c حسين البلادي – الصفحة 25 – موقع سماحة الشيخ عبدالزهراء الكربابادي

الكاتب: حسين البلادي

  • علاقة المؤمنين

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ

    الاية المباركة تبين و تحدد علاقة المؤمن بأخيه المؤمن ما هي حدود  العلاقة بين المؤمنين ؟

    نجد دائما نجد دائما عبارة و لي التي هي من الولاية بمعنى النصرة و الحفاظ الاصل ان يكون الولي كالأب مثلا و لياً على ولده و كولاية الاب على البنت هنا الولاية موضوعها ان يكون في حفظ مصلحة الولد في حفظ مصلحة الابن في حفظ مصلحة البنت فما يكون ولياً عليه يكون حافظاً لمصلحته ، الاية المباركة جائت لتبين ان العلاقة ببين المؤمنين هي بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ  و ظيفة المؤمن هي الحرص على حفظ اخيه المؤمن و حفظ حقوقه و حفظ مصالحه و الدفاع عنه و نصرته إذا اعتدي عليه في هذه الاية يتبين ان لكل مؤمن ولاية على المؤمن الاخر ما هي هذه الويلاة كما ذكرنا في هدايته يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ  فالمؤمن يامر المؤمن بالمعروف و ينهاه عن المنكر يسدده يكون مرآة له ولاية المؤمن على المؤمن في حدود حفظ حقوقه و  نصرته و ارشاده كما ان الولي إذا كان و لياً على احد ليس بمعنى ان يتحكم فيه و يستغله و يستفيد منه ليس هذا المعنى ولاية الاب  على ابنه ان يسدده ان يحفظ حقوقه لا ان يستغله او يستفيد منه الولاية هذه هي ان يكون له ولاية في توجيهه في حفظه في تحقيق مصلحته بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ  ،

    • المعروف متنوع و يختلف فبعضه معروفٌ فكري كتعليم العقائد والمعارف الالهية هذا معروف و المؤمن و لايته ان يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر إذاً ارشاد الجاهل و بيان وما ينبغي بيانه وما ينبغي معرفتخ للمؤمن و اجبٌ عليك كمؤمن لان المؤمن هو الذي يحفظ هذه الامور و يامر بالمعروف و ينهى عن المنكر في الجانب الفكري إذا كان هناك نقصٌ في الجانب العقائدي كان هناك نقص وعدم معرفه جهل او ضلال المؤمن هو الذي يرفع النقص و يرفع الضلال و يسدد المؤمن الاخر هذه هي وظيفته و هذا هو تكليفه ومعروفٌ سلوكي ايضا ( المعروف العملي ) الذي يسلكه الانسان فلو كان في ولدي او جاري او اخي المؤمن فيه نقص فيه انحراف فيه تقصير فيه عمل مخالف سلوك منحرف ولايتي تقول ان احفظه ان آتي و ارشده وابين له ان هذا خطأ و هذا صح حتى ياخذ و يسير .
    • المنكر ايضا فكري و سلوكي كما ان المعروف فكري و سلوكي( ايضا ) كالضلاله و (  نكران ) الحق ربما شخص ينكر الحق بصورة كبيرة  وربما نكرانه لبعض المفاهيم الجزئية  يعتقد كما تعتقد ، يعتقد بامور كثيرة و لكنه في جزئية من الجزئيات و هي حقه ينكرها فيه ضلال فكري في جهة او اخرى وظيفة المؤمن كولي و ولايته من الله سبحانه و تعالى ان يبين له ان هذا ضلال ان هذا خطأ يرشده يهديه ليبتعد عن الخطأ و يلتزم بطريق الحق و يسلك طريق الحق و المنكر السلوكي ((… )) و هو موجود في مجتمعنا كالكذب مثلا او الغيبه او الاستهزاء بالاخرين او الاستنقاص و هذه موجوده  و دائما نشير اليها و تكراراً ومراراً في المجلس لابد ان يكون تقيم للاخرين وعن عيوبهم ونقصهم الاحاديث تبين وتحرم ذلك ( حتى انه يوجد بعض الاحاديث ) من ذكر مؤمن بعيبه او عاب مؤمناً بعيبه فقد ارصد الله بالمحاربه توجد احاديث بهذا المعنى من ارصد مؤمن بذنبه ، ذنب ايضا يعتبر محارب لله فالانحراف السلوكي الذي يكون في المجتمع و الخطا الذي يقع في المجتمع سلوكيا وظيفة المؤمن ان يصحح الخطأ و يقف عنده و يقول ابتعدوا عن هذا الخطأ (اتخذوا الطريق الصحيح ) .
    • اهمية طرق تفعيل الولاية و الدعوة لخير و النهي عن المنكر اهمية الطريق هذه امور اولاً ، امر نظري بإن تكون مصلحاً بإن تكون مرشداً بإن تكون موجهاً بإن تأخذ بيد غيرك للحق ما هي الطرق وما هو الاسلوب الذي يكون مرضياً لاخذ الناس ورفع من هو دونك او هو واقعٌ  في الضلال او في الخطأ او في الإنحراف السلوكي لتأخذه لطريق الحق ،

    الطريق الاول :

    التربية على السنة الحسنة ، يحتاج المؤمن ان يكون زارعاً للحسنة في مجتمعه لانها من اهم الامور إذا اصلح الشخص أُسرته مثلا ، و اوقع الصلاح في أُسرته فقد ساهم مساهمة كثيرة في الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و لكن هذا عملي ينطلق بسن سنة ، وجعل السنة الحسنة في محيط الاسرة و العائلة يجعلها متحركة ، وليس كلاماً نظرياً فقط يحقق ذلك إذا كان هو يفعله بنفسه اول شيء ان يكون هو فاعلاً  له ، واماذا نذكر هذه لانه كما نكرر ربما بعض الاشخاص يعمل الامور الحسنة فإذا قلت قراءة القرىن تجده يقرأ القرآن إذا قلت الصلاة صلاة النوافل يأتي بالنوافل  إذا قلت بالدعاء و الزيارة يأتي بالزيارة ، و لكنه يأتي بها في المسجد ، وإذا رجع للمنزل جلس للتلفاز او الواتساب وامثاله يعني في محيط الاسرة يكون وضعه جاف و هذا خطأ اكتفى بقراءة صفحات من القرآن في المسجد ثم يعود ربما يطيل جلوسه يتعبد ، ويرجع الى بيته و إذا رجع الى بيته إنتهى ذلك ، وإنشغل بأمور اخرى اولاده لا يرون ( عليه اُثر عباده ) لا يرون تعلقاً بقرآن لا يرون صلاة مستحبة ، ولا نوافل يأتي بكل ذلك في المسجد ويرجع وهذا خطأ ليسن سنة حسنة عليه ان يكون عملياً هو ايضا في اسرته كما يأتي روايات اهل البيت عليهم السلام كثيرة في بيان اهمية الارشاد و اهمية التعليم من ذلك صحيحة ابي عبيدة الحداء عن ابي جعفر عليه السلام  قال من علم باب هدىً فله مثله علم اخرين فله مثله حديثنا عن ولاية المؤمن للمؤمن ومن ضمها ذكرنا الجانب الذي نتحدث فيه هو إرشاد و توجيه و بيان و أخذ باليد للحق و للخير من علم باب هدىً فله مثل اجر من عمل به  علم و ذاك عمل به له مثله ،وإذا من علمته علم لك ايضا الى يوم القيامة من يعمل بما اشرت اليه انت تحصل مثل من عمل طوال هذه السلسلة ولا ينقص من اؤلئك من اجورهم شيئا  الله سبحانه وتعالى يعطيك لإنك علمت و لا ينقص من اجر من عمل لك مثله و لا ينقص من اجره شيء  ، ومن علم باب ضلال كان عليه مثل اوزار من عمل به فتح باب ضلال علم باب ضلال ( بين قوسين ) نعيد ان التعليم في هذه الفقرة نتحدث عنه عمليا ايضا و ليس نظرياً ربما انت تعلم انت تجلس في مجلس تلين الحديث بذكر الاخرين و تحببه و تلطفه و تجهه انه هذا ذكرته امر عادي يعني ربما هو راضي الى غير ذلك انت هيأت الاجواء لهذا الفعل علمتهم السوء فلك الاثم كما لهم الاثم انت لك ايضا ومن علم باب ضلال كان عليه مثل اوزار من عمل به ولا ينقص اولئك من اوزارهم شيئا تعلم تحصل تعمل تحصل تكون قدوة حسنة لك ثواب من يتبع هذا الاقتداء وان كنت سيئاً يكن لك اثم من يعمل .

    2- وعن ابان عن عبد الرحمن ابن ابي عبد الله قال قال ابو عبد الله عليه السلام لا يتكلم الرجل بكلمة حقٍ يأخذ بها إلا كان له مثل اجر من اخذ بها قال كلمة و اخذ بها اشخاص له مثلها و لا يتكلم بكلمة ضلال يأخذ بها إلا كان عليه مثلُ وزر من اخذ بها  كلمه تقولها تتلفظ بها يتبعك غيرك يأخذها غيرك يتأثر بها انت لك الاثم و في بعض الامور هناك حقوق عامه يعني ربما مثلا يتحدث شخص و يهيئ في حديثه  (هيأ الاجواء ليكون فيها غيبه ) ثم جاء يعتذر ممن اغتابه يقول اعتذرت منه و سامحني ابرأ ذمتي نقول سقط الذنب من هذه الجهة و لكن الجو الذي تحدثت فيه و سمعك اشخاص و وقع في نفوسهم هذه اين اثرها ؟ و هل تنتهي وما هيأت من جو الفساد وكأنك اشعت فاحشه لا ينتهي هناك حقلٌ اخر .

    3  –  عن هشام ابن سالم عن ابي عبد الله عليه السلام  قال ليس يتبع الرجل بعد موته من الاجر الا ثلاث خصال صدقةٌ اجراها في حياته فهي تجري بعد موته صدقه اجراها في حياته فهي تجري بعد موته يبقى يحصل عليها و يناله منها الخير و سنة هدى سنها عمل عملت سنة سننتها في اهلك في بيتك في اولادك تعلم الاولاد انهم يقومون للصلاة لايأخرون الصلاة في وقتها لكن لا تنتظر منهم ان لا يأخروا الصلاة  و انت تأخر لا تنتظر منهم ان ينشغلوا بالقران و انت لا ينظرونك تقرأ القرآن الى غير ذلك و سنة هدى سنها فهي يعمل بها بعد موته ( يعمل بها) فالثواب لك وانت في قبرك ، او ولد صالح يدعوا له ولدٌ يدعو له صار عنده ولد ذكر او بنت ولد تشمل الاثنين ( مرة سألني البعض و قال لي إمرأة إتصلت تقول لماذ فقط إذا كان عنده ولد إذا كان عنده بنت كلمة و لد تشمل الاثنين ،

    صور للسنة الحسنة داخل الاسرة اخلق هذه السنة قراءة القرآن المشتركة لو تكلف نفسك و تقرأ القرآن او تحدد في الاسبوع مثلا ليلة تقرا القرآن مع اهلك صفحة تتدبر فيها مع اهلك كم من الاسأله في اذهان الاولاد و البنات اسأله كثيرة كلما يقرؤن الايات الاسأله تتراود و تخطر بالبال لو انك تقرأ صفحة واحده ورقة و احده و تعلق عليها و تقرأ المعاني مع الاهل يجدون الفائدة و الراحة و يشعرون بأنس لمة الاسرة اجتماع الاسرة فيه انس للجميع قراءة الدعاء المشتركة وزيارة عاشوراء إذا كنت تقرأ فقط في المسجد انقل هذا الشيء للاهل ايضا و إقرأ معهم دفع الصدقات من الكبير و الصغير فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ  علم اولادك ان يستبقوا و هو موجود بصورة واخرى في مجتمعنا و لله الحمد انه يوجد صناديق في البيوت و يدفعون الصدقات اعرف ان هناك بعض النساء إذا كان اولادها مراة كبيرة تعطي احفادها إذا لم يكن عندهم اموال تعطيهم و تقول ادفعوا لا يأتي محرم و لم تدفعوا شيء للماتم للجهة الفلانية خذ هذه الاموال ادفعها عنك تربية يكون اثرها عملي بعد وفاة الشخص صلاة النافلة و بعض المستحبات صلاة النافلة مستحبة إذا كنت تصلي فقط المسجد وترجع البيت ليس هناك شيء من هذا إطمئن ان الاهل يكونون جافين روحيا لانهم لا يرون الاب يقولون في القاعدة الابناء افضل المقلدين يتأثرون بسلوك اكثر التأثير اكثر من قوله و ارشاده لو القى عليهم محاضرات وكلام يوميا مثلا من المساء الى الصباح او العكس لا ينفع إذا لم يكن هناك عمل اما إذا كان هناك عمل يشترك معهم ينبههم يوصيهم في بعض الامور امور يسيره قبل ان ينام لحظات صلي ركعتين لن تأخذ منك دقيقتين يرشده هكذا له تأثير إذا جربها وجد لا تأخذ منه شيء هو جالس الولد مع الهاتف جالس فترات طويله ارشدته لن يأخذ من وقته دقيقتين سأنس يرتاح قل له ائتي بنافلة قربة الى الله سبحانه وتعالى تبعد عنك الشرور توضأ قبل النوم امور يسيرة لن تأخذ من وقتك شيء ألن تدخل للخلاء قبل النوم ؟ توضا معه و تأتي وانت على طهارة عندما تزرع هذا في نفس الولد سننت سنة حسنة ، وحقتت سنة حسنه وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ولايتك للمؤمن ان تاخذ بيده للخير انت أخذت بيد اسرتك ، أسرة ربيتها على هذا السلوك اخذت بيدها صارت هي صالحه زرعت في نفوسهم حب الخير والصلاح هذا ينتج اثر في المجتمع كما انه العكس لو كان في المجتمع مثلا اناس يربون اولادهم على السوء كم نرى في المجتمع مجتمع مثلا فيه عائلة فاسدة ينشؤن اولاد فاسدين الاب غير مبالي مستهتر اولاد نشؤا غير سويين غير صالحين يتأثر جيرانهم بهم  انت تخاف ان يلتقي ابناءك ( لانهم يتأثرون ) بهم اسرة و احده إذا كانت اسرة ثانية غير منضبطه تخاف يزداد انزرع الفساد ( في المجتمع لوجود ) اسرتين او ثلاث الاب مهمل أما إذا كان العكس فوجود اسرتين  او ثلاث منضبطه عندها تسن سنة حسنة الاب سنها في نفوسهم هم يخرجون في الخارج يؤثرون على اصدقائهم على جيرانهم يكون الصلاح قد انتشر و المجتمع صار حسن إذاً انت بإصلاحك لإسرتك و لاهلك سننت سنة حسنة و اخذت بيد المجتمع بجزءٍ كبير في المجتمع بهذا السلوك و هذا العمل .

    الطريق الثاني في الولاية :

    التعامل مع الناس برفق التعامل مع الاخرين برفق اهل البيت سلام الله عليهم و نبينا صل الله عليه واله إنما أثره في الناس ( بسلوكه الحسن ) بإخلاقه الحسنة وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ال عمرؤان 159   لكن لأن الاخلاق حسنة يعكس النبل و الانسانية يؤثر يأخذ بيد الناس تتصور ان النبي  صل الله عليه واله اخذ بيد الناس رغما عنهم ؟ لا ليس رغماً عنهم ومن يقول ان الاسلام انتشر بالسيف هو لا يفهم من الاسلام شيء الاسلام انتشر بإخلاق محمد صل الله عليه واله فالاخلاق الحسنة التعامل الحسن ( من صفات المؤمنين ) لكي يحبب اليهم الايمان اكثر ( لان المؤمن ) ربما شخص يلتزم بدرجة و شخص دونها بدرجة وكل شخص مطلوب منه ان يتمثل بأفضل الاخلاق لأيخذ بيد من دونه وهكذا يرتقي المجتمع

     

    عدم اللوم المستمر و التوبيخ و ذم المؤمنين فهو ليس من صفات المؤمنين ، ليس من صفات المؤمنين ان توبخ مؤمناً او تلومه او تهينه البعض ربما يستحسن ان يتحدث بصورة عامه فيغتاب الجميع لانه لا يردي ان يقول  ( فلان ) ولكن يقول مثلا المؤمنون المتدينون سيؤون تعال لهم في العمل انظر لهم في الوزارة انظر اليه اذا (حصل مسؤوليه ) تقول مؤمن ؟ هكذا يتلفظ البعض اجعله في ( مسؤول عليك في العمل الوزراة و انظر الى سوءه و يتحدث عن المؤمنين بصورة عامه توبيخ و ذم و هذه اثمها ليس قليل لانك تنسب صفة سيئة لعموم المؤمنين تحاسب عليها السيد الخوئي رحمة الله عليه عندما يذكر باب الغيبة يذكر انه إذا تكلم شخص عن منطقه و قال اهل المنطقه الفلانية فيهم سوء يقول إذا لم يصدق عليها انها غيبة لم نقل انها غيبه فهي استنقاص  لاهل هذ المنطقه هي اثم ايضا تحسب على الانسان من الكبائر ان يستنقص المؤمنين و يهين المؤمنين هنا في هذا ايضا نقول لو ان الشخص صار يتحدث ويذم المؤمنين فيه مسؤوليه فيها اثم فيها تنفير من المؤمنين فيها ترغيب فيها تزويق فيها اظفاء صفة الجمال على الشخص الذي ليس متدين كل الناس بخير إلا إذا كان متدين شخص ملتزم تقول عنده دين تجده في الحرام يقولون هذكا ربما هو رآى شخص شخصين ليس من حق احد ان يذم المؤمنين و و ينشر المنفرات في التدين لماذا تنفر الناس من التدين و الايمان ادعو الناس للخير و اجعل الناس يلتزمون و كلما كان الشخص قريبا من الدين كان اكثر التزاماً  تدين هذا هو المطلوب ، لنجعل انفسنا مقبلين على الايمان لا تجعل انفسنا نافرين ومنفرين لنجعل غيرنا مقبلا ً على الايمان و لا نجعل غيرنا ايضاً نافراً من التدين و الايمان الرفق في المعاملة عندما ترى مؤمن فيه خطا ارشده انصحه بالتي هي احسن خذ بيده برفق هذه وصية ائمتنا هذا هو الاسلام المؤمنون بعضهم اولياء بعض الولي  هو الذي يرفق بمن تحته  انت اب في اسرة و لي ابنتك انت و ليها و لدك انت و ليه عليك ان ترفق بهم إذا رأيت خطأ في ولدك هل تشهر به ؟ هل تهينه ؟ تبحث عن السبيل الذي تصلحه به ( ان تأتي اليه برفق تعلم انه بالقوة لن تصلح ولدك و لدي اليوم ارتكب خطأ كبير جأت له بكل قوة انا اليوم قوي و ولدي ضعيف صغير طفل جئت له بقوة الزمته رغماً عنه زرعتُ الحقد قي نفسه عليَّ و على ما انتمي اليه و ادعو له كبر بعد ذلك الان يخطأ تحدث اليه ان كنت تستطيع لا تستطيع و زرعت سوء بدل ان تزرع الخير أما روايات اهل البيت ترغب و بين طريق التعامل مع المؤمنين منه عن عمرو ابن حنضلة عن ابي عبد الله عليه السلام قال  يا عمرو لا تحملوا على شيعتنا و ارفقوا بهم فإن الناس لا يحتملون ما تحملون الناس يختلفون كما يأتي ارقف بهم تعامل معهم في الامرو الفكرية و الاختلاف الفكري برفق تختلف معه في فكرياً في بعض الافكار تأتي له برفق بين له برفق تفن في اسلوب الحوار و البيان قل له هذه فكرتك و هذه فكرتي لا بد ان تختمر في نفسه و لكن إطمئن لو انك جئت له بصورة ( اقتنع بما اقول انت خطأ ( تكلمنا قبلاً عن الحوار البعض ) يأتي للشخص و يقول له هذه دليل على بطلان ما تقول ما هو رأيك ؟ لا تنتظر ما هو رايه بين له و هو رأيه في فكره في عقله هو يختار ارفق به لا تجعله طرفاً معاكساً عدوا مصراً على المخالفه قل له هذه فكره انظر اليها هذا هو التعامل بالرفق في الامور الفكرية في الامور العملية و السلوكية ايضا برفق خذ بيده إذا كان يستغيب ادخل و غير الاجواء خذ بيده الى المجالس الصالحه التي تؤثر ، ومن ذلك ايضا عن عبد العزيز القرطاسي قال قالَ لي ابا عبد الله عليه السلام يا عبد العزيز ان الايمان عشر درجات بمنزلة السُلم يُصعدُ منه مرقاةً بعد مرقات   درجات يرتقي الشخص درجة درجة فلا يقولن صاحب الاثنين لصاحب الواحده لست على شيء ترى شخص ليس في درجتك ( مثلا يصلي الفروض الواجبة و لا يصلي المستحبات ) لا تقل له لست على شيء حتى ينتهي  الى العاشر حى لا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك انت إذا صرت تستنقص الذي هو دونك صرت تستحق ان يستنقصك الذي هو اعلى نأتي للصلاة ونصلي لا نرتكب مثلا بعض الذنوب غيرنا يرتكب مثلا ( بعيد عن الجميع ان شاء الله ) و لكن إذا صرت تستنقص ، وتقول له انت لست على شيء ( قارن نفسك مع الصالحين و الاولياء لست على شيء بل صفر ) فهل يسقطك من هو فوق ؟ خذ الناس برفق و إذا رأيت من هو اسفل منك بدرجة فإرفعه اليك برقف الامام يقول خذ بيده برفق الطف به إحمله للخير و لكن بالكلمة الحسنة التي تحبب الى نفسه لا بالفرض و القوة و لا ببيان الاختلاف و ( كأنه منحرف و انت الذي على حق و لا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره لا تحمل عليه ما لا يطيق شخصٌ تعود على النوافل )) الشهيد المطهري يذكر في هذا المجال في باب الارشاد يقول شخصٌ عجبه الدين و قال اني اعتنق هذا الدين اخذ شخص و جاء به الى المسجد و صار يصلي معه  قال له صلِ صلاة الليل (  إعمل كذا ) خرج و قال ابتعد و لا اريد شيء من هذا الدين و قتي كله صلاة كله عباده برفق و إذا رأيت من  هو اسفل منك بدرجة فإرفعه اليك برفق و لا تحملن عليه ما لا يطيق فتكرسه فإن من كسر مؤمن فعليه جبره جعلته ينجرح خدشت كرامته خدشت عزته كأنك اوحيت اليه انك منحرف و انت الذي على الحق هنا إذا كان فيه خدش له عليك جبر هذا الخدش  وعن الصباح ابن سايبه عن ابي عبد الله عليه السلام قال ما انتم و البراءة يبرء بعضكم من بعض ( يعني لماذا ) ان المؤمنين بعضهم افضل من بعض و يعضهم اكثر صلاةً من بعض و بعضهم انفذ بصراً من بعض و هي درجات هذا امر طبيعي فخذ بيده إذا كان هناك خلاف بينك و بين غيرك لبا تقل هو فاسد هو يعتقد بما تعتقد عنده خلاف عنده فكر مغاير خذ بيده ما استطعت لبيان الحق و لكن ليس بمحاربه بين المؤمنين ، المؤمنون بعضهم اولياء بعض يعني بعضهم يألف بعض ، بعضهم يحب بعض بعضهم يحافظ على مصلحة بعض بعضهم يدافع عن بعض ينصره لا تجعل مع هو معك في الدين و العقيده منحرفا في نظره تحاربه  ، لذلك قال ابو عبد الله عليه السلام ما نتم و البراءة يبرء بعضكم من بعض  إن المؤمنين بعضهم افضل من بعض و بعضهم اكثر صلاة من بعض و بعضهم انفذ بصر من بعض و هي درجات لا يحتقر احدٌ احد لانه لا يرتكب و ذاك يرتكب حتى الذي يعصي  لاترى نفسك افضل الامام الراحل رضوان الله عليه يقول إذا رايت شخصاً يرتكب الكبائر اردت ارشاده لا يقع في نفسك انك افضل منه ربما هو افضل عند الله ربما فيه صفات نفسانيه طيبه و انت تفتقد لها فيكون افضل منك اعمل بواجبك خذ بيده ارشده الى الخير و لا ترى نفسك افضل منه .

  • قسوة القلب

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ  

    وقال النبي صل الله عليه و اله ان ابعد الناس من الله القلب القاسي ،

    قسوة القلب من اعقد الامراض الروحية التي قد لا يعرف صاحبها انه مبتلى بها ويرى نفسه سويا سليما معافا من كل سوء وهو مصاب بهذا امرض الخطير الذي هو اعقد الامراض وهو طريق لارتكاب كل جريمة و كل معصية ،

    القلب السليم هو هدف الانسان الواعي والعاقل الذي يريد ان يرجع لله سبحانه تعالى راضيا مرضيا مقبولا عند الله يبحث عن قلبٍ سليمٍ ليتصف به في الدنيا و يوم القيامه ،

    بالقلب السليم تكون البصيرة نافذه ويستطيع الانسان ان يبصر وجوده وهدفه في حياته بخلاف صاحب القلب القاسي فإنه لا يكون مرآتاً لصاحبه و لا يستطيع ان يرى به ،

    اولا : قسوة القلب ،

    • القلب هو قوة من قوى النفس شأنها الانفعال و وظيفتها ان تنفعل ، قوى النفس متعدده النفس اللوامه النفس الائمارة بالسوء ومن ضمن هذه القوى وهذه طبعا القوى كلها للنفس انما هي اثر للروح روح الانسان وليست لجسده ومن ضمنها القلب وهو قوة من قوى النفس شأنها الانفعال و وظيفتها ان تنفعل تفرح وتحزن تظن و تتيقن تحب و تبغض تنفر و تقترب هذه القوى او القوة وظيفتها الاستجابه الى العوامل الخارجيه و هي التي تسمى بقلب الانسان و تتقلب و تتغير كما يعرفها العلماء و ( يذكرون ) بعضهم يذكر هذا النص ، إذاً القلب هو الذي يتأثر ويستجيب و به الانسان علاقة رطبة او علاقةً خشنه مع غيره يستطيع ان يتفاعل مع من حوله من امور ماديه و امور معنويه بهذا القلب فإذا كان القلب ليناً تفاعل تفاعلا حسناً و إذا كان القلب قاسيا تفاعله يكون سيئاً .
    • القسوة ، وتعني عدم الخشوع و عدم التأثر بالوعظ والتحذير و عدم التأثر بما يوجب الشفقه و الرقه فهو قلبٌ متحجر القلب الذي يكون قاسيا يفتقد لليونه يفتقد للتأثر يفقتد للاستجابه فلا تأخذه شفقة على احد و لا تأخذه شفقة و رقةٌ من ذكر الموت و ذكر الاخرة لانه قلبٌ قاسي كالحجارة لذلك وصفه الله انه كالحجارة الحجر الذي يكون صلباً و لا يخترقه شيء و لا يتنقل منه شيء من هنا الى هنا و لا يصل الى باطنه شيء هو اشد يقول تعالى ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ثم  يقول تعالى كانه تدارك لان الحجارة هي افضل من القلب القاسي  لانه مهم كانت الحجارة فإن فيها خير

    وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ  (1) القلب القاسي يختلف حتى عن الحجارة يكون قاسياً لا يتأثر لا يستجيب لشيء هذا هو القلب القاسي  .

     

    ثانيا ً: معصية القلب

    ما هي معصية القلب ؟

    هل القلب يعصي ام الجوارح ؟

    اشرنا في الحديث السابق في كلامنا لذلك ان القلب له معصيه له فعل و له انفعال يتأثر و هذا التأثر الذي يحدث عن القلب هو إذا تمكن منه صار ملكة فيه و صفة فيه و حُوسبَ الإنسان عليه فكما يكون الذنب في الظاهر عند الانسان و بجوارحه ايضا يكون الذنب في الباطن لم يرتكب في ظاهره شيئ و لكنه احب الشر في باطنه فهو ارتكب بقلبه شر لانه احب الشر وتمكن  منه  بعض الاشخاص لو يعطى قدرة ً في يده لأباد الناس لانه يحمل الشر كل الشر في باطنه فهو يحاسب على ما في قلبه وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ    (2)  هو في القلب ابداه اظهره ام اخفاه فصار في القلب ملكةً و لكنها خفيه فإن الله يحاسبه على هذه الملكة الخفيه في نفسه و يقول تعالى

    وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ  (3)    يؤاخذ الله و يحاسب بما كسب القلب فإذا صار القلب قاسياً حوسب الانسان على هذه القسوة و يقول الله تعالى فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا  (4)  في قلبه مرض و زاده الله مرض فزادهم الله مرضاً ربما يقول قائل هذا مرضٌ وما دخل الانسان به  هذه الامراض مقدماتها بيد الانسان الانسان الذي يختار السيئ و يختار المقدمات السيئه تنتج نتيجةً سيئه هذه النتيجه التي تنتجها مقدماتٌ سيئة يحاسب الانسان عليها فهو يحاسب على هذه كأن شخص مثلا يخرج للشارع و يلقي بنفسه فتصدمه يسارة فيقول هي التي صدمتني يقال له انت الذي انت الذي وضعت نفسك في هذا المكان هيأة نفسك لتحصل على هذا كذلك المعاصي في القلب و قسوة القلب و هي اشد المعاصي ان يكون الانسان قاسياً في قلبه لا يتأثر قد يرتكب الانسان خطاً ثم يتوب ويرجع لله ولكنه ليس كمن وصل الى قسوة القلب الذي يصل الى قسوة القلب امره صعب .

     

    ثالثا : أسباب قسوة القلب

    اسبابُ كثيرة و لكن نذكر شيء منها و تذكر كثيراً أسباب قسوة القلب الانسان الذي يغفل عن نفسه يصاب بهذه القسوة

    • الغفلة  الذي يعيش في غفلة اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ (5) يغفل يغفل ثم تتحقق القوسة في قلبه فإذا تحققت القسوة في قلبه صار قلبه مظلماً لا تنفعه موعظه وجاء حسابه و خسر من الدنيا خاسراً عليه ان لا يكون الإنسان غافلاً دائما يراقب نفسه يحاسب نفسه يفكر يعيش حالة من اليقظه و ليس من الغفله .
    • طول الامل ، الذي يطول امله في الدنيا و يتعلق امله في الدنيا يكون قلبه قاسياً كما يقول تعالى أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (6)    طال عليهم الامد فقست قلوبهم الذي يطول امله يتعلق بالدنيا ونتيجته ان يكون صاحب قلبٍ قاسي هذا القلب القاسي خسارة الانسان و ضمان الخسارة ان تنقله الى جهنم نستجير بالله و جاء في الحديث في ما ناجى الله عز وجل موسى عليه السلام يا موسى لا تطول في الدنيا املك فيقسو قلبك والقاسي القلب مني بعيد لا تجعل املك في الدنيا لا تفكر في الدنيا دائما إذا إردت شيئ إقرنه دائما بالتفكير بالاخرة من غير ان تقرن حياتك عملك و نشاطك و تصنع وما تكون بالاخرة يحلو لك  و يرتبط بقلك فإذا إلتصق بالقلب صار هدفك هو و نسيت الاخرة و قسى قلبك عندما تريد ان تعمر بيتاً اجعل نظرك على تعمير بيت الاخرة قبله فإن تعقلت به منفصلا عن الاخرة انت الذي تخسر لانه يكون قلبك مظلم قاسي و عن الامام أمير المؤمنين عليه السلام قال لا يطولاً عليكم الأمل فتقسو قلوبكم  لا تجعل املك كثير بالدنيا دائما فكر فيما تصنع انك تصنع و الموت امامك ربما يدركني الان او بعد ذلك لا تعلم لا تجعل لك امل في الدينا يطول فغذا طال املك خسرة قلبك وهو اهم شيء و هو التجارة الرابحه ان تكون صاحب قلبٍ سليم ورد عن أمير المؤمنين عيله السلام قال من يأمل ان يعيش غداً فإنه يأمل ان يعيش ابدا شخص يأمل في يوم ان يعيش و يرتب ان يعيش غداً فإذا كان عنده إطمئنان ان يعيش غدا ً من يأمل ان يعيش غداّ فإنه يأمل ان يعيش ابدا ومن يأمل ان يعيش ابدا يقسو قلبه ويرغب في الدنيا و يزهد في الذي وعده ربه تبارك وتعالى عندما يقسو القلب لا يريد الاخرة وما هي مقدمات قسوة القلب ؟  ان يكون املك كبير و كثير و تعلقك بالدنيا ولو ليومٍ واحد يجرك هذا للتعلق بالدنيا دائما ورفض ما عند الله سبحانه وتعالى .
    • نقض المواثيق والعهود ايضا طريقٌ لقسوة القلب إذا اعطيت وعداً كن وفيا في وعدك في جميع الامور و اعظم وعدا الميثاق بينك وبين الله بينك وبين الله ، الله سبحانه وتعالى اخذ ميثاقنا قبل ان يخلقنا اخذ الميثاق من الناس و اشهدهم على انفسهم فشهدوا واقروا كن وفيا بينك وبين الله في طاعة الله و كن وفيا في معاملة الناس فإنهم عباد الله فإن كنت ناقضاً لذلك يقسو قلبك فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ (7) نرى هذه الاية تصفهم بانهم يحرفون بعد ذلك ( المقدمه انهم نقضوا الميثاق ) لم يفوا بعهد قست قلبوهم  فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ  (8) الميثاق و عدم الوافاء بينك وبين الله انعم الله عليك حق النعمه انتكون شاكراً له مطيعا لله حق النعمه ان تطيع ولا تعصي كن وفيا في ذلك .
    • ارتكاب المعاصي ، الذي يرتكب المعصية ويتساهل في المعصية يقسوا قلبه لا تقل هذه بسيطه و لاتقل عابرة فإنها تكون سباً لقسوة القلب ثم تكون سبباً للهلاك والهلكه يقول امير المؤمنين ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب  كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون صار ما يكسبه الانسان حاجباً و حاجزاً على قلبه لا يستطيع ان يرى لا يستطيع ان يبصر لانه صار قلبه قاسٍ و إذا قسى قلبه جفت دموعه بعض الناس لا يستطيع او إذا رآى شيء يجد نفسه لا يتأثر بموعظه لا يتأثر بذكر الصالحين إذا وجد مثلا ذكر مصيبةٍ كمثال ذكر مصيبة الحسين بعضهم مثلا يجلس و يقول لا تدمع عيني لا يجد نفسه يتأثر عليه ان يبادر ويسرع لعلاج نفسه فإن فيه الهلاك و الدنيا لاتدوم و لا تبقى .
    • اكل الحرام والشبهات شخصٌ ياكل الحرام او يأكل ما هو مشتبه هذه الشبهات تجعل القلب غير صالح غير سليم لانها تأثر على الانسان تكويناً ربما شخص مثلا يقول احمل الامر على انه بعض الشبهات على انها حلال ( ومشي الامر مثلا )’ و لكن فليعلم ان هناك اثر تكويني على قلب الانسان على نفس الانسان هناك ارتباط وذكرنا سابقا لا نعلم حقيقة الارتباط بين الروح وبين الجسد بين القلب و بين الجسد و لكن هناك تأثير البعض يذكر انه إذا اكل مثلا بعض اللحوم المشتبه بها يقول اجد نفسي لا اقبل على الصلاة لا احب ان اصلي مستحب ولا نوافل وما شابه ذلك و حتى الفريضه تكون صعبه لانه يأتي للشبهات و هذه الشبهات تسبب عند الانسان قسوة القلب .
    • الكلام بغير ذكر الله شخصٌ وضعه دائما يتحدث و يتحدث في فضول الكلام و الكلام الذي لا ينفع الذي حتماً يجره للمعصية وعلى فرض انه لم يجره للمعصيه وانما كان في إطار الكلام الحلال المباح فإنه ايضا يوجب قسوة القلب ورد عن النبي صل الله عليه واله لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة القلب إن ابعد الناس من الله القلب القاسي هذا الحديث يقول كثرة الكلام بغير ذكر الله تجرك لقسوة القلب  يعني إجعل مجلسك وحديثك مهما كان  اصبغه بصبغٍ دينيه بسبغة فيها رضا الله سبحانه وتعالى لا يكون المجلس فيه الغيبه والنميمه و فيه قال وقيل و فلان طويل وفلان قصير و خصوصا إذا كان فيه إستهزاء او استنقاص تضحيك الاخرين مثلا بذكر عيوب و إستنقاص البسطاء و الضعفاء .
    • مجالسة رفاق السوء توجب ايضا قسوة القلب لا تجالس رفقاء السوء انت تجلس مع انت تجلس مع اشخاص سيئين وتنتظر ان تكون اجوائك اجواء الرحمة تهبط عليها الملائكة لا تظن ذلك إعلم ان هذه الاجواء التي تكون سيئة ليس فيها إلا الدمار ليس فيها إلا قسوة القلب فمجالسهم لا تذكرك بالله ولا بالاخرة رفيق السوء لا يذكرك بالاخرة وإذا لم تكن ذاكراً للاخرة النتيجة يقسو القلب يحببون لك كل شيء و يجملون لك المعاصي رفقاء السوء يحببون السيء و إذا قدمت ملاحظة و تقول دعونا من هذا قالوا لك هذا ليس فيه شيء وخصوصا في حديثهم عن الاخرين يقولون هذا الامر هو عادي هو يرضى في الحديث الذي يكون عن الاشخاص و فيه استنقاص او فيه غيبه او فيه ذكر او فيه منقصه من مناقص الناس وعيبٍ من عيوب الناس هو غيبه حتى لو كان صاحبها راضٍ يعني تقول مثلا هو يرضى الان انت تتحدث عنه انت اغتبته تحاسب على هذه الغيبه بصورة و اخرى ربما يقول قائل هو يسامحني كما يقولون في القانون ان هناك حق عام وهناك حق خاص هو إذا تنازل عن شيء من جهته حسبَ عليك شيءٌ اخر انت روجت للفساد جعلت الاجواء سيئة هيأة النفوس لتقبل هذه المعصية إعلم ان الاحاديث كثيرة تقول بمضمونها ان الشخص الذي يأمر بشيء بأمرٍ حسن او يشير اليه له ثوابه وثواب من يعمل به و الذي يشير الى شيءٍ سيء عليه وزره  و وزر من يعمل به فغذا إستمر من يعمل بالصالحات الى يوم القيامه مرتبط سليله بعضها مع بعض حصلت و إذا كانت سلسله بالمنكرات او المعاصي و الذنوب لحقك شيء منها ايضا لا يكون مجلس السوء و رفيق السوء مرآةً لك فلا ترى عيوبك من خلاله لتصلحها رفيق السوء لا يكون مرآةً للمؤمن لا يكشف لك حقيقة ما تفعل فيجعلك ترتدع و تتراجع و انما يحبب لك  النبي صل الله عليه واله امرنا بإتخيار الرفقاء الصلحاء قال صل الله عليه واله المؤمن مرآة اخيه يميط عنه الاذى مرآة اخيه المؤمن كما انك بالمرآة تجلو عن وجهك مثلا القذى وغيره المؤمن كذلك و قال أمير المؤمنين سلام الله عليه لكميل إبن زياد يا كميل المؤمن مرآة المؤمن لانه يتامله ويسد فاقته  ويجمل حالته ، يجمل حالته يصلحها لا يقول له انت في صحةٍ وهو في سوء ، وإنما يصلح ما فيه من سوء رفيق السوء تقارن نفسك به عندما تكون مع الصالحين ترى نفسك قليل و ترغب ان تكون اكثر واكثر و تتقدم واما اذا كنت مع رفيق السوء و الذي فيه الفساد ترى نفسك افضل منه بدل ان تتقدم تتراجع وتنكفئ على نفسك ثم يوم القيامة رفيق السوء الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ  (9)  

     

    إخلاء و أصدقاء و اصحاب مع بعضهم في الدنيا ولكن في يوم القيامة يكونون اعداء .

     

    رابعا : آثر قسوة القلب ،

    • التعلق بالدنيا ونسيان الاخرة قاسي القلب همه الدنيا وضعه الدنيا لاتجد عنده في حياته شيء غير الدنيا .
    • الادبار عن العبادات والطاعات .
    • جعل الشيطان له قريناً يكون الشيطان معه قرين لان قلبه لا يذكر الله و القلب الذي لا يذكر الله يكون محلاً للشيطان و ليس للرحمة و وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (10)    وما هذا القرين الذي يكون معه عند موته و الذي يكون معه في قبره و الذي يكون معه في حشره و يكون معه عند دخوله النار و يتبرأ منه هناك فبئس القرين و هذا كله من قسوة القلب الذي يكون قاسي القلب هذا اثره .

     

    خامساً :  تشخيص مرض  قسوة القلب ،

    التفت الى نفسك وشخص حالتك هل انت مصابٌ بهذا ام لا هذا عضال داءٌ خطير فق مع نفسك للتامل في نفسك هل انت مصابٌ بهذا المرض للتخلص مه ام لا ،

    • عدم المبالات و عدم الندم على المعاصي الذي يكون قاسي القلب يرتكب المعصية فإذا ارتكب المعصيه لا يجد نفسه ارتكب شيء ينظر اليها وربما يضحك المؤمن قد يخطا ويرتكب ولكنه يتالم وتشقيه المعصية كيف صدرة مني وربما يبكي ويبكي لها اما قاسي القلب فهو الذي إذا رآى و ارتكب المعصية كأنه لم يفعل شيء فغن كنت كذلك اعلم انك قاسي القلب عندك هذا المرض قف مع نفسك واصلحه ورد عن النبي صل الله عليه واله من سائته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن المؤمن غير قاسي القلب الذي يرى السيئة امر يسيئه و يؤذيه فيقف عندها و يندم و يتراجع اما الذي لا يتأثر و لا يندم فهو قاسي القلب.
    • كره سماع الموعظه يتشاغل عن سماع الموعظه عن ذكر الموت عن ذكر الاخرة قاسي القلب هو كذلك ربما يحضر في المجلس و إذا تحدث عن موعظه يقول ما هذا الحديث ومالنا ومال هذا الحديث القديم قبل 1400سنه النبي صل الله عليه واله يتحدث بهذا الحديث ثم يستمر هذا الحديث لقد مللنا منه يحاول ان ينشغل عنه لا يجد فيه حلاوة لا يجد فيه تأثر (تأثير ) لا يبكيه الحديث فيه مرض فيه قسوة قلب شخص نفسك قف مع نفسك إن كان كذلك فتحتاج الى علاج
    • الانقطاع للدنيا والماديات فلا وقت للنافلة و لا وقت للإطالة في الفريضه حسبه ان ياتي بها نقر كنقر الغراب لانه يمل يريد الحركه بسرعه يجلس يقف في الشارع يتحدث مع غير في وقتٍ طويل ام مع التلفاز او مع ( التلفون )و لا يجد فيه ضيراً اما ان يقف يقرأ القرآن يجده صعب نافله مستحبه صعب يجلس في ليلة من الليالي ليذطر الله ويصلي صلاة الليل يجده صعباً ( وراي اشغال ) و امثال ذلك مشغول لا استطيع لكنه يستطيع ان يسهر إذا لم يجد في نفسه هذا فهو مريض للنفس إقبال و إدبار فإذا أقبلت فإحملوها على النوافل ، وإذا أدبرت فإقتصروا بها على الفرائض  ولكن لا تكن حياتك كلها ادبار ان كانت الحياة كلها إدبار فهناك مرض .

     

    سادساً : علاج مرض قسوة القلب

    (و قلنا ان هذا الحديث ليس تفصيل و انما هو إشارت فقط )

    • التفكر ، تفكر في الامور كلها تفكر في نفسك تفكر في اخرتك تفكر في ما حولك  الى اين تسير و الى اين ينتهي امرك و عمرك .
    • قرآءة القرآن وسماع القرآن إجعل لك برنامج قرآءة القرآن لا تجعله بعيد الامام الراحل رضوان الله عليه يقول يستطيع الانسان ان بأمرين بقراءة القرآن وبقراءة الدعاء يكون إنسان صالحاً .
    • الاعتبار خذ العبرة الني صل الله عليه واله في حديث مضمون الحديث يقول مالي اراكم ترجعون من المقبرة ( النبي يرى اشخاص يذهبون يودعون شخصاً في المقبرة يودعونه يدفنونه يشيعونه يصلون عليه ثم يرجعون يقول مالكم ترجعون كأنكم تودعون شخصاً مسافر ما هكذا يودع الميت ابكي انظر الى نفسك انك بعده متى يأتي دورك لا تدري يكون قلبك رقيق اعتبر .
    • رصد فرص الرحمه دائما ادعوا دائما اطلب الرحمة اطلب النجاة من الدنيا و ما فيها ومن اهوالها فإن الدعاء مضمون الاحاديث يقول بانه لا يرد لا بد ان يستجاب إذا دعوت لابد ان يستجاب لك لم يستجيب اليوم غدا بغعد غداً لا بد ان يستجاب لا ان يأتي وقت وتكون هناك استجابه من استغفر الله لا بد ان يحصل على المغفرة لا يتركه الله ، الله لا يأمر بشيء و لا يعطيه لا يقول لك ادعني اطلب مني و يرفض روي عن النبي صل الله عليه واله إن لله في ايام دهركم نفحات الا فترصدوا لها ترصدوا للنفحات ( يعني اجعل نفسك ) بعض العلماء صار يصلي صلاته في مسجد الحلة في العراق يصلي صلاة اللليل و يحي ليلة القدر طوال السنة يقول حتى احصل عليها اين تكون لابد ان احصل عليها يهيء نفسه طوال هذه المده هيئ نفسك قدر ما تستطيع .
    • قراءة المواعظ تجعل الانسان صالحاً قراءة المواعظ لها اثر في بناء الانسان ( النبي صل الله عليه واله مع اصحابه و الائمة و اصحابهم سيرة مستمرة و العلماء بعدهم كذلك دائما يركزون على ذلك ويبحثون عما يجلو الصدى عن القلب و يجعل القلب ليناً طاهراً سليماً ذكرت لكم سابقاً الشيخ الانصاري وهو اعلى مرجع في الطائفة الشيعية ، على الاطلاق على رأي السيد الخوئي من اول المراجع الى وقت السيد الخوئي يقول هو الاعلم هذا العالم الجليل هو الذي كان يقول لتلاميذه قوموا بنا نذهب لدرس فلان درس الاخلاق الا يعرف الشيخ الانصاري معنى الاخلاق وكلمات الاخلاق وهو العالم الاكبر و لكنه يقول قوموا بنا لدرس فلان لنجلي الصدى عن قلوبنا لقد صدئت قلوبنا لا تقول انا اعرف و اقرأ ماذا سوف يقول الخطيب و ماذا سوف يتحدث  يقول الغيبة حرام اعرفها إحضر و إستمع فأن فيها موعظه لذلك كانت سيرة اصحاب النبي وسيرة اصحاب الائمة كذلك وروايات كثيرة تروى عن النبي و تروى عن الائمة واذكر روايةً منها عن ابي بصير عن ابي عبد الله الصادق عليه السلام قال قلتُ له ابو بصير يقول وهو من الفقهاء و العلماء و الخواص يقول قلت له يبن رسول الله خوفني فأن قلبي قد قسى فقال يا ابا محمد إستعد للحياة الطويلة فإن جبرئيل جاء النبي صل الله عليه واله وهو قاطب روايةٌ صحيحه لا يقول شخص هذه الرواية ( ضعيفة ) يذكرها العلماء و  الامام الراحل ويقول هي من الروايات الصحيحه يا ابا محمد استعد للحياة لطويلة الطويلة فإن جبرئيل جاء النبي صل الله عليه واله وهو قاطب وقد كان قبل ذلك يجيء و هو مبتسم فقال رسول الله صل الله عليه واله يا جبرئيل جأتني اليوم قاطباً فقال يا محمد قد وضعت منافخ النار فقال وما منافخ النار ؟فقال يا محمد ان الله عز وجل امر بالنار فنفخ عليها الف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمه لو ان قطرة من الضريع قطرت في شراب اهل الدينا لمات اهلها من نتنها ( قطرة ) يسقى بماء من الضريع شرابه من الضريع هنا قطرة واحده لو وقعت على الدنيا لمات اهلها لو ان قطرة من الضريع قطرت في شراب اهل الدينا لمات اهلها من نتنها ولو ان حلقةً واحدةً من السلسلة التي طولها سبعون دراعاً وضعت على الدنيا لذابت الدنيا من حرها ولو ان سربال من سرابيل اهل النار علق بين السماء والارض لمات اهل الدنيا من ريحه فكيف بالاخرة وعذابها قال فبكى رسول الله صل الله عليه واله وبكى جبرئيل فبعث الله اليهما ملكً فقال لها ان ربكما يقرئكما السلام ويقول قد امنتكما ان تذنبا ذنباً اعذبكما عليه فقال ابو عبد الله عليه السلام فما رآى رسول الله صل الله عليه واله مبتسماً بعد ذلك مع التأمين فلم يرى مبتسماً بعد ذلك ثم قال الامام سلام الله عليه ان اهل انار يعظمون النار و ان اهل الجنة يعظمون الجنة و النعيم و ان جهنم إذا دخلوها هوو فيها مسيرة سبعين عام فإذا بلغوا اعلاها يعني نزلوا للاسفل سبعين عام ثم خرجوا للاعلى فغذا بلغوا اعلاها قمعوا بمقامع الحديد و اعيدوا في دركها فهذه حالهم وهو قول الله عز وجل كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ  (11)      ثم تبدل جلودهم غير الجلود التي كانت عليهم قول ابو عبد الله حسبك قلت حسبي حسبي هذه المواعظ و هذه الروايات الصحيحة و الثابته  يحتاج الانسان ان يقترب منه اويقرأ ليحسب خطواته تعامله مع الناس كل اموره تكون موزونه و محسوبه .

     

    الهوامش

    • سورة البقرة الاية 47
    • سورة البقرة الاية 284
    • سورة لبقرة الاية 225
    • سورة البقرة الاية 10
    • سورة الانبياء الاية 1
    • سورة الحديد الاية 16
    • سورة المائدة الاية 13
    • سورة المائدة الاية 13
    • سورة الزخرف الاية 67
    • سورة الزخرف الاية 36
    • سورة الحج الاية 22
  • كلمة يوم التاسع من محرم

    قال ابو عبد الله الحسين عليه السلام اني لم اخرج اشراً و لا بطراً ولا ظالما و لا مفسدا و انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي ،

    اولا : عاشوراء محطة تربية ،

    • إرجاع الفرد لمنبع دينه في عاشوراء يرجع الانسان المؤمن الى منبع عطاءه الحقيقي و هذا ما يميز اهل هذا المذهب و اتباع اهل البيت سلام الله عليهم فإن هذا الموسم بالذات يرجع فيه من ابتعد ربما طوال السنة انشغل بإموره الدنيويه ، وربما كان يرتكب من المعاصي و المخالفات و لكنه في موسم عاشوراء يرجع الفرد الى هذا المكان ليجلس وينهل من معين الحسين و عطاء الحسين و المنبر الحسيني .
    • عاشوراء تقوية الجانب المعنوي ربما لم يكن مبتعدا إبتعاداً لكنه بإنشغاله ببعض الامور هنا وهنا و هو محبٌ للحسين و مواضبٌ على اموره إلا انه في ايام عاشوراء تجد ان الجانب المعنوي عنده يكون قوياً اكثر .
    • ايضا هذه الذكرى تكون محطة لمحاسبة النفس و للتوبة و الرجوع يجد الانسان في نفسه انه يرجع و يتوب من غير ان يأمره احد ومن غير ان يفرض عليه احد و لكنه يحمل شوقا في نفسه هذا الشوف يظهر في نفسه في ذكرى عاشوراء فعندما يأتي الى المأتم و يستمع الخطيب و تنهمر دموعه بالبكاء لا إشكال انه بينه و بين نفسه تجده يحاسب نفسه و يقول عليَّ ان اتوب علىَّ ان اكون مع الحسين سلام الله عليه و احسب من انصار الحسين .

     

    ثانيا : اهمية استحضار اركان الاحياء ،

     

     

    هناك اركان للاحياء ذكرناها العام الماضي حتى يحصل الانسان على الفوائد الحقيقية من

    الاحياء و يحصل على كمالها وهو يحصل على الشيء اليسير إذا لم تكن حاضرةً عنده لا يحرم من العطاء ابداً و إنما يحصل بإظافة الحصول على العطاء ان استحضر اركان الاحياء كان نتيجتها اكثر و كان عطاؤه اكثر و متميز

     

    اركان الاحياء بصورة سريعه ،

    • الماوسات للنبي و اهل البيت الشخص الذي يتحضر عندما يأتي للعزاء يقول في نفسه ان ائتي مواسياً للنبي صل الله عليه و اله اكون مع النبي اشعر بما يشعر أتألم كما تتألم الزهراء ما يتألم امير المؤمنين سلام الله عليه لا شك ان فائدته تكون اكبر و يكون مشمولاً بلطف النبي صل اله عليه و اله و باهل البيت و بلطف الامام المهدي سلام الله عليه .
    • التعريف بالحسين و بمظلوميته شخص يأتي ويقول أخرج مع الموكب أخرج و أحضر المأتم لأكون حاملا شعار الحسين و موصلا لنداء الحسين وبيان مظلومية الحسين و اضع يدي على اعداء الحسين و اقول هذا ظلمٌ و هذا حقٌ فأنا مع الحسين هذا ايضا يكون عطاؤه متميزاً .
    • التربية بالحضور ولا شك ان هناك اثر كبير تربية على نفس الانسان الشخص بنفسه الذي يحضر كما ذكرنا يتربى يرتي إذا كان بإحيائها هذه الذكرى يقول نحي هذه الاجواء لنتربى نحن و (  انفسنا و نربي ابنائنا ) نجعل ابنائنا في جوٍ إيماني في جوٍ حسيني في جوٍ فدائي في جو العطاء في جو التضحية و الفداء هذا ايضا يكونم شمولاً بلطفٍ اكثر .

     

    ثالثا : التقييم للاداء و الاستفادة

     

    من الامور المهمة ان يقيم الانسان كل فعلٍ يفعله التقييم امر مهم الذي لا يقيم هو الذي يكون خاسراً الانسان بطبيعته إذا

    مشى في سلوكٍ معين  لا بد ان تأخذ قدمه هنا او هنا لابد ان يكون فيه زائد وناقص اما الشخص الذي يداوم على تقيمِ

    ما ياتي به فيكون دائما في الصحيح الذي يلتفت في سياقته لسيارته في مشيه يكون في الصحيح ولكن الذي يلهو هكذا

    و يقول انا مطمئن لقيادتي مثلا السياره او غيرها يقع في الاخطاء هنا التقييم ايضا لذكرى الحسين سلام الله عليه و

    كيفية الاحياء و لما اتيت به انت بنفسك ايضا مهم لماذا لانه لم ترد التفاصيل في الاحياء هذا امر مسلم لا تقل ورثت

    وما ورثته هو الدائم الحق لماذا ؟ لانك تعلم يقياً ان الذي هو حقٌ هو الاحياء و لكن التفاصيل الجزئية هذه ( وهذا و

    هذا ) يحتاج ان تضعه على موازين الشرع تقيمه هل هو صحيح ام خطأ ما هي فائدته ما هي راجحيته ماذا يعطي

    وماذا يضر هل فيه خطا ام فيه صح قيم نفسك قيم فعلك قيم ما تأتي به في كل شيء .

     

     

    رابعا: فوائد التقييم ،

    • حماية الشعائر عن دخول الضار انت عندما تقييم الشعائر التي تأتي بها و تقول هذا صحيح و تراه و تفكر فيه تكون الشعائر  محفوظه حتى لا يدخل عليها احد و على الخط خصوصاً انت في زمان تصبو للتغير و التطوير و انت في زمان تلاحق من جميع الاعداء و هناك  تعلم من يخطط لضرب هذه العقيدة سواء  كان مخالفاً  او كان يختلف بالدين اصلاً هناك من يهدف لضرب هذه العقيده التقييم يمنع دخول الضار ربما يخطط الاعداء لسنين تن يدخلو بعض الشيء في معتقدك و على اقل تقدير هذا فرض و الفرض يحتاج للعاقل ان يقف عند كل احتمال بحسب قوة المحتمل و ان يقف عنده و ان يقيم إذا هذا امر مفيد التقيم .
    • الحفاظ على قيمتها في نفوسنا انا ايضا نفسي عندما اقيم عندما اقيم ما ائتي به يكون له قيمة لاني اكون مقتنع ام ان ائتي في الصباح و اقول انا اذهب فقط كما يذهب ابي و اخي و الناس يذهبون وانا معهم هنا هذا من غير تقيم يعني من غير قناعة تامةٍ متصلةٍ بالعقل عاطفة توجد لكن العاطفة ايضا تحتاج الى عقل فإذا إجتمع العقل و العاطفه على تقيم الشيء و انه حق و انه صالح وانه منتج و انه مفيد يكون له قيمة اكثر التقييم مفيد .؟
    • عدم تمكين الاخرين من الطعن في هذه الشعائر عندما تقيمها إذاً تبعد عنها الاخطاء فإذا ابعدتها لا يتمكن من يطعن فيها .
    • عدم سقوط الشعائر المقدسه بسبب الشوائب هذا أمر واضح هذا نأتي بمثال و نعود ربما انت تقدس شخصية او تحترم شخصية معينة في المجتمع تقول هذا الشخص افعاله كلها جيده عقله جيد افعاله جيده صالح يخدم غدا تراه يرتكب فاحشه واحده خطأ نزوة شهوة زله ارتكبها سقط بإكمله ايضا ربما انا إذا لم اكن مقتنعاً بشعائري كامل و انما عاطفه و اليوم ارى مثلا خطأ و اخطاء فيها اقول هذه كلها خرافات ثبت هذه واضح انها خرفات ايضا الاخرون عندما يرون الشعائر و يرون فيها الاخطاء يضعون يدهم على الخطأ ويقولون انظروا خرافات اما إذا كنت تقيم و تقول هذه اخطاء ابعدها هذه لا تمت بالشعائر شعائرنا هذه هي موافقه للفطره موافقه للعقل موافقه للدين ليس عليها اشكال تكون قيمة ومؤثرة .
    • مواكبة الزمان لكي تنفذ للقلوب التقيم يجعلك تقول الان نحن نريد الاحياء عندنا اركان نريد المواسات تتحقق نريد تربية انفسنا تتحقق نريد ان نوصل الرسالة الحسينية للعالم كله بتقيمنا إذا كان عندنا هدف نستطيع لاننا نقول هكذا نخاطب ابناء المذهب و اتباع الحسين بالموكب بالطم يفهمونه نريد ان نوصل ايضا لمن يختلف معنا ماذا ؟ لابد ان ندرس و نقيم نقول ما هو الاسلوب الذي نستطيع من  خلاله ان نوصل هذه الرساله نريد ان نخاطب الاخرين و الذي لا يعتقدون بهذا الدين او لا يعتقدون بالله سبحانه وتعالى من الاساس تجذبهم للدين و للحسين بماذا ؟ عندما تقيم ما تاتي به ويكون موزوناً اتم التقييم تقييم دقيق  اونه مؤثر او ليس مؤثر إذا قيمته تقول اتعامل مع الاخرين اركز على الجوانب العقلانية و الجوانب الانسانية الواضحه التي إذا رآها احد او سمعها يتأثر إذا هذه محطه من المحطات المهمه التي يفتقدها كثير من الناس و كثير من المعتقدات يفتقدون هذه المحطه محطةٌ هي محطة عاشوراء رجع للحسين و يرجع لمنهل المتدين والمنحرف و الخاطئ و الصالح علينا ان نحافظ عليها اتم الحفاظ و نسعى في تطوريها و الحفاظ عليها من كل الشوائب .

     

  • محبة اهل البيت 2

    محبة اهل البيت عليهم السلام

    (2)

    روي في حديث عن محمد ابن مارد قال قلت لابي عبد الله عليه السلام حديث يروى لنا انك قلت إذا عرفتَ فإعمل ما شئت فقال عليه السلام قد قلت ذلك قال وقلت وان زنوا  وان سرقوا و ان شربوا الخمر فقال لي انا لله وانا اليه راجعون و الله ما انصفونا ان نكون اخذنا بالعمل ووضع عنهم إنما قلتُ إذا عرفت فإعمل ما شئت من قليل الخير و كثيره فإنه يقبل منك ،

    مواصلة لحديث حول محبة اهل البيت سلام الله عليهم و ولايتهم وإشتراطها في قبول الايمان و العمل ،

    أ ) محبة اهل البيت عليهم ااسلام هي فخر الجميع و لا يختلف فيها احد الكل يتباهى بحبه لاهل البيت سلام الله عليهم اجمعين خصوصا في هذا الزمان كان هناك في ازمان سابقة من يظهر عداوة او بغضا لاهل البيت سلام الله عليهم و لكن الان لا يوجد احد يتظاهر بل حتى النواصب انما يتحدثون عن الشيعة و يبغضون الشيعة و يظهرون بغضهم للشيعه و لكنهم لا يظهرون بغضهم لاهل البيت فمحبة اهل البيت هي فخر للجميع و الكل يتفاخر بها ،

    محبة اهل البيت من الايمان و بغضهم من الكفر و هذا ايضا يقوله الجميع .

    ب) منهج اهل البيت عليهم السلام هو منهج النجاة من الهلكة ايضا الكل يقول ان منهج اهل البيت الحق و منهج الاستقامة و منهج النجاة  و سنة اهل البيت سلام الله عليهم هي سنة النبي و هي تمثيل لما جاء به النبي صل الله عليه واله .

    ج) المحبة و اللتزام المنهج هنا التساؤل و هو بحثنا هل محبة اهل البيت كافيه من غير الالتزام بمنهجهم او ليست كافيه ام لا بد من المنهج و العمل و المحبة معاً او ان العمل لوحده ايضا يكون كافيا لنجاة الانسان و تحقيق الايمان من غير ولاية و من غير هذه المحبة ،

    اولا : الروايات الداله على كفاية المحبة هناك روايات تدل على كفاية المحبة و ذكرنا إشارات لها وهي كثيرةو ليست قليله من هذه الاحاديث الحديث المشهور عند العامة و الخاصه يقول الحديث حب عليه حسنة لا تضر معها سيئة ، و بغضه سيئة لا تفع معها حسنة لا تنفع حسنة مع بغض علي ،

    ظاهر هذا الحديث المحبة ان المحبة إذا وجدت كفت عن العمل ولكن هذا الظاهر يناقش فيه انه ليس هو المقصود من هذا الحديث بنص الحديث الذي افتتحنا به الكلام .

    ثانيا : اهمية الاحاديث التي تدل على اهمية العمل ولا تذكر الولاية و لاتعتبرها شرطاً احاديث ايضا كثيرة جاء عن جابر عن ابي جعفر عليه السلام يا جابر لا تذهب بك المذاهب حسبُ الرجل ان يقول احب علياً و اتولاه ثم لا يكون مع ذلك فعالاً فلو قال اني احب رسول الله صل الله عليه واله فرسول الله صل الله عليه و اله خير من علي عليه السلام ثم لا تبيع سيرته و لا يعمل بسنته ما نفعه حبه اياه شيئا هذا الحديث يشير و بوضوح الى ان العمل مطلوب و ظاهره ان العمل هو المقياس وليس دعوى الحب   ظاهرة هكذا .

    ثالثا : الناس و المجتمع ومحبة اهل البيت

    ما هو الموجود في محبة اهل البيت و نظر الناس لمحبة اهل البيت عليهم السلام و إشتراطها الناس يختلفون ،

    • من يسلك سبيل الغلو وهومن سبل الهلكه بل من اخطرها لان فيه الشرك بالله تعالى وهو يتنهي بالكفر بعض الناس يبالغ في دعواه الحب لاهل البيت سلام الله عليهم الى درجة ان يُنزل منزلة اهل البيت منزلة الله سبحانه وتعالى و هذا ليس من شيعة اهل البيت قطعا اذا وجد و نسب للنصيريه مثلا من العلوية فهم ليسوا من الشيعة الاثنى عشرية ولكن بصورة عامه الحديث انه من ينزل اهل البيت منزلة الله فهذا شرك بالله وينتهي الى الكفر و الذي يقول مثلا ان علي يخلق او يميت او يحي او يحاسب مستقلا عن الله فهذا شرك وربما ينتهي الى الكفر وطبيعته ان ينتهي الى الكفر وهو مرفوض جملة و تفصيلا وربما يبالغ او يغلو البعض ولكن الى درجة ليست للكفر وانما لترك العمل فيأتي بالاحاديث التي تقول حب علي حسنة لا تضر معها سيئة فيقول نكتفي بالحب ولا حاجة لنا في العمل و البعض يقول و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين اية قرآنية ما هو اليقين يقول اليقين هو حب علي ابن ابي طالب و قد بلغنا لهذا الحب وصلنا لهذه المرتبة إذا لا حاجة لنا بالعمل لا حاجة لنا في الصلاة لان امطلوب هو  اليقين و  اليقين قد تحقق وهو حب علي فهذا غلو مرفوض و يؤدي للكفر او ترك العمل
    • من ينفي اشتراط المحبة و الولاية في قبول الاعمال البعض لا العمل هو المقياس و ليس للمحبة دخل و ليس للولاية دخل انت تعمل فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ   (1)     مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ    (2)  تعمل وتبقى عملك و ليس للولاية او المحبة دخل و يستند و يتدل بعموم الايات التي تذكر و هي كثيرة .
    • من يقول بوجوب المحبة و الولاية و لكن لا تكفي عن العمل القسم الاخر و هو ما يقول به شيعة اهل البيت سلام الله عليهم يقولون المحبة مطلوبه و هي شرط الولاية مطلوبه و هي شرط و ليست كل هي شرط لقبول العمل يحب و يأتي بالعمل يحب يؤمن بالله لكن يحب و لا يؤمن ليس مقبول لا يؤمن بالله  يؤمن بالامام كيف يكون هناك تنافي بعض الاطروحات مثلا التي يذهب لها المغالون فيها تنافي عندما يتصور مثلا ان الله بحاجة الى مخلوق و يتحد معه كما ينسب للنصيرية انهم يقولون الله اتحد في علي عليه السلام هذا يدل على ضحالة التفكير المخلوق هو ضعيف الله سبحانه وتعالى هو القوي انما إذا اعطى وليا من اوليائة كرامة او معجزة انما من اجل ان تكون لطفا بالمؤمنين و دعوة للمؤمنين ليسلكوا سبيل الخير و سبيل الحق وليس لان الله محتاج او انه اتحدى كذا يتقى بعبده ليس كذلك ابدا

    رابعا : التوفيق و الجمع بين هذه الاحاديث  هذه احاديث ظاهرها التضارب كيف نوفق بينها .

     

    • اذا وجدنا احاديث تقول بان المحبة هي الاول و الاخير و ليس هناك للعمل دخل و ليس للايمان دخل فهي تتعارض مع المسلمات القرآنية إذا اخذ الظاهر وجدنا انها تتعارض مع المسامات فليست مقبوله او نتصرف تصرف العقلاء نقول اهل البيت هم القران الناطق بالاحاديث الواضحه و هم الذي يطرحون و يفسرون فإذا وجدنا امر ليس واضحاً عندنا نرده الى اهله نقول في هذا المجال لم نصل لمعرفة مقصود الامام من هذا الحديث لكن تبقى عندنا القاعدة و الاساس ان محبة اهل الابيت ثابته و ان طاعتهم مطلوبه وان العمل مطلوب و الحديث الذي لم نفهمه نرده الى اهله هذا قول العلماء
    • توجيه ما ذكره المرحوم المجلسي قدس سره من ان الحديث الذي قول حب علي حسنه لا تضر معها سيئة قال ان المعنى الخلود لا يكون لمحبي علي عليه السلام يعني لا يخلد في النار تستشكل و تقول هو ارتكب المعصية ولا يخلد في النار يعني لا يعاقب هذا اغراء و تغرير بالمعصية الجواب انه ليس تغرير وانما عندما يقال لا يخلد في النار لوجود طهارة على فرض ثبوت هذه المحبة و الولاية يعني هناك طهارة في هذا القلب مقدار هذه الطهارة يخرجه من لانار و لكن لا تنفي العذاب لا ينفي ان يبقى احقابا و احقابا  في النار لا ينفي لاعذاب في البرزخ إذا الذي يرتكب المعاصي يقول المجلسي و عنده ولاية و عنده محبة هذا الشخص له ان يعذب في البرزخ و ما ادراك ما عذاب البرزخ ليس امر هيناً ثم يعذب في النار وما ادراك ما العذاب في النار ثم تشمله الشفاعة ولكن هل يتصور الشخص ان مثلا ان الشفاعة تأتيه اليوم او غدا او مباشرة بعد وفاته ربما يبقى كثير طويلا مديداً في النار يعذب على كل المعاصي ثم يخرج من النار لان المؤمن لا يخلد في النار وهذا عنده ايمان فقد ورد عن الامام الصادق سلام الله عليه و الله ما اخاف عليكم إلا البرزخ فإما إذا صار الامر الينا فنحن اولى بكم انت في البرزخ ان كنت ترتكب المعاصي حتى ان كنت محباً لاهل البيت العذاب يأتي في البرزخ فإن انتهى الامر الى اهل البيت فإن اهل البيت يخلصونه من النار متى ينتهي ؟

    بعض الاشخاص كما  هناك روايات تدل على ذلك كثيرا بعض الاشخاص قبل ان يدخل النار بعض الاشخاص يكون في النار و تاتي الشفاعة تخلصه من النار و بعضهم يبقى فترات طويله ثم يؤذن بالشفاعة له فيخرج من النار هذا توجيه

    • ما ذكره الامام الراحل قدس سره من التأكيد على امرين يقول قدس سره ان المؤمن اذا لم يعمل بمتطلبات الايمان وما تستدعيه محبة اوليائة لما كان مؤمن محباً إذا لم يعمل يقول بعيد عن العمل هذا ليس محب و مؤمن   و ان  هذا الايمان شكلي يرتكب المعاصي و يتمادى في المعاصي و يقول احب ال البيت لاى يمكن ان يكون محب و لا يمكن ان يكون مؤمن و ان المحبة الجوفاء من دون جوهر ومضمون لا قيمة لها هي محبة جوفاء ليست محبة واقعية

    الثاني يقول ان العمل لا يكفي بغير ايمان و ولاية ومحبة تحتاج النجاة ان يكون هناك ايمانو هناك محبة و هناك عمل من غير ان تجتمع المحبة و العمل و الايمان  فالانسان يكون هالك و خاسر و النتيجة ان حب اهل البيت يبعث النور في القلوب ويمحو الظلمات اذا وجدت المحبة فإن الولاية و المحبة تمحو الظلمات و توجد النور كما ان المعاصي ظلمات المحبة نور فإذا صار الشخص يرتكب عمل سيء و عملا صالح هنا من الذي يتغلب على الثاني ان حافظ على الايمان حافظ على الولاية نجا ان لم يحافظ عليها هلك عن ابي جعفر عليه السلام قال لا تذهب بكم المذاهب فوالله ما شيعتنا إلا من اطاع اله عز و جل موالي لاهل البيت الامام يقول انت لست شيعيا إن كنت تعصي ان كنت تخالف ان كنت تصر على المعاصي المؤمن الحقيقي هو الذي يعمل لو صدرة منه هفوة او غفلة او تقصير لكنه لا يتعمد المعصية

    خامسا : الايمان و الولاية الحقيقة

    • استحالت حصول الايمان بغير ولاية لا يمكن ان يكون هناك ايمان من غير ولاية لا يمكن ان يتصور هكذا حقيقة الايمان من غير ولاية لوجود الترابط بين الولاية و الايمان انت تقول انا اؤمن بالله لا اؤمن بما يقوله الله ليس هذا ايمان اؤمن بالله ولا اطيع الله او اطيع الله و اعصيه هذه ليست ايمان و ليست و لاية إذاً لم توجد الولاية لا يمكن ان يوجد الايمان
    • على فرض حصول الايمان فلا يكون مقبولاً لو افترضنا انه حصل الايمان و هذا فرض محال ولكن تمشيا مع من يقول انه مؤمن ولكن لا يحب اهل البيت مؤمن لكنه لا يؤمن بولاية اهل البيت الايمان لا يكون مقبولا على فرض حصوله يقول الامام قدس سره إن الايمان لا يحصل إلا بواسطة ولاية علي ابن ابي طالب و اوصيائة من المعصومين الطاهرين عليهم السلام لا يحصل يعني مستحيل و لكن تنزلا بل لا يقبل الايمان بالله و رسوله من دون الولاية فهي شرط في قبول الايمان بالله و  النبي الاكرم صل الله عليه و اله فلا يكون وإذا فرضا انها كانت لا تقبل .
    • لا تقبل الاعمال بغير ولاية ومحبة الاحاديث في ذلك كثيرة وكلها تؤيد هذا ومن مصادر مختلفة عن ابي جعفر عليه السلام قال اما لو ان رجلا قام ليلة و صام نهاره و تصدق بجميع ماله و حج جميع دهره و لم يعرف ولاية و لي الله فيواليه فتكون جميع اعماله بدلالته اليه ما كان له على الله حق في ثوابه ولا كان من اهل الايمان ليس من اهل الايمان ليس له حق في ثواب إذا الولاية امر اساسي و ضروري ولكن مع العمل .

    سادسا : لماذا المحبة و الولاية  ؟

    الولاية و حب اهل البيت دائما لتركيز عليها فيها فوائد كثيرة

    • المحبة و الولاية علامة على سلامة الفطرة لا يمكن لسليم الفطرةو لا يمكن للانسان السوي ان يكره الجمال إذا رأى الشخص منظر جميلا و هو سليم بطبيعته يرتاح إذا رأيت منظر قتل و دم و سفك و اعتداء إذا كنت سليم الفطره تمجه و ترفضه ام الشخص الذي ليس سوي يتلذذ بهذه المشاهد الغير سوية لانه غير سوي غير طبيعي فالولاية التي هي اساس يعني تكشف على ان هؤلاء الذين يؤمنون بالولاية يكونون طبيعين سليمي الفطرة و الذي لا يؤمن بالولاية  ليس سليم الفطرة لا يمكن للانسان السوي ان يكره العدل و الانصاف من الذي يكره العدل الانصاف ؟ إذا كان غير سوي لماذا مثلا تجد في زمن   علي عليه السلام يقيم الحد على بعض الاشخاص لبعض المخالفات و يمشون و يثنون عليه و يمدحونه لانهم و ان صدرت بعض الاشياء التي لا تكون باصرار و لكنهم في داخلهم عندهم محبة عندهم ولاية يعشقون الحق قال رسول الله صل الله عليه واله يا علي انت صاحب حوضي و صاحب لوائي و حبيب قلبي و وصيي و و ارث علمي و انت مستودع مواريث الانبياء من قبلي و انت امين الله  على ارضه و حجته الله على بريته اونت ركن الايمان و عمود الاسلام و انت مصباح  الدجى  ومنار الهدى و العلم المرفوع لاهل الدنيا يا علي من اتبعك نجى ومن  تخلف عنك هلك وانت الطريثق الواضح و السراط المستقيم و انت قائد الغر المحجلين و يعسوب الدين النبي صل الله عليه واله يبين ان هذا هو الطريق القويم الواضح الذي يعشقه كل انسان سوي و غير السوي هو الذي يبتعد قال الامام الباقر سلام الله عليه من اصبح يجد برد حبنا على قلبه فليحمد الله على بادئ النعم قيل وما بادئ النعم قِل طيب الولادة  يعني طيب الولاده يعن يطبيعي في خلقته الذي يكون طبيعي في خلقته شيعتنا منا خلقوا من فاضل طينتنا من خير المكان مهن خير طينه اجسامهم  من خير طينه  و ارواحهم من الجنه
    • طاعة الله تعالى من حيث من حيث امر لماذا الولاية لان الله سبحانه وتعالى يريد من الناس الطاعة لكن الله يريد الطاعة له وليس لك كما مثلا في بعض المجتمعات يختارون شحصا يكون قائدا لهم و لكنهم يريدون ان يمشي على رأيهم هم من الذي يمشي على ىرأيهم هو الشخص الذي لا يكون معصماً يخطأ يسددونه و لكن الله سبحانه وتعالى لا يخطأ الله سبحانه وتعالى فرض على الناس امور هو اعلم  بها و جعل منهاجا سليما قويما لا يدخله الخطأ ابدا لذلك تجب طاعته من حيث يامر هو يقول الامام الباقر سلام الله عليه ان الله يحب ان يطاع من حيث يأمر هو لا من حيث انت لا من حيث الناس شخص يقول انا اريد ان اطيع الله و لكن على مزاجي اذكر مثال ذكر الشيخ مال الله رحمة الله عليه يقول تصور انك في بيت و يأتي شخص و يدخل من النافذة و يعطيك هديه تقول له هديه تاتيني من النافذة ليس مقبول الله سبحانه وتعالى جعل باب جعل طريق للناس  الله اراد الناس ان يطيعوا لكن من حيث هو يختار تأتي و تقول انا موحد اريد اريد التوحيد لله سبحانه وتعالى لا اريد معصة لا اريد شيئاً فيه شائبة شرك الله يقول للملائكة اسجدوا و منم لا يسجد هو العاصي هو المنحرف انا اريد الطاعة لكن من هذا الطريق ليس من ما تختار انت يقول الشيطان انا لا اسجد الا لله ، الله هو الذي يستحق السجود الله هو الذي خلق الخلق هو الاول و الاخر و  و الظاهر و الباطن و هو على كل شيء قدير له كل شيء اسجد له و لا اسجد لغيره  الله يقول انت كافر و كان من الكافرين صار كافرا بعد تلك الدرجات لانه لم يسجد لغير الله بامر الله هو يقول لا يستنكر السجود لله يقول اسجد لله و اطيع الله و لكن لا اسجد لغير الله ، الله يقول اريدك ان تطيعني في  هذا هنا ايضا الله سبحانه وتعالى امر بطاعته و جعل طاعته من هذا الطريق .
    • الولاية اختبار لهذه الامة كل الائمم لها اختبار امة تختبر بناقه وقوم يختبرون بنهر و قوم يختبرون بعجل و هكذا الاختبارت و الله سبحانه وتعالى يختبر هذه الامة كما نص على ذلك الرسول صل الله عليه واله بمحبة اهل بيته و طاعتهم و اتباعهم فاالذي لا يتبع خسر و سقط في هذا الامتحان
    • امان هذه الامة من التشتت تقول الزهراء سلام الله عليها و و لايتنا امان من الفرقة بعض الناس يتصورون خطأ في كثير من الامور مثال على ذلك قبل كم سنة صار اختلاف في اثبات الهلال فصارت مقابلة مع بعض الجهات قِيل لهم انتم اثبتم الهلال مع انكم في القواعد الاساسية عندكم ان الفلك اذا كان ينفي تاخذونه إذا كان فلكيا ليس هناك هلال تأخذونه تعتمدون على الفلك في النفي ولا تعتمدونه في الاثبات الان الفلك ينفي انه ثبوت الهلال فلماذا اثبتموه ؟ قالوا لتوحد الامه الجواب انه لماذا لاتوحدون الامه على الحق في مجال اخر وحدوا الامه على ما تتبنونه في اثبات الفلك مثلا إذا كنتم تقولون به فوحدوا الامه على ذلك يعني بعبارة واضحه وحدوا الامة على الحق  تقول الزهراء و امامتنا امان من الفرقة   توحيد الامة بهذه الولاية لذلك يقول النبي صل الله عليه وا له اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي ابدا التزموا بهذا هو طريق النجاة هو طريق الامان هو طريق الخلاص لكم و يقول صل الله عليه واله مثل اهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق و هوى إذاً لماذا الولاية ؟ الولاية لانها عصمه لانها امان لانها تاخذ الناس للهداية وليس اعتباطا ليس الامر جزافا ليس رغبة و ليس ميلا عاطفيا من النبي صل الله عليه و اله لاهل بيته ليحمل الامه اتباع اهل البيت و هم ليسوا اهلا لذلك وانما لانهم اصوب الامة الذي لا يخطؤون معصومون يدعون للخير للمحبة للسلام مهجهم منهج الحق منهجهم منهج السلام من يتبعهم من يصدق في اتباعهم لا تجده موسوماً بإرهاب او جرائم حتى لو كابر من كابر و انكر من انكر   انما تجد امثلة مصغرة لاهل البيت الذي يمثلون النبي صل الله عليه واله من يصبغ برائحة محبة اهل البيت سلام الله عليهم   تجده يختلف عن من يتسم بعداوتهم منهجهم منهج الخير منهج المحبة و هذا هو سبب الولاية ومن غيره لا تكون ولكن نؤكد ولاية من غير عمل ليست مقبوله  ولاية مع عمل و اخلاص و ايمان .

    الهوامش

    • سورة الزلزلة الاية 7
    • سورة الناساء الاية 123

     

  • محبة اهل البيت (1)

     بسم الله الرحمن الرحيم

    قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ

    الحديث حول محبة أهل البيت سلام الله عليهم و منهجية العمل عند من ينتسب لهم  ويلتزم بعمل حقيقي يتوافق مع منهجهم الاية المباركة تتحدث عن اجر الرساله ، وتبين ان النبي صل الله عليه و اله لا يسأل أجر و لا يسأل مالاً ولا يسيأل منفعة إلا المودة في القربى ،

    المودة  تعني المحبة التي تنتج عملاً وليس المحبة التي هي مجرد كلام و ليست واقعية و لانه من احب شخص أطاعه و اتبعه فلا يمك ان يكون شخصاً محب لاهل البيت وصادقا في محبتهم وهو بعيدا عن منهجهم

    القربى هم المقربون من النبي صل الله عليه وا له و هل كل مقربٍ للنبي صل الله عليه واله يسمى من القربى لم لا ؟ القربى مصطلح خاص اصطلح على فيه على اشخاص وهم الذين ذكرهم النبي صل الله عليه و اله و عينهم في حديث الكساء صلوات اللله عليه و عليهم اجمعين التمسك بأهل البيت واجبٌ لانه طريق الهداية كما في حديث الثقلين طريق الهداية هداية الانسان هل يمكن للانسان من غير ان يتسمك بحديث الرسول و بكلام الرسول ؟ لا يمكن ،

    الرسول صل الله عليه و اله انما بعث  ليطاع و يتبع و هو الذي جعل هذا المنهج و هو الذي جعل هذا الدين مرتبطاً بالسماء و أمر باتباعه فقال صل الله عليه و اله إني تارك فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما (1)  النبي صل الله عليه و اله قال هؤلاء عدل بعض اهل البيت عدل لقرآن لا يفترقان عن بعضهما بعض عليكم بالالتزام بهما من اراد الهداية و النجاة عليه ان و إذا كان حديث النبي صل الله عليه واله ليس واضحاً  فإنه صل الله عليه و اله ذكر احاديث ومن ضمها حديث حديث السفينه حيث يقول صل الله عليه واله إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من دخلها نجا، ومن تخلف عنها هلك  فهو صل اله عليه واله يبين ان النجاة بالالتزام و ليس بالمحبة منفصله كثير من الناس يقولون نحب اهل البيت و لكن منهجهم يختلف عن منهج اهل البيت فمن يريد النجاة فليركب في سفينة اهل البيت سلام الله عليهم الين ضمن النبي صل الله عليه واله نجاته ان ركب فيها و غرق  هلك ان تخلف عنها و في حديث اخر عن ابي ذر سمعت رسول الله صل الله عليه واله يقول اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد، ومكان العينين من الرأس، فإن الجسد لا يهتدي إلا بالرأس، ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين (2)   الانسان بطبيعته لا يمكن ان يكون حيا اومهتدياً إلا برأسه و لا يكون مهتدياً وهو يحمل رأساً من غير عينين بالعينين يرى و يبصر الطريق و يميز بهما ،

    المودة هي الولاية الحقيقية وماذا تعني الولاية تعني ،

    اولا : يجب ان يمتلك  الشخص قناعة فكرية بأهل البيت سلام الله عليهم ان يمتلك معلومات عن اهل البيت و هذا تجده ناقصا عن كثير من الناس يقول احب اهل البيت و لكن ليس عنده تلك المعرفه بأهل البيت ما هو المائز بين اهل البيت الذين تؤمن بهم و بين غيرهم يقول نحن نحب اهل البيت فقط ولكن من هم اهل البيت وماذا يمثلون يجب ان يعرف اهل البيت و ارتباطهم بالنبي صل الله عليه واله حقيقة الارتباط ما هو الارتباط بين اهل البيت و بين الله بين اهل البيت و بين النهج الحق حتى يمتثله و يتبعه البحث عن اثراهم الداله عليهم اعرف عن اهل البيت ابحث عن اثارهم اهل البيت لهم اثار ملئة الخافقين من الخيرات من العلوم من المعارف من الحكم من العطاء الذي لا ينقطع ابحث عن اهل البيت و تعرف على اثرهم حتى تحقق المعرفه الفكريه بأهل البيت اما ان تكتفي بالانتساب اليهم و بدعوة المحبة فهذا امر خطأ .

    ثانيا:  الايمان القلبي

    لان ليس كل ما يعلمه العقل يعلمه القلب لو تحقق عندك شيء من المعرفة بأهل البي فهذا لا يكفي و انما يحتاج ان توصل الايمان الى قلبك فليس كل ما يعلمه العقل يعلمه القلب كثير من الناس مثلا يدخلون الجامعه ويدرسون عن حياة اهل البيت دراسة اكاديمية جافه هذه الدراسه لا تحقق الايمان لا تحقق المحبه لذلك تجد الاختلاف يقول شيء و يختلف معه و يختلف في تطبيقه و يختلف في الاعتقاد به و يختلف في المحبة اليه مع انه يقول به و يدرسه ام امثلا تجد من يدخل الماتم و المسجد وهو صغير و يتعلم بعض الامور عن اهل البيت  و لكن القلب يرتبط باهل البيت ارتباط قوي فهناك فرق بين المعرفه و بين الايمان ، الايمان حتى يتحق يحتاج الانسان ان يكون قريبا من اهل البيت ،

    ثالثا : العمل و الإتباع لاهل البيت يتحقق الايمان الذي هو ذخيره الانسان الى الله إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ    (3) يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه تحتاج الى عمل صالح  ليرفع الايمان ويوصل الايمان الى الله سبحانه وتعالى اما من غير ان يكون هاك عمل عندك وإتباع لمنهج أهل البيت فدعوة المحبة تكون دعوة  لاغية و ليست دعوة حقيقية و دعوى الايمان ان تكون مؤمناً و محب تكون كذباً و ليست حقيقية  اما ان يكون الشخص مستنداً في عمله لاهل البيت سلام الله عليهم و يسعى لتطبيق ما يراه من اثارهم فهذا هو الطريق لتحقيق المحبه لاهل البيت سلام الله عليهم ،

    لتحصيل المحبه يجب ان تتردد في اثارهم ان تكون قربيا من منهجهم قربيا من ادعيتهم قربيا من افكارهم وما يطرحون و ما يدعون اليه لا تكن بعيدا اذا كنت قربيا فغن المحبة تتحقق ،

    علماء النفس يقولون اذا كان الشخص يلتقي مع شخص و يتصل به حتى مع وجود الخلاف يتلاشى الخلاف و تتحقق المحبه بينهما حتى تتحقق المحبه بينك وبين اهل البيت كن قربيا منهم ،

    كيف تكون قربيا منهم ؟ باثارهم اقرأ الادعيه اقرأ  روايات اهل البيت اقرأ القصص التي ترى عن اهل البيت مواقف اهل البيت فإنها تحقق المحبه و الايمان في القلب التفاعل مع احاديثهم حاول ان تطبق ولو بين الحين و الاخر خذ حديثا حاول ان تطبق هذا الحديث و تجعله متجسداً  في نفسك حتى تكون قريباً منهم مرضا عندهم سائرا في طريق التكامل ،

    لا تتكلم عن الحب لاهل البيت و انت بعيدا في التطبيق عنه بعض الامثله تنقل و قصص تنقل لاناس يدعون الحب لاهل البيت و يدعون التشيع لاهل البيت و التباع لاهل البيت و لكنه حب مرفوض منها يذكر الاستاذ المظاهري يقول شخص يقيم العزاء لمدة ايام فيجلس مع صاحبه و يمد رجليه فيقول له صاحبه لماذا تمد رجليك ؟ يقول صار لي ايام انا اقيم العزاء على ابي الفضل العباس و لم اخلع حذائي فيقول له اذا لم تخلع حذائك كيف تصلي إذاً ؟ الصلاة واجبة يقول إذا كان ابو الفضل عاجز عن محوء سيئة ترك الصاة فلا حاجة لي في ولائه  هذا فهمٌ خاطئ العباس عليه السلام اهل البيت عليهم السلام انما جائوا من اجل الصلاة من اجل الحقاق الحق من اجل اصلاح الامور فإذ كان في عملك شيء يدعوك لعدم الالتزام و تقول سببه هو العباس سببه اهل البيت فهذاخطأ اهل البيت ليس كذلك ،

    شخص اخر ذكر لي مباشرة يقول معي شخص في العمل اجده منحرف عنده علاقات منحرفه يمارس الحرام فاقول له الا تخاف ان يصيبك مرض من هذا الانحراف الذي تقوم به يقول انا عندي الإمام الرضا فلا اخاف من مرض ، كأن الإمام الرضا هو يحمي الزنات والمنحرفين ليس كذلك ، اهل البيت منهجهم منهج الالتزام منهج الحق يجب علينا ان تعرف على اهل البيت سللام الله عليهم حقيقةً و نعرف ان اهل البيت انما يمتازون بالالتزام بالدين يمتازون بحبهم لله سبحانه تعالى يمتازون بغتحاد النظرية و التطبيق المعرف عندهم متطابقه مع العمل يعملون ما يعلمون لا انهم يتكلمون بشيئ و واقعهم شيء اخر و ان اهل البيت سلام الله عليهم يدعون للخير و المحبه و الصدق و الامانه فإذا لم يكن عندك محبة للناس إذا لم يكن عندك صدق إذا لم يكن عندك خير  إذا  تكن عدك امانه فانت بعيد و اهل البيت يتبرؤن منك  هذا منهج اهل الابيت وليس منهج اهل البيت ان اقول احب و ليس منهج اهل البيت ان اخرج في عزاء منهج اهل البيت هو المحبه هذه المحبه التي تكون واقعا الصدق الذي يكون واقعاً  هو محبة اهل البيت لا تؤخر الصلاة لا تترك الصلاة و تقول لانني اخدم ينقل احد الخطباء يقول ذهبت لمكان في بلد من البلدان يقول وجدتهم يخرجون في عزاء امير المؤمنين صباحا و يعملون نعش و يذهبون به من منطقه الى اخرى و يسهرون في عزائهم و يرجعون بالنعش في الساعة السابعة صباحا و يضعون الافطار و يأكلون في وفاة امير المؤمنين  ذهب لهم احد المراجع وقال لهم لماذا تصنعون كذا قالوا نحن نقدم الشيء الكيبر و هو عزاء امير المؤمنين وهو اولا امير المؤمنين هو الصلاة وهو كل شيء هذا فهم خاطئ وليس له علاقه بالدين الاحاديث هذه او الامثله التي نذكرها هي لشواذ من المجتمع وليس المجتمع يعني عدد قليل جدا و لكن الحديث هو لتربية انفسنا ان نرتقي بمعرفة اهل البيت بمنهج اهل البيت بسلوك اهل البيت و ان يكون له واقع في حياتنا لا ان يكون الفاظ نتلفظ بها و ندعي محبة و واقعنا اقل من ذلك و واقعنا قد يختلف و الناس يتفاوتون قد يكون شخص مثلا يعمل ولكنه يقصر في بعض المستحبات يقال له انت عصيت لان المفروض منه ان يكون  اكثر و ذاك الذي يعصي يكون نمأنما بعث ليطاع

     

    الهوامش

     

    • بحار الانوار للمجلسي
    • بحار الانوار للمجلسي
    • سورة فاطر الاية 10
  • من اقال الامام الصادق عليه السلام

    من أقوال الإمام الصادق(ع)

     

    بعض المواعظ الحكم للامام الصادق في الجانب الاخلاقي و فن التعامل مع الناس وما يدعو للايمان و معرفة ذلك ن

    اولا: الايمان و اليقين

    قال الصادق سلام الله عليه والايمان درجة و الايمان على الاسلام درجة و التقوى على الايمان درجة و اليقين على التقوى درجة فما اتي الناس اقل من اليقين وانما تمسكم بان الاسلام فإساكم ان ينفلت من ايديكم هذا الحديث لما ورد في بعض الايات التي تتحدث عن الايمان و  تتحدث عن الاسلام وتصف الايمان هو ما يدخل في القلب وهو اعلى من الاسلام لان السلام يكون بدخول الانسان حيز الجماعة الاسلامية بشهادته الشهادتين و الايمان اعلى منه لانه يصل الى القلب و التقوى اعلى من الايمان درجة لانه يبقى الانسان متقيا في هذه الدرجة الى ان يصل الى درجة اعلى و هي اليقين قاليقين اعلى درجة و ما عند الناس هو الاسلام الذي هو اقل من اليقين و على الانسان ان يتمسك بما حصله من الاسلام و ان حصل درجات من اليقين او من التقوى و الايمان عليه ان يحافظ عليها و يلتفت اليها

    يقول علي عليه السلام اليقين رأس الدين إذا تحق اليقين عند شخصٍ فقد حصل على اعلى الدرجات حصل على رأس الدين و عن علي عليه السلام يقول باليقين تتم العبادة العبادة التي هي درجات ومقامات باليقين تكون العبادة تامه ومن غير اليقين لا تكون تامةً و ان اسقطت الواجب عن صاحبها لان الانسان قد يعبد الله سبحانه وتعالى و لكن هذه العبادة تسقط الواجب يعني الاتيان بها يسقط الواجب عنه ولكن لا يحصل الاثر الحقيقي لها و رفعت الدرجات وما جعلت العبادة حقيقة له إلا بدرجات اخرى و هي درجة القبول و ليس درجة الاجزاء يعني إذا قرءنا إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ   (1)

    كم من الناسس يصلون ولكن صلاتهم لا تمنعهم عن فحشاءٍ و لا منكر و (السبب في ذلك ) ان هذه الصلاة ليست هي الصلاة المقبولة ، و ان كانت مجزية  اما  من يقيم الصلاة حقيقة وتتحقق منه الصلاة الحقيقة فقد بلغ الدرجة الحقيقة لليقين فتكون صلاته ناهية عن الفحشاء و المنكر ولا يرتكب الخطأ و عن رسول الله صل الله عليه و اله لا عمل الا بنية ولا عبادة  الا بيقين عبادة حقيقة الا باليقين فإذا تحق اليقين تحققت العبادة التامه وعن الامام علي عليه السلام قال ما اعظم سعادة من بُشر قلبه ببرد اليقين كم يعيش السعداة من  شعر باليقين في قلبه إطمئنان تام يصل الى قلبه و إستقرار في روحه لانه يشعر بمعرفته بالله وايمانه بالله فإذا وصل درجة اليقين شعر بالسعادة لانه ليس هناك سعادة يمكن ان يتصورها انسان إلا باليقين بالله سبحانه  و تعالى و يقول علي عليه السلام التوكل من قوة اليقين ، نجد ان التوكل من قوة اليقين من يكون الانسان مطمئن و لا يخاف إذا بلغ درجة اليقين لذلك عندما نقرأ او نسمع عن اشخاصٍ و قادة و صالحين وعن اولياء انهم عاشوا درجات من الطمأنينة بماذا ؟ لانهم يحملون اليقين لذلك عندما يبيت علي عليه السلام على فراش رسول الله صل الله عليه واله يفديه بنفسه فيقول اوتسلم يا رسول الله يقول اسم فيقول فداك ابي و امي و يبيت على فراشه يقول و رقدت مثلوج الفؤاد كأنما يهدي القراع لسمعك التغريدا ، يعني سيوف الحرب و اصواتهم الذين هم في الخارج كانه تغريد بالنسبة له لانه يعيش اليقين الحقيقي .

    ثانيا : العلم والمعرفة ن في اقوال الامام الصادق سلام الله عليه ،

    قال من عرف الله خاف الله ، من يعرف الله يخاف من الله الذي يعرف الله حقيقةً لا يجرأ على معصيته لا يجرأ على مخالفته و من خاف الله سخت نفسه عن الدنيا عرف الله اي دنيا تكون امام عينيه مغريه له لا تكون الدنيا مغريه له لانه يعرف الله و يعرف رحمة الله و يعرف حكمة الله ويعرف ما اعده الله له فتكون عينه على الاخرة لا ينظر لهذه الدنيا و من خاف الله سخت نفسه عن الدنيا فلا ينظر اليها إذاً المعرفة امر مهم و العلم مهم و قال الصدق سلام الله عليه العمل على غير بصيرة كالسائر على غير طريق فلا تزيده سرعة السير الا بعدا ، المعرفة مهمة في جميع جوانب الحياة هذا كلام عام و في الجهة الدينية أهم واكثر فاي انسان يسر او يعمل حتى في عبادته حتى في تجارته حتى في تعامله مع الناس  إذا كان يعمل من غير معرفة او يسير من غير فهم فإن سيره يبعده و لا يقربه لو اراد شخص ان يصل لله سبحانه و تعالى و يتخذ برامج روحيه و عبادية و لكنه من غير معرفة فإنما ما يجعله من برامج لعبادته و طريقه لله تبعده و لا تقربه أما إذا كانت عن معرفه و مستنده الى اهلها فإنه يسير في الطريق الصحيح و يقترب  لذلك قال الصادق سلام الله عليه عالمٌ افضل من الف عابد و الف زاهد عابد و زاهد و هذه الاحاديث بصورة عامه صحيحة ومثبته و الامام يقول من الف عابد من هو العابد في نظر الامام الصادق ؟ من هو العابد في نظر زين العابدين هؤلاء الذين يصفون العباد ويرون انفسهم اقل من العباد فمن هو العابد في نظرهم ؟ العباد في ؟ نظرهم درجة عاليه حياته وارتباطه في عبادته ارتباط عظيم و الامام يقول ان كان عالم يكون افضل من الف عابد و الف زاهد يزهد عن امور الدنيا و الف مجتهد في العمل العبادي هؤلاء كلهم اقل فضل و شأن من ان يكون عالم فإن كان الشخص عالما و عابداً جمع الخير و النور على النور و ثقال الصدق سلام الله عليه دراسة العلم لقلاح المعرفة وطول التجارب زيادة في العقل ، دراسة العلم لقاح المعرفة الذي يتعلنم بعض الامور  كلما باحث فيها و ناقشها مع اهل الاختصاص كلما ازدادت و كبرت و إكتملت و طول التجارب زيادة في العقل الذي يمر بتجارب و يرى وقوعه في هذا خسارة و في هذا ربح بهذه التجارب يحصل على المعرفه .؟

    ثالثا : العبادة

    قال الامام الصدق سلام الله عليه افضل العبادة العلم بالله و التواضع له (  لان حقيقة العبادة ) تعني الخضوع يعني ان تجعل نفسك في موضع المملوك الخاضع لسيده و ان تشعر نفسك هذا و ها لا يكون حقيقة الا مع العلم بالله سبحانه وتعالى إذا لم تكن عارفاً   بالله فإنك لن تصل للعبادة وإذا لم تكن متواصعاً لله لم تحقق العبادة اي خضوعٍ وانت غير متواضعاً و انت متكبر مثلاً لا يكون طاعة الخضوع الذي هو عبادة ان يكون الشخص متواضعاً لله سبحانه وتعالى .

    رابعاً : العفة

    الامام يرشدنا للعفة قال الصادق سلام الله عليه بروا بائكم يبركم ابناؤكم و هذا من اهم الامور طبعا ان يكون الانسان باراً بوالديه ويرعا هذه ويجعلها دائماً عنده و عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم ينظر الى نساء الناس و يمد عينه الى نساء الناس ويرجو الصون لنسائه لا يكون كذلك أما إذا كان الشخص عفيفاً في نفسه لا ينظر للاخرين فإن الله سبحانه وتعالى كرامة له يحفظ نساءه وتكون نساءه عفيفات

    من اسباب ،

    المحبة الامام يعطينا درساً وكيف نكون محبوبين يقول عليه السلام تصافحوا فإنها تذهب بالسخيمة  يعني الضغينة الغضب البغضاء التشاحن لو كان شخص بينك وبينه سوء تفاهم بينك وبينه تقاطع عليك ان تصافحه قدر الامكان صِل اليه بطريقٍ واخر فإنك بوصلك إياه و مصافحتك اياه تقل هذه الضغينه و الشحناء و تتألف القلوب .

    خامساً: ذخيرة الاخرة ،

    قال الامام الصادق سلام الله عليه  لا يتبع الرجل بعد موته إلا ثلاث خصال صدقةق اجراها الله له في حياته فهي تجري له بعد موته ، صدقه جعلها و هذه من المهمه يعني قدر الامكان الانسا يجعل له شيء إذا مثلا يقول ادخر لنفسي ، يدخر جيد و لكن يقدر الامكان ان يسجل له لاخرته يجعله ثابتاً حتى يحصله يوم القيامة فلا يكون يوم القيامة خالي من كل شيء و سن هدى يُعمل بها إعمل شيء حسن يعمل به الناس كن قدوة للناس قدوة لابناءك قدوة لاسرتك فإذا عملت شيء يقتدي به الناس فأنت جعلت سنة حسنه و ولدٌ صالحٌ يدعو له الولد الصالح الذي يدعو له لان هذا الولد إذا كلن يوم القيامة جاء يوم القيامة و فيه خير لحقك خيره و حصلت و إذا كان فيه شر يطاردك يوم القيامة و يطلب و يقول لو لا انتم لكنا مؤمنين انتم السبب في عدم ايماننا و هذا مشابه لواقعنا الذي نعيشه مثلا في الدراسة الاكاديمية كمثال فقط  ولد   يدلله ابوه ويكبر ويريد ان يخرج من المدرسة الاب يصر عليه شيء و يتركه لا يكمل دراسته بعد ذلك ينضج الولد اول ما يعتب يعتب على ابيه ويقول انتم السبب الاب يقول له انت اتعبتنا في صغرك كنا ناتي بك من هذه الجهة و تهرب من هذه الجهة و نُصر عليك انت لا تريد يقول انا جاهل طبيعي ان اكون هكذا لكن انتم المسؤولين هذا الواقع موجود ايضا بالنسبة للاخرة الولد يحاسب اباه هل كان هناك طريق لاصلاحي و لم تسلك هذ الطريق و لم تأخذ به ؟ كيف صار جيراني صالحين ؟ لو لم يكن تقصير منك لكنة انا مثلهم فالولد الصالح خيرٌ لابيه ، و إذا كان سيء  ايضا يلحق بسوءة اباه .

    سادساً :  الموت واعظاً لمن اتعظ

    قال الامام الصادق سلام الله عليه ولم يخلق الله شيء يقينا لا شك فيه اشبه بشك لا يقين فيه من الموت ، الموت هو اليقين التام الذي لا يشك فيه احد من الناس ابدا مهما كان مهما حاول ان يتكبر مهم احاول ان ينكر هذا هو يقين لا يشك فيه احد يقين متيقن منه الكثير الناس بصورة عامه يعني يتيقنون منه ولكن هذا اليقين اشبه شيء بالشك لان الشك هو الذي لا يحرك و هذا اليقين لا يحرك الكثير إلا الانسان الواعي النَبه المنتبه لنفسه لمصلحته لحياته لاخرته مفكر في هذه الدنيا و عاقبته يكون علمه باليقين نافعاً و إلا يبقى هذا العلم كانه شك و لا يسمن و لا يغني .

    سابعاً ، حكمٌ و ارشادٌ في فن التعامل ،

    الامام سلام الله عليه يذكرها كثيرة في فن التعامل مع الناس

    • في البر و الامانه ، قال الصادق سلام الله عليه ثلاث لم يجعل الله لاحد من الناس فيهم رخصه بِرُ الوادين برين كانا او فاجرين ليس فيه رخصه لا تقول ابي سيء لا تقول ابي غير صالح لا تقول انه غضوب لا تقل انه مقصر ليس فيه رخصه لاحد و وفاءٌ بالعهد للبر و الفاجر عاهدت احداً بشيء عليك ان تفي بما عهدته و اداء الامانه الى البر والفاجر شخصٌ اعطاك له امانه مسكت له شيء عليك ان تفي له وتكون صادق معه سواءً كانت هذه الامانه ماديه ام هي سر ام هي معنويه في جميع الجهات ان تكون وفياً لكل من مسكت امانةً له .
    • في العفو و التسامح قال الامام الصادق عليه السلام اولى الناس بالعفو اقدرهم على العقوبه عندما تكون قادراً متمكناً من شيء انت يطلب منك العفو أكثر من غيرك اولى الناس بالعفو اقدرهم على العقوبه تستطيع ان تعاقب هنا لك الكرامة إذا عفوت أما إذا كنت في موضع الهزيمه و تقول عفوت ليس لها قيمة تريد التخلص والهروب تقول عفوت ليس لها قيمة اما إذا كنت قادراً قوياً مسيطراً وتفعو فأن لها قيمه ولها وزن و إعتبار و انقص الناس عقلاً مَن ظلم مَن دونه لان الانسان العاقل هو الذي يكون مترفع عن الظلم يريد الموضع الحسن و ليس موضع المنتقم موضع المنتقم يعني فيه خلل و إنما يحتاج إلى الظلم الضعيف فيه خلل فضعيفٌ في عقله ضعيفٌ في امكاناته ضعيفٌ في قدراته هوالذي يظلم ، ومن لم يصفح عمن اعتذر اليه و انقص الناس عقلا من ظلم من دونه و من لم يصفح عمن اعتذر اليه إذا إعتذر إليك احد عليك ان تقبل إعتذاره الحديث و أحاديث كثيرة تقول إذا إعتذر إليك أحد يجب ان تقبل إعتذاره و لو كنت تعلم انه كاذب شخصق جاء يكذي و تعلم انه يكذب الحديث يقول إقبل إعتذاره ما دام قدم الاعتذار اقبل منه فإن لم تقبل فأنت انقص الناس عقلاً .
    • المشورة وإبداء الرأي كيف تتعامل عندما يطرح موضوع و فيه إستشارة و مشوره كثيرٌ من الناس عندما يُطرح موضوع هو رأيه متقدم اول الاشخاص هو الذي يتكلم مباشرةً عنده مبادرة عنده نصيحه الحديث ماذا يقول عن الامام الصادق سلام الله عليه قال لا تكونن اول مشير يعني إذا طرح موضوع وانت في جلسه وتحدثوا في شيء اسكت اسمع من يتكلمون اسمع الاراء تختمر الفكرة في رأسك و تكون متأخر في عرض الرأي اما اذا كنت اول من يبدي المشورة تقع غالبا او في كثير من الاحيان تقع في الخطأ و لكن عندما ( تسمع اراء الاخرين ) تختمر الفكرة و تختار الشيء الصواب لا تكونن اول مشير و إياك والرأي الفطير يعني الرأي المرتجل يعني الرأي غير الناضج وتجنب ارتجال الكلام ، الكلام السريع المباشر المبادرة فيه ولا تشير على مستبدٍ برأيه شخص مستبد برأيه استمع له لكن لا تبدي رأيك لانك ان ابديت رأيك كنت على طريف نقيض له فإذا صرت على طريف نقيض سبب بينك وبينه تحسس فإذا كان هو مستبد اسكت لا تبدي رأي و لا على وغد يعني احمق شخص احمق لاتبدي له الرأي و لا تشير له و لا على متلون متقلب و لا على لجوج وخف الله في مواقع هوى المستشير فإنما إلتماس موافقته لؤم بعض الناس خصوصا الذي يكون مستشاراً لرئيس او ملك بعض الناس كيف يكون مستشار هذا المستشار يبحث  ماذا  يريد الرئيس يعني هو يلتمس رأي الرئيس و الملك فإذا كان جد في نفسه انه يقول نعفوا عن الناس هو يأتي ويقول العفو عن الناس انا اقترح ان تعفو عن الناس لان فيه خير فيأتي بما يوافق رأي الرئيس وطلب الرئيس و هوى الرئيس و هذا فيه لؤم  إذا وجد فيه انه يريد ان العقوبه للناس هو يحاول فهم ما يريد الرئيس فإذا وجد انه يريد العقوبة يقول هؤلاء لا ينفع معهم الا الصرامه و اليد من حديد لانه ليس مستشار حقيقة هذا يبحث عن هوى المستشير فليس هو مشير حقيقةً فهذا فيه لؤم وخف الله في مواقع هوى المستشير كن تخاف الله ابحث عما يرضي الله في ابداءك للمشورة اذا طبقنا على وضعنا شخص عنده خلاف معه زوجته و هو ينفر من زوجته تأتي له وتقول له اتركها هو يريد تركها انت تبحث عن ما يراضيه و تقول له اعمل هكذا هذا ليس فيه رضا الله خف الله في ما تقدم ابحث عن الشيء الصحيح الذي تقدمه للناس في المشورة فإن التماس موافقته لؤم وسوء الاستماع منه جناية و الذي يستمع بسوء لهذا الرأي جناية
    • الكلام و الحديث الى أهله إذا أردت ان تتكلم فتكلم بالكلام الى اهله يقول الامام الصادق سلام الله عليه لا تحدث من تخاف ان يكذبك شخص تخاف ان يكذبك لا تحدثه وإذا جئت بكلام فيه مبالغه او فيه عجب كثير اتركه احسن يقول الشهيد المطهري جاء شخص الى ايران في فترة من الفترات ويخبر الملك ان طيور تاكل الجمر وهو من الصادقين معروف بالصدق فعندما اخبر الملك ضحك الناس قالوا له طيور تاكل الجمر ضحك الناس فقال لا بد ان اثبت رأيي ارسل بعثه الى الهند لتثبت هذا لترى بأعينها فقال له الملك او احد الحكماء هل طرحك لهذا الراي الذي يسلتزم ان ترسل بعثه الى الهند لتثبت هذا يستحق ؟ يستحق ان تطرح هذا الكلام ؟ لا يستحق كثير من الناس مثلا يتحدث عن امور غريبة فإذا طرحها يضحك الناس منه هذا الكلام الذي لا يصدق لا تطرحه وبعض لناس هو يبحث عن تكذيبك لا تكلمه ولا تطرح له ما يدعوه لتكذيبك و لا تسأل من تخاف ان يمنعك شخصٌ تخاف ان يمنعك انت في حاجة ابحث عن الشخص الي تثق بإنه لا يردك و يستجيب لك اما إذا كان شخص تطلب منه و تعلم انه سوف يمنعك او تخاف انه يمنع و لا يعطيك ابتعد عنه و لا تطلب منه ولا تأمن من تخاف ان يغدر بك عندك سر عندك امر تريد ان تطرحه هذا الشخص انت غير مطمأن له لا تطرح تحافى ان يغدر بك تخاف من سوءه لا تطرح امامه إحذر من هذه الامور .

     

    الهوامش

    • سورة العنكبوت الاية 45

     

  • حق الاختلاف

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ  *  إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ 118 هود

    و قال تعالى

    وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ 22 الروم

     

    مقدمة مشكلة الاختلاف بين الناس و المذاهب و التيارات من المشكلات التي تدمر المجتمع وتأسس للشرور كلما صار الاختلاف بين الناس زادت احتمالية المشاكل و الشرور وخصوصاً إذا صار الاختلاف اختلافاً دينياً ، الاسلام يجمع و لا يفرق ، والمفترض في اتباع الاسلام انهم يجتمعون ويأتلفون ويقتربون من بعضهم البعض لا ان يتفرقوا و لا ان يكونوا متنافرين في ما بينهم ن

    يقول النبي صل الله عليه واله لا تدخلوا الجنة حتى تأمنوا و لاتأمنوا حتى تحابوا هذا هو حديث نبينا صل الله عليه واله الذي يرد من هذه الامة ان تكون متحابةً متعاطفةً متلاقيةً فيما بينها غير محتلفه غير متنافرة غير متحاربه غير متصارعه يسود بين ابناء الامة الحب و المودة والرحمة ،

    الاختلاف إذا وجد يجب ان لا يؤدي الى القطيعة و الاضرار للمختلف معهم ، الاختلاق يوجد وبعض الاختلاف محمود و إذا وجد فلا بد ان يكون الاختلاف طريقاً للخير و لا يكون سبباً للقطيعة بين الناس سواءٍ كانوا في مذاهبٍ او اديان او كانوا في اسرةٍ و مجتمع ،

    الاختلاف محمود ومذموم فلنترفع عن المذموم ولنتطور بالمحمود ،

    اولا: معنى الاختلاف

    الاختلاف هو التنوع بين الناس و المجتمع و الخلاف هو التضاد و التنافر اما الاختلاف فهو التنوع ،

    ثانيا الاختلاف المحمود ضرورة في المجتمع ان يكون هناك اختلاف بمعنى تنوع و هذا الاختلاف يجب ان يكون اختلافاً سبباً في خير الناس وتقدم الناس و عطاء الناس يقول تعالى وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ 22 الروم  هذا الاختلاف الذي ينشأ بين الناس إختلاف في طاقاتهم في قدراتهم في السنتهم لغاتهم اجسادهم هذا اختلاف طبيعي وهو سببٌ للخير إختلاف القدرات طريقٌ لازدهار المجتمعات مجتمع ليس فيه اختلاف متساوي في كل شيئ يكون هذا المجتمع هامداً غير متقدم اما اذا كان الاختلاف بين الناس اختلاف طبيعياً في قدراتهم فإن هذا طريق للتقدم طريق للعطاء طريقٌ للتطور كما يقول تعالى أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (32 الزخرف

    جعل الله هذا الاختلاف ليتخذ المجتمع بعضه بعضاً سخرياً يعني يستفيد بعضه من بعض فيتكامل بعضه ببعض ،

     

    ثالثاً : الاختلاف محمود مذموم

    الاختلاف محمود ومطلوب ضرورة و إختلاف مذموم ،

    الاختلاف الذي سبب الفشل مذموم الاختلاف الذي يسبب الحروب مذموم الاختلاف الذي يسبب التنافر مذموم

    و الاختلاف الذي يدعو للتقدم ويدعو للتطور و يدعو للتكامل  بين المختلفين في افكارهم  في قدراتهم في رآهم يدعوهم للتعاطف يدعوهم للتسامح يدعوهم للمحبة في ما بينهم هذا اختلاف محمود ،

    الاول : الاختلاف الموحود

    • التنافس في الخير اختلاف محمود ، التنافس في الخير هذا اختلاف ومسارعه للتقدم ولكن في الخير

     وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) المطففين  يكون مجتمع فيه اختلاف من هذه الجهة كل يريد ان يسبق و ان يتقدم في عمل الصالحات في عمل الخيرات هذا امر محمود ومطلوب .

    • الاختلاف الحضاري مجتمع يختلف حضارياً ، كل مجتمع يسعى للتقدم في جانبه الحضاري ، ويتبادل الثقافة والحضارة هذا اختلافٌ ايضا محمود .
    • التنوع الفكري ايضا محمود مجتمع فيه افكار و فيه قدرات و ترى بعض الاشخاص يفوق البعض الاخر فيما يحمل من افكار و فيما يمحل من قدرات ذهنية وتنبه لدقائق الامور هذا اختلاف محمود لانه يدعو للتقدم .

     

     

    الثاني : الاختلاف المذموم

    الذي يكون طريقا للشر عادة و طريق للفشل

    اولا: سبب الاختلاف المذموم

    ( الحديث كله تقريبا هو  تركيز على جانب الاختلاف المذموم )

    لماذا يكون المجتمع عنده اختلاف و هذا الاختلاف اختلاف مذموماً نظريات طركت و تطرح كثير على ان الدين نسبي مثلا و ان معرفة الدين نسبيه الى غير ذلك و لكن القرآن يشير الى غير ذلك القران يشير الى سبب الاختلاف و يذكر هذا السبب

    • البغي كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ 213 البقرة

      هذا هو بغياً بينهم البغي و العناد و الطغيان و التكبر

    فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (213) البقرة

    الذي يريد الحق يهتدي الذين امنوا اهتدوا مع وجود الخلاف لان الله سبحانه وتعالى يقول وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ 69 العنكبوت الذي يقصد وجه الله ، والذي يقصد الوصول الى الله و الى ما يريده الله وهو صادق لا يمكن ان يتركه الله سبحانه و تعالى في ضلاله و في ضياعه إذاً البغي هو سبب الاختلاف ، والباغي هو الذي يختلف .

    • الغرور و حب الانا ايضا سبب فقد يخلق الشخص الخلاف بنفسه ليكون ظاهراً بعض الناس يحاول هو يخلق كما يقولون في المثال العامي خالف تعرف يحاول ان يختلف إذا جلس في مجلس لا بد ان يكون له كلام مغاير للاخرين يكون هذا ايضا حب الظهور و حب الانا سبب للاختلاف في المجتمع .
    • سوء الظن بالاخرين يجعلك تختلف معهم لذلك الاسلام ينهى عن الظن السيء و ينهى عن اكثر منه يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ 12 الحجرات ينهى عن الظن الكثير لانه قد يقع بعض الظن السيء في الاخرين ويجعلك تسيء النظر للاخرين وتتخذ المواقف المأثوم فيها و السيئة لذلك ينهاك عن الظن بالاخرين وعدم الحكم على الاخرين من غير دليل .
    • فتنة العدو للخلاف ، العدو دائما يدعو للخلاف لذلك لا ترجو من عدوك ان يدعوك للخير العدو الذي يريد الشر بالناس لا تنتظر من الخير كما نرى مثلا في تدخل العدو و المستكبر في الدول عندما يتدخلون في الدول ويقولون نريد الصلاح لهذه الدول عادة يريدون ضربها و تفتيتها و لا يريدون الخير لها يريدون تمزيق الدول تفريق لدول جعلها دويلات جعلها جماعات تتناحر و تتحارب فيما بينها لذلك فإن الله سبحانه وتعالى ينهى عن اتباع العدو يقول تعالى وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الانعام إتخذ الطريق الصحيح السوي المعروف الواضح و لاتأخذ الطريق الغامض الذي يكون فيه اتباع لمن يريد تدميرك وتدمير مجتمعك ويقول تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) ال عمران  اذا اتبعتموهم يردونكم بعد ايمانكم كافرين  فليس في مصلحتكم لان العدو يحب الفتنة لكم .

     

    ثالثا : تبعات الختلاف المذموم ((وما يترتب على الاختلاف المذموم ))

     

    • المعصية له سبحانه وتعالى لان الله يأمر بالوحده لان الله يأمر بلم الشمل يامر بالاجتماع ولكن إذا عصيت و ذهب للخلاف هذه معصية لله سبحانه وتعالى وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ 103 ال عمران ابحث عن الوحده ابحث عن لم الشمل عن الطريق الذي يجمع الناس اما إذا صرت تبحث عن الفرقة و الابتعاد و الانزواء و الانكفاء عن الجماعة فإن هذا معصية لله سبحانه وتعالى .
    • الفشل في المجتمع والجماعة و الاسلام و الاسرة و العائلة إذا صار الاختلاف مجتمع فيما بينه يعيش حالة الاختلاف يكون فاشلا المسلمون يقوتهم و بما يملكون في العالم كم يملك المسلمون ؟ وكم عدد المسلمون في العالم ؟ و إذا صاروا مختلفين صاروا ضعاف قدرتهم بإتحادهم المجتمع نفسه عندما تذهب لقرية لا نقول بمستوى العالم حتى في القرية الواحدة قرية عن قرية تختلف اذا كانت متحدة و القرية المختلفه و المتفرقه القرية التي تكون منسجمه اينائها يكونون غالبا صالحين و القرية المتفرقة تكون في ضعف ونتاجها سيء يقول تعالى  

    ولَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ  (46) الانفال  تختلف ويكون الاختلاف على اي مستوى ولو على مستوى الاسرة بينك وبين زوجتك و بين اوبنائك بينك وبين عائلتك عائلة و هذه العائلة فيها خلاف تفشل و كانها ليس عائلة عشيرة مجتمعه يد واحده قوية مترابطه لها هيبتها لها عطائها لها نتاجها مختلفه متمزقه ليس لها وجود مجتمع ومنطقه كذلك وبلد متمزقه ومتفرقه ليسلها وجود ولا يهباها العدو مجتمعه قويه مترابطه لها سمعتها لها اثرها لها نتاجها يخشاها العدو اما اذا اختلفوا فيفشلوا و تذهب ريحهم .

    • انحسارالاطاقات و التقوقع اذا كان هناك اختلاف و هذا الاختلاف مذموم لا تخرج طاقات المجتمع ولا يمكن التجديد في المجتمع و التغير اذا كان الاختلاف فيه مذموماً لانه لا يستطيع الشخص ان يتكلم يخاف ان يطرح فكرةً جديده او شيئاً جميلاً لانه يخاف ان يقف الناس في وجهه ان ينتقذوه ان يحاربوه لانه لا يعرفون علاج الخلاف و كيفية المعايشه مع المختلف طبيعي ان يكون الناس مختلفين مجتمع يختلف بعضه مع بعض طبيعي لكن الخلاف مع المحبة الخلاف مع التقدم الاختلاف مع العطاء وليس الاختلاف مع التحارب اما اذا كان الاختلاف موجود فالمجتمع  ينحسر  و يتقوقع و لا ينتج .
    • سحق العقول و سيطرة الاقوى مع الاختلاف في المجتمع الاختلاف المذموم ( الكلام كله عن الاختلاف المذموم ) لا يكون للعقول وجود حتى العقول النيرة و القوية في المجتمع لانه قد يسيطر عقلٌ بطريقةٍ واخرى وبسببٍ و اخر ولو بقوة المادة ولو بالاستناد الى قوة فيكون هو المسيطر و تلغى جميع الافكار و لا يمكن لفكرٍ ان يكون له وجود او يتحرك لانه  في الخلاف المذموم من يختلف معي اعتبره عدو ويتعبرني عدو يسحقني او اسحقه هذه الطريقه السئه اذا صارت في المجتمع  من يسيطر و يتقدم لو كانت افكاره باليه افكاره متخلفه ضاره بالمجتمع هو المفروض على الناس و الناس عبيد له ويجب ان يطيعوه وهذا هو سحق العقول و يسطرة الاقوى .

     

     

    ثالثا : مرجع الخلاف

    الخلاف في المجتمع يجب ان يكون له مرجع والى من يرجع الخلاف ؟ الخلاف و الاختلاف يجب ان يكون حاكمه والرجوع فيه الى الله سبحانه وتعالى .

    • الى الله سبحانه وتعالى يقول الله  إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) المائدة  الى الله مرجع المختلفين وهو الذي يحكم بينهم هل تنتظر ان ترجع لله فتكون في محكمة العدل اتي لا تقيل هناك الاختلاف و الرجوع لله سبحانه وتعالى ولكن في ذلك الرجوع لا يمكن الاقاله و المسامحه ولا يمكن ان تقدم إذاً تعلم ان مرجع الخلاف ونهاية الاختلاف بسوءه و خيره وصلاحه وفساده عند حكمٍ عدل يوم القيامه تقدم انت و ابحث عن موقعك الصحيح والمضع الذي يكون صحيحاً يوم القيامه اجعله صحيحاً الان في اختلافك مع الاخرين حتى اذا جئت يوم القيامه إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ  تكون فائزاً لا تكون محاسبا مأخوذاً ذليلا الى النار الاختلاف مرجعه الى الله .
    • مرجعه لرسول الله صل الله عليه واله مرجع الخلاف الى الله والى رسوله نرجع الى لله ونرى ما يرد الله منا في قرآنه ونرى ماذا يريد رسول الله صل الله عليه واله في سنته فنجعله حكماً بيننا في الاختلاف

    فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)النساء 

    في وقت النبي صل الله عليه واله موجود نتقدم بالتحاكم اليه ونقول يا رسول اله نحن نختلف فماذا تقول فهو الذي يوجهنا ولا نرجع الى سنته و لا نرجع الى احكامه ولا الى تعاليمه فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) النساء ردوه الى الله و الى الرسول ابحث ماذا يريد الله في هذا الاختلاف عندما تكون مختلفاً  مع احد مباشرة لا تنتظر و لا تقول ياتي في الاخرة الان ابحث عن الذي يرده الله منك ويريده الرسول صل الله عليه واله .

    • اتباع القران الكريم وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) الانعام ارجع للقران في اي اختلاف ما وجد من القران يحل النزاع و الخلاف خذه واذا لم يجد ابحث عنه في سنة النبي صل الله عليه واله

     

     

     

     

    رابعا : علاج الاختلاف المذموم

    هذا الاختلاف المذموم له علاج ما هو العلاج في نظر الاسلام المجتمع بطبيعته و بتنوعه قد يصل للاختلاف ، و الاختلاف في القسم المذموم ما هو علاجه ؟ المجتمع لو كان راقياً الى درجة ٍ بحيث لا نسمي الاختلاف اختلافاً مذموماً فيكون في القسم الاول الذي تحدثنا فيه لا يحتاج الى فض النزاع لانه الاختلاف يدعو للتقدم ويدعو للتعاطف و يدعو للعطاء و يدعو للخير و لكن الاختلاف المذموم ما هو علاجه ؟

    أ ) القانون ، القانون هو الذي يحكم بين الناس يعني الاسلام جعل قانوناً هذا القانون من اين يؤخذ ؟ القانون يؤخذ من الاسلام في فض النزاعات الخلافات كلها بين الرئيس والمرؤس و بين افراد المجتمع وبين الاسرة نفسها و في قوانين السرة و احكام الاسرة ايضا يؤخذ ها القانون من الاسلام هو الذي شرع  وهو الذي يحكم و الناس يجب ان يأخذوه ويطبقوه لا ان يخترعوا من عند انفسهم و لا ان يبتكروا و لا ان يأتي شخص ٌ غير متخصص في المجال لينتزع لنا قانون و يحكم علينا و ذها القانون يدير العلاقه بأبي وعلاقتي بزوجتي و علاقتي بإرثي و علاقتي بما يملك ابنائي ليس هذا نحتاج الى قانون و هذا القانون يجب ان ينطلق من الاسلام  ان يضعه الاسلام و الاسلام يضعه من القران ومن السنة و القران و السنة ليس من حق اي احد ان يلج فيها و يستنتج كم ان هناك في الطب متخصوصون زهناك انسا يستنبطون في القانون و في السياسه ايضا في هذه الحكام لا بد ان يكون النتاج و الاستنتاج بمتخصص و ليس لاي احد ان يفتي في هذا المجال القانون بصورة عامه في كل الاختلاف و ليس في هذا المجال فقط الاختلاف يديره القانون الذي يكون قانون منصفاً فإن وجد القانون و طبق القانون الالهي لكان هو واذا لم يوجد فوجدت قوانين وضعيه فلها ايضا صلاحيتها بقدر ما تحفظ من مصلحة الناس و تكون في خدمة الناس،

    يقول تعالى  وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ (40)النجم  القانون بقدر ما يكون  تستحق تاخذ وبقدر ما تقدم تعطى وهكذا يحكم الخلاف بين الناس في امور المجتمع و الامور الإجتماعية .

    ب ) التربية القيمية ، من الامور المهمة ايضا لحل الخلافات ولادراة الخلاف في المجتمع التربية القيمية ان يكون المجتمع يتربى على القيم بدرجةٍ و يتعلم فن الخلاف و الاختلاف ،

    • حسن الاتباع لدعوة الدين يتبع الدين حقيقةً فيكون بعيداً عن هذا الاختلاف يقول تعالى

    وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

    • تحقيق صفة التعاطف و المودة بين المؤمنين اسعى ان تحقق هذ الصفة في المجتمع اذا تحققت صفة التعاطف بين الناس ذهب الخلاف ( وقل الخلاف ) يقول النبي صل الله وعليه واله مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى هذا المجتمع الذي يرى نفسه بهذه الصفة ويتربى على هذه الصفة يبتعد عن الخلاف و يثبت بدل الخلاف التعاطف بدل الخلاف حرقة القلب على اقصى انسان في اقصى العالم مسلم في اقصى العالم يتأثر يتضرر تحترق له تدافع عنه
    • اجتناب سوء الظن اجتنب سوء الظن بينك وبين الناس يقل الخلاف مام دام سوء الظن موجود تتعامل مع الناس بحذر بخوف بتشكيك يزداد الخلاف قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ  القران يقول اجتنب الكثير لانه قد تظن في الف حاله ويكون  ظنك في اكثرها مصيب و واحد مثلا مخطأ قليل يقول من اجل هذا القليل لا تظن ابتعد عن الكثير حتى لا تقع في القليل وتظن السوء بالاخرين قال النبي صل الله عليه واله  إنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ قُلُوبِ النَّاسِ في تعامل مع الناس إنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ قُلُوبِ النَّاسِ و لا اشق بطونهم تعامل مع الناس بظاهرهم ظاهرة حسن ائخذ بظاهره لماذا انقب و لماذا احلل ولماذا اخترع نيته و اكتشف نيته تعامل مع الناس هكذا .
    • تكر ان من تختلف معهم من رحمٍ واحده و انت مسؤول والقران يشير اليك بهذه المسؤوليه و يذكر كونك واياهم من رحمٍ واحده تسأل عنهم يقول تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) النساء حتى هذه النظرة انهم معك من رحمٍ واحده تسائل بهم وبهذا الرحم تسأل عن ظلم الناس تسأل عن السوء في تعاملك مع الناس تسأل هل قدمت الخير ام قدمت الشر هذا الاختلاف ما هو المبرر له ولماذا الاصارا عليه و ماذا ستجني منه وماذا تقدم للناس .
    • تجنب الاختلاف الذي يذمه القران ، القران الكريم ذم الاختلاف و نحن ننتسب لهذا القران إذاً علينا ان نجتنب الخلاف و الاختلاف يقول تعالى وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) ال عمران اختلفوا و تفرقوا فلذلك فلهم عذاب عظيم  لماذا هذا الاختلاف الذي يحدث بين الناس اسال دائماً ما هو المبرر بينك وبين اهلك بينك وبين اسرتك بينك وبين اصحابك بينك وبين اهل المنطقه جميع الاختلاف ابحث عن الطريق للتقارب و تجنب الخلاف ، واذا اردت ان تختلف اسأل نفسك عن مبرر الخلاف .
    • فهم معنى الاخوة ، افهم معنى الاخوة يقول تعالى إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ الحجرات 10 المؤمن الذي يشهد الشهادتين وينتسب لهذا الاسلام إخوة ما هو حق الاخ ؟ حق الاخ ان لا تتكلم عليه لا تسيء له تقف له تؤازره تعاضده إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ  .
    • لا تغتر بالباطل فربما غيرك افضل منك عند الله يقول تعالى لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ  11 الحجرات لا ترى نفسك افضل لانه من ضمن اسباب الخلاف بين الناس ان يرى الشخص نفسه افضل من غيره الاخرون منحرفون وهو الافضل .
    • ترك الغيبة فإنها تخلق الخلاف أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12) الحجرات الغيبة طريق لهذا الاختلاف ما دام هناك كلام وغيبة للاخرين لا يكون الكلام موزوناً ولا يكون منتجاً ولو كان الكلام حقاً فهو ايضا حرام يعني لو كان واقعاً .
    • الاصلاح ونبذ الخلاف فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ .

     

     

    ج ) التربية العملية للادارة الخلاف ، عندما يوجد الاختلاف في المجتمع ويحتاج الى علاج نحتاج الى التربية العملية على ادارة هذا الخلاف  

    الحوار العلمي ، الحوار بيني وبين المحتلف معه حوار علمي طبيعي ان يختلف معي شخص و تكون له اراء محتلفه لكني اذا احتلفت معه لا يحق لي ان احاربه له فكره ولي فكري له عمله و لي عملي هو اخ لي وانا اخ له اختلف معه في هذه النقطه لا اسريها لاشيء اخر لا اجعل هذا الاختلاف ينتقل من الفكرة الى الخلاف الشخصي و النفسي بيني  و بينه ،

    في الحوار ،

    • احتمل افتراضية الخطأ افترض نفسك خطأ في الحوار دائما هكذا عندما تحاور افترض انك في خطأ و هو مصيب او انك مصيب وهو في خطا يقول تعالى قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ النبي يخاطب المشركين

    قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (24) سبإ  عندما يحاورهم يقول قد اكون مصيب وقد اكون مخطئ .

    • المعرفة بالمادة المختلف فيها لا تحاور وانت غير متخصص او لا تعلم بحقيقة هذه المادة التي فيها شخصٌ يأتي و يختلف في قضية طبيه وهو لا يعلم ليس صحيح تحتلف في امر استنبطه الفقهاء و اجتهد فيه الفقهاء مئات السنين وانت تأتي بذوقك و تنتقذ ليس صحيح كن مؤهل في المجال الذي تدخل فيه .
    • الموضوعية في نقذ الاخر كن موضوعياً اذا اردت ان تنتقذ خذ الكلام كما هو يعني لا تقطع الكلام ولا يؤخذ عليه ( كذا ) خذ اكلام بمجموعه واذا اخطأ هو في التعبير و انت تعلم انه لا يقصد خذ الكلام بما تعلم انه قصده الواضح من كلامه في سياقه بموضوعية .
    • عندما تحاور ابحث عن الحقيقة انت مصيب حقيقةً و تريد اقناع الطرف الاخر و لكن عندما تحاوره افترض ان تكتشف حقيقة مغايرة لما انت عليه و تسلم بها كن بهذه النفس لو اكتشفت ان الذي احاوره هو حق اتبع كلامه و اخذ بكلامه .
    • الاستجابة للحق .
    • لا يكن هدفك الانتصار في الحاور لا تجعل الهدف الانتصار .
    • لا نربي انفسنا على اقصاء الاخر و هدنا فقط ان نتقدم نحن و غيرنا يجب ان يكون مقصى و يكون ساقطا ً .
  • الامام الرضا عليه السلام

    حديث الجمعه – الامام الرضا عليه السلام

    مقدمة :

    حياة الائمة و خصائصها في كل الجوانب مخفيه و لم يتعرف المجتمع الاسلامي على حياتهم بل اكثرها خفيت حتى على خواصهم ، وعلى شيعتهم فضلاً عن أعدائهم لانه كل شخصٍ يعلم او يعرف او يحصل على علمٍ بشيء من ما ينسبُ للائمة سلام الله عليهم في ذلك الزمان كان اصحاب اهل البيت سلام الله عليهم اكنوا يخفونه خوفاً على انفسهم ، واعدائهم يخفون فضائلهم و شأنهم ، مقامهم وما ورد فيهم من النبي و الائمة اهل البيت قبلهم بغضاً لهم ، وحتى ما يقوله المخالفون او يصفه المخالفون لهم من الشأن و الفضل والعلم لا يذكره احد اما خوفاً و اما حقداً ،

    حديثنا حول امور منها ،

    اولا: المواجهة عند اهل البيت سلام الله عليهم ،

    المواجهة بين اهل البيت و بين النظام او الانظمه الحاكمة في تلك الازمان كيف كانت وماهي اهدافها ،

    • لحفظ الدين الاسلامي اول شيء اهل البيت سلام الله علهيم لا يتحركون من اجل انفسهم لا يتحركون من اجل ان يكونوا مراء او خلفاء او رؤساء ، وانما من اجل حفظ الدين هذا هو الاساس و يتحقق ذلك بامور

     

    أ ) تبيين و شرح الاسلام كما اراده الله فكان الاصرار من اهل البيت سلام اله عليهم ان يوضحوا الاسلام و يشرحوا الاسلام و يبينوا  الاسلام كما اراده الله كما نزل من لاسماء من غير زيادة ولا نقيصه و هذا ما كان واضحاً في جلساتهم و في تقريبهم للعلماء ومن عنده قابلية التلقي و العطاع فيعلموه و ينشرو المعلمين في كل مكان  .

    ب)  نشر المارف و الاحكام الاسلاميه ينشرون الاحكام الاسلامية بحيث ان الذي ينظر اليهم يقول انهم قد تخلوا  عن السياسه و تخلو عن المطالبة بالحكم الى نشر الاحكام الشرعية و المعارف الالهية .

    ج )  دفع الاشكالات و الشبهات ، كلما وردت اشكالات على المسلمين على الاسلام على القران كان اهل البيت سلام الله عليهم يتصدون لذلك ويدفعون الشبهات .

    • اقامة الحكومة و النظام الاسلامي بنائاً على مبدأ الإمامة الهدف الذي كان عندهم الذي هو ايضا وسيلة في الاساس لحفظ الدين وهو اقامة الحكومة الاسلامية ، إقامة الحكومة الاسلامية على منهج الاسلام حقيقةً إستنباطاً من الدين من سنة النبي صل الله عليه واله لا من مواقف من سبق من الخلفاء ولا انطلاقاً من المصالح للامام الذي يكون خليفة او يراد ان يكون خليفه .
    • موانع تحقيق حكومة الائمة سلام الله عليهم الائمة يسعون لتحقيق الحكومة الاسلامية ربما يقول قائل ان الذين تحركوا لتحصيل الحكومة وصلوا لها سواء كان من الامويين او كانوا من العباسيين وغيرهم من اصحاب الدنيا فما بال اهل البيت سلام الله عليهم لم يحققوا ذلك ؟ الجواب ان اهل البيت سلام الله عليهم لم يتحركوا للحكومة بمنى السلطان كيف ما كان وانما ارادو الحكومة التي تمثل الله في الله خلافة الله في الارض الحكومة الحقة و هذا يحتاج الى مقدمات كثيرة و لكن بصورة عامة هم يتحركون في هذا الاطار من اجل تحقيق الحكومة الاسلامية و الخلفاء يرونهم يتحركون لذلك فيقفون لاهل البيت سلام الله عليهم لان الخلفاء يعلمون ان اهل البيت لا يتكلمون فقط عن الصوم والصلاة و انما يتكلمون عن حكم الله في الارض و و العداله في الارض لذلك كانوا يتصدون لاهل البيت و اهل البيت يتلقون الضربات التي تعتبر ضربات مميته السجن مثلا  القتل و غيرها ومن ضمنها ولاية العهد حتى لا يبقى لاهل البيت وجود كما سياتي ليتنهي اهل البيت سلام الله عليهم  في حركتهم اما انهم بالسجن واما ان يقتلوا واذا جاء بعد من يقتل من الائمة سلام الله عليهم امام يحتاج ان يبني له رصيداً في المتجمع من جديد لانه بعيد لانه يحاصر عادة من الخلفاء و لا يعطى الفرصه للقاء مع الناس و تحديث الناس و الناس كثير منهم عبيد الدنيا عندما يرون الحاكم يمتلك و يعمل و يقرب و يشتري الرؤساء واصحاب العشائر و رؤساء القبائل تجد المجتمع هكذا يتبع رأيسه يعني في وقتٍ كانت في ذلك الزمان كان الخليفة و عنده الدخل و بيت اموال المسلمين و الفقراء في المجتمع الاسلامي كثير لكنه لا يأتي ليعطي الفقير و ينظر من هو بحاجة فيعطيه و لكن ينظر من هو الذي يسمع كلامه ومن هو وجيه في عشيرته وقبيلته فيقربه فيعطيه الاموال و يجعل الاخرين يركضون خلفه و يوجههم كيف يشاء و هذا اليوم ايضا الاستعمار العالمي هكذا يقربون من يريدون ليبقى الاخرون عبيد لهم ومن غير ان ينالوا شيء
    • خلق التكتل العقائدي الذي لا يمحى اهل البيت سلام الله عليهم في مواجهتهم ركزوا على ان يخلقو تكتل عقاذدي يعني وجود التشيع العقائدي الذي لا يمحى كم مر المجتمع بمذاهب مختلفه و عقائد مختلفه و يأتي الحاكم المتسلط المسيطر و يشتري العلماء من هذا المذهب فيكونون تبعاً له ثم يغير عقائدهم كيف ما يريد الحاكم عندما ننظر لتاريخ الملل و تاريخ المذاهب الاسلامية نجد المذاهب الاسلامية تغيرت بتغير الخلفاء الخليفة ماذا يتبنى ؟ العالم يعتقد بما يريده الخليفة و اذا اعتقد بما يريده الخليفة انتهى من كان قبله و يتلاشى و هكذا ما مر في زمن الخلفاء بهذه الصورة مثلا ، في وقتٍ من الاوقات كان المجتمع الاسلامي مما يسمى بالسنة و الجماعة واهل الحديث و اهل الظاهر يرون خلق القران ويرون من العقائد التي لا يقبلها كثير من الناس بفطرتهم من ضمنها مثلا انه لا يقبلون ان يثبتوا العدل كصفة من صفات الله وهو المذهب السائد في المجتمع عليه الحاكم و عليه العلماء لحكام من بني امية والعلماء هكذا ثم ياتي في زمان يتغير و يتبدل رأي الحاكم فيقول انا ارى بإن القران مخلوق الاول كان يقول غير مخلوق هذا يقول مخلوق فيخرج بمذهب اخر يقول ارى ان الله عادل ويقتل جميع من يخالف هذه الفكرة  فيتبدل المجتمع كله هكذا وتمضي ما شاء الله من السنين على هذا التبدل وينتهي من كان قبله ثم ياتي زمان و يخرج الاشاعرة الخليفة يتبنى رأي الاشعري فيتغير رظاي المجتمع اولاً كان رأي الحسن البصري هو السائد بالصفات التي ذكرناها ثم ياتي واصل ابن عطاء ويتبناه الخليفة فيكون هو السائد ثم ياتي بعد ذلك الاشعري و يتبرأ من رأي واصل ابن عطاء و يتبناه الخليفه ويكون هو السائد و هذكا تتغير المذاهب بتغير راي الخليفة اهل البيت سلام الله عليهم ارادوا  ان يكون للتشيع وجود لا يتاثر بالتغيرات و لا يتغير منهج و ثابت و راسخ و ليست له علاقة و تبعية بالنظام و لا للحاكم سواء كان هذا الحاكم عادل او غير عادل منهج قائم على المعارف الالهية مستقل بالعقل يقبل و بالفطرة بعيد عن كل شيء لذلك مع ما امعن الظالمون في القتل و التنكيل بإصحاب اهل البيت سلام الله عليهم هذا هو مبدؤهم و هذا هو مذهبهم و هذه الفرقة لم تتغير من ذلك الزمان الى يومنا هذا .

    ثانيا : الهدف من ولاية العهد ،

    ما هو الهدف الذي جعل الخليفة العباسي يفرض على الامام ولاية العهد ؟

     

    • تحويل ساحة المواجهة الثورية العنيفة الى ساحة التحرك السياسي الهادئ بعد ان كان الشيعة في مواجهتهم لا يملون و لا يكلون قتلاً فيهم ما شاء الله و هم يواجهون و يحاربون و يقاومون في الوقت الذي كان النظام انذاك ضعيف لان المأمون جاء بإنقلابٍ عسكري و حارب اخيه و اسقطه فكان النظام في ضعف فأراد الهدوء لم يرد ان تكون هناك مواجهة من اطراف مختلفة فطرح ولاية العهد ليكون هدوء و اذا كان خلاف يكون سياسيا و بالحوار كمرحلة تستقر له الامور و تهدأ ثم يتصرف بعد ذلك .
    • تجريد الامام من خاصيتين هما شعلتا الثورة اراد المأمون ان يجرد الامام من خاصيتين ،

    أ ) القداسه

    ب )  المظلومية

    من الامور التي تجعل الامام محبوباً عند الناس و مقبولاً عند الناس ويصر الناس عليه و يثورو من اجله ما يرونه في قداسة الامام ، الامام مقدس الامام نزيه الامام زاهد في الدنيا لا يريد إلا وجه الله عابد تقي بعيد عن الدنيا هذه القداسه يريد ان يقضي عليها المأمون بجعل الامام في السلطة ،

    المظلومية ايضا عندما يقولون الشيعة الامام مظلوم فالمامون يقول لماذا مظلوم الان هو في القصر يتنعم الان هو ولي العهد فليس هناك مجال للحديث عن المظلومية إذا كان كذلك سوف يتخلى اتباعه عنه ولن يدافعوا عن الامام وتنتهي فكرة الثورة والسعي لتحقيق حكومة اهل البيت سلام الله عليهم تحويل فكر التشيع في اصحابه الى فكر مشابهٍ لبقية التيارات المعارضة ، التيارات المعارضه هدفها ان تحقق مصالح سياسية يدخلون في مفاوضات حوار يعطون رموز المعارضه بعض المناصب سلطه هنا و سلطة هنا ينتهي وجوده جاء المأمون بهذه الطريقه يقول للناس هذا الامام كغيره من الناس معارض سياسي يحصل على منصب يتنازل تنتهي المشكله .

    • تَخطِئت الاعتقاد الشيعي الذي يرى ان الخلافة قد غصبت ، الخلافة غصبت ؟ اين تكون الخلافه مغصوبة ؟ و الامام يقبل ان يكون ولياً للعهد بل وتعرض عليه قبلها الخلافة وهو الذي يرفض إذن ليست هناك خلافه مغصوبة
    • اظفاء الشرعية على الحكومة و الحكومات التي سبقتها ايضا إذاً ليست هناك حكومة او خلافة مغتصبة بل هذه الحكومة شرعية لان الامام يقر وليست هي شرعية فقط بل حتى من سبق من الحكومات شرعية و الدليل ان الامام سلام الله عليه يرضى بهذه الحكومة و يقبل بولاية العهد
    • اثبات ان الامام حاله كغيره يزهد عندما لم يتمكن من الدنيا و إذا تمكن من الدنيا انتهى الزهد الامام كان زاهد متى كان زاهد ؟ لان الدنيا ليست في يده اليوم وصل للمنصب و صار وليا للعهد ليراه الناس يعيش في القصور متنعم و لكن الامام طبعا في جميع هذه المراحل يثبت عكس ذلك لان الامام صادق الامام لم يتخذ الزهد وسيله وانما هو حياته ليست للدنيا بل للاخرة وما يؤخذ من الدنيا انما هو طريق للاخرة فقط ليس غير ذلك .
    • يجعل الخليفة العباسي يجعل الركيزة و المواجهة في جهازه و تحت سيطرته بعد ان يلتقي الامام مع اصحابه ويرى بان عنده سلاح وهو يسلح من معه في المواجهة و في ثورتهم و في الثوراة التي تخرج هنا وهنا يقال ان الامام يدعمها الان الامام نجعله في القصر و نجعله السيطرة والمراقبه وهو ركيزة المعارضة فتضعف المعارضة .
    • القضاء على الرصيد الشعبي للامام في نفوس الناس لان الناس الذين احبوا الامام احبوه لانه يرفض الظلم احبوه لانه يسعى للعدل احبوه لانه زاهد الان الامام يرى الظلم ويرى الاعتداء ويرى التنكيل بالناس و لكل شخص يخالف الحليفة والامام ساكت او انه يضفي الشرعية كما اراده المأمون ، المأمون كان يريد من الامام ان يبرر تصرفات الخلافة او السلطة او الحكومة اراد منه ان يأتي مثلا اذا قمع النظام جماعة معارضه ان يجد الامام تبرير للحكومة لقمعها الجهة المعارضة .
    • ليظهر المأمون بمظهر الصالحين لان خلافته كما ذكرنا جائت على اضطراب و على إنقلاب المجتمع و العالم  و الجهات مختلفة والمذاهب مختلفة و كثير منها معارض له حتى من العباسيين كلنوا يعارضون المأمون و يختلفون معه لذلك اراد ان يظهر بمظهر اخر  بمظهر الصالحين يقرب الامام ليبقي على نفسه ماء الوجه و انه صالح ويسلب ماء وجه الامام سلام الله عليه و كما يقولون اذا كان الصالح تقرب من الحاكم او الظالم ، الظالم حصل على ماء الوجه و الصالح فقد ماء وجهه فيأخذ هذاين الامرين ؟.
    • تحويل الامام محامي و مدافع عن النظام ومرشد للنظام يعني الامام يبحث كمستشار للنظام اعمل كذا و كذا لان فيه حفظ مصلحتك ليس لانه حق لا يقول انه يبحث عن الحق و انما  يبحث له عن المخارج التي تحميه من الثوار ومن الحركات ويبرر له .

    ثالثا : مواجهة الامام لدهاء المأمون و ولاية العهد

    كيف كان الامام يواجه هذا الدهاء و هذه الخطة الشيطانية

    • الامام يعلم بهدف المأمون فماذا كان يعمل مما ان يفقد كما قلنا شعبيته ورصيده الشعبي في نفوس الناس عندما مثلا يؤتى بالامام من المدينة المنورة الى خراسان و يُقال ذهب ليكون ملكاً الذين كانوا معه ويتلفون حوله ماذا تكون مواقفهم الامام يعلم بذلك ماذا صنع نشر الامام الرضا سلام الله عليه في المدينة جواً يدل على انزعاجه وانه يذهب للموت و ان هذه رحلته الاخيرة الامام يتصرف بحكمة عندما يقولون نأتي بك خليفة و نأتي بك امير و رئيس و حاكم الامام يقول انا اذهب لحتفي يذهب لقبر جده ويزوره و يبكي ويجمع اهل بيته و يودعهم و يقول هذه رحلتي الاخيرة ليبين انه اخذ بالغصب و انه لم يذهب ليكون حاكماً و إنما لاجل .
    • نشر ان الامام مجبر على وانه هدد بالقتل وساعد على ذلك من كان في القصر الامام في القصر عندما عرضت عليه يرفض و ينشر و يتكلم ومن كان حاضرا وهو موالياً للخليفة لكنه بسذاجة و بغباء ايضا كانوا ينشرون و يقولون اي خلافة و اي منصبٍ يعرض عليه و يرفضه فينشرونها بين الناس و هي تفوت على المأمون هدفه انه اعطى الامام الخلافة و ان الامام شريك له الامام يرفض ذلك وينشر رفضه لذلك .
    • شرط القبول بعدم التدخل في نصبٍ او عزلٍ او اشراف يصف المخالفة و عدم حبه لهذا النظام الامام اراد ان يبين للناس انني قبلت بهذا المنصب مرغم انني لست راضيٍ انا لست محباً لهذا النظام انا مخالف لهذا النظام إذاً النظام ليس حق و ليس هو طريقنا .
    • كان الامام عليه السلام يقدم نفسه دائما على انه معارض ومخالف للنظام لم يظهر في وقتٍ من الاوقات الامام انه موافق للنظام او انه يظفي الشرعية على النظام دائما يبين اني اختلف مع هذا النظام و انني مجبر .
    •  الجهر بالامامة و المناظرات في ذلك وأمام المامون وذكر الفضائل و بعد ما كان اهل البيت يشتمون من على المنابر جعل الامام يتحدث انني إمام و مستعد للمناظرة و المأمون نفسه ايضا كان يريد المناظرة مع الامام يعني يأتي  كلما رآى عالماً و يجد عنده كفائة وانه قدير قال هذا ينفعنا نهزم الامام و نحرج الامام و نبين فشل الامام و طرح الامام فيأتي به مستعد كل الاستعداد  يناظر الامام فيهزم فينتشر صيت الامام اكثر بعد ان كان الحديث عن الائمة سلام الله عليهم غير مسموح به الان صار اعداؤهم هم الذين ينقلون المناظره الفلانية والحوار الفلاني دخله الامام الرضا سلام الله عليه  و هزم كل من خالفه فينتشر صيته .
    • جعل اصحاب الامام اكثر جرأة يبينون مقامات اهل البيت سلام الله عليهم لانه صار حتى من يتبع النظام والي مثلا في المنطقة الفلانية لا يستطيع ان يعتقل من يقولون نحب الامام الرضا لان الامام ولي العهد تعتقل من يقول ان الامام الرضا مثلا إمام حق ؟ لا يمكن لان الامام ولي العهد فصاروا يتحدثون وبكل جراة عن احقيت الامام وانه مظلوم و انه الاحق بكل شيء و يبينون مقامه و يبينون ارائه الشرعية و الفقهية و في جميع المجالات  .
    • الاتصال بالناس في كل فرصة  ليبين لهم الامامة الامام يتصل بالناس طبعاً انظر الى انه في هذه الاجواء في الوقت الذي كان المأمون يريد ان يقول احب الامام و اقرب الامام  ، و الامام هو الرضا من ال محمد و هو افضل الخلق احاديث كثيرة و نقولات كثيرة عن لسان المأمون نفسه ان الامام هو افضل الخلق في هذا الوقت الامام يقول انا الامام وان من غير ولايتنا ال البيت كل شيء باطل حتى الاعتقاد من غير ولاية اهل البيت ليست له قيمة الامام يستفيد ويبين هذ الامور .

    رابعا : خلاصة الصراع في مواحهة خطة المأمون تَحقق عكس ما يريده المأمون .

    لم يُتهم الامام في مكة والمدينة بالحرص على الدنيا اراد المأمون ان يتخلى عن الامام من كان في مكة و المدينة و البصرة و الكوفة غيرها صار العكس لان ذكر النقاط التي ذكرناها الامام بين قبل خروجه و على الدوام انه اُخذ للقتل و انه مظلوم و انه اُجبر على هذا المنصب لا انه يعترف بالمنصب و هذه الخلافة و عندما يقول له تكون خليفة الامام و امام الناس لينقلوا و كاناو ينقلون و يقول هذه الخلافه هل هي ثوبٌ البسك الله اياها ؟ ام انها ليست لك بمضمون الحديث فإن كانت ثوباً البسك الله اياها لا يجوز ان تعطيه غيرك او تلبسه غيرك و ان لم تكن لك فكيف تتصرف في غير ما تملك عليك ان تتخذ المواقف الحقة كما كان معاوية ابن يزيد ابن معاوية عندما نظر و قال انا لست خليفة و ابي و جدي اغتصبوا الخلافة و انا برئ من ذلك هكذا الموقف .

  • الدين والرغبات

    بسم الله الرحمن الرحيم

    فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

    الحديث حول  تحقيق ، و إشباع الرغبات عند الانسان ،

    الدين حقيقةٌ فطريةٌ لا يمكن ان ينفصل عنها الانسان ، يجد الإنسان في نفسه كون الدين حقيقةً فطريةً باقيةً مستمرة على مر العصور ، و في كل الادوار و التطورات البشرية و الاجتماعية في حياة الانسان ،

    ان الدين ثابتٌ وباقيٍ لأنه امرٌ فطري ، الجانب المعنوي لدى الإنسان وطموحات الانسان واسعةٌ و اكبر من الجانب المادي المحدود ، والزمان الدنيوي المحدود ،

    هناك جانبان للإنسان ، جانبٌ مادي ، وجانب معنوي ، و الجانيب المعنوي هو الاكبر في حياة الانسان  فضلاً عن الآخرة

    السؤال هل الدين يحقق طموح الإنسان و يشبع رغباته ؟

    الإنسان عنده طموح و عنده رغبات كثيرة و هل الدين يحقق  هذه الرغبات لو لا ،

    اولا: أبعاد الإنسان والرغبات ،

    • البعد المادي،  وهو ما يشعر به الانسان ويحس به و لا يمكن انكاره الانسان يشعر بحاجته المادية ، وهذا امرٌ طبيعي يلامسه ويشعر به لانه منذ ان ولد وإرتبط بأمه و بثديها كان إرتباطه في جانبٍ محسوسٍ ارتباطاً قوياً ولا ينفي الارتباط في الجانب المعنوي ، غالباً يسعى الإنسان طوال عمره لتأمين الجانب المادي ويرتبط بذلك و تتبرمج افكاره وعقليته في السعي لتحقيق الجانب المادي ، و يغفل و يجهل عن الجانب المعنوي حتى انه قد يصل الانسان الى حين الوفاة او يبلغ من العمر ما لا يتوقع ان يزيد عليه بكثير وهو لا زال يسعى لتحقيق الجانب المادي شخصٌ يكبر في عمره ويجلس او يطرح في فراشه و هو لا زال يفكر في مستقبل ان يكون عنده املاك ، عندما يصل الانسان لاي لذةٍ من هذا النوع من الجانب المادي يشعر بأنه لم يحقق شيء ، وانه لا زال يبحث عن لذة اخرى فربما يزداد إصراره في نفس هاذا الجانب المادي لتحقيق سعادته جهلاً منه ان الذي ينقصه امر آخر و ليس  هي المادة فربما يصر على ان يمتلك إذا امتلمك وجد نفسه لم يتغير عنده شيء لازال يشعر بالنقص فيسى للإمتلاك اكثر و اكثر و كل ما حصل لا زال يبحث عن اكثر لانه لم يحقق شيء .
    • البعد المعنوي ، بعد اخر البعد المعنوي في الانسان به الانسان ولكنه قد ينكر كثير منه لانه ارتبط بالجانب المادي انكاره له بطريقةٍ و اخرى إلا انه موجود ويشعر به لذة هذا الجانب المعنوي هي تبقى خالدة وهي التي لها اثر خالد مع الانسان وتبقى ذكراها جميلة في نفسه مع الايام طوال حياته من حقق لذة معنوية وهو في مقتبل عمره او في اول عمره يبقى يذكر هذه اللذة المعنوية و تستمر معه قيمتها طوال حياته اما الذة المادية فهي تنتهي بإنتهائها بالفعل بمجرد ان ينتهي منها انتهت و اذا كانت محرمه تبقى الندامة عليها ، اللذات المعنويه كثيرة ومتعدده كثيرة بتعدد انفاس الانسان  و ليست في جهة واحدة تحقيق الخلود من أهم  اللذات التي يشعر بها الانسان ويسعى لها اما شاعراً بها واما بغير التفات ، ولكنه امن اهم اللذات ومن اهم الامور التي يسعى اليها الإنسان ، وفي الواقع ان حياة الانسان  كثيرةٍ من حركته المادية مرتبطة بهذا الجانب فعندما يريد ان ينجب الاولاد انما يريد الخلود وعندما يريد الامتلاك و تحقيق الاملاك الكثيرة انما هو لانه يشعر بحاجة للبقاء و انه يتصور الاستمرار في بقائه فيسعى لتحقيق هذا الامر إذاً هذه لذةٌ كبيرة و يسعى الانسان اليها ملتفتاً او غير ملتفت .

    ثانيا: فكر الانسان والطموح ن

    إذا جئنا الفكر الانسان ، وطموح الانسان ورغبة الانسان ،

    • يمتلك الانسان فكرا يختلف عن الحيوانات يستطيع من خلاله النظر و الطموح الكثير الانسان فكره ليس محدوداً وليس مرتبطاً بالمادة التي يصل اليها ، وانما هو ينظر لنفسه ،و لجسده و للذاته ولغرائزة وينظر لهذه الدنيا ويستطيع النظر الى ما بعد هذه الدنيا فهو عنده طموح ولا يقتصر الانسان على امرٍ مادي يصل اليه لذلك كلما حقق شيء بقي عنده النظر للابعد منه و هذه مسألة مهمه و عليه ان يقف الانسان عندها .
    • الانسان يجد طموحه اكبر و اوسع من حياته المادية المؤقته اكثر من هذه الدنيا ، هذه الدنيا مؤقته محدوده بمعنى اخر لو خلي الانسان واعطي العم رالكثير إذا كان عمر الانسان  مئة  سنه لو خير الانسان ان يعطى  خمسمائة سنه او  الف سنه  هل ينتهي طموحه عند المئة ويقول حققت ما اريد في المئة  (( خلاص )) وانتهى لا تجده يرغب في الالف و الالفين و يبقى  راغبا و طموحه كثير إذا طموح الانسان ليس محدوداً بهذه الدنيا بل هو اوسع من هذه الفتره الزمنية التي يعيشها الانسان و يحققها الانسان ويرتبط بها الانسان وبلذاتها .
    • كلما عاش الانسان زاد طموحه ، وفي المقابل تقل جميع الامكانيات المادية لاشباع طموحه كلما عاش الانسان نظرته و طموحه ورغباته تزداد لا تجلس مع شخص كبير وتسأله  فيقول ليس عندي طموح ، عنده طموح وطموحه يزداد و يزداد ، و إذا سلم لشيء انما يسلم لصحته المادية فقط لانه يرى نفسه مادياً ضعيف و لكن الطموح يزداد لو جئت له في جانب جمع الاموال وجدته يجمع الاموال  الى آخر لحظه ما دام يستطيع ان يجمع ، يستطيع ان يتحرك لن يقف إذاً هذا الطموح كثير و في المقابل الصحه في تراجع و الجهة الماديه عنده في تراجع لي هناك تناسب بين هذا  الطموح وبين الجانب المادي عند الإنسان جانبه المادي في تدهور و طموحه في ازدياد .
    • النتيجه هي الاضطراب بينهما بين الحرمان في الرغبه في الطموح في الخلود في الاستمرار وبين صحة الجسم وبين ضعف الجانب المادي الجانب المادي الانسان في تراجع و الطموح في تقدم إذا هنا يوجد اضطراب يوصل الانسان الى اليئس ويشعره بالحرمان فيشعر انه هناك خلل ما لماذا هذا الطموح يزداد عندي و الرغبة تزداد عندي و الامكانيات تقل جسمي في تراجع صحتي في تراجع عمري في تراجع انتظر متى ينتهي وقتي في هذه الدنيا ورغبتي قويه وطموحي قوي هناك تضارب و اضطراب بين هاذين الامرين يجعل الانسان يعيش اليئس وكما يقول الشهيد المطهري ربما يغبط الانسان الحيوانات لتناسب تفكيرها و طموحها مع قدراتها المادية يعني الانسان يقول الحيوانات عندها قدرات مادية محدوده وعندها تفكير بحد هذه القدرات فقط ، وهذه الطموح مرتبطة بهذه القدرات لماذا يكون الانسان عنده طموح كثير ، ونظره بعيده وفي المقابل ليست عنده مؤهلات تجعله يحقق طوحه في هذه الدنيا عمره المعنوي عمره الروحي بملايين السنين ، وعمره المادي بعشرات السنين اكثر شيء إذاً ليس هناك تناسب .
    • الانسان يسعى لتحقيق هذا الطموح وهذ الطموح يعني الاستمرارا في الوجود وتحقيق اللذة المستمرة يسعى لذلك بتخليد ذكره او بتمثاله او بأولادة يجنب اولاد يقول حتى اشعر انني استمر إاذاجنب اولاد استمر وجوده في الاولاد كما ينظر  ، ويتصور لماذا هذا الاصرار على الانجاب ؟ لانه يشعر بالحاجة للخلود والاستمرار و استمرار لذته ، ولذته يرى استمرارها في استمرار اولاده او انه بتخليد ذكره يذكرونه لذلك مثلا في بعض المجتمعات يختلقون مثلا الشهيد المجهول يعني يختلقون عناوين حتى يبقى ذكر و خلود له إذاً هو يسعى لخلوده و لبقائه ، وهذا البقاء أمر ضروري عند الإنسان لا يمكن ان يستغني عنه سواء كان ملتفت له مباشرةً  او كان غافلا عنه فإنه يسعى لتحقيقه في ذكره و في اولاده وامثال ذلك ، إذاً هذا الطموح إذا جئنا له ما هو الذي يحقق هذا الطموح ؟ طموح مع امكانيات غير متوازنه امكانيات تقول انت في دنيا مؤقته تنتهي ، وطموح يقول انت خالد ، وعندك قدرات ابديه خالدة ملايين السنين يجب ان تستمر هذه هي روحك روح قويه ، ولكن جسد ضعيف ما الذي يرفع هذا الاضطراب والقلق لدى الانسان ؟ .
    • هذا الطموح يحققه الدين وبغير الدين لا يتحقق شيء إذا جئنا و نظرنا لذائذ  الانسان كلها سوف تتلخص في قضية الخلود كل لذائذ الانسان التي يمارسها الانسان من غير طموح الخلود ليست لذة و ليست لها قيمة ، لو خير شخص قيل له سوف نعطيك لذة مثلا تتزوج أمرأة جميلة تسعدك ايام ثم تشقيك لا يقبل لانه ينظر للنهاية للعاقبة استمرار والنهاية لا يريد ان تنتهي إذا قلت ثم يعني انتهى هو يريد ان لا ينتهي او قلت له مثلا نجعلك حاكما وتتلذذ في حكمك وتسيطر على البلد الفلاني كم سنة تريد 40 سنه 50سنه ثم نأخذك وتكون في الشراع  مرمي لا يقبل لان كل لذة من غير استمرار ليست لها قيمة النظر في اللذائذ كلها لعاقبتها يمارس الذة ويأنس بها فتره ولكن عينه مجرد ان لا يشعر بالاستمرار او يخاف من عدم الاستمرار تكون ناقصه وليست لذةً حقيقيةً بالنسبة له حتى في اللذة المادية ، واللذائذ المعنوية اكثر بكثير و لكن إذا جئنا و نظرنا للطموح الحقيقي عند الانسان واللذة الحقيقية هي في الخلود في الاستمرار ما الذي يحقق لذة الخلود والاستمرار ؟  ليشعر الانسان بكل فعلٍ يفعل لذة إذا صلى شعر بلذة إذا آث رعلى نفسه شعر بلذة إذا حقق لنفسه شعر بلذة إذا كان يرى كل ذلك موصلا للبقاء الابدي الاخروي و لا يحقق هذا الا الدين إذاً الدين هو محور اللذات الحقيقية و الاستقرار النفسي و الروحي عند الانسان فإذا اراد الانسان ان يشعر بلذة ان تكون حياته سعيدة عليه ان يقترب للدين وان ينظر للدين اما غير الدين فإنه يقول انت تتلذذ في هذا السجن يعني الدنيا التي هي سجن مظلم ايام ثم تعدم وتنتهي فليست هي لذة تبقى ناقصه كما قلنا ويبقى يشعر بالفناء و يبقى يشعر بالهلاك فلا لذة تكون عنده و لاشيء اما اذا كان الدين عنده فإن الدين يضمن له السعاده لانه هو الذي يقول له هناك عالم اخر وانت تعمل لذلك العالم .

     

    ثالثا : اقوال بعض العلماء

    فروغي يقول في كاتبه رسائل العظماء ان الانسان حين يعتقد بانه فانٍ وانه لا يوجد بعد هذه الحياة إلا العدم المطلق سوف يفقد قيمة الحياة ولذتها ، والشيء الوحيد الذي يبعث في الانسان الاحساس باللذة و  النشاط والرؤية الواسعة هو الدين حيث يوفر له الاعتقاد بالخلود في الحياة الاخرى و ان هذ الحياة التي يعيشها مؤقته ، إذاً  هي طريق لذلك العالم ،

     

    ويقول اخر :  اعرضت عن الدنيا ووجهة وجهي للدين لان الدنيا بدون دين كالبئر العميقه والسجن ان للدين في اعماق قلبي ملكٌ عظيم لا يتعرض للدمار ولا للانهيار ابداً ، مادمت اعقتد بالدين ففي نفسي وجود في نفسي تحقيق الملك اما لو كنت احقق الملك في هذه الدار و هذا الجدار فقط وانا ابني وأنشأ داراً وانا انتظر ان اخرج منها للدمار والفناء الابدي فلا لذة في ذلك كما قلنا لو ان شخص اعطيته وقلت له كن ملكاً او سلطاناً او ميراً الى فترةٍ وسوف ننقلك للخراب و تنتهي او تعلق لحبل المشنقه من ملك ثم مثلا ازيح  من ملكه لو سألته عن اللذة التي قضاها يجد نفسه لم يعش لذة وانما صفر لان اللذة في هذه الحظات الاخيرة ، الحظات ما هي انتهى انتهت اللذة ، إستمر هو إستمرارُ لذته .

     

    رابعا: الدين والاخلاق

    هذا من جهة الشعور من جهة الاحساس بالخلود وتقييم بجميع افعال الانسان باللذة ، و السعادة إذا كان يؤمن بالدين ،

    ادعى البعض الاستغناء عن الدين بالقانون يقول البعض الانسان لا يحتاج الى الدين القانون يكفي حتى الانسان مستقراً فيما بينه لا يخشى احدٌ من احد ، نقول الانسان يلتزم بالقانون ما دام هناك رقيباٌ اقوى منه إذا لم تكن عنده مبادئ في نفسه وانما فقط قانون يحاسبه ويحاكمه إذا كان هناك من يحاسب سوف يلتزم ولكن لو كان هو المالك لو كان هو القوي لو كان جميع من تحته اضعف منه لا تأمن ذلك ،

    فرنسا من واضعي حقوق الانسان هي التي اقترحت و وضعوا القانون كانت تقترح ابادة الشعب الجزائري كاملا بدلا من اعطائة  الاستقلال  ، وهي التي تضع حقوق الانسان لانه ليست هناك مبادئ مام دام الامر بعيداً عن المبادئ النتيجة تكون هكذا فإذا خضع المستكبر انما يخضع بسبب الظروف ، وليس بسبب قناعته فلو ارتفعت الظروف ارتفع كل شيء من غير الدين النتيجة لا يوجد للاخلاق و لا للانسانية قيمة و لا تتحقق حرية لأنه اي حرية تكون يعطي الشخص ما دام هناك مانع له قوه اخرى مثلا تمنعه لكن مجرد ان تزول القوة و المراقبة عليه فإنه يبيد من يخالف و هذا ما نراه في هذا  العالم كله حكومات وحكومات متى تخضع ؟ ((  الحكومه االفلانية او غيره مثلا )) و تستجيب لشعبها إذا كانت هناك ضغوط ولكن من غير ضغط و تكون في موقف القوة من يعارض من يختلف من يطالب يسجن و  ينتهي و إذا استطاعة ان تقطع اثره قطع اثره إذاً الذي يضمن ليس هو القانون في نفسه وانما هو الاخلاق الذي ينشأ من الدين فإذا وجد الدين  و وجد الاعتقاد بالدين توفرة توفرة الاخلاق و إذا توفرة الاخلاق الانسانية في نفس الانسان تحققت تحقق ما يترتب عليها من الالتزام ومن السعادة اصبح الناس يستطيعون ان يعيشون مع بعضهم البعض لا يخاف الضعيف من القوي لان عنده دين لا يعتدي اما إذا كان بغير دين و بغير اعتداء فإنه يعيش مع غيره وهو خائف و يتوقع في اي لحظة ان يعتدى عليه .

    خامسا : اسباب الانحراف  عن الدين ،

    سؤال ما دام الديم فطرياً ما دمنا نقول ان الدين فطري وانه مع نشات الانسان لا يمكن للانسان ان يستغني عنه ولا يمكن ان يلغيه في نفسه إذا لما الانحراف عنه ؟

    الجواب ،

    • سياسة الإلحاد التي تقوم بها جهات مختلفه لتعارض تدين الناس مع مصالحها هناك جهات مختلفه شركات عالمية وهناك حكومات تدين الناس يعني التفات الناس لمصالحها كاملا و هذا يعارض مصلحة هذه الجهات لذلك يسعون لترويج الافكار المنحرفة والالحادية و الابتعاد عن الدين .
    • التعصب و التعليم الخاطئ ايضا التعصب الديني والتعليم الخاطئ يبعد الناس عن الدين إذا كان هناك تعليم خاطئ للدين فإن الانسان لمجرد ان ينفتح وينضج ويفكر في ما تعلم صغره ومع ما يصل إليه بعقله يجد التضارب يرفض الدين إذا كان هناك تعليم خاطئ للدين فهذه هي النتيجه ان يبتعد الانسان عن الدين لا يقتنع به لذلك هنا نقول مسؤولية على الانسان على المجتمع على العلماء  على النخب في المجتمع على الاباء ان يعرفوا الدين حقيقةً و ان يكونوا متعلمين للدين وليسوا معلمين له كثير من الناس يتعلم شيء من المصطلحات و يأتي معلماً للدين و هذا خطأ كما يقول السيد الطباطبائي رحمة الله عليه يقول المشكلة اننا عندما نأتي للقران الكريم نريد ان نعلم القران ونوجه القران ونحور القران اما لو كنا متعلمين حقيقةً لكنا في الطريق الصحيح الفرق انك عندما تكون معلماً للدين كم ايقول امير المؤمنين سلام الله عليه لو خلي الانسان بنفسه لو كان  اعقل انسان في هذا الوجود  بنفسه لن يهتدي لنفسه للحق كاملاً لن يصل لو خلي من غير رسلة الانبياء ومن غير القران إذاً إذا جاء الانسان وصار هو معلم للقران اراد ان يعلم القران وصار يقترح على القران وصار يقترح على الدين النتيجة انه سوف يبتكر امور تنفر من الدين ، وإذا كان حريصا على الدين اكثر من حرص الله على الدين و اكثر من حرص النبي على الدين فالنتيجة ايضا تكون الانحراف لان الدين عنده منهج وبرنامج واحكام واضحه ترحت هذه الاحكام وبينت فيأتي الشخص من عنده ليقترح (( و هذا لا يكون لاننا نريد ان نحافظ على الدين و يجب كذا و يجب )) إذا كان يجب الجدير بصاحب الدين ان يقول فالذي يقترح على الدين ويأتي من عنده  بأمور  و  اطروحات يدخلها في الدين نتيجتها تكون سلبيه على الدين ، والنتيجة المترتبة عليها ان ينفر الناس من الدين يعني مثلا بعض الناس تجده زاهداً ويتصور الزهد في ان يترك الانسان ملذات الحياة كلها كما مثلا في بعض الديانات الاخرى المسيح او غيرها مثلا يأتي ليترهب ويقول ابتعد عن الناس عندما يطرح شيء مشابه لهذا وقد يكون عندنا مشابه له من جهات وجهات مستوى قد يكون تفاوت ولكن قد يوجد تشابه عندما تطرح شيء مثلا عندنا هذا المثال ابتعد عن النساء و العفه والكمال في ان يكون الانسان بعيداً عن الجنس الاخر كمثال نتيجتها انك تحارب فطرة الانسان ،

    كما يقول الشهيد مطهري ربما يقتنع الاطفل كما في الكنيسة وينشؤون على هذه القناعة و لكنه إذا بلغ و وصل الى سن الرشد وتحركت رغباته وتحرك عقله بنضجه وضع يده على ان هذا خطأ يقول الشهيد المطهري لن يفرق هذا بين الخطأ الذي هو من عمل الدعاة وبين الدين بأكمله يبتعد عن الدين بأكمله لذلك الصحيح هو ان لا تقترح على الدين من عندك وانما تكون متعلماً للدين تجلس للدين وتنظر ماذا يقول الدين وتمشي في حدوده فقط فإذا صار الشخص أكثر من ذلك واحرص على الدين من الدين نفسه النتيجة تكون سلبيه لا تكون ايجابيه .

    • من الامور التي تسبب الانحراف ايضا تلوث المحيط الذي يعيش فيه الناس إذا صار هناك انفلات وتلوث مثلا انفلات جنسي و امثال ذلك نتيجته ان ينشئ الناس بعيدين عن الدين رافضين له لان هنا يوجد قرب للغريزة والغريزة تتاثر بسرعه ، وإذا هاجت الغريزة ربما يلغى التفكير بدرجه واخرى يقول الشهيد المطهري و هذا ما صنعه الاستكبار في اسبانيا والسيطره عليها وما رأيناه في افغانستان في هذه الفترة وهذه السنين انه عندما دخل الامريكان مباشرة فتحوا المراقص اول شيء واول انجاز يعملونه هو فتح الملاهي والمراقص لان الناس في وقت التوجه للدين يراد ابعادهم عن الدين فإذا ابتعدوا صاروا تحت السيطرة لانه عنوان الدين والالتزام بالدين لا يمكن المستعمر من السيطرة إذاً هذه الامور تجعل الانسان يبتعد عن الدين ،

    النتيجة الدين هو ما يحقق طموح الانسان ويقضي على التناقض الذي يشعر به من حب الخلود و الدنيا المؤقته ،

       الدين هو سبب رصيدٌ للاخلاق و القانون من اهم الامور ان نفهم الدين كما هو ولا ننفر منه الدين لا                                                                      يتعارض مع الرغبات بل يحقق الرغبات يقنن الرغبات لتحقيقها بالصورة الصحيحة .

  • زيارة الاربعين

    زيارة الأربعين

    19-11-2016

    جاء في الحديث عن العسكري عليه السلام علامات المؤمن خمس صلاة احدى وخميس و زيارة الاربعين و التختم باليمين و تعفير الجبين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ،

    الحديث حول الاربعين وزيارة الإمام الحسين سلام الله عليه ،

    زيارة الحسين و العلاقة به تزداد مع الوقت وهو امر ملفتٌ لكل من له انصاف وحرارة الحب تزداد والم المصاب يزداد مع مرور السنين بخلاف مصائب الناس وما يتعرض له الناس من مصائب في حياتهم اربعين الزيارة هي يوم عشرين صفر كما هو عليه اجماع الطائفة في يوم عشرين صفر هو يوم الزيارة وهو الاربعين مع اجماعٍ من الطائفة وهناك من شذ عن هذا قال هي يوم التاسع عشر ،

    اولا : ما هي الزيارة ؟

    الزيارة هي ان يخرج المحب و يأتي قبرالحسين سلام الله عليه ويسلم عليه ويعيش شيئاً من ألم المصاب فإن كان كذلك حظى بثواب الزيارة و بشأن الزيارة لا يجعل هذه الزيارة نزهةً له وانما تكون طريقاً ليشعر قلبه بالم الحسين سلام الله عليه وان يكون وجوده فاعلاً في هذا المجال يعني مبلغاً لرسالات الحسين سلام الله عليه (( وان وفقنا للتحدث عن ذلك نتحدث عنه في اخر الحديث ))

    بعض الناس تذهب للزيارة في حافلات و بعضهم مشياً على الاقدام اليوم اصبحت الزيارة اكبر مظهرٍ عالمي وتجمع عالمي يجذب الاضواء و تركز عليه الاضواء و الاعلام العالمي على هذا التجمع لذلك تكون المسؤولية فيه عظيمه و يتحملوها الجمع رسالة عظيمة يجب ان يوصل الرساله كما ينبغي

    ثانيا : رواياةٌ في زيارة الحسين سلام الله عليه

    قال الامام الباقر سلام الله عليه لو يعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين عليه السلام من الفضل لماتوا شوقاً وتقطعت انفسهم عليه حسرات يعني هناك امور تخفى على الانسان و لا يدرك هذه الفوائد التي يحصل عليها من هذه الزيارة و عن هارون ابن خارجه قال سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول وكل الله عز وجل بقبرالحسين عليه السلام اربعة آلآف ملكاً شعثاً غبراً يبكونه الى يوم القيامة فمن زاره عارفا بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه ، وإن مرض عادوه غدوة وعشيا ،و ان مات شهدوا جنازته ، و إستغفرو له الى يوم القيامه الرواياتُ تشير الى فضلٍ كبير وربما يقارن من يقارن بزيارة الامام عليه السلام مع غيره ، وهل هناك مقارنه او ليست هناك مقارنه ، وهل زيارة الحسين سلام الله عليه افضل من غيره ام لا ، نجد على انه زيارة الحسين ، وزيارة الامام الرضا سلام الله عليه زيارة الحسين نجدها افضل في الروايات من الفريقين حتى من الحج نفسه ولكن ليس الواجب وانما ثواب الحج الذي هو مستحب ، ونجد زيارة الامام الرضا افضل من زيارة الحسين كما يذكر ذلك السيد الخوئي ، السبب في ذلك هو ربط الناس بأهداف الرسالة و ليس بجزئيةً معينه ليس بمعنى ان يكون الحسين افضل من الامام علي عليه السلام او افضل من النبي ولكن الله سبحانه وتعالى اراد ان يطاع من حيث يأمر ،و ان هذا الطريق للحسين سلام الله عليه هو ربط للعالم كله ، وإظهاراً للحق كم هو الاثر الذي يظهر إذا تعرف الناس على الحسين سلام الله عليه ، و على مظلومية الحسين وما جرى عليه من هذه الامة ، و عن جابر المكفوف عن ابي الصامت  قال سمعتُ ابا عبد الله عليه السلام وهو يقول من اتى قبر الحسين ماشيا كتب الله له بكل خطوة الف حسنه و محى عنه الف سيئة ورفع له الف درجة كامل الزيارات وهو كتابٌ معتمد كله ثقات على ما يذهب اليه لاسيد الخوئي و كثير من الفقهاء .

    ثالثا :  رأي المراجع في زيارة الاربعين ،

    قد نص على استحاب الزيارة الشيخ المفيد في مسار الشيعة و العلامه الحلي في التذكرة و التحرير و الشيخ البهائي وغيرهم من العلماء بحيث انه لا خلاف بين الفقهاء بإستحباب هذه الزيارة ن

    وجه سؤال للسيد السيستاني يقول ينقل البعض ان زيارة الاربعين للامام الحسين عليه السلام غير ثابته فما هو رأي سماحتكم ؟

    الجواب: لا يصغى الى ما ينقل بهذا الشأن هي من المسلمات و الروايات في ذلك موجوده .

    رابعا: مجيئ اهل البيت السبايا الى كربلاء في الاربعين مجيئ السبايا و قافلة الامام زين العابدين الى كربلاء يوم الاربعين سببٌ يتخذه من يشكك في استحباب الزيارة بالخلط بين عدم مجيئ الامام زين العابدين الاربعين وبين استحباب الزيارة نفسها يعني البعض يناقش هل جاء الامام زين العابدين الى كربلاء او لا فإذا كان لم ياتي فلا توجد زيارة و لا يوجد إستحباب ،

    المشهور عند الناس ان سبب اسحباب الزيارة هو مجيئ  الامام زين العابدين مع اهل بيته من السبي يوم الاربعين الى كربلاء هذا ما هو مشهور عند عموم الناس و ليس هو الواقع ، و الصحيح خلاف ذلك الصحيح انهم لم ياتوا لكربلاء يوم الاربعين الامام زين العابدين لم يأتي الى كربلاء يوم الاربعين هذا هو الصحيح ، وذلك

    • انهم خرجوا من الشام يوم الاربعين كما يذكر جمعٌ من العلماء و المؤرخين كالشيخ المفيد والشيخ الطوسي و العلامة الحلي و الكفعمي و غيرهم من علماءنا الاعلام افادوا بإن خروج قافلة الحسين من الشام كان يوم الاربعين يعني عشرين صفر خرجوا من الشام هذا اقرب تأريخ لخروج القافلة  من الشام .
    • ذكر العلماء ان مدة بقاء القافلة ، قافلة الاسرى لم تكن اقل من عشرين يوم في الشام وهم دخلوا الشام اول صفر العلماء يؤكدون ان القافلة دخلت الشام اول صفر وخرجت بعد عشرين يوم على اقل تاريخ
    • هناك من يرى انها بقت شهراً كاملا في الشام ليس عشرين يوم يعني من اول صفر الى ربيع كالسيد ابن طاوس قدس الله نفسه الزكية يقول انها شهر كامل .
    • هناك من يرى انها بقيت شهراً ونصف الشهر في الشام ذكر ذلك القاضي النعمان رحمه الله من اعلام القرن الرابع الهجري فيقول خروجهم من الشام في ربيع الاول ،فإذا كان خروج القافلة من الشام في ربيع الاول فلا يمكن ان يكون الاربعين في كربلاء ز
    • ايضا مدة المسير من الشام الى كربلاء تحتاج الى 23 يوم لو جئت تحسب هذه المدة وتقول ذهبوا للكوفه ولم يتوقفوا في الكوفه ومباشرة ذهبوا للشام 23 يوم ثم 23 يوم رجوع يكون 46 يوم من بعد يوم العاشر يعني ليس الاربعين و هذا غير صحيح لان الامام زين العابدين و القافلة بقيت في الكوفه مدة و بقيت في الشام مدة و كانت هناك خطابات يعني احداث حدثت في الشام ايضا اذا يوم الاربعين لم يكن الامام زين العابدين قد جاء الى كربلاء ، ولكن هذا لا ينافي الاستحباب ، استحباب الزيارة و ليس له دخل في استحبابا الزيارة ، وانما الذين يذكرون هذا ويستدلون لينفوا استحباب زيارة الحسين يوم الاربعين يقولون ليس هناك زيارة يوم الاربعين الامام زين العابدين لم يزر الامام الحسين يوم الاربعين لم يزر الحسين في السنة التي قتل فيها الحسين سلام الله عليه و لكن هذا لا ينافي الاستحباب و الروايات التي تؤكد الاستحباب .

    خامسا : جابر ابن عبد الله الانصاري  و السجاد في الاربعين ،

    زيارة جابر ابن عبد الله الانصاري و لقاء الامام زين العابدين لا اشكال ان جابر اول زائر للحسين سلام الله عليه في  الاربعين هذا يجمع عليه العلماء لا اشكال انه زار الحسين ومعه عطيه العوفي و لكن لم يلتقي بالامام زين العابدين في تلك الزيارة لما ذكرنا و تقدم لا يمكن المسافة لا تسمح والمسلم من نقل العلماء بقي زين العابدين مع القافلة اقل تقدير عشرين يوم في الشام فعشرين يوم في الشام والرجوع عشرين ويزيد امر القافلة ان تسير في الليل فقط و لا تمشي في النهار حتى لا يتعرض الاعلام ضد يزيد من جهة إعلامية لان الامام زين العابدين عندما خرج من الشام كان الشام وضعها مضطرب بسبب خطابات الامام لان الامام كان يلتقي الناس و يخطب في الناس و تأجج الوضع ضد يزيد فأراد يزيد ان يعزل الامام و يوصل الامام فجعلهم يسيرون في الليل و يقفون في النهار لقاء جابر بالامام سلام الله عليه كان في زيارة اخرى و هي رجوع القافلة من الشام الى كربلاء ، القافلة فعلا رجعت من الشام الى كربلاء (( وكان في منتصف ربيع الاول )) اقر شيء ان يكون في هذه المدة في هذه الفترة في منتصف ربيع رجعت القافلة و إلتقى الامام زين العابدين و القافلة بجابر  الانصاري هذا على اقرب الاحتمالات ويؤيد ذلك ان جابر لم يكن معه غير عطيه العوفي  ثم طلب منه جابر ان يذهبا الى الكوفه في هذه الفترة يعني جابر جاء في الاربعين  وزار الامام الحسين سلام الله عليه بالتفاصيل التي ذكرها بعض العلماء يذكر انه يستبعد ان يذكر جابر ان يذكر عطيه العوفي تفاصيل الزيارة حتى الطيب الذي وضعه عليه يذكره ونوعه يذكر تفاصيل كثيرة ولا يذكر ان جابر التقى بالامام زين العابدين هذا مستبعد إذا جابر زار الامام سلام الله عليه  ثم ذهب الى الكوفه ثم في ربيع رجع جابر مع بعض الهاشميين لزيارة الحسين سلام الله عليه و التقى بمجيئ الامام زين العابدين في ذلك الوقت ، ولا ينافي ايضا ان السجاد رد الرؤوس في رجوعه من الشام و لكن ليس يوم الاربعين وهو ما افاده السيد المرتضى و ابن نمى الحلي و ابن طاووس و جمع من العلماء رجع الامام سلام الله عليه و ارجع الرؤوس و ارجع رأس الحسين سلام الله عليه مع انه ذكرت مواضع كثيرة لدفن رأس الحسين سلام الله عليه و لكن ما يرجحه العلماء ان الرأس الشريف دفن مع الجسد الشريف .

    سادسا : عدم زيارة السجاد يوم الاربعين لا ينافي استحباب الزيارة كما ذكرت الروايات استحباب ذلك ومنا رواية علامات المؤمن عن الامام العسكري التي ابتدئنا بها الحديث فإنها تثبت استحبابا الزيارة و هي زيارة الاربعين في يوم الاربعين .

    سابعا: من اقوال المراجع ،

    الشيخ ناصر مكارم الشيرازي يقول الزيارة رأس مالٍ كبير و هي جهاد واقعا و واضحا من الجهاد الواضح لذي يدعو للحق و يبين الحق بكل سلمية و بكل حضارة (( حضارية ))

    السيد السيستاني يقول كل ما ييسر اداء الزيارة للمؤمنين و يرغبهم في القيام بما يساهم في راحتهم امرٌ مستحب شرعاً وصرف المال في ذلك خدمة لزوار ابي عبد الله عليه السلام من الانفاق في سبيل الله إذاً هذه الزيارة وما يعطى فيها فهو  امرٌ راجح و  النتيجة في هذه النقاط التي مرت انه إذا ناقشنا في قضية مجيئ السبايا لكربلاء و عدمها هذا ليس له دخل في استحباب الزيارة نفسها .

    ثامنا : فوائدٌ من الزيارة المشاية ،

    • تحصيل الثواب هذا العنوان الذي يراه جديد او حديث وربما يشنع عليه نجد ان الروايات في ذلك موجوده وليست قليلة وانما نذكر مثلا رواية او روايتين نظراً لهذا المقام عن جابر المكفوف عن ابي الصامت قال سمعت ابا عبد الله عليه السلام وهو يقول من اتى قبر الحسين عليه السلام ماشيا كتب الله له بكل خطوة حسنة ، هذا مشي الامام لم يذكر بصورة مسيرة و لكنه ذكر انه ذهب ماشيا ،  وماشيا تكون الزيارة بالمشي و بالركوب ايضا و لكن الامام ذكر ماشيا ومحى عنه الف سيئة ورفع له الف درجة هذا لانه زار الحسين سلام الله عليه ماشاً إذا الزيارة ماشيا لها ثواب و لها عند الله قيمة ، وعن ابي سعيد القاضي قال دخلت على ابي عبد الله عليه السلام في غرفةٍ له فسمعته يقول من اتى قبر الحسين عليه السلام ماشيا كتب الله له بكل خطوة و بكل قدمٍ يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد اسماعيل له ثواب عتق رقبة عندما يقال من ولد اسماعيل هي اشارة للصالحين ومن لهم قيمةو عتق رقبة مؤمنه ولها ميزاتها وخصوصياتها .
    • تعطي للمؤمن جرعات في الولاء و المحبة و التعلق بالحسين و اهداف الحسين ، و هذا يجده الشخص ويعرفه الانسان بنفسه الذي يكون في تلك الاجواء و يعيش الروحانية  الكبيرة يجد الانطباع و الإنعكاس على نفسه والاثر على نفسه كبير انت لو كنت مثلا مكان و فيه خطاب حماسي و انت في جمعٍ وهم يهتفون كم تشعر بالحماس و تتفاعل إذا كنت في تلك المسيرة تنعكس على نفسك وتجعلك تقترب من الحسين سلام الله عليه بالعاطفة والمحبة ، و هذا نشعره ليس في تلك المسيرة الهائلة المليونية ، حتى في قضية العزاء الذي يخرج في المنطقة عزاء صغير عندما يخرج وتكون معه تشعر بالانجذاب و تشعر بالمحبة وتشعر بالتعلق بالحسين سلام الله عليه .
    • اكبر علام عالمي لقضية الحسين عليه السلام ، وثورة الحسين الان مسيرة الحسين تجعل جميع العالم ينظر اليها بنظرة واخرى ، ولا إشكال ان فيها نظرة احترام ولو لجهة هذا التجمع المليوني تظهر زحفاً مليونياً من يريد ان يقلل من العدد (( ومن يذكر ، ومن يزيد النتيجة ان هذا العدد الهائل الذين كلهم يتوجهون للحسين سلام الله عليه يجعل لكل بصير و ناظر و حتى الاعمى يجعل له علامة استفهام  ما هذه المسيرة ولماذا يخرجون ، وفي كل يومٍ يزدادون ما هو السببب ؟ ، إذا تجعل الانظار تتوجه للحسين سلام الله عليه فهو تبليغ عظيم و ربما يفيق الخطابات كل الخطابات ، ولانها تظهر المحبة والانسانية الراقية ، كم تظهر من الانسانية الراقة في ذلك التجمع و في تلك المسيرة ؟ بحيث تتحدث و يتحدث عنها الجميع غنسانية عظيمة بحيث الكل يعطف و يحن على الاخر الكل يقدم من اجل الحسين إذاً الحسين سلام الله عليه هو محور الحب ، ومحور العاطفة و المحبة ، والانسانية التي جعلت الناس بهذه الصورة من التفاني و الانسانية و الايثار ، و التقديم والتضحية ، ولانها تظهر الاصرار على الحب و الخير و تحدي جميع الصعوبات ، والتفجيرات كم يوجد من تحدي وتسمع التفجيرات في الطريق يموت اشخاص ، والباقي يواصلون المسيرة إصرار على هذا ، و لكن بكل لطفٍ ، محبة ولم يتغير منهم شيء كم يكون هذا له اثر في نفوس العالم ومن يشاهدون هذه من الفوائد ، ولانها تظهر القوة في وجه من يعادي الحسين سلام الله عليه ، اثر الشعار دائما يكون له اثر على النفس و اثرعلى الخارج ن اثر على الانسان يبنيه في نفسه ، و  يشحد همته ، و اثر على الخارج ايضا فيجعل الشخص قوياً ، و يجعل العالم ايضا الناظر و المعادي ان هنا قوة للحسين سلام الله عليه تفدي الحسين ، وتدافع عن الحسين ، واهداف الحسين مهما كانت النتيجة لا يتخلون تقوي اتباع الحسين ، وتظهر هذه القوة في ، وجه من يخالف الحسين ، ويعاديه إذاً إذا نظرنا لذلك بماذا نصفه ؟ نصفه بالجهاد العظيم هذه الاثار ، و هذه الرسالة التي تريد ان وتوصلها الى العالم توصلها بهذه المسيرة ، و بهذه الزيارة هل هناك جهاد وحرب تستطيع من  خلالها ان توصل رسالة ينظر اليها الناس و يقرأها الناس برحابة صدر كما هي زيارة الحسين سلام الله عليه ؟ مهما كان العالم لابد ان ينظر و لابد ان يتأمل ما هي هذه الزيارة و ما هي اهدافها ولماذا هؤلاء يصرون لماذا يتحدون التفجيرات ولماذا تزداد و لماذا هذه الاعداد المليونيه العالم يقرأ هذه الرسالة بإستمرار و في كل سنة يعاود القراءة لا بد ان يتذكر إذاً من يساهم في هذه الزيارة ، وفي هذه المسيرة حقق جهاداً حقيقاً كبيراً وليس شيئاً بسيطاً ،

    وفي جانب اخر ايضا تظهر المحبة ن و الكرم كرمٌ غريب لم يجده الناس في الدول الغنية فقراء يجلسون في الطرقات يضع له كرتون ويضع ما يملك ويقدمه للناس نساء و رجال الكل يأتي و يقدم ما هذه المحبة التي تجعل الشخص الذي لا يمتلك شيء يقدم ما عنده ويتدين ويقترض ما يستطيع ويقدمه للناس ما هذه الجاذبيه وما هذه الثورة ومن هو الحسين سلام الله عليه الذي خلق من اتباعه اشخاصاً كهؤلاء ،و ليس سنةً و ليس سنتين سنين وسنين و مئات السنين و الناس تزداد و لا تنقص و لا تقل ولاء و محبة وفداء و تقديم وتضحية وبذل و كرم وجميع العناوين الانسانية الخيرة تجدها في هذه المسيرة و اضحه وجليه فمن يشارك فيها فاز فوزا عظيما

    تاسعا : المعرفة ، الزيارة تحث الانسان على المعرفة ، وتدعوه للمعرفة للحسين سلام الله عليه تدعو الانسان للمعرفة ذاك البعيد ينظر و يشتاق للمعرفة و يتسائل ليعرف و لكن الذي يزور الحسين سلام الله عليه ايضا لا يستثنى من هذه المعرفة هو ايضا يسشتاق للتقرب من الحسين سلام الله عليه لمعرفة الحسين لمعرفة اهداف الحسين ماذا يريد الحسين هو ايضا يشتاق للمعرفة و أهل البيت سلام الله عليهم يوجهوننا و يقولون تزورون الحسين سلام الله عليه عليكم ان تعرفوا من هو الحسين وما هو حق الحسين لذلك يأتي في الرواية عن ابن مسكان عن ابي عبد الله عليه السلام قالَ من زار قبر ابي عبد الله عليه السلام عارفاً بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، عارفاً بحقه يعني الامام سلام الله عليه الامام الصادق يقول اعرف الحسين و لذلك يجدر بمن يريد ان يزور الحسين سلام الله عليه ان يحاول التعرف ، و القراءة في هذا المجال و إذا ذهب للحسين سلام الله عليه  ان يجعل ايضا هذا موسماً ، موسماً عبادياً موسماً ثقافياً موسماً جهادياً إظهاراً وابرازاً لكل النبل كلك خير و انسانية ، وهو يتعرف اكثر و اكثر لا يحرم نفسه المعرفه وإلا صار مُقصراً لأن الامام سلام الله عليه يقول عارفاً بحقه نحن لسنا عارفين بحق الحسين ، ولكن لنكن متعلمين ، متعلمين في سبيل نجاة إذاً نحاول المعرفة نستفيد دائماً وابداً لنتعرف على الحسين سلام الله عليه ن

    ايضا يجب ان يكسب الزائر تديناً ، وإلتزاماً بالواجبات كالصلاة و غيرها هذه من الملاحظات المهمة جداً للزوار ومن يحب الحسين سلام الله عليه أن يكون عارفاً حقيقةً ماذا يجب عليه الحسين سلام الله عليه خرج من أجل الصلاة ليس من المعقول ان يأتي شخص ويفوت الصلاة لانه يزور الحسين سلام الله عليه ، عليه ان يواضب على هذه الامور في الطريق ماشياً راكباً في كل مكان بحيث لا يؤخر و يأتي بالصلاة في وقتها ،

    ويجب ان يطبق الاخلاق اخلاق اهل البيت سلام الله عليهم لما بعد الزيارة لانه نحن نجد التفاني في الزيارة واضحاً ومشرفاً و عظيماً ، وهناك من يستمر بهذا التفاني ، وهذا العطاء ، ولكن يوجد كثير من الناس ينقطع بإنقضاء الاربعين يعن يهذا التوزيع المجاني و هذا العطاء المستمر و هذا الإيثار يصل إلى يوم الاربعين ، ويوم ثاني من الاربعين لا تجد شيء أبداً هذه ملاحظة ان يكون إستمرار في ذلك ان يكون استمرار في كل ما تريد ان تبينه وتعكسه للناس في الاربعين قبلها ، و بعدها ، و مستمراً في حياتك بأعلى و أنبل السُبل أن تكون سامياً في روحك متمثلاً عندما تقول انا اقدم للحسين سلام الله عليه لان الحسين اخلاق (( الحسين هكذا )) اخلاق الحسين لا تقف الى يوم الاربعين ، وانمى هي مستمره وعلينا ان نستمر بإسمى المُثل العالية طوال حياتنا نشحد هممنا من الاربعين و ننطلق بها طوال حياتنا ، و لا نقف عند ذلك اليوم .