تفسير سورة الأعراف الحلقة 17 – الجبر و الإختيار الجزء 2

21/6/2019

بسم الله الرحمن الرحيم

قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ ۖ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۚ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ( 1 )

مواصلة لموضوع الجبر و الإختيار ،

اولا ً : مواصلة في الإشكالات و ذكرنا إشكالين ،

و الإشكال الثالث الشقي شقي ٌ في بطن أمه و السعيد سعيد ٌ في بطن أمه يلزم منه الجبر ، يقول المستشكل ان الأحاديث الواردة في هذا المجال و التي تدل على هذا المعنى تُثبت الجبر و ان الإنسان غير مخير في أفعاله ،

 الجواب  ، في نقاط اربع

  1. إن كان المقصود في الحديث الشقاء الدنيوي  ، بمعنى ان الحديث ربما يُحمل على هذا المحمل ان الشقي شقي في بطن امه و السعيد سعيد في بطن امه بمعنى انه صحيح و سليم و غير ذلك مما يرتبط بحياته الدنيوية من الصحة والسقم الى غير ذلك فيكون هذا إبتلاء و هذا الإبتلاء يثاب عليه و يقدر له .
  2. و إن كان المقصود منها تأثر الجنين ثم تأثر المولود و المكلف بميل ٍ الى شقاوة فإن الاب يحمل وزره ان كان هو السبب و ان لم يكن هو السبب او كان فالمكلف نفسه لا يكلف بغير طاقته و بغير ما اُوتي ، الظروف التي احاطت به و ما اعطيَ و ما هيأ له يحاسب بقدرها و على حسب هذه الظروف .
  3. ربما يكون المقصود هو المقتضي وهو وجود الميل الى السعادة او الشقاء كولد الزنا او العكس ان يكون فيه مقتضي لانه بسبب هذه الظروف يكون فيه ميل للشقاء او مثلا الذي يولد تحت ابوين صالحين و هيأت الظروف من الحمل على طهارة الى غير ذلك من الاكل السليم فهو بمثابة المقتضي و ليس جبرا ً فيبقى الإختيار عنده فلا يكون مجبورا ً على فعله و إنما هو مقتضي و أيضا ً يُحساب بحسب توفر هذا المقتضي الذي تحقق و ليس جبرا ً عليه ان يكون فاسدا ً او يكون سعيدا ً .
  4. و ان كان المقصود ظاهر الحديث من الضلالة و الهدى فهو كشف ٌ و علم و ليس تحريك كمن يعلم بإن فلان سوف يموت كما في بعض الحالات ان بعض الاطباء يعالج شخص يجد ان المرض إستفحل فيه و يقدر او افترضنا ان عنده يقين ان فلان سوف يموت و علم بذلك فموته ليس له دخل بعلم هذا الشخص يعني العالم لم يجبره على الموت و إنما لعالم كشف الواقع الذي سيتنهي اليه الشخص و الله سبحانه و تعالى عندما يقول فلان شقي و مقدر من الأزل انه شقي يعني علم و كشف بعلمه الازلي ان فلان شقي و لكن لم يجبره على الشقاء .

الإشكال الرابع : إشكال طينة و اثرها في القضاء الحتمي كما هو ظاهر فالاخبار مستفيظة ٌ ان الله تعالى  خلق السعداء من طينة عليين من الجنة و خلق الأشقياء من طينة سجين من النار و كل ٌ يرجع الى حكم طينته من السعادة و الشقاء ، هذا الإشكال يقول إذا قلنا بإن الله إنما خلق الإنسان من طينة خاصة الشقي من طينة خاصة و خلق التقي من طينة خاصة اخرى و هي التي تعود الى الجنة إذا ً الإنسان مجبور من اول خلقته مصيره معروف الجواب على ذلك .

 

  1. انها مترتبة عل العلم ايضا كما ذكرنا قبلا ً فمن علم الله سبحانه و تعالى انه كذلك بالعلم الازلي يعلم ان هذا لو خلي و نفسه سوف يختار الشقاء يجعله في طينة تناسب الشقاء لعلم الله سبحانه و تعالى بما سوف يختار هو ، و من علم فيه السعادة الله يختار له الطينة المناسبة مع ما سيختاره هو في علم الله الازلي فليس جبرا ً عليه و انما هو توفير ما سوف يختار هو .
  2. الطينة ليس لها دخل ٌ في الإختيار من الاساس بل الإختيار مرتبط ٌ بروح الإنسان روح الإنسان هي التي تختار و ليس جسده و طينته .
  3. القضاء الحتمي ليس على الفعل كيفما كان و إنما على الفعل الإختياري الله سبحانه و تعالى يقول قضينا و كتبنا ان فلان سوف يكون كذا و كذا بحسب إختياره هو و ليس جبرا ً ان يختار هذا الطريق او هذا الطريق .

الإشكال الخامس : البيئة و الغذاء و اثرها المقتضي في صفاء الروح و شقاوتها ، وكما يقولون القاه في اليم مكتوفا ً و قال له اياك اياك ان تبتل بالماء ، يقول هذا المشكل الله سبحانه و تعالى يحذر الناس و يريد منهم الإستقامة و لكن شخص يجعله تحت ابوين شقيين و شخص اخر تحت ابوين مؤمنين فهذا نوع من الجبر لأنه لا إشكال بإن الغذاء له اثر على روح الإنسان و لا إشكال ان لاتربية لها اثر على روح الإنسان و المجتمع له اثر على روح الانسان إذا هو نوع من الجبر ن

الجواب ،

  1. ان هذه المور مقتضية و ليست علة تامة يعني لها اثر و لكن ليست الى درجة ان يكون الإنسان غير مختار لذلك من يكون في اسوء المجتمعات ومع افسد الناس تجده الامور الاساسية من التحسين و التقبيح العقليين يدركها و يقول بها فلا يجد الفعل القبيح حسنا ً يدركه ان هذا سيء فهذه الأمور مقتضية و لا تسلب الإرادة و إن كان لها اثر في كونها مقتضيا ً و بيئة للفعل و لكن ليس الى حد الجبر .
  2. ان الحساب لا يكون إلا بحسب ما أوتي من قابليات فالشخص الذي يكون ابوه من الصالحين يطلب منه ان يكون صالحا ً لأن الجو الذي   فيه جو طهارة يجب ان يكون كذلك ،  و الشخص الذي يكون اقل لا يطلب منه اكثر من عاش مع النبي صل الله عليه واله او مع علي عليه السلام يختلف مع من عاش مع اب ٍ شقي لذلك يحاسب كل بحسبه و حسب ظروفة لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ما هيأ لها ما حقق له ،  و يقول ايضا في نساء النبي يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ( 2 ) لماذا هل فقط لانها زوجة للنبي صل الله عليه واله لا بل لان الظروف التي تكون ظروف طاهرة و نقية يجب ان تنتج النقاء و الطهارة ، لذلك يُقال عن الشريف المرتضى او الشريف الرضي انه كان يقر بإن الهاشمي إذا إرتكب ما يوجب الحد يحد مرتين يقال حد لكونه مكلف حاله حال غيره و حد كونه ينتسب للنبي صل الله عله و اله يقول ليس مقبول منه ان يصدر منه الفعل القبيح إذا الاجواء لها دور و الإنتساب له دور لذلك كان الامام امير المؤمنين و الامام الصادق عليهما السلام في قول لبعض اصحابه الحسن من كل احد ٍ حسن و منك احسن لقربك منا و القبيح من كل احد ٍ قبيح و منك اقبح لقربك منا لن الشخص الذي ينتسب للإمام يجب ان تكون افعاله حسنة .

الإسكال السادس ، القول بالإختيار ليزمه التصرف و الخلق مستقلا ً في ملك الله ، هذا المشكل يقول إذا قلنا ان الإنسان مختار صار الإنسان خالق وهو إشكال المجبرة فصار الإنسان متصرف في ملك الله ،

الجواب ،

ان الله يخلق الأفعال و يخلق القدرة على إختيار الفعل و الترك الله يخلق كل فحتى ما يفعله الانسان و ما يختاره الانسان هو مخلوق لله سبحانه و تعالى و ليس له دخل بكونه جبرا ً او ليس بجبر لانه ليس له علاقة بالجبر يقول تعالى وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ( 3 ) و يقول تعالى كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ( 4 ) الله خلق الخلق و خلق الافعال و امد الناس بالقدرة على الإختيار و على الفعل و لم يجبرهم على ان يختاروا هذا او هذا .

الإشكال السابع ، كيف يمكن التوفيق بين خلق الفعل و كراهيته كالقتل الله سبحانه و تعالى يخلق كل شيء فيخلق الإنسان و يخلق افعاله و الله يكره الظلم فكيف يخلق فعل القتل نفسه ن

 الجواب ،

ان وقوع المفاسد في ضمن النظام الأصلح طبيعي في بعض الأحيان عندما تريد ان تعطي الحرية في بلد  او في الأسرة عندك في البيت تعلم ان هذه الحرية يستلزم منها بعض الخالفات و بعض التجاوزات و لكن تقول هناك هدف ارقى و اهم وهو تربية الافراد وهو صلاح الافراد فالنظام الأصلح ان يكون الإنسان قادرا ً بإختياره على الفعل و إختياره للفعل يكون سببا ً لاظهار كماله و  كمال غيره و تحقيق الإختبار الذي هو غاية الخلق و النتيجة التي يؤول اليها الإنسان .

 

الإشكال الثامن ، وهو الأهم وهو الأصعب ، الجبر على الإرادة يلزم الجبر ،

هذا الإشكال يقول ان الإنسان يختار و لكن من اين هذا الإختيار ؟ من الارادة ، من اين جائت الارادة هل هو الإنسان خلق الإرادة او اراد ان يريد فيلزم ان تكون هناك ارادة قبل هذه الإرادة حتى يريد هذه الإرادة و تلك الإرادة تحتاج الى ارادة قبلها و قبلها و قبلها ارادة فيلزم التسلسل الى ما بداية او ينتهي لإرادة الله سبحانه و تعالى او ينتهي لكون الإنسان مجبور هذا الإشكال يقول ان الإنسان في إختياراته من الذي خلق إرادته إذا خلق الارادة الله إذا ً الإنسان مجبور ليس له دخل يعني ذاك الذي يأتي و يقتل الصالحين و يريد ان يقتلهم أراد هذه الارادة إما ان تكون في سلسة غير متناهية وهو مستحيل عقلا ً او ان تكون منتهية لله سبحانه و تعالى فيكون جبرا ً هذا هو الإشكال المعقد ،

الجواب ،

ان الإرادة تصدر عن النفس المختاره نفس الإنسان عندها الإختيار التي هي تجلي ٍ لله نفس الإنسان هي تجلي ٍ لله الله سبحانه و تعالى يتجلى في خلقه و أعلى تجلي و اوضح تجلي ٍ لله في روح الإنسان
، ان النفس مختاره بوجودها الذاتي و لها لقدرة كجوهر ٍ في الإختيار بلا حاجة ٍ لإرادة ٍ قبل ارادتها فقد خلقها الله ذاتا ً مريدة ، الله سبحانه و تعالى خلق الذات مريدة و عندها القدرة على إختيار الطرفين و ما تريد و لتوضيحها مثال ٌ نعتقده و ندركه إرادة الله تعالى التي هي صفة من صفات الله لا تحتاج الى إرادة ٍ قبلها ، هل الله في إرادته لشيء يحتاج لإرادة حتى يريد حتى يريد هذه الإرادة لا يحتاج هي ارادة واحدة من الله سبحانه و تعالى هذه الإرادة مرتبطة بذاته لانها من صفات الذات و الإختيار فجوهر الوجود هو الإختيار و الإرادة عند الله سبحانه و تعالى فالإختيار موجود في مقام الذات لا يسبق بإرادة ٍ قبله ،

إذا ً النفس فاعلة بالتجلي و تتجلى صور و آثار ٌ لنفس الإنسان هي الإختيار و الإرادة ، إذا ً الإختيار مخمور ٌ في ذات الإنسان و في واقعه و حقيقته في روح الإنسان و حقيقته كجزء ٍ منها ذاتي  طبعا ً نقول بسيطة و لكن فقط من باب التقريب انها هي ذات الإنسان فيها الإختيار جوهر ٌ مختار و لذلك ذكرنا المثال هو إرادة الله سبحانه و تعالى فإرادة الله و إختيار الله هي  عين ذاته الإرادة من صفات الذات و الإرادة ايضا في الإنسان من صفات الذات و هي صفة ذاتية ٌ في روح الإنسان مخمورة ٌ فيه و هذا ما يقوله الإمام رضوان الله عليه و ذكرنا المثال وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 5 ) الله اعلى و لكن من باب التقريب ،

من اين جائت روح الإنسان فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ  ( 6 ) إذا ً روح الإنسان هي نفخ ٌ من روح الله سبحانه و تعالى الله نفخ في الإنسان هذه الروح فعندما نفخ فيه هذه الروح جعلها روحا ً قادرة على الإختيار و على الفعل و على الترك في جميع الجوانب فلا يُقال ما الذي رجح هذا الجانب هي روحه نفسها  من صفاتها الذاتية انها قادرة على الإختيار و تختار ما تريد فهي تجلي ٍ من تجليات  الله و نفخة من روح الله سبحانه و تعالى .

 

ثانيا ً : الدليل على الإختيار و انه لا جبر ولا تفويض ،

هذه الامور و الإشكالات التي مرت و الرد عليها و خصوصا ً الاخير هو محاولة لتوضيح قضية الإرادة و الإختيار و ربطها بالجبر و عدمه و لكن نستطيع ان نصل بالدليل عليها من غير الخوض فيها دقيقا ً بالدليل ، نقول الدليل على الإختيار و انه لا جبر و لا تفويض ،

  1. الوجدان ، اعظم دليل ٍ هو الوجدان انا بنفسي عندي يقين بأني موجود لو جاء شخص و اثبت لي انني غير موجود و انا اقتنعت بأني غير موجود ربما اقتنع بالكلام لكن انا في داخلي انا موجود و اقول كيف اقتنعت اذا انا كنت موجود لانني موجود ادرك ذلك بنفسي ايضا الإختيار بالوجدان يدركه حتى المنكر يدرك انه مختار لذلك يفعل و يصر و يهيأ حتى يرد على من يخالفه فهو يدرك بنفسه بوجدانه انما يختار و يفعل بإختياره وهو صاحب إختيار .
  2. القرآم الكريم ايضا فيه الدلالة على الإختيار و ان الإنسان ليس مجبورا ً ،

 

 أ . نسبة المخالفات للعاصين اله سبحانه و تعالى ينسب المخالفة للعاصي فكيف ينسب المخالفة للعاصي إذا كان لم يعصي الله جبره على الفعل فكيف يقال انه عاصي يقول تعالى  إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ إنهم إتخذوا يعني عملوا فنسب إليهم هذا الإتخاذ و هذه المخالفة .

 

ب . الامر و النهي الله يأمر و ينهى فإذا كان الإنسان غير مخير في فعله لا يستطيع الفعل و الترك فلا معنى للامر و النهي و الآيات كثيرة في ذلك منها إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ  ( 7 ) و قوله تعالى قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ ۖ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ  يأمرهم و ينهاهم لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ  كيف يأمرهم يإستباق الخيرات إذا لم يكونوا في هذا الوارد و لا يستطيعون فعل شيء إذا هم يستطيعون .

 

ج . التصريح انه لا يمنع العبد ولا يحمله على فعل ٍ قسرا ً قال تعالى كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا الله يقول لم نجبرهم نعطي هذا و نعطي هذا و هم يفعلون .

 

هـ .  الجبر ينافي القسط الذي وصف الله نفسه به قال تعالى شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ  ( 8 ) و قال تعالى وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ  ( 9 ) و قال تعالى وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ( 10 ) فهو وصف نفسه بالعدل و انه يضع الامور في موضعها فلا يحاسب من جبره على فعل فيدخله الجنة و ليس له دخل ٌ في هذا .

 

و . التصريح القرآني بأن الإضلال من الله متفرع ٌ على عصيان العبد تقول ان هناك ايات تتحدث عن الإضلال الله سبحانه و تعالى يقول هذا الإضلال ليس جبرا ً و إنما هو متفرعا ً على العصيان الذي يمارسه العبد فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لم يجبرهم على الضلال و إنما هم إختاروا كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ  ( 11 ) هو ضال ٌ هو عاصي فيضله الله بعد ذلك .

 

الهوامش ،

  1. سورة الأعراف الايات 29-30
  2. سورة الاحزاب الاية 30
  3. سورة الصافات الاية 96
  4. سورة الإسراء الاية 20
  5. سورة النحل الاية 60
  6. سورة الحجر الاية 29
  7. سورة النحل الاية 90
  8. سورة ال عمران الاية 18
  9. سورة فصلت الاية 46
  10. سورة الكهف الاية 49
  11. سورة غافر الاية 34

شاهد أيضاً

تفسير سورة الاراف حلقة 103

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *