بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (1)
اولا : رسول الرحمة في القران الكريم ،
- الرسول رحمة عامه لكل انسان قال تعالى وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ، رحمة للعالمين تعني رحمة لكل بني البشر ، الاية تحصر الارسال و النبوة و البعثة بالرحمة فقط ، فلم نرسلك حاكما و لم نرسلك متسلطا ً ولم نرسلك قائدا ً كيف ما كان و انما ارسلناك رحمة ، إذا ً الهدف من هذه الرساله أرسلناك يا رسول الله رحمة للعالمين ، وكلمة للعالمين هي جمع لتشمل الجميع و هي محلات بالام لتكون دليلا على ان النبي صل الله عليه واله رحمة لكل بني البشر و في كل وقت ٍ و في كل زمان و لكل انسان بمختلف معتقاداته و ديانته ، النبي صل الله عليه واله رحمة و من لم يأخذ بهذه الرحمة فهو الخاسر ،غذ ً ارسال الرسول و بعثة الرسول صل الله عليه واله هي المقتضي و هي العلة لوجود الرحمة و من لم يكن قابلا ً لها فهو الخاسر لانه لم يكن ليتقبل هذه الرحمة ، و إلا من جهة النبي فهو رحمة لكل البشر و لكل انسان .
- العفو مقدم ٌ في الحكم ، نرى رسول الله صل اله عليه واله مع الناس دائما العفو مقدم ٌ عنده خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (2) و يقول تعالى وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (3) إذا ً النبي صل الله عليه واله بهذا المنهج الذي هو مقدم ٌ في تطبيقه يطرح ان يقدم العفو و التسامح في معاملته مع الخلق الخلق كلهم مع الناس كافه .
- الحوار مع المشركين ، إذا اختلف معه انسان كيف يتعامل و هو اسوة لنا قال تعالى وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ جادلهم حاورهم بالتي هي احسن ، شخص ٌ يختلف معك اذا حاورته قد تصل الى غاية وقد تقنعه ، وقد لا يقتنع فإذا اقتنع فأنت معه بالتي هي احسن و اذا لم يقتنع فأنت معه بالتي هي احسن ، بل في حوارك معه تفرض انه خطأ وانه مصيب و انك مصيب و انه خطأ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (4) النبي صل الله عليه واله يطرح هذا الاساس للتعامل مع الاخرين وحوارهم انه تجادلهم بالتي هي احسن و يقول تعالى ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ۚ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (5) ، انت عليك ان تتعامل بالتي هي احسن ، بالتي هي احسن هنا الكلام كله مع الكافرين ، ولكن الاية تقول اذا كان هناك حسن في التعامل فأنت خذ ما هو أحسن تعامل بما هو افضل اختر من كل شيء ٍ افضله و احسنه حتى لو اختلفت مع الطرف الاخر ، لم يقتنع برأيك تبقى الحسنى هي البارزه .
- الالم و الحسرة على المشركين و ليس ضدهم ، هذه اخلاق النبي صل الله عليه واله النبي لا يفرح اذا مات مشركو لا يقول ارسلناه للنار و انما يحزن عليه و الذي يأتي و يقتل الناس و يقول نرسلهم للنار فهذا لا ينطبق و لا يلتقي مع منهج النبي صل الله عليه واله لذلك نرى القران الكريم يسلي النبي صل الله عليه واله و يقول لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (6) يعني لعلك مهلك نفسك لانهم لم يؤمنوا و يقول تعالى فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (7) يعني انك تهلك نفسك لانهم لم يؤمنوا تتأثر تتألم ، لا تقول اقتلهم و يذهبوا الى النار ، النبي صل الله عليه واله اذا مات شخص ٌ كما في احاديث يقول فلت مني و لم ادخله الى الجنة ، يتأثر النبي صل الله عليه و اله انه لم يهده و لم يأخذه الى الجنة ، ثم يسلي القران النبي صل الله عليه واله فيقول فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ لا تهلك نفسك عليك ان تعمل بوظيفتك ، ولكن نرى هذه اخلاق النبي انه يتأثر اذا كان شخص لا يؤمن .
- الاحسان للمشركين ، و ليس للمؤمنين فقط يقول تعالى لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ الله سبحانه وتعالى يقول نحن لا ننهاكم عن هؤلاء لم يؤذوكم هم بعقيدتهم بإعتقادهم وانتم بعقيدتكم و ما تعتقدون لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (8) و لكن الاحسان اليهم ما يعتقدون من وثنيه او كفر او شرك عليك بالاحسان اليهم ، إذا ً النهي اين يكون يقول تعالى إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ (9) يعني انما النهي هو ان تتبع و تتولى الكافرين الذين هم محاربون يحاربونكم و يخرجونكم من دياركم اما الشخص الذي لا يحاربك و لا يؤذيك و لم يخرجك من ديارك عليك بالاحسان اليه و تتعامل بالحسنى هذا هو القران .
ثانيا : الرحمة في حديث النبي صل الله عليه واله ،
الاحاديث كثيرة و لكن لترتيب البحث هكذا اذكر من هذه الجهة مقتطف و من هذا مقتطف ،
- النبي صل الله عليه و اله يقول يا ايه الناس انما انا رحمة ٌ مهدات للجميع و ليس رحمة فقط للمؤمنين رحمة للناس كافة كما مرت الايات .
- يقول النبي صل الله عليه و اله انما يرحم الله من عباده الرحماء ، الشخص الذي فيه رحمة فيه رقه فيح حنيه فيه عاطفه فيه تلطف فيه مراعات للاخرين هو الذي يكون محلا لرحمة الله سبحانه و ليس ذلك القاسي الذي يكون قلبه كقطع الحجر .
- قال صل الله عليه و اله لا يرحم الله من لا يرحم الناس النبي صل الله عليه و اله يؤسس ، الناس و ليس المسلم ، كل انسان اذا لم تكن لك قابليه ان ترحم الناس فلا ترجو رحمة الله ابدا ً لا تقل هذا مسلم و هذا كافر و هذا يعتقد و هذا في مذهبه و هذا مخالف الرحمة للناس كافة المحارب و المقاتل في ساحة الحرب امره اخر و لكن اذا كان شخص لم يؤذيك ولم يضرك فالرحمة له .
- قال النبي صل الله عليه واله ما من مسلم غرس غرسا ً و اكل منه انسان ٌ او دابه إلا كان له صدقه ، شخص زرع زرع فإستفاد منه انسان او اكل منه حيوان سجل له صدقه لان الرحمة يجب ان تكون كافه و للخلق كلهم
ثالثا : رسول الرحمه مع اعداءه ومحاربيه ،
كيف كان اذا انتهت الحرب كيف يكون ،
- يوم الفتح النبي صل الله عليه واله يفتح مكه و يدخل فاتح ثم يأسر المشركين يقفون يخاطبهم النبي صل الله عليه و اله ، يا معشر قريش ما ترون اني فاعل ٌ بكم ! قالوا خيرا اخ كريم و ابن اخ ٍ كريم قال صل الله عليه واله إذهبوا فأنتم الطلقاء ، صاروا أسرى بيده لكن النبي صل الله عليه واله يقول اذهبوا فانتم الطلقاء اشخاص يحاربونه ربما فيهم من اعلن اسلامه و من لم يعلن اسلامه و لا يقول فلان قال أشهد ألا لا إله إلا الله خوفا ً من السيف و انما اذهبوا فأنتم الطلقاء ، في عزوة احد ضربه احد المشركين و شجوا وجهه و كسروا اسنانه فوقف النبي صل الله عليه و اله ، وهو يدعوا و يقول اللهم اهدي قومي فانهم لا يعلمون ، هذه روح الرسول صل الله عليه و اله و ليس هي روح الانتقام وان يقف لهم و يقطعهم و يمثل بهم ابدا ليس في منهج النبي شيء من ذلك .
رابعا : رسول الرحمة و محاربة المشركين ،
البعض يقول هناك بعض الاحاديث يوردونها ان النبي صل الله عليه و اله يأخذ السيف و يقول لا يغمد هذا السيف الا بعد ان تطهر الارض من المشركين يجب تطهير الارض من كل مشرك ثم يغمد سيفه ،
هنا احببت ان انقل حديث صحيح ، في صحيح البخاري و في الكتب الصحاح و متفق عليه ، ها الحديث يقول عن عائشة ام المؤمنين انها قالت توفي رسول الله صل اله عليه واله وسلم و درعه مرهونه عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير ، النبي صل الله عليه و اله توفي و درعه مرهونه عند يهودي في المدينه المنورة في وقت وفاة النبي صل الله عليه واله ضرب الاسلام في ارجاء الارض و انتشر المدينة كلها في قبضة النبي صل الله عليه و اله فلو كان النبي صل الله عليه و اله لا يبقي احدا ً لا يؤمن بالاسلام لما بقي يهودي و كيف يتعامل النبي صل الله عليه و اله مع يهودي لا يؤمن باالاسلام بل ويعطيه درعه يرهنه عنده إذا النبي لا يتقل كل من لا يؤمن من قال ان النبي صل الله عليه و اله اعتبر اموال المشركين غنائم فكيف يمون غنيمة وهو موجود في المدينة المنورة و بالحديث الصحيح و النبي يتعامل معه و يرهنه درعه و يشتري من عنده مع ان المفروض مع هذا القول ان يكون مال اليهودي كله للنبي صل الله عليه واله الحديث صحيح إذا ً ليس كذلك ، البعض يشكل على هذا الحديث و يقول كيف يكون النبي محتاج حتى يرهن درعه و اهل المدينة موجودون هذا يدل على ان النبي اشترى من عنده شراء و هو حاله حال المسلمين يتعامل معه كما يتعامل مع غيره و ليس قرضا لان النبي فقير و إنما اشتراه الى اجل يعني اشتراى منه شيء و اعطاه الدرع حتى ياتي بالمال هكذا ، كما في رواية ام المؤمنين عائشة قالت اشترى النبي صل الله عليه اوله من يهودي شعيرا ً الى اجل و رعنه درعه اشترى شعير الى اجل ، يعني يمكن ان يكون المخالف و المشرك و الذي لا يؤمن بالاسلام في قلب عاصمة الاسلام وله حقوقه و يتعامل معه القائد و النبي صل الله عليه و اله كما يتعامل مع غيره هذا هو الحديث الصحيح .
خامسا : رسول الرحمة مع الاسرى المشركين هذا الذي قد يقف عنده الشخص و يتسائل ، الاسلام وحقوق الانسان كيف يكون هناك اسرى في الاسلام وما ذا قال الاسلام عن هذا الموضوع ، يقول تعالى يتحدث عن الحرب و القتال فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا هنا تتحدث عن المواجهه خرجوا لكم فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا جائوا يحاربونكم لقيتموهم اضربوهم حاربوا بكل حزم و شدة ، مواجهة مع مواجهة ، وبعد ذلك شدوا الوثاق يعني قيدوا الاسرى ،
هنا اسرى ، ما هو حكمهم ! نذكر نقاط في هذا الموضوع ،
- الاسرى المحاربين امانة ، صحيح انه محارب لكن لمجرد انه وقع في يدك هو امانه يجب ان تحافظ عليه و لا تسيء له حتى بلفظ لا يجوز يقول النبي صل الله عليه و اله إستوصوا بالاسرى خيرا يوصي بالاسير ، صار اسير في يدك وقع اسير في يد المسلمين يجب ان يستوصوا بهم خيرا ، القران يمدح اهل البيت سلام الله عليهم لانهم يؤثرون الاسير يقول تعالى وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (10) هنا استيصاء بالاسير و اطعام الاسير و ايثار الاسير على النفس وهو اسير كافر و ليس مسلم اسير كافر وقع في الحرب ولكن مع هذا يؤثرونه على انفسهم إذا ً هناك عناية الله سبحانه وتعالى يكرمهم ويرضى عنهم لانهم اعنموا واثروا الاسير الكافر على انفسهم ، عن علي عليه السلام يقول اطعام الاسير و الاحسان اله حق ٌ واجب ، صار اسير وقع في الاسر اطعامه والاحسان اله واجب ،
عن الامام زين العابدين عليه السلام قال إذا اخذت اسيرا ً فعجز عن المشي و ليس معك محمل فأرسله ولا تقتله فإنك لا تدري ما حكم الامام فيه ، وقع شخص اسير استطعت ان تحمله ، تحمله لم تستطيع تتركه يذهب الى سبيله و لكن لا تقتله ، أسير كافر يعني قبل قليل هذا الاسير كان محارب بكل بأس ٍ وشدة الان وقع ولكن لا تقتله .
- حكم أسرى الحرب بحسب القران ، بحسب القران ، و ليس هناك اية اخرى تذكر غير هاذين الحكمين ، الحكم الاول ، فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ ، يعني التفضل و اطلاق صراحه شخص ٌ محارب و سقط في يدك القران ماذا يقول ! حكمه اما ان تتركه يذهب الى اهله ، والثاني وَإِمَّا فِدَاءً ، فداء إطلاق صراحه مقابل فديه ، يدفع اموال اهله يدفعون الاموال ويذهب ليس هناك حكم اخر من ايات القران غير هذا ، إذ ليس هناك حكم من ايات القران ان يُستعبد الاسير ، ويبقى اسيرا ً للابد ، ولكن هناك روايات تعطي حكم الاستعباد و هذه الروايات فيه الصحيح و هي منوطه بمصلحه معينه وهي مثلا تدريب الاسير اصلاح الاسير الخوف من الاسير ان يغدر وغير ذلك و ليس يستعبد كيف ما كان الى الابد إذا ً إذا قرءنا الايات التي تتحدث ومع كل الحماس و الشدة و الحرب ، وهي تذكر بعد ذلك شخص وقع اسير ، فإما ان تمن عليه و تتركه و اما ان يقدم فديه ، هذا هو نبي الاسلام في الوقت الذي كان الاستعباد دارجا ً في كل مكان والعالم كله يستعبد ، النبي صل الله عليه واله ذكر في القران في هذه الايات ان هناك حكم ، وهذا الحكم هو اما ان تمن عليه فتطلق صراحه واما ان يقدم فداء ، والحكم الذي من الروايات ينظر الى مصلة الاسلام و مصلحة هذا الشخص الذي وقع في الاسر ،
- التدرج في تحرير العبيد يعني الاسلام ليس هدفه هو الابقاء على العبيد فقد وردة احكام العبيد في القران و لكنها تدعو لتحرير العبيد ومنها المكاتبة و غير ذلك ، الاسلام طرح الطرق الكثيرة لتحرير العبيد وليس للاستعباد .
- غلق كل نوافذ الاسترقاق في الاسلام ، الحرب بقيت و الحرب ذكرنا الحكم جميع الباقيه ممنوعه فليس من حق احد مثلا ان يكون قويا مقتدرا ان تغير قبيلته مثلا على احد و تأسرهم وتأخذهم سبايا سواءا ً كانوا مسلمين او كفار ليس من حق ِ احد .
- فتح طرق لتحرير العبيد كثيرة من ضمنها الزكاة ، الزكاة في الاسلام من ضمن مصارفها ان تحرر العبيد ، الاسرى صار هناك اسرى تقدم الزكاة من اجل تحريرهم الى ان ينتهوا مادام هناك عبيد فالزكاة تدفع لتحريرهم يقول تعالىإِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ و في القارب يعني الاسرى و العبيد وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (11) الله بحكمته و بعلمه جعل جعل هذا الطريق لتحرير العبيد اين نرى النبي في هذه الصورة ! لا نرى رجلا ً سفاحا ً لا نرى رجلا ً همه ان يستعبد بل همه ان يحرر الناس و يعطي الحرية للناس .
- تقبيح من يبيع الناس قال صل الله عليه و اله شر الناس من باع الناس ، شر الناس الذي همه و شغله ان يأخذ و يبيع و يتاجر في الناس ، وعن النبي صل الله عليه و اله ان الله غافر كل ذنب الا من جحد مهرا ً او اغتصب اجيرا ً اجره او باع رجلا ً حرا ً ، رجل حر انت تستعبده و تبيعه فهذا لا يغفر النبي صل الله عليهو اله إذا ً نبي الرحمة بكل معنى الكلمة و في جميع الجهات يعيش معه من يؤمن به و من يختلف معه يحاوره من يؤمن به و يختلف معه و يبقى معززا ً مكرما ً بعقيدته ولا يقتله و يجب ان يكون النبي صل الله عليه و اله أسوة ً للمسلمين كافه و أسوة للمسلمين في ذلك لا انهم يقتطفون امورا ً او بعض اجزاء من الايات ليأخذوا بها و يسموا الاسلام بالقتل و العنف الاسلام ليس كذلك ، الاسلام دين الرحمة يأتي شخص ٌ اعرابي للنبي صل ال عليه واله و يقول اعطني من مال الله الذي اعطاك ليس من مالك ولا من مال ابيك فيعطيه النبي صل الله عليه و اله و لم يعنف عليه يعني شخص يتجرأ على النبي و لا كأنه شيء هذه هي اخلاق النبي ، النبي صل الله عليه واله يريد العزة للمؤمنين و لا يريد الذل اذا حُورب المسلمون يحاربون و اذا قاتلهم شخص يقاتلونه و لكنهم لا يعتدون ولا يبتدؤن قتال احد ، و إذا وقع شخص ٌ في يدهم فيقولون له اما من بعد و اما فداء ، اما ان نتفضل عليك و تذهب الى اهلك و اما ان تدفع مقابل ذلك او تعلم شخص القراءة يُستفاد منه و يطلق صراحه .
الهوامش
- سورة الانبياء الاية 107
- سورة الاعراف الاية 199
- سورة فصلت الاية 34
- سورة سبا الاية 24
- سورة المؤمنون الاية 96
- سورة الشعراء الاية 3
- سورة الكهف الاية 6
- سورة الكافرون الاية 6
- سورة الممتحنة الاية 9
- سورة الانسان الاية 8
- سورة التوبة الاية 60