c حسين البلادي – الصفحة 20 – موقع سماحة الشيخ عبدالزهراء الكربابادي

الكاتب: حسين البلادي

  • تفسير سورة الانبياء الحلقة 5

    اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ  *  مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ 

    مر الحديث حول هذه الاية ، وتحدثنا حول الغفله ومجيئ الاية لجعل الناس منتبهين  لحسابهم واخرتهم ، ومصيرهم ، وذكرنا الاثار الكثيرة التي ذكرتها الايات المختلفة من اثار الغفلة للانسان  التي تدعوه لارتكاب المعاصي ، و عدم  التورع عن الشبهات ، و التجاوز على حقوقو الاخرين و غير ذلك ، و من الاثار ان الغفلة تسبب الاعراض عن ذكر الله سبحانه وتعالى

    وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (1)  تسبب  له اعراضاً عن ذكر الله ، و إذا اعرض عن ذكر الله عاش عشية ضنكا في هذه الدنيا قبل الاخرة ثم يكون اعمى يوم القيامه ، و ايضا من الاثار التي تؤدي اليها الغفلة تسلط الشيطان على الانسان عندما يغفل الانسان او يتعمد او يتغافل او يتناسى ذكر الله سبحانه وتعالى فإنه يكون في مصيدة الشيطان و يتصرف فيه الشيطان كيف ما يشاء و يندم بعد ذلك على مقارنته للشيطان يقول تعالى وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ  (2)  الشيطان يكون قريناً لهذا الانسان لانه ابتعد عن ذكر الله ولم يجعل ذكر الله نصب عينيه دائما ، و في قلبه و في فكره حاضرا وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ  (3)  الشيطان يكون معه إلى ان يحسب نفسه مهتدي ، و سببه الغفلة و الابتعاد عن ذكر الله فيصر على طريقه و يتصور انه في هذه انه في هذه الطريق مهتدي  حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ  (4)  بعد تلك الندامه و التمني الذي لا يجديه و لا ينفع ايضا العذاب و الذل يوم يوم القيامه سببه عدم الذكر لله سبحانه و تعالى

     يقول تعالى وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ (5)  الان صرنا مبصرين صرنا نسمع ولكن انى لهم الرجوع بعد ذلك الة ان يقول تعالى فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا  (6)  الغفلة هي هذا النسيان وهذا النسيان ليس هو النسيان الحقيقي و هو ذهاب الصورة وانما التناسي و التغافل فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ ۖ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ  (7)    يتناسى و يتغافل الى ان يكون ذليلا يوم القيامه هذه بعض الاثار و التي ذكرناها قبلا ،

     

    الان نتحدث عن علاج الغفلة و كيف يبتعد الانسان عن الغفلة ويتجنب هذه الغفلة و هل ذكر القران امور توجب للانسان اليقظة و عدم الغفلة اما لا ؟

    • التدبر في الافاق و في الانفس وفي كل شيء القران ذكر هذا وجعله فرض على الانسان ان متدبراً متأملاً في هذه الدنيا في الافاق في الانفس في كل شيء قول تعالى سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ  (8)  علامات و دلائل في الافاق   وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقّ    إذاَ هذه الايت و هذه  العلامات الافاق تكون دلاله يتبين من خلالها انه الحق  اما إذا نظر اليها الانسان نظرة  غافلا فهي لا تجدي ولا تغني من شيء النظر المطلوب الذي يذكره القرآن و يطلبه ان ينظر الانسان ويستنتج كيف هذا الوجود ، و عندما نسمع ونقرأ عن المجرات وعن الكواكب ان الكواكب الذي نعيش فيه بل المجرة التي نعيش فيها لا تعادل شيء بالنسبة لذلك العالم و للمجرات الاخرى فيتسائل الانسان ما هو الارتباط بيننا و بين هذه ولماذا وجدت ومن الذي اوجدها ومن المؤثر فيستنتج هذا الذي يسمى برهان النَظم وهو اشد البراهين و اوضح البراهين ان نستنتج من ما نرى و قال تعالى إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (9)    اصحاب العقول الذين يتفكرون و قال تعالى  أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ    *   وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ *   وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ  * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (10)   إذا فكر في هذا كيف صار و كيف رفعت السماء كيف هذه المجرات موجودة وكيف هذا الاستقرار الذي نعشيه على هذه الارض يجعل الانسان يفكر في وجوده و في خالقه ، و  في مصيره وما ينتهي اليه
    • التدبر في مصير من مضى علينا ان نفكر في مصير من مضى من يريد ان يكون واعياً وهو الانسان الطبيعي ان يكون واعياً و يفكر في مير من مضى نحن نرى اناس جائوا ومضوا نحن في هذا المجتمع و في هذه الحياة لو رجعنا بتفكيرنا الى مئة سنه لم يكن احد من الموجودين من اهل هذه المنطقه اين ذهبوا إذاً هذا المصير لابد ان نسير اليه و ينتهي من يفكر في هذا و يفكر بتفكير سوي سليم يأخذ أهبته و استعداده و يفكر في الاخرة لا يقترب الحساب و هو في غفلة يقول تعالى

    قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ  (11)  الذين كذبوا سابقاً جائتهم البينات و الهدى و لكن كذبوا  هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ  (12)  للمتقي الحذر النبه الذي ينتبه و يحذر و ياخذ حيطته ،و إحتياطه هذا بيان و هدى وموعظه له و قال تعالى  أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ  (13)  إذا فكرنا في من عاش قبلنا كم كانت اعمارهم كانوا يعشيون بمئات السنين ، وربما قبلها بالاف ، ولكن اين هم ، و كيف اندثروا و كيف انتهوا و كيف تعلقوا بالامال كان ((احدهم عندهم إذا مات عنده شخص  )) و عمره 200سنه يبكي عليه يقول مات  صغير نحن لا تنصل هذه الاعمار يجب ان نفكر في الاخرة وفي العاقبة التي لابد ان نسير اليها و اعمارنا تتقصف وتنتهي  و تصغر و تقل .

    • التدبر في القرآن الكريم مهم ايضا لان القرآن الكريم هو الذي يجعلنا نقترب من الله و نفكر في حياتنا و في اخرتنا ونترك الغفلة يقول تعالى إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ  هذا الاختلاف في ايات لالي الالباب  الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ  * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (14)  هذه الاية نقرئها و نقرأ الايات و نرى خطاب النبي صل الله عليه و اله لنا في هذه الايات يقول النبي صل الله عليه و اله تعقيبا على هذه الاية قال صل الله عليه و اله ويلٌ لمن لاكها بين لحييه ثم لم يتدبرها يقرأ هذه الاية و امثال هذه الاية و يمر عليها عابراً فويل له يعني الهلاك له قال الامام الصادق سلام الله عليه للتدبر في القرآن لقد تجلى الله لخلقه في كلامه ، و لكنهم لا يبصرون تجلى الله إذا اردت ان تعرف الله عليك ان تقرأ بتدبر في القرآن في القرآن فإن الله سبحانه وتعالى يتجلى في اعظم شيء و أعظم شيء كلام الله سبحانه وتعالى وقال الامام الصادق سلام الله عليه إن هذا القرآن فيه منار الهدى ومصابيح الدجى فليجلي جالٍ بصره ويفتح للضياء نظره فإن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور إذا صار يتفكر في القرآن صار يستطيع ان يمشي بهذا الضياء .
    • التبشير بالجنه ايضا عندما يقرأ البشارات بالجنه يكون قلبه حياً ويفكر وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (15)  بشارات كثيرة بالجنه .
    • تذكر الموت لذلك الاية ابتدات السورة اقترب للناس اجلهم يتذكر الموت يبتعد عن الغفلة عن جابر قال ، قال   رسول الله صل الله عليه و اله قال لي جبرئيل يا محمد عش ما شئت انك ميت و احبب ما شئت فانك مفارقه و اعمل ما شئت فان ملاقيه هذه هي العبرة تفارق من تحب و تخرج من الدنيا وتموت و تلقى ما عملت و اعمل ما شئت فانك ملاقيه هذه هي النتيجه إذا تدبر فيها ابتعد عن الغفلة .
    • اختيار الصديق اختر الذي يبعدك عن الغفلة اختر من يذكرك بالله ولا تقترب مِمَن ينسيك ذكر الله يقول تعالى وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا  (16) لا تصاحب الذي يكون امره هكذا .
    • العبادة تقضي على الغفلة مارس العبادة فانها تجعل الانسان حي و يقظاً يقول تعالى  يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ  (17)  إذا عيدت تكون العبادة نتيجتها الوعي و التقوى يقول تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (18)    الفلاح ايضا يحصل بالعبادة .

    الهوامش

    • سورة طه الاية 124
    • سورة الزخرف الاية 36
    • سورة الزخرف الاية 37
    • سورة الزخرف الاية 38
    • سورة السجدة الاية 12
    • سورة السجدة الاية 14
    • سورة السجدة الاية 14
    • سورة فصلت الاية 53
    • سورة ال عمران الاية 190
    • سورة الغاشية الايات 17-18-19-20
    • سورة ال عمران 137
    • سورة ال عمران الاية 138
    • سورة الروم الاية 9
    • سورة ال عمران الاية 190
    • سورة ال عمران الايت 190-191-192
    • سورة البقرة الاية 25
    • سورة الكهف الاية 28
    • سورة البقرة الاية 21

    سورة الحج الاية 77

  • تفسير سورة الانبياء الحلقة 4

    اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ  *  مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ 

    مواصلة للحديث حول هذه الاية و بدأنا في الحديث حول الغفلة و اثارها في قوله تعالى وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ 

    ذكرنا تعرف (أ) الغفلة ، و ذكرنا (ب) التحذير القراني من الغفلة

    (ج) الغفلة وتبعاتها و اثارها

    من اثار الغلة كما يذكر القران امور كثيرة تسببها الغفلة و عدم اليقظه و القصود خصوصاً في هذا المجال الغفلة عن الاخرة ،

     1 –   إتباع  الهوى و الضياع من اثار الغفلة انه يتبع الانسان الهوى إذا كان غافلا عن الاخرة ولم يجعل الاخرة نصب عينيه و لم يجعل الحساب نصب عينيه فلا شك انه يتبع لاهوى كما ذكرنا سابقا هناك آيات تشير الى ان سبب المعصيه ليس هو عدم الايمان بالله سبحانه وتعالى وانما هو عدم الايمان بالحساب عدم الايمان بالحساب و الغفلة عن الحساب هو الذي يسبب اتباع الهوى و المعصية وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا  (1)    لانه غفل فاتبع هواه ونتيجته ان يكون  مسرفاً ان يكون ضائعاً ان يكون ضالا ان يكون نادماً .

    2- قسوة القلب تسببه الغفلة لانه كلما تعلق الانسان بالدنيا كلما قسى قلبه فمن يجد في نفسه قسوة فليعلم سبب الغفلة عليه بالذكر المستديم فيذكر الاخرة يذكر الحساب ليرق قلبه أُولَٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (2)  هؤلاء الغافلون هم الذين طبع على قلوبهم وعلى ابصارهم صاروا قساة القلب و لا يرون

    (3) عدم تذكر يوم القيامه الغفلة تجعل الانسان ينسى يوم القيامه إذا كان غافلاً ، و لا يذكر ، لا يفكر باستمرار في عاقبة امره الى اين ينتهي كيف وجد والى اين المصير يعمى عن يوم القيامه يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا     الحياة الدنيا لها ظاهر و لها باطن لها ظاهر هذا الوجود و لها هدف و راء هذا الظاهر ، و العاقل الواعي اليقظ غير الغافل هو الذي يفكر في ما بعد هذه الدنيا وما هو الهدف من هذا الظاهر ومن هذا الوجود فهؤلاء    يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ  (3)  

    و قال تعالى وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ  (4)  لانهم غافلون فيكونون في حسرة و لا يلتفتون
    إلا إذا حل وقت الحسرة 

    4-  الحسرة ، و الندامه ايضا من تبعات الغفلة تحقق الحسرة ، و الندامه في وقتٍ لا يمكن التدارك و الانسان العاقل هو الذي يتدارك و يلتفت لنفسه في الدنيا و لا يسوف و لا يؤخر للاخرة وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ  (5)  كانوا في غفلة هنا الحسرة و الندامه لانه لم يلتفت و إذا حل الاجل الذي هو قريب من الاصل ومع الانسان و الانسان غافل عنه عليه ان يلتفت لهذا المصير .

    5-  عدم الادراك ، الانسان الذي يكون في غفلة ايضا يكون ادراكه غير صحيح و الادراك غير الصحيح هو الذي يرى الشيء كما مرة الاية ظاهر الحياة و لا يستنتج الباطن و ما يترتب و ما هي الملازمات و النتائج على هذا الوجود  فعدم الادراك ايضا يقول تعالى  لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ  (6)  الغافلون الذين هم الذين لا عندهم هذه الحوساو هذه العقول و مكنه يتشبث بالظاهر و يترك النتيجة و الإستنتاج فلا يدرك حقيقة الامور لذلك يسمعوون الكلام كلام الله وهم يلعبون وكانه لا يعنيهم سبب هذا الغفله و عدم اليقظه وعدم التفكر وعدم الوعي فتكون الاية كانها ليست يقول تعالى  سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا  (7)  

    لا تنفعهم الايات يرون الايات لكن هذه الايات  كانها غير موجوده و لا تاثر وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا  طريق واضح بين هداية لا يتخذوه سبيلا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (8)    لانهم صاروا غافلين عن الايت و انكروا الايات و كذبوا الايات فصارت الايت التي يرونها و الارشادات و الهداية لا تاثر لا تصل الى قلوبهم القلوب القلوب ميتة .

    8- نتيجة الغفلة هي جهنم غافل نتيجته ان يصل الى النار و يخسر وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (9)  يعني هنا غفلة سببت كسباً للمعاصي و الانحراف و النتيجة ان يكون في النار نتيجته الخسارة الانسان العاقل الواعي الذي يحق ان يسمى انسان هو الانسان الذي يعطي نفسه مكانها فيتدبر و يتامل و يفكر و لا يكون في هذه الغفلة يستنتج على غافل تقدير انك إذا اردت ان تنكر الطريق و تنكر المعاد مثلا  ان تكون ان تكون تفكرت فيه و استنتجت لا انه يلغي كل شيء و ينكر كل شيء من غير ان يقف و يتأمل و يتدبر في ذلك .

    الهوامش

    • سورة الكهف الاية 28
    • سورة النحل الاية 108
    • سورة الروم الاية 7
    • سورة مريم الاية 39
    • سورة الانبياء الاية 97
    • سورة الأعراف الاية 179
    • سورة العراف الاية 146
    • سورة سونس الايتان 7-8
  • تفسير سورة الانبياء الحلقة 3

    اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ  *  مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ 

    مواصلة للحديث حول هذه الاية و المرتبطة بلهو الكافرين ، و المشركين و إنشغالهم عن ذكر الله و هي موعظة لهم وللناس كافة ان لا يكونوا في غفلة عن الحساب قمن يغفل عن الحساب لا محالة هالك ، و خاسر تحدثنا في شيء من هذه الاية ، و في بعض معانيها و هنا الحديث ايضا نواصل بعض الشيء

    اولا : حُدوثُ كَلامِ الله و قِدمه

    معنى الحادث و معنى القديم هنا الاية ذكرت مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ ما هو معنى محدث و معنى قديم لان الاية صارت محل خلاف و إختلاف كثير وكما ذكرنا ذلك سابقا انه الاختلاف الذي حدث عند المسلمين على حدوث القران و قدمه كان اكبر اختلاف اريقت فيه الدماء في الإسلام كان سبب هذا الإختلاف  سياسي و استغلال سياسي وهو ليس اختلا فحقيقاً وانما الاحكام كانوا يستغلون ليشغلوا العلماء و الناس تبعهم بهذه المسالة هل ان كلام الله حادث او انه قديم ،

    الحادث هو المخلوق الذي له بداية يسمى حادث و ذكرنا الاية تعني هنا جديد بعد شيء كان قبله و القديم الذي هو ليس مخلوق و ليست له بداية كان الاختلاف في هذا المعنى هل هو قديم او انه ليس مخلوق و كان البحث طويل متشعب و فيه تفاصيل كثيرة ولكن في الواقع ان هذا البحث لا فيه فائدة عملية سواء فسر بهذا المعنى او فُسر بهذا المعنى نحن امامنا الفاظ من القران نستفيد منها سواء قلنا انها قديمه او انها حادثه و في الخلاصه ما هو سبب الاختلاف هو نظر من نظر يعني بغض النظر عن الجانب السياسي و لكن نقطة الاختلاف هو نقطة التركيز في موضوع الحديث و القديم هل ان كلام الله يعنى به الالفاظ ام يعنى به العلم الالهي فان كان الكلام  قصد به قاصده العلم الالهي و ان الله يعلم بكل شيء من الازل فهو صفة من صفات الذاتيه الذي هو العلم صفه من صفات الله و صفات الله ليست مخلوقه قديمه و إن كان يقصد به الالفاظ ، الالفاظ قطع حادثه و واضح انها حادثه هذه اللفاظ و هذه الحروف

    ام ما تدل عليه الاية ، الاية تتحدث شيء كلام لله سبحانه وتعالى و لكنه حادث جديد فتتحدث عن هذه الالفاظ و ليس عن صفات الله سبحانه وتعالى ، و يدل على ذلك قوله تعالى   تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ ۖ  (1)هنا لله سبحانه وتعالى يكلم الرسول ، و الرسول هو حادث وقع في زمنٍ معين إذا الحديث حادث ،  وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا  (2) كذلك كلام وقع في من يعني هذا الكلام حدث في هذا الزمن وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ  (3)  فكيف تحرف صفات الله الازليه لو كان كلام الله هو صفة ازليه ابداً لا يمكن الوصول اليها ، و لا يمكن تحريفها ، و انما المعني هو الالفاظ ، وهذه الحروف ، و هذه الكلمات التي يتلوها النبي صل الله عليه و اله .

    ثانيا : الغفلة و اثارها

    قال تعالى اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ  ،

    • تعريف الغفلة قال الراغب الاصفهاني في هي سهو يعتري الانسان من قلت التحفظ و التيقظ اذا كان الانسان لا يكون يقظً باستمرار  ((( اذا كان الانسان غير يقظ )) باستمرار يصيبه السهو ، و الانشغال ، و الاتبعاد عن الفكرة التي قد تكون صورتها في نفسه قد يكون العلم موجودً في نفس الشخص ولكنه قد يغفل عنه  لا يكون له اثر وهذه هي الغفلة إذاً الغفلة  عدم التفطن و التيقظ للشيء مع وجود صورته  وقد تكون صورته غير موجوده القران الكريم يحذرنا من الغفلة
    • التحذير من الغفلة هذه السورة جائت لتجعل الانسان يقظً نبهً منتبهً للغفلة و ان الغفلة سيئه و اثارها سيئة يقول تعالى وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ  (4) و اذكر ربك في نفسك انت في نفسك عليك ان تكطون ذاكر باستمرار متامل و يكون ذكر الله حاضراً عندك باستمرار وليس في وقت فقط انما في جميع الاوقات  بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ صباحاً و مساء يكون ذكر الله حاضراً عندك فإن كان ذكر الله حاضرا كانت له ثماره و كانت له اثره غن كان ذكر الله غائبً عنك فانت في غفلة و نتيجتها خسارة طويلة كما يأتي الكلام .

     

    الهوامش

    • سورة البقرة الاية 253
    • سورة النساء الاية 164
    • سورة البقرة الاية 75

    سورة البقرة الاية 205

  • تفسير سورة الانبياء الحلقة 2

    اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ  *  مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ 

    هذه السورة تبدا بتهديد شديد لعموم النس لتوقظهم ليلتفتوا لاخرتهم ولموضوع الحساب ، و ان الدنيا زائله و الاجل قريب و لا بد للانسان ان يصل الى هذه الغاية

    معنى الاية  اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ

    • اقتَرَبَ و هو من القُرب و قَرُبَ و اقتَرَبَ بمعنى واحد و لكن اقترب فيها عناية اكثر و هي دلالة لحتمية القرب او لزيادة في التأكيد على القرب ، وإقتراب الحساب من الانسان .
    • للناس بمعنى الى الناس وليس من الناس و فرق بين اقترب الى الناس و إقترب من الناس اقترب الى الناس بمعنى هو الذي اقترب فكان الحساب هو في انتظار الناس وهو الذي يطلبهم ، وهم في غفلتهم .
    • للناس المراد به المجتمع البشري الذي كان الذي موجوداً في ذلك الوقت ، ويشمل غيرة ولكن ذلك المجتمع الذي كان اكثرهم مشركين كانوا في غفلتهم وهم لاهون ، ولا يلتفتون لما يأتيهم من ذكر من الله سبحانه وتعالى ، و الاية تحذرهم ، و توقظهم .
    • حسابُهم المراد به نفس المحاسبة كما يقول السيد الطباطبائي و ليس زمان المحاسبة يعني الحساب هو الذي إقترب من الناس فصار الحساب و هي عملية الحساب ، و المحسابة قريبة من الناس ن و تنتظر الناس ولكن قال اخرون غير ذلك ،

    قال البعض الزمان الذي فيه الحساب البعض يقول لان كل يوم يمضي تقل المدة بينه و بين الاخرة فيكون المتبقي قريب يعني قد يكون هناك ملايين و لكن هذه المدة كلما نقص منها شيء صارت قريبة ، وكل آتٍ قريب

    وقال بعضهم انها بالنظر لبعثة النبي صل الله عليه و اله  لان النبي بعث في اخر الزمان فهو قريب من الساعة قريب من الحساب كما قال النبي صل الله عليه واله بعثت انا و الساعة كهاتين و اشار بالسبابة و الوسطى يعني  في اخر الزمان و قريب من الساعة و إحتمل القرطبي ان يكون الحساب هنا إشارة الى القيامة الصغرى و هي الموت لان الانسان يحاسب في بادئ موته ايضا هناك شيء من الحساب و يقول من المحتمل ان يكون اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ يعني اقتربت اجالهم ، ولكن الظاهر من الاية غير ذلك الظاهر من الغاية انها تتحدث عن الاخرة 

    اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ يعني الاخرة صارت قربية من الناس .

     

    وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ

    • في غفلةٍ لانشغالهم بالدنيا وما فيها من الملذات ملئ قلوبهم فصارت قلوبهم لاهية ليس فيها مجال للذكر او الفكر و التفكر بما يؤول اليه امرهم لانهم انشغلوا بهذه الدنيا و طبيعة الانسان هكذا انه بقدر ما ينشغل بشيء يلهوا عن ضده فإذا إنشغل بالدنيا انشغل عن الاخرة هذا امر طبيعي لذلك عندما يمثل بقلب الانسان بإنه كالصفحة البيضاء إذا كان كالصفحة البيضاء و عصى صار فيها نكتة سوداء و يعصي الى ان يكون القلب كله اسود و لا يرى شيء فيكون لاهي بمعنى اخذ ما فيه من المجال و صار متعلقاً بالدنيا وملذات الدنيا
    • إشكال التنافي في الاية بين الغفلة ، و الاعراض هنا إشكال ربما يتبادر لمن يتأمل في الاية و يقول الاية تتحدث عن وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ فكيف يكونون في غفلة ، و هم معرضين الإعراض يعني الالتفات مع الالتفات الانسان يعرض عن الشيء التفت له و يعرض عنه و الغفلة عدم الالتفات فكيف يكون ذلك فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ في غفلة لعدم تصورهم الحساب كما ينبغي وكما هو حقه و هذا ربما يشمل حتى المؤمنين لان هناك تصور لحساب و حضور لمعلول العلم هذا بالحساب يختلف من شخصٍ لاخر لذلك امير المؤمنين سلام الله عليه عندما ياتي بأوصاف المتقين وا لنار كمن راها فهم فيها معذبون و الجنه كمن راها فهم فيها منعمون  (1)     

    هذه التصور درجة عاليه للمؤمن و إذا كان اقل منه فهو لم يكن بحقه كلما زاد التصور للاخرة وإستحضار العلم كان له اثر اكثر فإذا كان الانسان مشركً بالله سبحانه وتعالى فأي حضور للاخرة و تصور المعاد وتصور و تصور الحساب لا إشكال انه يكون بعيد عنه  فهم في غفلة بهذا و معرضون بإنشغالهم عن الدنيا لانهم إنشغلوا بالدنيا في غفلة ارتبطوا بالدنيا و لم يتصوروا الحساب حق تصوره حتى لو سمعوا و مُعرِضون بإنشغالهم بالدنيا بل اكثر من ذلك يصرون على الإعراض حتى لا تذهب الغفلة لذلك لا يريدون الإستماع و يصموا آذانهم كي لا يسمعوا كلام النبي صل الله عليه و اله ، و لا يسمعوا الموعظه ، و لا يسمعوا التبيه للاخرة فيصرون على موفقهم وعلى ضلالهم و على غفلتهم او ان تكون الغفلة نتيجة الاعراض وهنا تداخل بين الاثنين الاعراض يسبب غفلة و يزيد في الانسان غفلة  فاذا صارت عنده غفلة زاد اعراضه  عن الاخرة فيكون الاعراض نتيجة عن الغفلة ، الغفلة علة و سبب للاعراض فيكون الاعراض الذي حدث عندهم بسبب غفلتهم ،

    و قوله تعالى مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ،

    • تبين نتيجة الغفلة و هي اللعب و اللهو عن ما يجب الانتباه له مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم لانهم غافلون معرضون فما ياتيهم كم ذكر من ربهم إلا استمعوه و لكن هذا الاستماع لا يعني شي فهم يلعبون ينشغلون عن ما يجب الانتياه له .
    • مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ الذكر هو ما يذكر بالله سبحانه وتعالى وهو يشمل الكتب السماوية كلها ، ومنها القران الكريم .
    • محدث اي بمعنى جديد الذكر محدث هو الذكر الذي ياتي ما قبله كان هناك ذكر و جاء بعده ذكر فالذكر الاتي هو حديث و جديد مُحدث عن ما قبله .
    • و هم يلعبون اللعب هو فعل ما لا غاية له وهو الفعل الخيالي كما يلعب الاطفال يلعبون بالشيء لانهم لا يتصورون غايةً لافعالهم وانما يرتبط بهذه الامور التي تسليه و تشغله عن ما هو اهم من ذلك .

     

     

     

    الهوامش

    • نهج البلاغة الخطبة 193

     

     

     

     

     

     

  • تفسير سورة الانبياء الحلقة 1

    اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ (1)

    هذه السورة فيها تحذير و تنبيه يوقظ الغافل وتبين هذه السورة ان سبب الضلال يكون في الغلفة المتعمده ان يتعمد الانسان اختيار الغفلة اما لو اختار الهدى و بحث عن طريق الصواب و اليقظه فان الله سبحانه وتعالى لا يتركه و انما ياخذ بيده الى الهداية و لكنه اذا تعمد الغفله ، و اختارها افن النتيجه تكون الضلال ،

     و تركز هذه السورة على الوعيد اكثر من الوعد ن و الإنذار اكثر من التبشير  فكثير من اياتها تهديد ،

    اولا : سبب التسميه

    لان ستة عشىر نبياً قد جاء في هذه السورة  تحدثت عن كثير من الأنبياء و ذكرت قصص الانبياء و سوف نأتي عليها ،

    ثانيا : فضل هذه السورة

    لها فضل كبير من ضمن ما جاء في فضلها عن النبي صل الله عليه و اله انه قال من قرأ سورة الأنبياء حاسبه الله حسابا يسيرا و صافحه و سلم عليه كل نبيٍ ذكر اسمه في القران هذا من فضلها

    و عن الامام الصدق سلام الله عليه انه قال من قرأ سورة الأنبياء حباً لها كان كمن رافق النبيين اجمعين في جنات النعيم و كان مهيباً في أعين الناس في الحياة الدنيا الله سبحانه  تعالى يعطي من يقرأ سورة الأنبياء هيبةً في أعين الناس  ايضا بالنظر مع ملاحظة ان تكون قراءته حباً لها يعني متشوقاً لمعانيها ليطبق معانيا وليس قراءة صامتة او عابرة من غير ان تكون لها اثر في نفس هذا الانسان .

    ثالثا : السورة مكيه

    و لا خلاف في ذلك و يدل على انها مكيه ما ورد في اياتها كما ذكرنا ان من ضمن الفروق  بين السور المكية و السور المدنيه الحديث عن الاعتقاد او الحديث عن الاحكام فالسور المكية دائما تتحدث عن الاعتقاد وليس فيها عن الاحكام الشرعية او الحدود وشؤون الدوله اما اذا كان الحديث فيها عن شؤون النظام و الدوله ، و الادارة ، و الحدود ، و الحكم بين الناس فانها تكون سورة مدنيه .

    رابعا : غرض السورة ،

    • بيان النبوة ،  (((و اهمية النبوة كمفهوم ترسخه في نفوس الناس ))) فهي اي النبوة الطريق و النتيجة المترتبة على التوحيد لان السورة تحدثت عن التوحيد ، ولكن التوحيد بنفسه من غير ان تكون معه النبوة يكون ناقصاً لا يكون كاملا ولا يؤدي الى الغرض ،  الغرض الصحيح يتادى اذا كان الحديث عن التوحيد و عن المعاد ، و الواسطة بين التوحيد والمعاد ان يكون نبي يأخذ بيد الناس  ، ودستور ومنهج وبرنامج يأخذ بيد الناس الى الجنه اما إذاً كان في هذا خلل فلا معنى للتوحيد ، و لا معنى للمعاد كما لو مثلا دعا شخصاٌ شخصاً الى بيته و قال له يجب ان تاتي الى بيتي و تشرفني في بيتي ثم يساله عن العنوان و يقول له لا اعطيك العنوان تكون الدعوة غير جادة غير صادقه فالتوحيد لله سبحانه وتعالى تترتب عليه الطاعه تترتب عليه الجنه و يترتب على الكفر به النار ، وليس هناك طريق للوصل للجنة إلا ان يكون هناك نبي يأخذ بيد الانسان .
    • تحدثت السورة عن اقتراب الساعة ، وعن غفلة الناس و إعراضهم الدعوة الحقة التي هي الوحي من السماء .
    • تبين استهزائهم بالنبي صل الله عليه اله و رميهم للنبي بالسحر المشركون يستهزئون بالنبي و ويصفونه بالساحر و بصاحب الاساطير .
    • تعرض هذه السورة اوصاف الانبياء  بصورة اجماليه وما جاء به الأنبياء ان النبي صل الله عليه واله لا يختلف عن الأنبياء و هذا رد على استهزائهم إذ كيف يكون الايمان بسائر الأنبياء و الايمان بالنبي صل الله عليه واله غير مقبول و الدعوة واحده ما جاء به الأنبياء هو ما جاء به النبي صل الله عليه واله ، و النبي يحمل معجزة تثبت انه نبي و بشر به الأنبياء فكيف يكون الايمان بغيره من الانبياء مقبول ، و الإيمان بالنبي غير مقبول و كيف يوصف بالسحر وقد جاء بما جاء به قبله الأنبياء .
    • ثم تؤيد ما مر من الاجمال بذكر قصص مجموعة من الانبياء تذكر قصص كثير من الانبياء وهم موسى و هارون وابراهيم و اسحاق و يعقوب ولوط ونوح وداوود و سليمان وايوب و إسماعيل و ادريس و ذي الكفل  وذا النون و زكريا و يحيى و عيسى فتذكر قصص كثير من الانبياء وكلها قصص جميله  ، و تساهم في ايمان الانسان و حفظ الانسان  ايمانه بالله سبحانه وتعالى و ايمانه بالنبي  و إيمانه بان النتيجة ، و العاقبه تكون للمتقين و إيمانه بأن الطريق لا بد ان يكون شائك لا بد ان يتعرض للاختبار ، و الابتلاء يتعرض في الانسان في حياته لصعوبه ، ولكن النتيجة ، و العاقبة للمؤمنين .
    • ثم تصل إلى بيان الحساب ، وما يلقاه المجرمون ، وما يحصل عليه المتقون تصل في النتيجة بآياتها لتبين ان هناك عذاب و تهديد للمجرمين يصلون لا محال بل هو يدركهم و المتقون يحصلون العاقبة الحسنة .
    • وتتحدث بعد ذلك عن وراثة الارض للمؤمنين و ان العاقبة للمتقين ليس في القيامة فقط ، وانما حتى في هذه الدنيا تكون النتيجة الفوز للمؤمنين ، و الحصول للمؤمنين .
  • سورة الحجر الحلقة 38

    فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94)إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97)فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)

    دلالات الاية

    • المسؤلون هم المقتسمون الذين جعلوا القران عضين ومر الحديث عنهم و الاراء التي طرحت في ذلك فالبعض رأى انهم اليهود ومن راى انهم المشركين و كان الاختيار انهم المشركين الذين كانوا في مكه و ليس اليهود و ذكرنا السبب  لكونهم جعلوا القران عضين يعني قسموا القران وهذه قبل ان ينتقل النبي صل الله عليه و اله الى المدينه فلم يكن هناك اليهود في مكه و الحديث كان في مكه وعن احداث كانت في مكه فالتقسيم كان للقران قسموا القران سحر و اساطير  و مفترى و غير ذاك  وكانوا يتفرقون في داخل مكه و يلتقون  بمن ياتي من الحجيج ليبعدوهم عن النبي صل الله عليه و اله .
    • هدف السؤال الله سبحانه و تعالى فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ما هو الهدف من سؤال الله سبحانه وتعالى للمشركين او لمن جعلوا القران عضين و قد قسموا هل يعلم الله سبحانه وتعالى و هو لا يخفى عليه شيء ابدا في السماوات و الارض إذا ما هو الهدف من السؤال الهدف من السؤال اما ان يكون لجعل هؤلاء يقفون على قبح فعلهم فيسؤلون حتى يقفوا على فعلهم القبيح و ينظروا لقبيح ما اتوا به من فعل او انه نوع من العذاب لان في السؤال احراجو في السؤال توبيخ و في السؤال لوم .
    • عن ماذا يسالون ؟ هل يسالون عن فعل خاص ام عن كل شيء ما يذهب اليه المفسرون ان السؤال عن كل شيء الذي لا يترك شيء يوم القيامه الا و يسالون عنه إن كان هناك احتمال ان السؤال عم ما ورد من فعلهم من جعل القران عضين وتقسيم القران .
    • العذاب نزل عليهم كما مر لكن الاية تتحدث ان العذاب سوف ينزل عليهم في الاخرة سوف يتعرضون للحساب و العذاب يوم القيامه و ان حصلوا عذاب فانما حصلوا عليه في هذه الدنيا لا يعفيهم عن عذابهم يوم القيامه .
    • فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ الصدع هو الاظهار اظهار الشيء كما يقال صدع يعني شق ، شق الشيء و اظهر باطنه فإذا اظهر الشيء يقال صدع به فالاية تامر النبي صل الله عليه و اله ان يصدع بما امره الله سبحانه وتعالى وكانما هناك تخوف او ترقب من طرف النبي صل الله عليه و اله ان يدعوا ان يدعوا المشركين و ان يدعوا عشيرته و هنا الامر بان يدعوا ولا يخشى من المشركين .
    • وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ اي لا تعتني بهم عليك ان تصدع وتبلغ و لا تعتني بالمشركين  و بمواقفهم قبلوا ام لم يقبلوا تؤدي الرساله و ليس عليك من موقفهم من شيء او يكون المراد فلا تحاربهم فقط بلغ و لا تحارب نظرا للظروف التي كانت في بادئ الدعوة لم يكن بوسع النبي ان يقف في وجوه المشركين محارباً لهم .
    • إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ إذا فاصدع و اعرض انا كفيناك المستهزئين ولا تخاف و لاتشخى انا كفيناك المستهزئين وكما سياتي انه كان  الاستهزاء بدرجات عاليه إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ بماذا ؟ بانزال عذاب عليهم في الروايات ينقل انه نزلت عليهم بعض الابتلاءات و هذه الابتلاءات من امراض و غيرها جعلتهم ينشغلون بانفسهم عن النبي صل الله عليه و هل وعن دعوته فانطلق النبي صل الله عليه و اله في دعوته .
    • وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97)فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (98وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)هنا الاية رجعت الى حزن النبي صل الله عليه و اله وقد تقدم الحديث في بادء الايت ايضا عن حزن النبي صل الله عليه و اله و ضيق صدره وهو تسليه للنبي صل الله عليه و اله ، ولكن فيها دلاله على عظم الاستهزاء بالنبي صل الله عليه و اله يعني هناك درجة عاليه من الاستهزاء و انكارهم و دعة النبي صل الله عليه و اله لذلك يعاود من اية و اية على انه يسلي النبي صل الله عليه وا له كي لا يضيق صدره بذلك .
    • فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ هذا علاج لضيق الصدر يعني النسان اذا تعرض لضيق الصدر كما كان النبي صل الله عليه و اله والروايات تؤكد كان النبي يبادر مباشرة للصلاة و للتسبيح عن ابني عباس انه قال النبي صل الله عليه وا له إذا احزنه أمر فزع الى الصلاة فهذا تسبيح وذكر لله سبحانه وتعالى ، وعلاج لضيق الصدر .

    وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ   اليقين  و الموت لانه اوضح و ايقن امر حتمي يؤمن به الانسان يعتقد به الانسان مهما كانت عقيدته لانه ليس هناك انسان لا يرى الموت  مسلم او غير مسلم يعلم بان هذا الطريق لن يستثني احد فهو الامراليقين يعني لو شك في اي شيء يمكن ان يشك فيه في حياته لن يشك في امر الموت ، الموت امر حتمي و يقيني او ان اليقين لان يتبدل كل مشكوك به باليقين و الجزم و القطع النس نيام فاذا ماتوا انتبهوا مجرد ان يموت الانسان تنكشف له الامور كلها ، ولا يكون هناك شيء مخفي إذاً كل شيء يتحول من مشكوك  الى متيقن به و يراى السيد الطباطبائي ان اليقين هنا الكشف ان يصل الانسان الى الكشف التام ، ومن ضمنها الموت ، ولكن بعض المفسرين يقول  هذا خاص بهذه الجهة باليقين بالموت كما جائت ايات اخرى وذكرت ليس عن المؤمنين فقط و انما حتى عن الكافرين كقوله تعالى وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ (47)  حتى اتانا اليقين هنا الموت و ليس صحيح من يقول مثلا البعض من الصوفيه او البعض من الفرق العلويه ( ليس المقصود هنا بالعلويه السادة ذرية النبي صل الله عليه و اله ) انه مثلا واعبد ربك حتى ياتيك اليقين يعني حتى تصل الى درجة اليقين و لا تحتاج الى عبادة البعض عنده هكذا ولكنه ليس من الشيعه الاثناعشريه انه اعبد ربك حتى ياتيك اليقين فإذا بلغت اليقين انتهت العبادة وزاد عليه من زاد بأن اليقين هو ولاية علي ابن ابي طالب سلام الله عليه إذاً لمجرد ان تحصل على ولاية علي ابن ابي طالب لا تحتاج ان تصلي و لا تصوم و لا تعبد الله و هذا كله خطا و ليس صحيح اليقين ممكن ان نجزم ونقطع باليقين الاستمرار على العبادة حتى الموت لان النبي صل الله عليه و اله هو اعلى شخص بلغ درجات اليقين لا يمكن ان نتصور انسان مهما كانت درجته و ايمانه و لا في مرحله من المراحل ان يكون قد بلغ اليقين كما بلغه النبي صل الله عليه واله النبي بلغ اعلى درجات اليقين في تلقيه للوحي في ارتباطه بالسماء الذي يرتبط بالسماء و ينزل عليه الملك كم هو على ايمان بما يعتقد إذا النبي صل الله عليه واله بلغ اعلى درجات اليقين و هو مستمر و لم ينقطع عن عبادته الى حين وفاته وهو مرتبط وهو مرتبط بالعباده فليس معنى و اعبد ربك حتى ياتيك اليقين ان تحصل اليقين و تترك العبادة

  • تفسير سورة الحجر الحلقة 47

    لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (89كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90  الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (91)

    هذه الايات هي بيان لمنهج الصفح الجميل الذي ذكرته الايت السابقه فما هو الصفح الجميل و كيف يكون اعطت هذه الايات قاعده في ذلك ،

    اولا : المعاني

    لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ قال بعض المفسرين هو إطالة النظر و إدامة النظر الى الغير و الى ما عند الناس يعني الشخص يعني الشخص الذي يركز على الامور مثلا يقولون النظرة الاولى نظر فهذه نظرة غير متفحصه غير مدققه غير فاحصه عابرة فهذا طبيعي النظرة التي النظرة التي تكون فيها تركيز ، وإستمرار هي النظرة التي تنهى عنها الاية كما يقولون ، و لكن الاظهر ان الاية تقول لا تنظر ، و لا تتجاوز بنظرك عن ما اعطيناك فهو نهي عن اصل النظر و هو كناية عن التعلق يعني لا تنظر الى ما عند الاخرين من الكافرين او غيرهم من متع الدنيا و عندهم من نعيم الدنيا إذاً بمعنى لا تتعلق بما عن الناس لا تنظر بمعنى لا تتعلق لا تجعل قلبك متوجه ، و ليس النظر بالعين لا تتوجه ، و لا تتعلق بقلبك لما عند الناس ن

    ما في ايديهم من امتعت الحياة كالمال ، و الشوكة و السيط ، و مالهم من القدرات لا تنظر الى هذه الامور انت مرتبط بالله سبحانه وتعالى و هذا يكفي ان تكون في هذا الجانب اعطينام سبعا من المثاني و القران العظيم هذه النعم العظيمه فلا تنظر لغيرها من ما في ايدي الناس ،

    أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ ما هو المراد من الازواج

    قيل المراد منه الازواج من الرجال و النساء لا تنظر لما عن الناس لما عن النساء و ما عن الرجال ماذا عندهم وماذا يملكون لا تنظر اليهم ، و قيل الاصناف من الناس كالوثنيين و اليهود و النصارى ، و المجوس بمعنى لا تنظر لما عند الناس مطلقا ما هي اصنافهم و ازواجهم و انواعهم لا تنظر اليهم ، و لما عندهم و يقول الله تعالى وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ  (1)  انظر لما عند الله ولا تجعل قلبك متوجه و متعلق بما في ايدي الناس

    وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ اي لا تحزن لعدم هدياتهم او لا تحزن لما في ايدهم هناك رأي يقول و هو السيد الطباطبائي لا تحزن على لعدم هدايتهم انت قمت بما عليك فلا تحزن الرأي الاخر يقول لا تحزن على ما في ايديهم عندما ترى المشركين عندهم ثروة ، و اموال لا تجعل فقدك للثروة يجعلك حزين ،

    وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ

    هي كناية عن التواضع

    كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ * الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ

    المقتسمين هم الذين جعلوا لقران عضين اي بمعنى اعضاء مقسمه قسموا القران الى اجزاء .

    ثانيا : اربع فوائد من  الامر و النهي في هذه الايات

     

    • قصر النظر و القناعه الاية تبين ان الانسان المؤمن يجب عليه ان يكون قنوعاً يقصر نظره على ماعنده ، و على ما هو افضل لانها ذكر الايت المثاني ، و القران العظيم اقصر نظرك على هذا ، و على ما تمتلك من الثروة عندك اموال او ليست عندك اقتصر على هذا وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ فَمِتعُ الحياةِ الدنيا زائله لا تنظر اليها لانها تنتهي عندك شيء دائم ، وهو المعارف ، وهو القران الكريم الذي يبقى لك خالدا يوم القيامه فلا تنظر الى هذه الامور الزائلة تكفر في ان الحياة الدنيا ، و متاع الحياة الدنيا كله مشوب بالغصص ، و النقص اي لذة للحياة ام لم تكن للاخرة ومرتبطة بالاخرة فهي منقطعه ومنتهية و ليست دائمة كلها غصص ثم اجعل ما تنظر اليه من متع الحياة الدنيا بالنظر لما انعم الله عليك يعني انظر الى هدايتك انظر الى صحتك كما ان هناك حديث مضمونه ان شخص ياتي للامام و يقول له اني فقير الامام يقول له انت غني انت غني بولايتنا انت غني بالهداية و هذا هو الغى الحقيقي الذي يجعلك دائما خالد يوم القيامه و ليس ما تملك من الاموال الزائلة
    • وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ اي لا تحزن لفقد النعم المادية إذا فقدت شيء من المادة صار وضعت ظعيف لا تحزن لا تتعلق بذلك كما يقول تعالى  وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا  (2)  لا تجعل عينك ناظرة لزينة الحياة الدنيا و إنما انظر للاخرة  و كما في الحديث النبوي الشريف من رمى ببصرة ما في ايدي غيره كثر همه و لم يشفى غيظه الذي ينظر ببصره الى ما عند الاخرين يعيش الهم و لا يستفيد و لا يحصل على ما يريد ،  او لا تحون على ضلالتهم و هذه ايضا و لا تحزن على ضلالتهم فقد قمت بما يجب عليك اديت الوظيفه الواجبه عليك فكما كان الخطاب للنبي صل الله عليه و اله إذا ادى وظيفته القران يقول له لا تحزن عليهم انت لايضا اعمل بوظيفتك وقم بواجبك و ليس عليك هداهم كما في قوله تعالى  فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ  (3)                                      و قوله تعالى فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (4) لا تهلك نفسك عليهم
    • التواضع من الصفح الجميل هذه القواعد منها التواضع تواضع القائد النبي صل الله عليه و اله هو القائد القران يقول و يخاطب النبي صل الله عليه واله و خطابه للنبي و لغيره ايضا وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ القائد يجب ان يكون متواضع لا بد من إظهار التواضع للؤمنين المؤمنين مع بعضهم بعض لا بد ان يكونوا متواضعين لا تتكبر على مؤمن قالا مير المؤمين سلام الله عليه في رسالته لمحمد ابن ابي بكر حين  ارسله والي من طرفه   فاخفض لهم جناحك و الن لهم جانيك  و ابسط لهم وجهك اجعلهم ينظرون اليك بشوش مريح و متواضع واسي بينهم بالحظة و النظرة هذا قاعدة للتعامل في الحياة مع الاخرين اجعل نظرك لهذاو لهذا متسواي لا تركز على هذا و تترك هذا يقال مثلا انه العدل في العلاقة الزوجيه حتى مع الاولاد حتى مع المجتمع مع الاصداء اجعل نظرك للجميع عدم التواضع الذي قد يظهر نوع من الانكسار ربما الاية ايضا تشير الى طرف ثاني وهو انه تواضع و اخفض جناحك للؤمنين و ليس للكافرين يعني فلتكن في نظر من ينظر اليك من الكافرين انك بعزة و كرامه و قوةو في جهة المؤمنين كن متواضع .
    • اهمية الانذار من عقاب الله تعالى َقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ فليس الصفح ان يسكت و لا ينذر فليس الصفح الجميل ان يترك الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و انما يبين و ينذر النبي صل الله عليه و اله هذه وظيفته مع لين جانبه مع اخلاقه مع تواضعه إلا انه يبين  إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ و اني اتيكم بهذا الحديث و فيه كذا و فيه عقاب و فيه بلاء

    مَا أَنزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ * الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ من هم المقتسمون ؟ هم على ما ورد قوم من كفار قريش  وردت عدة روايات ، و اراء تبين ذلك رأي يقول قوم ن كفار قريش جزؤا القران اجزاء

     قالوا سحر و قال قسم اخر اساطير الاولين قصص خياليه و قال  اخرون هو افتراء و تفرقوا في مداخل طريق مكه ايام الموسم يصدون الناس كان القران يتحدث عن هؤلاء المشركين الذين اجتمعوا وقسموا القران جمعوا ايات تتحدث عن كذا قالوا اساطير جمعوا ايات قالوا افتراء و هكذا وتقسموا في مداخل مكه فاذا جاء الناس كانوا يصدونهم لان كان  النبي صل الله عليه واله في مكه كان يستقبل اهل المدينه و يلتقي بهم سراً و يدعوهم لدينه .

    و قيل المراد بالمقتسمين اليهود و النصارى الذين فرقوا القران اجزاء و ابعاضاً و قالوا نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ  (5)  رأي يقول انهم اليهود و النصارى و ايضا قسموا القران جاؤا للقران قالوا ناخذ فقط هذه الايات التي تخدمنا الايات التي تؤيدنا ما نقول ويؤخذونها ،و الايات التي تخالفهم لا يلتفتون اليها ،

    و قيل اليهود و النصرى و لكن ليس تقسيما للقران وانما سموا مقتسمين لانهم اقتسموا انبياء الله و كتبه المنزله اليهم فامنوا ببعض و كفروا ببعض النتيجة ان الانسان الذي يريد ان يقتدي بالرسول صل الله عليه و اله بمعنى الصفح الجميل هو ان ياتي بوظيفته الشرعية لا ينظر للمادة و لا ينظر للدنيا لا يمد عينه على ما انعم الله به على الاخرين سواء كانوا مؤمنين او كانوا كافرين فإذا كانوا كافرين فهذا اوضح ، و أولى و لا ينظر لما عند الناس من المؤمنين ايضا لان النظر الى الاخرين يجعله شيئاً فشيئاً يكون حسودا يحرك فيه الغبطه ثم يحرك فيه الحسد فعليه الابتعاد عن ذلك التواضع ان يكون متواضعاً مع الناس في تعامله دائما هذه هي الطريقه الصحيحه في التعامل مع الاخرين مع المؤمنين ان يكون متواضعاً مع الكافرين ان يكون عزيزا لا يكون خاضعا مع الكافرين ، ومع المعتدين مع المتكبرين و ان يعمل بوظيفته الشرعيه ما هي الوظيفه الشرعيه ؟ عندي امور اعمل بوظيفتي ولا اخشى الا الله .

     

    الهوامش

    • سورة طه الاية 131
    • سورة الكهف الاية 28
    • سورة فاطر الاية 8
    • سورة الكهف الاية 6

    سورة النساء الاية 150

  • تفسير سورة الحجر الحلقة 46

    إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (86وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87

    تحدثنا سابقا في الايت وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) 

    سبب نزول هذه الاية وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ 

    قال الحسن ابن الفضل ان سبع قوافل وفدت ليهود قريضة و النظير في يوم واحد فيها انواع من البَزِ و أوعية الطيب و انواع الجواهر و امتعت البحر قفال المسلمون لو كانت هذه  لنا لتقوينا بها و انفقناها في سبيل الله فانزل الله تعالى هذه الاية يعني هذه الاية نزلت عندما كان المسلمون ينظرون لما في ايدي الكافرين و هي تسليه من الله سبحانه وتعالى و بيان للمسلمين انكم في خير وما عندكم  من الله سبحانه وتعالى من الكتاب الكريم وما فيه هو اعظم من كل ثروة ترونها في ايدي الاخرين فالثروة لا محالة منتهية و زائلة وما تملكونه من هذه المعاني و المعارف هو الباقي وهو الذي فيه السعادة الابدية .

    المعاني :

    إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ

    الخلاق على وزن فعال و هو كثير الخلق الله سبحانه وتعالى هو الخلاق الذي خلق الخلق و هو العليم ، يعلم بشؤنهم و يعلم ما في  نواياهم و يعلم ما تؤول اليه امورهم لذلك اكنت الاية ،

    فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ

    يعني هذا الصفح لان الله خلقهم و يعلم بشؤونهم و ما سوف يؤول اليه امرهم ،

    وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ،

    هنا عدة اراء نذكرها

    قال البعض انها السبع الطوال من السور في القران

    و قيل انها الحواميم السبع

    وقيل انها سبع صحف

    و قيل انها سبع صحف من النازله على الانبياء  الكتب النازله على الانبياء هي السبع المثاني و لا دليل على ذلك ما يقول السيد الطباطبائي لا في لفظ القران و لا في الروايات و لا في السنة ما يدل على هذا الكلام ، و الحق الذي قالت به الشيعة ، و السنة انها سورة الفاتحة ( الحمد )  على ما فسرتها الروايات ،

    وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ  ( من ) ماذا تعني ؟ الجواب انها للتبعيض لان المثاني ليس هي الحمد و انما المثاني و القران و السبع من المثاني يعني سبع ايات من المثاني الذي هو القران كما في قوله تعالى ،

    كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ  (1) 

    هذا القران كتاب متشابه مثاني تقشعر منه قلوب الذين يخشون ربهم إذاً المثاني هي وصف للقران كله ، وسبع من المثاني اي سبع ايات من القران ، وهي الحمد ،

    مذا قال المفسرون في كلمة ( مثاني ) ناها من التثنيه او الثني بمعنى التكرار و الاعادة سميت ايات القران مثاني لتكرر المعاني فيها لانها تتكرر المعاني فسميت مثاني بمعنى كررت ،

    و قيل سميت الفاتحه مثاني لوجوب قراءتها في كل صلاة مرتين البعض قال انها وصف للفاتحه و انها سميت مثاني لانه يجب تكرارها في الصلاة مرتين ،

    و قيل لانها تثنى في كل ركعة بما يقرأ بعدها من القران يعني هي ثم ناتي بثانيه بعدها  مثلا سورة التوحيد البعض قال هكذا وقيل لان كثير  كلامتها مكرره  كالرحمان و الرحيم و الصراط و قيل لانها نزلت مرتين ، تثنيه في النزول مرة بمكة و مرة بالمدينة ، و قبل لما فيها من الثناء مثاني هنا بمعنى اخر الثناء بما تحمل من  الثناء لله سبحانه وتعالى ، وقيل لان الله استثناها و ادخرها لهذه الامة و لم ينزلها على الامم الماضية كما في الرواية الرأي الاخر يقول نها من خصائص هذه الائمة لانها ذخرت لهذه الائمةو لم تنزل على الائمم السابقة فسميت بهذا العمنى ،

     وقيل لانها تتكون من قسمين يعني هناك تثنية في اقسام السورة فنصفها حمد و ثناء لله عز و جل ، و النصف الاخر دعاء و عبادة و هذه المعاني و ان لم نثبتها و لكن كلها جميله  القران الكريم فيه هذه الفاتحه هي تشمل القران لانهه قسم لله سبحانه وتعالى حمد و ثناء و ذكر لله و القسم الاخر يجعل الانسان يدعوا و يلتفت انه لا سبيل ولا طريق له لصلاحه لسعادته لخير دنياه و اخرته إلا بالله سبحانه وتعالى  فهو الدعاء و الحق و الله العالم انها بمعنى تميل بعضها لبعض مثاني بمعنى منعطفه بعضها على بعض يعني ايات القران كلها يميل بعضها الى بعض ويؤيد بعضها بعضاً فهذا معنى التثنيه كما يقول تعالى  يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ  (2) يثنون صدورهم اي ينحنون او يميلون الى جهة هنا القران يميل الى بعضه البعض ايات القران يميل بعضها الى بعض و يؤيد بعضها بعض كما في كلام النبي صل الله عليه و اله في صفة القران قال يصدق بعضه بعض القران يصدق بعضه بعض إذاً مثاني تعني يصدق بعضه بعضا ،و عن علي عليه السلام ينطق بعضه ببعض ، ويشهد بعضه على بعض مثاني يصدق بعضه بعضا بعض الايات مثلا لا تستطيع فهم هذه الاية او انها مثلا اية متشابهة غير واضحه تحصل على معناها بقراءة الايات الاخرى عندما تقرأ مثلا ايات تتكلم عن يد الله سبحانه وتعالى او و صف الله و تقول لا ادري ما هو الله هل هو جسم تقرأ  لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ   (3)   تعلم  من خلال هذه الايات تعلم من خلال هذه الايات بعض الايات مع بعضها الاخر المعنى المقصود من الاية .

      فوائد من الايات

    • وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيم ذكر سبع من المثاني إنما هو لبيان عظمتها و يدل على عظمة الفاتحه جعل الفاتحة في مقابل القران عندما يُجعل الجزء من الشيء في مقابل الكل يدل على عظمة  الجزء عظمة كبيرة

    حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ  (4)  الصلوات هي تشمل الصلاة الوسطى ، ولكن لبيان اهيمة هذه الصلاة الوسطى تذكر هنا ايضا وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي سبعاً مفعول به ، و القران العظيم مفعول به ايضا يعني اعطيناك هذا و اعطيناك هذا إذاً اعطيناك السبع المثاني في مقابل القران العظيم الذي هو يشملها ، و بوصفه عظيم يدل على عظمة الفاتحه و عظمتها كثيرة الروايات التي تتحدث عن عظمة الفاتحه كثيرة الى درجة مثلا  ان الفاتحه كما تذكرها الروايات و بعض العلماء انه لو قرات على ميت و افاق و قام من موته فلا غرابة  عند مريض مثلا تقرا عليه الفاتحه لها اثر .

    • و عظمة المثاني القران العظيم انما هو لما يحمل القران من المعارف الالهية و الفاتحه لما تحمل لانها شاملة
    • وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيم انما هو مواسات للنبي صل الله عليه و اله لما راه من عناد اعدائة فيامرة الله سبحانه وتعالى بالصفح الجميل لا يستجيبون له ومع هذا الامر بالصفح الجميل مع المحارب يعني مع المؤذي لم لم يقتضي الموقف جهادا إذا اقتضى جهادا فذاك امر اخر و لكن ، و لكن من غير ان يقتضي الامر الجهاد الاخلاق هي الصفح الجميل هذا هو الاساس الثابت الله سبحانه ويامر نبيه و يسليه بأنا اعطيناك هذا الشيء العظيم .
    • وَالْقُرْآنَ الْعَظِيم وصف القران بالعظيم يدل عظمة القران عظمة فائقة الذي يصف القران هو الله سبحانه وتعالى هو العظيم و يصف القران بالعظيم إذا مثلا شخصا عظيم يصف فلان و يقول فلان عظيم تعلم بعلم بان له شان لان الوصف من هذا العظيم مثلا عندما ترى الامام المعصوم يصف انسان او ذلك العالم او المرجع الكيبر يصف انسان و يقول فلان عظيم ماذا يخطر في بالك يخطر في بالك انه بدرجه عاليه جدا و ليس كوصف اي  انسان لو وصف شخص في القرية رجل و قال فلان عظيم يختلف لو و صفه السيد السيستاني هو ذاك الشخص ذاك قال هذا قال هذا عظيم و المرجع قال عظيم الفرق في من وصف الله سبحانه وتعالى عندما يصف القران بانه عظيم فهو دلاله بوصف العظيم على ان القران عظيم جدا
    • القانون من الله سبحانه وتعالى اذا نظرنا لاجواء الاية ان سبب النزول ان اناس جاءوا بتجارة واموال القران يقول اتيناك القران العظيم و سبعا من المثاني قانون من الله سبحانه وتعالة اجعل هذا هو المننهاج و لا تنظر الى غبره كما باتي في الايات التي تاتي بعدها اجعل كل شيء و المنعج للحياة ن ولكل نظرة ن ولكل تقييم المسلمون ينظرون الى ما في ايدي اليهود من الثروة يقول انطلق في نظرك في رؤيتك لما في ايدي الناس لما في هذا الموجود من القران العظيم اجعل كل شيء تحت مقياس القران فإن كان القران يقبله فهو خير ، و إن كان القران يستصغره ، و لا يراه  كما في ايدي اليهود فليست له قيمة و ليس وجود .
    • التكرار من المبادئ التربويه من الفوائد عندما تذكر وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي ، و قلنا هو تكرار الايات ، و عطف الايات بعضها على بعض ، و تفسير بعضها ببعض إذاص التكرار امر مهمٌ في التربيه لا يمل الشخص انه سمع تكراراً و لا المُلقي يمل من تكراره نزل القران قبل 1400 سنه وهو يتحدث عن الغيبه ومن ذلك  الوقت الى هذا الوقت كلما جاء امام يذكر هذا حرام و هذا حرام وكلما جاء مصلح يكرر و يكرر  فوصل الى ما وصل اليه البعض يستاء مثلا ان ياتي الخطيب و يذكر بعض الامور المرتبطة بهذ نذكرنا مثلا الغيبه او بعض المعارف التي تذكر او بعض السير البعض يقول الخطيب صعد المنبر عن الامام الحسن امه كذا و ابوه كذا تزوج كذا لا تستوحشون لهذا التكرار ان استوحشت على هذا التكرار انك لا توافق على التكرار  من القران الكريم هذا من جهة من جهة ثانيه فكر ان هؤلاء الشباب الذين الان اعمارهم في السابعة عشر إذا لم يكرر لهم في العام الماضي و لا العلم الذي قبله ولم يسمعوا لانك لا تحب التكرار مذا تقول الامام الحسن امه كذا ابوه كذا الامام الكاظم هذا الشاب لو لم يكرر المعنى من العام الماضي و الذي قبله لجاء في هذا العمر 17 عام 18 عام مثلا او اكثر هو صفر ليست له معرفة باهل البيت البعض يقول شباب تساله اليوم وفاة من  ؟ يقول الامام كذا تعرف من هو الامام يقول لا إذا كان إذا كنا نستوحش لان هذا موجود في المجتمع يستوحش من تكرار السيرة او ذكر الامام النتيجة تكون هذه كيف يعرف اذا كنت اريد مثلا  من الخطيب ان يتحدث السياسه و امور هكذا هذا خطا المفروض ان يعطى كل شيئ حقه و التكرار هو من افضل امور التربيه القران كم ذكر قصة موسى في القران كم ذكر من قصص الانبياء في القران و كررها كثير و تفصيل كثير النتيجه هي ليحمل الانسان و يوصل الانسان للتربيه الحقيقه لان البلوغ لقلب الانسان عندما تذكر الامور و تكرر له كثيرا حتى يانس بها يسمعها اول يانس بها شيء ، شيء ثاني تصل الى عقله يقتنع شيء ثالث تصل الى ان يعلمها قلبه فتصل الى قلبه اما لو سمعها مرة كمعلومه كما يسمع في الجامعه سمعها مرة و مضت و ليس لها قيمة يتميز منهاج المسجد و المنبر الحسيني ، والمنهاج الديني عن الجامعات ليس بطرح المعلومه او لا ، وإنما بتكرار المعلومه و ربط المعلومه بقلب الانسان تكرار بطريقه توصل المعلومه الى قلب الانسان فما يعلمه العقل يصل الى القلب .
    • هذا العطاء هو إعطاء السبع المثاني يدعوا للصفح يعني الانسان دائما إذا وصل لشيء عليه أن ينظر  انا الا  الله سبحانه وتعالى انا اتحرك في كل امروي من جهة الله سبحانه وتعالى بامر الله ما دمت في نعم الله سبحانه وتعالى و الله يغدق عليَّ النعم ، و تتالى عليَّ النعم نعمه  تلو اخرى يجب ان اكون كما يريد الله سبحانه وتعالى الصفح مقدم عندي في كل شيء الله سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم يرحمني و يلطف بي يجب ان اتصف بهذه الصفه و ان اكون رحيما و اعفو عن الاخرين  .

     

    الهوامش

    • سورة الزمر الاية 23
    • سورة هود الاية 5 أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ ۚ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
    • سورة الانعام الاية 103
    • سورة البقرة الاية 238
  • تفسير سورة الحجر الحلقة 45

    بسم الله ارحمن الرحيم

    وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ

    الاية كما مر تذكر بهادفية الخلق ان الخلق لم يخلق عبثاً ، و لا باطلاً ، وانما هناك غاية من الخلق ، ايضا حضور الاخرة عند الانسان يصقل ايمانه يجعله مؤمنا ايماناً حقيقيا إيمانا يحجزة عن المعاصي الاية تريبنا ايضا على حسن التعامل ، و الاخلاق

    تحدثنا عن الامر الاول الهادفيه و الان نتحدث عن الاثنين ،

    اولا :  الطاعة و المعصية و الايمان بالاخرة ،

    ما هي علاقة الطاعة ، و المعصية ، و الايمان بالاخرة هل هناك علاقة  ام لا ؟ هل الايمان بالله سبحانه وتعالى يكفي ام انه لا بد من الايمان بالاخرة .

    • العذاب و عدم الايمان  وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا  (1)   الذي لا يؤمن بالاخرة هيئ له عذاب اليم عدم الايمان بالاخرة ليس هو عدم العلم بالاخرة وإنما هو انكار الاخرة يعني الشخص متى يسمى غير مؤمن إذا عرض عليه و لم يقبل متى يسمى كافر إذا عرض عليه و لم يقبل بُينت له الادله ، و البراهين ولكنه اصر على  العمى هنا يسمى كافر ، و هو الذي توعده الله سبحانه وتعالى بالعذاب الاليم

     

    • عدم الايمان بالاخرة سبب المعصية الايات تبين ان عدم الايمان بالاخرة هو سبب المعصية ، و ليس عدم الايمان بالله سبحانه وتعالى فقد يكون الشخص يؤمن بخالق للكون يؤمن بمبدأ للكون لكن عنده خلل في الاخرة فهنا هذا لا يحجزه ايمانه عن المعصية الذي يحجز الانسان عن المعصية الانسان العادي الذي يطيع الله سبحانه و تعالى برجاء الثواب و خوف من العقاب هو الذي يؤمن بالاخرة لذلك ايات كثيرة تتحدث في هذا المجال منها

    إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ  * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (2)

    الذين لا يؤمنون بالاخرة لانهم لا يؤمنون بالاخرة زينت لهما الاعمال ارتبطوا بهذه الدنيا النتيجة لايؤمن بشيء كبير في الاخرة يمظر للشيء الذي هو جنبه القريب و يسعى لنيله

     

    و يقول تعالى وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ  (3) منحرفون عن صراط الحق لماذا هذا الانحراف ؟ لانهم لا يؤمنون بالاخرة

     و يقول تعالى إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ  (4)   يستكبر و ينكر لانه لايؤمن بالاخرة اما لو كان يؤمن بالاخرة لانتهى كل شيء لكان سوياً في اموره  لانه يحسب للعاقبة التي يترقبها

    و يقول تعالى لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ ۖ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ  (5)  مثل السوء للذين لايؤمنون بالاخرة

     و يقول تعالى  وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ  (6)  الذين لا يؤمون بالاخرة لا يريدون ان يسمعوا شيء عن الله سبحانه وتعالى رسالة من الله سبحانه و تعالى تعليمات احكام شرعية التزام وهو لا يؤمن بالنتيجة و العاقبة التي سوف يوؤل اليها هذا لايقبل و يجد حلاوة الذكر لله سبحانه و تعالى .

     

    • الايمان بالاخرة ضمانة الطاعة ، هذه ايات تتحدث انه الذي لا يؤمن يكون منحرف الذي يؤمن بالاخرة يكون ملتزم

    يقول تعالى  أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ  (7)

     الذي و عدناه وعدا حسناُ يعني وعدناه بالاخرة و تقبل الوعد بخلاف الذي ارتبط بالدنيا و ترك وعد الاخرة سلوك هذا يختلف عن سلوك ذاك

    و يقول تعالى   فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا  (8)

      هذه اوصاف من يؤمن بالاخرة من كان يرجوا لقاء الله سبحانه وتعالى هو الذي يعمل الصالحات و لا يشرك بربه احدا .

     

    و يقول تعالى إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ  (9)

    ما داموا  يؤمنون بالاخرة فانهم سوف يعملون للاخرة العمل الصالح ويكونون في امان

    و يقول تعالى ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۗ  (10)

    لا بد ان يكون الايمان بالايوم الاخر هذا يوعظ يتقبل الموعظة تنفع فيه الموعظة ، و الذي لا يؤمن لا تنفعه .

     

    و يقول تعالى وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ  (11)

    يحافظ على الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر لماذا يحافظ لان هناك اخرة وهو يؤمن بالاخرة ، الايمان بالاخرة ، و استحضار الاخرة سبب للاصطفاء و الرقي و بلوغ الدرجات العاليه

     

    و يقول تعالى وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ * إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ   (12) لانهم صاروا يتذكرون صار حضور الاخرة عندهم دائما وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ  (13)

      كيف يكونون من المصطفين الاخيار لانهم يتذكرون الله سبحانه و تعالى يستحضرون الاخرة و العاقبة التي سوف يصلون اليها .

    ثانيا : الصَّفْحَ الْجَمِيلَ

    الاية تقول وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ  هذه الساعه فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ إصفح الصفح الجميل ( الصفح الجميل )

    • ترك اللوم ذكرنا قبلاً ان الصفح هو الاعراض بالوجه عن الشخص ولكن ليس اي إعراض الاية تقول هنا تتحدث عن التعامل مع الكافرين تقول انت تتعامل مع كافر إذا لم يستجب اصر على ما هو عليه مثلا  ابتعد عنه و لكن ليس الابتعاد الاحتقار و لكن الابتعاد بجمال مريح ابتعاد فيه اخلاق فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ  (14)

    الصفح الجميل هو ترك التثريب و هو ابلغ من العفو و اعلا من العفو يعني تعفو عنه و تصفح عنه بجمال

    قال تعالى فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ  (15)

     فاعلوا و اصفحوا الصفح درجة اكبر من العفو نفسه و في الرواية في تفسير علي عليه السلام الصفح بالعفو من عتاب يعني تصفح عنه لكن لا تعتب عليه تتخلى عنه  تبتعد عنه  تتركه لكن من غير ان تلوم وتبين له انت خطات و هكذا .

    • لا تبقي في نفسك شيء تصفح عن الشخص لا تبقي في نفسك عليه هنا في هذا الموضع انه الكافر الذي لم يستجيب لا تحمل في نفسك و لا تجعل نفسك حزيناً عليه ولا مبغضاً له و انما بغضك لعمله و هو يرجع الى ربه في الاخرة .

    ثالثا : فوائد من الاية

    • اجعل الحق مقياساً لكل عمل تعمله  الله سبحانه وتعالى خلق الخلق بالحق  فاجعل فعلك دائما موافق للحق لا فيه مخالفة شرعية و لا فيه انحراف عن الفطرة السليمه هكذا تكون يجب ان تكون الافعال للحق يعني لغاية ايضا ان تكون ناظرة لغاية ليست عبث ومن غير غاية
    • اجعل عينك على الاخرة تفوز  وَإِنَّ السَّاعَةَ َآتِيَةٌ لا تغفل عن الاخرة فتتفاجئ بها هذه الايات تنبهنا لا تغفلوا لا تتفاجؤا بالاخرة الانسان لا يضمن نفسه متى ياتي اجله اعلم بدرجة من يستحضر الاخرة كما ذكرنا الاية و هي

    وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ * إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ * ما هي هذه المنزله وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ  

    لانهم يستحضرون الاخرة

    • ارتقي في معاملتك الاية تدعونا للارتقاء في المعاملة فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ هذه الاية تتحدث عن الكافرين و لكنها ايضا تقول إصفح الصفح الجميل يعني التعامل بالخشونه منفرة تعامل بالتي هي احسن حتى لو كان الاخرالكافر معاند حتى لو كان مُصر بالخلق الجميل لذلك الله سبحانه و عالى وَصَف نبيه فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ (16)

     هذه هي الميزة و إلا كان مع النبي صل الله عليه و اله كانوا يؤذون النبي لكن هل سمعنا ان النبي تعامل مع احد بشدة ؟ على العكس اللين مطلوب مع الكفار وهذا واضح الاية تتحدث في هذا المجال ، و نقول  ايضا هناك اولوية وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ  (17)

    الاقربون اولى بالمعروف المؤمن اقرب من الكافر  فالتعامل مع الكافر مطلوب فيه الرحمه ومطلوب فيه الرقه و مطلوب فيه الليونه فالمؤمن و الاقرب اولى من لا تستطيع هدايته لا تعرض عنه الا بالصفح الجميل كن جميلاً في تعاملك في اعراضك ايضا الحساب على رب العباد اعمل بوظيفتك فقط البعض مثلا ربما يقول انا حريص على الدين و لا بد ان كل كذا و كذا كمن نراهم مثلا يقتلون و يذبحون ويمثلون بدعوى الحرص على الدين و هذا باطل انت مطلوب منك ان تؤدي فقط ما عليك من الوظيفه و الله هو الذي يحاسب عندما تريد ان تنهى عن الفحشاء  او المنكر لا تعادي الاشخاص لا تكن بينك و بين الاشخاص عداوة و انما اجعل كرهك فقط  للفعل و المعصية نفسها

    اعفوا عن الناس دائما اجعل العفو دائما هة النهاج عندك في التعالمل كما في الرواية التي عن الامام علي ابن موسى الرضا في تفسيرة هذه الاية العفو من غير عتاب يعني في التعامل اذا جئنا مثلا بين بعضا البعض شخص مثلا خطأ زوجة في البيت خطات او تنت كذا الطرفان مثلا الثاني يعفوا ولكن لا يعتب و يكرر عملتي كذا عمل كذا العتاب مرفوض

    ربما ياتي في ذهن احد و يقول اين الحرب ؟

    و التحريض على الحروب ومجاهدة الكفار و المنافقين ؟

    نقول لا تعارض هناك امر بالتعامل بالعفو بصورة  عامة و لمن عندما يصل الامر في الحروب كما ذكرنا سابقا عندما يصل الى اعتداء الكافر على المسلمين الحروب كانت كلها دفاعية حروب النبي و غزوات النبي ليست ابتدائية دائما اعتداء و النبي يتصدى هو و اصحابه يتصدون للمعتدين و لا يعتدون ،

     

    إذاً التعامل بصورة عامه هو العفو ،

    إذا عفوت عن احد لا تذكره باخطائة التعامل في البيت مع الاهل  مع الاصدقاء في اي مكان  ،

    شخص خطاْ اعتذر اقبل اعتذاره و ذكرنا سابقا اقبل اعتذاره الحديث يقول حتى لو تعلم انه كاذب احاديث كثيره شخص ارتكب خطا في تعامله معك و صدر منه هذا الخطأ الان جاء يعتذر و انت تعلم انه كاذب ،

    الحديث يامر و يقول اعفو عنه و صدقه ولو كنت تعلم انه كاذب  تعامل معه انه صادق و لا تذكره بخطإه إذا احسنت لاحد فلا ذكره لاحسانك اعطيت شخص امور لا تقول تفضلت عليك انتهت قدمت له انتهت الامر

     

     

    الهوامش

    • سورة الاسراء الاية 10
    • سورة النمل الايتان 4-5
    • سورة المؤمنون الاية 74
    • سورة النحل الاية 22
    • سورة النحل الاية 60
    • سورة الزمر الاية 45
    • سورة القصص الاية 61
    • سورة الكهف الاية 110
    • سورة البقرة الاية 62
    • سورة البقرة الاية 232
    • سورة الانعام الاية 92
    • سورة ص الايتان 45-46
    • سورة ص الاية 47
    • سورة الحجر الاية 86
    • سورة البقرة الاية 109
    • سورة ال عمران الاية 195

    سورة الشعراء الاية 215

  • تفسير سورة الحجر الحلقة 44

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ

     

    هذه الاية تبين الهادفية من الخلق و الهادفيه من التبليغ و الهادفيه مما فرض من الاحكام وتبين ان المستهزئين هم الخاسرون في عالم الاخرة لان النتيجة انه سوف يصل الانسان االى الاخرة فمن استهزء بدعوة النبي صل الله عليه و اله كما مر سابقا في بادئ الايات ان مصيره هو الاخرة و ان الله سوف يكفيك شر المستهزئين يعني انت سوف تنتصر عليهم يا رسول الله وسيكفيك شرهم و يرجعون في الاخرة الى مصيرهم وهو النار ،

    و ايضا هي تسليه للنبي و تخفيف كي لا يحزن لان النبي صل الله عليه و اله  يحزنه ، و يألمه  ضلال من ضل أذا ضل انستان عن طريق الهدى النبي صل الله عليه و اله يتأثر ،

     اولا : المعاني ،

    وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ

    نستعرض مو هو الراى في معنى الحق

    • الحكمة و هي التي تقتضي عدم ترك الفساد يستمر لانه مر قصص العذاب التي مرت على الاقوام السابقة فكامنا هذا المعنى يقول ان الاية تتحدث على ان الفساد لا يمكن ان يستمر لان الخلق قائم على الحق فالنتيجة ان يكون الفاسد منقطع لا بد له ان ينتهي  و ما يستمر هو الحق و ما انزل العذاب على الاقوام السابقة لفسادهم الا لانه مخالف للحق إذا كلن الاية تقول انه لا يمكن  ان يستمر الفساد قد يوجد فساد ولكن ان يستشري و يكون امرلا رسميا ظاهرة ثابتة  يسير عليه الناس هذا لا يقبله الحق هذا رأي .
    • بالحق اي بالعدل فهو العادل و لا يخلق الا بالعدل و يحكم باالعدل فمعنى ذلك فالمعنى ما خلقنا ذلك إلا بسبب العدل و الانصاف يوم الجزاء يعني لان الله سبحانه وتعالى عادل خلق الخلق لكونه  عادل لانه لايريد إلا العدل و الحق للناس
    • وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ اي مصاحبة للحق يعني مع الحق يعني في كل وقت يوجد الخلق فانما يوجد مع الحق ومصاحب للحق ولا يكون هذا الخلق منفصلا عن الحق و يكون باطل 
    • اي لغاية و هي الحق وهذا الرأي الذي يتبناه السسيد الطباطبائي انه ما خلقنا الخلق الا لغاية الحق يعني هناك غاية بمعنى لم نخلق الخلق من غير هدف الحق هو الهدف و الهادفيه و ليس العبث فكلمة الحق في مقابل العبث و اللعب و الباطل كما يقول تعالى  وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ  (1) ما خلقناهما   الا بالحق إذا  خلقنا للسماوات و الارض ليس عبث بالحق بمعنى بالهادفيه هدف من هذا الخلق و قوله  تعالى وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ص 27 باطلا مقابل الحق فخلقنا السماوات و الارض بالحق يعني ليس عبثً و ليس باطلا لنا غاية في هذا الخلق  .

    ثانيا :  الايات و خلق الافعال

    هنا التركيز في هذه الفقرة على كلمة ( ما ) وما بينهما وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا ما هو المقصود بما بينهما هذه الاية و هذه الافقرة صارت محل شجار بين المجبرة و المفوضه فكلاً يستدل بهذه على رأية فبعضهم يقول ان الله سبحانه  و تعالى خلق الافعال كلها و هم المجبرة قالوا بان الله سبحانه و تعالى واحد و لتوحيد الله سبحانه و تعالى توحيداً حقيقاً لابد ان نقول انه لا يمكن لاحد دخلٌ في الخلق هذا كلام صحيح ولكن فيه مغالطه النتيجة اقول للتوضيح الله سبحانه وتعالى نؤمن بواحديته ونؤمن بانه الخالق الوحيد إذاً الالنسان ليس له دخل في شي في هذا الكون كله في خلق السماوات و الارض و ما بينهما ما بين  السموات و الارض افعال الانسان فعلي و فعلك و طاعتي و طاعتك و معصيتي و معصيتك الطاعة و المعصية للانسان هي ما بين السماوات و الارض من خلقها تقول الاية ؟ الله سبحانه وتعالى إذاً يقولون لا بد ان نقول ان الانسان ليس له دخل في الخلق ليس له دخل في خلق افعاله في ايجاد افعاله إذأ هو مسير مجبور و ليس مخير ليس له شيء يتصور و يتخيل لنه مخير و كان في الواقع هو ميسر فاستدل اصحاب الجبر عليها بهذا ,

    وإستدل المفوضه على عكسها بماذا ؟ قالوا وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا يقولون الباطل هو غير الحق الفساد باطل الله سبحانه وتعالى يقول انه ينفي انه خلق الباطل ما بين السماء و الارض إذا الخلق ما بين السماء و الارض من الله هو الحق فقط  ومن الانسان الباطل إذا الانسان مسير يعني الله سبحانه وتعالى يخلقه ابتداء ثم هو الانسان يخلق ما يشاء من افعاله  بنفسه ليس مرتبط بالله سبحانه وتعالى في ذلك وهذا هو التفويض ان الله خلق و فوض  الرأي الثالث هو الرأي الاخر لا جبر و لا تفويض و لكن امر بين امرين و الحق ان هذه الاية تتحدث عن غاية الخلق و انه في مقابل العبث وتظهر حكمته تعالى  بالحساب  و البعث و ليس لها دخل في قضية التوفيض و التخييرلا هي لا تتحدث عن  هذا المجال و انما تتحدث عن الهادفيه وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا  (2) انه هناك نتيجة لهذا الخلق .

    • إذا جئنا الان ندقق في قضية الفعل ، الفعل هل هو باطل او ليس بباطل لان المعصية جهة عدمية كما يقولون اللانسان ياتي بالفعل فقط الفعل خلق الله سبحانه وتعالى فليس هناك فرق في الفعل بنفسه بين الحق و الباطل وانما يكون باطلاً إذا كان مخالفً للطاعة إذا فقد الطاعة و فقد الطاعة أمر عدمي فالانسان مثلا عندما يزني او يتزوج بالحلال الفعل الخارجي واحد و عندما ياكل المال الحرام او ياكل المال الحلال الفعل في الخارج واحد ، وإنما الطاعة و عدم الطاعة هذه عدم الطاعة أمر عدمي ليس له وجود انت لم تطع فهو ليس فعل حتى يقال ان هذا الفعل من الله سبحانه وتعالى .

     

    • الجبر على الاختيار لا ينافي الاختبار ربما يقول شخص ان الانسان مجبور و هذه من المسائل المعقدة جدا مسألة الارادة ممكن ان يقول الشخص ان لي ارادة ولكن هذه الاردة من اين اتت ؟ الله هو الذي خلقها هذا  الكلام صحيح لذلك بعض العلماء الكبار الشيخ الاخوند عندما يبحث موضوع الاردة يصل اليها ( يقول كسر القلم )  لانه لا يجد اعقد من موضوع الاردة الابحاث الفلسفية و العقائدية ابدا موضوع الارادة اصعب شيء على اي حال السيد الطباطبائي يطرح طرح جميل و يقول الجبر على الاختيار لا ينافي الاخنيار الله سبحانه وتعالى خلق الانسان إختيار الانسان ليس من الانسان يعني اعطاء جوهرة الارادة للانسان هو من الله سبحانه وتعالى اودع فيك  الارادة و الاختيار انك تختار الان ما تختارة انت بنفسك الامام الراحل رضوان الله عليه يقول الارادة و الاختيار هي قبس من الله سبحانه و تعالى يعني روح من الله اودع في الانسان شيء فهو الذي يختار بعد ذلك و هذا لا ينافي ان يكون اصل هو ايجاد من الله سبحانه وتعالى فتكون حراً بذلك ومسؤل عن حريتك .

     

    (ج) الانسان ليس مفوض و يفعل ما يشاء عندما نقول ليس مجبور لكننا نقول ليس موفض  مطلقا لانه اي فعل يريد ان يفعله الانسان  لا يكون مطلقا كيف ما شاء ، كثير من الناس يختارون امور و يرد ان يفعل امر و يجد نفسه لا يستطيع ان يفعله إذاً الفعل الذي تريد ان تفعله لا بد ان يكون مصاحباً بارادة الله سبحانه وتعالى  و لا يقع شيء من غير ارادة الله .

    (د)  إعطاء لاقدر للانسان انما هو للاختبار الله سبحانه وتعالى اعطاك القدرة لماذا؟ ليحقق الاختبار لان الانسان خلق للاختبار فلا بد ان يعطى القدرة على فعل  هذا و هذا كما يقول تعالى كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا  (3)  الله سبحانه وتعالى اعطاك وجعلك مختار و لم يجعل القدرة محضورة عليك في هذا الفعل و في هذا الفعل تسطيع وانما اعطاك القدرة بصورة عامة و انت تختار .

    (هـ) تنبيه في الاستدلال على قضية الاختيار الفطرة نحن نقرا في القرآن

     إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ   (4)  

    فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا  (5)   الدين عند الله الاسلام وهو الفطرة إذاً نستطيع ان نرجع للفطرة ما هي الفطرة ؟

    الفطرة هي افعال الانسان و طبيعة الانسان التي  تكتشفها بوجودها في الاجيال يعني فطرة الاسلام تجدها في المسلم و غير المسلم تجدها في هذا الزمن و في ذلك الزمن  قبل الف سنة الانسان لو وجد شخص يظلم انسان تجده ينفر قبل الف سنة و الاف السنين اذا احسن انسان ، لإنسان اخر تجده يرتاح ويقول هذا فعلاٌ حسن هذه الفطرة تجدها موجوده الفطرة تقول الانسان ليس مجبور الفطرة تقول هكذا لذلك حتى المجبرة ، المجبرة من يقولون بالجبر إذا لم يدرس هذه الدراسات التي تغير من تفكيرة تاتي له فيه طبيعته يقول الانسان غير مجبور لانه يتكلم بفطرته ولكن لمجرد انه يتدين تجد الطامة ،

    (((( في احدى المرات كان احد الشباب اريد ان اصلي وهو داخل الزنزانه فاحد الموجودين من الشرطة ان الشباب دائما يصلون دعنا نصلي فرد عليه بان الصلاة لا تنفعك كم من شخص بينه و بين الجنة دراع من العمال الصالحه و ادخل النار و كم من الناس بينه و بين النار دراع و يعمل اعمال اهل النار  و ادخل الجنة انا في وقتها قلت من حقة ان يقول هذا  وان لا يصلي لان في تربيته ان الله ظالم ان الله يعمل خلاف الحكمه في رأية انت تعمل الصالحات و ستدخل النار و شخص يعمل الفساد و يدخله الله  الجنة لان تربة هذا الشخص خاطئة لكن لو رجع الانسان لفطرته )))) يرى ان الانسان مسؤول عن افعاله لذلك يستطيع ان يحاسب الاخرين

    (و) الامر و النهي باطل و عبث من غير اختيار كم من الايات التي تامر و تنهى في القران ايات كثيرة الزنا حرام اكل الاموال بالباطل حرام ايات كثيرة كلها تتحدث بالنهي للانسان هذه الايات اذا كان الانسان مجبور يوجد عبث اكثر منها ؟ تكون كلها عبث يعني النسان مجبور و ليس له اخيار في افعاله و الله سبحانه و تعالى   وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا  (6)  وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ  (7)  

    ايات كثيرة كلها تامر و تنهى اذا كان الانسان ليس له دخل في افعاله ما هي قيمة هذه الاوامر هذه الاوامر صارت عبث ليس لها قيمة إذا الانسان مخير و لكن ليس جبر و لا تفويض .

    (ز) العبث في انزال العذاب ان تحدثنا عن اناس و اقوام في الايت الماضية انهم عصوا الله و انزل عليهم العذاب و عذابا الاستئصال و الصاعقة و هدد لماذا يعذبهم ؟ إذا كانت افعالهم ليس لهم دخل فيها هم يتصورون  بدون اختيار لكن الله عالم الله سعلم انه سيرهم و اجبرهم على فعل القبيح و على المعصية و على الكفر ثم بعد ذلك القاه في اليم اياك اياك ان تبتل بالماء يلقبه في المعصية ثم يقول الان انت عصية ننزل العذاب عليك اي عبث واي باطل اكثر من هذا هذا هو الباطل بعينه إذاً بالفطرة و الاستدلال ان الانسان  لا جبرلا و لا تفويض  ولكن امر بين امرين

     

    الهوامش

    • سورة الدخان الاية 38
    • سورة الحج الاية 7
    • سورة الاسراء الاية 20
    • سورة سورة ال عمران الاية 19
    • سورة الروم الاية 30
    • سورة الاسراء الاية 32
    • سورة الانعام الاية 152