c حسين البلادي – الصفحة 24 – موقع سماحة الشيخ عبدالزهراء الكربابادي

الكاتب: حسين البلادي

  • الرسول مستقبل الدعوة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ

     وفاة الرسول حدثٌ مهمٌ وخطير لانه المنعطف الاخطر في الدعوة الاسلامية ، دائما في كل حركة بعد غياب قائدها الاول تحدث التغيرات الكثيرة لذلك يجدر بأتباع اي دعوة ان يتأملوا فيها ويدرسوا ظروفها والملابسات و التغيرات التي طرأت عليها و التي قد تطرأ عليها فحديثنا في هذه المجالات ،

    اولا : النبي صل الله عليه واله ومستقبل الدعوة ما هو موفق الرسول صل الله عليه واله من مستقبل الدعوة جاء بدعوة عظيمة للعالمين كافة لكل زمان ولكل مكان ما هو الإعداد لذلك المستقبل المهم؟ هل بالفعل اعد النبي صل الله عليه واله لمستقبل الدعوة ام لا لانها دعوة لا تنحصر  في مكان و لا تنحصر بمجتمعه و إنما هي ابعد من ذلك في حياة النبي و بعد وفاته فهل أعد لذلك ام ترك الامر هكذا ؟  وما يكون يكون ،

    الجواب على ذلك ،

    أ ) إحتمال ترك الامة و شانها من المحتمل كما يقول البعض ان النبي صل الله عليه واله عليه الدعوة ، وعليه التبليغ  عليه ما حُمل و عليهم ما حُملوا فقط انه دعائهم للحق ، وبين لهم الحق  ، و ترك الاممة و شأنها من غير ان يؤسس أساساً ليحفظ مستقبل هذه الدعوة فتركها وشأنها هل هذ ممكن او ليس بممكن ؟

    مستقبل الدعوة هو المهم عند صاحبها بقدر هذه الاهيمة هل يمكن ان نفترض انه تركها و شأنها أم انه يستحيل ذلك الامر الني صل الله عليه واله عندما يدعوا و يأتي بهذه الدعوة يعتبرها أعز من وجوده و أغلا من وجوده لانه يدعوا الى الله سبحانه وتعالى ويربط الناس بالله سبحانه وتعالى فهمه على ان يكون الناس متصلين بالله مرتبطين بالله سبحانه وتعالى حتى خاطبه الله تعالى فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ 8 فاطر يعني لا تهلك نفسك عليهم  حسرات  فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا 6 الكهف  يعني مهلك نفسك  الله سبحانه وتعالى يخاطبه ويبين ان النبي كان يشق عليه ان يرى الضلال في الناس سواءً كانوا مسلمين ام غير مسلمين فإذا رآى وجود انحراف او إبتعادٍ عن الاسلام او عن الايمان بالله سبحانه وتعالى كان يؤلمه ذلك لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ 128 التوبة 

    هذه صفات النبي صل الله عليه واله ، الناس اقل من النبي و القادات في العالم الذين يتحركون اقل من النبي ومع ذلك عندما يتحركون او يأسسون او ينتصرون لا بد ان يأسسوا  اساساً لحفظ ما انتجوه بعد رحيلهم فكيف يكون النبي صل الله عليه  الذي يحمل نظرةً اسمى و أبعد ويضحي بنفسه و بأهله من أجلها ان لا يكون نظره ابعد من وقته ودعوته في وقته لا يمكن قبول ذلك فهذا أمر ساقطٌ مرفوض لانه حتى دائما نذكر ويذكرون حتى الانسان الذي يسافر الى مكان او يفارق اهله فترة طويله لابد ان يؤسس اساساً لحفظ أهله متى ما غاب عنهم ، إذا علم حين رحيله ، و وفاته لا يترك اهله من غير وصية إذا غفل عنها فلغفلته عن الموت اما علمه بدنو اجله لا بد ان يوي باهله و يأسس ما يحفظهم بعد رحيله إذاً هذا الامر ساقط .

    ب ) الامر شورى بين المسلمين البعض يقول النبي صل الله  عليه و اله جعل الامر ( امرهم شورى بينهم ) فجعل الامر شورى بين المسلمين و هذا نوعاٌ من الديموقراطيه ، والحرية و حفظ المستقبل لان المسلمين سوف يختارون من يكون قائدا لهم مرشدا لهم هاديا لهم ( مما بينهم ) من بينهم و على هذا ترد امور كثيرة يكفينا ان نقول مثلا يكفينا ان النظر في انتخاب الناس او الاكثرية من الناس لا يكون دائما ملائما للصواب ولا يكون دائما موافقاً للدين فالاهواء قد تتغير و الميول قد تتغير فمرةً تجد المجتمع مثلا بغالبيته يتوجه للدين ومرةً بغالبيته ينفر من الدين لظروفٍ وملابسات قد تصب فيها او تفرضها وسائل الاعلام نفسها و قد تفرضها الحاله الاقتصاديه لبدٍ و بلدٍ اخرى بلدٌ ضعيف قد ينظر شعبه للبلد الاخر ويتمنى ان يكون مثله فيكون اختيارة كإختيار ذلك الذي يكون وضعه الاقتصادي افضل امور كثيرة قد تدخل في ارادة الناس و إختيارهم و هذا يكفي لكون هذا الفرض مرفوضا لانه من نتحدث عنه هو الهادي الذي يهدي الى الله و ليس اي مدبر لشؤون الناس فهنا امور كثيرة ،

    • لم يعهد من النبي صل الله عليه واله انه درب المسلمين على الشورى لم يكن في حياة النبي صل الله عليه واله ان مارس هذا العمل و درب الناس على الشورى حتى يُقال ان النبي اسس هذا الاساس و جعل الناس خلال فترة وجوده يعملون بهذا الامر لم يكن كذلك .
    • إضافة الى ذلك لا توجد نصوص تبين ان الخلافه بالشورى و اقصى ما هناك وجود الشورى فقط في الحرب ان النبي صل الله عليه وا له يستشير في الحرب وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ 159 ال عمران    يشاور في هذا المجال فقط  ثم تكون الارادة له و لا وجد غير ذلك ابدا اما ان يكون دليل او رواية تنقل ان النبي صل الله عليه واله اراد ان يولي احدا على المدينة او على منطقه وجمع اصحابه و استشارهم و جعلهم يختارون والياً  او خليفة في غياب النبي على منطقه لا يوجد من ذلك شيء .
    • الخلفاء لم يعملوا بالشورى على جميع الفروض المفترضه فإن الخلفاء لم يعملوا بالشورى ولو سلمنا جدلا ان الامر شورى بين المسلمين لكان له واقع على اقل تقدير بل نضيف ان الامر يختلف بل لو قلنا بإن الامر في تعيين الخليفة للنبي شورى بين المسلمين نقول بإن الصحابة خالفوا رسول الله لانهم لم يعملوا بهذا الامر حتى في انتخاب الخليفة الاول لم يعملوا بالشورى و انما اجتمع من اجتمع في السقيفه و غاب من غاب من وجهاء القوم ومن عامة الناس بمعنى لم يكن  في الحاضرين الذين عيونو الخليفة عموم المسلمين لم يؤخذ رأي عموم المسلمين و لم يكن اهل الحل و العقد من العلماء و الكبار و الشخصيات ايضا موجودين في ذلك الموقع في اختيار الخليفه فحتى  هذا الفرض لم يكن متحققاً لذلك إعترض ابن عباس وهو من اهل الحل و العقد عندما سُال او ارسلت له رساله ان يبايع قال انا من المسلمين عندما وُجهت له رساله بغنه  بايع خليفة الله و خليفة رسوله وخليفة المسلمين قال انا من المسلمين لم اختار حتى يكون خليفه و الله لم لم يعينه و رسول الله لم يعينه ولو فرضا ان الامر جرا في هذا ايضا نقول ايضا اين الشورى في الخليفة الثاني الخليفة الثاني لم يختره احد غير الخليفة الاول فلا اهل حلٍ و لا  اهل عقد لا علماء و لا غيرهم من الناس كان لهم مدخلية في انتخاب الخليفه إذاً اين الشورى اذا قلنا امر بالشورى فهذا ساقط أما من يقول بإن الامر شورى في الاول ومن حقه التعيين في الثاني هذا الامر مستهجن هذا الامر يكشف ان صاحب هذا الرأي هو من يقول انا اصفق لكل من يحكم و لكل من يكون في هذا المنصب انا راضٍ به و كل ما يأتي به حق فإن كان الاول اختاره اهل حلٍ وعقد قال هذا هو الصح و إن كان الثاني بالتعيين قال هذا صح و غن كان الثالث مخالف  ايضا صح إذا هو يسر بالواقع ويتبع الواقع و لا يختار إلا ما وجد في الواقع فقط ، وإذا قلنا الاول بالانتخاب و الثاني يكون بالتعيين فما بال الثالث يكون في ستة اشخاص يعينون خليفةً في ما بينهم نجد من هذا كله ومن هذه الملابسات ان موضوع الشورى لم يكن صحيحاً ولم يكن ثابتاً عند الخلفاء انفسهم لا في اختيار الخليفة الاول و لا في اختار الخليفه الثاني ولا في اختيار الخلفاء والملوك بعده لم يكن موجوداً ولم يكن له اثر .

    ج ) النص من النبي هذه دعوة اخرى ان النبي صل الله عليه و اله لم يغفل  مستقبل الدعوة وانما عين طريق لحفظ هذا المستقبل ما هو الطريق ؟ الطريق هو النص من الله سبحانه و تعالى من النبي صل الله عليه واله بنفسه نص على من يكون خليفة منذ بعثة النبي صل الله عليه وا له الى وفاته الى اخر الدنيا و قيام الساعه الخلفاء معينون من قِبل النبي صل الله عليه و اله الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى إذا سقط فرض إهمال الامة الفرض الاول و سقط فرض الشورى في تعيين الخليفة الا يبقى الا النص فهل هناك نص في ان النبي صل الله عليه و اله عين خليفة ام لا ؟

    عندما نقول شورى نقول نفتقد النص لا يوجد نص عندما نقول ترك الامة لا يمكن قبوله بالعقل ولا بإدنى تامل عندما نقول بالنص فهل يمكن ام لا هل يحق للنبي ان يعين ام لا غيره يحق له ان يعين مثلا و إذا جئنا للنبي صل الله عليه و اله نقول النبي لا يعين الاحاديث في ذلك كثيرةٌ و متواترة ان النبي صل الله عليه واله عين و الامر بالتعيين من النبي صل الله عليه واله ولم يكن منها الا حديث الدار لكفى والاحاديث كثيرة  وكلها صحيحه و هو ان النبي حديث الدار ان النبي صل الله عليه واله بعد ان طلب مؤازته من عشيرته قال بعد ذلك ان هذا يعني  علي ابن ابي طالب عليه السلام اخي و وصيي و خليفتي فيكم فإسمعوا له و اطيعوه هذا الحديث واضحٌ وصريح حديثٌ صحيحٌ سنداً لا يختلف فيه احد لا من الشيعة و لا من السنة جميع المسلمين يقولون به ويذكرونه بل هو من الاحاديث المتواترة وهو صريح اخي و وصيي و خليفتي فيكم فإسمعوا له و أطيعوه أمر واضح ولا يحتمل التأويل و في بعضها اخي و وصيي و وزيري و خليفتي حتى لا يقال و خليفتي يعني الان خليفتي واضح ان الكلمة بعد رحيلي النبي صل الله عليه واله عين بإحاديث صحيحه ومتواترة لا يمكن اللبس فيها النبي ايضا يامر بكتابة كتاب ضمانة لتعيين الخليفة عند رحيله يامر بكتاب لتعيين الخليفة اراد ان يحفظ الامة اراد ان يحفظ المنصب لاهله و ليس تحيزاً لهم ولنما لانهم الاهل و الاجدر بحفظ الدين و حفظ الامة و الاخذ بها الى بر الامان أراد\ ان يتكب كتاب ليكون مرجعاً للامسلمين في معرفة الخليفة فلا يختلفون في ذلك ولا يتنازعون فقال صل الله عليه واله ائتوني بدواة و كتف أكتب لكم كتااباً لا تضلوا  بعده أبدا هذه واضحه النبي يريد امر لا يضل الناس بعده و لكن الجواب أنهم لم يقبلوا بذلك واعترضوا على طلب الرسول صل الله عليه واله

     

    ثانيا : خطواتٌ لمنع الوصية

    هنا اشرنا الى ان النبي  صل الله عليه واله  اوصى وعين بتعيين واضح وكثير و كثير و هنا نتحدث عن الخطوات التي حدثت لمنع وصيت النبي و تعيين النبي و امر النبي ؟

    • الاعتراض على كتابة الكتاب قبل وفاة النبي صل الله عليه واله فإمتنع النبي عن الكتابة محاولة المنع هي تكفي ليتوقف النبي صل الله عليه واله عن الكتابة لانه ربما يسأل سائل ويقول لماذا النبي عندما اعترضوا توقف عن الكتابة إذا كان الكتاب بختم النبي سوف يحفظ الامة فلماذا النبي إمنتع الجواب أن هذا تشكيك في النبي و أقوال النبي و يكفي إلقاء هذه الكلمة التي هي تشكيك فإن كتب حينها شيء جرى التشكيك لاقوال النبي صل الله عليه واله كلها و ليس لهذا فقط لذلك النبي توقف لان التشكيك لن يقف عند هذه النقطه و انما في كل شيء تحدث فيه النبي سوف يطاله التشكيك هو في ذلك الواقع والنبي صل الله عليه واله توقف و مع هذا جرى التشكيك في احاديث الرسول ليس في هذا المجال فقط بل في المجالات كلها و صار الاعتراض  على اقوال النبي في اي مجال حتى في الاحكام الشرعية كما يأتي عن ابن عباس قال لما استد بالنبي صل الله عليه واله وجعه قال ائتوني بكتاب  اكتب لكم كتاب لا تضلوا بعده قال ان النبي غلب عليه الوجع تحدث شخص وقال ان النبي غلب عليه الوجع و هذه عبارة تخفيف و العبارة و المعنى واحد و لكن العبارة في بعض الكتب العبارة شديدة انه ليهجر يعني يتكلم بامور لا يدركها و عندنا كتاب الله حسبنا فغختلفوا و كثر اللغط فقال صل الله عليه واله قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس يقول ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صل الله عليه و اله و بين كتابه الرزية و المصيبه يقول ابن عباس كل المصيبه هو ما وقع في ذلك و كلام ابن عباس و روايته معروفه وموجدة في الكتب المعترة هذه الرواية موجوده في الصحاح في الصحاح المعتبرة هي رواية موجوده و معتمده حركة لمنع قول النبي هل وقف الامر على ذلك فقط ؟ في كنز العمال و في الطبقات الكبرى قال إن احدى زوجات النبي صل الله عليه واله إعترضت على هذه المخالفه عتد وفاة الرسول عندما تنازعوا و قالوا انه ليهجر إعترضت احدى زوجات النبي وقالت من وراء الحجاب الا تسمعون النبي يعهد اليكم إئتوا او  اتوا رسول الله حاجته يعني تقول اعطوا النبي ما يريد فقال الثاني اسكتن خاطب زوجات الرسول فإنكن صويحبات يوسف الناقل كنز العمال في الطبقات فإنكن صويحبات يوسف إذا مرض عصرتن اعينكن و غذا صح اخذتن بعنقه فقال النبي صل الله عليه واله هن خيرٌ منكم كما في الطبقات يعني لم يقبل بكلام زوجات الرسول صل الله عليه واله و صار الاعتراض عليها و صار التنقيص من شان نساء الرسول ولو كان القائل غير القائل لحكم عليه انه كافر
    • منع كتابة الحديث حقيقةٌ وقعت في التاريخ وهي معروفه الخطوة الثانية التي اريد بها عدم معرفة النص في تعيين الشخص المعين من قِبل النبي صل الله عليه و اله ليكون خليفة على المسلمين في وقته والقضية في حينها منعت احاديث النبي صل الله عليه و اله لماذا تمنع ؟

     

     نقرأ بعض الامور في هذا المجال و نذكر بعض الاسباب والمبررات

    • في طبقات ابن سعد ان الاحاديث على عهد عمرو ابن الخطاب فانشد الناس ان يأتوه بها فلما اتوه بها امر بحرقها جمعوا الاحاديث فأحرقوها هذا في عهد الخليفة الثاني .
    • وروى الذهبي في تذكرته ان ابا بكر جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال انكم تحدثون عن رسول الله صل الله عليه واله احاديث تختلفون فيها و الناس بعدكم اشد اختلافاً فلا تحدثوا عن رسول الله يعني هو خائف من الاختلاف فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا فمن سالكم فقولوا بيننا و بينكم كتاب الله فغستحلوا حلاله و حرموا حرامه فقط القرآن والاحاديث لا تأخذوا بها حتى لا يكون الاختلاف كما في هذه الرواية .
    • و روي عن قرضة ابن كعب انه قال لما سيرنا عمرو الى العراق مشى معنا الى صِرار ثم قال اتدرون لما شيعتكم ؟ ( مشى معهم الى الصحراء ) قلنا اردتَ ان تشيعنا و تكرمنا يعني تصوروا انه كرامه لهم جاء يشيعهم قال ان مع ذلك لحاجه إنكم تأتون اهل قرية لهم دويٌ بالقرآن كدوي النحل فلا تصدوهم بالاحاديث عن رسول الله وانا شريككم قال قرضة فما حدثت بعده حديثاً عن رسول الله صل الله عليه واله لم يحدثوا .
    • روى الذهبي ان عمرو حبس ثلاثه ابن مسعود وابا الدرداء و ابا مسعود و السبب في ذلك هو الحديث انهم يحدثون عن رسول الله يقولون قال رسول الله فحبسهم وبعضهم ضربهم و بعضهم هجرهم لانهم يحدثون عن رسول الله صل الله عليه واله .
    • عن عائشه قالت جمع ابي الحديث يعني بعد وفة الرسول صل الله عليه واله و كانت خمسمائة حديث فبات ليلته يتقلب كثيرا قالت فغمني صرت حزينه لماذا ابي حزين وهو اخذ احاديث رسول الله جمع كل مكتوبٍ منها فقلت اتتقلب لشكوى او لشيئٍ بلغك فلما اصبح قال اي بنيه هلمي الاحاديث التي عندك فجئت بها فدعا بنار فحرقها إذا الاحاديث من اول شيء حرقت احاديث رسول الله والاحاديث التي حرقت ليست هي التي ترتبط بالخلافه فقط وانما جميع ما يحدث به النبي صل الله عليه واله قاله رسول الله منع و حرق فقلت لما احرقتها قال خشيت ان اموت وهي عندي فيكون فيها احديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت به ولم يكن كما حدثني فأكون نقلت ذلك يقول اخشى ان انقل شيء و هذا الشيء يكون غير واقعي إحترازاً ان لا انقل امر لم يقله رسول الله صل الله عليه و اله اكون نقلته ونسبته للرسول و رسول الله بريئ منه هذا التعليل في الحديث اوهن من بيت العنكبوت و واضح ،

     

    تساؤلات عن هذه المبررات و هذا المنع ،

     

    • هل ينقلب الثقه الى غير ثقه عندما تنقل احاديث عن شخصٍ معين و تعتمد انه ثقه هل ينقلب الى غير ثقه ؟ في علم الحديث ينقلون الاحاديث عن الرواة الثقات معمولن به من زمن عمر ابن عبد العزيز الى يومنا هذا الناس تنقل الاحاديث و تعتمد الثقات بل اكثر من ذلك ان الثقه في الحديث إذا انحرف بعد نقل الحديث يبقى حديثه عن ثقه معتمد وهو فاسق مرفوض نقله لما كان صالحا ثم انحرف لا يغير لانه نقل في وقت وثاقته فليس من الصحيح انه هناك اشخاص ثقه ونقول لا ننقل عنهم لانه إحتمال ان يكون هناك خلل سنة الحياة وطريقه التعامل في كل شيء ان يكون الثقه معتمد اذا لم تعتمد لثقه تعتمد من ؟ إذا لم يعتمد المؤمن المتدين الصالح من تعتمد ؟ إذاً لابد ان يعتمد هذه ملاحظه واحده
    • هل جعت هذه الاحاديث بعد رسول الله ام في عهده ؟ إذا كانت هذه الاحاديث عند عائشة و عند غيرها من زمن النبي فكيف يكون الحديث الذي هو معتمد في زمن رسول الله صل الله عليه واله ويتناقله الناس في ما بينهم مرفوضاً بعد وفاة الرسول ، الرسول اقره الرسول لم يعترض عليه الرسول لم يعترض على نقله ويقول لماذا تنقلون الاحاديث إذاً المفروض ان تكون ساريه و معتمده .
    • الاحاديث بعضها نقل عن عائشة فطلب منها ابوها ان يحرقها هي سمعتها من النبي فهل ان اباها يفترض ان لا تكون ثقه في نقلها عن ابيها هي نقلتها عن ابيها وهي زوجه من زوجات الرسول والمفترض انها معتمده فلماذا الخوف في نقل الاحاديث عنها التي هي احاديث معتبره ومعتمده عند ابيها .
    • كيف صارت هذه السيئة التي هي نقل الحديث في ذلك الوقت ومنعه الصحابه و وقف الصحابه في وجهه كيف صار في الازمان اللاحقه فضيل وشرف لمن ينقل صار الناس يمدحون ويقولون فلان راوي الحديث يعني له شأن ومكانه في الوقت الذي من كان يروي الحديث يضرب فكيف صار بعد ذلك من ينقل الحديث يمدح وتكون شرفاً له إذاً يجب ان نتسائل عن الهدف من منع كتابة الحديث صرحت قريش بسبب بمنعها من كتابةَ الحديث وجُد في الكتب ان قريش منعوا حديث رسول الله و وقفوا ، قالوا فقالت هو ان يكون حديثه حديث الرسول في حالة غضبه على احد او حالة رضاه عن احد فهذه الاحاديث لا تعكس حقاً و انما تكون هذه الاحاديث محابات لذلك عندما يأتي بحديث البعض كان يعترض ويقول هل هذا من الله ام هو من عندك ، وإذا كان في مدح اهل بيته صل الله عليه وعليهم اجمعين كانوا يقولون لقرابتهم اليه فيقول النبي صل الله عليه و اله في احاديثه ربما يحابي اصحابه المقربين و اهل بيته فيمدحهم ويذم اعداءه لماذا ؟ لان النبي صل الله عليه وقف لاناس وعينهم من عتاة قريش و طغاتها الذين في ما بعد ذلك صاروا قادة المسلمين وحملوا راية الاسلام هنا نقول النتيجه حديث النبي منقصه وليس فضيله إذا اعتبرنا هذا الكلام و هذا التحليل الذي يرونه اما إذا قلنا ان النبي صل الله عليه واله كلامه كلام الله إن هو إلا وحي يوحى  فيجب ان ينقل هنا نجد المحور في هذا كله هو الحكم على ان كلام الرسول لا يكون مطابقاً لهدف السماء و إنما تجره الاهواء هنا وهنا اما من يؤمن بإن الرسول صل الله عليه واله لا يتحدث إلا بحديث السماء و بأمر السماء فلا يخاف من حديث الرسول و يذكره وينقله و يعتبره مفخرة له .

    ب ) عدم الكتابة يفقدنا شروح القرآن التي بينها النبي صل الله عليه واله الله سبحانه وتعالى أمرنا بإتباع النبي في شروح القرآن وبيان القرآن إذا تركنا حديث النبي كيف نستطيع لفهم القرآن الله سبحانه وتعالى يقول وانزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم و لعلهم يتفكرون 44 النحل  امور كثيرة من غير بيان النبي من يستطيع ان يصل اليها هل يستطيع احد ان يقول في عدد ركعات الصلاة انها كذا وكذا من غير حديث الرسول من غير فعل الرسول فإن خدشت في فعل الرسول و في أحاديث الرسول سقط كل شيء كما هو في هذا العصر و في هذا القرن و خرجت نظريات كنظرية سروش و امثاله الذين جاءوا بتحاليل وتدرجوا بفنٍ ونظرياتٍ اسموها بالفلسفيه و تدرجوا فيها وقالوا الرسول حق ملخص فقط سريع الرسول حق و لكن الرسول ينقل احاديث وحديث الرسول حق ولكننا نتسائل نقل الاحاديث كيف نقلها كيف تلقى الحديث ثم نقله قالوا تلقاه بالوحي هل الوحي عبارات ام الهام قالوا انه الهام هوكشف و مشاهده الرسول تنكش له حقائق الامور ويعضها يكون على لسان جبرئيل وكثير منها يكون بإتصال بالسماء ثم ينقلها هو فيقولوا انقبل الاول انه اتصال من السماء ونشكك في قول الرسول بعبارته هل اصاغها هل اصاغ الاحكام الشرعيه و الاحكام وما نقله عن السماء صياغه مقدسه لا يأتيها الباطل من بين يديها ام انه نقلها نقلاً انسانيا و النتيجه انه لا نستطيع الاعتماد على قول الرسول نقول الرسول حق لكن لا نستطيع ان نعتمد على اقواله بل حتى على القرآن لانه وحيٌ من السماء و النبي صاغه هذا هو من التضليل اما اذا قلنا ان النبي صل اله عليه واله هو الذي تلقى الوحي وهو المسؤول عن بيان الوحي وشرحه للناس نبقى في امان ونتبع الرسول ولا نخاف من كلام الرسول صل الله عليه واله ولا نخاف في اختياره وإذا جئنا للخلافه وما نقله الرسول صل الله عليه واله و ما اخذ به الناس واختاروه من طريقة ارضيه في تعين القائد و الهادي نجد الضلال نجد الانحراف الذي حدث في الامة الاسلامية على مدى التاريخ اما من عينهم الرسول صل الله عليه واله منذ ان بعث النبي و عين علياً عليه السلام فصار في المنصب و صار في الموضع المناسب  لم يمسك عليه احد ولم يؤشر عليه احد انه ظلم او اعتدى او قصر او خطأ او ارتكب شيء و من لم يكن في ذلك ايضا كالائمة من بعده الى غياب القائم جميع المسلمين في مراقبتهم  لا يستطيع احد من المعادين و المحبين ان يشير الى قصور و او تقصير ابداً لماذا ؟ لان النبي صل الله عليه واله لا يختار من عنده وانما هو بيان من الله و تعينٌ للحق في نصابه و بغير ذلك لا يكون حقاً وانما يكون ظلال المؤمن و المسلم لا بد ان يقف على هذه الامور و يعرفها معرفةً يعرف اين هو الحق و اين هو السبيل الصحيح و ذلك كله ايضا لا يخالف ان يكون المسلمين كلهم متحابين متوادين مترابطين في ما بينهم لا يختلفون وانما إذا تحاوروا في شيء انما هو حوار للتكامل و الوصول للحق و بيان الحقيقة  .

     

     

  • العودة للمدارس 1

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ

     

    نتحدث حول طلب العلم والدراسة ، بمناسبة العودة للمدارس ،

    اولا : التعليم من الحاجات الاساسية للإنسان،

    كما هي حاجته للصحة والاكل و غيرها من الحاجات الاساسية للانسان ان يكون متعلماً بل بذلك العلم كما يأتي انه مفضل من المخلوقات بل حتى الملائكة لانه يمتلك العلم ، العلم امرٌ مهم واساسي و يتميز به الانسان على غيره من المخلوقات بل هو أساسٌ لكل شيء الصحة امرٌ مطلوب ، والعلم أساسٌ لهذه الصحة لتحصيل الصحة صحة الانسان ، و تحصيل الاكل و الشرب و المعيشة وتحسين معيشته العلم هو الطريق لحصول ذلك كله فالعلم اهم من كل ذلك لانه اساس الطريق للوصول لجميع ما يعرف من خيرٍ ، و سعادة ،

    ثانيا : من عنده علم يتميز عن الجاهل في كل المجالات ،

    الاية تقول هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ   إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ الاية واضحه ان الذي عنده علم يتميز عن الجاهل خصوصا في مجال الدين و لكن الاية مطلقه والاحاديث مطلقه التي تركز على تحصيل العلم ، والعالم في اي مجال يتميز عن الجاهل في نفس المجال هذا قدرٌ متيقن على اقل تقدير انه يتميز العالم في اي مجال متقدم على الجاهل الذي يعلم بوسائل تحصيل صحته ، والحفاظ على صحته يتقدم على الشخص الذي لا يعلم كيف يداري نفسه وكيف يحافظ على صحته ، في كل مجال العالم مقدمٌ على الجاهل ،

    ثالثاً : يحث الشرع على طلب العلم في جميع المجالات،

     الشرع المقدس عندما يتحدث عن العلم يتحدث عن طلب العلم في كل مجال ، ولا يخصص فقط المجال الديني ، وان كان هناك تركيز عليه الا ان المطلوب ان يحصل الانسان التقدم والتعلم والعلم في جميع المجالات قال تعالى شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) وقال تعالى يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ (2) فهنا تمييز وا نذكر الايمان إلا انه ذكر الذين اُتوا العلم انهم يرفعون درجات و قال النبي صل الله علي واله طلب العلم فريضة على كل مسلمٍ و مسلمة طلب العلم امرٌ( مفروغٌ ) فيه أمرٌ مسلم في الشريعة الاسلامية الاسلام يحث على طلب العلم للذكر ، و الانثى لا يُميز في ذلك إذاً طلب العلم في مجيع المجالات و لجميع الناس و ليس في جهة فقط ليس في الجانب الديني فقط و كان لاجانب الديني له الاهمية الكبرى ،

    رابعاً العلم والثقافة هي اساس كل حضارة ،

     و اي استقلال هل يمكن ان نتصور مجتمع متقدم من غير ان يكون له علم ؟ هل يمكن ان نتصور مجتمع له استقلالية عن غيره عن الشرق و الغرب وهو جاهل لا يمتلك العلم لا يمكن دعوات انه يكون مستقل و انه قوي ولكنه عبدٌ للاجناب عبدٌ للغرب و عبدٌ للشرق اما لهذه الجهة او لهذه الجهة لانه عندهم العلم  ، عنده الجهل فإذا كان المجتمع يعيش الجهل فحظه انه لا يكون مستقل لا يمكن ان يبني الحضارة مجتمع ليس عنده العلم في كيفية علاج الأمراض التي تطرأ عليه هذا مجتمع كيف يستقل ؟ يحتاج لكل شيء للدواء لو يمنعون عنه الداوء يموت بإمراضه لو إذا منعوا عنه الدواء هلك إذا منعوا عنه وسائل الدفاع عن نفسه هلك لا يستطيع تصنيع اسلحه للدفاع عن نفسه ولا يستطيع ان يصنع سيارات ليركبها مثلا  ، ولا يستطيع ان يصنع شيء فهو مجتمع تبعي مجتمع بلا حضارة لا تغتر  بصورة ظاهرية انه مثلا   عنده مجمعات ومباني وغيرها وكهرباء كل ذلك انما هو بتوسله وعموليته لغيره فهو غير مستقل اما المجتمع الذي يملك العلن يستطيع ان يقف على قدميه ويسطع في جميع المجالات و يستقل في جميع المجالات فلا استقلال و لا حضارة لمجتمعٍ جاهل ابداً ،

    خامسا: ضعف التعليم هو طريق السقوط لاي مجتمع،

     لذلك المستعمر دائما يحاول ان يشغل الناس عن التعليم و التعلم بتوجيه للملاهي و للفساد اما التعليم فيجعلونه امراً ثانوياً لانه ان ابتعد عن التعليم ، والدراسة فهو يسير الى الهاوية للسقوط للفشل و بالتعليم يسير للإستقلال ، و الحضارة .

    سادساً : العلم اساس كل سعادة

    لا يمكن ان تتصور سعادة لمجتمع من غير علم والا تكون سعادته كسعادة الحيوانات همها علفها اعتماداً على غيرها اما المجتمع الذي  يتذوق  سعادته  يقول العلماء   السعادة هي ادراك الملائم ، إدراك الملائم يدركه الواعي  يدركه العالم يدركه يكون فاهم اما الجاهل الذي يكون شأنه شأن الانعام يأكل فقط من غير علم فهذا لا يصل للسعادة الحقيقية السعادة الحقيقية يحققها بالعلم في هذه الدنيا وبحركته للاخرة ليبني اخرته وليس للدنيا فقط تتكون السعادة بإدراكه  لمعنى السعادة ومعنى الملائم لها حتى يشعر باللذة ، ويتحرك للاخرة وهي مركز السعادة الحقيقية ، وهذا لا يكون من غير علم الجاهل لا ياتي في هذا الطريق .

    سابعا : يجب ان لا نغفل التريبة الايمانية بملازمة التعليم حتى لا يكون وبالاً على صاحبه ،

    عندما نقول تعليم ونتحدث عن العودة للمدارس التعليم امرٌ مهم وتوجيه الاولاد للدراسة امرٌ مهم ، وضروري ولكن لا نغفل الجانب الايماني لا نغفل الجانب الروحي التعليم الديني بقدر المستطاع ،

    الحديث يقول العلم ثلاثة اية محكمة ، وفريضةٌ عادلة ، و سنةٌ قائمة وما خلا يعن يزيادة وان كان مطلوباً ولكن الاساس ان لا   ( تغفله ) ايضا عندما نركز على التعليم الاكاديمي والدراسة في المدارس هذا لا يعني ان نفغل الجانب اروحي ، الجانب الروحي يجب ان يكون الاساس ان رنكز عليه ونحفظ ابنائنا جميع مراحل الدراسة في (  المدرسة في الابتدائي ) في الاعدادي في الثانوي في الجامعة عندما يبتعث مثلاً للدراسة في الخارج يجب ان تكون له راعية في هذا الجانب حتى يبقى انسان صالحاً متديناً ، وإلا ان حدث عنده فساد ((( يوجد قطع في المقطع))) الان نتحدث بصورة عامه بغض النظر عن الجزئيات انه يجب متابعة الاولاد في درساتهم وفي الجانب الديني و الروحي ايضا ، و التوجه يعني عندما تذهب بنتك للجامعه يجب ان يكون بينك وبينها علاقة انت الاب و ولي الامر يجب ان يكون هناك تذكير و توجيه ورعاية دينية بإستمرار عندما يسافر الطالب للخارج يدرس في الخارج او البنت تدرس في الخارج يجب ان تكون هناك رعاية و علاقة بإستمرار لا تنقطع لتحفظ الجانب الروحي عند الطالب وإلا يرجع على البلد وعلى الناس بوباله إن كان فاسدا و حصل مثلا شهادة ولكنه يحمل افكاراً هدامه فضرره اكثر من نفعه .

    ثاماناً: التخطيط لمنع الشباب والشابات من الدراسات ،

     نجد من الحكومه التي لا تحب شعبها دائما تضغط الشعب لكي لا يدرس تبعده وتحسده على دراسته يقولون المعارضه او هذه الفئة عندهم كثير من الاشخاص اطباء مهندسون يدرسون في كل المجالات يحسدون على هذه الدراسه فيخططون لضرب هذه الدراسه و ضرب هذا التوجه اما بجلب الجانب ليعملوا في الوظائف منع من درس و تخرج من التوظيف وممارسة مهنته ههذ كلها ضغوط من اجل ان لا يدرس الشباب و الشابات كم من الشبابا و الشابات اذا كانوا عاطلين عن العمل مع موجود شهادات ودراسات عندهم في جانب الصحة و غيرها ماشاء الله هذا كله من اجل خلق الضعف عند الناس ليبتعد الناس عن مهمتهم وعن وظيفتهم وعن دراستهم هنا نقل يجب ان المجتمع بوعيٍ اكثر لا ما الفائدة الدراسة ادرس ، و لا اتوظف يجب ان تدرس و تحصل عل الشهادة وكلما استطعت ان تدرس زيادة و اكثر عليك بالدراسة والتوظيف امرٌ اخر وسوف يحصل لا محالة في يومٍ من الايام ، وسوف تنقلب الموازين عليك ان تكون كفوء و مستعد في جميع المجالات .

    تاسعاً : النقص في مناهج التعليم يوجب المتابعة من الاهل ،

    هناك نقص في مناهج التعليم في جهات مختلفة من ضمنها على اقل تقدير الجانب الديني مواد الدين او الاسلامية يوجد بها خلل الاهل الاب الام يجب ان تتابع لا انه يتعلم الوضوع بالخطأ و يتعلم معلومات خاطئة على الاهل المتابعة في تعليم ولدهم يعني  (( نقبل على المدارس )) عندنا استعداد متابعة اولادنا في هذه الامور  التي  نذكرها ،

    عاشراً :  التوجيه في اختيار الاختصاص امر مهم ،

    اختصاص الاولاد بماذا سوف يتخصص هل تترك ولدك على الحديث هنا او من الشباب او من الطلبة معه  ((وهذا يقول اتوجه علمي و ذاك يقول كذا او دكتور وبعضهم يقول مهندس من غير توجيه ، هذه مسؤولية الاباء و التوجيه لانه قد لا ينظر الى طاقته ولا الى كفائته ومستواه ويدخل في شيء ويجد نفسه فاشل يجب ان يكون الاب الذي هو قريب من ولده ن يعلم وان يوجهه في ما ينفعه بعض الاباء لا يدري ولده في اي صف لا يتابع ولده هذا خطأ يجب ان  تكون هناك متابعه وتوجيه لما يختار الولد ويسلك فيه من الدراسة .

    احد عشر : تشجيع الاولاد على الدراسة ورسم المستقبل  ،

    هذه نقطه يغفل عنها كثير من الناس وهي التخطيط للولد لمستقبله ليس الاختيار في المرحلة الاخيرة ، وانما التخطيط من اول شيء يجب على الاب ان يزع في ولده الرغبه في التخصص اذا كان (( غير مفهوم )) من وقت طفولة الولد وهو في المراحل اللاولى  من دراسة الاب يجب عليه ان يلقن ويوحي له انك متفوق يتفوق تعرفون الايحاء الذاتي و الايحاء الخارجي شخص يوحي لنفسه انني قدير يصير قدير الاب يوحي لولده المجتمع يوحي لشخصٍ معين مثلا انك تمتلك هذه الصفة تكون فيه الايحاء مهم يجب على الاب ان يرسم مستقبل لولده من مراحلة الاولى ويواصل معه مثلا إذا قال لولده انت تكون طبيب يلقنه هذه المعلومه  ويستمر معه بالحديث مع الوقت مع الوقت تزرع فيه ويقتنع بها بل يجدها ضرورية في حياته لا يغفل عنها الدراسات والابحاث العلمية تثبت هذا ائتي بمثال  في هذا المجال اثر الايحاء الشهيد مطهري يذكر مثال في هذا المجال يقول اتفق في الجامعه في الفصل الدراسي على انهم يجربوا هذا الايحاء يؤثر او لا يؤثر   قالوا إذا دخل المدرس نقول له انت مريض   ((او انه نأتي بالصورة  الاصح  )) انه نأتي متفرقين و كل شخص يدخل  و يقول الاستاذ مريض  جاؤا للصف الاستاذ بصورة جيدة نشيط من الصباح حيوي دخل عليه شخص قال استاذ ارى وجهكَ مُصفر قال اجلس لست مريض  الثاني يقول كأنك مريض قال اجلس لست مريض الثالث قال اراك متغير قال اخرج يقول الشهيد مطهري لما صار عدد من الاشخاص يدخلون ما كمل الصف إلا و الاستاذ في الاسعاف سقط الاستاذ بهذا الايحاء يعني شعر انه مريض يمكن بالثالث الرابع الخامس ثم اقتنع ثم تأثر ثم سقط الايحاء له اثر كببر الذي يريد ان يجعل ابنه يتقدم يجب ان يزرع فيه من اول طفولته  من المراحل الاولى لدرساته  انت كذا ويتكلم معه دائما انت سوف تكون طبيب مثلا ويستمر بهذا الايحاء بعد هذا سوف يرى ان هذا شيء صار ملاصق لا يمكن التخلي عنه ن وإذا قرأتم قصص العلماء ان الذي صار عالما فلان صار من المراجع  و صار من العلماء دائما تقرؤون ان اهله كانوا يقولون له انت سوف تكون عالم سوف تكون مرجع ثم يستمر من بين اخوته ويصير هكذا عل اي حال له اثر كبير هذا من الامور المهمه للدراسة يعني لا توحي له بالملل من الدراسة شجعه على الدراسه .

    اثنا عشر : ضرورة المتابعة للطالب و الدراسه والمدرسة ،

    متابعة بإستمرار للطالب و وضع الطالب ((  مرتاح من الدراسة لو مومرتاح ))) المدرسة الواجبات  تتابع معه مثلا هل انه يعمل واجباته بإستمرار او غيرها يجب الاستمرار في المتابعه و إلا لن يكون الطالب  ناجحاً و إذا نجهدٍ شخصي و لن يكون متفوقاً علينا ان نكون بقدر المسؤولية في هذه المرحلة الدراسية ،

    انتقل الى موضوع البلد

    اولا :: البلد تعاني من احتقان سياسي واقه البلد ليس هو الواقع الامني و انما الاحتقان السياسي البعض يصر ان البلد فيه فوضى و شغب و احتجاجات مادية الواقع انه كل ما يوجد هو افراز الاحتقان الاصل هو الاحتقان  السياسي و الناس انما تحركوا لعلاج هذا الامر وهو المعانات من امور ،

    • غياب دستور صالح يوافق عليه الشعب ليس هناك دستور في البلد ينتخب من الشعب فهذا سبب من اسباب الاحتقان .
    • غياب انتخابات عادله لا توجد انتخابات عادله تريد من الشعب لا يطالب و الشعب مهمش من هذه الجهة ، الشعب مهمش ليس له دور في انتخابات او إذا حدثت الانتخابات منطقه ضخمة وعدد سكان كبير  يعطى ناشب ومنطقه صغيرة ، وعدد سكان قليل يعطى عدد من النواب الانتخابات العادله غير متوفرة .
    • غياب برلمان كامل الصلاحيات برلمان مترتب على انتخابات فاسدة وليست له صلاحيات بل من يدخل بهذه الطريقه الغير صحيحه تجده كما رَأَينا و ريئيتم انه عندما يطرح عليه البرلمان هل تريد ان تكون لك صلاحيات اكثر يقول لا ، لا نريد صلاحيات نحن نريد الاوامر من الملك ونطيع غريب يعن ينواب تتعجب منهم كيف هذا التفكير فهم ليس لهم صلاحيات وليسوا صالحين بهذه الطريقه .
    • غياب حكومه منتخبه تمثل ارادة الشعب الحكومه رئيس الوزراء ليس منتخب إذا لم يكن منتخب يعن يفساد و فساد يكون في الحكومة بإكملها .
    • غياب القضاء العادل المستقل قضاء عادل ومستقل لا يوجد اليوم القضاء يثبت و ينفي حسب رغبة الحاكم بحسب رغبة الملك بحسب رغبة رئيس الوزراء يثبت ان هذا مجرم وغدا يثبت انه بريئ وبعد ذلك يرجع التهمه الاولى ويثبتها عليه يعني تلاعب بحسب الاوامر و هذا لا يمكن السكوت عليه ،و لا يمكن قبوله بأي حال من الاحوال  لذلك هذا الاحتقان يوجب على الشعب التحرك والمطالبة للتحلص من هذا الوضع .
    • غياب مفهوم المملكة الدستورية يقولون مملكة دستورية و الامرو كلها بيد الملك مملكة دستورية المفروض ان يكون رئيس الوزراء منتخب و ان تكون للشعب مشاركة ودور وهنا لا نجد شيء من ذلك .

     

    ثانيا : البلد تعاني من مشاكل اقتصادية و معيشية وان لم تكن هي الاصل هي افراز و متفرعه على النقطة الاولى .

    • فساد اقتصادي في كل المؤسسات جميع المؤسسات التي تتبع الدوله يضعون ميزانيه وتختفي الميزانية فساد في كل شيء (( واسطات )) ، تمرير من يريدون وعزل من يريدون و هكذا ومحاكمه ومحاسبة في المؤسسات نفسها كله فساد في فساد .
    • تدليس في التوظيف في مؤسسات الدوله .
    • تهميش في الخدمات الاسكانية الخدامت في المجتمع الاسكانيه مثلا ، وغيرها ن و يجلب الاجنبي و المجنس و يعطى ((وينهك )) المواطن الاصلي من غير شيئ )) الاجنبي و المجنس مدلل مرفوض .

     

     

    ثالثا: البلد تعاني من تمييز طائفي متعمد لخلق الفتنه ،

    هذا التمييز الطائفي ليس حباً في طائفة الحكومة ليست بحبها لطائفة دون طائفة ولكن كيف تخلق الفتنه و تضرب المجتمع بعضه ببعض توهم طائفه وقسم من المجتمع انك مدلل و انك مكرم ومقرب كم كان يقول فرعون لاصحابه ويضرب بهم المجتمع و المطالبين فهذ تمييز متعمد لخلق الفتنه مقصوده .

    • تمييز في الحرية الدينيه نجد في واقعنا بعض المساجد قبل ايام كنت اتحدث مع البعض بعض المساجد ممنوع ان يقرأ في السماعه ان يتكلم في السماعه مكبر الصوت وفي جنبه مسجد يأتي بالمحاضرات من كل اصقاع العالم بمن هو شتام و يخلق الفتنه وليس عنده حديث غير الرافضه ويؤتى به يتحدث تمييز بل انه تمييز اكثر من ذلك وتجنيس اصحاب الديانات الاخرى لتفكيك المجتمع حتى لا يكون المجتمع متماسك فإذا كان هذا يطالب (( غير واضح ))   واذا كانت تلك تطالب بالديانه الاخرى هكذا وهذا كله متعمد من اجل خلق الفتنه .
    • ارهاب مطالب المطالبين بإنها طائفيه للقضاء عليها عندما نقول نريد المساوات نريد الحرية يوهمون من يستطيعون ايهامه من المتملقين ان هؤلاء يريدون القضاء عليكم يريدون تطبيق دينهم مذهبهم من اجل طائفتهم مع ان المطالب واضحه وترفع علاناً نحن نريد مساوات بين الشعب كله مهما كان كانت ديانته ومذهبه لا نريد ان يكون خاصاً بطائفةٍ (( دون ) طائفة و كلنهم يوهمون الناس لضرب المطالب .

    رابعا :  الرموز وتغيير النظام في الديمقراطيه عندما يقولون توجد حرية الرموز يطالبون بتغير النظام هل هذا ينافي الديمقراطيه ؟  الديمقراطيه للشعب ان يعبر عما يريد فإذا قال لا نريد الحكومه من حقه فإذا كنت تمنعه من التعبير عن رأيه فأنت مستبد ولست ديمقراطي كما تقول وتدعي الحرية و الديمقراطية وحرية الكلام و التعبير و غيرها إذا لا تهمة  بالنسبة لمن طالب بإسقاط النظام تهمه حقيقية لا توجد لان التهمه هذه هي انه يعبر عن رأيه ويريد تغيير النظام ، و هذا امرٌ مشروع في كل مكان وفي جميع الدساتير العالمية هو يطالب بالحرية ، والديمقراطيه فقط إذا هذه المحاكمة تعسفيه ، و تثبت ان النظام مستبد وانه يمعن في الفتك بهذا الشعب و إذلال هذا الشعب يريد إذلال هذا  الشعب و لكن الشعب يأبى ان يصل حالة الذل وانه عزيز يقبل ان يموت واقفاً و لا يعيش زاحفا شعب عزيز لا يقبل بالذل ابداً ، منع المسيرات بحجة انها تتعارض مع مصالح الناس تتارض مع الخدمات وحركة الناس ، و هذه الكلمة التي كنا نسمعها بالنسبة للدوار كانوا يقولون التجمهر في الدوار يعطل حركة حركة المرور لابد ان نفتح الداور لكي يتحرك الناس فتحوا الدوار قتلوا الناس و اغلقوا الداور بأكمله فأي كلامٍ له مصداقيه و إنما هو كذبٌ في كذب و زيادة امتهان و إهانة و إذلال للشعب ، و لكن الشعب مستمر وسَيُصر وسيخرج في مسيرات مهما كلف الامر ، ولا يتنازل وكلما راى من هذه الإنتهاكات ، و هذا الإستبداد راى لزاماً عليه و واجباً عليه ان يستمر في مطالبه وان يغير هذا الواقع السيء ، وان لا يقبل ان يمشي فيها زاحفا على وجهه ، و الشعب يأبى ذلك أبداً

     

    الهوامش

    • سورة ال عمران الاية 18

    سورة المجادله الاية 11

  • الوحدة الاسلامية 2

    هذه الذكرى هي منطلقٌ  لوحدة المسلمين و تآلف المسلمين و تقارب المسلمين وتوحد المسلمين  فيما بينهم  ، والبحث عنما   يجمع الشمل و يلم الشمل ويبعد الفرقة و الشقاق و الخلاف بين المسلمين ،

    حديثنا حول مرتكزات الوحدة وهي مجرد اشارات خفيفة ،

    اولا: الرسالة السماوية للناس قاطبة وليست خاصة لاحد الله سبحانه و تعالى عندما خلق الخلق و خلق البشر عامةً اراد لكل مخلقٍ هدايته الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ  (1)   لم يترك خلقاً سدى لا من البشر و لا من غيره كل مخلوقٍ له هدايةٌ تناسبه و له شانٌ يناسب خلقته وله  ذكر يناسب قدرته لذلك  وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ  (2)  كل شيءٍ يسبح بحمد الله و لكن لا تفقهون تسبيحهم الخلق مخلوقون وعندهم قدرات وعندهم ادراكات و كل بحسب هدايته ،هنا حديثنا حول الرسالة السماوية للبشر ليست خاصه بأحد وانما هي عامةٌ لكل البشر رسالة النبي صل الله عليه واله يقول تعالى وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا  (3)  فرسالة النبي للناس كافة و ليست خاصة بالمسلمين و المؤمنين و انما الهداية للناس قاطبة ومن يختار منهم الهداية يفوز و من يتخلف فهو المتخلف الخاسر و كذلك رحمة النبي صل الله عليه واله الذي هو رحمة من رحمة الله وتجليٍ من تجليات الله رحمة عامه و خاصه رحمة للمؤمنين و المسلمين ورحمة للبشر و للخلق وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ  (4)  فوجود النبي صل الله عليه واله و رسالة النبي هي ايضا رحمةٌ للعالمين يتفاوت في ادراك  فضلها ونيلها فتنقسمُ بين المؤمن و غيره من ادرك و الرحمة و الرسالة والتزم بها نال الرحمة الخاصة ومن لم يدرك ويلتزم ويتبع ايضا لابد ان  تشمله هي الرحمة العامه التي هي  وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ  

    ثانيا : الوحدة التي يريدها الله سبحانه و تعالى  ،

    الله يريد الوحدة بعد ارادته ان يكون الخلق كلهم ايضا متوحدين في طاعته متقربين اليه ملتزمين بأوامره يقول تعالى  إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ   (5)  يريد ان تكون الامة امة واحدة و الناس يعبدون الله لا ينقسمون و لا يتقسمون ولا يتشتتون و لا يتفرقون

    ثالثا : تأسيس الوحدة في تعاليم الاسلام عندما اراد الله الوحدة للمسلمين هل هناك تأسيس لها ودعوة اليها ام لا هناك كثير و تحدثنا و لكن اذكر الان ايضا ،

    الاول،  الاخوة هنا دعوة الاسلام لابناء الاسلام ان يكونوا اخوانا ،

    • قوله تعالى إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ (6)  انما تفيد الحصر يعني لا بد ان يكون المؤمن  اخاً للمؤمن وليس من حقحه ان لا يكون اخ للمؤمن
    • فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ   إذا حدث شجار إذا حدث خلاف بين المؤمنين وظيفة المؤمنين ان يصلحوا فيما بينهم ، لان الاسلام يريد اخوة تراحم مودة محبة و ليس شقاق و ليس نفاق و ليس عداء و ليست محاربة بين المؤمنين وانما ان يحنو المؤمن على المؤمن ويتكفل المؤمن بأخيه المؤمن .
    • المؤمنون كلٌ لا يتجزء المؤمنون بعضهم مع بعض هو في الواقع يجب ان يكون كلاً لا يتجزء يقول تعالى((( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ )))   (7)  يعني مترابط متكامل وجود واحد وليس متفرق .
    • ضرر المؤمن ضرر ((( غير مسموع )))الاحاديث كثيرة عن الامام الصادق سلام الله عليه يقول انما الؤمنون اخوة بنو ابن وام و إذا ضرب على رجلٍ منهم عرقٌ سهر له الاخرون تأثر شخصٌ من المؤمنين لشيء على الاخرين ان يتأثروا له هذا في هذه البقة و ذاك في بقعة اخرى مهما كانت المسافات بينهم المؤمن يتأثر للمؤمن فإذا اصاب منطقةً من مناطق المؤمنين المٌ يسيء الاخرى  و ان كانت في رخاء لا يهدء لها بال اذا كان هناك ضرر على المؤمنين هذا تاسيس جعله الاسلام ان يكون بين المؤمنين بين المسلمين .
    • المؤمن حافظ المؤمن وناصحه عن الصادق عليه السلام المؤمن اخ المؤمن عينه و دليله  لا يخونه و لا يظلمه ولا يغشه و لا يعده فيخلفه المؤمن اخ المؤمن باحث عن هذه الصفه في نفسك مع المؤمنين ماذا يكون بالنسبه اليك المؤمن اخ وماذا تكن لاخيك و الايمان اقرب اخوة من اخوة النسب اذا كان تحد معك في صدقه وايمانه و في التزامه وطاعته لله و توجهه لله هذا هو المقياس إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ (8) من كان مع الله كان هو الاخ الاقرب (( فتكون عينه و دليله  )) تبين له الخير ترشده للصلاح تحفظه من الوقوع في الخطأ ودليله الذي يعتمد عليه كن دليل اخيك المؤمن لا يخونه و لا يظلمه و لا يغشه ولا يعده فيخلفه هذه اوصاف المؤمنين بعضهم مع بعض .
    • علامة المسلم الحقيقي عن النبي صل الله عليه واله من اصبح لا يهتم بإمور المسلمين فليس بمسلم المسلم هو الذي لا يستطيع ان يهدأ ويرى المسلمين متأثرين لا يستطيع ان يهدأ ويرى مظلوميةً على المسلمين لا يستطيع ان يهدأ ويرى الاعتداء  على المسلمين  و التجاوز على حقوق  المسلمين اينما كان لابد ان يتكلم بكلمة حق اما انه يهدأ باله ويستقر فليبحث في خلل في نفسه اوصله لذلك هذا تأسيس للوحدة بين المسلمين ان يكون المجتمع كله ينظر بعضه الى بعض بهذه النظرة .

     

    الثاني الحق و المواسات ،

    • و المؤاخات بين المسلمين و المواسات بينهم مع اختلاف درجاتهم م اول ما دخل النبي صل الله عليه واله المدينة -المنورة آخا بين المسلمين عامة و جعل المقياس الى يوم الدين المقياس إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ  و المؤخات بين المسلمين و الحق الذي من خلاله يكون الشخص أخً لاخيه ان يكون مسلم ان يقول أشهد ألا اله الا الله و أشهد ان محمد رسول الله صل الله عليه واله المؤمن اخ المؤمن و المؤمن كفؤ المؤمن و المسلم كفؤ المسلم ربما تعبر في بعضا بمصطلح المؤمن وربما بمصطلح المسلم ولكن بصورة عامة المسلم كفؤ المسلم وكفؤ المؤمن بصورة عامة وكفائته بقوله لا إله الا الله محمد رسول الله فإذا كان يقولها فهو مسلم وتحفظ حقوقه و عليه واجبات ، مواسات بين المسلمين و مؤاخات ان يعرف ان المسلم اين ما كان ما دام يشهد الشهادتين فهو اخ وما دام يشهد الشهادتين فهو مواسٍ او مساوٍ لك ليس هناك فرق بين ابيض و لا اسود و لا اصفرٍ و احمر الكل سواسيه كأسنان المشط ليس لك ان تفضل نفسك وتقول انا امتلك في اعتقادي اكثر او طاعةٍ  اكثر المقياس انه يشهد  الا إله الا الله و يشهد ان محمد رسول الله صل الله عليه اله وانت تشهد كذلك .

     الثالث :  الايمان بالوحدة والطموح بطاعة الله التأسيس لتحقيق الوحدة بين المسلمين ان يكون الملمسين عندهم طموح كثير منا يتمنى الوحدة و لكنا نحتاج الى طموح للوحدة إيمان بالوحدةو ان الله سبحانه وتعالى هو الذي دعا للوحدة وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ  (9)  دعانا للوحدة يجب ان يؤمن الشخص بأصلها يجب ان يؤمن بأن المسلمين يجب ان يكونوا متحدين و بإتحادهم يكون الخير و تكون طاعة الله و بتفرقهم تكون المعصية و وحدة المسلمين و وحدة المسلمين اهم من عبادتهم وحدة المسلمين كما يقول العلماء ،  الوحدة بين المسلمين من الاحكام الواقعية التي يريدها الله سبحانه وتعالى و العبادات كثيرها من الاحكام الظاهرية و الواقعي مقدم على الظاهري فتقدم ويجب السعي اليها ويجب ان نؤمن بها و لا يصيبنا اليأس لانه ربما في بعض الاحيان وهذا واقع خصوصا مع ظاهرة التكفير و غيره و امثاله انت تقول كلنا مسلمون و شخصٌ يقول انت كافر و انت مشرك عندما تكون صاحب هدفٍ  كبير تعمل من اجله هدفك الاول ان تحقق طاعة الله سبحانه وتعالى لان هذا امر دعا اليه الله وأمر به هذا هو الاول الاخر ان يكون عندك ان يكون عندك نفس طويل حتى تستطيع ان تحقق الطموح ، الذي يحمل طموح في عمله يصل الذي يسير في طريق و يقطع الطريق ريما يريد ان يخرج من مكان الى مكان ربما يسير و عنده يئس يصل الى نهاية الطريق و ييئس و يتراجع لو واصل الطريق لانهى الطريق  يقال مرةً في بغداد شخصٌ (( يبيع ))) الكتب وهو غير مسلم نصراني (( يوزع ))  كتب على ناس فيمر على صاحب الخباز و يعطيه الكتاب و ذاك ياخذه و يضعه في التنور يحترق ويمضي يسألونه الم تره في كل يوم يعطيه الكتاب و يحرقه  اماك يجعله قال ادري لكن لا بد في يوم  يتركه ياخذه يقرأه يطلع عليه ولده يتأثر الذ ي يحمل لاطموح يجب عليه ان يكون مواصلاً عمله فكيف اذا كان يكفي في عملك نفس العمل ان يكون طاعة لله  ، الله يريدك ان تدعو للخير و تأمر  بالعدل و تامر بالاحسان تأمر بالوحدة هذا هو نفسه هدف فإذا حققت الطاعة لله وكنت داعيا الى الله كسبت الكثير بغض النظر استجابوا ام لم يستجيبوا يكفي هذا اذكر بعض العلماء الشيخ حسن الصفار يدعو للوحدة بين المسلمين و  يقول بين الشيعة و السلفية البعض يستنكر و يقول هناك فرق بين هذا و هذا و لكن اذا كان هناك طموح يتحقق اذا كان الانسان عنده طموح و كرر و خرج من هذه الفئة شخصٌ عنده وعي ومن هذه المجموعة شخصٌ عنده وعي وبحثوا عنما يقربهم و يوحدهم فيسيرون الى خير اما اذا جعلت الابواب موصدة و جعلت اليئس امامك لن تحقق شيء النبي صل الله عليه واله (( في دعوته كيف كان )) ؟  كان النبي يدعو في مكة  ماذا حصل في دعوته كانت الابواب موصدة كان اهله و عشيرته لا تستجيب المقربون معه لم يستجب كلهم مع ذلك النبي صل الله عليه واله دعى حوصر في شعب ابي طالب لكنه دعى لم ييئس خرج بعد ذلك الى الطائف فقابلوه بالحجارة وخرج وهو يدمي اغروا به صبيانهم يرمونه بالحجارة رجع وهو في طريقه وهو يجلس ويقول اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون هدفه ان يحقق هدفه ان يرشد لان ان يكون عند كل موقف لا يحقق فيه استجابه يتراجع و ييئس  ثم يتنقل بين الحجاج ويدعوهم الى ان يحقق 12 شخص معه ويبعثهم الى المدينة و يزدادون وهكذا فالطموح امر مهم والرسالة العظيمة و الشخص الذي يحمل رسالة عظيمة هي الرسالة الالهية التي تدعوا لمصلحة الامة مصلحة البشر قاطبة وربط الناس بالله سبحانه وتعالى يحتاج ان يؤمن الشخص بها و يكون صاحب طموحٍ في حركته

    رابعا: خطواتٍ في طريق الوحدة

    خطواتٌ يجب ان يسلكها الفرد و العالم و العامي و الجميع في طريق الوحدة التركيز على القواسم المشتركة، ليس من  الصحيح أن يكون الحديث كله بحث عن الثغرات بل هناك في  تجد  الحوارات وفي مواقع التواصل الاجتماعي ليس بحث عن الخلاف، بحث عن ما يمكن أن ننسبه للبذء للثاني وهو يبحث عن ما يمكن أن ينسبه إلي، وهو يعلم أني لا ألتزم به وأنا أعلم أنه لا يلتزم به، والأمثال كثيرة، أمور كثيرة ينسبونها لنا أو ينسبها البعض لهم مثلا، هذا ليس صحيح، ليس صحيح أن تناقش أن في ليلة العاشر الشيعة يجلسون النساء والرجال وكذا، لأن هذا لا يعتقده هو ولا أنت، وليس صحيح أن تنسب إليه أو وهكذا ..

    ابحث عن القواسم المشتركة، ولو وجد بينك وبين الآخر خلاف لا تركز عليه، تغاضى عنه، ابحث عن ما يمكن أن يجمع لا ما يمكن يفرق، فضلا عن ما يلتزم به الطرف الآخر.

    • زرع ثقافة الحوار والرأي الآخر بحكمة وشفافية، وهذا نذكره دائما، زرع ثقافة الحوار، عندما يكون معي شخص يخالفني في أمور وتفاصيل، نحن نجتمع كما قلنا والإخوة تجمعنا الشهادتان ونختلف في الأمور والتفاصيل، التفاصيل هي فرع والتكافؤ بيني وبين المسلم المسلم كفؤ المسلم بشهادته، فهنا نحتاج إلى فكرة تذكي كيف نتحاور وكيف نبحث، فليكن في كل نية لحواري مع آخر أن لا ألزمه أو يلزمني، لا يكون حواري مع أي شخص أبحث أني أهزمه وهو يسعى لهزيمتي لا، أبحث عن أن أصل إلى الحقيقة التي يستفيد هو والتي أستفيد أنا، ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ  (10)  إذا كان هناك حوار وكان هناك أساليب يمكن أن تتخذها في الحوار مع الآخر ابحث هذه الأساليب الحسنة ولا تختر الحسن منها بل اختر الأحسن اختر الأفضل منها ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ  (11) دائما بالتي هي أحسن، تختار الكلمة الصحيحة والأسلوب الصحيح في الحوار مع الآخرين، ثم إذا اخترت وصار الحوار يبنك وبين الآخر لا تلزم، لمجرد أنك تبين الفكرة وهو يبين فكرته وتقول هذا يعارض هذا وهذا يوافق هذا، سمع وأنت سمعت هو يختار، وأما أن تقف عليه ولا بد أن تقتنع بهذه الفكرة التي قلتها هذا غير صحيح حتى لو ذكرت له آية، ظاهرالآية يتفق معك يختلف في فهمه هو يفهمه فهم لا تلزمه فقط تبين إذا صارت روح الحوار روح طيبة ليست روح عدائية ليست روح انتقام ليست روح انتصار حققت الهدف للتقريب و للوحدة بين المسلمين .
    • مبدأ التسامح والارتقاء الى روح المحبة و الاخاء التسامح مطلوب إذا صار هناك حوار لا تحمل كل خطاٍ على القصد بعض الاحيان تحدث بينك وبين أخيك سوء فهم  و أخطاء في البيت إذا حدث بينك وبين غيرك خطأ سواءً كان في الاسرة او في المجتمع او في العقائد الاخرى و المذاهب الاخرى لا تحمل كل شيء على سوء الظن و انه  قُصد ، وما يمكن تجاوزة تجاوز فإذا كنت بهذه الروح وانطلق شخصٌ اخر بتلك الروح تحقق الكثير نعلم وتعلمون انه كما يقول الشهيد المطهري سبب الصحوة في العالم الاسلامي كله هو السيد جمال الدين الافغاني

     

    تعلمون السيد جمال الدين الذي هو فرد خرج بدعوة ابعد عن موضوعة القضية  المذهبية و صار يدعو بإخلاص ركز على من معه انه مخلص في عملنا و دعوتنا وطاعتنا من غير ان يشوبها شيء شخصي يقول الشهيد المطهري((( استطاع بعمله    الصحوات في العالم الاسلامي كلها هو سببها ))) لانه حمل اخلاص فالذي يحمل الاخلاص و التفاني و التسامح مع الاخر يستطيع ان يحقق ابحث عن الاصلاح دائما إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ   

    • المصارحة الفكرية و العقائدية و ذكرناها في مطاوي الكلام عندما تكون مع الاخر ليس نفاق البعض في تعامله يخطأ ويقول ليس بيني وبينك خلاف هذا غير صحيح هناك خلاف ولكن ليس هو الخلاف الاول و الاخير او الجوهري الذي يغير الحياة نحن نلتقي  في ( امور ) واكثر امورنا نلتقي فيها واكثر ديننا نلتقي فيه  ، نلتقي في توحيد الله نلتقي في القبله نلتقي في القران نلتقي في النبي نلتقي في كثير من الاساسيات و نختلف في الامور هذه الامور التي نختلف فيها نبحث في التقريب بينها من غير ان يتحارب بعضنا مع بعض وتبقى لك وجهتك محترمه و وجهة نظري ايضا  تكون محترمه الكل يعيش بإمنٍ و امان و واجبٌ عليَّ ان احميك و واجبٌ عليك ان تحميني دمي حرام عليك ودمك حرام عليَّ هذه الثقافة المطلوبة .
    • جعل القران هاديا لا مهدياً ، لا تقرأ القران على انك انت المرشد للقران و الموجه للقران اذا قرأت ايات القران خذ ما يدعو اليه القران والتزم به لا تفتش في مخارج بينك وبين نفسك لتحرف الاية لهذه الجهة او هذه الجهة الله سبحانه وتعالى عندما يتحدث في القران ويقول وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ  (12) لا تنازع يعني ابتعد كل الابتعاد عن مواضع التنازع و الخلاف اجعل الجو جوً جميلاً بينمك وبين الاخرين بينمك وبين من يلتقون معك و بينك وبين ما لا يلتقي معك كما كان النبي صل الله عليه واله لماذا تجعل الاجواء كلها في نزاع  و خلاف ابحث ان لا يكون بين المسلمين نزاع ابداً و قال النبي صل الله عليه واله مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: النبي يقول هذا مثالهم و يجب ان يكون هذا موجود تواد و تراحم و تعاطف مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى النبي اسس هذا الاساس ليكون المسلمون هكذا متوحدون يحنو كل فردٍ على الاخر يحفظه يرعاه لا ان  يقول انا امتاز عنه وهو يختلف عني المؤمن كفؤ المؤمن و يقول الامام رضوان الله عليه ان الشقاق بين المذاهب  و الفرق الاسلامية يُلحق الضرر بالإسلام   هدفك الاسلام؟ الخلاف الذي يكون وعدم الوحدة بين المسلمين يوجب الضرر لا يوجب النفع للمسلمين و يقول الامام رضوان الله عليه لو لاحظظتم حالة من الاختلاف والشقاق في مكان ما من الامة الاسلامية فلا تتوانوا  في رأب هذا الشقاق وجدت اثنين محتلفين وجدت احداً مختلف تستطيع ان تصلح بينهم خصوصا ما يكون مرتبطا بوحدة المسلمين كما بدأنا في بادئ الحديث لانها من الواجبات الواقعية و ليست من الاحكام الظاهرية التي يقال فيها او لا يقال يقول لو لاحظتم حالة من الاختلاف و الشقاق في مكان ما من الامة الاسلامية  فلا تتوانوا في رأب هذا الشقاق لماذا؟ يقول لان فضل هذا العمل افضل بكثير من فضل الصلاة والصوم فضل توحيد المسلمين افضل من فضل الصلاة والصوم شخص يسعى للصلاة و يتقدم للصلاة و لا يستطيع ان يؤخر الصلاة دقيقة عن اول وقتها و لكنه يستطيع ان يجرح في الامة الاسلامية او يسبب نفور بين المسلمين احاديثق كثيرة النبي ينهى ان يكون الشخص في حديثه او كلامه منفراً من المسلمين دائما الدعوة للم الشمل و وحدة المسلمين و جعل المحبة فإن في  ذلك المعزة و المعزة للإسلام  وفيه طاعة الله و غير ذلك كله معصية .

     

    الهوامش

    • سورة طه الاية 50
    • سورة الاسراء الاية 44
    • سورة سبأٍ الاية 28
    • سورة الانبياء 107
    • سورة الانبياء الاية 92
    • سورة الحجرات الاية 10
    • سورة التوبة الاية 71
    • سورة الحجرات الاية 13
    • سورة الانفال الاية 46
    • سورة النحل الاية 125
    • سورة فصلت الاية 34
    • سورة الانفال الاية 46

     

     

  • زيارة الاربعين

    جاء في الحديث عن العسكري عليه السلام علامات المؤمن خمس صلاة احدى وخميس و زيارة الاربعين و التختم باليمين و تعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ،

    الحديث حول الاربعين وزيارة الإمام الحسين سلام الله عليه ،

    زيارة الحسين و العلاقة به تزداد مع الوقت وهو امر ملفتٌ لكل من له انصاف وحرارة الحب تزداد والم المصاب يزداد مع مرور السنين بخلاف مصائب الناس وما يتعرض له الناس من مصائب في حياتهم اربعين الزيارة هي يوم عشرين صفر كما هو عليه اجماع الطائفة في يوم عشرين صفر هو يوم الزيارة وهو الاربعين مع اجماعٍ من الطائفة وهناك من شذ عن هذا قال هي يوم التاسع عشر ،

    اولا : ما هي الزيارة ؟

    الزيارة هي ان يخرج المحب و يأتي قبرالحسين سلام الله عليه ويسلم عليه ويعيش شيئاً من ألم المصاب فإن كان كذلك حظى بثواب الزيارة و بشأن الزيارة لا يجعل هذه الزيارة نزهةً له وانما تكون طريقاً ليشعر قلبه بالم الحسين سلام الله عليه وان يكون وجوده فاعلاً في هذا المجال يعني مبلغاً لرسالات الحسين سلام الله عليه (( وان وفقنا للتحدث عن ذلك نتحدث عنه في اخر الحديث ))

    بعض الناس تذهب للزيارة في حافلات و بعضهم مشياً على الاقدام اليوم اصبحت الزيارة اكبر مظهرٍ عالمي وتجمع عالمي يجذب الاضواء و تركز عليه الاضواء و الاعلام العالمي على هذا التجمع لذلك تكون المسؤولية فيه عظيمه و يتحملوها الجمع رسالة عظيمة يجب ان يوصل الرساله كما ينبغي

    ثانيا : رواياةٌ في زيارة الحسين سلام الله عليه

    قال الامام الباقر سلام الله عليه لو يعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين عليه السلام من الفضل لماتوا شوقاً وتقطعت انفسهم عليه حسرات يعني هناك امور تخفى على الانسان و لا يدرك هذه الفوائد التي يحصل عليها من هذه الزيارة و عن هارون ابن خارجه قال سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول وكل الله عز وجل بقبرالحسين عليه السلام اربعة آلآف ملكاً شعثاً غبراً يبكونه الى يوم القيامة فمن زاره عارفا بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه ، وإن مرض عادوه غدوة وعشيا ،و ان مات شهدوا جنازته ، و إستغفرو له الى يوم القيامه الرواياتُ تشير الى فضلٍ كبير وربما يقارن من يقارن بزيارة الامام عليه السلام مع غيره ، وهل هناك مقارنه او ليست هناك مقارنه ، وهل زيارة الحسين سلام الله عليه افضل من غيره ام لا ، نجد على انه زيارة الحسين ، وزيارة الامام الرضا سلام الله عليه زيارة الحسين نجدها افضل في الروايات من الفريقين حتى من الحج نفسه ولكن ليس الواجب وانما ثواب الحج الذي هو مستحب ، ونجد زيارة الامام الرضا افضل من زيارة الحسين كما يذكر ذلك السيد الخوئي ، السبب في ذلك هو ربط الناس بأهداف الرسالة و ليس بجزئيةً معينه ليس بمعنى ان يكون الحسين افضل من الامام علي عليه السلام او افضل من النبي ولكن الله سبحانه وتعالى اراد ان يطاع من حيث يأمر ،و ان هذا الطريق للحسين سلام الله عليه هو ربط للعالم كله ، وإظهاراً للحق كم هو الاثر الذي يظهر إذا تعرف الناس على الحسين سلام الله عليه ، و على مظلومية الحسين وما جرى عليه من هذه الامة ، و عن جابر المكفوف عن ابي الصامت  قال سمعتُ ابا عبد الله عليه السلام وهو يقول من اتى قبر الحسين ماشيا كتب الله له بكل خطوة الف حسنه و محى عنه الف سيئة ورفع له الف درجة كامل الزيارات وهو كتابٌ معتمد كله ثقات على ما يذهب اليه لاسيد الخوئي و كثير من الفقهاء .

    ثالثا :  رأي المراجع في زيارة الاربعين ،

    قد نص على استحاب الزيارة الشيخ المفيد في مسار الشيعة و العلامه الحلي في التذكرة و التحرير و الشيخ البهائي وغيرهم من العلماء بحيث انه لا خلاف بين الفقهاء بإستحباب هذه الزيارة ن

    وجه سؤال للسيد السيستاني يقول ينقل البعض ان زيارة الاربعين للامام الحسين عليه السلام غير ثابته فما هو رأي سماحتكم ؟

    الجواب: لا يصغى الى ما ينقل بهذا الشأن هي من المسلمات و الروايات في ذلك موجوده .

    رابعا: مجيئ اهل البيت السبايا الى كربلاء في الاربعين مجيئ السبايا و قافلة الامام زين العابدين الى كربلاء يوم الاربعين سببٌ يتخذه من يشكك في استحباب الزيارة بالخلط بين عدم مجيئ الامام زين العابدين الاربعين وبين استحباب الزيارة نفسها يعني البعض يناقش هل جاء الامام زين العابدين الى كربلاء او لا فإذا كان لم ياتي فلا توجد زيارة و لا يوجد إستحباب ،

    المشهور عند الناس ان سبب اسحباب الزيارة هو مجيئ  الامام زين العابدين مع اهل بيته من السبي يوم الاربعين الى كربلاء هذا ما هو مشهور عند عموم الناس و ليس هو الواقع ، و الصحيح خلاف ذلك الصحيح انهم لم ياتوا لكربلاء يوم الاربعين الامام زين العابدين لم يأتي الى كربلاء يوم الاربعين هذا هو الصحيح ، وذلك

    • انهم خرجوا من الشام يوم الاربعين كما يذكر جمعٌ من العلماء و المؤرخين كالشيخ المفيد والشيخ الطوسي و العلامة الحلي و الكفعمي و غيرهم من علماءنا الاعلام افادوا بإن خروج قافلة الحسين من الشام كان يوم الاربعين يعني عشرين صفر خرجوا من الشام هذا اقرب تأريخ لخروج القافلة  من الشام .
    • ذكر العلماء ان مدة بقاء القافلة ، قافلة الاسرى لم تكن اقل من عشرين يوم في الشام وهم دخلوا الشام اول صفر العلماء يؤكدون ان القافلة دخلت الشام اول صفر وخرجت بعد عشرين يوم على اقل تاريخ
    • هناك من يرى انها بقت شهراً كاملا في الشام ليس عشرين يوم يعني من اول صفر الى ربيع كالسيد ابن طاوس قدس الله نفسه الزكية يقول انها شهر كامل .
    • هناك من يرى انها بقيت شهراً ونصف الشهر في الشام ذكر ذلك القاضي النعمان رحمه الله من اعلام القرن الرابع الهجري فيقول خروجهم من الشام في ربيع الاول ،فإذا كان خروج القافلة من الشام في ربيع الاول فلا يمكن ان يكون الاربعين في كربلاء ز
    • ايضا مدة المسير من الشام الى كربلاء تحتاج الى 23 يوم لو جئت تحسب هذه المدة وتقول ذهبوا للكوفه ولم يتوقفوا في الكوفه ومباشرة ذهبوا للشام 23 يوم ثم 23 يوم رجوع يكون 46 يوم من بعد يوم العاشر يعني ليس الاربعين و هذا غير صحيح لان الامام زين العابدين و القافلة بقيت في الكوفه مدة و بقيت في الشام مدة و كانت هناك خطابات يعني احداث حدثت في الشام ايضا اذا يوم الاربعين لم يكن الامام زين العابدين قد جاء الى كربلاء ، ولكن هذا لا ينافي الاستحباب ، استحباب الزيارة و ليس له دخل في استحبابا الزيارة ، وانما الذين يذكرون هذا ويستدلون لينفوا استحباب زيارة الحسين يوم الاربعين يقولون ليس هناك زيارة يوم الاربعين الامام زين العابدين لم يزر الامام الحسين يوم الاربعين لم يزر الحسين في السنة التي قتل فيها الحسين سلام الله عليه و لكن هذا لا ينافي الاستحباب و الروايات التي تؤكد الاستحباب .

    خامسا : جابر ابن عبد الله الانصاري  و السجاد في الاربعين ،

    زيارة جابر ابن عبد الله الانصاري و لقاء الامام زين العابدين لا اشكال ان جابر اول زائر للحسين سلام الله عليه في  الاربعين هذا يجمع عليه العلماء لا اشكال انه زار الحسين ومعه عطيه العوفي و لكن لم يلتقي بالامام زين العابدين في تلك الزيارة لما ذكرنا و تقدم لا يمكن المسافة لا تسمح والمسلم من نقل العلماء بقي زين العابدين مع القافلة اقل تقدير عشرين يوم في الشام فعشرين يوم في الشام والرجوع عشرين ويزيد امر القافلة ان تسير في الليل فقط و لا تمشي في النهار حتى لا يتعرض الاعلام ضد يزيد من جهة إعلامية لان الامام زين العابدين عندما خرج من الشام كان الشام وضعها مضطرب بسبب خطابات الامام لان الامام كان يلتقي الناس و يخطب في الناس و تأجج الوضع ضد يزيد فأراد يزيد ان يعزل الامام و يوصل الامام فجعلهم يسيرون في الليل و يقفون في النهار لقاء جابر بالامام سلام الله عليه كان في زيارة اخرى و هي رجوع القافلة من الشام الى كربلاء ، القافلة فعلا رجعت من الشام الى كربلاء (( وكان في منتصف ربيع الاول )) اقر شيء ان يكون في هذه المدة في هذه الفترة في منتصف ربيع رجعت القافلة و إلتقى الامام زين العابدين و القافلة بجابر  الانصاري هذا على اقرب الاحتمالات ويؤيد ذلك ان جابر لم يكن معه غير عطيه العوفي  ثم طلب منه جابر ان يذهبا الى الكوفه في هذه الفترة يعني جابر جاء في الاربعين  وزار الامام الحسين سلام الله عليه بالتفاصيل التي ذكرها بعض العلماء يذكر انه يستبعد ان يذكر جابر ان يذكر عطيه العوفي تفاصيل الزيارة حتى الطيب الذي وضعه عليه يذكره ونوعه يذكر تفاصيل كثيرة ولا يذكر ان جابر التقى بالامام زين العابدين هذا مستبعد إذا جابر زار الامام سلام الله عليه  ثم ذهب الى الكوفه ثم في ربيع رجع جابر مع بعض الهاشميين لزيارة الحسين سلام الله عليه و التقى بمجيئ الامام زين العابدين في ذلك الوقت ، ولا ينافي ايضا ان السجاد رد الرؤوس في رجوعه من الشام و لكن ليس يوم الاربعين وهو ما افاده السيد المرتضى و ابن نمى الحلي و ابن طاووس و جمع من العلماء رجع الامام سلام الله عليه و ارجع الرؤوس و ارجع رأس الحسين سلام الله عليه مع انه ذكرت مواضع كثيرة لدفن رأس الحسين سلام الله عليه و لكن ما يرجحه العلماء ان الرأس الشريف دفن مع الجسد الشريف .

    سادسا : عدم زيارة السجاد يوم الاربعين لا ينافي استحباب الزيارة كما ذكرت الروايات استحباب ذلك ومنا رواية علامات المؤمن عن الامام العسكري التي ابتدئنا بها الحديث فإنها تثبت استحبابا الزيارة و هي زيارة الاربعين في يوم الاربعين .

    سابعا: من اقوال المراجع ،

    الشيخ ناصر مكارم الشيرازي يقول الزيارة رأس مالٍ كبير و هي جهاد واقعا و واضحا من الجهاد الواضح لذي يدعو للحق و يبين الحق بكل سلمية و بكل حضارة (( حضارية ))

    السيد السيستاني يقول كل ما ييسر اداء الزيارة للمؤمنين و يرغبهم في القيام بما يساهم في راحتهم امرٌ مستحب شرعاً وصرف المال في ذلك خدمة لزوار ابي عبد الله عليه السلام من الانفاق في سبيل الله إذاً هذه الزيارة وما يعطى فيها فهو  امرٌ راجح و  النتيجة في هذه النقاط التي مرت انه إذا ناقشنا في قضية مجيئ السبايا لكربلاء و عدمها هذا ليس له دخل في استحباب الزيارة نفسها .

    ثامنا : فوائدٌ من الزيارة المشاية ،

    • تحصيل الثواب هذا العنوان الذي يراه جديد او حديث وربما يشنع عليه نجد ان الروايات في ذلك موجوده وليست قليلة وانما نذكر مثلا رواية او روايتين نظراً لهذا المقام عن جابر المكفوف عن ابي الصامت قال سمعت ابا عبد الله عليه السلام وهو يقول من اتى قبر الحسين عليه السلام ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة ، هذا مشي الامام لم يذكر بصورة مسيرة و لكنه ذكر انه ذهب ماشيا ،  وماشيا تكون الزيارة بالمشي و بالركوب ايضا و لكن الامام ذكر ماشيا ومحى عنه الف سيئة ورفع له الف درجة هذا لانه زار الحسين سلام الله عليه ماشاً إذا الزيارة ماشيا لها ثواب و لها عند الله قيمة ، وعن ابي سعيد القاضي قال دخلت على ابي عبد الله عليه السلام في غرفةٍ له فسمعته يقول من اتى قبر الحسين عليه السلام ماشيا كتب الله له بكل خطوة و بكل قدمٍ يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد اسماعيل له ثواب عتق رقبة عندما يقال من ولد اسماعيل هي اشارة للصالحين ومن لهم قيمةو عتق رقبة مؤمنه ولها ميزاتها وخصوصياتها .
    • تعطي للمؤمن جرعات في الولاء و المحبة و التعلق بالحسين و اهداف الحسين ، و هذا يجده الشخص ويعرفه الانسان بنفسه الذي يكون في تلك الاجواء و يعيش الروحانية  الكبيرة يجد الانطباع و الإنعكاس على نفسه والاثر على نفسه كبير انت لو كنت مثلا مكان و فيه خطاب حماسي و انت في جمعٍ وهم يهتفون كم تشعر بالحماس و تتفاعل إذا كنت في تلك المسيرة تنعكس على نفسك وتجعلك تقترب من الحسين سلام الله عليه بالعاطفة والمحبة ، و هذا نشعره ليس في تلك المسيرة الهائلة المليونية ، حتى في قضية العزاء الذي يخرج في المنطقة عزاء صغير عندما يخرج وتكون معه تشعر بالانجذاب و تشعر بالمحبة وتشعر بالتعلق بالحسين سلام الله عليه .
    • اكبر علام عالمي لقضية الحسين عليه السلام ، وثورة الحسين الان مسيرة الحسين تجعل جميع العالم ينظر اليها بنظرة واخرى ، ولا إشكال ان فيها نظرة احترام ولو لجهة هذا التجمع المليوني تظهر زحفاً مليونياً من يريد ان يقلل من العدد (( ومن يذكر ، ومن يزيد النتيجة ان هذا العدد الهائل الذين كلهم يتوجهون للحسين سلام الله عليه يجعل لكل بصير و ناظر و حتى الاعمى يجعل له علامة استفهام  ما هذه المسيرة ولماذا يخرجون ، وفي كل يومٍ يزدادون ما هو السببب ؟ ، إذا تجعل الانظار تتوجه للحسين سلام الله عليه فهو تبليغ عظيم و ربما يفيق الخطابات كل الخطابات ، ولانها تظهر المحبة والانسانية الراقية ، كم تظهر من الانسانية الراقة في ذلك التجمع و في تلك المسيرة ؟ بحيث تتحدث و يتحدث عنها الجميع غنسانية عظيمة بحيث الكل يعطف و يحن على الاخر الكل يقدم من اجل الحسين إذاً الحسين سلام الله عليه هو محور الحب ، ومحور العاطفة و المحبة ، والانسانية التي جعلت الناس بهذه الصورة من التفاني و الانسانية و الايثار ، و التقديم والتضحية ، ولانها تظهر الاصرار على الحب و الخير و تحدي جميع الصعوبات ، والتفجيرات كم يوجد من تحدي وتسمع التفجيرات في الطريق يموت اشخاص ، والباقي يواصلون المسيرة إصرار على هذا ، و لكن بكل لطفٍ ، محبة ولم يتغير منهم شيء كم يكون هذا له اثر في نفوس العالم ومن يشاهدون هذه من الفوائد ، ولانها تظهر القوة في وجه من يعادي الحسين سلام الله عليه ، اثر الشعار دائما يكون له اثر على النفس و اثرعلى الخارج ن اثر على الانسان يبنيه في نفسه ، و  يشحد همته ، و اثر على الخارج ايضا فيجعل الشخص قوياً ، و يجعل العالم ايضا الناظر و المعادي ان هنا قوة للحسين سلام الله عليه تفدي الحسين ، وتدافع عن الحسين ، واهداف الحسين مهما كانت النتيجة لا يتخلون تقوي اتباع الحسين ، وتظهر هذه القوة في ، وجه من يخالف الحسين ، ويعاديه إذاً إذا نظرنا لذلك بماذا نصفه ؟ نصفه بالجهاد العظيم هذه الاثار ، و هذه الرسالة التي تريد ان وتوصلها الى العالم توصلها بهذه المسيرة ، و بهذه الزيارة هل هناك جهاد وحرب تستطيع من  خلالها ان توصل رسالة ينظر اليها الناس و يقرأها الناس برحابة صدر كما هي زيارة الحسين سلام الله عليه ؟ مهما كان العالم لابد ان ينظر و لابد ان يتأمل ما هي هذه الزيارة و ما هي اهدافها ولماذا هؤلاء يصرون لماذا يتحدون التفجيرات ولماذا تزداد و لماذا هذه الاعداد المليونيه العالم يقرأ هذه الرسالة بإستمرار و في كل سنة يعاود القراءة لا بد ان يتذكر إذاً من يساهم في هذه الزيارة ، وفي هذه المسيرة حقق جهاداً حقيقاً كبيراً وليس شيئاً بسيطاً ،

    وفي جانب اخر ايضا تظهر المحبة ن و الكرم كرمٌ غريب لم يجده الناس في الدول الغنية فقراء يجلسون في الطرقات يضع له كرتون ويضع ما يملك ويقدمه للناس نساء و رجال الكل يأتي و يقدم ما هذه المحبة التي تجعل الشخص الذي لا يمتلك شيء يقدم ما عنده ويتدين ويقترض ما يستطيع ويقدمه للناس ما هذه الجاذبيه وما هذه الثورة ومن هو الحسين سلام الله عليه الذي خلق من اتباعه اشخاصاً كهؤلاء ،و ليس سنةً و ليس سنتين سنين وسنين و مئات السنين و الناس تزداد و لا تنقص و لا تقل ولاء و محبة وفداء و تقديم وتضحية وبذل و كرم وجميع العناوين الانسانية الخيرة تجدها في هذه المسيرة و اضحه وجليه فمن يشارك فيها فاز فوزا عظيما

    تاسعا : المعرفة ، الزيارة تحث الانسان على المعرفة ، وتدعوه للمعرفة للحسين سلام الله عليه تدعو الانسان للمعرفة ذاك البعيد ينظر و يشتاق للمعرفة و يتسائل ليعرف و لكن الذي يزور الحسين سلام الله عليه ايضا لا يستثنى من هذه المعرفة هو ايضا يسشتاق للتقرب من الحسين سلام الله عليه لمعرفة الحسين لمعرفة اهداف الحسين ماذا يريد الحسين هو ايضا يشتاق للمعرفة و أهل البيت سلام الله عليهم يوجهوننا و يقولون تزورون الحسين سلام الله عليه عليكم ان تعرفوا من هو الحسين وما هو حق الحسين لذلك يأتي في الرواية عن ابن مسكان عن ابي عبد الله عليه السلام قالَ من زار قبر ابي عبد الله عليه السلام عارفاً بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، عارفاً بحقه يعني الامام سلام الله عليه الامام الصادق يقول اعرف الحسين و لذلك يجدر بمن يريد ان يزور الحسين سلام الله عليه ان يحاول التعرف ، و القراءة في هذا المجال و إذا ذهب للحسين سلام الله عليه  ان يجعل ايضا هذا موسماً ، موسماً عبادياً موسماً ثقافياً موسماً جهادياً إظهاراً وابرازاً لكل النبل كلك خير و انسانية ، وهو يتعرف اكثر و اكثر لا يحرم نفسه المعرفه وإلا صار مُقصراً لأن الامام سلام الله عليه يقول عارفاً بحقه نحن لسنا عارفين بحق الحسين ، ولكن لنكن متعلمين ، متعلمين في سبيل نجاة إذاً نحاول المعرفة نستفيد دائماً وابداً لنتعرف على الحسين سلام الله عليه ن

    ايضا يجب ان يكسب الزائر تديناً ، وإلتزاماً بالواجبات كالصلاة و غيرها هذه من الملاحظات المهمة جداً للزوار ومن يحب الحسين سلام الله عليه أن يكون عارفاً حقيقةً ماذا يجب عليه الحسين سلام الله عليه خرج من أجل الصلاة ليس من المعقول ان يأتي شخص ويفوت الصلاة لانه يزور الحسين سلام الله عليه ، عليه ان يواضب على هذه الامور في الطريق ماشياً راكباً في كل مكان بحيث لا يؤخر و يأتي بالصلاة في وقتها ،

    ويجب ان يطبق الاخلاق اخلاق اهل البيت سلام الله عليهم لما بعد الزيارة لانه نحن نجد التفاني في الزيارة واضحاً ومشرفاً و عظيماً ، وهناك من يستمر بهذا التفاني ، وهذا العطاء ، ولكن يوجد كثير من الناس ينقطع بإنقضاء الاربعين يعن يهذا التوزيع المجاني و هذا العطاء المستمر و هذا الإيثار يصل إلى يوم الاربعين ، ويوم ثاني من الاربعين لا تجد شيء أبداً هذه ملاحظة ان يكون إستمرار في ذلك ان يكون استمرار في كل ما تريد ان تبينه وتعكسه للناس في الاربعين قبلها ، و بعدها ، و مستمراً في حياتك بأعلى و أنبل السُبل أن تكون سامياً في روحك متمثلاً عندما تقول انا اقدم للحسين سلام الله عليه لان الحسين اخلاق (( الحسين هكذا )) اخلاق الحسين لا تقف الى يوم الاربعين ، وانمى هي مستمره وعلينا ان نستمر بإسمى المُثل العالية طوال حياتنا نشحد هممنا من الاربعين و ننطلق بها طوال حياتنا ، و لا نقف عند ذلك اليوم .

     

     

  • زيارة الحسين و محبة اهل البيت

    عن الامام الرضا سلام الله عليه انه قال يبن شبيب إن كنت باكٍ لشيء فبكي الحسين ابن علي عليه السلام فإنه ذبح كما يذبح الكبش و قتل معه من اهل بيته ثمانية عشر رجلاً مالهم في الارض شبيهون ولقد بكت السماوات السبع و الارضون  لقتله

    يبن شبيب ان بكيت على الحسين عليه السلام حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنبٍ اذنبته صغيراً كان او كبيرا قليلاً كان او كثيرا

    يبن شبيب ان سرك ان تلقى الله ولا ذنب عليك فزر الحسين عليه السلام

    يبن شبيب ان سرك ان تسكن الغرف المبنيه في الجنه مع النبي و اله صلى الله عليهم فإلعن قتلت الحسين

    يبن شبيب ان سرك ان يكون لك من الثواب مثل لمن استشهد مع الحسين فقل متى ما ذكرته يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيما

    يبن شبيب ان سرك ان تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان فإحزن لحزننا  وإفرح لفرحنا و عليك بولايتنا فلو ان رجلاً احب حجراً لحشره الله معه يوم القيامه ، هذا حديث معروف من الاحاديث التي تثبت محبة الحسين وزيارة الحسين و إستحباب زيارته ،

    الحسين دمٌ يجري في عروق محبيه لا يتوقف ابدا لا يمكن لمن له صلةٌ بالحسين ان يتخلى عن حبه مهما كان حتى لو خرجت روحه جسده ،

    زيارة الاربعين زيارة يسمو بها المحب للحسين سلام الله عليه و يعيش فهيا افاق المحبة و الولاء و الوفاء للنبي صل الله عليه واله  على ما قدمه سبطه الحسين الشهيد بكربلاء وما بذل من اجل بقاء الدين و ثبات الشريعه بدمه الطاهر لما قدم من اهل بيته وما جرى عليهم فداء لهذا الدين زيارة الحسين هي هدف بحد ذاتها لمن يحب الحسين ومن يعرف من هو الحسين حديثنا (( في نقاط مختلفه او في جهات مختلفه )) ،

    اولا : محبة اهل البيت ومجالس العزاء تعتبر ماتم الحسين ماتم الحسين من اهم ملامح المحبين لاهل البيت عليهم السلام لا ينفصل المأتم عن محبي الحسين ولو كان في اقصى الارض ولو كان في بلاد الكفر ولو كان لوحده يسكن ويمر عليه ذكرى عاشوراء لابد انه يحزن بل ويقيم العزاء ولو كان في مكان لوحده و هذا ما يتناقل في كل مكان محبٌ للحسين يسكن في بلد ليس فيها الاسلام يجلس في فندق لوحده في يوم عاشوراء يقيم العزاء و يقدم على الحسين لمن هم في ذلك المكان ارتبط مصير المحبين على مدى التأريخ بمأتم الحسين  فلا يكون للمحب وجود ولا يرضى لنفسه وجود ان لم يكن هناك للحسين مأتم كان على الارض ام داخلها امام الناس او مخفياً لا بد ان يكون للحسين مأتم ولا بد ان يكون له عزاء يناذل ويجاهد في ذلك حتى يقدم نفسه ويبقى ذكر الحسين ومأتم الحسين حيا مفعلا ،

    ثلنيا : تفسير ظاهرة البكاء على الحسين

    (البكاء ) على الحسين مر الحديث فيها كثيرا و لكن هنا في جهة معينه حديثنا

    • فسرها ابن تيمية وبعض من فسر انها بدعه و انها مخالفة للسنة و الدين لانها تعتبر جزع منهي عنه في السنة المطهرة هذا الرأي هو الشاذ لا يتفق مع رأي عموم المسلمين و ليس رأي الشيعه البكاء على الحسين امر مسلم عند اهل الاسلام ولا يختلفون فيه ومن يقول بغير ذلك هو الذي يكون شاذاً سواء برر لنفسه بتبرير او لا إذا تحدثنا بصورة كليه اصل وجود البكاء و العزاء على الحسين امر مشروعٌ و ليس فيه اختلاف لانه قد تواترة الروايات بالحزن والبكاء على الحسين صل الله عليه واله من النبي صل الله عليه و اله بل من الانبياء و الروايات كثيرة نذكر منها رواية واحده عن  المطلب ابن عبد الله ابن حنطب في معجم الطبراني و ذخائر العقبى ومجمع الزوائد وغيرها و اللفظ للاول عن المطلب ابن عبد الله ابن حنطب عن ام سلمه قالت كان رسول الله صل الله عليه واله جالساً ذات يوم في بيتي فقال لا يدخل عليَّ احد فإنتظرت فدخل الحسين عليه السلام فسمعت نشيج رسول الله صل الله عليه واله ( يعني يبكي ) نشيج رسول الله صل الله عليه واله يبكي فإطلعت فإذا الحسين في حِجره و النبي صل الله عليه واله وهو يبكي فقلت والله ما علمت حين دخل يعني دخل من ان التفت فقال النبي صل الله عليه واله إن جبرئيل عليه السلام كان معنا في البيت فقال جبرئيل فقال جبرئيل تحبه ؟ اما من الدنيا فنعم و في بعض الروايات نعم احبه قال ان امتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء  فتناول جبريل عليه السلام من تربتها فأراها النبي صل الله عليه و اله النبي صل الله عليه واله في هذه الرواية و غيرها والروايات صحيحه انه كان يبكي على الحسين سلام الله عليه ويذكره مراراً وتكراراً و يبكي رويات عن ام سلمه و روايات عن عائشة و غيرها من الروايات ومنها في تاريخ ابن عساكر و غيره عن داوود قال قالت ام سلمه لما دخل الحسين على رسول الله صل الله عليه واله فقالت ام سلمه مالك ففزع رسول الله فقالت ام سلمه مالك يا رسول الله فقال ان جرئيل اخبرين ان ابني هذا يقتل و انه اشتد غضب الله على من يقتله غضبنٌ من الله على من يقتله و النبي يبكي على قتله ايضا إذا جئنا لتربية اهل البيت نجد ان اهل البيت سلام الله عليهم الذين يمثلون الامتداد الحقيقي للنبي صل الله عليه واله و لسنة النبي صل الله عليه واله كانوا يعلمون اتباعهم على الحزن على اهل البيت و على مقتل الحسين سلام الله عليه ،

    نقل ابن قولويه في كتابه كامل الزيارات هذا كتاب صحيح رواياته معتمده و هي صحيحه نقل عن الحسن ابن محبوب عن العلا ابن رزين عن محمد ابن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام قال كان علي ابن الحسين عليه السلام يقول ايما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين ( لماذا يقول الامام ؟ ليرغب الناس في البكاء على الحسين )  ايما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين عليه السلام حتى تسيل على خديه بوأه الله بها غرفا يسكنها احقابا يدخل الجنه لانه دمعت عيناه على خديه و ايما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده في ما مسنا من الاذى من عدونا في الدنيا بوأه الله مبوأ صدق و ايما مؤمن مسه اذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما اوذي فينا صرف الله  عن وجهه الاذى و آمنه يوم القيامه من سخطه والنار هذه روايات صحيح تبين ان الذي يذكر الحسين ويبكي على الحسين يكون في مأمن و هذه الروايات كلها ترغب في البكاء على الحسين و زيارة الحسين .

    • شبهة التقليد ، هناك اخرون فسروا و قالوا ان البكاء على الحسين او ذكر الاربعين انما جائت من اليهود او جائت من امم اخرى و ليس في الاسلام شيء اسمه زيارة الاربعين و انما هي تقليد ، الجواب عنها اننا لا نحتاج ان تثبت انها موجوده عند الاخرين او لا مع انها ليست موجوده بهذا عند اليهود ثلاثين يوم يذكرون الميت ، ولكن بصورة عامه نحن لسنا بحاجة ان نثبت ان هذا مختلف عما عند اليهود او غيرهم او ليس مختلف يكفي ان نثبت انه موجود عندنا بالنصوص الصحيح و الصريحه و الواضحه فهل يمكن مثلا ان نلغي العبادة لان اليهود عندهم عبادة هل نلغي الحج لانه كان في ديانات او مثلا جاء به انبياء سابقون ليس كل ما مضى فهو باطل قد يكون موجود ولكنه صحيح المهم ان يكون ثابتاً و الروايات التي ذكرنا وغيرها كثير وروايةٌ ليس تذكر هكذا ونما استدلال بها لانها روايات معتمده فرق بين الرواية ان يذكر رواية بصورة الخابة كما يقولون الخطابة تختلف عن الاستدلال الخطابه انه يأتي بروايات وروايات ( حتى يمشي مطلب كما نقول ) اما الاستدلال ان تأتي بالرواية الصحيحه المسنده هنا الروايات صحيحة وكلها تثبت صحة البكاء على الحسين و ذكر الحسين بل وذكر الاربعين ،

     

    ثالثا :  استحبابا زيارة الحسين بصورة مطلقه ،

     

    توجد استحباب بصورة مطلقه كثير و كثير لا تحصى الروايات روي الشيخ الطوسي بعد حديث الامام العسكري الذي يتحدث عن علامات المؤمن  منها زيارة الاربعين روى حديثاً عن داوود ابت فرقد قال قلتُ للإمام ابي عبد الله عليه السلام ما لمن زار الحسين عليه السلام في كل شهر ماله من الثواب قال له من الثواب ثواب مئة الف شهيد مثل شهداء بدر هذا الحديث يعني يجعل الانسان ينبهر ازور الحسين شهداء بدر قدموا  احصل ثواب مئة الف هكذا الروايات هي موجوده ومثبته عند جميع المسلمين ولا تخص  اتباع مذهب اهل البيت ،

     

    رابعا :  فوائد زيارة الاربعين ،

     

    فوائد كثيرة نحاول ان نتطرق و نستفيد شيء منها و هي كلها من باب الذكرى طبعا ،

     

    • زيارة الاربعين علامة من علامات الايمان الذي يزور الحسين يحقق علامة من علامات الايمان لماذا ؟ لان هناك تشديد انه روايات تذكر انه لو اتى الشخص بالطاعات كلها و لم يزر الحسين لكان جافياً او مقصراً ، ورد عن مولانا الامام الحسن العسكري عليه السلام انه قال علامات المؤمن خمس صلاة إحدى وخميسن و زيارة الاربعين و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم و التختم باليمين و تعفير الجبين .
    • زيارة الاربعين سببٌ لزيادة الرزق و طول العمر من فوائد زيارة الحسين ان يكون الشخص يحصل على حوائجه يطول عمره قضاء الحوائج سعة الرزق ، ورد عن محمد ابن مسلم عن مولانا الامام ابي جعفر عليه السلام قال مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام فإن إتيانه يزيد في الرزق و يمد في العمر و يدفع مدافع السوء ، وإتيانه الزيارة مفترض على كل مؤمن يقر للحسين بالإمامة من الله يحصل على هذه وهو مسؤول ان يكون زائراً للحسين وفي كامل الزيارات عن ابان عن عبد الملك الخثعمي عن الامام ابي عبد الله عليه السلام قال يا عبد الملك لا تدع زيارة الحسين ابن علي عليه السلام ومُر أصحابك بذلك يمد الله في عمرك و يزيد الله في رزقك ويحيك الله سعيداً و تموت إلا سعيدا و يكتبك سعيدا تتحقق هذه الامور سعيد في الدينا و سعيد في القبر و سعيد في الاخرة .
    • زيارة الاربعين تجديد البيعة من فوائدها المرجوه و المطلوبه انها تجديد البيعة للحسين عليه السلام الزيارة حقيقة يجب ان تكون هكذا ففي الزيارة ماذا نقول ؟ قلبي لكم مُسلم و أمري لكم متبع ونصرتي لكم معده وانا عبد الله و مولاك و في طاعتك التمس بذلك كمال المنزلة عند الله فهنا يعطي العهد مع الحسين و مع اهداف الحسين و نصرة الحسين ونصرة المبادئ .
    • زيارة الحسين رد جميل لمن بتضحيته بقي الدين رد الجميل الحسين قدم ماذا ؟ من غير الحسين انت سلت شيئ لا تساوي شيء ومهما كنت او حصلت من علمٍ او معرفةٍ او طاعةٍ  او عبادة فلسيت شيء انما الشيء الحقيقي ان تهتدي بهداية و لي الله لذلك عندما يفسرون ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ   (1)   يقولون ولاية امير المؤمنين لان اي نعيمٍ تأخذه و لا تصل به الى الجنه فليس شيء
    • زيارة الاربعين محطة  إعادة حسابات   الانسان في زيارة الاربعين يجب الانسان يحاسب نفسه هذا الولاء و هذا الاندفاع للحسين عليه السلام يجب ان احاسب نفسي انني فعلا في هذا الطريق ام لا؟ هي هي عاطفه عابرة و تنتهي ام انني احمل صدقاً هل انني ائتي بالواجبات و طاعاتي ام انني لست على ذلك هل واقعي واقع محبٍ للحسين ومؤتم بالحسين و متبع للحسين ام انني في المعسكر المقابل معادٍ للحسين ، الانسان عندما يزور الحسين وهو يسير يجب عليه ان يحاسب نفسه .
    • زيارة الاربعين تذكيرٌ بالاخرة لعدم نسيان المبدأ الحسين يحمل مبدأ انت تأتي له تذكر تذكيرٌ بالقيم التي يحملها الحسين و ليس من الصحيح ان يكون شخصٌ مثلا ليبكي و يلطم و في واقعه منحرف عن الحسين في واقعه الحسين يقول شيء و هو في الطرف المقابل مخالف للحسين هذه ليست الزيارة المقصوده ولا هي المطلوبه .
    • زيارة الاربعين تذكير بما فرض الله من التكاليف من الصلاة و غيرها هناك تكاليف شرعيه الحسين أمر بها سعى اليها ضحى من اجلها الزيارة تذكيرٌ لذلك .
    • زيارة الحسين انتصارٌ لمبدأ الخير و العطاء يعني انت تختار الموقف و الجهة التي فيها مبدأ فيها عطاء فيها خير فإن لم تكن كذلك فليست زيارة و لا شيء .
    • زيارة الاربعين وثاقٌ يشد المؤمنين بعضهم ببعض تجد نفسك مع المؤمنين تكون ولياً لهم و هم اولياء لك انت ناصرٌ لهم وهم ماصرون لك إذا كنت كذلك .
    • زيارة الاربعين رسالة مبدأ لكل العالم هذه الزيارة و هذه الاعداد المليونيه هي حمل رساله حمل رساله إذا كانت الزيارة صادقه إذا كان الذين يزورون الحسين صادقين يحملون مبدأ يظهرونه للعالم كله تخليدٌ لذكرى الحسين يخلدون ذكرى الحسين بالزيارة بوجودهم بحملهم لأهداف الحسين تعريفٌ بالحسين الزيارة تعريفٌ بالحسين لان هذا الإعلام ليس كمثله اعلام العالم ينظر لهذه الزيارة و إجتماع الملايين عند الحسين يتسائلون ماذا يفعلون ولماذا يزورون ومن هو الحسين الذي قتل قبل 1400 سنة يزورونه ماذا يظر الناس ينظرون لفعك ينظرون لحركاتك ينظرون اشعاراتك ينظرون للمبادئ التي تحملها فغن كنت تحمل شعاراتٍ عظيمة إن كنت تحمل شعارات تحمل مبادئ الخير و مبادئ الانسانيه التي تخترق القلوب و تصل للجميع كنت حقيقةً حامل مبدأ و حامل لواء و حامل نبراس ايضا تعريفٌ هذه الزيارة بمن ؟ بمحبي الحسين تعريفٌ بالحسين من جهة و تعريفٌ بإتباع الحسين هل هذا الجمع جمعٌ عشوائي ام انه جمعٌ يحمل روحاً واحده قلباً وحداً محبةً إخلاص عطف نصرةً للحق نصرةً للمستضعفين للمؤمنين اين ما كانوا يتخذ هذا الطريق انت تعرفهم بهذه الزيارة .

     

    خامساً : توصيات من منهج الحسين

    • الصلاة لا تترك ولا تُأخر زائر الحسين البعض مثلا يزور الحسين ، الحسين هو ابو الجميع و إمام الجميع وهو الذي يحمل الرسالة و المبدأ للجميع  الذي هو غير متدين ايضا الحسين ابٌ له و عاطفٌ عليه ومحنٌ عليه و لكن ما ينبغي البعض مثلاً قد تأتي مثلا إمرأة متبرجه إذا ارادة الزيارة تلبس العباءة و تأتي تزور الحسين يحمل الخير لها و لغيرها و لكن ما هو المطلوب ، المطلوب ان يمتثل الشخص بالحسين عند زيارة الحسين في حرم الحسن في طريق الزيارة خارج في بيته في عمله في اسرته في مجتمعه ان يمتثل هذه الامور وليس طقساً يمارسه في طريقه يوماً او يومين او مثلاً عشرة ايام وانتهى ، الصلاة لا تترك احرص ان تكون الصلاة ولا تاخر عن وقتها الحسين الذي جاهد من اجل الصلاة عندما يذكر ذلك حان وقت الصلاة يا ابا عبد الله  الحسين يقول ذكرت الصلاة جعلت الله من المصلين الذاكرين هكذا يريد الحسين لا تأخر البعض ربما مثلا و إن شاء الله لا يكون مصلاً يذهب للعزاء و الزيارة و يستمر فيها ثم ينام و هذا خطأ إن كان الزيارة سبب في تركك الصلاة او تأخير فأنت محارب للحسين و لست زائر للحسين .
    • الاهتداء بتعليم الحسين ليكون الزائر أسوةً إجعل نفسك إسوة قدوة الحسين قدوة لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ  (2)  إجعل الحسين لك قدوة في كل شيء وكن انت قدوة للاخرين إذا امتثلت ذلك حققت الهدف من الزيارة و إلا فلا .
    • الاصلاح والادب و الحلم و العفو يجب ان تكون وصفأ للزائر في زيارته في طريقه في تعامله مع الجميع ان يكون وصفاً وهو كذلك موجود الان لذلك عندما يتحدثون عن الزيارة يقولون وجدنا اناساً يحملون اخلاقاً عاليه وجدنا اناساً يحملون الكرم المنقع النظير هذا علم يدعو للحسين و يبين حقيقة الحسين و قضية الحسين ينظر الاخرون لاتباع الحسين فإجعل الاصلاح هدفاً لك دائماً الادب وصفا لك والحلم و الاخلاق وصفا لك لا يفارقك ابداً .
    • الالتزام بتعاليم الحسين هي الاختبار الحقيقي نزور الحسين الانسان يعرض لاختبار الذين خرجوا مع الحسين من مكه ليسوا قليل ولكن جاء الاختبار و التمحيص خطوه خطوه و في التمحيص تخلى عنه الكثير عندما خرج الحسين من المدينة ضج الناس عندما خرج من مكه تسائل الناس و توقفوا لا يقبلون بخروج الحسين يحبون الحسين ولكنهم لما حان الاختبار الحقيقي و رأوا الموت امامهم تراجع هذا و هذا هنا لا اقل نقول على اقل القليل ان تكون تعاليم الحسين هي الاختبار لنا فإن كنا نحب بالقول وباللسان فقط فنحن لسنا نحب الصالحين لست منهم اتغنى بحب الحسين وبحب علي و مبادئ علي و واقعي ليس له علاقه بالحسين ولا بمبادئ الحسين هذا ليس صحيح اجعل هذا الاختبار حقيقاً لك هل انت صادق فيه ان لا إذا وجدت الانس بمبادئ الحسين و الاقترب بتعاليم الاسلام كنت مع الحسين  و ان وجدت نفسك تنفر لها و تبحث عن المبررات للمخالفة هنا او هنا فلست من اتباع الحسين و لا من زوار الحسين ولا ممن يحسب على مدرسة الحسين
    • من الامور المهمه في هذه المسيرة الاعالمية المليونيه التي يختلط فيها الناس من كل مكان عِفتُ الشباب و عِفتُ الفتيات أمر مهم و التوصية عليها مهم لا يكن هناك تساهل في علاقة الشباب بالفتيات الشباب والشاب والفتاة يجب ان يكون كما اراد الحسين تأذى الحسين وتأذى ال الحسين بما جرى على الحسين ليس في قتله وانما في سبي نسائه في خروج النساء العفة هي اهم شيء ان يكون موكب الزيارة للحسين سلام الله عليه طريق الزيارة يحمل اناساً يحملون كرامة و عفه و دين وإخلاص ليس فيهم نظرةٌ زائغه ليس فيهم مخالفه ليس فيهم تحرش الى غير ذلك تكون زيارة متكاملة بمبادئ الحسين سلام الله عليه .

     

    الهوامش

    • سورة التكاثر الاية 8
    • سورة الاحزاب الاية 21
  • سنن الله 1

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ    (1)

    حديثنا حول السنن الالهية ،

    معرفة السنن الإلهية الاخذ بها طريق لنجاة الانسان إذا كان الانسان واعياً آخذاً بسنن الله سبحانه وتعالى فقد ضمن نفسه ان يضع نفسه في الموضع المناسب لينطبق عليه ما فيه نجاته ، ويبتعد عن موارد الهلكة ،

    اولا: الامر القرآني بالإعتبار بالسنن ن

    القرآن الكريم يذكرنا كثيراً ،  و يرشدنا كثيراً ان نكون واعين ، وان يكون هذا الوعي مرتبطاً بمعرفةِ مصير من مضى من الأمم السابقة ، و كيف حصل لهم ما حصل ، و كيف نجا من نجا فيقول تعالى ،

    أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (83فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ۖ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ  (2)

    نجد هؤلاء مثلا تشير الآية اليهم انهم كانوا مستكبرين كانوا معاندين كانوا مغرورين مخالفين لما جائهم من أمر الله ، ومن رُسل الله سبحانه وتعالى إلى ان رأوا العذاب فلما رأوا العذاب قالوا آمنا ولم يكن هذا الايمان نافعاً لهم بل اصابهم العذاب ، و أفناهم ، و خسروا هنالك  ، و يقول تعالى

    وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23) (3)

    هذه سنن الله إذا كانت هناك مبارزة بين الحق ، و الباطل فإن الحق ينتصر و الباطل يهزم و يقول تعالى

    فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ   (43) – (4)

    هنا الايات كلها تقول انظروا لسنة الاولين سنة الاوليم هكذا كانوا فكانت خسارتهم وكان دمارهم فمن يتعظ ومن يأخذ بسنة الاولين ومن يقرأ التاريخ حتى لا يصاب بالغرور و يجعل نفسه في الموضع المناسب و يقول تعالى

    وَإِن كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا ۖ وَإِذًا لَّا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76سُنَّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُّسُلِنَا ۖ  77 (5)

    هذه سنن الله سبحانه  وتعالى القرآن ينبهنا لهذه السنن اتعظوا و خذوا هذه السنن و إجعلوها بعين الاعتبار فالواعي من الناس هو الذي يتدبر الواعي من الناس هو الذي يتأمل ليجعل نفسه في الموضع المناسب ليخرج من قضاء الى الى قدره ليجعل نفسه في الموضع الذي تكون فيه النجاة .

    ثانيا : التفكر في السنن يبعث على الامل و يقضي على الاحباط ،

    • الذي يفكر في سنن من مضى و ينظر لسنن الماضين يكون عنده الامل والثقه بالله سبحانه وتعالى ، ليس الثقه بغير الله إستخلاص العبر من التاريخ هو عمل الانسان الواعي لا يقول مثلا قائل او ينظر الى نفسه فقط في حاله و في وقته ، وانما ينظر الى حاله مقترناً او مقارناً به مع من مضى لينظر ماذا يكون ، والى اين سينتهي تعرف مصيرك وتعرف عاقبتك إذا نظرة الى واقعك ، والى واقع من مضى ، وماذا انتهى اليه مصيرهم لذلك يقول امير المؤمنين سلام الله عليه لولده الامام الحسن سلام الله عليه ولدي حسن إني وإن لم اكن عمرت عمر من كان قبلي لكني بما انتهت الي اخبارهم كاني عمرت عمر احدهم لِذا اخترتُ لك من كل شيء جميله و توخية نخيله ،

    أمير المؤمنين يقول هذه تجارب الماضين التي كانت اعمارهم طويله ، وجيل بعد جيل لم اعمرهم لكني اخذتهم واعتبرت بهذه السنن و بذلك الماضي و اقدم لك الخلاصة و النتيجة لتستفيد منها ، و هذا هو امام معصوم و لكنه يقول اتخذ سنن الماضين وما مضى عليه البشر وما انتهى اليه مصيرهم و سبب هذا المصير المظلم هو سبب المصير الذي يكون فيه فلاحٌ و نجاح .

     

    • الاخباط يساوي ضعف الايمان و المؤمن لا يكون محبطاً لانك عندما تنظر لاي شيء في الوجود او قوة في الوجود انما تراها ضعيفة امام إرادة الله و قدرته قالله سبحانه وتعالى هو مالك الملك وهو المسيطر و كل من يملك او عنده قدرة انما هو امتداداٌ من عند الله سبحانه وتعالى وليس من عنده لذك السأس يساوي عدم الايمان ،

    إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ  (6)

    الكافرون هم الذي لا يؤمنون هم الذين ييأسون هم الذين لا يحملون الامل .

    • عقيدة اهل البيت و رفض الاحباط و اليأس ربما يمر المجتمع بظروف و تكون الظروف قاسية بين حينٍ و اخر ، ولكن من ينتسب لهذا القرآن من ينتسب لاهل البيت سلام الله عليهم لا يمكن  ان يكون يائسا حتى لو راى الامور خرجت من يده حتى لو راى نفسه ضعيفاً حتى لة رأى نفسه قليلاً فإن النصر في كل شيءٍ من عندِ الله الاحباط مرفوضٌ عند اهل البيت مرفوضٌ عند القران و عقيدة من يؤمن بالله ان العاقبة للحق يقول تعالى ،

    وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ  (7)

    الله سبحانه اعطى وعداً حتماً ان النتيجة تكون هكذا فلا يأس و إنما أمل عند الإنسان ، و تحقيق ما يحققه منوط به كما ياتي فكم هو مرتبطٌ الله و كم هو متوكلٌ على الله يحصل على ذلك وكم هو بعيدٌ عن الله يكون في خسارة و هزيمة ،

     

    ثالثا : هذه سنن الله تعالى

     

    امثله اذكرها لعض السنن  الاليهة ،

    • الباطل زاهقٌ اما الحق كلما واجه الحق الباطل هزم الباطل هذه سنة الله و لا يمكن ان تتبدل و لا يمكن ان تتغير و لكن بشرط ان يكون الحق حقاً لا يكون شبهةً لا يكون يشبه الحق و هو باطل لانه ربما يرفع شعار وهو لا يحمل الحق حقيقةً فإذا لم يكن يحمل الحق لا بد ان يكون مهزوماً و لا بد ان يكون خاسراً اما اذا كان يحمل الحق فإن الحق هو الذي ينتصر ،

    وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا  (8)

    الباطل يزهق إذا واجه الحق من جعل في نفسه هذا و جعل نفسه في طرف الحق هو الذي يكون منتصرا

    • باطنك هو من يحكمك الباطن هو الحكم للانسان باطن الانسان هو الذي يحدد واقعه و مصيره و ليس الخارج الولاية عليك لمن هو مثلك يقول الحديث بمضمونه كيف ما تكونوا يولى عليكم

    ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ  (9)

    فإذا رأيت سوء و إذا رأيت هزيمةً فإنما هو بسبب باطن الناس فكلما كان الانسان مرتبطاً بالله سبحانه وتعالى و كان صادقاً و كان طاهراً في باطنه كان النصر حليفه و كان الخير حليفه غير واقعك تغيير باطنك

    إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ (10)

    تريد ان تغير من واقعك أتجه لتغير الباطن اولا الباطن هو الذي يحكم على الظاهر وهو الذي يسير الظاهر وهو الذي يجعلك في خير او في خسارة ،

    • الزيادة منوطة بالشكر ، زيادة الخير و زيادة الرزق منوطةٌ بالشكر سنةٌ من سنن الله اذكر امثلةً لهذه السنن يقول تعالى وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (11)

    الزيادة منوطة بالشكر ،

    • الغرور و الكفران يوجب العذاب تكون مغروراً لك العذاب تكون مغروراً لا تحصل على الزيادة تكفر يعني لا تشكر لا تحصل على الزيادة بل الخسارة وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ الذي يكفر عذابه شديد

    و يقول تعالى

    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ  (12)

    بدلوا نعمة الله كفراً يعني لم يشكروا لم يأخذوا بهذه النعمه فاحلوا قومهم دار البوار ايضا جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا ۖ وَبِئْسَ الْقَرَارُ (29ابراهيم مصيرهم خسارة في هذه الدنيا و خسارة في الاخرة .

     

    • سنة الاستغفار و الوفرة في المال و الولد ،

    من سنن الله تعالى ان الذي يستغفر يكون في خير كما قال القرآن الكريم عن لسان نوح

    فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12)، (13)

    سنة ثابتةٌ ان هذا ينتج هذا ،

    الله لا يرد من يدعوه الدعاء

     

    • لا يرد و لكن إذا دعا الانسان دعاء صادقاً و كان في حاجة حقيقة يعني قضى ما عليه من الوسائل و الاسباب ثم توجه لله فإن الله لا يتركه ولا يخذله يقول تعالى

    أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ  (14)

    مضطر و يدعو الله فإن الله لا يتركه بإضطراره لو حلت ازمة على احد او بلد فتوجهوا لله صادقين يستحيل ان يتركهم

    الله سبحانه وتعالى و هم يدعون ويطلبون منه وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ  (15)  ادعوني استجب لكم الله جعل هذا الشرط فقط تدعو و الله يستجيب و لكن إذا وصل الانسان الى حقيقة الدعاء و صار يدعوا

    • ولَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ   من سنن الله سبحانه وتعالى في هذا الوجود  8- ان الانسان الماكر الخادع الذي يخدع الناس ويريد السوء بالناس فإن السوء يلحقه هو لَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا  (16) انظروا الى من كان يخدع الناس انتظروا لمن كان يتوسل بالشر للاخرين و يمكر بهم ينقلب عليه و يحيق به مكره السيء و يصاب هو وهو الذي يخسر و يقول تعالى فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم   (17)   يبغي و يعتدي على الاخرين بغيه يرجع إليه و خيانته ترجع إليه ومكره يرجع إليه فلا تجعل نفسك في جهة من يبغي فيكون بغيه عليه ن
    • الهداية فرع المجاهدة في الله من سنن الله ان الهداية تترتب على المجاهدة في الله لو صدق الانسان في مجاهدته لنفسه ولاهوائه و اراد الخير و اراد الطريق لله سبحانه وتعالى حتى لو كان في ضلال فإن الله يأخذ بيده ويجعله مهتدياً لا يتركه بقدر إخلاصه من حمل الاخلاص و ارد الحق و اراد الله سبحانه وتعالى فغن الله يهديه ويصل الى الهداية بل تفتح له جميع السبل يقول تعالى وَالَّذِينَجَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (18)        يجاهد في الله و إذا كان محسناً فإن الله يكون معه ،
    • عطاء الله للجميع الله يعطي الجميع المؤمن و الكافر فإذا رأيت منحرفا مثلا او كافراً و عنده عطاء فإنه قد يكون ابتلاء له او يكون نقمة عليه او يكون إستدراجاً له إذا كان الشخص يعصي و النعم تترا عليه فإن هذا استدراج يكتشف بعد ذلك انه خسر كل شيء الله يعطي الجميع و لكن المؤمن الواعي هو الذي يأخذ بالخير و يعمل بالحق و يعمل من اجل الله سبحانه وتعالى ليهتدي بهذا الطريق .
    • عدم الثبات يساوي السقوط ربما يكون الانسان في شكٍ من امور فهو ساقط لابد ان يرفع الشك و يصل لليقين خصوصا في امره الذي هو بينه وبين الله في عقيدته يبحث ليكون عالما ليكون إعتقاده يقينياً و يكون في خير ، إذا كان يعمل في المجتمع و في واقعه غذا كان ياخذ طرف الطريق و لا يسير في وسط الجادة و في السلامه فإن مصيره للهلاك والسقوط الذي ياخذ بالحق هو الذي يجعل قدمه في مكان مستقر و لا يجعل نفسه متلوناً يأخذ باطراف الطريق يقول تعالى  أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ     (19)   يأخذ بنصف الطريق يأخذ بهذه الجهة و هذه الجهة  من حام حول الحمى اوشك ان يقع فيه إجعل نفسك في المكان الآمن .
    • من سنن الله لكل فعلاٍ ردة فعل الاستفزاز يساوي استفزاز مثله او إعتداء أكثر منه لذلك يقول تعالى في ذلك وَلَاتَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ    (20)  عندما تستفز من لا يعقتد بعقيدتك انتظر ردة فعلٍ مثله عندما تستفز شخصا اخر مثلاً حتى لو يعتقد يما تعتقد و لكن في خصوصياته و اموره انتظر ان تأتيك ردة فعل مثله أما الكلمة الطيبة فتساويها الكلمة الطيبة و تزيدها محبة و هذه سنة الله تستفز تحصل إعتداء و إستفزاز تتحدث بالكلام الطيب يأتيك الكلام الطيب وتأتيك المحبة يقول تعالى وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ    (21)   عندما تختلف مع صديق مع اب مع ام مع اهل مع جار مع اي انسان ،إذا وصلتك إساءة قدم الحسنة قدم الخير تقلب الأمور ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ 96 المؤمنون  يعني ادع السيئة بالتي هي احسن ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ    (22)  و يقول تعالى وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ  (23)     يدرءون بالحسنة السيئة بماذا ؟ لها جهات كثيرة يدرء بالسحنة السئيةإذا عمل سيئة  او صدر منه خطأ يستغفر و يتوب ويعمل الخيرات و يدرء بالحسنة السيئة انه إذا عمل له الاخرون سيئة اساءو له يواجههم بالحسنى يقدم الاحسان اليهم فيكون له عقبى الدار .
    • ابداء الامن والسلامه يقلع الخوف و يقضي على الفتن هذه من سنن الله عندما تجعل من يناوؤك من يختلف معك في أمن و تظهر له الامن يأتيك الامن يقول تعالى وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا       (24)    المؤمن هكذا انه يقدم اسلام يهينونه يحاولون الاسائة اليه كما كان ائمتنا سلام الله عليهم يأتي شخص ليشتم الامام زين العابدين الامام لا يجيبه ولا يرد عليه فيقول ذاك الشخص المتعنت في استفزازه للامام يقول إياك اعني التفت انا لم اشتم احد غيرك اياك اعني يقول الامام وعنك اغضي انا ملتفت لشتمك ولكني عنك فيتحول من عودٍ الى محب  .
    • سنة الهزينة و السقوط كيف تكون سنة الهزيمة في المجتمع و السقوط من ضمن اسباب السقوط ترك الامر بالمعروف و النهي عن المنكر إذا لم يكن المجتمع فيه امر بالمعروف ونهي عن المنكر مصيره الهزيمة يقول تعالى وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (25)     فلاح ونجاح وانتصار إذا كان المجتمع يامر بالمعروف و ينهى عن المنكر و قل انبي صل الله عليه واله في ذلك لتأمرن بالمعروف ولتهنون عن المنكر او ليسلطن الله عليكم شراركم فيسومونكم سوء العذاب ثم يدعون خيراكم فلا يستجاب لهم و في تكملة لهذا الحديث يشير الى انهم يستضعفون و يقتلون ويعتدون على الصغار و الكبار ولا إستجابة لان المجتمع يتوانى عن الامر بالمعروف و النهي عن المنكر فهذه احد اسباب سقوط المجتمع و تسلط الظالمين عليه ايضا ان تجعل عدوك حامياً لك تريد العزة بمن هو عدو الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ  (26)   هنا مخاطبة للعقل إذا اردت عزة تعتز بمن معك تعتز بالله سبحانه وتعالى و بالمؤمنين وليس بالعدو ، ايضا من اسباب السقوط كسنةٍ الاغترار يساوي الهزيمة إذا كان المؤمن مغتراً اصابه غرور نتيجته ان يكون مهزوماً خاسراً لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ  (27)     اصابهم الغرور و اعجبتهم كثرتهم و قوتعهم بخلاف من كان  كان متوكلً على الله و يستمد العون من الله و يعمل بأسباب النصر .
    • سنة الانتصار ، سنة الانتصار ذكرها القران الكريم من ضمن سنن الله سبحانه وتعالى في هذه الارض ، لسنة الانتصار مقومات ذكرها القران ، منها ،

    اولا : النصر لدين الله حتمي لابد ان ياتي اليوم الذي يكون فيه لاهل الحق و الهزيمة لاهل الباطل هذا لا محال وهذا امر حتمي هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا   (28)    الله سبحانه وتعالى سوف يحقق النصر و الله شاهدٌ على ذلك ويقول تعالى وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ  (29)    مكتوبٌ مثبتٌ لا يمكن ان يتغير ايضا الظلم لا يدوم ظالمٌ يظلمُ الناس و يعتدي على الناس لا يسود ولا يستمر ولا يبقى لابد ان تهيئ ظروف ليزال عن ظلمه أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ  (30)  صاروا مذنبين صاروا متجاوزين  فالله سبحانه يتكفل بهلاكهم إن كان المجتمع لا يستطيع القلة و الاستضعاف لا تعني الهزيمة سنة الانتصار ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يحقق النصر لا تعيش اليأس تعيش الامل كن واثقاً بالله سبحانه وتعالى فإن القلة لا تعني الهزيمة و الضعف لا يعني الهزيمة يقول تعالى وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا  (31)    قوم يستضعفون و لكن الله هيئ لهم و جعلهم هم الذين يحكمون مشارق الارض و مغاربها  قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ  (32)

    فئة قليلة و اعداء كثر و لكن النصر يأتي من عند الله سبحانه وتعالى فيتحقق لذلك لا يستضعف المؤمن نفسه و لا بقول انا قليل إذا اراد الله سبحانه تعالى ان يغير الامور ويقلب الامور في اي شيء فإنه مالك كل شيء أنصار الله محبوبون عند الله فمن تقهقر استبدله بخير منه النصر لابد ان يكون للمؤمنين لا بد ان يكون للحق على يد المؤمنين فمن تقهقر منهم وتراجع فإن الله سبحانه وتعالى يستبدل يقول الله تعالى

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيم  (33)  الله سبحانه وتعالى إذا كان في المجتمع تراجع لا يقفون مع الحق فإن الله يوهيئ ظروف ليخرج اناس يحملون الحق التنظر لله سبحانه وتعالى في كل شيء سبب من اسباب الانتصار إذا كان المجتمع ينظر في كل شيء وفي علمه لله فإن النصر لابد ان يكون الامام الراحل رضوان الله عليه بعد 15 عام من ترحيله تحقق الانتصار كان يقول سبب هذا التأخير هو عدم النظر لله سبحانه وتعالى عدم الارتباط بالله هو سبب هذا التاخير يقول كان المفترض ان يكون النصر قبل 15 عام و لكن سببه عدم الارتباط بالله و عدم الصدق مع الله لذلك عندما تحقق او في طريقه كان الامام يقول لا يفرق عندي ان انتصر او لا انتصر اُقتل او لا اُقتل  و ينقل عنه الاستاذ المظاهري يقول ما انتفضنا لننتصر ليس هدفنا الانتصار وانما هدفنا التكليف الشرعي فالذي يتحرك لله سبحانه وتعالى و يصدق و يحصل معه اناس صادقون فإنه يحقق النصر فالنظر لله سبحانه وتعالى في كل شيء يفعل الانتصار وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ   (69) العنكبوت   فالنصر لله وليس للنفس وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ  (34)    من ينصر الله من يصدق في نصره لله فإن النصر لابد ان يأتيه ، المجتمع لا ان يأخذ بالاسباب ايضا و القرىن يذكر ذلك  ن من ضمن ذلك ومن السنن الالهية ان يكون المجتمع متوحداً عدم التشتت البحث عن الاتفاق لا الاختلاف المتفق عليه مجتمع يخرج مثلا يرفع شعاراً يطالب بحقه يتفق على امور و إذا هو يختلف علىها والمفترض فيه ان يبحث عن الامور المختلف فيها ليحلها و يقرب وجهات النظر و يتفق فإذا اتفق انتصر و إذا اختلف هزم وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ  (35) إذاً وكما يقول الشيخ عيسى وحدة الرأي مع ضعفه قوة ، وقوة الرأي مع اختلافه ضعف بعض الاوقات تجد مثلا اناس عندهم قدرات كثيرة و و كبيرة و لكنهم يحللون و يختلفون في جزئيات الى ان يفشل المشروع يكون ضعف و تكون هزيمة و بعض الاشخاص مع الاختلاف يتركون المختلف و يبحثون عن التلاقي ينتصرون عدم إهمال الاسباب وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ (36) يعني الانسان يجب ان يكون واعياً ان يكون طبيعياً إعقلها وتوكل في كل شيء ، ايضا من السنن ومن اسباب النصر ان المظلوم ينتصر و الذي يبغى عليه لابد ان ينتصر يقول تعالى  وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ  (37)  اصابهم البغي و الاعتداء و الظلم فليبشروا بالنصر لابد  ان يتحقق لهم نصرهم ،

    النصر مع ماذا ؟ النصر مع الاستغاثة يدعو  ربه ويستغيث ربه فإن النصر يأتيه إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ     يستغيثون ربهم فيستجيب لهم أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (38)   الله سبحانه وتعالى الطافه خفيه و نصره خفي يقلب الامور في لحظة واحده إذاص لا تقطع العلاقة بالله و لا تقطع التوسل بالله خصوصاً إن رأيت نفسك مظلوماً كن مع الله اكثر وكن على ثقةٍ بأن على قدر ما تكون مع الله سبحانه و تعالى فإن النصر يأتيك .

     

    الهوامش

    • سورة النساء الاية 26
    • سورة غافر الايت 28-83-84-85
    • سورة الفتح الايتان 22-23
    • سورة فاطر الايتان 42-43
    • سورة الاسراء الايتان 76-77
    • سورة يوسف الاية 87
    • سورة الانبياء الاية 105
    • سورة الاسراء الاية 81
    • سورة الروم الاية 41
    • سورة الرعد الاية 11
    • سورة إبراهيم الاية 7
    • سورة ابراهيم الاية 28
    • سورة نوح الايات 10-11-12
    • سورة النمل الاية 62
    • سورة غافر الاية 60
    • سورة فاطر الاية 43
    • سورة يونس الاية 23
    • سورة العنكبوت الاية 69
    • سورة العنكبوت الاية 109
    • سورة الانعام الاية 108
    • سورة فصلت الاية 34
    • سورة المؤمنون الاية 96
    • سورة الرعد الاية 22
    • سورة الفرقان الاية 63
    • سورة ال عمران الاية 104
    • سورة ال عمران الاية 118
    • سورة التوبة الاية 25
    • سورة الفتح الاية 28
    • سورة الانبياء الاية 105
    • سورة الانعام الاية 6
    • سورة الاعراف الاية 137
    • سورة البقرة الاية 249
    • سورة المائدة الاية 54
    • سورة الحج الاية 40
    • سورة الانفال الاية 46
    • سورة الانفال الاية 60
    • سورة الشورى الاية 39
    • سورة الانفال الاية 9

     

     

  • عطايا الائمة

    قال رسول الله صل الله عليه واله  الحسن و الحسين امامان قاما او قعدا ،

    حديثنا حول اشكالية عطايا الائمة ولقب الامام كريم اهل البيت عليه السلام من الاسألة التي تتبادر و يستشكل البعض بها لماذا الائمة يبذلون الاموال الكثيرة و يعطونها لجهات محدوده في بعض الاحيان كالشعراء هل الائمة يتماشون مع واقهم الذي كانوا يعيشون فيه فيقصرون عطاياهم على جهات معينة او جهات كالشعراء تروج لهم و تمدحهم وتثني عليهم هل ذلك الواقع الذي خطأٌ الى حدٍ ما في جهة الحكام المتغطرسين الذين يتخذون الناس مطايا لهم فهل الائمة سلام الله عليهم يتماشون مع ذلك الواقع او انهم على صواب في ما يفعلون لماذا لا يغيرون ذلك الواقع ؟

    اولا : ما يذكر من جوائز الائمة و عطاياهم ،

    عطايا الائمة وجوائزهم كثيرة و لا تقتصر على عطايا الامام الحسن المجتبى ، الحسن المجتبى كريم اهل البيت لقب بهذا اللقب و اهل البيت يشاركونه في ذلك و لكن الظروف التي كان يعيشها كانت مؤاتية ان يبرز الامام في هذا الجانب وان كان اهل البيت سلام الله عليهم جميعهم ايضا في ذلك ،

    • الامام الحسن عليه السلام و الرجل الشامي يُحدث المؤرخون ان شاميا يدخل المدينة المنورة فيلتقي بالامام الحسن المجتبى فيكثر من سب الامام و شتمه و الامام ساكت ثم يلاطفه الامام و يضيفه و ياخذه الى بيته و يجزل له العطاء ثم يخرج من المدينة وهو يقول دخلتها و انت وابوك ابغض الناس اليَّ و خرجت منها وانت و ابوك احب الناس الىَّ و يقول الله اعلم حيث يجعل رسالته الامام يعطيه عطاء كثير لماذ هذا العطاء الكثير .
    • زين العبدين عندما كان يصله الأرقاء يأخذ العبيد ويعاملهم معاملة الند حالهم حال الحر لا ينظر الى نفسه انه اعلى منهم في المعاملة ثم يسجل عليهم اخطائهم ثم في شهر رمضان ان كان اخذهم قبل شهر رمضان او قبل الحج في الحج في يوم عرفة يأتي بهم و يوقفهم ويسألهم عن ذنوبهم و يحصي عليهم اخطائهم فيقرون ثم يعفو عنهم و يأمرهم بالدعاء له و العفو عنه فيقولون عفونا عنك من غير اساءة فيحررهم هذا هو شيء من الكرم ، الامام زين العابدين في مكة عندما تجاهلة هشام ابن عبد الملك في الطواف و جرى بين هشام وبين الفرزدق من اجل ذلك ما جرى ، جرى حديث بين الفرزدق وبين هشام يقولون ان الامام قد اعطى الفرزدق الف دينار او  اثنا عشر الف درهم على اختلاف النقل على قوله الابيات المعروفه الذي اولها ،

    هذا الذي تعرف البطحاء وطاته

    و البيت يعرفه و الحل والحرم

    الامام يعطيه 12000 الف على هذه الابيات فهل هذا صحيح ؟ ام ان هذا إسراف وهو تضييع للأموال التي كان يجب ان توزع على الفقراء الفرزدق بدوره يرفض قبولها و يقول انما قلت ذلك غضباً لله و لرسوله لكن الامام يصر عليه ان يقبلها فيقبلها .

    • وعندما انشد الكميت للباقر عليه السلام قصيدته من لقلبٍ متيمٍ مستهامِ انشد هذه القصيدة قال له يا كميت هذه مئة الف جمعتها لك من اهل بيتي قال قصيدة يجمع له مئة الف درهم و يعطيه اياها الكميت بدوره يقول لا و الله لا يعلم احد اني اخذ منها حتى يكون الله عز وجل يكافأني لكن تكرمني بقميصٍ من قمصك فاعطاه الامام قميص يلبسه و امر له مرةً اخرى بالف دينار و كسوة فرفض قبول الدنانير و لكنه قبل الكسوة لبركتها رفض ذلك معلناً انه يحبه و انه يقول فيهم ما يقول رغبة في الاخرة لا طمعا في الدنيا الائمة يعطون و ينفقون و يقدمون الكثير لكن نجد الذي يعطونه دائما يمتنع و يرفض .
    • اعطى الامام الرضا عليه السلام دعبل الخزاعي ستة مائة دينار او اقل على تائيته المشهورة التي يقول فيها

    ارى فيئهم في غيرهم متقسماً

    و ايديهم من فيئهم صفراتِ

    رفض دعبل المال و طلب ثوبا من ثيابه عليه السلام يتبرك به و بقي الثوب مشهورأ وموجوداً عند اهل قم تقاسموه و بقي عند دعبل جزء فقط

    • ابو نواس ايضا قد اعطاه الامام الرضا عليه السلام اربع مائة دينار او اقل على اختلاف النقل و بغلة على ابياته المعدوده ،

    مطهرون نقيات ثيابهمُ

    تجري الصلاة عليهم اينما ذكروا

    هذه احداث وقعت في زمن الائمة و ليس في زمن الامام الحسن فقط الائمة سلام الله عليهم يتعاملون بكل سخاء و بكل

               ثانيا : تساؤلات حول كثرة العطايا

    لا شك ان العطايا كثيرة اهل البيت يقدمون  كثير هذا لا اشكل فيه ربما يقول البعض انهم بالغوا الروات يبالغون يعني        شخص يأتي للامام الحسن يعطيه خراج  العراق موجود لكن تقول هذا مبالغ فيه او هذا  صحيح او هذا  غير صحيح و لكن بصورة عامة و اجمالاً العطايا كثيرة و عندما يلقب الامام بكريم اهل البيت لكثرة العطايا فهنا بعض التساؤلات ،

    • هل ان هذا العطاء مقابل شعر منطقي ؟ و يمكن استساغته و قبوله ام انه اسرافٌ وتبذير الائمة يعطون الكثير فلماذا هذا العطاء مقابل شعر يمدحك شخص تفرح بمدحه فتعطيه ، السائل يقول هكذا او المستشكل فلماذا الائمة يعطون الكثير مقابل الشعر و ما قيمة الشعر ؟
    • لماذا لم تعطى هذه الأموال لمئات العوائل الفقيرة التي قد تكون احوج ما تكون للقمة العيش لماذا يعطونها للشعراء ؟
    • بماذا استحق الشاعر هذه المبالغ الطائلة شاعر يمدح اهل البيت و يعطي الائمة كثير فلماذا يعطونه و هل هذا الشعر يسوى ( يستحق ) هذه المبالغ ؟
    • هل يمكن ان يكون ثمت فرق بين تصرفات الائمة سلام الله عليهم و بين الحكام ؟ الذين يأتون اليهم المتملوقون و الشعراء فيذكرون لهم الشعر و يجزلون لهم العطاء ما هو الفرق بين الائمة و بين الحكام في هذه التصرفات ؟
    • هل يمكن ان نقول ان ذلك كان واقعا عرف سائد و الائمة ساروا عليه و لماذا لم يغير ان كان كذلك لماذا لم يقف الائمة و يغيرون ذلك العرف و يقفون في وجهه إن كان خطأً ؟ هذه تساؤلات ،

    ثالثا : الجواب على هذه التساؤلات ،

    • نحن نعتقد ان الائمة معصومون لا يخطأون عقيدتنا يعني يضعون الشي في موضعه
    • اننا بالتأمل و التفكر و التفكير هو ما قام به الائمة بالنظر لظروف و بالنظر لكل الجهات نجد ان الائمة قاموا بالشيء الصحيح ثلاثه .
    • لننظر هل ما قاله الشاعر في اهل البيت مدحاً قدم شيئاً ام لا ؟ هذا الشاعر الذي يأتي و يمدح اهل البيت هل انه قدم شيء ام انه لم يقدم ؟ الجاوب نعم قدم ،ماذا قدم ؟ قدم روحه ونفسه التي هي اغلا من اي مالٍ وقدم كل من يرتبط به من اهل بيته و المحسوبين عليه الشاعر الذي يقول شعر في اهل البيت يواجه الخليفه او الوالي و يقف في و حهه و يقول ذها الذي تعرف البطحاء وطأته الى اخر الابيات في وجه الحاكم المستبد ماذا ينتظر من الحاكم كم هذه الجرأة التي يواجه بها الخليفة في ذلك الوقت لا حقوق إنسان ولا مجلس أمن و لا هيئة امم ولا شيء يستطيع ان يخلصه من يدِ الحاكم إلا الله سبحانه وتعالى فكم هو يحمل ثبات و تضحية يقدم نفسه لياتي بهذه الابيات إحقاقاً للحق وذكراً للحق إذاً قدم ام لم يقدم ؟ قدم نفسه و ليس نفسه فقط اهل ايضا و المحسوبين عليه مثلا الكميت قال الشعر  اهدر دمه و الفرزدق ايضا وسجن و أُهين و لم تكن حياة دعبل بالحياة التي يحسد عليها مضايقة محاصرة من جميع الجهات ( لا يحصل على عطاء ) لا يستطيع ان يعمل محاصر مطاردين (محاصر  مطارد في كل جهة ) في كل جهة لانه قال شعر إذاً ماذا قدم ؟ قدم نفسه لو جأت لاموال تعطى له مقابل ما يقدم فقد قدم روحه وهذا ليس قليل ، الرشيد بسبب بيتين من الشعر في اهل البيت قد امر في منصور النمري ان تقطع يده ورجله و سيل لسانه من قفاه يفتح له فتحه و يخرج اللسان من الخلف ثم تضرب عنقه لانه قال بيتين من الشعر في اهل البيت و يصلب و يحمل اليه برأسه إذاً ما الذي يقدم الذي في ذلك الوقت امام الطغات كلهم و يقول بيتاً او شعراً مدحاً في اهل البيت و يواجه فيه الطغات و الظلمة في وقتهم ماذا قدم ؟ قدم روحه الاموال  تعادلها ؟   ليست شي مقابل ما قدم ، وكم كان ( هارون الرشيد غاضبا شديدا ) عندما علم ان منصوراً مات قبل تنفيذ هذه الاوامر امر بأن بعمل به هكذا وجدوا انه مات غضب حتى ليقول الخوارزمي انه نبش قبره واحرقه لانه قال بيتين في اهل البيت
    • نعلم ان في ذلك الوقت من يظهر حبه و ولائه لاهل البيت فضلاً عن مدحهم فقط انه يحبهم يكون مرفوضاً هو اهل بيته فكيف إذا جاهر بالشعر فيهم فمن له من لاهله فهل نفبل مثلا او نستسيغ من الائمة سلام الله عليهم ان شخص يأتي ليفديهم بنفسه و يقدم كل شيء من اجلهم و يضحي لهم ونقول الامام ليس من الصحي ان يعطيه الف دينار او الف درهم هل قدم من اجلك كل شيء وانت عندك اموال الا تسخي بشيء منها عليه ؟ اذا تركته ما هو مصير اهله من اين ينفقون الى غير ذلك اهل البيت اجل وارقى ان يتركو من يجاهد في سبيلهم ان يتركوه هكذا .
    • كل عملٍ له من القيمة بمقدار ما له من الهدف إذا كان الهدف صحيحاً هذا الشعر الذي يأتي له الفرزدق مثلا او دعبل و يقول الابيات مواجه للطغاة و لغيرهم و يحق الحق من اجل ماذا ؟ لاجل الله سبحانه وتعالى وكما في الحديث كل شيءٍ له من النصيب بقدر ما لله  فيه من نصيب كم لله فيه تكون قيمة هذا الفعل هذا الذي جاء من اجل السماء من اجل ان يحق الحق و من اجل الدفاع عن قيم السماء و الدفاع عن اهل الحق كلمة صادقة مخلص و دليلٌ على اخلاصه انه يضحي بنفسه دليلٌ على اخلاصهم انهم لا يقبلون المال فكلام حقٍ ومهمٌ كما يأتي يقوله لله سبحانه وتعالى  كم تكون قيمته فإذا اعطي ما اعطي فكل ما يعطى هو قليل لانه جاء من اجل الله يدافع عن مبادئ السماء عن الحياة الحقيقة فالتضحية لنصرة السماء اغلا من كل مال .
    • الدور الإعلامي الواضح للشعر و اهميته لا يمكن انكاره لانه اقوى وسيلة اعلام تخلد من يريد الخلود في ذلك الوقت ، في ذلك الوقت يحلم الانسان ان يقال فيه شعر لان الشعر هو وسيلة الاعلام الوحيدة الثتبتة ليس كمجلة مثلا يقرأها الشخص و يتفاعل مع المشاعر التي فيها دقائق ثم تنتهي في عصرنا الحاضر مثلا تكتب المجلات و الجرائد الكثير و تطرح فيها امور و فيها تعاطف و لكنها عندما يقرأها الشخص تنتهي اما الشعر فهو كان الوسيلة التي تكون خالدة تخلد الشخص تخلد الهدف تخلد الرساله فالذي جاء ليخلد رسالة السماء و يخلد اطروحة اهل سلام الله عليهم و يدافع عنا بكل ما بنفسه و بروحه هذا الاعلام الكبير كم يبذل به الاعالم الان ؟ هناك كلمة لاحد رؤساء امريكا يقول لو اخير بين جيش عسكري و بين الاعلام اختار الاعلام ، الاعلام واغلا و اكثر من كل شيء فما ينفق فيه يستحق ، والامام سلام الله عليه عندما يعطي الاموال لهذا الشاعر الذي يجعل قضية هل البيت واضحه في هذه الدوله الاسلامية في وقتها ثم تنتقل من بلدٍ الى بلد و يبقى على مدى العصور و الازمان محفوظاً مرسخاً لاهدافهم و قضيتهم ( بماذ يكافئ هذا العمل ) كل ما تعطي مقابله فهو قليل لذلك مثلا نرى الحكام يعطون في ذلك الوقت المال الكثير لمن يقول فيهم شيء فمروان ابن ابي الجنوب فاز بولاية البحرين و اليمانه و اربع خلع و ثلاثة الاف دينار نثرت عليه و امر بإلتقاطها كل ذلك لانه قال شعراً يؤيد فيه العباسين و يتحامل فيه على العلوين هذا العطاء لانه يمدحهم و يتحامل على العلوين يقيمونه انه يستحق فمن ذكر حقاً لا باطلاً هذا يروج باطل يتملق  فغذا حصل اتم و واصل و إذا حرم لم يأتي بشيء ربما كان محارباً اما من كان مع اهل البيت سلام الله عليهم فهو ينطق بالحق و لا يريد مالاً صادقاً مع الله سبحانه و تعالى ،إذاً إذا جئنا لتقيم هذا الامر و قلنا هل يستحق من يأتي بمدح اهل البيت و الثناء على اهل البيت ذلك لم لا نجد انه يستحق الكثير و لذلك حتى في الاحاديث التي تعد الناس يوم القيامة من قال فيهم بيتاً بني له بيتٌ في الجنة لانه يذكر الحق لان قيمة ما ياتي به بقيمة الهدف الذي قال من اجله مع ملاحظات ان جميع الشعراء كانوا يرفضون اخذ المال و يطلبون ثوباً يتبركون به ذكرنا ، ايضا الانفاق بهدفٍ بعيد الانفاق لم يكن فقط على الشعراء مع ان هذه جهة عظيمة و اوسعنا الكلام فيها و لكن لو جئنا للامام الحسن المجتبى او غيره من الائمة نجد العطاء مستمراً و في جميع الجهات و لا يغفلون جهة مع الاهتمام بهذه لمكانتها التي مر الحديث فيها مثلا إمرأة تذهب الى المدينة وتأتي للامام الحسن سلام الله عليه فيقدم لها الف شات و اعطاها الف دينار او الف درهم ثم ارسلها الى الامام الحسين عليه السلام و الى عبد الله ابن جعفر فقدم لها كل واحد منهما كما قدم الامام الحسن سلام الله عليه  روايات اقرأها  مجتزءة تقول هكذا تجد انه لماذا امرأة تأتي الروايات إذا نظرتها يقولون هكذا جائت إمراة للامام الامام اعطاها كذا و في كثيرٍ من الاحيان الامام يدخل مزرعة يجد شخصا عبد يجلس مع كلب ( عبداً يجلس مع كلب  ) ويرد ان يأكل و يمتنع فيقول انا استحي ان اكل و الكلب ينظر اليَّ فالامام يسأله اين سيدك ؟ ( فيدله العبد على سيده و الامام يذهب و يشتري المزرعة و العبد و يهبها العبد وبعد ذلك إذا تبحث عنه و عن امثاله تجده صار من كبار الشخصيات التي تخدم الاسلام هكذا الائمة يضعون الشيء في موضعه أما إذا أخذت الرواية مجتزئة فقط من جانب ربما يأتي الشخص و يتسائل لماذا الامام اعطى هكذا ؟

    من هذه المراة روى المؤرخون انه عليه السلام كان مسافراً الى مكة مع عبد الله ابن جعفر و نفرٍ من قريش و كانوا يسيرون على غير الجادة فمرو بإمرأةٍ فقيرة وما كان لديهم طعام (   ) جاؤا الى المرأة وجدوا الامراة قالوا لها نحن سرنا على غير الجادة و ليس عندنا طعام قالت لهم ليس عندي الا هذه العنز فذبحتها الهم كل ما عندها قدمته و هي في صحراء في بر قدمت كل ما لديها الى الامام و من معه بعد ذلك الامام يقول لها إذا  اتيتي المدينة نراكي في المدينة ونكركمكِ هناك تأتي الى المدينة و الامام يعطيها لماذا ؟ الامام يعطيها لانها بهذه الروحية العظيمة و اولا ورحيتها عظيمة تستحق المكافئة التي تضحي بما عندها و هي في ظرف و لا تبقي الامام ومن معه في جوع و في حاجة لانه ايضا تسكن في ذلك الطريق الذي ينقطع فيه الحجاج و هم يسيرون للحج في ذلك الطريق الامام يقول هذه  (المرأة في هذه ) المنطقه و بهذه الروحية من السخاء و الكرم تكون خادمة للناس و للحجاج اذا صار عنها اموال لن تترك احد يمرو هو محتاج و تتركه الامام ينظر لذلك نظره بعيد و ليس فقط في هذه الجهة الامام الحسن سلام الله عليه يناصف امواله الفقراء مراتٍ ومرات  لا تقول ان الامم فقط في الشعر مع ما ذكرنا بإنه إذا قال شعراً في اهل البيت و دافع عن قضية السماء و لكن عندما تقرأ الإمام  ، الإمام ناصف الله في امواله مراتٍ و مرات بل و اعطى كل ما عنده حتى  لم يبقى عنده شيء ايضا مرات ويبتدأ من الصفر ليس عنده شيء إذاً لم يترك لماذا الامام سمي كريم اهل البيت ؟ لانه في زمان الامام كانت هناك فتوحات و الاموال تاتي كثيرة و يأخذها الصحابة عدد من الصحابة لا نقول ان كل صحابي هكذا لكن هناك بعض الصحابة يكدسون الاموال يكدسون الاموال حتى انه ( في  ميراث بعضهم يقسمون الذهب بالفؤوس ) اموال كثيرة تأتي الاموال من هذه البلاد التي فتحوها و من تلك البلاد وتكدس و تبقى و الناس في الاطراف  يموتون جوع الامام سلام الله عليه كان في هذا المجال محارباً لهذه الظاهرة السيئة فكان دائم الانفاق و دائم العطاء فلا يبقي فقيراً و يعطي كل ما عنده إذا جائه شخص و الامام ليس عنده كثير يقول اقسم ما عندي بيني و بينك يقسمه ثم يأتي اخر يقول اقسمه الباقي و هكذا  في بعضها يعطي كاملاً كل ما عنده من أجل ان يحارب تلك الظاهرة ( فقيل له سلام الله عليه لاي شيء نراك لا ) ترد سائلا ً و إن كنت على فاقه حتى لو كنت فقير في فقر لا ترد سائل فقال إني لله سائل و فيه راغب و انا استحي ان اكون سائلاً لله و راد سائل اسأل من جهة و ارد السائل الذي يسألني و يطلب مني و ان الله عودني عادة ان يفيض نعمه عليَّ و عودته ان افيض نعمه على الناس فأخشى ان قطعت العادة  ان يمنعني العادة و انشد يقول ،

    إذا ما اتاني سائلاٌ قلتُ مرحباً

    بمن فضله فرضٌ عليَّ معجلوا

    الامام يقول الذي عندي سبب سؤالك و عطائي لك انت تتفضل عليَّ بسؤالك فلك الفضل ان اعطيتك و لك الفضل ان وفقت في مساعدتك هكذا الامام يجعلها سنة و يعلم الناس ان يسيروا عليها و يلتفتوا للناس كافة لا يتركوا فقيرا خصوصا إذا كان محتاجاً بل الامام سلام الله عليه يبين و يقول الجود و الكرم ليس ان تعطي من سأل الجود و الكرم ان تبأ المحتاج إذا وجت شخصاً فيه حاجة لا تنتظر ان يطلب منك فتعطيه يقول اما إذا سالك شخصٌ فاعطيته فإنك اعطيته مقابل ماء و جهه اعطيته بمقابل بذل ماء و جهه قدمت له اما ان تكون جواداً سخياً كريماً ان تبادر وانت تعطي من غير سؤال

  • الحسن ونقد الذات 2

    قال الامام الحسين سلام الله عليه إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ضالما ،و إنما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله صل الله عليه واله اريد ان امر بالمعروف و انهى عن المنكر ، واسير بسيرة جدي و ابي علي ابن ابي طالب عليه السلام ،

    اولا: عاشوراء محطةٌ زمنيةٌ مهمةٌ في حياة المسلم الشيعي ،

     

    • ارجاع الفرد لمنبع الدين ، وجلوسه يستقي من معين المنبر الحسيني بكل اريحيه هذا واضحٌ و جليٌ ان من يحب الحسين سلام الله عليه يجلس بكل اريحيه و انفتاحٍ نفسٍ تحت منبر الحسين سلام الله عليه ليتلقى التعزية والمواعظ و العبر وليعيش حالة المأسات التي مرت على اهل البيت سلام الله عليهم اجمعين ، فهذه محطةٌ عظيمة خاصةٌ لأتباع اهل البيت سلام الله عليهم ، ليس جميع الطوائف افرادها يجلسون في مناسباتٍ ملتزمين مع تفاوت (( اعتقادهم )) او تدينهم بالاحرى في واقعهم وفي عقيدتهم اما اتباع اهل البيت سلام الله عليهم فإنهم مهما كانوا مرتبطين بالدين او التدين او عدمه فغن في ذكرى عاشوراء يجلس الجميع ليتلقى و ليعيش أجواء عاشوراء و ألم عاشوراء ويشارك في تلك الالام بروحه وبعقله وبمشاعرة ، وبكل وجوده ، فهي محطة عظيمة يفتقدها كثير من الطوائف .
    • تقوية الجانب المعنوي عند الفرد المسلم الشيعي بعد فترة ربما تكون سنةً من الانشغال بالدنيا و بأمور الدنيا إذا حلت عاشوراء تتحرك مشاعر هذا الفرد الموالي لاهل البيت سلام الله عليهم تلقائياً ومن غير ان يأتي له محرك ويحركه تتحرك مشاعره ويتحرك الجانب المعنوي في الانسان ليجد نفسه مندفعاً للحضور في مآتم الحسين سلام الله عليه ليجلس ويعيش حالة روحانية فيجد في نفسه الصفاء و الرقة و القدرة على التلقي عاشوراء محطة لمحاسبة النفس من غير ان يأمرك احد و هذا يجده الانسان في نفسه ن وإذا كانت عنده مخالفات يجد في نفسه انه عندما يجلس و هو يعيش اجواء الحسين مصيبة الحسين لا شك انه يحدثه نفسه ان يقلع عن الاخطاء و ان يفتح صفحةً جديدة صادقاً في ولائة لاهل البيت سلام الله عليهم ، و محاسبة نفسه في كل ما سلف من اخطاء .
    • محطة فيها منطلقٌ العهد الصادق للتغير و الوفاء كثير من اناس يكون تغيره في حياته ونقطة التغيير هي عاشوراء عندما تحل عاشوراء يعطي نفسه كما ذكرنا عهداً انه يستقيم ربما لا يستقيم بعضٌ من الناس ويرجعوا للمخالفه وربما كثير ولكن بصورة عامه هناك جمعٌ يتغير و يتأثر ، ويصدق في عهده و وعده مع الحسين ومع الله سبحانه وتعالى من ذلك المنطلق فهي محطة مهمه لا يمكن ان يستغني عنها من ينتسب لاهل البيت سلام الله عليهم ، ويفتقدها كثير من الناس لذلك يجب الحفاظ على ما نحصل عليه او حصلنا عليه في عاشوراء من صفاءٍ روحي وارتباطٍ و عهدٍ بيننا وبين الله ان نكون على مراقبةٍ مستمرة ومتابعةٍ لاحوال انفسنا هل نحن متمسكون حقاً هل نحن في الطريق حقاً ام اننا نتراجع ام اننا نخالف بمواقفنا واعمالنا ما عاهدنا الله عليه والحسين سلام الله عليه .

     

     

    ثانيا: اركان الاحياء العاشورائي ،

    هذه الاركان يجب ان تكون حاضرةً في نفوسنا في حركتنا في كل شعيرة نقوم بها يجب ان نجعل اركان الاحياء

    حاضرةً واضحةً  مفعلةً فيها و إلا لا يكون احياءً حقيقاً ،

    • المواسات للنبي صل الله عليه واله و لعليٍ و الزهراء و الأئمة بهذا المصاب العظيم نستحضر في نفوسنا المواسات لنعيش الماوسات يعني نتألم بحضورنا ونحن ننظر لاهل البيت سلام الله عليهم و للنبي صل الله عليه و اله انه اصيب بهذا المصاب العظيم الذي ليس كمثله مصاب لا يوم كيومك يا ابا عبد الله ليس هناك مصاب بهذا المستوى و ليس هناك تقديمٌ وتضحيةٌ بإختيار و بإرادةٍ ما ضحى الحسين سلام الله عليه .
    • التعريف بالحسين سلام الله عليه وبثورته وبأهدافه ، وبمظلوميته فهل ما نقوم به يشتمل على ذلك ام انه يفتقد ؟ يجب ان نزن ما ناتي به ونقوم به من الشعائر ، ومن هذه الأعمال بهذه الموازين فإن كانت فيها تبليغ للحسين سلام الله عليه ان كانت فيها مواسات ان لم يكن فيها تشويه ؟ ان كانت صحيحه جاذبه لكل من يسمع بها سواء كان من اهل هذا المذهب سواء كان من اهل المآتم ام كان من خارج ذلك من اي مكان كان وبأي معتقدٍ كان  .
    • التربية الحسينية لنا ولأولادنا كم تنعكس الاثار اثار الاحياء و اثار الشعائر على انفسنا وعلى ابنائنا فإن كانت محتويةً مشتملةً على هذه الاركان كانت صحيحه وان كانت و ان كان يشوبها شيءٌ مخالفٌ معاكسٌ لها فنحن في الخطأ .

    ثالثا : شعائرنا و اركان الاحياء ،

     

    شعائرنا التي نحي بها عاشوراء ، وهذه الاركان واين الشعائر من الاركان ،

    المنبر الحسيني شعيرة راقية لا يمكن ان يقول احد فيها شيء في اصل وجوده كشعيرةٍ راقية محطةٌ للتبليغ محطة لربط الناس بالحسين بأهداف الحسين محطةٌ عليمة ثقافيةٌ كبيرة و روحيةٌ  ايضا جانبٌ روحاني يربط الناس بالحسين  جانبٌ فكري يربط الناس بالحسين جانب يبن للعالم كله من هو الحسين وما هي اهدافه فهذه شعيرة راقيةٌ هادفه المسيرات الهادفه الهادئة شعيرة راقية ايضا مسرات و عزاء يخرج في المناطق بهدوءه بسكينته بوقارة هذا ايضا يشكل شعيرة كبيرةً فيها المواسات وفيها اظهار الحزن و فيها الإشعار وفيها الاعلام وفيها الدعوة وفيها الإلفات لمظلومية الحسين فهو خيرٌ و مفيد وهناك ما يجب وينبغي الوقوف عنده و تقيمه بحسب اركان الاحياء و اهدافه ومر الحديث مفصل  ولكن ايضا نذكر ما يمكن ،

     

    • ضرب الرؤوس و حمل الاوزان ، والسكاكين وغيرها و علاقتها بالاحياء و اهدافه ، الاحياء له اركانٌ ثلاثه الركن الاول ، المواسات  الركن الثاني ، التعريف بثورة الحسين والترغيب و ليس التعريف المنفر الركن الثالث ، التربية هنا نرى ضرب الرؤوس ليس فيها مواسات ولا احياء و إلا لرأينا أهل البيت سلام الله عليهم يقومون بها وهم اولى بها ربما تقول كان في زمانهم (( وضع )) تقيه ما ذكر في التقيه نقل و وصل من الخواص لرأيت أهل البيت سلام الله عليهم ولو في مجلسٍ خاص في مكانٍ خاص الامام ولو بالشيء اليسير اذا لم يكن الكبير ضرب رأسه بشيء و جرح نفسه ليس هناك شيء يذكر في هذا المجال ابداً إذاً ليس فيها احياء و ليس فيها مواسات لانه لم تسمع ان شخص يريد ان يواسي شخص  ويعزيه ان يأتي ويضرب نفسه بسيف او يضرب نفسه بسكين ، ليس فيها شيء غير التنفير ليس فيها شيء من الترغيب فيها تنفير من الحسين ومن التشيع لانه هدف الحسين سلام الله عليه يجب ان ننظر اليه في جهات مختلفه ليس على فردٍ عاش في المأتم  لا الحسين ليس فقط لمن هم في المأتم وانما الحسين هدفه عام وهدفه عالمي و ابعد من كل زاويةٍ يحصر فيها فما هو اثر الحسين سلام الله عليه الحسين العظيم اذا ربطت هذا الحسين بهذه الشعيرة في تطبير او سكاكين او حمل اوزان هل هذا يرغب في الحسين و يجعل الناس يتوقون لمعرفة هذا الطرح ام انه ينفر ؟ وما يبحث في هذا المجال فقط من باب الفضول ليس إلا و ذكرنا ونذكر فلنطبق على انفسنا نحن ايضا عندما ننظر للهندوس ولغيرهم ولمن يأتون بشعائر وطقوس معينه عندما ننظر الى هذه الشعائر ينقل ان بعض الايزيديين يضرب نفسه بخنجر من الامام يخرجه من الخلف هذه على فرض ان لها ربط بشعائرهم إذا نظرنا الى مثل هذا الفعل هل انه يرغبنا فيها ام ينفرنا هل نقول لو نحتمل ان السماء تدعو لمثل ذلك ؟ الوعقيدة تدعو لمثل ذلك ام نقول ان العقائد لا يمكن ان تدعوا لمثل هذا إذا كنا نقوله عن غيرنا فلنقوله عن انفسنا ايضا علينا ان ننظر انت لا تقيم الشعائر في بيتك منفرداً منزوياً ، انت أمام العالم لو كان هناك اثر في تربية نفسك وارتباطك بالحسين بالشعيرة او بالطريقة التي تعملها مثلا من التطبير ام غيرها ولنفترض ان لها اثر على هذا الفرض مع اننا لا نسلم به نفترض ان لها على نفسك انت لاتعمل هذا لنفسك او منفرداً العالم كلها صار حاضراً  فما تأتي به يراه العالم كله في فضاءٍ عام وتجعل العالم يضع يده ويقول هؤلاء متخلفون هؤلاء دمويون هؤلاء لا يعرفون شيء من الحضارة .
    • موكب الزنجيل و تقيمه ايضا فيه اثر بربط ابنائنا بالحسين ، ونشعر به عندما نأتي بأولادنا للزنجيل نجد الارتباط بالحسين سلام الله عليه و انهم يحبون ان يحضروا ان في هذا العمل هذا نشعر به و ذها اثر لكنه اثر محدود و على الابناء خاصه وربما يستهجنه الكبار من ابناء نفس المعتقد أما إذا نظرنا لمن خارج عن هذا المعتقد  فماذا نظرهم يعبرون عنه بجلد الذات هذا الذي يعبر عنه ربما يصوره البعض ان الشيعه ندموا وكتبه من كتب و ليست كتابة من كتب هي المحرك لنا لننتقد انفسنا وانما يجب علينا ان نقيم انفسنا و ان نقيم الطرح في ذاته من جهة و اثره من جهة اخرى ، قال البعض ان الشيعة قتلوا الحسين سلام الله عليه وندموا و على قتلهم وفعلهم ثم صاروا يجلدون انفسهم من ذلك الوقت خرج التوابون بسيوفٍ يضربون على رؤوسهم وبسلاسل و إستمر هذا الفعل فهم يجلدون انفسهم ندماً على فعلهم وتجاوزهم و اعتدائهم و خيانتهم و غدرهم بالحسين سلام الله عليه على اي حال جانب التأثير الجزئي ربما نقول هو موجود و يأثر و يحبب ابنائنا للحسين و للعزاء ، جانب المواسات هل هناك مواسات بهذا الفعل ؟ اركان ثلاثه يجب ان تتحقق هل هناك مواسات ؟ ربما لا تكون واضحه بل ليس من المتعارف  في المواسات و العزاء ان يأتي شخص ويضرب نفسه بالسلاسل يعن يحتى لو حاولنا ان نخفف من هذه الطريقه و هي الزنجيل لكن ليس من المتعارف عندما نقيم الفعل بنفسه ليس من المتعارف ان يأتي المعزي او المواسي لاحد ان يضرب نفسه بالسلاسل ،،  جانب الترغيب بأهداف الحسين سلام الله عليه فلنسأل انفسنا عندما يعرض الزنجيل و ينظر اليه اصحاب الديانات الاخرى  هل تتوقعون انهم ينشدون لمثل هذا و يعظمونه لا بد انهم يلتفتون  و لكن كما يصفون ذاك بانه تخلف يصفون هذا انا لا اجد في نفسي انهم مثلا  يقولون هذا شيء راقي و لا يقولون هو مواسات عظيمة ولا يقولون اسلوب في المواسات جذاب او حضاري إذاً هو ليس من المواسات و لا يرغب ليس مواسات لمن قتل الذي هو الامام الحسين سلام الله عليه بعظمته ليس مواسات للنبي صل الله عليه و اله و ليس ترغيباً واعلاناً لهذه الثورة و لهذه الملحمة و لإهدافها إذا كان كذلك و فكرنا فيها بيننا وبين انفسنا وجدنا انها ليس كذلك ما الضير مثلا ان نبحث عن شيءٍ بديل و الذي ليس فيه فائدة و لا نجده تنطبق عليه الاركان للاحياء ان نقول لا نحتاج اليه المقترح بأن يكون الموكب محقق للاهداف كاملة كموكب للشموع بدل موكب الزنجيل في ايران عند الامام الرضا سلام الله عليه حاولوا ان يوقفوا المسيرات التي فيها اوزان و سلاسل و غير ذلك وجعلوا مواكب بالشموع من ذهب مثلا ورأى حركة الموكب بالشموع وهم يدخلون لحرم الامام الرضا سلام الله عليه ويخرجون من جانبٍ اخر يجد اثره انا حضرت بنفسي وجدت عندما يدخلون موكب كبير ولكن الناس تبكي ينظرون للموكب و يبكون بخالف اذا دخل قبل ذلك قبل سنين نظرة الى مكب بالاوزان تجده منفر تجد النفس تتسائل تساؤلات كثيرة لماذا هذا ولماذا هذه الطريقة وله ها مع الحسين و هل هذا يخدم الحسين بخلاف ان يكون الموكب نفس موكب الزنجيل يخرج موكب بالشموع مثلا و بألحان وبعزاء يعني رادود ينشد ويحقق الهدف يؤثر في نفوس من يمر عليه ومن يستمع له ويربط بالحسين سلام الله عليه و إذا نظر اليه من ينظر اليه في العالم كله يجد انها وسيلة للتبليغ و وسيلة للتعريف بالحسين سلام الله عليه ليس فيها تنفير يكون حركة حزينة و هادئة حركة مؤثرة في نفوس المعزين انفسهم في المشاهدين انفسهم .
    • التمثيل و المبالغه ، في المواكب هناك تمثيل هل فيها مبالغه ؟ حادثة كربلاء ليس فيها مبالغه حادثة كربلاء حادثة اليمة بكل ماتعني الكلمة ومهما كان بالنظر لحادثة عاشوراء فهو قليل و قليل ولو اراد المجتمع ان يمثل ويتفنن في تمثيلها مهما عمل لن يستطيع ان يصل الى ما وقع حقيقةً من عزة وكرامة في جانب و روح محبة وفداء ودناءة و خسة في جانب اخر مهما عمل الانسان لا يستطيع ، الذين يقفون لقتل رضيع صغير ويقطعون رأسه ويخرجونه كم في نفوسهم من الدناءة لا تستطيع ولكننا نقف ونقيم انفسنا و ما نأتي به ، كثرة الحركات في التمثيل في الموكب في الشارع في الخارج لا اتسطيع الحديث في نفس احداث كربلاء لانها مؤلمه جداً و لكن اتحدث في جانب الملاحظات كثرة الحركات في التمثيل تحولها لشيئ من الخرافات في نفس المتلقي هذا واقع ايضا نراه نحن نحاول نرى ما نأتي به بتجرد و ننظر اليه بنظرة الموالي و ننظر اليه بنظرة المخالف و ننظر اليه بنظرة المحايد الخارج عن الطائفة و عن العقيدة لنرى كثرة الحركات وماذا تعبر  ربما تعبر عن شيء من الخرافة ولا  تكون بذلك المستوى من الجذب وانما اذا اردت ان تأتي بها ان تكون مدروسه ويكون القائم عليها متخصص ماذا يؤثر و ماذا نعمل جدير ان يكون هناك تمثيل مدروس و ليس هذه الحركات العشوائية لذلك نأتي ونقول ايضا ولنقيم الحركات من منطلقٍ اخر وهو منطلقِ الموالي ايضا و نقول المبالغه في التمثيل ربما تشكل اشكال شرعياً المبالغه في التمثيل ايضا قلنا ننظر اليه من جوانب مختلفه جانب الموالي جانب المخالف جانب المحايد اذا نظرنا اليه من جانب الموالي جانب الموالي يقدس الامام جانب الموالي يجعل الامام خطاً احمر فأي مساسٍ بشخصية الامام حرام اي شيء ربما يكون فيه استنقاص حرام لذلك تأتي الفتاوى حتى في عكس شخصية الامام او صورة الامام او اظهار وجه الامام لا تجوز صورة الامام ان يقف الامام بشموخ و عظمة و قوة ظاهرا وجهه حرام فتوى الفقهاء هكذا إذا فلنسأل إذا كانت الحركات فيها ذل للامام وانكسار فهل تكون جائزة ربما نخفي الوجه مثلا بخرقةٍ بيضاء و لكن نجعل الامام مكسور واقعٌ حدث والامام ضرب لكنه لم ينكسر الامام لم يكن ذليلا في حركة ابدا الامام زين العابدين سلام الله عليه لم يكن ذليلا كان قوياً ثابت ولم يكن ذليلا و الحسين سلام الله عليه لم يقف باكيا وانما كان متبسما وهو يرى الموت ويتلقى الموت كلما حمي عليه الوطيس تهلل وجهه فرحاً وسرور ويقول يزيد الذي هو الطرف عن الامام زين العابدين سلام الله عليه هذا من اهل بيتٍ زقوا العلم زقا كبيرهم لا يقاس و صغيرهم جمرة لا تداس اذا صرنا نأتي بتمثيل في الشارع و في العزاء و الامام يمشي مكسور الجناح ويضربونه  او يهينونه السيدة زينب كذلك هذا فيه اشكال شرعي يجب ان يكون ما نأتي به في كل جزئية من الجزئيات دروساً وخاضعاً لاهداف الاحياء و اركانه فإن كان مافقاً قبل و إلا فلا يؤتى به وهذه مسؤولية ايضاً التميل الذي هو هكذا اثره ايضا في الجانب التربوي يربط بمظلومية الحسين والمظلوم يشد الناس اليه ولكنه يزرع الخوف في نفوس الابناء ويزرع في نفوس الابناء شخصية منكسرة اتحدث عن واقع و لا اتحدث عن تنظير  لان التنظير  يجب ان يكون اذا وجد التمثيل ان يكون بصورة البطل القوي الشجاع الذي هو رافع لرأسه يحمل كل معاني الفضيله اما اذا كان التمثيل بصورة المنكسر فأثره سلبي على الاولاد ، ولد لم يسمع من ثورة عاشوراء و لم في التمثيل إلا شخصاً منكسراً هذا ليس صحيح .
    • التربية العاشورائية ، حبٌ وعَبرةٌ و عِبرةٌ و وفاءٌ و إطمئنان و شجاعة هذه الامور لنرى انفسنا من هذه العناوين التي نحملها ماذا نركز وماذا نطرح نحن نركز على عبره بصورة عامه لعظم المصيبة المصيبة تستحق و تستحق الكثير لكن لا نغفل الاهداف الاكبر لا نختزل عاشوراء في الكارثة فقط و ان كانت عظيمه ويجب ان لا نقلل من المها نركزز نذكر و لكن لا نغفل لا نصور الحسين سلام الله عليه و زينب في الخوف والترقب لتغيب روح المحبة و الفداء و الشجاعة كثيراً ما تأتي وتستمع للخطيب و إذا هو التركيز فقط وجميع التصويرات انها بكاء و كارثة و هذا غير صحيح نحتاج لادرار الدمع وا لبكاء و الحسين لمجرد ان تذكره بشيء تأتي الدمعه لوحدها و لكن اذا كنا نعيش و نصور من الخيالات خارجه عنما ورد من الروايات ونركز على ما ورد ايضا و الخيال والقصائد فقط ان هناك شخص منكسر و هناك مصيبة حدثت ، والامام يترقب و زينب  تعيش الالم وتترقب و تخاف من عاشر و تخاف مما بعده هذا غير صحيح ربما وانا لا استطيع ان اجزم بهذا التعبير و لكن اقول انه مخالف لاهداف الحسين او تجني على الحسين او خيانه للواقع الذي حدث كلمه كبيرة و لكن ربما  لانه عندما نقرأ الحسين سلام الله عليه و اهل بيته واصحابه ويتمازحون فرحين في ليلة العاشر في يوم العاشر شوقاً الى الجنه و ليس الخوف هو المسيطر في تلك الاجواء اكثر ما يبين او يطرح من الخوف في تلك الاجواء مأخوذ من خيال الشعراء و القصائد و هذا ايضا للاسف ان يكون مثلا الخطيب يستدل في طرح المصيبه و غيرها بنفس القصائد و القصائد هي خيال شاعر ربما تسمع كثير و يفجع ويبكي ولكن تجد الاستناد الى هذا الطرح هو من قصيدة الشاعر الفلاني و ليس من واقع الروايات و ما ورد عن اهل البيت سلام الله عليهم ، ما ورد عن اهل البيت سلام الله عليهم كانوا يتسابقون للمنية غير منكسرين كانوا يتمازحون فرحين كانوا يشتاقون يقول حب الحسين اجنني   هذا الذي ورد ، المصاب في نفسه عظيم و ليس كمثله مصاب و لكنه صار هيناً عند الحسين لانه بعين الله و هيناً في نفس زينب لانه بعين الله وهيناً في نفوس اصحاب الحسين سلام الله عليهم لانه لم يبقى لهم جهل من الذي يخاف ؟ الذي يخاف من المستقبل يجهل و لكن الامام الحسين سلام الله عليه عندما استخلص اصحابه وكشف لهم عن ابصارهم فصاروا ينظرون الى الجنه ويرون مواقعهم فلم يكن هناك جهل ولم يكن هناك خوف انما هي قنطرة مفرزة ينتظرون ان يعبروا منها ليصلوا الى مكانتهم وكرامتهم إذاً التركيز يجب ان يكون في ذلك ايضاً لا نغفل ايضا ملاحظة اخرى دور الاهل في تربية الاولاد في فترة العشرة وما بعدها الاولاد باتون  للماتم و تجد التساؤلات كثيرة في نفوس الابناء فدور الاهل دور مهمٌ و فاعل ويجب ان يكون الاب يرفد ابنه يواصل مع ابنه الام ايضا ويُجيب التساؤلات التي يأتي بها الولد حتى يخرج من هذ الاجواء و قد استفاد وقد تكامل حدث عنده الارتباط الروحي و حدث عنده الارتباط الفكري لا انه دخل هذاالموسم وخرج منه وفي نفسه و عقله علامات استفهام كثيرة يجب ان يكون حاضرين مع ابنائنا حتى نكون فعلا حققنا اهداف الحسين سلام الله عليه او وضعنا الخطوات الاولى في هذا الطريق .
  • كيف نجعل السكينة في حياتنا 1

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (1)

    فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (2)   

    السكينة هي من اهم اركان السعادة عند الانسان ، الانسان المستقر المطمئن في حياته يختلف عن الانسان المضطرب الذي تكون حياته مليئة بالمنغصات ، وكلما كان الانسان مستقراً في حياته كان سعيداً المؤمن اولى بالسكينة و احق بها من غيره لانه يتصل بالله سبحانه وتعالى و الله هو مصدر السكينة وهو  مصدر الكرامه مصدر العزة فمن اتصل به كانت السكينة من خصائصه و كانت العزة من صفاته ،

    اولا : صراع و خلافٌ وهمي ،

    يحدث ان يكون الشخص محتلفاً مع غيره ولكن هذا الخاف هو خلافٌ وهمي و ليس شيئاً ذا اعتبار ، التحسس من الاخرين يجعل صاحبه في قلقٍ مستمر شخص يعيش دائما التحسس و ان كان هذا يرتبط بسوء الظن كما يأتي ولكنه بصورة واخرى اذا عاش الشخص وجلاً متحسساً من الاخرين فهو غير مستقر يبقى مضطرب ويحدث عنده على اثر تحسسه خلاف او هو التحسس هو نوعٌ ن الخلاف مع الاخرين ولكنه ليس هذا خلافاً حقيقياً ، وانما هو خلافٌ وهمي ن

    كثير ما يكون الصراع الوهمي بسبب وجهة نظر له وجهة نظر تختلف عن وجهة نظري كما نرى مثلا شخصٌ يطالب بحرية الرأي ، و لكنه في نفس الوقت لا يقبل برأي الاخرين إذا إختلفوا معه صاروا طرفاً مضاداً له ، وجهة النظر تجعل بعض الاشخاص يتحسسون من بعضهم ، و يعيشون خلافاً وهمياً بينهم وبين بعضهم البعض ،

    وليس لهذا الخلاف واقع وحقيقة فكثيرٌ ما يكون بسبب سوء الظن ، و مكثيراً ما يكون بسبب النقولات الغير دقيقه نحن نسمع خبراً مثلا من الليل الى الصباح تجده تغير ما شاء الله كل شخصٍ يضيف على ما ينقله تحليله فيتغير فتكون فكره مغايرة لما حدث ، و الواقع الذي أُريد نقله خبر لكن في نقله يدخل عليه بعض التحاليل وبعض الاضافات فيكون شيء اخر او يدخل عليه فهمه فيكون شيء اخر اذا كان شخص بينه وبين غيره بعض وجهات النظر او كان بينه وبين غيره نقولات مختلفه او توهم شيء عليه ان يقترب لصاحبه ويسأل صاحبه عن وجهة النظر او عن هذا الموقف او عنما عنه بدل ان يجعله في نفسه ان لم يكن في نفسه شيء يستطيع ان يمرره لكن إذا كان يبقى في نفسه عليه ان يقف ويسأل هل هذا ما قُلتَه عني مثلا فيجد الجواب و المبرر .

     

    ثانيا : الخلاف المستمر،

    إذا كان شخص يبقي الخلاف يحمل في نفسه كما تحدثنا قلنا التحسس و يبقيه في نفسه الخلاف يقضي على صاحبه التحسس الذي يعيشه الانسان ويجعله في نفسه ويقول مثلا سوف امرر هذا الموقف و لكنه يحمله في نفسه لا يعالجه علاجاً حقيقياً هذا يقضي  على صاحبه ، ينتهي الشخص تأتيه الامراض ، و يقضي  على نفسه لانه لم يأتي للعلاج الطبيعي و الطريق الصحيح ، ويبحث عن المشكله التي تحسس منها ويعالج هذه المشكله ،

    ثالثاً :  التوافق في كل شيء ن

    يجب ان يعلم الانسان انه ليس من الصحيح ان تطلب التوافق في كل شيء مع الاخرين الذي يوافقك في كل شيء هذا عدو لو هو ليس عنده رأي ، اما ان يكون الشخص الذي يتفق معك ويوافقك في كل صغيرةٍ وكبيرة اما ان يكون منافق عدو مجامل او ان يكون ليس عنده رأي اساساً يعني هو  (( يفتقر )) في شخصيته لان بطبيعة الانسان والعقول تتفاوت و كل شخصٍ يحمل وجهة مختلفة عن غيره هذا أمرٌ طبيعي أما الذي يتبادل معك الفكرة ويختلف معك ويناقشك ويختلف في رأي و يتفق في رأي إلا انه في خلافة رحب في تصرفه معك حكيم اختلافه في وجة النظر لا تحقق عداوة بينك وبينه هذا شخصٌ عاقل وهو صديق .

    رابعاً كيف نحقق السكينة في حياتنا ؟ ،

    إذا وجدنا الاضطراب في حياتنا كيف نحقق السكينة ، ونزيل الاضطراب و يحصل الاسقرار في النفوس

    • المداومة على ذكر الله يجد في نفسه قلق يجد في نفسه اضطراب عليه ان يداوم على ذكر الله ذا هو الطريق الاول يؤمن بالله يذكر الله اين ما كان ، كان في احلك الظروف كان في احلكها اوكان مقيد ، ام كان في الرخاء الشديد هو مستقر اما اذا لم يكن ذاكرا لله فمهما كان ايضا من رافهية العيش وبحبوحة العيش هو في نفسه سجن في نفسه قلق في نفسه اضطرب يقول تعالى الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (3) الذين امنوا وصفهم   تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ  قلبٌ طبيعي إذا ذكر الله يحدث عنده الاطمئنان و الاستقرار اما الذي نسى الله كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ (4) لا  يعرفون انفسهم و ليسوا مستقرين يتيهون عن كل شيء بل حتى انفسهم بل حياتهم تكون نكداً و جحيم يقول تعالى وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (5) معيشته ضَنك حتى لة كان يرى نفسه مثلا في اموال إذا تبحث عن نفسه يعيش الالم يعيش عدم الاستقرار عدم الراحة فأول شيء حتى يحصل الانسان على الاستقرار  و السكينة في حياته يركز على ذكر الله سبحانه وتعالى .
    • قراءة القرآن و الدعاء قراءة القران وان كان ينصب في نفس المجال في ذكر الله سبحانه وتعالى و الدعاء من الله إذا صابه هم توجه لله إذا قرأ القرآن الله سبحانه وتعالى يحدثه ويخبره ويفتح الافاق امامه و يعطيه الامل ،و يعطيه السعة و يرفع عنه اليئس لانه يسمع كلام الله ،والله يطرح له دستوراً في حياته ومنهاجا وبياناً يسليه ويعطيه  و إذا قرأ الدعاء فإن الله سبحانه وتعالى لا يتركه كما في الحدي الذي نذكره دائما بمضمونه ان الله سبحانه وتعالى عندما فتح المجال للدعاء لا يمكن ان يأمر بالدعاء و يمنع الإجابة وقعت في هم تتوجه لله سبحانه وتعالى لتتخلص من هذا الهم ومن هذا الضيق ثلاثه في حياتك .
    • في حياتك العملية لا تتخذ قراراً وموقفاً انت غضبان حتى تكون مستقراً لا تتخذ موقفاً من اي شيءٍ ، ومن اي قضيةٍ وانت غضبان لا بد من الاستقرار إذا كنت غضبان لن يكون المقف سليماً لانه لن يكون منشأه العقل ، وانما يكون المنشأ هو الغريزة هو الانفعال عن النبي صل الله عليه واله يقول لا يقضي القاضي و هو غضبان مهموم ولا مصاب محزون الذي يحمكم بين الناس كمثال سواء شخص يحكم بين الاخرين ام يحكم بينه وبين غيره بينه وبين غيره اشد انحرافاً عن الصواب لانه طرف فإذا كان هناك بينه وبين احدٍ شيء يجب عليه ان يبحث عن السكينة و الاستقرار ثم يأتي بالرأي الذي ينشا من العقل و ليس من الغريزة قال امير المؤمنين سلام الله عليه الحدة ضربٌ من الجنون شخص حاد يتفاعل مع الاخرين لكنه سريع الانفعال وسريع الشدة هذا مجنون اما جنون مؤقت او دائم يقول امير المؤمنين سلام الله عليه الحدة ضرب من الجنون لان صاحبها يندم فإن لم يندم فجنونه مستحكم شخص بحده تفاعل طبقها بينك وبين اهلك بينك وبين اولادك بينك وبين الناس في تصرفاتك في تعاملك ان كان منطلق المواقف الشدة و الحدة التفاعل غريزي تفاعل عصبي ليس ناشئ من العقل فإن كانت الحدة عندك فهذا عندك نوع من الجنون هذا حديث امير المؤمنين سلام الله عليه ، و قيل الحدة كنية الجهل يعني الشخص يسمونه ابو جهل الذي يكون حاداً هذا يسمى ابو جهل امام العاقل هو الذي يكون رزيناً مواقفه رزينه .
    • اعتبر ما يصادفك من موقف هو اختبار و تجربه ، تتعرض لمواقف إذا جعلت نفسك انك تحت الاختبار في هذا الموقف سوف تختار بسلام كالشخص الذي تتوجه عليه كاميرا مثلا ، ويقال له تكلم لن يتكلم بسوء و انما يختار الكلام الصحيح إذا كنت في موقف معين قل هذه تجربه لي انجح فيها ام لا اتخذ الموقف الصحيح ام لا فإذا اتخذت الموقف الصحيح فأنت في سلامه وامان وان لم تكن كذلك انت فشلت في هذه التجربه .
    • في تعاملك مع الاخرين ابحث عن عذر طبعا هذه الاحاديث هي دروس للحياة كلها ان يسير الانسان عليها و يكون منتظماً مرتباً على طبق ما يدعو اليه اهل البيت و يوجهونه به عن الامام علي عليه السلام يقول حسن الظن من اكرم العطايا ، وافضل السجايا حسن الظن في تعاملك مع الاخرين من اكرم العطايا افضل العطايا ان تحصل على صفة انك تحسن الظن بالاخرين تتعامل بحسن الظن لان الحياة مبنية على حسن الظن مبنيه على حسن الظن في كل شيء الاسلام يدعو لذلك تعاملنا مثلا في الاسواق في غيرها لا تعامل بسوء الظن هذا هو التوجيه عمل المسلم مبني على الصحة على الحق الاصل هكذا و عن الامام علي عليه السلام يقول ضع امر اخيك على احسنه حتى ياتيك ما يغلبك  ولا تظن بكلمة خرجة من اخيك سوءً وانت تجد له في الخير محملا كلمه خطأ لكن ابحث ربما تجد مخرج تجد شيء تجد سبب كلمه فلتت كلمه غفله و عن رسول الله صل الله عليه واله يقول احسنوا ظنونكم بإخوانكم تغتنموا بها صفاء القلوب يعني قلبك متى يكون صافي ؟  ان لم يكن فيه سوء ظن وحقد وغل و حمل على الاخرين اذا صفيته انت الذي اغتنمت اتن الذي فزت انت الذي حققت وربحت ،

    اثر حسن الظن على الانسان عن الامام علي عليه السلام قال حسن راحة القلب راحت القلب بحسن القلب اما لاذي لا حسن الظن تتصور شخص مثلا يعيش الشك وسوء الظن في الاخرين حتى لو جلس في بيته يتقلب على فراشه وهو يضرب اخماس في اسداس فلان قد كذا فلان تعمد ان يهينني الى اخرة اما الذي يحسن الظن امره يختلف قلبه مرتاح وعنه عليه السلام قال الامام علي قال حسن الظن يخفف الهم وعنه ايضا عليه السلام ان حسن الظن يقطع عنك نصباً طويلا نصب وتعب طويل اذا صرت تحسن الظن بالاخرين ينتهي هذا التعب اما معه فأنت في نصبٍ على نصب و تعبٍ على تعب احلم الاخرين كما ترى نفسك وكما تبرر لنفسك برر للاخرين بل مطلوب منك اكثر تقول مر ولم يسلم ، قل في نفسك كم امر على الناس ولا ادري ربما مررت على كثير من الناس وانا غافل مشغول ربما مثلا طلب مني شخص مساعده و لا استطيع مساعدته و اعتذرت إذا هو لم يساعدني لا اقول انه يعاديني  فكما ابرر لنفسي ابرر له ، وعن الصادق عليه السلام قال إذا بلغك عن اخيك شيءٌ تنكره فإلتمس له عذراً واحداً الى سبعين عذرا بلغك شيء نقلوا شيء ربما نقوله صح من غير تحريف ابحث له عن عذر واحد اثنين ، يعني جئت بهذا العذر وقلت ربما كان قصده كذا تقول لا لا اكيد ليس قصده  ربما كان مشتبه لم يعرف الموضوع تقول لا كان يعرف وبحثت الى سبعين عذر ، اخوك تكلم عنك كلام بحثت عن عذر واحد اثنين لم تحصل الى سبعين عذر فإن اصبت حصلت على عذر يعني بين هذه الاعذار حصلت له على عذر و قلت بهذا السبب و إلا قل لعل له عذر لا اعرفه بعضها يقول لا فإلتمس له عذرا انت اختلق له عذر لان حسن الظن والتعامل بين الناس يجب ان يكون كذلك لان فيه الراحة والمصلحة و الالفه و المحبة بين الناس جميعاً ، ايضا  ليتخلص الشخص من الهم و ليحقق  الاستقرار و ليحصل على السكينة و هو العنوان كيف نجعل السكينة في حياتنا .

    • توقع الفرج بإستمرار ، اعلم ان اي شدةٍ لها فرج ، ودوام الحال من المحال في كل شدة يوجد فرج ربما مثلا الناس ترى مواقف و ترى ظروف عالمية و سياسية و اقتصاديه الى غير ذلك اجواء مظلمه لكن الذي ينظر بعين الله والذي يجعل كما يريده الله سبحانه وتعالى عنده أمل و توقع للفرج فإنه لا يعيش هذه الحاله ن وانما يعيش السكينة و الاسقرار مهما حدث ، مر الحدي انه ما يميز اتباع اهل البيت سلام الله عليهم مهما غلبت الظروف على مدى التاريخ كم تعرض ومحبوا اهل البيت لاشد الوان القسوة و العذاب ، والتنكيل و القتل إلا ان الذي يميزهم هو الامل لانهم لا يفتقدون الامل بعض العلماء الغربيين يقولون ربما ( نيشته ) منهم يقول ان العالم مصيرة ان يدمر الناس بعضهم بعضاً بتقدم الاسلحة الى غير ذلك ، نحن لا نقول كذلك نحن نقول نهاية العالم رحمة و خير ، وإسقرار للناس و تحقق العدالة العالمية على الارض بخلاف هذه االنظرة التشاؤمية التي تؤدي بصاحبها الى الجنون نحن نوقل كما يقول الله سبحانه وتعالى فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا(6)  اجعل هذه النظرة تعيش السكينة و الاستقرار إذا كنت اي شدةٍ ستقع او وقعت لابد ان تنتهي ويكون خير بل فيها وفي اثنائها مع الشدة فرج ويقول الله تعالى سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7) هذه النظرة تجعلك مستقر ابحث عن هذه النظرة .
    • أداء الحقوق والواجبات تجعلك في سكينة، تريد ان تكون في سكينة ومستقر إعمل ما بينك وبين الله يشعرك بالراحة والسعادة عليك واجبات بينك وبين الله لا تترك نفسك في شعور التقصير إعمل بواجابتك ابحث برضا الله عنك إذا كنت تستشعر العلاقة بينك وبين الله و البحث عن رضا الله سبحانه وتعالى لا شك انك تعيش شيئاً من السكينة فقدر ما تكون مطيعا لله قريباً من الله سوف تشعر بالسكينة و الاستقرار أكثر فأكثر هذا يحقق السكينة في الحياة ، أيضا كن وفيا في امورك الاجتماعية بينك وبين اهلك بينك بين زوجتك اولادك ، حقوق واجبات ادها على اكمل وجه طاعة الله تجعلك محبوبا عند الله و اداء الحقوق لعباد الله تجعلك محبوبا عند الله محط لطف الله وعنايته ومحبوبا عند الناس ايضا محبوبا عند اهلك شخص يدخل في عابس دائما يرفع صوته دائما يستنكر دائما منزعج دائما غير مرتاح هذا بيته لا يكون فيه استقرار اما اذا دخل بيته بمحبةٍ و استقرار وعمل ما عليه و ادى ما عليه من وظائف يكون محبوبا في بيته في اسرته في مجتمعه .
    • لا تفكر كثيرا و تنشغل بالمستقبل الذي ليس بيدك يعني إعمل للمستقبل ولكن في ما في يدك ما تستطيع عمله من خيرٍ تقدم فيه اما ان تعيش هم انت لا تملك تغيره لا تعش هذا الهم قل المستقبل غيب بيد الله سبحانه وتعالى ادي ما عليك من وظيفتك فلتكن في لحطتك تعيش اللحظة التي انت فيها وتغتنم السعادة فيها لا تحمل الهم في هذه اللحظة ، وما يأتي في المستقبل الله سبحانه وتعالى يتكفل به ، إعمل لمستقبلك ولكن في حدود المعقول و ليس في حدود الخارج عن نطاق العقل .
    • لاتقارن نفسك بالاخرين ، الذي يقارن نفسه بالاخرين يهلك ، إلا ما يدفعك للنجاح المقارنه للاخرين تكون بين طرفين بعض الاشخاص يقارن نفسه بالفاسدين فينحدر لانه يرى نفسه افضل و يقول  أولئك يرتكبون المعاصي  فهو يتكاسل يتراجع يخسر لا يتقدم هذه النظرة خطأ يقارن نفسه بالصالحين نظرة صحيحه حتى يتقدم في الاصلاح ولكن بين هذا و هذا ايضا لابد ان ينظر لنفسه انني اختلف عن الاخرين ربما هناك خصوصية يوفق شخص في جهة ولا اوفق في جهة ، لا تقارن نفسك بالاخرين في الجانب المادي انهم يملكون وعندهم لا تقارن نفسك هكذا اقتنع دائما قارن نفسك بالصالحين لتتقدم في الاصلاح ونظرتهم للامور المادية و الحياتيه حتى لا تكن جشعا طامعا في هذه الحياة المادية فقط .
    • تفائل دائما وثق بان المستقبل هو السعادة كما ذكرنا ثق بان المستقبل هو السعادة و التفائل مهم و الاحاديث فيها كثيرة من ضمنها يقول الحديث القدسي ان الله تعالى يقول انا عند ظن عبدي بي إن خيراً فخير ، و إن شراً فشر يعني تفائل الله سبحانه وتعالى يعطيك على قدر نيتك فإن كنت واثقاً به لا يتركك لذلك حتى من شروط استجابة الدعاء ان تظن الاجابة تظن بمعنى تطمئن بالاجابة إذا دعوة وقلت يالله اعطني يقول إذا دعوة فظن حاجتك بالباب اخرج كانك تتلفت لابد ان تأتي حاجتي فبقدر ما تثق بالله سبحانه وتعالى الله يعطيك وبقدر ما تتشائم تخسر فالثقة بالله تجعلك مستقر وتحقق لك السكينة ، و الاستقرار في حياتك .

     

    الهوامش

    • سورة الفتح الاية 4
    • سورة الفتح الاية 26
    • سورة الرعد الاية 28
    • سورة الحشر الاية 19
    • سورة طه الاية 124
    • سورة الشرح الايتان 5-6
    • سورة الطلاق الاية 7

     

  • الحسين ونقد الذات (1)

    قال الامام الحسين سلام الله عليه إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ضالما ،و إنما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله صل الله عليه واله اريد ان امر بالمعروف و انهى عن المنكر ، واسير بسيرة جدي و ابي علي ابن ابي طالب عليه السلام ن

     

    يجدر بكل عاقلٍ ان يتهيئ لما يقبل عليه نحن نستقبل شهر محرم وذكرى عاشوراء الامام الحسين سلام الله عليه و العاقل بطبيعته هو من يهيئ ما يلزم لاستقبال اي شيئٍ يقبل عليه ،

     

    حديثنا حول النقد البناء للشعائر الحسينية  الحديث مرت العديد من المحاضرات في نفس هذا المجال ومنها مثلا ، تصحيح الشعائر و عشوراء الحسين و كلها كانت في هذا المجال لذلك قد يكون بعض الملاحظات تكرر  ((في هذه السنة او في هذه السنة ))

     

    اولا : المصلح الاكبر

    الحسين سلام الله عليه هو اكبر مصلح ورافضٍ للباطل و الجهل الحسين ليس ثائراً محارباً ، وانما هو مصلح ثورة الحسين بالاصلاح فقط ، والاصلاح السلمي وليس الدموي لو تأمل شخصٌ في حركة الحسين سلام الله عليه لم يكن الحسين راغباً في حربٍ ابداً وانما يدعوا للاصلاح ، ولو خلي سبيله لم يأتي للحرب ولما وصل لموضع الحرب نفسه لم يقبل ان بيتدأ بحرب وانما بحديث الإصلاح فقط .

    ثانيا : الشعائر الحسينية و النقد البناء ،

    الشعائر الحسينية حالها كحال غيرها مما ينظر اليه بإيجابياته او بسلبياته ن هناك من لا يسمحون للنقد مطلقاً لا بناءٍ ولا هدام لاسبابٍ منها ،

    أ )  يقولون عاشوراء خطٌ احمر لا يحق لاحدٍ الاقتراب منه لا يحق لاحدٍ ان يقترب من قضية عاشوراء وتفاصيلها إذاً في نظر هؤلاء ما يطرح وما يجدد من طرحٍ مقبول كيف كان و ما هي خصوصياته  وما هي سلبياته لا يحق لاحدٍ ان يقول هذا خطأ او هذا امرٌ سلبي .

    ب )  يقولون النقذ اعتراف بوجود انحراف عندما نقبل بإنتقاذٍ للشعائر فكانما اعترفنا بوجود انحرافٍ او خطاٍ على اقل تقدير هذا قولهم .

    ج ) يقولون النقد فرصةٌ لاعداء الحسين لشن حربهم على الشعائر المقدسة يقولون حتى لو وجدت شعائر فيها خلل ولكن عندما تفتح المجال لنقد ومحاسبة الشعائر فأنت فتحت المجال لاعداء الحسين لضرب كل مقدسٍ عند الحسين سلام الله عليه .

    د ) ليس هناك اشكال في الشعائر ما دامت في المباح في ذاته فلا حاجة لتعقيدها و تقيدها يقولون هذه الشعائر التي نمارسها إذا بحثت عنها تجدها مطلقاً هي في حدود المباح في ذاته إذاً لا حاجة لتقيدها ، ولا حاجة لاثارة ضجةٍ عليه و ان  يقال فيها مثلا امرو مخالفه لانها في ذاتها مباحة فلماذا نذكر العناوين الثانويه ول نركز على نفس العنوان الذاتي الاصلي فقط هذه اسباب ذكروها لرفض النظر و الانتقاد للشعائر الحسينية .

    ثالثا : الدعوة لتقييم الذات في الإسلام ،

    هنا ننظر الاسلام بصورة عامة هل يامرنا بإستمرار النظر و انتقاد النفس ام لا نجد الاسلام دائما يركز علينا انظروا لانفسكم وحاسبوا انفسكم سواء كانت على مستوى الفرد ام على مستوى الجماعة على مستوى الفعل ام على مستوى النفس و الروح .

    • القران يقول لا تكن الاخسر وانت غافل عندما تعمل امور او تلتزم بإمور  لا تصل بها الى ذروتها من التقديس و انت في طرف الخسران يقول تعالى  قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا سورة الكهف الايتان 103-104 يعني هناك اشخاص يعملون اعمال بتصور انهم الحق و لكن في هم ليسوا خاسرين فقط بل هم الاخسر ولماذا صار خاسرين و لماذا صاروا اخسر ؟ لانهم حملوا جهلا مركباً خطأً ، و إعتقاد في صحة الجطأ ، و إصرار عليه إذاً هذه الاية تقول لا تكونوا كذلك ، وإنما قيموا انفسكم لتكونوا في الموضع الصحيح بمعرفةٍ صحيحه .
    • وردة الاحاديث لتقيم الانسان أفعاله ونفسه و ما ، وما يتعلق بها وردة احاديث في ذلك كثيرة منها قال رسول الله صل الله عليه واله على العاقل ان يكون له ساعات ، ساعةٌ يناجي فيها ربه و ساعةٌ يحاسب فيها نفسه يحاسب نفسه على ما صنع ما مضى من افعال فيقيم هذه الافعال و اين هي من ارادة الله سبحانه وتعالى ، ومن الحلال و الحرام فهل هو في السليم ام لا و ساعة يتفكر فيما صنع الله عز وجل اليه حتى يحصل على الشكر ينظر انه في سلامه الله سبحانه وتعالى انعم عليِّ وفقني (( كذا كذا )) ليكون شاكرا لله سبحانه وتعالى ومحركً له للاستزاده ، والمزيد ، وقال صلالله ليه واله لا يكون العبد مؤمناً حتى يحاسب نفسه اشد من محاسبة الشريك شريكه ، و السيد عبده أن يكون محاسباً لنفسه اكثر من محاسبة الشريك شريكه ( محاسبة الاخرين ) فإذا كان يحاسب نفسه يعني يُقيم افعاله محاسبة النفس تعني عملتَ صح ام خطأ هذا الفعل الذي تعمله هل له مستند صحيح ام انه خطأ ، وعن الإمام الصادق سلام الله عليه ألا فحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا فإن في القيامة خمسين موقفاً كل موقفٍ مقام الفِ سنه ثم تلى هذه الاية فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ سورة السجدة الاية 5  الامام سلام الله عليه يقول حاسبوا هذه المواقف ان لم يكن الانسان محاسباً لنفسه سوف يقف في هذه المواقف ولو للسؤال هذه عقبات كما يقولون في يوم القيامة ومواقف يقف الشخص بالوقوف العابر الف سنة واذا كانت خمسين ( كم يكون ) ؟ ويقول الامام عليٌ عليه السلام من اهمل نفسه يضع امره ، الذي يهمل نفسه لا يحاسب لا يقيم افعاله لا بد ان يدخل عليه في فعله شوائب الانسان بطبيعته اذا عمل اعمال  إذا لم يكن على استمرار في تقيمها وفي محاسبة نفسه لاد ان يدخل عليه ازيادة ونقيصه بطبيعة الحال لذلك نرى مثلا بعض اصحاب الائمة سلام الله عليهم كالسيد عبد العظيم الحسني ، وهو من اعظم الفقهاء يأتي للامام سلام الله عليه ، و يعرض عليه دينه وعقيدته و وخصوصياته بل حتى الصلاة وكيفية الصلاة ، ويقف ويقول  هذا الفعل هل هو صحيح ويطلب من الامام ان يقيمه عليه ام يغير له إذاً الانسان يحاسب نفسه وهذه هي السيرة الصحيحه هذا بالنسبة لدعوة الاسلام بصورة عامه لإنتقاد الانسان لنفسه و تقيمها .

     

    رابعا: إذا نظرنا الى فوائد النقد للشعائر الحسينية ن

    هل هناك فوائد لنقد الشعائر و نقد الذات ام لا ؟

    • حماية لها من دخول الضار عليها ، والشوائب تغير كثير من الشعائر ام لم يتغير ؟ من زمن الامام الصادق الى الان تغير الكثير لا يمكن لخشص ان يقول لم يتغير شيء و دخل عليها كثير بمحاسبتها وبتقيمها نعلم ان هناك ضار ام ليس هناك ضار هل هناك مخالف لاهداف الشعيرة نفسها ام ليس هناك مخالف من اقترح من ادخل ما هو باعث اقتراحه وما هو باعث طرحه هذه امور ربما فيها حساسية يتحسس الانسان من هذا اللفظ ولكن بصورة عامه لنترك النيات ونحاسب النفس لا تقول لشخصٍ مثلا ما هو سبب ادخال هذا الطقس و هذه الطريقه من الشعائر و لكن نقل هل هي تخدم ام لا هل هي ضارة ام لا ؟ رأينا وتحدثنا قبل ذلك في نفس المحاضرات التي اشرت اليها في بادئ الحديث هناك مواكب عزاء كاملة فقط يحملون اوزان في اجسامهم هذه كانت موجوده ام لا ، لابد للمتأمل ان يقول جديده دخلت هل هي نافعه ام ضارة ؟ مسيرة مثلا ، مسيرة كلاب دخلت جزئياً ، و لكن ما يدخل جزئياً ما هو هدف ادخاله لا ليس لنا حكم على النوايا ، والاقرب ان تحمل الناس بالتواضع وانهم قصدوا حب الحسين سلام الله عليه فمن يكتب على نفسه مثلا أنه كلب السيدة رقية او يسمي ابنه بكذا النظر الى هذا الفعل الشنيع المنفر القبيح هذا يحملك على الاساءة و لكن نقول ندع الإساءة في الناويا ، ولا نحاكم النيات ولكن نحاكم الفعل انه ما هي الافعال التي يمكن ان تدخل  وتكون ضارة او انها صحيحه ما هي نسبة هذه الافعال من نفس الاحياء المقدس الذي اصر اهل البيت على تثبيته وترسيخه  اهل البيت اصروا على احياء شعائر الحسين سلام الله عليه الى درجة الفداء من اجلها فما ذكرنا من عنوانين و غيرها من العناوين ( ذكرناها سابقا مفصلا ) ومن اين جائت التامل فيها انه ما هي علاقة  هذا الفعل بحب اله البيت او بطرح اهل البيت او بطموح اهل البيت ورغبة الامام الصادق في صورة الاحياء من يحاسب الفعل لم يكن خاطئاً عليه ان يقيم إذاً ابعاد الضار و الخارج امر مهم فهذه فائدة .
    • الحفاظ على قيمتها في نفوس اهلها و ممارسيها من النقد البناء ان تحافظ على الشعائر قويةً غاليةً قيمةً في نفوس اصحابها اولاً لا تكن رخصية في نفس من يمارسها من يعتقد بالحسين ويعتقد بالشعائر عنده عقل عنده فكر عنده فطرة فإن وجد شوائب تخالف الفطرة تأثرة روحه وتأثرة قناعته بهذه الممارسة اما إذا صار الانتقاد وقيل  هذا خارجٌ عن العقلانية و هذا خارجٌ عن الفطرة او هذا خارجٌ عن الشريعه و اخذت الصافي القوي فصارة الشعيرة في نفس اصحابها اقوى .
    • عدم تمكين الاخرين من المناوئين الطرف الاخر عدم تمكينهم من الطعن في الشعائر لان الشعائر بصورتها العامه الجميلة  التي هي محض الانسانية كلها انسانية وتعكس المحبة إذا صارت فيها شوائب منفرة المناوؤن يضربون المنفر و يضربون الجميع بضربة وحدة بالحديث  عن هذا ما يمثله الجماعة الفلانية و الطائفة الفلانية بهذه المنفرات .
    • سقوط الشعائر النظيفة والهادفة و المنتجة بسبب وجود شوائب دخيله على الشعائر الاصيلة واثره على الجميع سقوطه عند الجميع المحب والمناوئ و المحايد و المستمع عندما يرى هذه الصورة إذا رأى صورة ذكرى فيها الدم وذكرى فيها السيوف هناك شرائح عامه وكبيرة كيف يتعاملون تسقط كلها في نفسه .
    • عدم النقد يعني غلق الباب امام العالم كل العالم لان العالم فيه المناوئ و الحديث معه مختلف ولن يقتنع بالصحيح فضلاً عن الشوائب اما العالم الذي هو الشريحه الاعظم الذي ينظر لما يطرح في هذا العالم من الحج ، و الصلاة والصيام وشعائر الحسين و اليوم صارت زيارة الحسين اكبر اعلان عالمي و اكبر تجمع عالمي ينظر اليه العالم كله فإذا اغلقت الباب بصورةٍ منفرة من الدم وغيره وغيره صور منفرة جعلتها امام هذا العالم اردتم التعرف على الحسين هذا هو الحسين هذا هو منهج الحسين و لا تقل لهم ابحثوا في الكتب لا يبحثون في الكتب كما انك لا تبحث في الكتب من منا يقيم الهندوس من كتباتهم ؟ الهندوس عندهم شعائر الايزيديين عندهم شعائر ديانه موجوده والان مبتلى بها الناس يعني اختلطوا بهم وعرفوهم ولكن بماذا نقيمهم ؟ هل نبحث في عقيدتهم وفلسفتهم ننظر ماذا يفعلون فقط إذاً الصوفيه يعملون طقوس ويرقصون نقول هذه شعائرهم بماذا نقيمهم هل نبحث في عقيدتهم و فلسفتهم ننظر ماذا يفعلون فقط إذاً رأينا الصوفيه يعملون طقوس و يرقصون نقول هذه شعائرهم ولا نقول هؤلاء الذين رأيناهم مخالفين لعقيدتهم ولا نقول هؤلاء شواذ و لا ننظر ولا نبحث العالم كله كذلك ، وإذا تربينا على البحث و النظر من قبل ائمتنا سلام الله عليهم فهذا نور يختلف عن غيره و غيرنا لا ينظر إلا للواقع ، وما كتبه المستشرقون عن التشيع او عن الاسلام انما كتبوه على السواحل الاسلام هكذا يلتقي المستشرق في السواحل ويلتقي مع شخص انت مسلم ؟  يقول نعم ماذا تعتقد ويكتب في الشارع يخرجون ويكتب و هذه الكتب هي التي تشكل الثروة لمن اراد منهم ان يتعرف على الاسلام كذلك على ثورة الحسين ومذهب الحسين وعقيدة الحسين إذا كان الذي يحكم يحكم واقعنا هو ما يخرج في الشارع وهو الذي يكون محل النظر و القنوات تعكسه للعالم كله يقيم بهذا إذاً بالشوائب نغلق الابواب امام المعرفه لا تفتح المعرفة امام الناس ، ونحن السبب ان نجعل امور منفرة و لا نفكر في صحتها ، وعدمها .

    خامساً : بعض الملاحظات المهمة ،

    ملاحظات ذكرنا بعضها ربما يكون مكرر لاننا تحدثنا في   الملاحظات اكثر من عشر محاضرات ولكن ايضا الذكرى تنفع المؤمنين ،

    • الممارسات العقلانية مطلوبه في الشعائر يجب ان نمارس الدور العرفي الانساني العقلاني في اظهار الحزن على الحسين عندما نأتي لاظهار الحزن يجب ان يكون بمظهر عقلائي عرفي مقبول وربما يختلف العرفي من زمنٍ لزمن ومن جوٍ لاخر الان العالم كله اصبح واحداً ويجب عليك ان تراعي العرف العالمي في زمنٍ من الازمان تقول اعراف ايران و اعراف العراق و اعراف البحرين هذه اعراف قد تختلف و قد تتفق و لكن الان النظر للعرف العالمي  ان يكون الفعل انسانيا عالمياً مقبولاً يركز على الجنبة الانسانية ، البكاء تعبير عقلائي عرفي مقبول في حدوده في حدود عقلانيته مجالس العزاء تعبير عرفي انساني السواد مظهرٌ من مظاهر الحزن العاشورائي ايضا مقبول في هذا المستوى اللطم بصورة خفيفة ، اتحدث عن عرفٍ عالمي عقلائي عالمي ، و ليس عن زاوية فقط عندما يكون هدف الحسين عالمي يجب ان تكون الشعائر ايضا هدفها عالمي عندما يكون الغاية غير منحصرة في جماعةٍ فقط تفضفض او تخفف عن نفسها ، وانما هدف كبير و بعيد ينظر للعالم كله يجب ان تكون عقلانية انا لا اشك ان في بعض البكاء او بعض العزاء موجود بصورة هستيريا قوية منفرة جداً من غير ان اذكر مصاديق ولكن توجد بعضها في بعض المناطق او بعض الدول بصورة هستيريا شديده شديده بحيث انه لا تصف اي فعلٍ تراه من مذاهب او ديانات اخرى بأنه اقل منه تنفيراً هذا لا يعكس ثورة الحسين و على اقل تقدير لنتنزل و نقول ننظر و نفكر وندرس هذا هل انه صحيح ام ليس صحيح الدعوة للنظر ليست مرفوضه الدعوة للعقل ليست جرم لينظر الانسان عن هذه الافعال ومستويات هذه الافعال هل انها بالمستوى الزائد ام انها بالمستوى العقلائي .
    • ملاحظة اخرى ايضا لم نذكرها سابقا من الجناية على الحسين سلام الله عليه ان نضرب عاشوراء بالسياسة وان نجعل هدف عاشوراء هدف سياسه فقط ، وربما يقول قائل القائمون على المآتم جبناء والخطباء جبناء لانهم يرفضون ادخال السياسة مباشرة و بقوة وهدف الحسين سياسي هدف الحسين ليس سياسي هدف الحسين اصلاح هدف الحسين إصلاح في جميع الجهات و الاصلاح له سبله فربما يكون سبيلاً ناجعاً ومفيداً وربما يكون ضاراً وفي وقتٍ قد يختلف عن وقتٍ اخر فإذا كانت هناك حملة لضرب كل شيءٍ عندك فليس من الصحيح ان تأتي مثلا وسط الموكب وتحمل الشعارات  (( الشعائر ))  السياسية لتضرب الموكب بأكله او تجعل صوراً في الشوارع و تقول دوسوها بهدف ان الموكب سياسي و الحسين يرفض الظلم هذا قصر نظر و ليس وعي الوعي  ان يكون اكبر من ذلك الوعي هو الاصلاح بطريق الاصلاح  وما يقدم الاصلاح انت تضرب كل مقدسٍ عندك ولا  تصلح .
    • الاعداد لعاشوراء الحسين الحسينيات و السواد وحقوق الناس السواد امر جيد كما ذكرنا و لكن حقوق الناس مقدسه لا مثلا شخص يعارض ان تجعل في بيته مثلا وتفرض عليه ، وإذا خالف فهو خارج المساجد مقدسه لها وقفياتها ، و احكامها الخاصة إذا اردت ن تأتي وتعلق مثلا وتضرب في الجدار و تخرب الجدار بنية او بقصد او بتعبير انك تريد خدمة الحسين انت تتجاوز على وقفيات الاخرين بهذه هذا خطأ ، المضائف و الاكل المضائف جيدة و تعكس الجو العام ولكن يجب ان تكون مرتبة مقيده بقيودها لا اسراف لا تفتح وقت القراءة الحسينية فتكون مبعده للناس عن دخول المأتم للخارج عدم تعطيل الطرقات البعض مثلا يجعل في وسط الشارع وكلما جائت سيارة قدم لها (( الاكل )) ((  او انه يأخذ قطعه الحسين بركة )) هذا اضرار بمصالح العامة فيه اشكال اذا كان فيه تعطيل للناس و الطرقات هذا غير صحيح اخذ النساء البركة وجود النساء عند المضائف و وصول النساء للمضائف ايضا هذا ليس فيه خدمة لاهداف الحسين لانه اختلاط وربما القائم يكون بوضعيةٍ واخرى هل هذا مقبول ان تكون العلاقة او القرب بين الرجل والمرأة بهذه الصورة ؟
    • القائمون بخدمة الحسين وتمثيلهم لمنهج الحسين نقول حب الحسين للجميع و الكل يحب ان يخدم ومن حقه ان يقدم ولكن التصدي المباشر يجب ان يكون بإهلية القدوة ففعلك يقرب و فعلك ينفر فإن كان فعلك يشكل قدوة كنت مقرب للحسين سلام الله عليه لمن حولك لمن في مجتمعك لمن يراك من اهلك ، ولمن يأتي من الخارج ايضا الذي يكون في موضع وهو ليس اهلا للاقتداء به وفعله سيء عصبيته سيئه هذا ينفر ، الخطيب و حديثه وتطابقه مع واقعه و ممارساته يجب ان يكون واضحاً ايضا ، الرادود قدوةٌ ومعشوق يجب ان يكون قدوة وليس مغني ، القائمون على المآتم وخلقهم وسعت صدورهم جعلت نفسك في هذا الموضع لا تقول لا اسمع ولا اقبل ان يكلمني احد تكون عندك اهلية للتقبل وسعت صدر القائمون على المآتم يجب ان يعرفوا وقفيات المآتم و وقفيات ما يتصرفون به .
    • عاشوراء و النظافة من المناظر المنفرة ان يكون خلف موكب العزاء شارع كله اوساخ وخلفات العصائر و غيرها من الاطعمة هذا منفر ويجب ان نلتفت له الحسين هو الدين الحسين هوالايمان و النظافة من الايمان فكيف يكون محب الحسين سلام الله عليه يعكس هذه الاجواء المنفرة الموسم يحتاج لتوفير حاويات في الطرقات وقرب الآتم والمضائف تكون بصورة كافيه وقرب مثلا توزيع المشروبات في العزاء ، العزاء يمر وهناك نقاط توزيع عندما يوزعون المشروبات والاكل ويجتمع الناس يأخذون اذا لم تكن هناك حاويات كافيه او لم تكن هناك يأخذون يحملون اكياس مثلا لها سوف ترمى حتى لو حملها الشخص بيده فتره يرميها و الشارع يكون كله اوساخ منفرة .
    • موسم عاشوراء موسم العزاء لا التفرج تغير الجو من المناظر غير الائقة بمحب الحسين سلام الله عليه ان يبقى الناس يتفرجون و ربما يكون المتفرجون اكثر من المعزين و هذا يخالف ما خرجنا له هذه الذكرى ليست للتفرج وانما للمشاركة في نفس هذه الشعائر ، تفرج النساء على المواكب و اختلاطها بالرجال مخالف لاهداف الحسين عليه السلام يجب ان يغير هناك استجابة طبعا لو نأتي مثلا عشرين سنة الى وضعن الحالي هناك تغير و استجابة كثيرة .
    • العزاء و الواجب الرسمي ، من النقاط المهمة ان ينظر للعزاء و تعارض العزاء مع الواجب الرسمي هل هناك تعارض ام لا هل هناك تغيب عن الواجب الرسمي الدوام في الشركة في المؤسسة في الحكومة في المدرسة بصورة واخرى وتركها من اجل العزاء هل هذا صحيح ام لا ، نقف وندرس هذا الموضوع وقت الموكب يجب ان يكون مناسباً ليتمكن الناس خصوصا ليلا من المشاركة فيه و الرجوع للدوام صباحا في وقتٍ مناسب .

     

     

    دور الاباء في الترشيد مهم ،

     

    يأتي موسم عاشوراء و نحن نترك اولادنا للموكب و للعزاء و للشارع وهم يختارون ما يختارون الابن يتأثر بتوجيه ابيه وامه يجب ان يكون للاب و الام دور في التوجيه .

    • الاب يدعو ابنه للنظافة و نظافة المأتم ونظافة الموكب و نظافة الشارع من غير تعليق واضح .
    • الاب يدعو ويرغب ابناءة لضرورة الحضور في الماتم و ليس العزاء فقط ادعو ابنك للحضور و الاستماع و تحدث معه ماذا قال الخطيب ماذا استفدت الام كذلك .
    • الاب يدعو ابنائة ليعيشوا جو المصيبة يشعرهم بضرورة ان يعيشوا هذا الجو من الروحانية من الحزن على الحسين سلام الله عليه ويستفيدوا من الذكرى .