c حسين البلادي – موقع سماحة الشيخ عبدالزهراء الكربابادي

الكاتب: حسين البلادي

  • الإجازة الصيفية 3

    19/7/2019

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

     

    مقدمة ،

    حديثنا حول الإجازة الصيفية ، و قد تحدثنا حولها اكثر من مرة ،

    الإنسان في مسؤولية دائمة و لا يوجد فرق غير محسوب و غير مسؤول عنه الإنسان في حياته ، فجميع لحظات الإنسان هي تحت المسؤولية و المحاسبة من الله سبحانه و تعالى و إنما يراد يتكامل و يتقدم و دون توقف ابدا ً لذلك جائت الأحاديث تأكد على مسائلة الإنسان عن عمره كله كما قال الرسول صل الله عليه و اله لأبي ذر يا ابا ذر إغتنم خمسا ً قبل خمس  شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك و غناك قبل فقرك و فراغك قبل شغلك و حياتك قبل موتك ، مطلوب من الإنسان ان يكون في جميع ذلك مستفيد غير متهاون ٍ في شيء ٍ ابدا ،

    أهمية الإجازة الصيفية ، و أهمية الوقت و عدم تضييع ،

    الوقت كما يقولون الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ، و يقول المثل الذي لديه وقت ٌ لديه حياة ، ،

    الإجازة الصيفية الممتعة أم الإجازة المملة ؟ يحدد ذلك البرنامج و التخطيط و عدمه ، بعض الأشخاص يدخلون في الإجازة الصيفية و يعيشون حالة الملل و ينتظرون متى يرجع الدوام و متى يرجع الأولاد للدراسة  ليتخلصوا منهم و سببه عدم التخطيط .

    اولا ً : الإجازة الصيفية حق ٌ و واجب ،

    1. حق ٌ من حقوق الطلاب و العاملين و الموظفين لأنها بمثابة إعادة تأهيل و شحن روحي و معنوي للفرد و المجتمع بعد ان يعيش حالة ً من التوتر و الإنشداد طوال العام في الدراسة او في العمل يحتاج الى فترة فسحة و فترة توقف عن هذا الإنشداد و تغيير لهذا النمط من الحياة ، و طبيعة الإنسان انه يحتاج الى التغيير حتى لو كانت برامجه الأصلية ترفهية يحتاج بالتغيير بالعمل يعني يعكس الامر لأنه إن بقي على نمط واحد فهو نمط متعب و ملل للإنسان لذلك الإجازة حق ٌ للإنسان الذي يعيش حالة ً من الإنشداد و العمل و الجهد و المثابرة و الإستقامة يحتاج الى التغيير .
    2. واجب عدم التراخي في الإستفادة منه و عدم تضيعه فهو بمثابة جزء من العمر الذي يكون الإنسان مسؤول عنه و ان لم تكن الإستفادة منه إستفادة حقيقية ادى مفعولا ً عكسيا ً فبدل ان تكون الإجازة تعطي قوة و نشاطا ً و حيوية ً و ترويحا ً و ترفيها ً في النفس تعطيها مللا ً و سؤما ً و سقما ً و تراجعا و كسلا ً و خمول على العكس تماما ً لذلك تجب الإستفادة من فترة الفراغ إستفادة حقيقية .
    3. الفراغ المدمر الذي من غير تخطيط يخلق الملل و السؤم ، الفراغ يخلق الكسل و يعتاد صاحبه على الكسل فربما تنتهي الإجازة و تجده من الصعب ان ينتظم ، شخص تعود في النهار نائم في الليل سهران مع الاجهزة غير مرتب تنتهي الإجازة ليس عنده محرك و ليس عنده باعث للنشاط بل إعتاد على الكسل و الخمول و التراجع ، قد يسبب الفراغ مشاكل للأولاد إذا تركت الأولادج من غير تخطيط و من غير ترتيب الاجازة تكون قد تكون تسبب مشاكل لهم مع الجيران مع المجتمع مع انفسهم قد يتعرضون لخطورة الى غير ذلك لأنه من غير تخطيط ، ايضا ربما يقعون في يد صديق السوء ، صديق السوء الذي يجلس ليس عنده هدف الذي ليس عنده غاية فإذا لم تكن عندك غاية و لم يكن عندك تخطيط و نظر و هدف تجد ايضا في الشارع الذي ليس عنده غاية و ليس عنده هدف موجود فارغ يكون داعيا للسوء و قاتلا  ً للطموح الذي يجب ان تكون حاملا ً له ، في الحديث عن النبي صل الله عليه واله يقول مثل الجليس الصالح و جليس السوء كحامل المسك و نافخ الكير فحامل المسك إما ان يحذيك و إما ان تبتاع منه و إما ان تجد مه ريحا ً طيبه و نافخ الكير إما ان يحرق ثيابك و اما ان تجد ريحا ً خبيثه ، يعني عندما تصاحب إنسان صالح  اثره حتما ً خير لأنك حتى لو تشتري منه كحامل المسك هو إما ان يهديك فإن لم يهدك شيء قد تشتري منه و إذا لم تشتري منه أصابتك رائحة من المسك الذي عنده فلابد ان تتأثر بشيء ٍ ايجابي من طريفه ، و اما نافخ الكير و هو الحداد الذي ينفخ النار فإن جلست جنبه إما ان تحترق و إما ان تصيبك من الدخان او الرائحة السيئة صاحب السوء ايضا كذلك و الصاحب الحسن كصاحب المسك ، فالإستفادة من الفراغ و عدم ترك الفراغ و عدم التخطيط لهذا الفراغ ان يكون منتجا ً هو الصحيح وهو المطلوب ، من الأمور المهلكة في الإجازة هو البقاء على الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة بدون هدف بدون غاية اين يدخل ما هي الافكار التي يتلقاها ما هي المشاهد التي يشاهدها الى غير ذلك فهناك من يخطط للمجتمع عالم إستعمار انت تقع بينه ، هناك تخطيط انت يجب ان تخطط و تفكر كما ذكرنا قبلا ً كالشخص الذي في نهر لا بد ان يتعلم كيف يواجه النهر الجارف ، إذا كان هناك تخطيط و ترتيب تُصرف عليه مليارات من أجل تدمير المجتمع الإسلامي  و القضاء على ثقافته و هويته يجب ان يكون الشخص واعيا لا يترك نفسه للفراغ  دائما ً و لا يترك اولاده لذلك ، اربعه ضياع الإجازة بغير فائدة سببه عدم التخطيط عدم تنظيم الأولويات ، و الإستغراق في الترفيه فقط  .

    ثانيا ً : طُرق الإستفادة من الإجازة الصيفية ،

    طريق الجهات و المؤسسات طريق مهم ،

    1. طلبة العلوم الدينية مهم ان يكون لهم في الاجازة نشاط المسؤولية تكبر عليهم و تشتد لأنهم يمثلون الجانب الديني يمثلون إمتدادا ً للرسول صل الله عليه و اله و اهل البيت عليهم السلام فيجب ان تكون المسؤولية عليهم ايضا مضاعفة هم في فراغ رجعوا من دراستهم عليهم العمل و المجتمع في فارغ و عنده قابلية للتلقي فيجب ان تكون هناك انشطة ملموسة و واضحة من طلبة العلم كما ان النبي صل الله عليه واله في وصفه طبيب ٌ دوار ٌ بطبه قد أحكم مراهمه و أحمى مياسمه ، النبي يشخص الداء و يضع الدواء وهو متحرك ٌفي المجتمع و يعالج المجتمع .
    2. العليم المسجدي ، يجب ان يكون المسجد جذابا ً في برامجه في مشروعاته لا ان يكون منفر ، طبعا ً المسجد يجب ان يكون في جميع الامور حتى في صلاة الجماعة في غيرها جذب الاولاد تقبل الاولاد سعت الصدر مهمه في التعامل مع الاولاد ، البعض يتأذى لمجرد ان يسمع صوت للأولاد يقول اخرجوا الاولاد هذا ليس صحيح ، الصحيح ان يكون يطول الشخص باله و يلتفت للأولاد و يعطيهم النصيب الكبير لأن الذي لا يتعود على المسجد في صغره و عمره خمس سنين و سبع هل تريده ان يأتي للمسجد وعمره اثنا عشر سنة ؟ تعود على شيء و صار النفور صعب جذبه ، فيجب ان يكون المسجد جذابا ً في جميع جهاته برامج تعليمية  ، جذابة يجب ان يكون في المسجد شحن روحي يلامس الروح تأنس به الروح و يعوض النقص الذي يعيشه الناس و المجتمع في الأيام التي مضت ايام الدراسة ، فيجب ان تكون هناك قفزات و إرتقاء في التعليم الديني ، يجب ان لا يغفل المسجد عن البرامج الترفيهية الجذابة طوال العطلة لأن وجود الاطفال و الشباب في التعليم الديني فقط دخولهم و خروجهم يجعلهم روحيا ً متدينين روحيا ً صالحين ربما اكثر من اثر الكلمة و المعلومة نفسها التي يحصل عليها ،

    في الإجازة يجب ان تكون هناك مسابقات ، مسابقات لحفظ القرآن لحفظ الأحاديث للمعلومات للسيرة ، أنت ايه الشاب من المجتمع حاول ان تكون إما معلما ً و إما متعلما ً  في المسجد في البرامج المسجدية إذا إستطعت ان تقدم قدم فهي مسؤولية ، التعليم من الواجبات الكفائية يجب على المجتمع كل المجتمع إذا وجد نقص ان يكون كله معلما و كله مدرسا ً فإذا بقي الخلل و لم تكن معلما ً و لم تكن مشاركا ً صرت شريكا ً في الضلال ، فليتقدم الشاب فإذا لم يستطع فليتقدم كتلميذ و متعلم .

    1. الجمعية الخيرية ينبغي منها إستقطاب الشباب للعمل التطوعي في الإجازة ليتأهلوا لحمل المسؤولية مستقبلا ً ، في الإجازة يمكن ادخال الشباب للإعمال التطوعية ليس الأساسية و لكن شيء فشيء يتعلمون لأنه تأتي الإنتخابات نريد شباب يشاركوا في الجمعية لا تجد كل شخص يقول انا لست مؤهل لا استطيع ، فتح باب الانشطة الإجتماعية من رعاية المحتاجين و المسنين و غير ذلك من جانب الجمعية أمر ٌ مهم ، إقامة دورات تدريبية و قد طلبنا سابقا ً في نفس عنوان المحاضرة عن الإجازة الصيفية في السنين الماضية أنه لماذا لا تقوم بدورات إسعافات أولية تعليم ، تعليم الأولويات ،

    تعليم المتطوعين تزريق الإبر ، كم في المجتمع مثلا شخص عنده سكري يحتاج لإبر و ينتظر أناس يأتون اليه من الخارج يج ان تكن هناك انشطة في هذا المجال ،

     

    برنامج كشف المواهب التركيز في المجتمع من عنده موهبة يأتي و صقل المواهب و تنميتها و الوقوف بجنب صاحبها .

    1. المراكز الرياضية يجب ان تكون لها دورات رياضية متميزة في الإجازة أكثر من أيام الدوام ، رياضية و ثقافية و ترفيهية رحلات كل ذلك تنسيق بين المؤسسات حتى تكن الإجازة منتجه و مثمرة ،

     

    طريق الأهل و الاسرة ،

    1. تعيين اهداف واضحة للأسرة و للأولاد ، أمثلة على ذلك اريد ان احفظ شيئا ً من القرآن او احفظ القرآن و جميل اني رأيت ان اطفال يستطيعون ان يقرؤن القرآن كامل و هو عمل صحيح في الطريق المستقيم ومشرف يكون الولد بني بنيان صحيح لأنهم إستفادوا من الإجازة و الإجازة لم تذهب منها إلا نصفها و معه ذلك اناس انتجوا ، إذا لم افكر و لم اخطط في اولادي و لم اجعل برنامج و انتظر ان يتقدموا لا يمكن ذلك ، فامثلة اريد ان احفظ القرآن و ان اتثقف دينيا ارفع اشكالات و شبهات ، نحن الان حملات عالمية و إشكالات عالمية على الدين و على العقيدة و على التشيع من جميع الجهات و على القرآن و بعض من ينتسب للدين بالأموال يشترون لترويج إشكالات على القرآن نفسه ةو ليس مجال لذكر شيء من ذلك و لكن لابد ان استفيد من هذه الفترة حتى تكون عقيدتي قوية ، البعض في هذا الجانب يصيبه هوس و بعض الشباب يقول لم يبقى شيء لقد اشكلوا و خدشوا و اسقطوا الأفكار الدينية ، الجواب انك اخذت الإشكال و لم تأخذ الجواب ، الإشكالات قديمة و موجودة من مئات السنين و العقيدة و الدين و المذهب مبين على حكمة و رصانة ً أمام جميع هذه الإشكالات عليك ان تطلع ، المشكلة في عدم الإطلاع ، المشكلة انك ما يروج لذلك في الإجازة يمكن للإنسان ان يتثقف دينيا ً و ان يرفع ما يرده من إشكالات ، النبي صل الله عليه واله يوبخ المجتمع و المؤمن الذي لم يجعل له في الإسبوع يوم يتفقه فيه امر دينه ، أف ٍ لرجل لم يجعل له في جمعة ٍ يوم يتفقه فيه امر دينه ، يعني ليس مقبول ايه المؤمن ليس مقبول ان يمر الإسبوع و ليس لك درس ديني هذا مضمون كلام نبينا محمد صل الله عليه واله ،

    أريد ان اتعلم إسعافات اولية اريد ان اتعلم سباحة اريد ان اتعلم ركوب الخيل هذه المور اجعلها اهداف عندي و اخطط عليها اريد اخذ دورة في العمل التطوعي ، إريد اخذ دورة في الإدراة ، هذه أهداف اجعلها في نفسي .

    1. جدولة الإجازة الصيفية ، ثم أجدول هذه الفترة و ماذا يمكن ان استفيد و ما هو الأولى اجعله في الأمام ، أما إرتجالية البرامج لا تنتج و إن انتجت شيء فهو قليل ليس بقدر التنظيم ، ألغي البرامج الغير نافعه من جدولك ، جلسات غير هادفة مستمرة على حالها ، مع وسائل التواصل فترات طويلة لا تجدي يجب ان أغير ، رتب جدولك بحسب الاهمية و الاولوية ، مع الاسرة  إشترك في وضع البرامج حتى تكون مقبولة منك و من  زوجتك و من اولادك ،

     

    يجب ان تكون برامج الإجازة الصيفية منمية لجوانب في شخصية الإنسان المؤمن بهذه الصفة ،

     

    الجانب الإيماني ، هل برامجي تصب في هذا ام لا ، اجعل حتى من الرامج الترفيهية تصب في هذا المجال  ، الجانب الأخلاقي و الروحي ، هل يستفيد ام لا ، الجانب الثقافي و المعرفي هل احصل ثقافة ، الجانب البدني و الصحي و الرياضة في نفس هذا المجال ، الجانب الترفيهي تكن البرامج تحتوي على هذه الأهداف المهمة .

     

    ثالثا ً :  البرامج المقترحة في هذا المجال ،

    قبل البرامج وقفه مع النفس ، الإنسان يحتاج ان يقف مع نفسه مع شخصيته إعادة حسابات أين يوجد خلل ، انا درست هذه المدة هل اموري صحيحة ام لا ؟ هل دراستي صحيحة ام لا ؟ هل عبادتي صحيحة ام لا ؟ هل علاقاتي الإجتماعية صحيحة ام لا ؟  الى اخره ثم يضع البرنامج مبنيا ً على هذه المعرفة الصحيحة ،

     

    المقترحات ،

    1. العليم الديني يكون مقدما في الإجازة بحيث يكون تعليما ً دينيا و ايضا فيه ترفيه ، مراجعة الصلاة و الواجبات الدينية و تقوية الوازع الديني عند الولاد .
    2. تقوية العلاقات الأسرية و صلة الرحم .
    3. ممارسة الرياضة و الهوايات المختلفة .
    4. الرحلات الترفيهية و التعرف على المناطق الاثرية التي استطيع ان اصل اليها داخلا ً ام خارجا ً ايضا من الاهداف والبرامج المطلوبة .
    5. تنمية العلاقات الإجتماعية بيني و بين المجتمع بيني و بين الجيران بيني و بين الكبار في المنطقة و بيني و بين الصغار يجب ان تكون علاقاتي متينة و قوية .
    6. تحديد موضع الضعف إذا وجد في دراستي في عملي و أسعى لتفادية في السنة القادمة .
    7. تعليم بعض الأمور المنزلية ، البنات لها خصوصية و الأولاد لهم خصوصية مثلا الاولاد صيانة البنات طبخ و غير ذلك .
    8. الإلتقاء بكبار السن و أخذ الخبرة منهم ، و الحوار مع كبار السن إعطاء الكبير بالسن قيمة بالحوار معه و انت ايضا تستفيد .
    9. السفر في الإجازة الصيفية و هو امر مهم و لابد منه و تغيير للجو و ترفيه و ثقافة و علم و معرفة من هذا السفر يمكن تحصيلها . القدرة على السفر نعمة من الله سبحانه و تعالى إذا صار الشخص يستطيع ان يسافر بأهله فهي نعمة يشكر الله تعالى عليها ، السفر يجب ان يكون هادفا لا ان يكون ارتجالي كما قلنا حاله حال البرامج الاخرى سواء كان لأمكان الترفيه ام للأماكن المقدسة ، البعض يسافر بهدف فيستفيد و البعض يسافر و هدفه صغير او محدود و لا يستفيد ، مثلا ً البعض يسافر للحج وعنده هدف فقط إنهاء المناسك ،  و البعض عنده هدف ان يصل للتوبة و قبول العمل فيجتهد و تجده منقطع في هذا العمل ، البعض يهدف في سفره هذا يقول اريد ان اخدم الناس و الحجاج كما كان أئمتنا عليهم السلام في بعض الأوقات يتخفون بين الناس و يقدمون الخدمة فعنده هدف الحج و عنده ايضا هدف الخدمة ،  و البعض  عنده هدف اكبر هو الخدمة و حضور البرامج و اللقاءات الثقافية التي تعقد في مواسم الحج فيدخل و يستفيد على الاقل بحضور كمستفيد ، البعض عنده هدف ابعد يقول اكون مبلغا ً فتجده ايضا يحمل رسالة ً و الذي اوصل الإسلام الى اقاصي الارض ليس السيف و انما  هو حمل المسؤولية و الثقافة و العلم و الهدف يسافر و يكون بأخلاقه بسلوكه بتصرفاته بكلامته سفير للإسلام سفير لبلده لما يحمل من مبادئ تجده مؤثرا ً ، إذا ً يكون السفر هادفا ً  لا يقتصر على القشور فقط فلا ضير ان يكون السفر لأمكان ترفيه عن النفس و الأهل

    و لكن يجب ايضا ً تراعى فيه بعض الشروط و منها ،

     

    • ان لا يكون السفر ترويجا ً للباطل مكان الذي يكون فيه باطل و الناس تتحرج من الذهاب اليه لا تقول سوف اقدم و تكون مروجا ً له ،

     

    • ان لا يكون مؤثرا على الزوجه و زوجته و اولاده سلبا ً ادرس هذا المكان الذي تريد ان تذهب اليه هل هو يؤثر ايجابا ً ام سلبا ً ،
    • ان لا يذهب للأمكان الغير مقبولة شرعا ً كسواحل بها تعري و ما شابه ذلك هذا مهم للشخص و لزوجته ، و ايضا الحملات التي تسافر يجب ان تختار الأماكن النظيفة و تدعو للاماكن النظيفة العفيفة و ان يكون لها برامج حالها حال المؤسسات .
    • عدم حضور المهرجانات التي بها طرب و غناء في الاماكن السياحية و افضل الأماكن ان يكون السفر للأماكن المقدسة و ايضا ً بحمل الاهداف الصحيحة ليكون ترفيه و شحن روحي و تربية للإنسان و إستعداد لدخوله لعام جديد بروحيةٍ جديدة .

    الهوامش ،

    1. سورة النحل الاية 79

     

     

  • ماذا بعد عاشوراء 3

    20/9/2019

    الإستفادة من المآتم و ذكرى  الحسين عليه السلام ، و بعض هذه التساؤلات هدفها التحبيط و هي موجهه و يتأثر بها البعض ،

    الإجابة على هذه التساؤلات من خلال التراث الديني و العقائدي الذي ننتمي اليه ،

    اولا ً : الاسألة ،

     السؤال الاول ،

    لماذا البكاء على الحسين طوال العام ؟ أليس الأجدر بأن ننشغل بالإنتاج بدل البكاء طوال العام على الحسين عليه السلام

    السؤال الثاني ،

    فتح المآتم بعد العشرة للعزاء الا يعد إسرافا ً شرعا ً ، هل هناك تناسب بين الإنفاق في إعادة العشرة و العادات بعد العشرة و التأثير الذي تنتجه هذه المآتم و هبغض النظر عن الاثار ذه الإعادة و العادات بعد عشرة محرم .

    السؤال الثالث ،

    هل نقوم بتقييم ماذا بعد عاشوراء و إعادة العشرة ام ليس هناك تقويم و تقييم للنتاج المستمر طوال العام بعد العشرة ، ربما يكون هناك تقيم لأداء الخطيب في العشرة و أداء المأتم في العشرة و لكن في المدة التي بعد عشرة المحرم هل هناك تقييم ام ليس هنام تقييم ؟

     

    ثانيا ً : اجوبة هذه التساؤلات ،

    جواب السؤال الأول ،

    لماذا البكاء على الحسين طوال العام ،

    1. نحن اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام نعتبر ان البكاء على الحسين عبادة أكدتها روايات اهل البيت عليهم السلام من النبي صل الله عليه و اله و اهل البيت عليهم السلام أكدوا عبادية البكاء على الحسين عليه السلام فالبكاء على الحسين لوحده مع انه لابد ان تكون هو نفسه عبادة ، هو نفسه منبع خير ثواب عطاء بلوغ الجنة ، بنفس هذا البكاء و بنفس ذكر الحسين سلام الله عليه كما جاء في الروايات ، عن جعفر ابن محمد الصادق عليه السلام قال من دمعة عيناه فينا دمعة ً لدم ٍ سفك  لنا او حق ٍ لنا نقصناه او عِرض ٍ انتهك لنا او لاحد من شيعتنا بوءه الله  تعالى بها في الجنة حقبى ، لأنه بكى على اهل البيت عليهم السلام و لم تقل عن الآثار ، الله سبحانه و تعالى يدخله الجنة و لكن هناك شروط ولكن هذه من المقتضيات على اقل تقدير ، نقول من مقتضيات بلوغ الجنة ان يبكي الشخص على الحسين عليه السلام و عن الإمام الصادق عليه السلام إن البكاء و الجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء على الحسين إبن علي عليه السلام فإنه فيه مأجور ، كلام عام و ليس خاص بموسم معين و إنما البكاء على الحسين و الجزع على الحسين فيه ثواب و فيه أجر و لم يخصص بوقت ٍ معين ، و في زيارة الناحية يندب الامام ولي العصر عليه السلام جده الحسين بما هو أكبر و أعظم حيث يقول و لأن اخرتني الدهور و عاقني عن نصرك المقدور و لم اكن لمن حاربك محاربا ً و لمن نصب لك العداوة مناصبا فلأندبنك صباحا و مساء و لأبكين عليك بدل الدموع دما حسرة عليك و تأسفا ً على ما دهاك و تلهفا ً حتى أموت بلوعة المصاب و غصة الإكتئاب الإمام يقول ابكي على الحسين في كل يوم صباحا و مساء ، و هذا هو الأسوة و هو القدوة و هو إمام زماننا الذي نقتدي به وهو يشرع لنا هذا و يبن مشروعيته ان البكاء ليس فيه ضير بل هو مطلوب و لائق ٌ بمن يحب الإمام سلام الله عليه .
    2. التأثير التربوي لذكر الحسين عليه السلام و البكاء على الحسين هل هناك تأثير ام لا ، حتى تكون الإجابة على هذه التساؤلات العفوية في كثير ٍ منها هل هناك تأثير عندما يدخل الشخص للمأتم و يسمع ذكر الحسين و يسمع فضائل الحسين و يسمع ما جرى على الحسين ام ليس له اثر ؟ قال المرحوم الفيض الكاشاني في كتابه المحجة البيضاء في توضيحه لحديث النبي صل الله عليه واله عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة ، نذكر في المأتم الحسين عليه السلام إذا ً تنزل الرحمة لذلك دائما نكرر و نقول أن الدخول للمأتم هو في محله نزول للرحمة فيه اللطاف فيه بركات ، فيقول الفيض الكاشاني ان ذكر الصالحين و سجاياهم الاخلاقية تجعل الاخرين يتأسون بهم فيستحقون نزول الرحمة ، و لم يقل الان انها تنزل هكذا الرحمة و هم جلوس و لكن نجزم يقينا ً ان في نفس المكان لوحده بجلوس الناس تحت قبة الحسين عليه السلام هناك رحمة و الامر الذي يشير إليه الفيض الكاشاني ان الإنسان يتأثر بما يسمع من فضائل و تعاليم لهذا الإمام و لأهل البيت عليهم السلام و يتأسى بها بعد ذلك ، يعني لابد ان يكون لها شيء من التأثير في روحه و نفسه و يبين اثرها في حياته العملية و ذلك هو نزول الرحمة ، و نحن بحاجة طوال العام لنزول الرحمة ، الان اختلف الوضع عن السابق الان صار الناس منشغلين إنشالا ً تام في امورهم الحياتية سابقا ً كانت الأحيائات و العادات في المآتم مستمرة طوال العام الان العشرة موجوده و الناس تنشغل في اشغالها و تلهوا و تبتعد كثير و هناك من يقيم العادة و يقيم الجالس و لكن التاثير و الذي كان و الحضور الذي كان مستمر طوال العام قل و نحن نحتاج الى تأثير طوال العام ، و ذكرى الحسين نقول لها اثر و تأثير و تربية و نزول الرحمة لمن يحضر ذكرى الحسين و مآتم الحسين عليه السلام .

    جواب السؤال الثاني ،

    هل فتح المآتم للعشرة بعد العزاء يُعد إسرافا ً ام لا ، مأتم و صرح كبير تفتحه لعادة يحضرها عدد محدود ،

    1. الإسراف و عدمه يقدر بالمردود و الفائدة ،ما هو مردود المجالس الحسينية ؟ الجواب يمكن ان تحفظ بعض الناس ، حتى لا نقول كثير المجتمع نأتي بذكر البعض ، كما يقول اهل المنطق موجبة جزئية ، إذا تحفظ بعض الناس و تكون محلا ً لتجمع بعض الناس الذين يحضرون المجالس و العادات يلتقون و يجتمعون ان لم يكن الإجتماع الكبير إلا انه على اقل تقدير حضور البعض تجمعهم و تأثر في صلاحهم و رفع معنوياتهم في ربطهم بالحسين عليه السلام هذا مسلم به و نأتي للرواية عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال للفضيل إبن يسار يا فضيل اتجلسون وتتحدثون ،  قال نعم جعلت فداك قال الإمام الصادق عليه السلام إن تلك المجالس أحبها فأحيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا ، الإمام أجاب جوابين ، جواب تجلسون و تتحدثون فقال الإمام هذا الجلوس أحبه ، ما هي خصوصياته ؟ هل فقط تجلسون تتحدثون ؟ ، ثم وجه في هذه المجالس أن تكون إحياء ً لأمر أهل البيت عليهم السلام فقال احيوا مرنا رحم الله من احيا امرنا ، و قال الإمام الرضا عليه السلام من جلس مجلسا ً يحي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ، هنا نسأل عن هذه المجالس التي تُقام حتى نجيب ان عليها إشكال ام لا ؟ هل تُعد إسرافا ً ام فيها مردود ، يقول الهروي سمعت الامام ابا الحسن الرضا يقول أحيوا أمرنا رحم الله من احيا امرنا قلت يا ابن رسول الله كيف يحي امركم ، قال عليه السلام ان يتعلم علومنا و يعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لأتبعونا ، الإمام وجه قال احيوا امرنا ثم بين ما هو إحياء الامر وهو ان يتعلم علوم اهل البيت ، و هنا نقول في المجالس بصورة عامه هل فيها إرشاد ام لا و هل فيها تزكية هل فيها تربية ام لا ، لا شك ان فيها تربية و فيها تطهير للروح و للنفس و الذي يدخل المجالس غالبا و كثيرا ً من الناس حتى الذي في سلوكهم العملي مبتعدين عن الإلتزام يدخلون المجالس و يخرجون يأخذون على انفسهم ان نتوب و نرجع لله ان نصدق مع الحسين ، المجالس الحسينية تعطي دافعا ً و عهدا ً مع الحسين ان يلتزم الناس و هذا يشعر به الكل اذا حضر المجلس و دمعت عيناه على الحسين يجد هناك تأثير روحي يجد هناك تجديد للتوبة في النفس ، فيطرح التزكية يطرح العفاف يُطرح السلوك الحسن يبين الحرام من الحرام يبين قبح الظلم و الإعتداء يبين ان الغش حرام ، يبين ان الصدق في العمل مطلوب هذا ما تطرحه المجالس بصورة عامة في جميع البلدان الإسلامية ، لو فتحت قناة تلفزيون و إستمعت لخطيب يطرح مفاهيم و معارف أهل البيت دعو إليها و شجعوا عليها ، إذا ً الإمام عليه السلام الذي قال أحب هذه المجالس و دعى إليها و رغب فيها و قال احيوا امرنا رحم الله من احيا امرنا موجود إذا ً هذه المجالس تكون مقدسة تكون محترمة لأنها تحقق ما دعى إليه الأئمة عليهم السلام لأن فيه حياة الناس و تقوى الناس و عفة الناس .
    2. كم عدد من يستفيد و يتبع التعاليم الحسينية و هذه المفاهيم التي تطرح حتى يقال هل هناك تناسب ام ليس هناك تناسب ، يقول البعض ان الذي يحضر للمأتم عدد قليل ليس العدد الكبير إذا أُقيمت عادة في الإسبوع يحضرها عدد و إذا اقيم الإحياء و الإعادة في العشرة يحضرها عدد فيقول قليل فنقول إن كنت قليل نقول ليس قليل بالنظر الى نوعه و بالنظر الى الأثر و بالنظر الى النتيجة المطلوبة ، و أيضا نقول كم يتبع الأنبياء الله سبحانه و تعالى بعث الأنبياء و الرسل و جعلهم يجاهدون و يدعون و ينتقلون من مكان إلى مكان بدعوة ومنهج بل وحرب ، كم العدد الي تبعهم ؟ من بقي في قومه تسع مائة سنة و اكثر و من بقي فترة ، كم تبعه ؟ فإن قلت بالقليل يجب ان توقف الدعوة نقول القران لم يقل ذلك بل بعث نبيا ً تلو نبي و دعوة ً تلو دعوة ليتحقق الأثر ولو بعد حين و ليس فورا ً و في وقته فيقول الله سبحانه و تعالى عن موسى فَمَا آمَنَ لِمُوسَىٰ إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَىٰ خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ ( 1 ) ما امن به إلا جماعة قليلة ، و وصف الله في ايات  اخرى و اكثرهم كافرون و اكثرهم مشركون و اكثرهم لا يعقلون ، و لكن لفئة ٍ قليلة قال الدعوة مطلوبة و تستحق ان نبعث نبيا ً و ان تنزل الملائكة و ان تعتني و ان يجاهد هذا النبي و يستشهد و يبقى ذكره  ثم تحيا الناس و النفوس و تكون العاقبة للمتقين ، تكون في خاتمة الزمان ، الله سبحانه و تعالى يبشر بها من اول الأنبياء أن آخر الدنيا تكون صلاح تكن خير تكن نعيم تكون ايمانا ً ليس فيه شرك و لكن هذه المراحل لابد ان تكون و قال تعالى حول نوح  عليه السلام و هلاك قومه بالطوفان  حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ  وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ( 2 ) 950 سنة في قومه 3000 سنة عمره من أجل هذه الدعوة و يدعو قومة و لم يؤمن إلا قليل و لكن القلة لا تعني إلغاء المسؤولية و لا تعني إلغاء الهدف السامي ، مآتم الحسين في كل الدنيا منتشرة في كل مكان و لها تأثير تقول جزئي نقول و إن كان جزئيا ً و لكنه فيه تربية فيه صلاح ، إذا خرجت ثلة و جماعة ٌ من الناس تحمل هدف الحسين عليه السلام و تسعى في تحقيق هدف الحسين فهذا هو الخير و إستمرار هذا الصلاح و تكاثر الناس في طريق الحق من ذلك الوقت الى هذا الوقت إنما كان بذكر الحسين و بالبكاء على الحسين عليه السلام و إحياء ذكر الحسين أهل البيت عليهم السلام عندما قتل الحسين ماذا وصفوا الوضع في ذلك الوقت ؟ قالت الرواية عن الامام الباقر عليه السلام إرتد الناس إلا ثلاثه و بعضها تقول إلا اربعه الناس كلهم إنقلبوا و لكن الامام زين العابدين و الامام الباقر عليهما السلام ماذا صنعا لنرى هذه الجموع في العالم كله ، الإمام السجاد صار يبكي الإمام الحسين ، تقول الإمام يبكي الحسين بكاء حقيقيا ً عاطفيا ً تفاعليا لأن ابوه قتل ، نقول صحيح و لكنه يدعو له ، و يأتي الإمام الباقر عليه السلام ليستأجر نوادب يندبنه ثماني سنين في منى ، يعني و ظيفتهم خطباء يُبكون الناس يندبن يرفعون اصواتهم و يندبن في منى و الناس تأتي من كل حدب و صوب من كل البلدان الإسلامية فيرون مجموعة من النساء تبكي بصوت ٍ عالي ندبة فيسألون ماذا حدث فيقال هذه النساء تبكي على إبن رسول الله صل الله قد قتل فيتعرف الناس ، كما في الرواية قالت إرتد الناس إلا اربعة بعضها إلا ثلاثة ثم لحقوا صار الناس يرجعون ، بماذا يرجعوا و بماذا بقى هذا الإيمان العظيم ؟ الان كم الذين يوالون اهل البيت عليهم السلام و انتشر الإيمان و  الولاء لاهل البيت عليهم السلام في المناطق التي كانوا فيها يعادون اهل البيت عليهم السلام او التي لم تكن على وئام مع اهل البيت كدول الشام كلها من لبنان الى سوريا فتغير الوضع بذكر الحسين يقول الامام رضوان الله عليه كل ما عندنا من محرم و صفر ذكر الحسين هو الذي احيا هذه الأمة و هذه النفوس ، إذا لا نقول عطائه قليل فيون إسراف ،  بل عطائه كبير و كبير جدا ً و ما ينفق في هذا المجال هو هين لأن المردود هو تحقيق الدين و الإيمان و تحقيق الولاء لله سبحانه و تعالى فليس هناك إشكال  .

    جواب السؤال الثالث ،

    هل نقوم بتقيم الإحياء بعد عاشوراء  ،

    لما بعد عاشوراء و ليس لما قبل عاشوراء او اثناء عاشوراء ،

    هذا السؤال و هذا الإشكال مهما كان غرضه و لكنه منطقي لابد ان يقيم الإنسان عمله في كل مجال ، صار إحياء العشرة الأولى و الثانية هل هذا الإحياء صحيح ام ليس صحيح ، بهذه الصورة ام بغيرها ، و هل يحتاج الى تقيم ام لا ؟ نعم يحتاج الى تقيم ، هل يتناسب إعادة العشرة و بالصورة التي عليها كما هي ام لا ، هناك من يستشكل على الإعادة من جهة مردودها او الأثر الذي يكون في بعض الأحيان سلبي او عكسي مثلا  انا اتفق مع كلام السيد عبد الله الغريفي انه إعادة المقتل ليس صحيح المقتل شيء صعب جدا ً فليس صحيح ان تعيده الان و غدا ً و حتى في ليلة العاشر و يوم العاشر ان يُعاد بكثرة يفقد اثره و يجعل الامر كأنه هين أما لو فرضنا بالفرض ان إعادة العشرة بصورتها تحمل وهج و تحمل الحرارة المطلوبة منها و بطبيعتها فهو جيد و لكن إعادتها بهذه الصورة اتصور انه يحتاج الى تقييم و الى نظر و الى تغيير لأنه يستحيل إعادة يوم العاشر كما هو ، في يوم العاشر الخطيب عندما يصعد المنبر ا يحتاج ان يأتي بتفاصيل زائدة لمجرد انه يذكر الحسين و يقول صلى الله عليك يا ابا عبد الله الناس تبكي الاثر طبيعي تفاعل الى اخره ، في الأيام العادية لا ينبغي ان تعاد ن و لكن إعادة ذكرى الحسين بصورة عامة مطلوبة ، فلا نكن مضعفين للمقتل و لذكر الحسين عليه السلام ، ينبغي ان نطور الإعادة و البحث عن فوائد و ليس بالتراجع لا نقول إترك المجاالس الحسينية و ابقى على العشرة و إغلق المأتم طوال السنة ليس صحيح بل إفتح المأتم و إستفد من المأتم احي العشرة بصورة ندوات و محاضرات و إجعل فيها النعي أيضا ً طور قدر ما تستطيع ، لو كانت هناك ندوات و يكون لها ترغيب و دعوة و إعلام بحيث يحضر كثير من الناس لكان فكلما كان الحضور اكثر كان افضل ، لو تصدت لمواضيع منها السيرة كدارسة للسيرة بطريقة ندوة او محاضرات دروس دينية و معرفية بإسم الحسين عليه السلام ليرتبط الناس بالمأتم و ان المأتم منتج ومعطي ، يكون عطاء ، إذا ً نحتاج في هذه الإعادات ان تكون لها اثر اكثر لا ان تعاد بنفس النمط كما هو ، لو عُرضت دراسات فيما يمكن ان يُشكل عليه من الأحداث التي وقعت في الإعادات و صارت موضع النقاش و البحث يكون النتاج جيد ومطلوب ، لذلك نقول نحن مع الإعادة و لكن بالصورة الأفضل و البحث و دراسة النقوصات و إذا كان هناك ملاحظات فيها و لتطويرها و لجعلها مثمرة اكثر و اكثر ،

    توصية لمشاريع التعليم الديني التي هي من احياء أمر اهل البيت عليهم السلام ،

    المجتمع يحتاج ان يدعم التعليم الديني و يقف مآزا ً له و أيضا يبعث اولاده ليتعلموا العلوم الدينية و المعرفية و أحكام الصلاة و غيرها من الأحكام الدينية ، الآباء مسؤلون الأجداد مسؤلون ان يدفعوا ابناءهم ليدفعوا احفادهم لتعلم العلوم الدينية و المعرفية

    1. سورة يونس الاية 83
    2. سورة هود الاية 40
  • ماذا بعد عاشوراء 2

    13/9/2019

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ  وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ( 1 )

    عاشوراء محطة روحية ٌ تفوق في غذائها الروحي كل المحطات و المواسم الروحية فليست هناك محطة او موسم شحن ٍ روحي كما هو موسم عاشوراء و بالخصوص في العشرة الاولى من المحرم ،

    تساؤلات لابد ان يتسائل المؤمن نفسه عنها بعد اي موسم و اي عمل ٍ يعمله ما هي الثمرة التي انعكست على روحه و المبادئ التي حققها في نفسه سواء كان موسم عاشوراء او مسوم الحج او شهر رمضان او غيرها من المواسم ،

    اولا ً : مشروعية التساؤلات ،

    من لم يحاسب نفسه لا يتقدم و لا يستقيم و لا يقلع عن خطأ ٍ ابدا ً ، لذلك ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم ، المحاسبة للنفس مطلوبة ٌ دائما ان يقف الإنسان مع نفسه في كل شيء ٍ و خصوصا فيما هو حدث ٌ عظيم ٌ و كبير ،

    1. هل كان الموسم صحيحا ً في مجموعه ، مررنا بعشرة محرم هل كان ما يطرح بصورة عامة الموسم بمجموعه هل هو صحيح ام عندنا فيه توقف ام عندنا فيه إشكال
    2. هل هناك خلل في التعاطي مع المشروع الحسيني و الاحياء الحسيني سواء منا كمستمعين او كفاعلين في الموسم من الحاضرين المستمعين و من الملقين و من القائمين على العمل هل هناك خلل ام الامر جيد و يسير بصورة صحيحة ،
    3. هل قمنا بما يجب علينا ام كنا مقصرين في هذا الموسم ، هذه التساؤلات مهمه و صحيحة و يجب ان يسئل الشخص نفسه حتى يكن مشاركا ً للحسين عليه السلام في حمل الرسالة و إلا هذه اقل شيء ان يقف الإنسان و يقيم عمله .
    4. هل نرى اثر الموسم مستمرا ً في حياتنا بعد العشرة او سوف يستمر طوال السنة ام انه إنفعال ٌ عاطفي مؤقت و ينتهي بإنتهاء العشرة ، البعض طوال النسة لاه ٍ و منشغل بأمور بعيده عن الدين و لكنه في العشرة يأتي للمجلس و يبكي على الحسين عليه السلام و لكن هذا الاثر مؤقت و ينتهي بإنتهاء العشرة .
    5. ما هو التأسيس لبقاء اثر المناسبة فاعلا ً في نفوسنا طوال العام بل طوال العمر ، هل نؤسس و هل اسسنا لذلك ان تستمر آثار عاشوراء  و آثار حركة الحسين عليه السلام و آثار الإحياء العاشورائي تبقى  لطوال العام بل تبقى  تربية قوية  راسخة ً  في نفوسنا لابد ان نجيب على هذا التساؤل في انفسنا .
    6. ماذا غير هذا الموسم في حياتنا في اخلاقنا في علاقاتنا في ارتباطنا بالله هل نشعر بالتغير ام لا نشعر بذلك .
    7. عاشوراء مدرسة الوعي و البصيرة فهل حققنا شيء من الوعي و البصيرة و الإرادة و الثبات العزة في نفوسنا ام لم تؤثر فينا و إنما عاطفة و انتهت ، هذه التساؤلات مشروعة لأنه من غير ان يتسائل الإنسان يسئل عن افعاله خصوصا ً ما يرتبط بعقيدته بدينه يكون في الخطأ  و إذا كان في الخطأ و لم يجب على هذا الخطأ  فعو يستمر على الباطل فلا بد ان يعرف انها ام لا و لابد ان يعرف انها مجدية ام لا و هل بالصورة الصحيحة ام لا .

     

    ثانيا ً : جواب التساؤلات هذه في اهداف الحسين عليه السلام ،

     

    ليحصل الإنسان على اجوبة هذه التساؤلات الطبيعية عليه ان ينظر لأهداف الحسين و التأثر بأهداف الحسين يجد الجواب و بقدر الابتعاد عن اهداف الحسين عليه السلام فهو بعيد ٌ عن الاهداف الصحيحة و المطلوبة لهذه التساؤلات ،

    1. القرب من الله ، اين الحضور في حضرة الله اين تجد وجود الله في نفسك  الحسين عليه السلام في حركته اراد وجه الله و قد قيل عن لسان حاله تركت الخلق طرا ً  في هواك و تركت العيال لكي اراك ، تركت كل شيء من اجل الله سبحانه و تعالى فهل اجد وجودي مرتبطا ً بوجود الله استحضر وجود الله في نفسي و اتأثر و أحسب له حساب ، هل اجد استشعار الحضور كما يقول الحسين عليه السلام عميت عين لا تراك عليها رقيبا ً ، هل استشعر هذا الحضور ام انني في الظاهر اختلف عن الباطن إذا جلست وحدي من غير ان يراني احد يختلف عن حضوري مع الناس ، هل ظاهري و باطني واحد عميت عين لا تراك عليها رقيبا ، لابد ان استحضر وجود الله تعالى قصدته بحركتي قصدته بإحيائي قصدته بالإرتباط بالحسين عليه السلام الذي هو يشكل الحركة الواصلة بيني و بين الله سبحانه و تعالى فهل انا صادق ٌ فيها ام الا هل استشعر الحضور ام لا فإن لم اكن استشعر حضور الله و مراقبة الله علي َّ فأنا دخلت الموسم و خرجت من غير فائدة ، و إذا كنت اراقب و احسب حساب لوجود الله و مراقبة الله و لكنه كما كان قبل المحرم لم يتغير إذا ً فقد تساوى اليومان بالنسبة لي ، إّذا ً دخلت وخرجت خاسرا ً ،  ما هو المستوى بيني و بين الحسين عليه السلام مستوى المحبة بيني و بين الحسين عليه السلام يجب ان تكون في ازدياد و كما ذكرنا في الجزء الاول من هذا الحديث ماذا بعد عاشوراء يجب ان انظر الى علاقتي بالحسين نظرة تختلف عن من لا يقول بإمامة الحسين عليه السلام ليس من الصحيح ان البعيد يقول احب الحسين و انا اقول احب الحسين ذاك يتأثر إذا سمع شيء عن الحسين و انا اتأثر ذاك إذا صح له شيء عن الحسين ربما يتبعه و ربما انا اتبع و ربما لا اتبع ،  لابد ان يكون للحسين اثر محبة الحسين تزداد حينا ً بعد حين و محبته تعني الاقتداء به المحب لمن يحب مطيع يتبعه بإتباعه و محبته هي محبة الله كما قال النبي صل الله عليه واله احب الله من احب حسينا فبقدر ما تزداد محبتك للحسين تزداد محبة الله لك ، إذا ً يجب ان يكون الموسم مؤثرا ً في هذه المحبة يزيد المحبة للحسين عليه السلام و يكون لها اثر في نفوسنا .
    2. من اهداف الحسين طلب الإصلاح ، فطلب الإصلاح اينما يكون المؤمن هو هدف الحسين فلأراقب نفسي كم احمل من هذا الهدف ، الحسين حصر الهدف هذا و إن الهدف الفرعي بعد لقاء الله الهدف الأساس هو رضا الله و لكن الهدف الذي كأنه الاصل هو الإصلاح لذلك قال عليه السلام في وصيته قبل خروجه من المدينة المنورة لمحمد ابن الحنفية إني لم اخرج اشرا و لا بطراً و لا مفسدا و لا ظالما و إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي الهدف هذا ، دخلنا في عاشوراء و نخرج من عاشوراء ، كم ارتبط هذا الهدف بوجودنا كم نجد له اثر و كم نرجوا ان يستمر هذا الاثر و ان يكون محركا ً لنا  طوال العام إذا رأينا باطلا ً إذا رأينا خطأ إذا رأينا ظلامة ً  نصلحه فتكن حركتنا حركة إصلاح في كل شيء .
    3. إستنقاذ عباد الله من الجهل حتى ببذل النفس ، من اهداف الامام الحسين عليه السلام أنه يستنقذ عباد الله من الجهل ، إذا ً معرفة علم إيمان إرتباط بالله ، و بذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من الجاهلة و حيرة الضلالة ، بذل نفسه و مهجته و روحه من اجل ان يستنقذ الناس من الجهالة و الضلال باطن حركة الحسين هي هذه ليستنقذ عبادك من الجاهلة و حيرة الضلالة فلا نكن في طرف الجهالة و إنما نكن في الطرف الذي يسعى لإنقاذ الناس من الجهالة و الضلالة نبتدأ بأنفسنا و بأهلينا و بمجتمعنا لننقذ الناس من الجهالة و حيرة الضلالة ، هل نبيع الاخرة بالدنيا ام نأخذ الاخرة و نترك الدنيا و ما فيها الحسين عليه السلام وصف نفسه و وصفه الائمة في هذا المقطع من الزيارة ليستنقذ عبادك من الجهالة و حيرة الضلالة ، و بذل مهجته فيك في الله سبحانه و تعالى ، و في الطرف المقابل قال و قد توازر عليه من غرته الدنيا باع حظه بالارذل الادنى ، هناك طرف اخر أناس تمسكوا بالدنيا و حب الدنيا رأس كل خطيئة ، فأيها مقدم الإرتباط بالله التعلق بالله بأولياء الله بالحسين بمنهجه ام بالدنيا فإن كان حب الدنيا هو اعظم شيء عندنا و التعلق بزخارف الدنيا هو اكبر شيء فلابد ان يكون المصير هو كذلك ان تقف البعيد مع الباطل و يحارب الحق لأن الدنيا هي المحرك أما ن كان حب الله هو المحرك وهو الأساس فإنه يكون كما كان الحسين عليه السلام وكما كان من معه ، عندما كان احد اصحابه أسر ولده في منطقة الري و أُخبر بذلك علم الحسين فرخصه وقال له اذهب و لتخلص ابنك من الاسر قال بما هو معناه اكلتني البساع إن تركتك يا ابا عبد الله لم يرجح نفسه و لا ولده و لا شيء على الحسين حب الحسين هو المحرك و طاعة الله هي المحرك و لم يبالي ما يكون مصيره قال وكلت امره الى الله ، إذا ً إجعل الهدف و البوصلة هو الله الإرتباط بالله  سبحانه و تعالى الإرتباط بأهل البيت تكن العاقبة سليمة أما ان كان التعلق بالدنيا هو المحرك فالعاقبة لا محالة ان تكون سيئة .

     

     

    ثالثا ً : شهادة الحسين حياة الناس و حياة الدين ،

    تساؤل من البعض هل نفرح بشهادة الحسين وما جرى على الحسين عليه السلام ، البعض يبالغ في السؤال يقول الحسين لو لم يقتله يزيد لما كان الحسين و لما كانت عاشوراء و نحن ننادي كل وقت ٍ ان حياتنا حسين و كل شيء حسين و يقول هذه القيمة إنما جائت بالشهادة ،  و الشهادة إنما كانت بأعداء الحسين لأنهم قتلوه ، هل ما فعله اعداء الحسين فيه خير الجواب لا ليس كذلك الحسين عليه السلام عندما تحرك بهدف وهو إحياء الدين و ارجاع الناس الى جادة الصواب و المعرفة و الإرتباط بالله و إحياء القيم التي نتحدث عنها و التي سوف تستمر و تكبر في إحياء عاشوراء حتى تبلغ اوجها و يبلغ الناس الكمال ببركة عاشوراء الحسين إنما تحرك لهذه هذه هي اهدافه و كان هناك خيران ان تتحقق هذه بإستجابة الناس له فلو تبعوه من اول يوم و لم يقتل و إلتزموا بالحسين و لم يقتل لكان الخير تحقق من ذلك الوقت و لكنت الاثار التي نراها في بركات عاشوراء و ذكرى عاشوراء و مواسم عاشوراء قد تحققت بسلم ٍ  و سلام و أمن ٍ و أمان من ذلك الوقت و لكن لأنهم لم يستجيبوا فمرت البشرية بهذه المعانات و قتل من قتل و سفكت الدماء وعذب الناس و لا زالوا يمرون بمراحل و مراحل حتى يتكاملوا فيجعوا للهدف الاول الذي ارده الحسين وهو ربط الناس بالله سبحانه و تعالى و تحقيق جميع المبادئ ، إذا ً ليس لأعدائه فضل و إنما هم شر و الخير في إتباع الحسين و لو كان الإباع اولا لكان الخير اسبق .

     

    رابعا ً : تقييم المؤسسات ايضا من التساؤلات الفردية ،

     

    تقييم المؤسسات ضرورة لا بد منها ان تقيم نفسها و ان ينظر اليها افراد المجتمع نظرة إيجابية نظرة بنائه ، المجتمع في المنطقة ينظر للمأتم هل قام على اموره كما ينبغي وكما يتناسب مع اهداف الحسين ام هناك تقصير فيقدم الملاحظات البنائة ، لا انه يبحث عن الصغيرة و الكبيرة فقط ليشنع و إنما الهدف هو البناء ، المؤسسة ايضا عليها ان تقيم عطائها و نتاجها بالإستناد لأهداف الحسين عليه السلام و ما يطرحه الحسين من مبادئ فهل هي في هذا المجال و حققت ام لا فإن وجدت نقص فعليها الاصلاح فلتقيم كل شيء من الخطيب و الحضور و المأتم و الخدمات و العزاء و النظاقة حتى يكون العمل صحيحا ً ، و ليأتي موسم ٌ اخر بإستراتيجية اوضح و طاقة اقوى .

     

    خامسا ً : مما يبقى اثر الموسم في نفوسنا ،

     

    التساؤلات الاولى كانت هل هناك اثر لعاشوراء في نفوسنا غير العشرة هل اندفاعنا لعاشوراء اندفاع عاطفيا ً آنيا ً في مرحلة بسيطة ٍ و ينتهي ام انه يستمر ، هنا ايضا نقول هناك امور تساهم في بقاء هذا الاثر و إستمراره  تنذكر منها ،

    1. المواظبة على المبادئ الحسينية ، يعني يحمل الشخص نفسه ان يلتزم ، يدفع نفسه يعني يلتفت يترك الغفلة ، لماذا اغفل في علاقتي مع احد لمجرد ان تكن في علاقتي خلل اقول هذا لا يتناسب مع الحسين انا مع الحسين فلابد ان انظر لمبادئ الحسين فلا اظلم احدا ً أجعل نفسي مع الحق دائما ً ، ابحث في قرارة نفسي في اي قضية صغيرة ٍ ام كبيرة أكن مع الحق دائما ، كما يوصي اهل البيت عليهم السلام يوصي الامام علي الامام الحسن عليهما السلام في قضية فض خصام بين اطفال يقول له مضمونا ً إحكم بالعدل بينكم فإنك مسائل عن هذا ، مع ان أنهم اطفال صغار ، الشخص مطلوب منه ان يكون في الحق دائما ً حتى يكن مع الحسين يجب ان يكون هناك حضور وعي مستمر ، لا تؤخر صلاتك عن وقتها فهي من اهداف الحسين عليه السلام .
    2. محاسبة النفس بالقياس للمقبولية عند الحسين ، قل في نفسك حتى الاثر مستمر او لا هل الحسين يقبلني و انا بهذه الصفات ، نحن نحي عاشوراء نحب الحسين نفتخر بالحسين و لكننا لا ننسى ان الحسين عليه السلام يقول لا اعلم اصحابا ً خيرا ً من اصحابي و لا اهل بيت ٍ ابر من اهل بيتي ، ليس هناك احد افضل من اصحاب الحسين عليه السلام لا قبلهم و لا بعدهم كما قال الحسين وهو واضح بأدنى تأمل ، نريد ان نكون مع الحسين فلنقص انفسنا بهذه ، متى نرتقي لنكون مقبولين عند الحسين ، إجعل القياس لمقبوليتك الحسين عليه السلام ، حاسب نفسك و لكن بالنظر للمقبولية ، لا انه كما نرى واشرنا العاطفة بعيدة عن المبادئ بعيدة عن الحق غير منسجمة ، البعض نقل ان شخص يأتي للعزاء و يغلق الطريق على ناس فيأتيه بعض الشباب و يقولون له ان هذا غير صحيح يقول اريد ان استمع للخطيب فيقولون تستمع للخطيب لكنك تضر بالجيران فيقول المهم استمع فيقولون له حرام يقول المهم اني استمع و لا علي َّ من شيء ، لا تهتم بحلال او حرام و يأتي للمأتم يبكي و وهو في الواقع العملي غير ملتزم فليكن الشخص مقيما ً لنفسه و تقيمه لنفسه بالمقبولية عند الحسين عليه السلام .
    3. حاول ان تحضر بعض الدروس العقائدية و المعرفة العقائدية ليتعرف ابتداء على الله سبحانه و تعالى و يتعرف على الائمة و يتعرف على الاحكام الشرعية فلا يقع في المخالفات ، يربطه بالله و بالحسين و يستمر في هذا المنهج ، هذه الامور تجعل الاثر العاشورائي مستمرا ً معك .
    4. الإبتعاد عن مجالس البطالين و المعصية و أصدقاء السوء التي نهى عنها أئمتنا عليهم السلام و وصفوها انها سبب لأن يوكلك الله الى نفسك فتخسر ، أحب ان اجلس في المجلس الفلاني لكني كلما ذهبت للمجلس اعلم ان فيه غيبة فيه كلان ناقص فيه اشارة لفلان  هذا مجلس غير صحيح ، المجلس الذي لا يربطني بالله و لا ارتقي به لله هذا مجلس يجب الابتعاد عنه إختر المجالس التي فيها ذكر الله .
    5. ترتيب قراءة شيء عن الحسين عليه السلام ، ليستمر الهدف و لتستمر الاثار في نفسك و ليس عاطفه عشرة ايام وتنتهي اجعل لك كُتيب تقرؤه عن الحسين عليه السلام ، كلما خرج الموسم اقرأ كتاب و توجد كتب ما شاء الله عن الحسين عليه السلام .
    6. المواظبة على زيارة الحسين عليه السلام ، البعض يقول اجلس لزيارة عاشوراء فيها تطويل نقول لو يقف و يقول السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين اثرها عظيم و ثوابها كبير و تربط الإنسان بالحسين و بأهداف الحسين .
    7. محاولة تطبيق شيء مما نراه من اخلاق الحسين و مبادئه ، ركز على بعض المبادئ التي   جذبتك و اعجبتك و كانت ظاهرة في عاشوراء و طبقها في حياتك .
    8. ساهم بإسم الحسين عليه السلام للفقراء بين الحين و الاخر حتى الصدقة التي تتصدق بها في البيت تقول ادفع الصدقة عنك  وعن زوجتك و ابناءك و عن الحسين إذا جعلت ذلك يكون الحسين حاضرا ً بإستمرار و انت تدفع الصدقة كل يوم ، لا تقطع الصدقة  و العطاء لأنه كبير يقولون قليل مستمر خير ٌ من كثير منقطع ، مثلا تريد ان تدفع عشرة دينار تجده ثقيل إدفع ولو خمسين فلس و لكن بإستمرار إنوي عن نفسك عن الحسين ، إستذكر و إذكر الحسين عليه السلام في كل وقت عند شرب الماء و كما مر عليكم كثيرا ً اثرها ان الامام الصادق عليه السلام الذي كان يصلي فدخل شخص و شرب الماء و قال السلام عليك يا ابا عبد الله قال الامام الصادق عليه السلام بالمضمون هل تبادلني بثواب سلامك على الحسين بصلاتي لأن اثره كبير ، إسقي الماء للحسين عليه السلام تبرع للحسين إقرأ القرآن و إهدي ثوابه للحسين إجعل الحسين حاضرا ً دائما ً معك في كل فعل ٍ تفعله و هذا يكون سببا ً بإستمرار مبادئ الحسين عندك و عدم الإنقطاع عن عاشوراء .

     

    الهوامش .

    1. سورة الانفال الاية 24

     

     

  • مع امام منصور

     

    30/8/2019

    بأبي انت و امي لقد عظم مصابي بك فأسال الله الذي اكرم مقامك و اكرمني بك ان يرزقني طلب ثارك مع امام منصور من اهل بيت محمد صل الله عليه واله

    حديثنا حول عنوان مع امام منصور وهو بعض الملاحظات و التي نكررها دائما ، هذا مقطع ٌ من زيارة الحسين عليه السلام نقرؤه دائما و نتمنى ان نكون مصداقا له و ان ينطبق علينا حقيقة لا إدعائا ً و لا يكون الإنطباق إلا بتوفيق من الله وجد ٍ من انفسنا و لكي نكون صادقين في دعائنا وزيارتنا نحتاج ان نتمثل ذلك في حياتنا و ننظر اليه في وجودنا و واقعنا العملي ،

     

     اولا ً : مع عاشوراء الحياة التي لا تموت ،

    تنطلق عاشوراء في مكان محدد لتتحول الى كل مكان عاشوراء ، في ارضٍ هي كربلاء ليكون العالم كلع كربلاء و ليس حصرا ً في منطقة ٍ محدده ن و تنطلق عاشوراء في زمان ٍ محدد و يمتد بها الزمان الى اخر الزمان وتنطلق مع إمام ٍ عدد من انصاره لتتحول مع امام منصور ليشمل المستضعفين في العالم كله و تنطلق عاشوراء مع امام منصور ٍ لتشمل جميع الساحات و جميع الميادين فتكون نواحي الحياة و مختلف الميادين في الحياة ميادين جهاد ٍ في سبيل الله سبحانه و تعالى و تنطلق عاشوراء لتخلق جيلا ً نهضويا ً  لا يمل و يكل في البناء و العطاء فإن لم تكن ذكرى عاشوراء بنائه و لها اثر فإنها ليست عاشوراء و ليست مرتبطة بالنهضة التي ارادها الحسين عليه السلام يجب ان تكون عاشوراء و ان يكون الإحياء لعاشوراء مؤثرا ً في خلق جيل ٍ مواليٍ يحمل الوعي و الإيمان و الإرادة و الثبات و الجهاد في سبيل الله في مختلف الميادين .

    ثانيا ً : عاشوراء مع إمام ٍ منصور ،

    1. مع امام منصور انا الصاحب و الطالب مع الامام المنصور امنية يجب ان اسعى لنيلها ان اكون فعلا ً طالبا ً بدم الحسين عليه السلام و ليس ثأره إلا طلب الحق و طلب الإصلاح في العالم كله انا المسؤول عن تهيئة ما يحقق نصرة الإمام المنصور ، يجب ان اكون ناصرا ممهدا ً لنصرة الإمام محققا ً للمقدمات و ان اكون عضوا ً فعالا ً فيها في طيق ظهور الإمام و في الخطى التي تمهد لظهور الإمام سلام الله عليه ،

    مع امام ٍ هو قائد الإسلام وهو رأس الحياة في الإسلام و من غيره لا حياة للإسلام و لا حياة حقيقة  للقرآن و مبادئ الإسلام ،

    مع الحسين و نصرة الحسين التي لا تموت ولا تنتهي فهي نصرة للحق و نصرة للمبادئ و لا تقف عند مكان  ٍ او زمان بل هي تتسع إتساعا ً مطردا ً دائما ً فالحسين هو النقطة التي تنطلق و تتسع لتشمل الحياة بأكلملها ،

     

    إذا ً مع الحسين عليه السلام في وجه  النفاق في وجه الظلم و الانحراف و الشهوات البطالة في وجه كل فاسد ٍ نكون طرفا ً مقابلا ً طرفا ً  طرفا ً داعيا ً للخير و الصلاح مع امام ٍ منصور في وجه الجهل و  التخلف ، نكون مقبولين عند الإمام إذا كنا ارقى من الجهل و التخلف و الأمور التي ليست متصلة بالدين في جميع المجالات يكن مجتمعا ً واعيا ً مثقفا ً مؤمنا ً وما يعرضه ويربطه بالحسين عليه السلام دائما ً مستندا ً لمعرفة ٍ و علم ٍ و وعي و ليس تخرص و ليس طلبا ً كرامة ٍ او غير ذلك لا تمت لواقعي ٍ بصلة و إنما إستناد كل شيء ٍ  الى حقيقة راسخة ٍ واعية ٍ صحيحة مع امام ٍ منصور في جميع قضايا الحياة في علاقتي بالناس بالاسرة العلاقة يجب ان تكن منطلقة ً بالرؤية التي اراها مع امام  ٍ منصور إذا ظهر ظهر العدل و الأمن والأمان يجب ان اكون انا كذلك مع قضايا العالم كله العالم الإسلامي من اوله الى اخره كيف يكن الإمام المهدي عليه السلام ان اكون انا كذلك ،

    مع امام منصور في حب الصلاح و الإصلاح  ، المحبة و الدافع عندي يكون دائما هو حب الخير حب الصلاح حب الإصلاح حتى في قضية الثأر التي نقول انا اطلب ثأثر الحسين و لكن ليس ثأر الحسين هو الدم و إنما هو نشر المبادئ نشر الحق الدعوة للعدل و القسط بين الناس .

    1. معكم معكم لا مع عدوكم ، عبارة نكررها في الزيارة ، معكم في طريق العصمة و الصفاء و الطهارة معكم اهل البيت في هذا الطريق طريق الطهارة و العصمة  ، اهل البيت عليهم السلام صافي نظيف سليم ليس به إنحراف فالذي يقول انا معكم يجب ان يكون سالكا ً في هذا المسلك يتجنب قدر ما يستطيع اي انحراف ٍ و اي خلل و إلا لا يجتمع ان يكون معهم مع الحسين و ال الحسين و الحسين هو الذي يخرج و يطالب بالصلاح و عندما تُذكر الصلاة يقول إنما خرجنا من اجلها و انا في جانب مناوء ٍ لهذا الصلاح لهذا الخير فأنا لست مع اهل البيت عليهم السلام معهم اكون في طريق العصمة في طريق الطهارة في تصفية الروح حتى اكن مكتسبا ً للعصمة في هذا المجال العملي ، مع من هو مع القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه إذا كنت مع الحسين فلابد ان يكون المسلك لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه أسعى ان اكون كذلك معكم لا مع عدوكم مع الإسلام الحقيقي بكل تفاصيله بكل تطبيقاته الإيمان بالله و التمسك بمنهج الرسول و اهل بيته صلوات الله و سلامه عليهم اجمعين و إلا لا معنى ان يدخل المعزي للمأتم و يبكي على الحسين عليه السلام و ينتهي و فكره في معصية او في معاملة مشبوهة او في قضية باطلة و إنما فكره في الطهارة في التزكية فكره في الصلاح لا مع عدوكم في التعدي في الفسق لا مع عدوكم في الإنحراف لا م، ع عدوكم في الباطل ،  لا محابات للباطل لا اكن م اعداء اهل البيت عليهم السلام ولا مجاملا ً لهم و إنما دعوتي الحق دائما ً و الحق لا يمكن ان ينكره عاقل ،

    معكم لا مع الحسابات الضيقة و الأنانيات المقيته لا انظر لنفسي و مصلحتي ، يأتي محرم فلتكن نظرتي لخدمة للحسين هي الأساس و خدمتي للدين هي الأساس و ليس لحسابي الخاص ، البعض يعمل في محرم و لكنه ينظر ان يظهر اسمه و ان يكون المكان بإسمه  هذا ليس للحسين إذا كان للحسين فليكن صافيا ً صادقا ً مخلصا ً لله سبحانه و تعالى لا ينظر الى اسمه او الى سمعته ،

    يجب ان نستلهم الروح الحسينية و هي روح العطاء روح المحبة لتكون فاعلة في وجودنا في جميع المجالات اين ما تكون تكن روحك روح الحسين عليه السلام الذي لا يريد اين ما يكون إلا الخير إلا الإصلاح إذا رآى اعدائه في سوء إنما يبكي عليهم لا يحقد عليهم يدعو للخير لهم و يحملهم للخير ابدا ً دائما ً .

     

    1. موال ٍ لكم و لأولياءكم ، قلنا موال ٍ لكم اكون متبعا ً ، أسأل نفسي عن الإتباع و الصدق في الموالات فليست المولات لهم هي المحبة منعزلة عن الواقع وعن العمل فهل انا موالي ٍ لهم حقيقة اتبع اثارهم و اقتدي بهم و ادعو لهم و انصرهم ام انني لست كذلك ، المحبة لهم و لأولياءهم نحن من اهل هذه الثقافة موال ٍ لأهل البيت عليهم السلام وحب لاهل البيت و ناصر لاهل البيت و لأولياءهم معهم و مع اولياءهم لا نعادي بعضنا بعضا ً إن كان بين المؤمنين تنافر و عداء فلسنا اولياء وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فإن لم يكن الإيمان هو الحاكم بيننا و المحبة هي السائدة بيننا فلسنا اولياء لبعض ، هل تتصور جار يعادي جاره و يقول نحن اولياء لبعض يجمعنا ولاء اهل البيت و يجمعنا الإيمان بالله ، نقول هذا فيه خلل هو كذب ٌ على النفس إن كنا صادقين يجب ان تكون الولاية لله و للرسول و لأهل البيت و للمؤمنين فيما بينهم ،

    النصرة للمؤمنين ، موال ٍ لكم و لأولياءكم نصار لكم و لأولياءكم ، تكافل و نصرة ٌ و خدمة و قضاء ٌ لحوائج المؤمنين بعضهم مع بعض و إلا فلا ولاية ، لا التنافر لا التناحر لا الفتنة لا الغيبة الصدق في المعاملة و المحبة في الباطن و و إظهار المحبة للمؤمنين ،

    إذا لا موالات لوليكم مع وجود مقاطعة بين المؤمنين ، مر علينا الغدير و المؤاخات و أي مؤاخات بين المؤمنين المفروضة و المطلوبة و في نفسي على اخي شيء و عندما نسمع بعض الأشخاص تمر سنين عشر سنوات و اكثر بينهم تنافر لا يسلم الاخ على اخيه نقول هذا ليس من الاسلام في شيء ليس من الإيمان في شيء ٍ الذي يجمع محبة النبي صل الله عليه واله و يجمع محبة اهل البيت و الولاية لأهل البيت ان تكون الولاية لأولياءهم ايضا حتى لو كنت قد هُضم حقك في شيء ولاية المؤمنين فرض عليك ان تكون محبا لهم باحثا لهم عن الخير مقدما ً الخير للمؤمنين ن

    الطاعة و الإلتزام لهذا المنهج منهج اهل البيت عليهم السلام هو الاساس هو الولاية و إلا لسنا معهم و إلا نحن نكذب عندما نقول معكم معكم لا مع عدوكم لسنا صادقين .

     

    ثالثا ً : ملاحظات و تنبيهات ،

     

    1. خدمة الحسين عليه السلام لا ظهور الأسماء فلنحرص جميعا ً و الحديث من الفرد الى الأسرة الى الجماعة الى المؤسسة فلتكن النظرة لخدمة الحسين مقبولة و لا تكن مقبولة و نحن بيننا تشاحن او تنافس على الظهور و ليس على الخدمة التنافس جيد و لكن ان كان في البين و في النفس تنافس للظهور فالعمل محبط العمل فاقد القيمة فليسعى الفرد بنفسه و لتسعى الاسرة بنفسها و لتسعى المؤسسة و ادارات للخدمة حقيقة ً لا ظهورا ً إجعل الهدف خدمة الله خدمة الحسين خدمة الدين ابعد عن نفسك صحيح
    2. من مظاهر حب الظهور و ان يراك الناس لا تقل مأتمي يستقطب كثيرا ً و تفرح من اجل الظهور بل افرح من اجل التقديم و إحذر ان يكون الفرح من اجل الظهور افرح من اجل الخدمة و إكتشف ذلك بملابسات الامور ، كمثال في منطقتنا هذه إذا كانت عندنا فعاليات و كان هذا المأتم يستوعب الفعالية و ذاك لا يستوعبها و انا اعملها في المأتم الذي يستوعب او الذي لا يستوعب فلأنظر إذا كان إصراري على ان يظهر امسي او مؤسستي او ادرتي فيها فإن هذا فيه خلل إذا ً فلأبحث عن المكان الذي اقدم فيه خدمة الحسين المكان المناسب لا المكان الذي يظهر فيه إسمي في بعض الاوقات نعمل فعالية في مكان و هذا المكان لا يستوعب لكني اعرف ان المكان الثاني يستوعب فماذا اصر ان تظهر بإسمي في هذا المكان فلأنقلها للمكان المناسب إذا ً مثال و التطبيق كثير إنظر للخدمة للحسين عليه السلام و لا تنظر لظهور اسمك او مأتمك او اسرتك او عائلتك إجعل الحسين هو الهدف و إذا رأيت نفسك تصر على ان تظهر انت فنيتك فيها خلل و عملك محبط يستفيد منه الاخرون ولكن ربما تحاسب انت عليه يوم القيامة بدل ان ترتقي بواسطتك تسقط بسببه .
    3. إختيار المواضيع المهمة و إقتراحها على الخطيب ، البحث مع الخطيب و النظر مع الخطيب ما هو المناسب وماذا تحتاج المنطقة و ماذا تحتاج المرحلة الى غير ذلك لا يكن فقط الإصرار على جانب دون جانب الحسين عليه السلام مدرسة متكاملة لا تركز على جانب و تنسى جانب ٍ اخر نحن نحتاج الى عِبرة و عَبرة لا تركز على البكاء و الدمعة و تنفي الثقافة و العطاء و المعرفة و لا تنفي العبرة و البكاء على الحسين عليه السلام وتقول احولها الى ندوات بدل الخطابة و بدل العزاء لا هذا و ذاك صحيح ، في بعض الأماكن تجد هذا النفس انه لماذا تكون القرآءة لماذا لا نحولها لندوات مختلفة ، وجهة نظري ان هذا ليس صحيح للحسين ان اجمع بين الأمرين بين المعرفة و العطاء و الفكر و بين العزاء لا اقصر في جانب على حساب الطرف الاخر و الجانب الاخر .
    4. تطوير الشعائر بما لا يتصادم مع الشعائر و مع مبادئها و هو امر مادام لا يتعارض لا يستطيع شخص ان يقول لماذا لأنه لا يتعارض ذكرن مثالا ً قبلا ً و ذكر بعض الاخوان لماذا لا يكون تطوير في الشعائر ، بعض الشعائر يمكن تغير في بعضها و ذكرنا مثال الزنجيل او انه في بعض الليالي خرج بشموع و بنفس  الطور و اللحن او بطور فيه حزن و فيه إبكاء و لكنه يرفع شموع فيكون هذا العمل مقبولا عند جميع من ينظر اليه فلا يستنكره احد آمن بهذه المدرسة او خالفها امن بالاسلام او خالفه رمزيته تبقى مؤثرة لكل من ينظر اليه ، و لكن بصورة عامة اي تغيير و اي مقترح يكون في هذه المجالات يحتاج الى دراسة وتأني و طرح محكم .
    5. المأتم و الموكب و إستقطاب المحبين مسألة مهمة و مسؤولية و خصوصا ً على العاملين في المأتم ، يجب ان يكون المأتم مرغب محبب يستقطب لا ينفر إلتزام العاملين بسعة الصدر ، بأخلاق الحسين الذي كان يتعامل مع اعدائه بكل الالأخلاق الاخلاق الاخلاق الراقية .
    6. ضورة حضور خدام الحسين عليه السلام و الرواديد للمأتم و الإستماع للخطيب لا انه ينظر من بعيد لا ان يكون رادودا ً  ولمن لا يسمع ما يطرح في المأتم من الخطيب و المحاضر و العالم يجب ان يكون حاضرا يتلقى المعرفة يتلقى المحاضرات اما ان يكون وقته بأكلمه في المطبخ او في النظافة او في المظيف او يكون في تأليف قصائد في وقت الخطابة فهذا غير صحيح يجب ان يكون هناك حضور و يستمع للملاحظات التي تذكر في كل سنة و التوجيهات .
    7. البقاء لنهاية الدعاء في المأتم و هذا ، ملاحظة لظاهرة رأيتها في السنين الاخيرة و هي قبل ختام المجلس تجد حركة كبيرة ليخرجون من المأتم خصوصا في جانب النساء و باقي على الخطيب مثلا 10 دقائق هذه غير صحيحة و فيها ملاحظات ثلاث ، الاول حرمان النفس من استجابة الدعاء ، هذا المكان هو مضان اجابة الدعاء ، من خصوصيات الحسين عليه السلام ان الدعاء مستجاب تحت قبته ذكر بعض العلماء كالتستري ان المأتم يعتبر قبة الحسين و الدعاء عنده تشمله الإستجابة ، و حتى لو لم تنطيق عليها الرواية و لكنه من غير اشكال موضع استجابة الدعاء إنسان يحضر المأتم و تدمع عيناه لطفا ً و رقة ومحبة للحسين عليه السلام إذا دعى مع صفاء الروح مستجاب فلا يحرم الشخص نفسه و يسرع للخروج فليبقى يتريث ، ايضا نقض القرض انت اتيت للعزاء من اجل ان تحصل على البكاء و الإستماع لمصيبة الامام الحسين عليه السلام و إذا البعض يخرج مباشرة فهو خلاف الغرض الذي انت اتيت من اليه ، ايضا الارباك الذي يحدثه هذا الخروج يحدث ارباك للمستمعين و تحدث حتى للخطيب نفسه .

     

     

  • صناعة الإنسان الواعي

    12/7/2019

     

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ( 1 )

    وقال تعالى

    وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا  لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا  نَّحْنُ نَرْزُقُكَ  وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ ( 2 )

     

    مقدمة :

    إصلاح الأولاد شرعي على الأب و الأم و على المجتمع كل ٌ بحسبه و خير بيان و دليل هو هذه الآية التي افتتحنا بها الكلام يُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا امر قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ إطلب لإبنك السعادة في الآخرة كما تطلبها له في الدنيا بل اكثر لأنها محل الخلود ،

    إصلاح الأولاد مردوده اخرويا ً الجنة للاولاد والجنة للأب المصلح  و الثواب العظيم إصلاح الولاد مردوده دنيويا ً إستقرار الأسرة فالأسرة الصالحة متحابه فيما بينها متكاتفه متآلفة يحن بعضه على بعض إصلاح الأولاد مردوده صلاح المجتمع إصلاح الأولاد حمل الأب و كفالة الأب في الكبر و إلا ان الأولاد ام لم يكونوا صالحين ان لم يكونوا بارين لا يعيرون اباهم إهتماما ً ،

    من اهم وسائل إصلاح الأولاد تزامن التربية مع اجواء ٍ إجتماعية إيجابية  ، إذا كانت اجواء المجتمع ايجابية منتجة ً و التربية صالحه تكون التربية منتجة و مثمرة ، و من اهم الأجواء الإجتماعية المسجد ،

    حديثنا تحت عنوان اولادنا و المساجد ،

    اولا ً : صوارف الأولاد عن المسجد ،

    1. ترك الولاد في اوقات ٍ مفتوحة في الألعاب و الأجهزة الإلكترونية و غيرها من غير تقنين فهو يتعود عليها من الوقت الذي تعطيها اياه فإن جعلتها المركز وهي الأهم و محور الاهتمام عند الطفل صارت هي ، إذا ً لا يكون الوقت مفتوحا للألعاب و إنما يحتاج الى تقنين ، و لا تجبره على تركها بدعوى الذهب للمسجد فيكره الذهاب للمسجد و إنما رغبه للمسجد ، بدل ان تزجره على تركه المسجد قل له إذا ذهبت للمسجد اعطيك مجال اكثر للعب هكذا يكون كلامك له اثر و إيحاء خارجي مؤثر .
    2. من الصوارف التي تصرف الولد عن المسجد فقد القدوة العملية ، القاعدة تقول الاولاد افضل المقلدين ، تدعوه للصلاة وانت تؤخرها تدعوه للصلاة و لا يجد عندك إهتمام بالصلاة لا تنتظر منه ان يهتم ، ـامره بالذهاب للمسجد و انت لا تحضر المسجد تكون دعوتك باطلة غير عملية لأنه سوف يقلد الفعل و لا يأخذ القول الفعل ابلغ و اكثر اثر وهو اكثر تقليدا ً لك في افعالك لا في اقوالك ، لاتنتظر من ولدك ان تراه يقرأ القرآن وهو لا يراك تقرأ ، الأم التي تريد من ابنتها الصلاة في وقتها يجب ان تظهر إهتماما ًبوقت الصلاة هي ، اذا لم تكن هي مهتمه بوقت الصلاة فلا ترجو إهتماما ً من البنات ايضا ، كذلك المسجد و الدعوة للمسجد عندما تريد ترغيب للمسجد يجب ان تكون انت متقدم حتى يكون الاثر بينا ً و واضحا ً ففقدان القدوة هو الذي يصرف الناس و الاطفال عن المسجد .
    3. المبالغة في إظهار الإنزعاج من الأطفال في المسجد و للأسف هذا موجود و له واقع ، ترى احيانا صوت من ولد في المسجد يخجل الأب يحمله و يخرج به لان الانظار تتوجه له و كأنهم يقولون له اسكته ، فالمبالغة في إظهار الإزعاج تكون منفرة و مردودها سلبي ، اليوم تبدي إنزعاجا لانهم يظهرون اوصواتا في المسجد و كأن الدنيا قائمة لماذا هذا الإنزعاج ، لماذا النفس ضيقة على الأولاد ، و الأولاد هم الذين يحلون محلك في المستقبل اعطهم المجال ، لو كانوا في مجمع ما اظهروا منهم ذلك الإنزعاج ، غدا ً ترى شبابا ً يثيرون ازعاج في المنطقة بسياراتهم بجلساتهم او مخدرات او تحرشات بالأعراض و تتمنى لو انك تركتهم في المسجد حتى يكونون مستقيمين صالحين ، لأنك تبعدهم عن المسجد فيقضون اوقاتهم و فراغهم بعيدا ً و النتيجة تكون عكسية و ردودها سلبي ، إذا الإنزعاج الشديد في المسجد خطأ و ليس صحيح و ليس مثمر .
    4. عدم تعليم الولاد آداب المسجد ، عندما نقول لا تنزعجوا من الأولاد نقول ايضا علموا الاولاد اداب المسجد من النظافة والهدوء و غيرها ، عدم معرفتهم بآداب المسجد يجعل الاخرين يرفضون الاطفال ولا يتحملونهم ،

     

    أ . للأب حاول تعليم الابن ما يناسب المسجد و المأتم الأماكن المقدسة احترام الاماكن المقدسة خصوصيات الاماكن المقدسة ممتلكاتها ، الهدوء عدم المزاح ، علم ولدك عدم العبث بممتلكات المسجد علمه علمه عدم الإفراط في الحركة و المزاح في المسجد  ، علم ولدك يلبس اللباس المحتشم في المسجد ، علمه عدم لبس ما فيه صور و دعايات  ، إذا جاء للمسجد يكون لباسه يناسب الدين لا يكون فيه صور و غير محتشمه او غير مقبوله .

    ب . للمصلين إرفقوا بالأولاد  في توجيههم نصحهم ،  الطرف المقابل المصلون يكون هناك رفق في النصيحة ، مصلحة الأولاد افضل من الإنزعاج الذي يبديه ، كنت اتكلم في مسألة بعد الصلاة اتاني شخص وقال لو انك لا تلقي كلمة أفضل لان الناس تتحدث اثناء كلامك ، نقول ليس دائما ً معالجة السلبية بالسلب يكون توجيه و تستمر الأمور المنتجة لا انه ابتعد و ترك البرامج و هذا غير صحيح ، لذلك نقول للمصلين ارفقوا في توجيههم نصحهم المسجد مسؤولية و حل البناء و الإصلاح الديني لا تكن نظرتنا سلبية و فكرنا سلبي ،  لا تكون ردود الأفعال تدميرية نحطم الأطفال الذين هم عماد المستقبل هم الإستقامة ، و كما يقولون إذا وجدت المسجد خاليا ً من الأطفال فلا تتفائل بمستقبلٍ جيد للمجتمع ، إذا كان الأطفال لا يأتون للمسجد يعني فكرهم تربيتهم تختلف ، لا يكن الأمر بالمعروف و حرصنا على المسجد هو دعوة للمنكر ، لا تكن دعوتنا للخير طرد وتنفير عن الخير و الطاعة فلتكن تجذب و و ترغب في المسجد ، إبحث عن الإسلوب الذي توصل فيه المعلومة للطفل و تجعله مستقيما من غير ان تنفره من المسجد ،

     

    ثانيا ً : ظاهرة إصطحاب الأولاد ظاهرة جميلة ،

    1. ظاهرة تعني وعي و تعني ثقافة دينية صحيحة ان ترى الاب و ترى الاولاد في المسجد لأنها تعني إستمرار الإستقامة و إستمرار العطاء ما دام الاولاد يأتون للمسجد يعني الجيل الاتي في امان اما اذا رأيت الجيل الصغير غير متواجد في المسجد تخاف من المستقبل .
    2. ظاهرة تعني ان يرى الطفل روحيا ً و عمليا ً ان عليه واجب الصلاة انه فرد ٌ من افراد المجتمع ومطلوب منه ما هو مطلوب من الناس من علاقات طيبة و افعال حسنة لأنه يحضر المسجد فلا محالة انه يرى نفسه انه فرد من هؤلاء الناس و عليه ما عليهم فيسير في يسرهم و يستقيم كإستقامتهم .
    3. ظاهرة تنعي إنسجام المجتمع صغارا ً و كبارا ً ، إذا كان الكبار الصغار كلهم يتوجهون لدور العبادة و ياتون للمسجد يعني المجتمع منسجم .
    4. ظاهرة تعني عدم العزلة عدم الكبت و الأمراض النفسية لأن الذي ينزوي و ينعزل عن المجتمع مصيره للكبت و الأمراض النفسية .

    ثالثا ً : مسؤولية تربية الاولاد تربية دينية و شرعية ،

    1. الأسرة ، الله سبحانه و تعالى يوجه الى الاسرة الى الاب الى كل فرد ٍ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ إذا ً مسؤولية على كل فرد ان يقي نفسه و ان يقي اهله و أسرته و اولاده من نار جهنم بالتربية بالتوجيه الصحيح بجذبهم للإماكن التي يستفيدون منها و يتربون فيها تربية صحيحة .
    2. الدولة و إرشادات الدولة و إنسجامها مع منظمة التربية ينتج ، إذا كان إنسجاما ً في نفس الخط و في نفس المنهاج و نفس البرامج و المناهج فلابد ان تكون منتجه بعكس ما اذا كان هناك تنافر .
    3. المسجد و المأتم و مؤسسات المجتمع تشجيع المأتم وحث الخطباء مهم ٌ ايضا نقول هذا حتى تكون هناك توصيات للخطباء في الماتم ايضا امام الجماعة يصعب عليه ان يقول تعالوا صلوا جماعة لان هو امام يصلي و لكن الخطيب في المأتم يستطيع ان يوجه و يبين الإشكالات ، البعض يستشكل كيف إصلي جماعة كيف اتيقن بعدالة الإمام الى اخره الخطيب في المأتم يستطيع ان يوجه عجبني بعض الخطباء يقول لي  بعض الأشخاص لم يصلي جماعة في عمره الا يوجد شخص في الدنيا عادل حتى تصلي خلفه اتفوت عليك الثواب العظيم الذي ليس له حصر و لا عد ابدا ً ابدا ً يعني عندما يقال ليلة القدر خير من الف شهر فهي معدودة و يقال عن اي عمل له ثواب كذا فهو معدود إلا صلاة الجماعة إذا زاد المصلون عن عشرة لا ثوابها احد و يأتي شخص و يقول لم اصلي عمري طوال عمري ، حذر لأنه لا يعرف عدالة الإمام الله سبحانه و تعالى لا يريد هذا التدقيق الشديد ظاهر الحال يكفي لا يحتاج حتى الى الظن بعدالة الامام فقط حسن الظاهر يكفي لأن الله سبحانه و تعالى يريد ان يجمع الناس يريد ان تكون المسجد عامرة مربية .
    4. الداعية الى الله ، العلماء الخطباء يجب ان يدعو دائما و يرغبوا في المساجد و في برامج المساجد و هي وظيفة الأنبياء انهم يدعون و يامرون بالصلاة كما في قوله تعالى وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ( 3 ) يدعو يأمر بالصلاة ، يجب ان يكون الداعية لحياة الناس الحياة الحقيقية .
    5. وعي المجتمع بأهمية حضور ، اذا المجتمع كله يدعو و كله يوجه للخير بالمجتمع فيه خير ، وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ( 4 ) المجتمع مطلوب منه ذلك .

    رابعا ً : عوامل مهمة ٌ لربط الأولاد بالمسجد ،

    1. قناعة الاب و الام بأهمية المسجد و دوره ، يحتاج الأب ان يفكر هل المسجد له دور هل هو مهم ام لا ، نقول إن كان مهم حث الأبناء على الحضور إن كان فيه نقص انت تقدم و ساهم في سد النقص فكروا في مستقبل الأولاد الديني ، بالإبتعاد عن المسجد هل المستقبل الديني مضمون ان انه مخيف ، فكروا في مستقبل ، تواصي المصلين فيما بينهم و تشجيع بعضهم البعض في جلب الاولاد للمسجد ،  دعوة الأجداد بدعوة اولادهم بجلب الاحفاد ، الشاب ربما يكون لاهي ومشغول الجد عرف التغيرات التي تحدث في الأمم و التغيرات التي تحدث في المجتمعات فعليه ان يوجه اولاده و يقول اجلبوا اولادكم و شجعوهم لحضور المسجد .
    2. عدم التسويف في جلب الطفل للمسجد ، إصطحب الأولاد للصلاة جماعة و بيان ثوابها لهم و بيان فوائد الصلاة ، إصطحاب الاولاد للبرامج المسجدية و الفعاليات في المسجد مهم ، عدم التسويف في تعليم الطفل الصلاة و حمله عليها إجعل الصلاة مهمه و احاديث نبينا صل الله عليه واله قال مرو اولادكم للصلاة بسبع و إضربوهم لها لعشر .
    3. ضرورة إحتضان المجتمع للأولاد و تحملهم و تصحيح وضعهم إن كان فيه خلل برفق ٍ و بدون تنفير .
    4. إقناع الأسر بالاثر التربوي بحضور الاولاد للمسجد ، مسؤولية الداعية في ذلك المؤسسات ايضا لها دور في ذلك الطبقة الواعية في المجتمع لها دور في ذلك يجب ان تروج الدعوة للمسجد و الترغيب لحضور المسجد ونشر ذلك بين الناس .
    5. الرفق و الإحرام للأطفال يجعل المسجد مرغوبا ً يجعله محلا يرى الطفل نفسه من خلاله ، إذا كان من يحضر من المسجد من الكبار يحترم الطفل ،الطفل يرى نفسه في المسجد يرى له وجود اما اذا كان يحتقر او على اقل شيء يطرد فهو يرى المكان مزعج يكسر شخصيته يكسر هيبته إحرامه فهو مرفوض ، اذكر مثال مسعناه قبلا من الكبار يقولون في زمن رواج الشيوعية يقول البعض لم نكن نعرف اسمائنا الحقيقية كلها تعيير لا يسمع الاسم الذي فيه احترام يقول فجاء من ينشر الشيوعية فصار يسألنا انت ابو من اقول ليس عندي ولد يقول الا ترغب ان يكون عندك ولدك فما تريد ان تسميه اقول فلان فيناديني ابو فلان او استاذ فلان يقول نرى إحترام اقتربنا منهم نحن مصغرون لا نجد احترام بيننا الان هؤلاء يحترومننا و يقدروننا وجدنا انجذاب لهم و لأفكارهم و اكتشفنا بعد فترة ٍ طويلة ، إذا ً إحترام الاولاد مهم في المسجد اجعل الولد يرى اهل المسجد يحترمون لا يهينون .
    6. نشر مقاطع المحاضرات التي تحتوي على التشجيع لإحضار الأولاد للمسجد ، بعض المقاطع القصيرة التي هي دقيقة و دقيقتين نشره ترغيب للأهالي لحضور المسجد مهم و الكل يساهم في ذلك حتى يكن هناك اثر في نفوس العوائل في نفوس الاسر في نفوس المجتمع .
    7. التشجيع و التغريب للمشاريع و البرامج المسجدية يخلق الشوق و القناعة و الاندفاع نحو المسجد ،إمدح المشاريع التي فيها خير ما الضير ان تقول ان  هناك مشاريع في المسجد مشاريع تعليمية تصقل شخصية الاولاد و مشاريع ترفيهية و هي تحافظ على الاولاد و هكذا فتروج اليها .
    8. التغريب بما يناسب الاعمار ومكافئتهم بحسب عمرهم وذلك معنويا ً وماديا ً معنويا الود يحتاج الى ترغيب يحتاج الى تشجيع إذا اتى للمسجد وصنع خيرا ً امدحه ، يقول امير المؤمنين عليه السلام و لا يكن المحسن و المسيئ عندك على حدٍ سواء فيزهد المحسن في احسانه و يطمع المسيء في اسائته او سيآته مضمون كلام امير المؤمنين  عليه السلام ، الولد الذي يستقيم ترى فيه خير و نرى فيه صلاح يأتي للمسجد لاتجعله و الذي لا يأتي سواسية امدحه معنويا قل له انت جيد انت صالح ، امدحه مع نفسه لوحده مع اقرانه في الاسرة حتى ينجذب لأن هذه مكافئة معنوية لها اثر ، كافئه ماديا خصوصا الصغار اذا ذهب للمسجد جائزة ، بعد الانتهاء من الدورة اعطه جائزة حتى تكون تشجيعا له و لها اثر و ان يكون ذلك مباشرة كما يقول العلماء لا تجعل فاصلة ، مثلا تقول له سوف اعطيك هدية و ينتهى الدرس و لا تعطيه في الثاني لا تعطيع و بعد اسبوع لا تعطيه و تواعده بل اعطه مباشرة و كن وفيا معه .
    9. الوعظ و الارشاد بين الحين و الاخر و الترغيب و بيان الفوائد للأولاد بين الحين و الاخر لا حتى لو ذكرته سابقا اعد ذكره استمر و الذكرى تنفع المؤمنين .

    الهوامش ،

    1. سورة التحريم الاية 6
    2. سورة 132 طه الاية
    3. سورة مريم الاية 54-55
    4. سورة الأعراف الاية 181
  • ترتيب الأولويات 2

    23/8/2019

    أجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ  لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ  وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

    مواصلة للحديث الذي مر حول الجزء الثاني في ترتيب الأولويات ،

    عدم ترتيب الأولويات في حياة الناس سبب للضياع و الخسارة و عدم تحقيق ما ينبغي ان يحققه الإنسان و ان يصل اليه الذي خلق في الأساس من اجله وهو الهدف الأعظم و الأولوية العظمى و سبب النجاح هو توفيق الله سبحانه و تعالى اولا ً و الترتيب والهمة و الإرادة ثانيا ً ثانيا .

    اولا ً : طموح الإنسان غير محدود كلما إنفرد الشخص مع نفسه تداعت الخواطر و الأمنيات التي لا تحصر ، يفكر كل إنسان يجلس مع نفسه و يتمنى و يخلق له صور و امنيات كثيرة و هي لا تحصر لكثرتها و لكنه يستيقظ من خياله ليجد نفسه في احلام اليقظة  وهو صفر اليدين لم يقدم شيئا و لم يغير شيئا ً .

    ثانيا ً : اهمية التخطيط للحياة ،

    طموح بلا ترتيب يساوي التشتت ، و صراع التوازن في حياة الإنسان ، لأن الإنسان له ابعاد مختلفة  فما دام غير مرتب لهذه الابعاد و غير مخطط لها يبقى في تشتت في جميعها و نقص في جميعها ، الفرق بين الجاهل و الناضج الفاهم  ، و بين العاقل و المجنون ان المجنون يتصرف بكل ما يخطر في باله و الجاهل ايضا كلما جائت في ذهنه فكره إنطلق لتحقيقها بغض النظر عن دراستها و بغض النظر عن مقدماتها و آثارها الى غير ذلك و إلا فإن الجاهل بالقياس الى الكبير ليس بأقل من الكبير في التفكير و الإستنتاج  و لكنه في الواقع العملي يبادر لكل فكرة ٍ تحدث عنده من غير تريث من غير تفكير من غير نظر الى مقدماتها الى لوازمها الى عواقبها لذلك يسمى جاهلا ً ،

    كما ان نجاح المؤوسسات و الشركات يخضع للتخطيط و التفكير و البرمجة و الحساب كذلك نجاح الإنسان في حياته يحتاج الى تخطيط الى تفكير الى تريث الى تؤمل الى جعل ما هو اهم مقدم و إبعاد ما يشغله من غير المهم و يعيقه عن تحقيق الأهم

    عندما نرى انفسنا نرواح في محلنا لا نتقدم فهذا دليل على خطأ المنهج في حياتنا لأن الطاقات موجودة و القدرات موجودة فإذا لم نتقدم فهذا يعني ان هناك خلل في برمجتنا في منهجنا في حركتنا لتحقيق اهدافنا .

     

    ثالثا ً : خطوات ٌ لتحقيق المنهج الصحيح للأولويات ،

    هذه الخطوات يجب ان ينظر اليها الإنسان حتى يتحرك في تحقيق اهدافه و ان تكون اهدافه صحيحة و ترتيبه للأولويات صحيحه ،

    1. تحديد الأبعاد الأساسية في حياة الإنسان و هي الأبعاد المادية يعرف الابعاد المادية و حوائجة المادية لأنها ملازمة اليه مباشرة و هي قربية منه و تمسه و لا يمكن ان يستغني عنها من الاكل الشرب و العمل الى غير ذلك ، الأبعاد المعنوية والروحية ، هناك ابعاد روحية للإنسان فالإنسان ليس مكون من جسد و إنما له روح و له ابعاد معنوية يجب ان يجعلها في عين الإعتبار لترتيب اهدافه و أولوياته و حركته في الحياة ،

     

    الأبعاد الفكرية

    الأبعاد الإجتماعية

    هذه أبعاد التوازن فيما بينها مهم بأن لا يكون فيها نقص و طغيان في جانب اخر مثلا يركز على المادة و لا يدري بجانبه الروحي ،او انه يركز بجانب الروح عبادة ودعاء و لكنه في الجانب المادي غير منتبه غير منتج فهذا خطأ لأن جميع الخلل في اي بعد ٍ من الأبعاد الاخرى لايمكن ان ينجح الإنسان اذا كان تركيزه على جانب و يترك الجانب الاخر و لا يمكن ان يستقر ، يعني لو كان عنده خلل حتى في العمل لا يمكن ان تصفو نفسه إذا كان خلل في المنتوج المادي و الدخل المادي لأسرته هذا لا يمكن ان يستقر عادة ً و يتوجه روحيا ً تماما ً لأن هناك خلل يشغله إذا كان ،

    إذا كان وقته كله في العمل ، البعض عنده طموح ان يحقق مادة فيعمل ليل نهار و يترك كل شيء فيكون الجانب الثاني فيه خلل ، نتاجه خطأ .

    1. قراءة واقع الأبعاد في وجود الإنسان ، عليه ان يتأمل في هذه الأبعاد حتى يرتب نفسه ، في بعده الروحي هل راضي ٍ عن نفسه ، ما هي اهداف وجودي في الأرض و هل انا في طريق تحقيقها ما هي قدراتي و ما احب في شخصيتي و ما هي ميزتي في هذا الجانب و ماذا اكره ، عليه ان يسأل نفسه و يجب و يتحرك بناء ً على معرفة نفسه ، هل علاقتي بالله صحيحة ، في جانبي المعنوي في جانبي الروحي هل علاقتي بمبادئي صحيحة هل طاعاتي صحيحة ام عندي خلل عندي معصية الى غير ذلك ،

    في البعد المادي ، هل دخلي المادي مناسب هل تعلقي بالمادة زائد ام مناسب ، في الوقت الذي اقول عندي دخل ايضا انظر هل هذا التعلق بالمادة يشغلني عن الأبعاد الآخرى ام انني اعتبره وسيلة و نظرتي له طبيعية هل انا مجد بما فيه الكفاية لي و لأسرتي في جانبي المادي و مدخولي ام لا ، في الواقع البعض اهتمامه كبير في هذا الجانب و لكن البعض يترك ولا يهمه شيء فهو مأثوم إذا نظرنا من الجانب الشرعي مقصر عليه ان يسعى و عليه ان يكفي اهله و لا يكن مقصرا ً  في ذلك ، هل اعيش هم المادة بسبب ضعف المدخول مما يؤثر على الأسرة اعيش الهم الشديد الذي قد يخالط الحياة بأكملها ،

    هل عملي مستغرقا ً لوقتي كله و مؤثرا ً على الأبعاد الاخرى علاقتي الأسرية علاقتي الإجتماعية ، مرة اتلقيت مع شخص في يوم العيد سألته كم تعمل ؟ قال طوال العام و في يوم العيد قال نعم حتى يوم العيد ، سألته هل تجلس مع الاسرة مع الاهل ، قال لا ، التفكير فقط في المدخول ان يحصل علت مدخول كثير ، يكون الخلل في الابعاد كلها و ذها خطأ ، يجب ان يكون الشخص في برمجته لحياته متوازنا ً متكاملا ً ،

     

    في البعد الفكري و العقلي ،

    يجب ان يسأل الشخص نفسه هل انا في هذه الابعاد موقعي صحيح ام فيها خلل  ، هل امتلك ثقافة و معرفة واعية ام لا ، الثقافة و المعرفة و الوعي يكون عندي معرفة و صاحب وعي ، هل ثقافتي و معرفتي تواكب العصر و الزمان الذي انا فيه ام انني بعيد عنها و كأنني في عصر آخر ، ثم هل إنفتاحي على العلوم الحديثة و الأطروحات و النظريات و الترويجات و الاعلام و الدعايات يجعلني منبهرا ً بها متخليا ً عن مبادئي متمردا ً على ما انا فيه ، انظر اليها و ابحث عن الخلل ، هل عندي على التوقفات من الجانب الفكري ، اوقات يكون عند الشخص تساؤلات و يسمع الاشكالات ، هل عندي جواب مقنع لنفسي بحيث تستقر النفس عن الإشكالات و التساؤلات التي تطرح هنا و هنا ، يجب ان يكون موقفي صحيحا ً منها .

     

    في البعد الإجتماعي و الأسري ،

     

    هل علاقتي بالمجتمع صحيحة و قويه ام ضعيفة ، يجب ان تكون صحيحة و قوية و معتدله بعزة وكرامه و لكن علاقه قوية محبوب في المجتمع ، لو حدث بيني و بين احد خلاف لابد ان ينتهي ، هل عندي مشاكل و لماذا تبقى المشاكل ،

    إذا كان هناك مشاكل و ضعف سوف تتأثر باقي الأبعاد ، إذا كانت هناك مشاكل لن انتج في عملي لأنني اعيش المشاكل الهموم ، لن يكون هناك صفاء في روحي حتى تكون علاقتي بالله علاقة سليمة ، إذا ً هذه الأبعاد كلها تحتاج الى توقف و إصلاح حتى يكون إنطلاق الإنسان في حياته العملية إنطلاقا ً صحيحا ً ما دام هناك مشاكل في هذه الابعاد قصور في هذه الأبعاد تركيز على بعضها و ترك بعضها فأنا في خلل و لمن يكون تناجي نتاجا ً صحيحا ً .

     

    رابعا ً : امثلة و تطبيقات لجدول الأولويات ،

    1. مهم و عاجل و لا يؤخر ، منها العبادات الطاعات هي مهمة و لا تؤجل ، يعني جدول نفسك على ما هو مهم و ما هو اهم و حقق الأهم ، الطاعة و العبادة لله هي اهم شيء في حياتي اجعلها نصب عيني لا تؤخر و لا تؤجل و اركز علها فإن كان فيها تسويف او خطأ فأنا لا اعرف الأولويات وسوف تتاثر جميع الأبعاد لأنه الأساس الذي وجدت من اجله وهو العلاقة بالله و طاعة الله .

    تربية الأولاد مهم جدا ً و عاجل و لا يؤخر لايمكن ان اسوف بالإهتمام بأولادي و لا يمكن ان اوكل تربيتهم الى غيري مرحلة لا يمكن التغاضي عنها فإن إنقضت لا تعود ، مرحلة تربية الاولاد ان قصرت فيها و لم اعطها حقها في وقتها فلا يمكن تداركها تنتهي ، كما يقولون بناء الشخصية في الخمس السنين الأولى من حياة الطفل ، في هذه الخمس سنوات انا مشغول ليل نهار بالعمل لا التفت لأولادي عاطفة قليلة حنان قليل و الأم مشغولة بالعمل اولادي في الحضانة مع الخادمة هذا تقصير و خلل لا يمكن تعويضه ، هذا مثال للعاجل الذي لا يؤخر ابدا ً .

    1. مهم جدا ً و ليس عاجل و هذا ما ذكروه طبعا ً في جدولة الأولويات ، مثل التخطيط للمستقبل ، الشخص الذي لا يخطط لمستقبله هو الذي يسير في متاهه كما في الحديث السائر على غير هدى لا تزيده كثرة السير إلا بعدا ، إذا كان يسير من غير معرفة لا يدري الى اين يسير فهو الى غير هدى الى ضياع ، إذا ً من الأمور المهمه و ان لم تكن عاجلة فورا ً هو التخطيط للمستقبل ، ليس عاجلا ً لأنه يحتاج الى جلوس الى دراسه الى تروي الى تخطيط فينطلق بعد التخطيط و الرؤية مهم جدا ً و ليس عاجل مثل المطالعة و القراءة و التثقيف ان يكون على معرفة على ثقافة فهو مهم و لكنه ليس فورا ً يرتب نفسه في الوقت المناسب و يقرأ و يثقف نفسه .
    2. غير مهم و غير عاجل لكننا نجعلها في الأمام فتكون مؤثرة و نفقد المهم و الأهم لأننا قدمناها مثل كثرة الاسترخاء و الاستجمام و الرحلات و غن كانت مهمه و لكن إذا كثرة ، مشاهدة التلفزيون المسلسلات الجلوس بكثرة في الهاتف النقال و تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ليست مهمه و ليست عاجله .

    خامسا ً : امثلة لترجيح الأولويات بحسب الوقت و المرحلة ،

    مثلا ً مسألة تحصيل المعرفة في مرحلة مقدمه على مسألة الكسب فترة الدراسة مثلا إذا رأيت الولد ينشغل بالشراء و البيع هذا غير صحيح لأن هذه المرحلة مرحلة بناء المعرفة دراسة يتقدم في درسه و ينجح و يحصل على التفوق الى غير ذلك فهو تقديم لغير الأهم ،

    عدم تمكين العاجل مع اللغاء المهم ، في بعض الأوقات يأتي شيء طارئ و لكنه يلغي ما هو اهم من الأمور المهمة ذكرنا التربية الجلوس مع الأهل من الامور المهمه جدا ً و التي لاتؤجل و لا تترك و لكن بعض الناس في كل وقت يأتيه طارئ و هذا الطارئ ليس بتلك الأهمية ولكنه طارئ مثلا يتأخر في العمل يتصلون به يقولون نريد ان نتحدث معك يقول هذا شيء طارئ و يجلس و يترك ما هو اهم و لا يؤخر وهو الالتفات للاهل و العلاقات الاجتماعية فإذا سألته لماذا لم تاتي هذا اليوم يقول صار عندي ظرف لماذا لم تأتي للصلاة قال عندي كذا صار تسويف تأخير في العمل لم استطع الخروج من العمل هذا طارئ لكنه غير مهم فالمفروض ان يترب الشخص نفسه بحيث ان تكون هذه الأمور التي تدخل على بعنوان طارئة يقول لا اجعلها توقف برنامجي الأساس فلو حدثت مرة واحدة او بين فترة و اخرى ليس إشكال و لكن ان يكون دأبه هكذا فتكن علاقته بأسرته بأولاده بمجتمعه بصلاة الجماعة الى غير ذلك فيها خلل فهذا تقديم لغير المهم على الاهم .

     سادسا ً : ترتيب الأولويات و المستقبل ،

    ليكون الشخص ناجحا في مستقبله يحتاج الى خطوات ،

    الاخطوة الاولى ،

    تكوين نظرة للمستقبل ، تكون صور للمستقبل الذي تتمناه و تحلم به هذه ضرورية ، إذا لم تكن عندك نظرة للمستقبل لا تنتج ذكرنا سابقا ً انه يتصلون بي شباب و شابات على اختيار تخصص و يقولون نريد خيرة و انا ارفض الخيرة في هذا المجال اقول لهم اذا كان في علاج او زواج او دراسة لا استخير يحتاج الشخص ان يكون عنده نظرة يكون نظرة للمستقبل و ليس النظرة الطارئة في حينها بل قبل فتره يكون عنده نظره ، الاب و الام المتخصصون يساعدونهم المرشدون إجتماعيا ً في القرية في المنطقة يساعدون في تكوين صورة واضحة للشاب حتى تكون الصورة عنده واضحه إختياره واضح لا ان يأتي في الوقت وهو متخبط لا يدري الى اين يذهب ، فأولا ً يكون صورة للمستقبل الذي يريده و يقتنع به .

    الخطوة الثانية ،

    تحويل هذه التصورات الى هدف ٍ و مطلوب يراد تحقيقه بعد ان تصورت المستقبل اجعله هدف في نفسك و تقول هذا هدفي و اريد تحقيقه ، عجبني الاصرار عند البعض يقول هدفي كذا اقول له البديل فيقول هو و البديل هو لشدة الإصرار مع ان الإنسان يحتاج الى بديل و لكنه اذا كان الشخص عنده إصرار على هدف معين عادة يحققه .

    الخطوة الثالثة ،

    تحويل الاهداف الى استراتيجية عملية فيبحث في مقدماتها ما هي السبل لتحقيقها المتطلبات و المؤهلات لتحقيق هذه الاهداف ، يقول انا اريد اكون كذا لا بد ان يتقدم في الدراسة اريد ان افتح شركة لابد ان احصل على المال و ان يكون سليما ً ايضا ليس فيه شبهة ،

    و هذا الهدف حدده بشكل كامل مع الابعاد التي ذكرناها فلا يتعارض مع العلاقه مع الله و لا يتعارض مع العلاقة الاجتماعية و لا يتعارض مع اي شيء من مبادئك و إلا صار الخلل في الجميع ـ تكون نظرة متوازة شاملة في جميع الابعاد ،

    نقول حقق من اهدافك الاهم ركز على الاهم وسوف يتحقق الجميع و يأتي كل شيء في وقته متدرجا ً ما دمت نظرت الى الاعظم و الاهممن الاهداف سوف يتحقق الجميع ،

    اجعل اهدافك ايجابية و ليست سلبية و ذلك بربطها بمبادئك وسوف تنجح إذا كانت مرتبطة بالمبادئ ، يعني تريد ان تكون مثلا مهندسا طبيبا في اي مجال اجعلها مرتبطة بالمبادئ قل قربة الى الله لتكن علاقتي مع الله لتكن مثلا رفعا ً للحاجة الى الغير لتكن صحيحة في جميع الابعاد تكون موفقا فيها لا تجعل اهدافك وطموحك متعارض ومتضارب مع المبادئ

    يقول امير المؤمنين عليه السلام و امضي لكل يوم عمله فإن لكل يوم ٍ ما فيه .

  • ترتيب الأولويات – الجزء 1

     

    16/8/2019

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( 1 )

    حديثنا حول ترتيب الأولويات الجزء 1

    مقدمة :

    1. لو انصف كل واحد ٍ منا و وقف مع نفسه و قام بعملية حساب لوقته و قدراته هل سوف يجد نفسه منصفا مع طاقاته مع قدراته ، بصورة عامة لو نسأل كل شخص الصغير الكبير العالم الموظف الإنسان العادي لو يسأل كل شخص ٍ نفسه هل انه يعمل بطاقاته و قدراته و راضٍ عن عمله ام لا ، هل سوف يقول بينه وبين نفسه انه عمل كل ما يستطيع و هذه قدراته فقط ، يقول انا اديت الذي علي َّ ام  انه سوف يحكم على نفسه بالتقصير و التضييع لقدراته و طاقاته و قدراته .
    2. ما هي اسباب التضييع و عدم الإستفادة من الطاقات و القدرات و الاوقات .
    3. هل عدم معرفة الأولويات لها اثر في هذا التقصير ام لا .
    4. هل عدم برمجة الوقت هو السبب في التضييع و عدم الإستفادة من طاقاتنا و اوقاتنا و قدراتنا ؟
    5. هل التربية على الفوضى في التعامل مع حاجات الإنسان هي السبب ، لأننا تربينا على ترك الأمور على عواهنها ، و كل شيء نشتهيه نقترب منه من غير تمييز و دراسه لأهميته في حياتنا و اولويته على غيره .

    في هذا الحديث وما بعده سوف نعرف معرفة الجواب و أهمية ترتيب الأولويات على طبق توجيه القرآن و اهل البيت عليهم السلام ،

    اولا ً : أهمية الأولويات في القرآن الكريم ،

    1. اولى الأولويات في القرآن ان يكون المؤمن ناظرا ً لله سبحانه و تعالى ، القرآن الكريم طرحت فيه هذه المفاهيم بمعناها و ليس بألفاظها و اهم الأولويات في القرآن هو النظر لله سبحانه و تعالى في كل شيء ، ان يكون الإنسان في كل شيء يأتي به لله سبحانه و تعالى يقول تعالى قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 2 ) كل شيء في وجودي لله رب العالمين العبادة و الخضوع و الخشوع ليس لصنم ليس لذات ليس لشيء غير الله سبحانه و تعالى ، نسكي و ما اتي به من اعمال عملية هي لله سبحانه و تعالى بل ان حياتي كلها ومماتي كله لله فقط انظر لهذا الوجود انه من اجل الله انا عبد ٌ لله علي َّ ان اسير في ضوء ما رسمه الله و فرضه .
    2. الأولويات على مستوى العمل ، انه في الأعمال هناك اولويات و هناك شيء اهم من شيء و ان كان الجميع مهما ً و إن كان الجميع له قيمة و لكن القرآن يقول هناك شيء اهم و عليك ان تنظر للأهم و تقدمه و تهتم به و تقدره يقول تعالى أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ عمارة المسجد الحرام و سقاية الحاج مهم و لكن لاتقاس بالإيمان بالله سبحانه و تعالى ، هناك اولويات لا ستطيع الشخص ان يقول سوف اترك ما هو اهم و اعمل بما هو مهم  او بما هو  دونه .
    3. الاولويات على مستوى المشاعر و المحبة ، حتى المحبة عند الإنسان لها اولويات محبة مهمه عاطفة مهمه و لكن هناك ما هو اهم منها يقول تعالى قلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ( 3 ) يعني هذا فسق ٌ إن كانت مشاعركم و محبتكم لغير الله فهذا خروج و فسق ٌ لا يرضى به الله سبحانه و تعالى فأنت مسؤول حتى عن المشاعر ان هناك شيء اهم من شيء .
    4. الأولويات على مستوى التلقي ، حتى في تلقي المعلومات حتى في تلقي الرسالة السماوية و ما يأتي من السماء هناك فيها ما هو اولى و ما هو مهم و ما هو اهم يقول تعالى وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُون ( 4 ) فسر العلماء كلمة احسن بعضهم قال انه الإسلام هو احسن مما قبله بعضهم قال في الإسلام نفسه هناك ما احسن و هناك مو هو حسن ، و الأحسن هو التكليفات الواجبة هي احسن من المباحات ، و قال بعضهم هي احسن من القصص قال تأتي للقرآن و تأخذ القصص منه و تترك التوجيهات الواجبة و الأحكام الشرعية ، و بعضهم قال ما فيه التربية مباشرة و صقل ما يوصل الإنسان الى ربه ، النتيجة إنظر الى ما هو اهم و احسن و كن متلقيا ً لهذا الأحسن كما يقول تعالى الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ  أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ  وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ  ( 5 ) يتلقى القول يعني المعارف العلوم العامة و فيها الحسن و فيها الأحسن فيأخذ الأحسن منها ،

    ثانيا ً : مفهوم ترتيب الاولويات ،

    الأولى هو الأهم وهو المقدم على غيره فلا يؤخر ما حقه التقديم ، إذا نظر لأمور في حياته وكما ذكرنا في المقدم يجد الإنسان نفسه مقصر و يجد نفسه غير مرتب و ان هناك ما هو اهم و اولى لكنه لا يتحرك اليه ، الأولى ان يأخذ الشيء المهم و يؤخر ما هو اقل منه فإذا كان هناك مهم و هناك اهم إختار الأهم ، فلا يؤخر ما حقه التقديم و يقدم ما حقه التأخير ، كالصلاة واجبة و وقتها محدد و هي مهمه فلابد ان لا أأخرها عن وقتها لأنها مقدمه و لأنها مهمه و لا يمكن تأخيرها ، و الأمور ايضا في المنزلة و المكانة ما كان مقدم ومطلوب هو الذي أأتي به و أهتم به قبل غيره ، الإنسان الناجح ليس هو الإنسان المنتج على اي حال و إنما هو المنتج في الوقت المتاح له المناسب للنتاج ، ربما شخص انتج نتاج و لكن استغرق مدة طويلة هذا يُشكر عليه و لكن إذا نظر لوقته و طاقاته فوجد ان الوقت يستوعب اكثر من هذا النتاج فهذا النتاج ليس هو المطلوب تماما ً فالإنسان المنتج حقيقة ً هو الذي يرى الوقت و يكون نتاجه متناسبا ً مع الوقت ومع قدراته ، و لذلك تأتي أهمية ترتب الأولويات حتى يحقق الأعمال الأهم ثم المهم بحيث يحقق اغلب اهدافه المطلوبة و في الوقت المطلوب .

    ترتيب الأولويات مصطل حديث و لكنه قديم في مضمونه و في محتواه وهو مرتبط ٌ بالفقه الإسلامي ، و في الفقه الإسلامي يوجد ترتيب الأولويات و أحكام الأولويات و تقديم الأولى على غيره ،

     

    ثالثا ً : مسائلة و و قفة مع النفس  ،

    الاول المسائلة ،

    1. هل انت راض ٍ عن عملك و مجهودك ، هل انت راض ٍ عن نتاجك في حياتك الأسرية في اعمالك ، في مدخولك ، في صلاتك ، في علاقاتك ، هل انت تعيش في الطريق الصحيح من حيث الأهداف و النتائج هل نظرت الى اهدافك في حياتك و انت تعمل في هذه الأهداف و في هذا الطريق الصحيح،

     

    الجاوب ،  بالنفي عادة ، الكثير يجيب بالنفي يقول لا انا لست في الطريق الصحيح ،

    لأننا ندرك ان قدراتنا اكبر من نتاجنا ، كل شخص يدرك انني استطيع ان اعمل ولكن تقصير كسل و إلا نستطيع ان نعمل كثير و هذا يشمل جميع المستويات يشمل الإنسان العادي يشمل الطالب و المدرس و العامل و يجد نفسه انه مقصر و انه عادة يستطيع ان يعمل اكثر .

    1. لماذا لا تنمي قدراتك معارفك ، لماذا لا تزور اقاربك ، لماذا لا تجرب قدراتك في مجالات اخرى ، لماذا لا تمارس الرياضه الى اخره ،

     

     الجواب ليس عندي وقت ، و لكنه جواب لا يقنع صاحبه غالبا ً ، غالبا ً نجيب هذا الجواب و في الواقع نحن غير مقتنعين ، اذا وقف الشخص مع نفسه بجد الجواب غير مقنع يقول انا مقصر في الواقع استطيع ، كم من الوقت تحتاج هذه الأمور ،

    بعض العلماء كالسيد الخوئي حفظ القرآن في ذهابه فقط من بيته الى الدرس في ذهابه و إيابه حفظ القرآن ، إذا كان الشخص قد جعل له برنامج يستطيع ان ينتج اما إذا كان ذهابنا و رجوعنا ضياع الوقت وجلوسنا في الشارع ضياع و حديثنا ضياع فنتاجنا ايضا ضياع ،

    إذا الجواب ليس عندي وقت ولكنه جواب غير مقنع ،

    يقولون ان واحد من إثنين في العالم غير راض ٍ عن عمله و نتاجه و يعتبر نفسه مقصرا ً يعني نصف العالم ، و اتصور انه اكثر لأنه لو كان نصف العالم عندهم جد و يعمل كل شخص ٍ بقدراته تماما ً لتطور العالم في كل المجالات ، لكان الناس من الصالحين و الخيار متقدمين جدا ً و لكن لأنه لا يوجد التناسب بين الارادة و القدرات و الأهداف تقصير عندنا جميعا ً .

     

    الثاني وقفة ٌ مع النفس ،

     

    1. بعد هذه الأسألة يتبين ان ترتيب الأولويات ليس ترفا ً و ليس عبثا ً و إنما هو رسالة واضحة لمعالجة واقع ٍ نحن غير راضين عنه ، هذا واقع نعيشه ونحن غير راضين عنه ، العاقل منا الذي يقول سوف ابتدأ صفحة ، اجعل لي برنامج انني اتقدم لأنني غير مقتنع بواقعي ، غير مقتنعين بهذا الواقع الذي نعيشه من التأخر من عدم النتاج ، ولو اتينا بعبارة قاسية نقول هذا من الكسل ، لأننا نشعر  بأن عدم النتاج سببه الأساس هو الكسل ، و أيضا التربية لها دور كما سيأتي .
    2. من هو الذي يرتب اولوياتك

    الجواب ، انت الأعرف بقدراتك انت الأعرف بتقصيرك انت اعرف بحقيقة مبرراتك في التقصير ، لأنك تبرر و تقول وقتي مشغول لكن في الواقع انت تعرف اعرف كم هي القدرات التي عندي وماذا استطيع ان اعمل ، و لكن لا ضير بالإستعانة بالغير اذا كان هناك كان مرشد يرشدني اشرح له ظروفي و اعمالي و قدراتي وما يمكن ان اتقدم فيه او احصله مثلا من المعارف للتقدم و للنتاج هو خبير في المجال يمكن ان استعين به واكون منتجا في هذا المجال ، يستعين الشخص بمن يوجه و من يساعده في تطوير نفسه في اصل النظرية كما يقولون و في اصل المعرفة و في تطبيقها و في التقدم في التطبيق العملي كما كان الناس يأتون لأهل البيت عليهم السلام و أهل البيت عليهم السلام يشرحون لهم و يبينون لهم ما هي امكانياتهم و ماذا يجب عليهم ان يفعلوا ، و هل يحق لهم ان يتوقفوا عن العمل و النتاج الى غير ذلك ،

     

    الثالث ، الحاجة للرضا ،

    1. بترتيب الأولويات يزداد النتاج و ينعكس على راحة النفس و الثقة بالنفس ، إذا صار الشخص مرتب لا إشكال انه ينتج اكثر من العشوائي و لا إشكال انه إذا وجد نفسه انتج و حقق يحصل على ثقة بالنفس و راحة و هذه الراحة مطلوبة للإنسان .
    2. التقدير الذاتي و عدم الشعور بالتقسير ، فهو يشعر براحته إذا كان مرتبا ً فنتاجه يكون مرتب و تقدير الآخرين له ، الشخص المرتب و المنتج يقدروه الاخرون ، اما الشخص الذي وقته كله ضائع لا يحصل على التقدير لا من ذاته ولا من الاخرين .
    3. إستمرار النجاح المبني على المعرفة لا على الصدفة ، النجاح يستمر اذا كان مبنيا على معرفة على ترتيب على تفكير على اختيار فيقال نجاح امام اذا الشخص الذي يعمل صدفة حقق شيء ، غير الذي يبني نفسه بمعرفة ٍ و هدف يجعل له نقطه واضحة و ينطلق إليها بجعل المقدمات الصحيحة للوصول لهذا الهدف و لهذه النقطة وهدف ابعد و ابعد .
    4. التخلص من التوتر و القلق بسبب عشوائية الخطوات و الاعمال ، إذا كان شخص غير مرتب تصيبة امراض الكآبة و الحزن لأنه متوتر لا يدري ماذا يصنع اما الشخص الذي يسير في خط مستقيم ففي كل يوم يرى نفسه انتج يحصل على اراحة يتسلل منه القلق و التوتر لأنه مطمئن لخطواته و لعمله .

    رابعا ً : امثله منتجه من واقع الحياة ،

    1. الشهيد محمد باقر الصدر رحمة الله عليه ، انتج وهو صغير ، كان منصرفا ً للدرس بتمامه ، كان في مطلع حياته همه الدرس و لم يتوجه لشيء ٍ ابدا ً لا سياسة و لا غير ذلك ، و ليس حديثنا عن هذا المجال و انما ما هو الاولى له في تلك المرحلة وجد الاولى ان ينصب على الدرس و المعرفة حتى بعد ذلك اذا تبحر في اي مجال يكن مبنيا ً على معرفة فأنتج و تقدم و يكفي انه وهو صغير ألف فدك في التاريخ الذي قيل انه الفه وهو في الثالثة عشر من عمره بل قال البعض انه في الثامنة وهذا الكتاب الذي يؤلف في هذا السن يعتبر مصدر من المصادر المعتمدة في بحث هذا الموضوع ، لأنه ركز على هدفه و إنصرف لأولوية المرحلة التي هو فيها بحيث قال بعض تلامذته انه لا يعرف شوارع الحارة التي يعيش فيها فقط الدرس يذهب للدرس و يرجع من الدرس ، كما كان الشيخ الطوسي رحمة الله عليه عندما ذهب للدرس في النجف فقط الدرس لأنه يرى اولوية هذا الموضوع و الذي يجعل له اولوية و يتحرك فيها تناجه غير الذي يكون عشوائياً  ، الشيخ الطوسي من كثرة تركيزه على النتاج و الاولوية و كان قريبا ً من أمير المؤمين عليه السلام لا يذهب لزيارة امير المؤمنين و تعتب عليه امه و تقول له تجفو علي ابن ابي طالب فيقول انا ما جئت من بلدي الى هنا إلا لأجل علي عليه السلام إلا لأجل هذا النتاج و هذا الدرس و لكن عملي هنا هو الأهم ، و نقلوا ايضا انه اذا سلم و قال السلام عليك يا أمير المؤمنين يسمعون الجواب و عليك يا شيخ الطائفة بغض النظر عن صحة هذه العبارة و لكنها منقوله ، و لكن النتيجة تركيز على الأهم فأنتج كتابيه الإستبصار وهو صغير في العشرين من عمره و يعتبر هذا الكتاب مصدر للطائفة بأكلمها الى يومنا هذا هو من اهم الكتب عند الطاشفة .
    2. السيد الطباطبائي صاحب تفسير الميزان كان في بادئ دراسته فقيرا ً جدا ً و كان وقت الحرب العالمية بحيث من الفقر كان يكره الدرس كما يقول هو و اربع سنوات هو على هذه الحال لا يرغب في الدرس يقول حتى شملتني العناية الربانية و تغير تفكيري فصرت انظر لله سبحانه و تعالى و ان يكون عملي فقط لله و اترك امور الدنيا و اقتصر على اقل ما يمكن من امور الدنيا فيكون النظر فقط لخدمة الدين فإنطلق بذلك فصار متميزا ً تميز إدراكه صعب ، و إشارة لهذا التميز ذكرت قبلا ً عن الشهيد المطهري الذي يقول عنه الإمام الراحل كل آثاره حسنة ، السيد الطباطبائي يقول احد تلامذته وهو الشيخ الجوادي الآملي يقول الشهيد المطهري مع علمه و فضله وما وصل اليه من نبوغه و قدراته هو قطرة ً في بحر السيد الطباطبائي ، هذا التميز بعد ان كان كارها ً للدرس منصرفا ً عنه و لكن عندما إلتفت الى نفسه و توجه لله و جعل الهدف الاعظم هو الله سبحانه و تعالى إطلق بميز بوعي ، ما هو الاولى عندي فإنطلق اليه فصار هو كما تعرفونه .

    خامسا ً : إشارة لأولويات المؤسسات،

    و الكلام هو الكلام نفسه كما ان هناك اولويات للفرد ان يتحرك بينه و بين نفسه لبناء ذاته و للنتاج لنفسه و لأسرته كذلك المؤسسات عندها اولويات يجب ان تنظر لهذه الاولويات تسعى اليها تنظر لأولويات المنطقة و تعمل من اجله ،

    لجنة التنسيق في المؤسسات يجب ان تساعد وتبرمج و تحدد حتى لا يكون هناك تداخل بين المؤسسات في النتاج و إنما تحديد الأهداف مع بعض و جدوله فيكون العمل مرتب و تناجه إنتاج صحيحا ً ،

     

    سأل البعض حكما ً شرعيا ً وهو يشمل المتصدين في المؤسسات و غيرها ،

    ما هو حكم المتصرف في اموال القصر ، بعض الاوقات انت عندك ولد قاصر يتيم او عقله قليل يحصل على اموال من الشؤون مثلا و انت تتصدى للصرف عليه ،

    السؤال يقول هل يجوز لك ان تأكل من هذه الأموال تصرف من هذه الأموال ، عنده اموال و لكن هي فائضه عليه،

    الجواب لا يجوز ، إلا ما كان له مدخليه في نفعه  هو ، مثلا لو إحتاج للسفر او العلاج و انا لا استطيع السفر من اموالي و عنده اموال مكافيه استطيع ان اخذ للسفر لعلاجه فإنتقالي مع  و ان كان من امواله لأنها خدمه له اما اذا كان في البيت جالس و يأكل و عنده اموال آتي و اقول هي زائدة عليه واكل منها لا يجوز ، امواله له و تصرف عليه و ما يتعلق به هو فقط و لا يحق التصرف في غير ذلك .

     

    الهوامش ،

    1. سورة التوبة الاية 19
    2. سورة الأنعام الاية 162
    3. سورة التوبة الاية 24
    4. سورة الزمر الاية 55
    5. سورة الزمر الاية 18
  • التبليغ الحسيني 2

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ  وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

    ( 1 )

    بالحسين عليه السلام حياة الدين و حياة الأمة وكرامة الأمة بقيام الحسين عليه السلام لذلك لا نحب الحياة بغير الحسين عليه السلام  لا نعشق الحياة و إنما نعشق الحياة التي فيها الحسين  وفيها مبادئ الحسين عليه السلام و يمثلها الحسين و لا جمال للحياة من غير ان يكون الحسين شاخصا ً فيها ،

    من يعشق الحسين عليه السلام يجب ان يكون لروح الحسين في وجوده نصيب ، من يعشق الحسين عليه ان يحمل مبادئة و رسائله و اخلاقه .

    حديثنا حول التبليغ الحسيني العاشورائي في الجزء الثاني ،

    اولا ً : إستراتيجيات التبليغ الحسيني و ما يجب ان يحققه التبليغ الحسيني ،

    1. الوعي و المعرفة ، يجب ان يكون الموسم العاشورائي و التبليغ العاشورائي يحقق أمور و يهدف اليها منها الوعي والمعرفة الدينية امر مهم و ضروري منها التعرف على امور الدين و منابع إستقائها ، يعني يجب ان يطرح في الموسم العاشورائي من الخطباء و غيرهم كيف نتعرف على امور الدين و ما هي المصادر الصحيحة لإستقاء المعرفة خصوصا ً مع وجود التداخل الواضح في وسائل التواصل الإجتماعي منها طرق معالجة ما يشكل عليك من أمر الدين إذا وقع الشخص في إشكالات او رآى نفسه متوقف في امور كيف يعالجها ، المنبر الحسيني و التبليغ الحسيني يجب ان يتصدى لذلك ، منها المعرفة العقائدية خصوصا في ظل هذا الإنفتاح المطلق الذي ليس فيه تقييد ابدا ً ، يجب ان يكون الطرح فيه يحفظ عقائد الناس و يكون رصين قوي متين ، مها الوعي الإجتماعي و ضبط العلاقات العامة و العلاقات الإجتماعية الخاصة .
    2. نشر و تحبيب الإلتزام الديني للناس ، ان يؤصل هذا التبليغ المحبة الدينية و الإلتزام ، و منه بيان اثر الدين و الإلتزام الديني في سلامة المجتمع ، يعني الخطيب و الإعلام و اللجان تطرح ان المجتمع إذا كان متدينا ً ملتزما ً ما هو الأثر الذي يكون عليه و على علاقاته مع بعضه البعض .
    3. بيان صورة الدين و التدين المشرقة و الجميلة المتمثلة في إلتزام الحسين عليه السلام و إلتزام يلتزم بمنهج الحسين ، ومنها ان لا يكون عاشوراء تقضا ً للغرض فعاشوراء الذي يمثل الحسين يجب ان يكون في هذا المجال لا يكون على العكس ، الحسين إلتزام الحسين منهج الحسين نظافة الحسين مبادئ كم يكون في عاشوراء لا يكون العكس في عاشوراء ، الوظيفة ان يدعو و يرشد يبين التسامح في إللتقاء الأحبة في عزاء والدهم الروحي الحسين عليه السلام ، فليس معقول ان يكون احباب الحسين و أبنائه متنازعين فيما بينهم و هم يعزون الحسين و ينصبون العزاء على والدهم.
    4. بيان التلازم بين منهج الحسين عليه السلام و الوحدة ، الوحدة العامة الإسلامية بين الطوائف بين الفئات و الوحدة بين افراد المجتمع الواحد .

     

    ثانيا ً : من شروط التبليغ العاشورائي ،

    1. المعرفة ، فمن غيرها يكون يكون الضرر اكبر من النفع ، الذي يتصدى لأي مكان خطيب او الشاب في لجنة تبليغ ، في اي مكان يتصدى يجب ان يكون عارفا ً و إلا كان ضرره اكبر من نفعه ، منها ان يكون المبلغ مؤمنا ً بصحة ما ينقل ، تريد ان تنقل شيء عن الحسين عليه السلام انت يجب ان تكون مطمئن اليه ، عندك يقين مصدر قناعة بما تقول لا ان ينقل هكذا  .
    2. يحرص ان يكون عمله هذا ناظرا لله ، فقيمة العمل بقيمة الإخلاص .
    3. جعل هدف التبليغ هداية قاطبة وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ( 2 ) هذا هو النبي صل الله عليه واله و هذا هو الحسين  عليه السلام و هذا من يسير عل منهج الحسين عليه السلام و يحي و يدعو  للحسين عليه السلام .
    4. التثبت قبل النقل وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا سورة ( 3 )   انت مسؤول في التلقي و مسؤول في العطاء يجب ان تكون على يقين فيما تنقل و تخبر فتنقل الشيء الصحيح ، لأن الذي ينقل من غير فهو عليه وزر ، تثبت تلقى الصحيح لتنقل الصحيح الموثوق إجعل المنبر مصدرا ً موثوقا ً معتمدا ً المفروض هكذا قبلا ً في السابق كان الناس يقولون سمعنا الخطيب ،  كان الخطيب لا ينطق بالمضمون بل ينقل النصوص ينقل سند ، هنا مطلوب ان يكون المنبر و لجان الإعلام الحسينية ايضا معتمده لا تنقل من غير تثبت فإذا نقلت صارت معتمدة بحيث يستطيع الشخص ان ينسب اليها الشيء و النقل .
    5. عدم التعجل في النقل و الطرح حتى تنضج الفكرة و يوازن في الفكرة و معارضتها لغيرها و عدمه و إسلوب عرضها فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ  ( 4 ) اولا ً ان تكمل الفكرة كلها ثم النقل .
    6. سعة صدر المبلغ مهمه و الحديث عن جميع المبلغين في الموسم العاشورائي و النسبة للتبليغ العاشورائي و حتى بعده ، سعت صدر المبلغ ، ليتلقى النقاش و الملاحظات ، و الذين يعملون في الإعلامية ايضا ، لو جاء شخص يشكل إشكال لا يقولون له هذا الإشكال ليست له قيمة بل لتلقاه بسعت صدر كما كان أئمتنا عليهم السلام ، ايضا ستفيد من الملاحظات ليس هناك شخص منا من غير المعصومين غني عن الملاحظات ، فيسمع و يتلقى الملاحظات و يتكامل بها .
    7. إحترم الناس ، و فهم الناس ، لا يرى شخص في موضع انه افضل من الآخرين وانه ارقى منهم .
    8. ان تكون افعال من يكون في لجنة تبليغ او منبر او إمام جماعة ان تكون افعاله كأقواله يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ( 5 ) .

    ثالثا ً : من اهداف التبليغ الحسيني وفوائده ،

     

    1. حفظ الإسلام ،فولا قيام الإمام الحسين عليه السلام و منبر الحسين عليه السلام لم يكن لنا وجود و لما بقي الدين كما هو واضح ، لذلك قالوا اهم خطاب على مر التاريخ هو الخطاب العاشورائي وهو اكبر و اعمق خطاب على مدى التاريخ يصل الى نفوس الناس ، في موسم عاشوراء الكل يأتي الملتزم و الذي اقل منه إلتزام و البعيد ، الكل يأتي برحابة صدر ليتلقى و ليبكي و ليشارك في ذكرى الحسين عليه السلام و الخطاب يصل الى قلبه لأنه ببركة الحسين الله هيأ هذه الأمور فجعل هذا الخطاب مؤثرا ً في نفوس الناس.
    2. تنشيط الفطرة و إرجاع الإنسان الى فطرته السليمة ، تحرك العاطفة تقضي على القسوة و الجمود الروحي عند الإنسان ، تحريك روح البذل و العطاء التكافل الإجتماعي من مناسبة عاشوراء .
    3. إرجاع الإنسان الى التدين الصحيح الذي يمثله الحسين عليه السلام جعل المسلم يتطلع للمعرفة .
    4. ربط الولاء للحسين عليه السلام بالعزة و الكرامة ، إجعل الولاء للحسين ان تكون كالحسين عزيزا ً كريما ً ابيا ً ربط الولاء بالحسين بالواقع العملي لانه لا بد من أثر و الأثر عملي .
    5. ان ينشأ النبليغ الحسيني أفراد حسينين في اقوالهم في اذواقهم في فكرهم في روحهم في واقعهم في واقعهم العملي فيخرجون من الماتم يختلطون بين الناس بروح الحسين عليه السلام يتمثلون فكر و الحسين و خط الحسين و يدعون للحسين عليه السلام وهذه هي النتائج العظيمة في ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام .

    الهوامش ،

    1. سورة النفال الآية 24
    2. سورة الأنبياء الحلقة 107
    3. الإسراء الاية 36
    4. سورة طه الاية 114
    5. سورة الصف الايتنا 2-3

     

  • التبيلغ الحسيني 1

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ  وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

     

    في قيام الحسين عليه السلام حياة الإسلام و حياة الأمة التي كانت تحتضر لولا قيام الحسين عليه السلام و قيام الحسين و ثورته لم تقتصر على التضحية و إنما إبتدأت بالتبليغ ونشر المعرفة و الدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة ثم بالفداء و التضحية عندما اغلقت جميع السبل للإصلاح و المعرفة و الدعوة ثم إستمر التبيلغ و الدعوة بعد الحسين سلام الله عليه يستمر تبليغا ً و تربية منهاج حياة و نبعا ً يروي الحياة و يطهرها و يزيل الشوائب عنها ،

    حديثنا حول التبليغ الحسيني العاشورائي ،

     

    اولا ً : التلبيغ و حكم الشرع ،

    لقد اوجب الله تعالى على الإنسان في هذه الدنيا ان يكون خليفة في الارض معمرا ً للأرض مصلحا ً للأرض مصلحا ً للناس و حياتهم موجها لنفسه و طاقاته و قدراته و كل شيء ٍ في الحياة ان يكون بإتجاه الحق تعالى لا يحيد عنه ابدا ً ،

    1. إصلاح الفرد لنفسه شرعا واجب عين ، ملزوم الإنسان ان يصلح نفسه و إصلاحه لنفسه واجب عليه عينا ً .
    2. إصلاح الأسرة و الأهل واجب كفائي ، فإن صلحت بنفسها او تسبب شيء لصلاحها و إلا فهي واجبة على رب الأسرة و على كل فرد ٍ فيها .
    3. الدعوة للخير في المجتمع و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ايضا واجب كفائي و على المجتمع ان يكون في هذا الخط داعيا لله سبحانه و تعالى آمرا ً بالمعروف ناهيا ً عن المنكر ، الكل مسؤول عن الامر بالمعروف و النهي عن المنكر كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ، الكل مسؤول و الهدف من الإصلاح و الغاية ربما تكون عالية ً و كبيرة فإن لم تتحقق الغاية بفرضها و مستواها بحكمها الشرعي او بأكثر من ذلك تكون المسالة و الوجوب و المسؤولية الحكم التكليفي بقدرها و بنوعها فإن كان هناك خلل في الحياة و إنحراف في الحياة في المجتمع فالحكم الوجوب الكفائي على كل فرد حتى يصلح المجتمع فإن لم يصلح المجتمع و يستقيم يكون الكل مشارك في الإثم و سؤزل عن هذا التقصير و هذا الإنحراف ،

    ثانيا   : إستراتيجيات اللجان في المآتم ،

    أ . المستهدفون في التبليغ الحسيني ،

    1. المجتمع الحسيني المجتمع الموالي لأهل البيت عليهم السلام ، هذا الكلام للجان الإعلام في المآتم و للمبلغين بصورة عامة ، النشئ و الأطفال مستهدفون و يجب ان تكون في ضمن برنامج اللجان ان ينظروا للأطفال و ان يكونوا هدفا ً للجان الإعلامية في الماتم ، زرع روح المحبة و العاطفة مع الحسين و المأتم و ربط الأطفال بالمأتم ، المراهقون ذكورا ً و إناثا ً يحتاجون الى ثقافة اللجان يجب ان توفر هذه الثقافة و المعرفة و ايضا ، و الإحتواء لهم من قبل اللجان الاعلامية و الثقافية و دمجهم في المجتمع ، بقدر الإمكان ان لا يكون الشباب هنا و هنا و إنما تتسع اللجان لدمجهم و اخذهم للمأتم قدر الإمكان و جعل الأجواء لهم اجواء إيمانية و روحية و كلها عطاء و معرفة ، إشاعة روح العفاف بين الفتيات بالترغيب في الصلاح و العفاف ، اللجنة الإعلامية يجب ان يكون من برامجها هذا ، تنظر كيف نزرع روح العفاف كيف نعمل حتى نقوي الإيمان بالنسبة للمراهقين ذكور و إناثا ً ، المستهدفون ايضا الآباء و تحمل المسؤولية تجاه برامج الحسينيات و المواكب الحسينية و التربية ، ان تركز لجان الإعلام على الاباء في تحميل المسؤولية وجعل الآباء بقدر المسؤولية في هذا ،

     

    الأجداد ايضا مستهدفون و الدعوة لهم بحيث يتحملون المسؤولية و يتابعون ابنائهم في تربية احفادهم هل الأب الذي نشأ و صار عنده ابناء يعمل بوظيفته بالطريقة الصحيحة ، هل اولاده في إستقامة صحيحة ، هل هم مرتبطون بالدين إرتباطا ً حقيقيا ً صحيحا ً ام هناك خلل هناك تسيب هناك نقص في تربية ابنك لحفيدك ، اللجان يجب ان تعمل ايضا في هذا المجال ، حضور المآتم و المشاركة من الآباء و الأجداد جميع هذه الفئات ما هو الحضور و كم مستواه هل هو مشرف كما يقولون بمالستوى المطلوب الذي يعني و تثق بأنه ينشأ اجيال صالحه و يقدم خيرا ً للمجتمع ام انه غير ذلك ، اللجان يجب ان تقيم و تعلم في جذب جميع الفئات و جعلهم حاضرين ، في بعض الأحيان لا ترى حضور خصوصا ً فئة الآباء و الأجداد و خصوصا الأجداد قليلة و هنا خلل و نقص ، أطفال قليل و الاجداد قليل يحتاج عمل من اللجان يعني عندها عمل و إستراتيجية في ذلك ،

     

    التواصل مع من اقعدهم المرض ، بعض الآباء كانوا معنا و دائم الحضور معنا و الان صاروا لا يستطيعون الحضور اللجان الإعلامية تتواصل معهم لتجعلهم كأنهم حاضرين في المآتم بروحهم بتوجههم بعقلهم بعاطفتهم ، نشر التألف بين افراد المجتمع  مسؤولية الإعلام و الترويج للتعاون بين المآتم و الأفراد و المؤسسات ، الإعلام يستطيع ان يؤلف في المجتمع يعمل الكثير ، بعض الأعمال رأيتها مشرفة في المنطقة وجدت عمل مشترك بين المأتمين هذا يشرف يجعل العمل قويا ً ليس فيه تعارض بل فيه تنسيق إضافة لذلك فيه توحيد فيه محبة فيه ألفه فيه تحقيق للهدف الذي يريده الإمام الحسين عليه السلام .

    1. المجتمع الإسلامي الواسع الذين هم خارج الطائفة ايضا اللجان الإعلامية مسؤولة في ذلك وذكرنا قبلا اركان الأحياء ان يكون هناك توجه للعمل الداخلي و توجه ايضا للخارج ، فيجب التعريف بالإمام الحسين و مبادئ الحسين و قيامه من خلال اللجان الاعلامية ، نقول اللجنة الإعلامية لأن الخطيب يعمل في فترة عشرة محرم و إذا إنتهى انتهت انتهى التفاعل الشديد و إقتصر على الموالين ، أما اذا كان هناك خطة عملية للجنة الإعلامية بحيث انها تنشر و تشارك في حسابات مع الطوائف الأخرى بل مع الديانات الاخرى على شبكات التواصل الإجتماعي يكون لها نشاط تستطيع ان توصل الرسالة و هذه مسؤولية ان يكون لها ذلك التعريف بالحسين و مبادئ الحسين ، رد الشبهات التي تختمر في اذهان البعض ، تطرح الاجوبة تتفق مع الخطيب و يكون لها في هذا المجال ،

     

    عرض سماحة الإسلام الذي يمثله الحسين عليه السلام ، عرض سماحة الحسين و حركة الحسين و المحبة  التي تمتلكها مدرسة الحسين عليه السلام للطوائف الأخرى و الفئات الاخرى يبين لهم من هو الحسين عليه السلام ، كثير من الناس من الطوائف الاخرى  لا يدري من هو الحسين  ، الحسين هو ابن رسول الله صل الله عليه واله و لكن ها هو سلوكه ما هي روحيته ما هي عاطفته ما هو صدقه ماذا قدم يجهلون الكثير ، كيف كان يتعامل مع من  يتخلف معه الكثير يجهل هذا الامر ، اللجان يجب ان توصل رسالة الحسين و تبين من هو الحسين ،

     

    إذابة التشنجات بين الطوائف الاسلامية و غرس المحبة بدل التنافر ببيان خط الحسين عليه السلام ان خط  الحسين ليس حربا ً و إنما محبة و دعوة للخير ، الحسين الذي يبكي على ادعائه الذين يأتون لقتله و ليس الحسين الذي خرج بسيفه ليصل لحكم ٍ او يقتل اعدائه او ينتقم منهم ، الحسين عليه السلام هو الذي يحمل روح المحبة و العطاء .

    1. من مسؤولية الجنة الاعلامية ان يكون لها عمل لغير المسلمين سواء ً كانوا من الجاليات الموجودة في البلد ام خارج البلد ام في اقصى الدنيا ايضا تكون رسالة مستمرة ،

    بيان إنسانية الحسين و حركته إذا صار التوجه للآخر و للذين لا يعتقدون بالإسلام من الأساس بيان حركة الحسين و إنسانيته ، التعريف بالإسلام الذي يمثله الحسين و ليس بإسلام الغزوات و ليس بإسلام الدم و إنما الاسلام الذي يمثله الحسين بعزة ٍ و كرامة ٍ و شموخ و حمية و عاطفة و محبة .

     

    ب . الإستراتيجية الإعلامية للجان مهمة ، يجب ان توضع إستراتيجة واضحه بالنسبة للجان في عملها و إلا يكون العمل عشوائي ، كثير من الأحيان تجد العمل و ما يُطرح يُتفاعل معه و تؤخذ مقاطع و تقطع و تنشر هكذا هذا فيه خير و لكن إذا كانت مبنية على إستراتيجية و تفكير و تنظيم و تنظير قبل ذلك يكون تناجها افضل و اصح ،

     

    الإستراتيجية جعل هدف الحسين عليه السلام هو المقدم في التبيلغ ، انظر لهدف الحسين عليه السلام لذلك تجب دراسة هدف الحسين الحقيقي في خروجه و ما هي ابعاده ليكون التبليغ متمحورا ً حول هدف الحسين عليه السلام ،

     

    ايضا دراسة الفجوات الإجتماعية و النقص المعرفي و النقص العاطفي في المجتمع و تسعى الجنة لسده و إكماله تتحرك بناء على رؤية ،

    1. عقد ورش قبل الموسم و في اثناء الموسم ايضا مطلوب لتقييم و تصحيح تفادي لمناقشة النقوصات في المجتمع و في الطرح نفسه و إكماله .
    2. الجلوس مع الخطيب و مناقشته لعرض الموضوعات التي تساهم في بناء المجتمع و تربية و سد الخلل في المجتمع ، ها من مسؤوليات اللجنة الأعلامية لانها تشخص النقص و تبرمج العطاء كله في هذا الطريق تبليغ و سد النقص في المجتمع ، و تنظر للعطاء الحسيني في المأتم و في الموسم هل هو بالمستوى المطلوب ام فيه خلل تكمل و تسد هذا النقص .
    3. الإتفاق مع الخطب كشيء عملي و الرواديد على إختيار بعض المواضيع ، اللجنة الإعلامية يجب ان تكون متصلة في هذا ليس فقط تصور و تنشر بل في الإختيار ايضا و مع الخطيب تتفق مع الخطيب مثلا تقول عندنا ظاهرة نحتاج الى كلمه و توصي الخطيب ان يركز عليها و ان لا تزيد عن دقيقتين لأنه كثير من الناس إذا دخل الأنترنت و رآى محاضرة ساعه لا يستمع اليها و إذا إستمع يستمع من الاول شيء و الوسط شيء و الاخر شيء و تفوت المحاضرة كلها و لا يستفيد اما إذا كان هناك برمجة و اختيار ان يلخص الخطيب الفكرة في دقيقتين ، تلخيص نفس المحاضرات يمكن تلخيص كثير من اهداف المحاضرة مقطعه مع ادخال بعض المؤثرات تكون مفيدة لا تزيد عن خمس دقائق يمكن ان يقبل الناس على استماعها ، ان يكون هناك تخطيط استراتيجي بعد النظر للنقص و سده .
    4. التلبيغ النسائي الذي يغفل كثيرا ً ، كما نقول لجان اعلامية بالنسبة للرجال نقول ايضا للنساء ، هل توجد لجان نسائية و لها دور بمستوى العدد الذي نراه في المآتم ، ما هو التبليغ و الترويج لأهداف الإمام الحسين و اطروحة الحسين عليه السلام من طرف النساء غير الخطيب ؟ اللجنة الاعلامية يجب ان يكون لها ثقل في هذا المجال و ان تفعل ، و ان تفعل لجان نسائية ايضا تخدم في هذا المجال حتى يكون التقديم تقديما ً يتناسب مع الكم مع العدد وا لثقل ، اما ان يقتصر على جانب  ٍ واحد فقط او على تصوير فهذا فيه خلل ، .

    ثالثا ً : الحكمة و التلبيغ الحسيني ،

    التبليغ الحسيني هو دعوة للدين و له ضوابط وشروط .

    1. ان نفهم المبادئ التي يحملها الحسين عليه السلام و يدعو لها .
    2. ان نفهم ان الدعوة للدين من غير إكراه ولا تشنج ، أنت تدعو تتصدى للمأتم لمؤسسة يجب ان تكون هادئا ً ، ليس فيه تشنج و ليس فيه تنافس منفر ، تنافس للخير صح و لكن ليس للأنا ، و لا تجبر احد ان يأخذ رأيك إدعو و لكن لا إكراه في الدين .
    3. أوضح سمة للدعوة للحسين عليه السلام و الموعظة هي الموعظة الحسنة ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ان يكون هذا في اللجان الإعلامية مقياس دعوة جميلة دعوة محببة غير منفرة ليس فيها تحيز ليس فيها تشنج ، دعوة محبوبة مقبولة تحتوي الاخرين و لا نفرهم .
    4. لا تتصرف في خصوصيات الناس ومنازلهم من غير رضاهم ، اللجنة الإعلامية تضع بنرات تضع اعلانات لابد ان تراعي الاخرين و رضاهم ، تُحبب الناس ، إذا كان الناس يرفضون ليس لك حق و لكن رغبهم ليقبلوا بهذا الأمر ، لا تغلق الطرقات امام بيوت الناس هذا يشمل اللجنة الإعلامية و غيرها ، رأينا مثلا ً في  يخرج شخص من بيته  و يرى سيارته اغلقت على سيارته  الممر يتحير من اين يأتي بصاحب وهو مثلا يريد ان يذهب للعمل ، اللجنة الإعلامية تطرح الثقافة الصحيحة في التعامل مع هذه الأمور .

     

     

  • تفسير سورة الأعراف الحلقة 31

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ * وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

     

    بعد الحوار الذي كان بين اهل الجنة و التلاوم و التخاصم بين اهل النار انفسهم دخل طرف ٌ ثالث و هم أهل الأعراف في الحوار ،

    هذا الحوار قبل دخول الجنة على بعض التفاسير لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ  كما يقول تعالى ، هذا الحوار يوحي برؤية النعيم في اهل الجنة لمن يشاهدهم قبل ان يدخلوا الجنة بان النعيم عليهم و بان الشقاء على اهل النار قبل ان يدخلوا النار ايضا ،

    وما يُذكر من اوصاف اهل الأعراف و اوصاف القيامة و اوصاف الحساب إنما هو صور تقريبية لما يحسه و يشهر به الإنسان في هذه الحياة و ليس هو الواقع كما هو لأن ذلك عالم آخر و نظام ٌ آخر له خصوصياته و له كيفياته الخاصة .

     

    اولا ً : المفردات  ،

    وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ  الحجاب هو الحاجز الذي يمنع طرفا ً عن طرف ،

    وَعَلَى الْأَعْرَافِ  هي الأماكن المرتفعة و مها يُقال عرف الفرس و عرف الديك لأنه مكان مرتفع ،

    بِسِيمَاهُمْ  السيماء هي العلامة التي يُعرف بها الإنسان او الشخص او الجهة .

     

    ثانيا ً : البيان ،

    قوله تعالى  وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ

    1. الحجاب هو الحاجز و قيل هنا هو المانع من رؤية الطرف الآخر و إن كان يسمع صوته و إن كانت تجري بينه و بين الطرف الاخر محادثة و حوار كما هو الحوار بين اهل الجنة و اهل النار إلا انه هناك حاجز ، صاحب هذا الرأي يقول ان هذا الحاجز يمنع المشاهدة و ما ثبت من المشاهدة من طرف اهل الجنة لأهل النار و العكس انما هو حالات إستثنائية ولكن بصورة هذا حجاب ٌ يحجبهم .
    2. الحجاب هو حاجب ٌ ليس للمشاهدة و إنما هو حاجب ٌ للعذاب و حاجب للرحمة فيحجب العذاب عن اهل الجنة و يحجب الرحمة عن اهل النار كما يقول تعالى في آية اخرى يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ، سور حاجز من طرف رحمة للمؤمنين و الطرف الآخر هو عذاب ٌ لأهل النار .
    3. الحجاب هو منطقة الأعراف ، نفس هذه المنطقة الفاصلة بين اهل الجنة و اهل النار منطقة مرتفعة هي الأعراف و هي الحجاب .
    4. يفهم من الآيات ان الحجاب يفصل بين جهتين بين جهة اهل الجنة و جهة اهل النار و ليس فقط بين الجنة و النار ، يعني اهل الجنة قبل ان يدخلوا و هم في خارج الجنة ايضا هناك فاصل بينهم و بين اهل النار و اهل النار ايضا لم يدخلوا للنار و يفهم ذلك من قوله تعالى وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ * أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ  ادْخُلُوا الْجَنَّةَ  ( 1 )  ادْخُلُوا الْجَنَّةَ  يعني لازالوا لم يدخلوا لا زال الحوار و هم قبل ان يدخلوا لذلك  قالوا ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ هذا الحوار و هم خارج الجنة قبل دخولها ،

    قوله تعالى ،

    • وَعَلَى الْأَعْرَافِ ما هي الأعراف ؟ الجواب ، هي منطقة فاصلة بين الجنة و النار كما .
    • من هم اهل الأعراف ؟ الجواب ، تعددت ألآراء و الأقوال في ذلك كما تعددت في نفس الأعراف تعددت هل هي  المنطقة الفاصلة هل انه الصراط المستقيم آراء كثيرة ،

     

     

    كذلك بالنسبة  لأهل الأعراف تعددت الآراء عند المفسرين الى  12 رأي و نذكر منها ثلالث آراء تكون شاملة ،

     

    1. رأي يقول هم أناس تسوات حسناتهم و سيئاتهم و هم اهل الاعراف و يؤيده بروايات كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام هم قوم ٌ إستوت حسناتهم و سيئاتهم فغن ادخلهم الله النار فبذنوبهم وإن ادخلهم الجنة فـ برحمته .
    2. أنهم أصحاب المنزلة العالية كالأنبياء و الأئمة عليهم السلام كما عن الأئمة في الرويات آل محمد هم الأعراف .
    3. هم الأنبياء و المخلصين من الصالحين و ايضا المستضعفين ، هذا الرأي يقول اهل الأعراف مكون من قسمين ،

    قسم هم الأنبياء و الصالحون و الخلص من خلق الله من الصالحين و ايضا ً فيهم المستضعف فالمستضعفون ايضا موجودون و الخطاب الذي مر إدخلوا الجنة هم اهل الأعراف من الأولياء من الصالحين و الأنبياء يقولون للمستضعفين ادخلوا الجنة .

     

    قوله تعالى وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ

    ظاهر هذا المقطع ان اهل الأعراف يرون أهل الجنة ويعرفونهم كلا بسيماهم ، ينظرون لأهل الجنة يعرفونهم و ينظرون لأهل النار يعرفونهم ايضا ً ،

    لفظة رجال تشير الى علو شأنهم ، يتبين من لفظة اهل الأعراف انهم ليسوا المستضعفين و إنما هم درجة عالية لذلك عبر عنها بكلمة رجال ، كما في قوله تعالى رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ  تفخيم تعظيم ، و قوله تعالى فيه رجال يحبون ان يتطهروا ، و قوله تعالى وما ارسلنا مقبلك الا رجالا نوحي اليهم ، فهو يشير الى اصحاب منزلة و مقام و يحتمل انه قصد تغليب الرجال و ليس المقصود الرفعة ، انه قصد كما يقول المؤمنين عندما يقال المؤمنون بعضهم اولياء بعض فهو يشمل الرجال النساء و ليس ناظرا ً للرفعة و انما ناظر الى تغليب ، و عندما يتحدث عن الصنفين من الذكور  الإناث يؤتى بالمذكر  فرجال إشارة  الى التذكير   ،

    قوله تعالى وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ،

    اهل الاعراف ينادون اهل الجنة لانهم يعرفونهم بسيماهم  فينادونهم و يبشرونهم و يسلمون عليهم ،

    قوله تعالى لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ  منطقة ،

    من هم الذي الذي لم يدخلوا الجنة و هم يطمعون ، هل هم الانبياء الصالحون ، ام انهم اهل الجنة ؟

    الجواب ،

    هناك اقوال ٌ في ذلك ،

    1. هم اهل الأعراف هم يطمعون بدخول الجنة لأن اهل الأعراف هم الذي تساوت حسناتهم و سيئاتهم فهم ينظرون و يطمعون و يحذرون من النار .
    2. هم اهل الجنة فيكون هذا توصيف ، اهل الجنة لم يدخلوها فكان الخطاب هكذا وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ لم يدخلوها اي اصحاب الجنة حين نادوهم لا زالوا لم يدخلوها  و هم يطمعون في دخول الجنة وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ فهو توصيف لحالهم .
    3. يقول هم اهل الأعراف و لكن بالقسم المفضل الذي ذكرناه و هم الصالحون الاولياء المنزهون المكرمون عند الله الذين لهم صلاحية ان يقولوا ادخلوا الجنة و يقولون لأهل النار إخسئوا ،لان لهم صلاحية فهم اهل الأعراف ، ربما يستشكل احد يقول ماذا يتعوذون من النار ، نقول ليس هناك ضير ان يتعوذ حتى الولي و حتى النبي و اعلى الخلق و كما نراه في قوله تعالى إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ( 2 ) هم الأئمة و هم الصالحون و لكنهم ايضا ً يتعوذون من النار .

     

     

    قوله تعالى وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

     

    حين يشاهدون النار يستعيذون بالله تعالى من النار و ليس فيه ضير كما قلنا حتى لو كان المقصود هم أصحاب الأعراف اهل الكرامة ، او اهل الأعراف الذين هم بين البين ، او انهم اهل الجنة فالإستعاذة من النار من الجميع تصح من غير ضير .

     

    النتيجة انهم المقصودون بقوله تعالى قوله تعالى وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ انهم اهل الجنة فهم يطمعون في دخول الجنة و لا يطيقون مشاهدة النار لذلك عبرت الآية وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ و لم تقل إذا شاهدوا او إذا رأوا و كأنما صرف أنظارهم لأهل النار فيه نوع من الجبر لأنهم يكرهون النظر لجهة الله النار فعبرت صرفت ابصارهم و لم تقل رأوا او نظروا لأنهم يكرهون النظر للنار و لأهل النار و يطمعون في دخول الجنة .

     

    الهوامش ،

    1. سورة الأعراف الايتان 48-49
    2. سورة الإنسان الآية 10