ماذا بعد عاشوراء 2

13/9/2019

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ  وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ( 1 )

عاشوراء محطة روحية ٌ تفوق في غذائها الروحي كل المحطات و المواسم الروحية فليست هناك محطة او موسم شحن ٍ روحي كما هو موسم عاشوراء و بالخصوص في العشرة الاولى من المحرم ،

تساؤلات لابد ان يتسائل المؤمن نفسه عنها بعد اي موسم و اي عمل ٍ يعمله ما هي الثمرة التي انعكست على روحه و المبادئ التي حققها في نفسه سواء كان موسم عاشوراء او مسوم الحج او شهر رمضان او غيرها من المواسم ،

اولا ً : مشروعية التساؤلات ،

من لم يحاسب نفسه لا يتقدم و لا يستقيم و لا يقلع عن خطأ ٍ ابدا ً ، لذلك ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم ، المحاسبة للنفس مطلوبة ٌ دائما ان يقف الإنسان مع نفسه في كل شيء ٍ و خصوصا فيما هو حدث ٌ عظيم ٌ و كبير ،

  1. هل كان الموسم صحيحا ً في مجموعه ، مررنا بعشرة محرم هل كان ما يطرح بصورة عامة الموسم بمجموعه هل هو صحيح ام عندنا فيه توقف ام عندنا فيه إشكال
  2. هل هناك خلل في التعاطي مع المشروع الحسيني و الاحياء الحسيني سواء منا كمستمعين او كفاعلين في الموسم من الحاضرين المستمعين و من الملقين و من القائمين على العمل هل هناك خلل ام الامر جيد و يسير بصورة صحيحة ،
  3. هل قمنا بما يجب علينا ام كنا مقصرين في هذا الموسم ، هذه التساؤلات مهمه و صحيحة و يجب ان يسئل الشخص نفسه حتى يكن مشاركا ً للحسين عليه السلام في حمل الرسالة و إلا هذه اقل شيء ان يقف الإنسان و يقيم عمله .
  4. هل نرى اثر الموسم مستمرا ً في حياتنا بعد العشرة او سوف يستمر طوال السنة ام انه إنفعال ٌ عاطفي مؤقت و ينتهي بإنتهاء العشرة ، البعض طوال النسة لاه ٍ و منشغل بأمور بعيده عن الدين و لكنه في العشرة يأتي للمجلس و يبكي على الحسين عليه السلام و لكن هذا الاثر مؤقت و ينتهي بإنتهاء العشرة .
  5. ما هو التأسيس لبقاء اثر المناسبة فاعلا ً في نفوسنا طوال العام بل طوال العمر ، هل نؤسس و هل اسسنا لذلك ان تستمر آثار عاشوراء  و آثار حركة الحسين عليه السلام و آثار الإحياء العاشورائي تبقى  لطوال العام بل تبقى  تربية قوية  راسخة ً  في نفوسنا لابد ان نجيب على هذا التساؤل في انفسنا .
  6. ماذا غير هذا الموسم في حياتنا في اخلاقنا في علاقاتنا في ارتباطنا بالله هل نشعر بالتغير ام لا نشعر بذلك .
  7. عاشوراء مدرسة الوعي و البصيرة فهل حققنا شيء من الوعي و البصيرة و الإرادة و الثبات العزة في نفوسنا ام لم تؤثر فينا و إنما عاطفة و انتهت ، هذه التساؤلات مشروعة لأنه من غير ان يتسائل الإنسان يسئل عن افعاله خصوصا ً ما يرتبط بعقيدته بدينه يكون في الخطأ  و إذا كان في الخطأ و لم يجب على هذا الخطأ  فعو يستمر على الباطل فلا بد ان يعرف انها ام لا و لابد ان يعرف انها مجدية ام لا و هل بالصورة الصحيحة ام لا .

 

ثانيا ً : جواب التساؤلات هذه في اهداف الحسين عليه السلام ،

 

ليحصل الإنسان على اجوبة هذه التساؤلات الطبيعية عليه ان ينظر لأهداف الحسين و التأثر بأهداف الحسين يجد الجواب و بقدر الابتعاد عن اهداف الحسين عليه السلام فهو بعيد ٌ عن الاهداف الصحيحة و المطلوبة لهذه التساؤلات ،

  1. القرب من الله ، اين الحضور في حضرة الله اين تجد وجود الله في نفسك  الحسين عليه السلام في حركته اراد وجه الله و قد قيل عن لسان حاله تركت الخلق طرا ً  في هواك و تركت العيال لكي اراك ، تركت كل شيء من اجل الله سبحانه و تعالى فهل اجد وجودي مرتبطا ً بوجود الله استحضر وجود الله في نفسي و اتأثر و أحسب له حساب ، هل اجد استشعار الحضور كما يقول الحسين عليه السلام عميت عين لا تراك عليها رقيبا ً ، هل استشعر هذا الحضور ام انني في الظاهر اختلف عن الباطن إذا جلست وحدي من غير ان يراني احد يختلف عن حضوري مع الناس ، هل ظاهري و باطني واحد عميت عين لا تراك عليها رقيبا ، لابد ان استحضر وجود الله تعالى قصدته بحركتي قصدته بإحيائي قصدته بالإرتباط بالحسين عليه السلام الذي هو يشكل الحركة الواصلة بيني و بين الله سبحانه و تعالى فهل انا صادق ٌ فيها ام الا هل استشعر الحضور ام لا فإن لم اكن استشعر حضور الله و مراقبة الله علي َّ فأنا دخلت الموسم و خرجت من غير فائدة ، و إذا كنت اراقب و احسب حساب لوجود الله و مراقبة الله و لكنه كما كان قبل المحرم لم يتغير إذا ً فقد تساوى اليومان بالنسبة لي ، إّذا ً دخلت وخرجت خاسرا ً ،  ما هو المستوى بيني و بين الحسين عليه السلام مستوى المحبة بيني و بين الحسين عليه السلام يجب ان تكون في ازدياد و كما ذكرنا في الجزء الاول من هذا الحديث ماذا بعد عاشوراء يجب ان انظر الى علاقتي بالحسين نظرة تختلف عن من لا يقول بإمامة الحسين عليه السلام ليس من الصحيح ان البعيد يقول احب الحسين و انا اقول احب الحسين ذاك يتأثر إذا سمع شيء عن الحسين و انا اتأثر ذاك إذا صح له شيء عن الحسين ربما يتبعه و ربما انا اتبع و ربما لا اتبع ،  لابد ان يكون للحسين اثر محبة الحسين تزداد حينا ً بعد حين و محبته تعني الاقتداء به المحب لمن يحب مطيع يتبعه بإتباعه و محبته هي محبة الله كما قال النبي صل الله عليه واله احب الله من احب حسينا فبقدر ما تزداد محبتك للحسين تزداد محبة الله لك ، إذا ً يجب ان يكون الموسم مؤثرا ً في هذه المحبة يزيد المحبة للحسين عليه السلام و يكون لها اثر في نفوسنا .
  2. من اهداف الحسين طلب الإصلاح ، فطلب الإصلاح اينما يكون المؤمن هو هدف الحسين فلأراقب نفسي كم احمل من هذا الهدف ، الحسين حصر الهدف هذا و إن الهدف الفرعي بعد لقاء الله الهدف الأساس هو رضا الله و لكن الهدف الذي كأنه الاصل هو الإصلاح لذلك قال عليه السلام في وصيته قبل خروجه من المدينة المنورة لمحمد ابن الحنفية إني لم اخرج اشرا و لا بطراً و لا مفسدا و لا ظالما و إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي الهدف هذا ، دخلنا في عاشوراء و نخرج من عاشوراء ، كم ارتبط هذا الهدف بوجودنا كم نجد له اثر و كم نرجوا ان يستمر هذا الاثر و ان يكون محركا ً لنا  طوال العام إذا رأينا باطلا ً إذا رأينا خطأ إذا رأينا ظلامة ً  نصلحه فتكن حركتنا حركة إصلاح في كل شيء .
  3. إستنقاذ عباد الله من الجهل حتى ببذل النفس ، من اهداف الامام الحسين عليه السلام أنه يستنقذ عباد الله من الجهل ، إذا ً معرفة علم إيمان إرتباط بالله ، و بذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من الجاهلة و حيرة الضلالة ، بذل نفسه و مهجته و روحه من اجل ان يستنقذ الناس من الجهالة و الضلال باطن حركة الحسين هي هذه ليستنقذ عبادك من الجاهلة و حيرة الضلالة فلا نكن في طرف الجهالة و إنما نكن في الطرف الذي يسعى لإنقاذ الناس من الجهالة و الضلالة نبتدأ بأنفسنا و بأهلينا و بمجتمعنا لننقذ الناس من الجهالة و حيرة الضلالة ، هل نبيع الاخرة بالدنيا ام نأخذ الاخرة و نترك الدنيا و ما فيها الحسين عليه السلام وصف نفسه و وصفه الائمة في هذا المقطع من الزيارة ليستنقذ عبادك من الجهالة و حيرة الضلالة ، و بذل مهجته فيك في الله سبحانه و تعالى ، و في الطرف المقابل قال و قد توازر عليه من غرته الدنيا باع حظه بالارذل الادنى ، هناك طرف اخر أناس تمسكوا بالدنيا و حب الدنيا رأس كل خطيئة ، فأيها مقدم الإرتباط بالله التعلق بالله بأولياء الله بالحسين بمنهجه ام بالدنيا فإن كان حب الدنيا هو اعظم شيء عندنا و التعلق بزخارف الدنيا هو اكبر شيء فلابد ان يكون المصير هو كذلك ان تقف البعيد مع الباطل و يحارب الحق لأن الدنيا هي المحرك أما ن كان حب الله هو المحرك وهو الأساس فإنه يكون كما كان الحسين عليه السلام وكما كان من معه ، عندما كان احد اصحابه أسر ولده في منطقة الري و أُخبر بذلك علم الحسين فرخصه وقال له اذهب و لتخلص ابنك من الاسر قال بما هو معناه اكلتني البساع إن تركتك يا ابا عبد الله لم يرجح نفسه و لا ولده و لا شيء على الحسين حب الحسين هو المحرك و طاعة الله هي المحرك و لم يبالي ما يكون مصيره قال وكلت امره الى الله ، إذا ً إجعل الهدف و البوصلة هو الله الإرتباط بالله  سبحانه و تعالى الإرتباط بأهل البيت تكن العاقبة سليمة أما ان كان التعلق بالدنيا هو المحرك فالعاقبة لا محالة ان تكون سيئة .

 

 

ثالثا ً : شهادة الحسين حياة الناس و حياة الدين ،

تساؤل من البعض هل نفرح بشهادة الحسين وما جرى على الحسين عليه السلام ، البعض يبالغ في السؤال يقول الحسين لو لم يقتله يزيد لما كان الحسين و لما كانت عاشوراء و نحن ننادي كل وقت ٍ ان حياتنا حسين و كل شيء حسين و يقول هذه القيمة إنما جائت بالشهادة ،  و الشهادة إنما كانت بأعداء الحسين لأنهم قتلوه ، هل ما فعله اعداء الحسين فيه خير الجواب لا ليس كذلك الحسين عليه السلام عندما تحرك بهدف وهو إحياء الدين و ارجاع الناس الى جادة الصواب و المعرفة و الإرتباط بالله و إحياء القيم التي نتحدث عنها و التي سوف تستمر و تكبر في إحياء عاشوراء حتى تبلغ اوجها و يبلغ الناس الكمال ببركة عاشوراء الحسين إنما تحرك لهذه هذه هي اهدافه و كان هناك خيران ان تتحقق هذه بإستجابة الناس له فلو تبعوه من اول يوم و لم يقتل و إلتزموا بالحسين و لم يقتل لكان الخير تحقق من ذلك الوقت و لكنت الاثار التي نراها في بركات عاشوراء و ذكرى عاشوراء و مواسم عاشوراء قد تحققت بسلم ٍ  و سلام و أمن ٍ و أمان من ذلك الوقت و لكن لأنهم لم يستجيبوا فمرت البشرية بهذه المعانات و قتل من قتل و سفكت الدماء وعذب الناس و لا زالوا يمرون بمراحل و مراحل حتى يتكاملوا فيجعوا للهدف الاول الذي ارده الحسين وهو ربط الناس بالله سبحانه و تعالى و تحقيق جميع المبادئ ، إذا ً ليس لأعدائه فضل و إنما هم شر و الخير في إتباع الحسين و لو كان الإباع اولا لكان الخير اسبق .

 

رابعا ً : تقييم المؤسسات ايضا من التساؤلات الفردية ،

 

تقييم المؤسسات ضرورة لا بد منها ان تقيم نفسها و ان ينظر اليها افراد المجتمع نظرة إيجابية نظرة بنائه ، المجتمع في المنطقة ينظر للمأتم هل قام على اموره كما ينبغي وكما يتناسب مع اهداف الحسين ام هناك تقصير فيقدم الملاحظات البنائة ، لا انه يبحث عن الصغيرة و الكبيرة فقط ليشنع و إنما الهدف هو البناء ، المؤسسة ايضا عليها ان تقيم عطائها و نتاجها بالإستناد لأهداف الحسين عليه السلام و ما يطرحه الحسين من مبادئ فهل هي في هذا المجال و حققت ام لا فإن وجدت نقص فعليها الاصلاح فلتقيم كل شيء من الخطيب و الحضور و المأتم و الخدمات و العزاء و النظاقة حتى يكون العمل صحيحا ً ، و ليأتي موسم ٌ اخر بإستراتيجية اوضح و طاقة اقوى .

 

خامسا ً : مما يبقى اثر الموسم في نفوسنا ،

 

التساؤلات الاولى كانت هل هناك اثر لعاشوراء في نفوسنا غير العشرة هل اندفاعنا لعاشوراء اندفاع عاطفيا ً آنيا ً في مرحلة بسيطة ٍ و ينتهي ام انه يستمر ، هنا ايضا نقول هناك امور تساهم في بقاء هذا الاثر و إستمراره  تنذكر منها ،

  1. المواظبة على المبادئ الحسينية ، يعني يحمل الشخص نفسه ان يلتزم ، يدفع نفسه يعني يلتفت يترك الغفلة ، لماذا اغفل في علاقتي مع احد لمجرد ان تكن في علاقتي خلل اقول هذا لا يتناسب مع الحسين انا مع الحسين فلابد ان انظر لمبادئ الحسين فلا اظلم احدا ً أجعل نفسي مع الحق دائما ً ، ابحث في قرارة نفسي في اي قضية صغيرة ٍ ام كبيرة أكن مع الحق دائما ، كما يوصي اهل البيت عليهم السلام يوصي الامام علي الامام الحسن عليهما السلام في قضية فض خصام بين اطفال يقول له مضمونا ً إحكم بالعدل بينكم فإنك مسائل عن هذا ، مع ان أنهم اطفال صغار ، الشخص مطلوب منه ان يكون في الحق دائما ً حتى يكن مع الحسين يجب ان يكون هناك حضور وعي مستمر ، لا تؤخر صلاتك عن وقتها فهي من اهداف الحسين عليه السلام .
  2. محاسبة النفس بالقياس للمقبولية عند الحسين ، قل في نفسك حتى الاثر مستمر او لا هل الحسين يقبلني و انا بهذه الصفات ، نحن نحي عاشوراء نحب الحسين نفتخر بالحسين و لكننا لا ننسى ان الحسين عليه السلام يقول لا اعلم اصحابا ً خيرا ً من اصحابي و لا اهل بيت ٍ ابر من اهل بيتي ، ليس هناك احد افضل من اصحاب الحسين عليه السلام لا قبلهم و لا بعدهم كما قال الحسين وهو واضح بأدنى تأمل ، نريد ان نكون مع الحسين فلنقص انفسنا بهذه ، متى نرتقي لنكون مقبولين عند الحسين ، إجعل القياس لمقبوليتك الحسين عليه السلام ، حاسب نفسك و لكن بالنظر للمقبولية ، لا انه كما نرى واشرنا العاطفة بعيدة عن المبادئ بعيدة عن الحق غير منسجمة ، البعض نقل ان شخص يأتي للعزاء و يغلق الطريق على ناس فيأتيه بعض الشباب و يقولون له ان هذا غير صحيح يقول اريد ان استمع للخطيب فيقولون تستمع للخطيب لكنك تضر بالجيران فيقول المهم استمع فيقولون له حرام يقول المهم اني استمع و لا علي َّ من شيء ، لا تهتم بحلال او حرام و يأتي للمأتم يبكي و وهو في الواقع العملي غير ملتزم فليكن الشخص مقيما ً لنفسه و تقيمه لنفسه بالمقبولية عند الحسين عليه السلام .
  3. حاول ان تحضر بعض الدروس العقائدية و المعرفة العقائدية ليتعرف ابتداء على الله سبحانه و تعالى و يتعرف على الائمة و يتعرف على الاحكام الشرعية فلا يقع في المخالفات ، يربطه بالله و بالحسين و يستمر في هذا المنهج ، هذه الامور تجعل الاثر العاشورائي مستمرا ً معك .
  4. الإبتعاد عن مجالس البطالين و المعصية و أصدقاء السوء التي نهى عنها أئمتنا عليهم السلام و وصفوها انها سبب لأن يوكلك الله الى نفسك فتخسر ، أحب ان اجلس في المجلس الفلاني لكني كلما ذهبت للمجلس اعلم ان فيه غيبة فيه كلان ناقص فيه اشارة لفلان  هذا مجلس غير صحيح ، المجلس الذي لا يربطني بالله و لا ارتقي به لله هذا مجلس يجب الابتعاد عنه إختر المجالس التي فيها ذكر الله .
  5. ترتيب قراءة شيء عن الحسين عليه السلام ، ليستمر الهدف و لتستمر الاثار في نفسك و ليس عاطفه عشرة ايام وتنتهي اجعل لك كُتيب تقرؤه عن الحسين عليه السلام ، كلما خرج الموسم اقرأ كتاب و توجد كتب ما شاء الله عن الحسين عليه السلام .
  6. المواظبة على زيارة الحسين عليه السلام ، البعض يقول اجلس لزيارة عاشوراء فيها تطويل نقول لو يقف و يقول السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين اثرها عظيم و ثوابها كبير و تربط الإنسان بالحسين و بأهداف الحسين .
  7. محاولة تطبيق شيء مما نراه من اخلاق الحسين و مبادئه ، ركز على بعض المبادئ التي   جذبتك و اعجبتك و كانت ظاهرة في عاشوراء و طبقها في حياتك .
  8. ساهم بإسم الحسين عليه السلام للفقراء بين الحين و الاخر حتى الصدقة التي تتصدق بها في البيت تقول ادفع الصدقة عنك  وعن زوجتك و ابناءك و عن الحسين إذا جعلت ذلك يكون الحسين حاضرا ً بإستمرار و انت تدفع الصدقة كل يوم ، لا تقطع الصدقة  و العطاء لأنه كبير يقولون قليل مستمر خير ٌ من كثير منقطع ، مثلا تريد ان تدفع عشرة دينار تجده ثقيل إدفع ولو خمسين فلس و لكن بإستمرار إنوي عن نفسك عن الحسين ، إستذكر و إذكر الحسين عليه السلام في كل وقت عند شرب الماء و كما مر عليكم كثيرا ً اثرها ان الامام الصادق عليه السلام الذي كان يصلي فدخل شخص و شرب الماء و قال السلام عليك يا ابا عبد الله قال الامام الصادق عليه السلام بالمضمون هل تبادلني بثواب سلامك على الحسين بصلاتي لأن اثره كبير ، إسقي الماء للحسين عليه السلام تبرع للحسين إقرأ القرآن و إهدي ثوابه للحسين إجعل الحسين حاضرا ً دائما ً معك في كل فعل ٍ تفعله و هذا يكون سببا ً بإستمرار مبادئ الحسين عندك و عدم الإنقطاع عن عاشوراء .

 

الهوامش .

  1. سورة الانفال الاية 24

 

 

شاهد أيضاً

العقيدة المهدوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *