صناعة الإنسان الواعي

12/7/2019

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ( 1 )

وقال تعالى

وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا  لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا  نَّحْنُ نَرْزُقُكَ  وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ ( 2 )

 

مقدمة :

إصلاح الأولاد شرعي على الأب و الأم و على المجتمع كل ٌ بحسبه و خير بيان و دليل هو هذه الآية التي افتتحنا بها الكلام يُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا امر قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ إطلب لإبنك السعادة في الآخرة كما تطلبها له في الدنيا بل اكثر لأنها محل الخلود ،

إصلاح الأولاد مردوده اخرويا ً الجنة للاولاد والجنة للأب المصلح  و الثواب العظيم إصلاح الولاد مردوده دنيويا ً إستقرار الأسرة فالأسرة الصالحة متحابه فيما بينها متكاتفه متآلفة يحن بعضه على بعض إصلاح الأولاد مردوده صلاح المجتمع إصلاح الأولاد حمل الأب و كفالة الأب في الكبر و إلا ان الأولاد ام لم يكونوا صالحين ان لم يكونوا بارين لا يعيرون اباهم إهتماما ً ،

من اهم وسائل إصلاح الأولاد تزامن التربية مع اجواء ٍ إجتماعية إيجابية  ، إذا كانت اجواء المجتمع ايجابية منتجة ً و التربية صالحه تكون التربية منتجة و مثمرة ، و من اهم الأجواء الإجتماعية المسجد ،

حديثنا تحت عنوان اولادنا و المساجد ،

اولا ً : صوارف الأولاد عن المسجد ،

  1. ترك الولاد في اوقات ٍ مفتوحة في الألعاب و الأجهزة الإلكترونية و غيرها من غير تقنين فهو يتعود عليها من الوقت الذي تعطيها اياه فإن جعلتها المركز وهي الأهم و محور الاهتمام عند الطفل صارت هي ، إذا ً لا يكون الوقت مفتوحا للألعاب و إنما يحتاج الى تقنين ، و لا تجبره على تركها بدعوى الذهب للمسجد فيكره الذهاب للمسجد و إنما رغبه للمسجد ، بدل ان تزجره على تركه المسجد قل له إذا ذهبت للمسجد اعطيك مجال اكثر للعب هكذا يكون كلامك له اثر و إيحاء خارجي مؤثر .
  2. من الصوارف التي تصرف الولد عن المسجد فقد القدوة العملية ، القاعدة تقول الاولاد افضل المقلدين ، تدعوه للصلاة وانت تؤخرها تدعوه للصلاة و لا يجد عندك إهتمام بالصلاة لا تنتظر منه ان يهتم ، ـامره بالذهاب للمسجد و انت لا تحضر المسجد تكون دعوتك باطلة غير عملية لأنه سوف يقلد الفعل و لا يأخذ القول الفعل ابلغ و اكثر اثر وهو اكثر تقليدا ً لك في افعالك لا في اقوالك ، لاتنتظر من ولدك ان تراه يقرأ القرآن وهو لا يراك تقرأ ، الأم التي تريد من ابنتها الصلاة في وقتها يجب ان تظهر إهتماما ًبوقت الصلاة هي ، اذا لم تكن هي مهتمه بوقت الصلاة فلا ترجو إهتماما ً من البنات ايضا ، كذلك المسجد و الدعوة للمسجد عندما تريد ترغيب للمسجد يجب ان تكون انت متقدم حتى يكون الاثر بينا ً و واضحا ً ففقدان القدوة هو الذي يصرف الناس و الاطفال عن المسجد .
  3. المبالغة في إظهار الإنزعاج من الأطفال في المسجد و للأسف هذا موجود و له واقع ، ترى احيانا صوت من ولد في المسجد يخجل الأب يحمله و يخرج به لان الانظار تتوجه له و كأنهم يقولون له اسكته ، فالمبالغة في إظهار الإزعاج تكون منفرة و مردودها سلبي ، اليوم تبدي إنزعاجا لانهم يظهرون اوصواتا في المسجد و كأن الدنيا قائمة لماذا هذا الإنزعاج ، لماذا النفس ضيقة على الأولاد ، و الأولاد هم الذين يحلون محلك في المستقبل اعطهم المجال ، لو كانوا في مجمع ما اظهروا منهم ذلك الإنزعاج ، غدا ً ترى شبابا ً يثيرون ازعاج في المنطقة بسياراتهم بجلساتهم او مخدرات او تحرشات بالأعراض و تتمنى لو انك تركتهم في المسجد حتى يكونون مستقيمين صالحين ، لأنك تبعدهم عن المسجد فيقضون اوقاتهم و فراغهم بعيدا ً و النتيجة تكون عكسية و ردودها سلبي ، إذا الإنزعاج الشديد في المسجد خطأ و ليس صحيح و ليس مثمر .
  4. عدم تعليم الولاد آداب المسجد ، عندما نقول لا تنزعجوا من الأولاد نقول ايضا علموا الاولاد اداب المسجد من النظافة والهدوء و غيرها ، عدم معرفتهم بآداب المسجد يجعل الاخرين يرفضون الاطفال ولا يتحملونهم ،

 

أ . للأب حاول تعليم الابن ما يناسب المسجد و المأتم الأماكن المقدسة احترام الاماكن المقدسة خصوصيات الاماكن المقدسة ممتلكاتها ، الهدوء عدم المزاح ، علم ولدك عدم العبث بممتلكات المسجد علمه علمه عدم الإفراط في الحركة و المزاح في المسجد  ، علم ولدك يلبس اللباس المحتشم في المسجد ، علمه عدم لبس ما فيه صور و دعايات  ، إذا جاء للمسجد يكون لباسه يناسب الدين لا يكون فيه صور و غير محتشمه او غير مقبوله .

ب . للمصلين إرفقوا بالأولاد  في توجيههم نصحهم ،  الطرف المقابل المصلون يكون هناك رفق في النصيحة ، مصلحة الأولاد افضل من الإنزعاج الذي يبديه ، كنت اتكلم في مسألة بعد الصلاة اتاني شخص وقال لو انك لا تلقي كلمة أفضل لان الناس تتحدث اثناء كلامك ، نقول ليس دائما ً معالجة السلبية بالسلب يكون توجيه و تستمر الأمور المنتجة لا انه ابتعد و ترك البرامج و هذا غير صحيح ، لذلك نقول للمصلين ارفقوا في توجيههم نصحهم المسجد مسؤولية و حل البناء و الإصلاح الديني لا تكن نظرتنا سلبية و فكرنا سلبي ،  لا تكون ردود الأفعال تدميرية نحطم الأطفال الذين هم عماد المستقبل هم الإستقامة ، و كما يقولون إذا وجدت المسجد خاليا ً من الأطفال فلا تتفائل بمستقبلٍ جيد للمجتمع ، إذا كان الأطفال لا يأتون للمسجد يعني فكرهم تربيتهم تختلف ، لا يكن الأمر بالمعروف و حرصنا على المسجد هو دعوة للمنكر ، لا تكن دعوتنا للخير طرد وتنفير عن الخير و الطاعة فلتكن تجذب و و ترغب في المسجد ، إبحث عن الإسلوب الذي توصل فيه المعلومة للطفل و تجعله مستقيما من غير ان تنفره من المسجد ،

 

ثانيا ً : ظاهرة إصطحاب الأولاد ظاهرة جميلة ،

  1. ظاهرة تعني وعي و تعني ثقافة دينية صحيحة ان ترى الاب و ترى الاولاد في المسجد لأنها تعني إستمرار الإستقامة و إستمرار العطاء ما دام الاولاد يأتون للمسجد يعني الجيل الاتي في امان اما اذا رأيت الجيل الصغير غير متواجد في المسجد تخاف من المستقبل .
  2. ظاهرة تعني ان يرى الطفل روحيا ً و عمليا ً ان عليه واجب الصلاة انه فرد ٌ من افراد المجتمع ومطلوب منه ما هو مطلوب من الناس من علاقات طيبة و افعال حسنة لأنه يحضر المسجد فلا محالة انه يرى نفسه انه فرد من هؤلاء الناس و عليه ما عليهم فيسير في يسرهم و يستقيم كإستقامتهم .
  3. ظاهرة تنعي إنسجام المجتمع صغارا ً و كبارا ً ، إذا كان الكبار الصغار كلهم يتوجهون لدور العبادة و ياتون للمسجد يعني المجتمع منسجم .
  4. ظاهرة تعني عدم العزلة عدم الكبت و الأمراض النفسية لأن الذي ينزوي و ينعزل عن المجتمع مصيره للكبت و الأمراض النفسية .

ثالثا ً : مسؤولية تربية الاولاد تربية دينية و شرعية ،

  1. الأسرة ، الله سبحانه و تعالى يوجه الى الاسرة الى الاب الى كل فرد ٍ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ إذا ً مسؤولية على كل فرد ان يقي نفسه و ان يقي اهله و أسرته و اولاده من نار جهنم بالتربية بالتوجيه الصحيح بجذبهم للإماكن التي يستفيدون منها و يتربون فيها تربية صحيحة .
  2. الدولة و إرشادات الدولة و إنسجامها مع منظمة التربية ينتج ، إذا كان إنسجاما ً في نفس الخط و في نفس المنهاج و نفس البرامج و المناهج فلابد ان تكون منتجه بعكس ما اذا كان هناك تنافر .
  3. المسجد و المأتم و مؤسسات المجتمع تشجيع المأتم وحث الخطباء مهم ٌ ايضا نقول هذا حتى تكون هناك توصيات للخطباء في الماتم ايضا امام الجماعة يصعب عليه ان يقول تعالوا صلوا جماعة لان هو امام يصلي و لكن الخطيب في المأتم يستطيع ان يوجه و يبين الإشكالات ، البعض يستشكل كيف إصلي جماعة كيف اتيقن بعدالة الإمام الى اخره الخطيب في المأتم يستطيع ان يوجه عجبني بعض الخطباء يقول لي  بعض الأشخاص لم يصلي جماعة في عمره الا يوجد شخص في الدنيا عادل حتى تصلي خلفه اتفوت عليك الثواب العظيم الذي ليس له حصر و لا عد ابدا ً ابدا ً يعني عندما يقال ليلة القدر خير من الف شهر فهي معدودة و يقال عن اي عمل له ثواب كذا فهو معدود إلا صلاة الجماعة إذا زاد المصلون عن عشرة لا ثوابها احد و يأتي شخص و يقول لم اصلي عمري طوال عمري ، حذر لأنه لا يعرف عدالة الإمام الله سبحانه و تعالى لا يريد هذا التدقيق الشديد ظاهر الحال يكفي لا يحتاج حتى الى الظن بعدالة الامام فقط حسن الظاهر يكفي لأن الله سبحانه و تعالى يريد ان يجمع الناس يريد ان تكون المسجد عامرة مربية .
  4. الداعية الى الله ، العلماء الخطباء يجب ان يدعو دائما و يرغبوا في المساجد و في برامج المساجد و هي وظيفة الأنبياء انهم يدعون و يامرون بالصلاة كما في قوله تعالى وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ( 3 ) يدعو يأمر بالصلاة ، يجب ان يكون الداعية لحياة الناس الحياة الحقيقية .
  5. وعي المجتمع بأهمية حضور ، اذا المجتمع كله يدعو و كله يوجه للخير بالمجتمع فيه خير ، وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ( 4 ) المجتمع مطلوب منه ذلك .

رابعا ً : عوامل مهمة ٌ لربط الأولاد بالمسجد ،

  1. قناعة الاب و الام بأهمية المسجد و دوره ، يحتاج الأب ان يفكر هل المسجد له دور هل هو مهم ام لا ، نقول إن كان مهم حث الأبناء على الحضور إن كان فيه نقص انت تقدم و ساهم في سد النقص فكروا في مستقبل الأولاد الديني ، بالإبتعاد عن المسجد هل المستقبل الديني مضمون ان انه مخيف ، فكروا في مستقبل ، تواصي المصلين فيما بينهم و تشجيع بعضهم البعض في جلب الاولاد للمسجد ،  دعوة الأجداد بدعوة اولادهم بجلب الاحفاد ، الشاب ربما يكون لاهي ومشغول الجد عرف التغيرات التي تحدث في الأمم و التغيرات التي تحدث في المجتمعات فعليه ان يوجه اولاده و يقول اجلبوا اولادكم و شجعوهم لحضور المسجد .
  2. عدم التسويف في جلب الطفل للمسجد ، إصطحب الأولاد للصلاة جماعة و بيان ثوابها لهم و بيان فوائد الصلاة ، إصطحاب الاولاد للبرامج المسجدية و الفعاليات في المسجد مهم ، عدم التسويف في تعليم الطفل الصلاة و حمله عليها إجعل الصلاة مهمه و احاديث نبينا صل الله عليه واله قال مرو اولادكم للصلاة بسبع و إضربوهم لها لعشر .
  3. ضرورة إحتضان المجتمع للأولاد و تحملهم و تصحيح وضعهم إن كان فيه خلل برفق ٍ و بدون تنفير .
  4. إقناع الأسر بالاثر التربوي بحضور الاولاد للمسجد ، مسؤولية الداعية في ذلك المؤسسات ايضا لها دور في ذلك الطبقة الواعية في المجتمع لها دور في ذلك يجب ان تروج الدعوة للمسجد و الترغيب لحضور المسجد ونشر ذلك بين الناس .
  5. الرفق و الإحرام للأطفال يجعل المسجد مرغوبا ً يجعله محلا يرى الطفل نفسه من خلاله ، إذا كان من يحضر من المسجد من الكبار يحترم الطفل ،الطفل يرى نفسه في المسجد يرى له وجود اما اذا كان يحتقر او على اقل شيء يطرد فهو يرى المكان مزعج يكسر شخصيته يكسر هيبته إحرامه فهو مرفوض ، اذكر مثال مسعناه قبلا من الكبار يقولون في زمن رواج الشيوعية يقول البعض لم نكن نعرف اسمائنا الحقيقية كلها تعيير لا يسمع الاسم الذي فيه احترام يقول فجاء من ينشر الشيوعية فصار يسألنا انت ابو من اقول ليس عندي ولد يقول الا ترغب ان يكون عندك ولدك فما تريد ان تسميه اقول فلان فيناديني ابو فلان او استاذ فلان يقول نرى إحترام اقتربنا منهم نحن مصغرون لا نجد احترام بيننا الان هؤلاء يحترومننا و يقدروننا وجدنا انجذاب لهم و لأفكارهم و اكتشفنا بعد فترة ٍ طويلة ، إذا ً إحترام الاولاد مهم في المسجد اجعل الولد يرى اهل المسجد يحترمون لا يهينون .
  6. نشر مقاطع المحاضرات التي تحتوي على التشجيع لإحضار الأولاد للمسجد ، بعض المقاطع القصيرة التي هي دقيقة و دقيقتين نشره ترغيب للأهالي لحضور المسجد مهم و الكل يساهم في ذلك حتى يكن هناك اثر في نفوس العوائل في نفوس الاسر في نفوس المجتمع .
  7. التشجيع و التغريب للمشاريع و البرامج المسجدية يخلق الشوق و القناعة و الاندفاع نحو المسجد ،إمدح المشاريع التي فيها خير ما الضير ان تقول ان  هناك مشاريع في المسجد مشاريع تعليمية تصقل شخصية الاولاد و مشاريع ترفيهية و هي تحافظ على الاولاد و هكذا فتروج اليها .
  8. التغريب بما يناسب الاعمار ومكافئتهم بحسب عمرهم وذلك معنويا ً وماديا ً معنويا الود يحتاج الى ترغيب يحتاج الى تشجيع إذا اتى للمسجد وصنع خيرا ً امدحه ، يقول امير المؤمنين عليه السلام و لا يكن المحسن و المسيئ عندك على حدٍ سواء فيزهد المحسن في احسانه و يطمع المسيء في اسائته او سيآته مضمون كلام امير المؤمنين  عليه السلام ، الولد الذي يستقيم ترى فيه خير و نرى فيه صلاح يأتي للمسجد لاتجعله و الذي لا يأتي سواسية امدحه معنويا قل له انت جيد انت صالح ، امدحه مع نفسه لوحده مع اقرانه في الاسرة حتى ينجذب لأن هذه مكافئة معنوية لها اثر ، كافئه ماديا خصوصا الصغار اذا ذهب للمسجد جائزة ، بعد الانتهاء من الدورة اعطه جائزة حتى تكون تشجيعا له و لها اثر و ان يكون ذلك مباشرة كما يقول العلماء لا تجعل فاصلة ، مثلا تقول له سوف اعطيك هدية و ينتهى الدرس و لا تعطيه في الثاني لا تعطيع و بعد اسبوع لا تعطيه و تواعده بل اعطه مباشرة و كن وفيا معه .
  9. الوعظ و الارشاد بين الحين و الاخر و الترغيب و بيان الفوائد للأولاد بين الحين و الاخر لا حتى لو ذكرته سابقا اعد ذكره استمر و الذكرى تنفع المؤمنين .

الهوامش ،

  1. سورة التحريم الاية 6
  2. سورة 132 طه الاية
  3. سورة مريم الاية 54-55
  4. سورة الأعراف الاية 181

شاهد أيضاً

تساؤلات ماذا بعد عاشوراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *