها فإن هذا فيه خلل إذا ً فلأبحث عن المكان الذي اقدم فيه خدمة الحسين المكان المناسب لا المكان الذي يظهر فيه إسمي في بعض الاوقات نعمل فعالية في مكان و هذا المكان لا يستوعب لكني اعرف ان المكان الثاني يستوعب فماذا اصر ان تظهر بإسمي في هذا المكان فلأنقلها للمكان المناسب إذا ً مثال و التطبيق كثير إنظر للخدمة للحسين عليه السلام و لا تنظر لظهور اسمك او مأتمك او اسرتك او عائلتك إجعل الحسين هو الهدف و إذا رأيت نفسك تصر على ان تظهر انت فنيتك فيها خلل و عملك محبط يستفيد منه الاخرون ولكن ربما تحاسب انت عليه يوم القيامة بدل ان ترتقي بواسطتك تسقط بسببه .
  3. إختيار المواضيع المهمة و إقتراحها على الخطيب ، البحث مع الخطيب و النظر مع الخطيب ما هو المناسب وماذا تحتاج المنطقة و ماذا تحتاج المرحلة الى غير ذلك لا يكن فقط الإصرار على جانب دون جانب الحسين عليه السلام مدرسة متكاملة لا تركز على جانب و تنسى جانب ٍ اخر نحن نحتاج الى عِبرة و عَبرة لا تركز على البكاء و الدمعة و تنفي الثقافة و العطاء و المعرفة و لا تنفي العبرة و البكاء على الحسين عليه السلام وتقول احولها الى ندوات بدل الخطابة و بدل العزاء لا هذا و ذاك صحيح ، في بعض الأماكن تجد هذا النفس انه لماذا تكون القرآءة لماذا لا نحولها لندوات مختلفة ، وجهة نظري ان هذا ليس صحيح للحسين ان اجمع بين الأمرين بين المعرفة و العطاء و الفكر و بين العزاء لا اقصر في جانب على حساب الطرف الاخر و الجانب الاخر .
  4. تطوير الشعائر بما لا يتصادم مع الشعائر و مع مبادئها و هو امر مادام لا يتعارض لا يستطيع شخص ان يقول لماذا لأنه لا يتعارض ذكرن مثالا ً قبلا ً و ذكر بعض الاخوان لماذا لا يكون تطوير في الشعائر ، بعض الشعائر يمكن تغير في بعضها و ذكرنا مثال الزنجيل او انه في بعض الليالي خرج بشموع و بنفس  الطور و اللحن او بطور فيه حزن و فيه إبكاء و لكنه يرفع شموع فيكون هذا العمل مقبولا عند جميع من ينظر اليه فلا يستنكره احد آمن بهذه المدرسة او خالفها امن بالاسلام او خالفه رمزيته تبقى مؤثرة لكل من ينظر اليه ، و لكن بصورة عامة اي تغيير و اي مقترح يكون في هذه المجالات يحتاج الى دراسة وتأني و طرح محكم .
  5. المأتم و الموكب و إستقطاب المحبين مسألة مهمة و مسؤولية و خصوصا ً على العاملين في المأتم ، يجب ان يكون المأتم مرغب محبب يستقطب لا ينفر إلتزام العاملين بسعة الصدر ، بأخلاق الحسين الذي كان يتعامل مع اعدائه بكل الالأخلاق الاخلاق الاخلاق الراقية .
  6. ضورة حضور خدام الحسين عليه السلام و الرواديد للمأتم و الإستماع للخطيب لا انه ينظر من بعيد لا ان يكون رادودا ً  ولمن لا يسمع ما يطرح في المأتم من الخطيب و المحاضر و العالم يجب ان يكون حاضرا يتلقى المعرفة يتلقى المحاضرات اما ان يكون وقته بأكلمه في المطبخ او في النظافة او في المظيف او يكون في تأليف قصائد في وقت الخطابة فهذا غير صحيح يجب ان يكون هناك حضور و يستمع للملاحظات التي تذكر في كل سنة و التوجيهات .
  7. البقاء لنهاية الدعاء في المأتم و هذا ، ملاحظة لظاهرة رأيتها في السنين الاخيرة و هي قبل ختام المجلس تجد حركة كبيرة ليخرجون من المأتم خصوصا في جانب النساء و باقي على الخطيب مثلا 10 دقائق هذه غير صحيحة و فيها ملاحظات ثلاث ، الاول حرمان النفس من استجابة الدعاء ، هذا المكان هو مضان اجابة الدعاء ، من خصوصيات الحسين عليه السلام ان الدعاء مستجاب تحت قبته ذكر بعض العلماء كالتستري ان المأتم يعتبر قبة الحسين و الدعاء عنده تشمله الإستجابة ، و حتى لو لم تنطيق عليها الرواية و لكنه من غير اشكال موضع استجابة الدعاء إنسان يحضر المأتم و تدمع عيناه لطفا ً و رقة ومحبة للحسين عليه السلام إذا دعى مع صفاء الروح مستجاب فلا يحرم الشخص نفسه و يسرع للخروج فليبقى يتريث ، ايضا نقض القرض انت اتيت للعزاء من اجل ان تحصل على البكاء و الإستماع لمصيبة الامام الحسين عليه السلام و إذا البعض يخرج مباشرة فهو خلاف الغرض الذي انت اتيت من اليه ، ايضا الارباك الذي يحدثه هذا الخروج يحدث ارباك للمستمعين و تحدث حتى للخطيب نفسه .

 

 

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *